خطبة الجمعه 27-06-2003
السيد علي رافع

وحركته عليها كما نتذاكر دائما هي لتدريبه على الحياة. فأُعطي قوة روحية تساعده على التوازن مع القوة الظلمانية التي وجدت في ذاته لتحريكه على هذه الأرض المادية. فكانت كل الأوامر هي لتعريفه كيف يأخذ قوة من مصدر أعلى ليستطيع بهذه القوة أن يوجه طاقاته المادية في طريق الخير والفلاح. فكانت كل العبادات هي لتوجيهه لكيفية تلقي هذه القوة الروحية. كانت الصلاة لربطه بهذا المصدر الحقي وكان الصوم لتعرضه لنفحات الله الروحية وكان الحج لإقترابه من مصدر النور وكانت الزكاة لتعريفه أنه مخلف على هذه الأرض وأنه لا يملك شيئا وإنما الملك لله وأن عليه أن يزكي نفسه وألا يكون مرتبطا بمادي الحياة. (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ(3)(سورة البقرة) . ونُهي الإنسان عما يبعده عن الجادة وما لا يكون فيه نفعا للناس ولا لنفسه. فكانت كل النواهي في أساسها أنها أفعال لا تنفعه ولا تنفع الناس. (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ(90)(سورة النحل).

0.73

خطبة الجمعه 08-02-2002
السيد علي رافع

(مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا (67 ( سورة آل عمران) وكل الأنبياء والرسل وصفوا بالإسلام. لأن الإسلام هنا هو قانون الحياة. عرفوا معنى وجودهم على هذه الأرض. وعرفوا أنهم بوجودهم على هذه الأرض عليهم أن يسيروا في الطريق القويم وعلى الصراط المستقيم. وما جاءت جميع الرسالات إلا لتكشف عن هذا الصراط وعن هذا الطريق. علينا أن ندرك وأن نتعلم أن الدين بهذا المفهوم هو كل شيء في حياتنا وفي سلوكنا وفي معاملاتنا. والصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر لأنها تعطينا قوة أن نغير ما فينا من ظلام وإظلام. الإنسان في حاجة الى هذه القوة الغيبية. باتجاهه الى مصدر الحق على هذه الحياة والى مصدر القوة على هذه الحياة والى مصدر النور على هذه الحياة. إن ما يفْرِق إنسان عن إنسان أن إنسان طلب هذه القوة ونهل منها وإستعان بها فساعدته وأيدته وأكبرت ما فيه من نور وما فيه من حق. وأن إنسان آخر غفل عن هذا الدعاء وعن هذا الرجاء وعن هذا المصدر الحقي فازداد ظلاما على ظلامه. وكل العبادات تؤدي الى ذلك. كل العبادات هي طلب لقوة من الله من مصدر الحياة من مصدر النور بصور مختلفة حتى يستطيع الإنسان أن يسلك طريق الحق والفلاح.

0.34

خطبة الجمعه 19-09-2003
السيد علي رافع

يؤمر بأن يتجه إلى الله ويأخذ قوة من الله حتى يحرك هذا الجهاز وهذه الذات في الطريق الذي يكسب به في الله ويرتقي به في الله ومن هنا كانت العبادات والمناسك والذكر الذي يساعد الإنسان أن يوجه طاقاته إلى تلقي قوة وإلى تلقي رحمة وإلى تلقي علم يساعده أن يوجه هذه الذات في الطريق القويم. فكانت الإتجاه وكان التعليم بأن يجاهد الإنسان وأن يعمل الإنسان (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتٍِ(8)(سورة فصلت).

0.31

خطبة الجمعه 10-11-1989
السيد علي رافع

عرفنا أن مجاهدة أنفسنا هي الجهاد الأكبر وأن إصلاح حالنا هو الإصلاح الأفضل عرفنا أن دعاءنا ورجاءنا وذكرنا وصلاتنا فيهم الخير كل الخير وفيهم الحق كل الحق إن الدعاء قوة وأن الصلاة قوة وأن إجتماع القلوب قوة وإن إستقامة الفكر قوة وإستقامة العمل قوة والصدق قوة والإيمان قوة.. قوة تغير الإنسان من الظلام الى النور ومن الباطل الى الحق.

0.29