خطبة الجمعه 06-02-1987
السيد علي رافع

الإنسان حين يتأمل في ظاهره في ظاهر وجوده في خلقته كيف كان وكيف يكون وكيف سيكون (فلينظر الإنسان مم خلق).. آيات الحق تعلمنا أنظر يا إنسان كيف خلقت كيف تواجدت وانظر يا إنسان في خلق الرحمن أنظر هل ترى في خلق الرحمن من تفاوت.. وتعلم يا إنسان مما كان ومما هو كائن كيف ستكون(يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك)وانظر كيف ستكون فيمن كانوا مثلك(لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)هم أحياء ولكن لا تشعرون فهل تريد الحياة أم تريد الفناء (كونوا حجارة أو حديدا أو خلقا مما يكبر في صدوركم)من آثر الحياة الدنيا من كانت الحياة الدنيا في قلبه من كان عبدا للحياة الدنيا فهو للحياة الدنيا والحياة الدنيا فناء كل شيء فيها فان (وأما ن نهى النفس عن الهوى)أما ن أعمل ما أعطاه الله في نفسه لمعنى الحق الأعلى (سبح إسم ربك الأعلى الذي خلق فسوى)فهو لهذا المعنى هو أهل لهذا المعنى إنه قانون الحياة الذي كشف عنه ديننا برسالات السماء ليعلمنا قانون الحياة فنتجه في أعماقنا ونشهد ما نرجوه وما نطلبه وما ندعوه وما نسأله على علم ومعرفة إنا علينا لنستطيع أن نفهم أي شيء وأن نتأمل أي شيء أن ندرك هذا القانون حتى إذا جاء تفسير تفصيلي نستطيع أن ندركه ونستطيع أن نتأمله ونستطيع أن نتدبره.

0.49

خطبة الجمعه 27-05-1988
السيد علي رافع

فما تكون الصلاة ذكر إسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا تحبون العاجلة والآخرة خير وأبقى.. هذا قانون حقي لا يدعو الى ترك الدنيا وإنما ألا تحب الدنيا وألا تعبد الدنيا وإن كنت تعمل في الدنيا وتخلص في الدنيا وتبذل في الدنيا أقصى ما يمكنك أن تبذل للخير والحق والحياة ولكن الفارق كبير بين أن تكون عاملا قاصدا وجه الله وبين أن تكون عابدا محبا للدنيا وما فيها عملك في الدنيا لله وجهادك في الدنيا لله وقيامك في الدنيا لله..

0.41

حديث الخميس 26-01-2012
السيد علي رافع

فالإنسان يبحث دائماً، عما هو أفضل وأحسن في حياته الدنيا ـ وإن صدَق ـ فهو يبحث كذلك عما هو أفضل له في حياته الأخرى. والشق الذي له علاقةٌ بحياته الدنيا وحياته الأخرى، هو ما نتعارف عليه باسم الدين. الحياة الدنيا، بالنسبة للإنسان الذي يؤمن باليوم الآخَر، لها علاقةٌ، حياته الدنيا لها علاقةٌ بهذا اليوم الآخر، ومن ثم فإن الدين يمثل بالنسبة له، حياته الدنيا وحياته الأخرى.

0.41

خطبة الجمعه 23-10-1981
السيد علي رافع

إنما هي الحياة.. الحياة في إمتدادها.. في هذه الدنيا وفي الآخرة.. فحين يحدثنا القرآن فيقول لنا إنه لم يكسب الدنيا ولا الآخرة.. لا يعني هذا أنه لم يدرك ليتمتع بالدنيا في ظاهر أمرها فهو لم يتمتع ولم يعرف الحق يوما لأن من كسب الدنيا ولمن تمتع حقا بالدنيا هو من عرف في الدنيا ربه..

0.38

خطبة الجمعه 06-03-1981
السيد علي رافع

إن الأمر لمعنى الحق فينا وفي وجودنا أن نكون متواجدين مع مفاهيم طلب الحق لنا.. {وألا تعدو عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا} حتى ولو كنا قائمين في زينة الحياة الدنيا.. فمن قام طالبا الله فلن يرى إلا الله.. ومن كان طالبا الدنيا فلن يرى إلا الدنيا.. من كان طالبا الدنيا حتى وهو قائم في صلاته.. فالدنيا همه.. والدنيا طلبه.. ومن كان طالبا الله حتى وهو قائم في أسباب الحياة فهو طالب الله..

0.37

حديث الخميس 25-06-2015
السيد علي رافع

إذا كان الإنسان لا يؤمن بالله وباليوم الآخر، فهو سيكون فيما يؤمن به، [كن كيف شئت فإني كيفما تكون أكون](1)، "...كُونُواْ حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا، أَوْ خَلْقًا مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ..."[الإسراء 51،50]. فمن يرى الدنيا هي كل شيء له، فهو سوف يكون هذه الدنيا، سيفنى في هذه الدنيا، ولن يبقى له ما يُمَكِّنه من مواصلة المسير بعدها.

0.36

خطبة الجمعه 14-05-1982
السيد علي رافع

إن الدين والدنيا لا يتجزآن فليس هناك دنيا ولا هناك دين وإنما هناك حياة، وحياة الإنسان في حقيقتها هي كلها دين وكلها دنيا.. حياة الإنسان في حقيقتها هي كسب في الله وفي كل صورة وفي كل عمل وفي كل شكل.

0.35

خطبة الجمعه 27-09-1996
السيد علي رافع

فدين الفطرة يعلمنا أن كل عمل تقوم به على هذه الأرض، هو عمل فى الله، وأن الاستقامة مطلوبة حتى يكون الإنسان متعاملا مع الله، فإذا كان الله قد حبب للإنسان حب الدنيا بما فيها، من مال وجاه وبنين رحمة بالإنسان حتى يكون عمله عليها لا يتعارض مع ما يجب، لأن عمل الإنسان هو كسبه فإذا كان من رحمة الله بالإنسان أن جعله يحب الدنيا حتى يعمل، فإن ذلك لا يجب أن يقود الإنسان أن يحب الدنيا للدنيا، وأن يعبدها لذاتها، وهنا هو الفارق بين الذى يعمل فى الله والذى يعمل للدنيا، بين الذى يجد عمله حاضرا وبين الذى يجد عمله كسراب بقيع، هذا هو الفارق الذى عبر عنه الصوفية بقولهم "اللهم اجرى الدنيا فى يدى ولا تجرها فى قلبى" فبجريان الدنيا فى يده يفعل ويتحرك ويكسب فى الله، إنما إذا جرت فى قلبه لذاتها فقد قدرته على التعامل مع الله وعلى خير الناس، وأصبحت الدنيا هى كل همه وكل علمه وكل أمله، وهذا ما يحذرنا ديننا منه أن نكون عبادا للدنيا لذاتها.

0.35

خطبة الجمعه 17-03-1989
السيد علي رافع

إن قضيتك اليوم أن تنظر الى وجودك وتسأل وجودك ماذا تريد من هذه الحياة ماذا تطلب من هذه الحياة ماذا ترجو من هذه الحياة أتريد أن تكون إنسانا كسب حياته وملك نفسه وأحيا قلبه وأنار عقله فأعد وجوده لرحلة في الله أكبر ولمعراج في الله أعظم ولطريق في الله أفضل أم أنك لا تريد إلا الدنيا لك ما شئت(كن كيف شئت فإني كيفما تكون أكون)(أنا عند ظن عبدي بي إن خير فخير وإن شرا فشر)(كونوا حجارة أو حديدا أو خلقا مما يكمن في صدوركم أو مما يكبر في صدوركم)..

0.34

خطبة الجمعه 11-08-1989
السيد علي رافع

إن الإنسان بظلام نفسه وبشيطانه (إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم)يريد أن يفصل بين حياته وبين دينه يفصل بين الدنيا والآخرة والحق أنه لا فصل بينهما فالدنيا مزرعة الآخرة الإنسان بأمانة الحياة فيه قائم في الدنيا وسيظل قائما بما فيه من رح الحياة في قادم أمره في آخرته.

0.33

خطبة الجمعه 23-02-2007
السيد علي رافع

انظر إلى داخلك واسأل نفسك بعد أن تعلمت ذلك ، ماذا تريد ؟ أتريد الدنيا وجاهها وسلطانها ومالها لذاتها ؟ قد يجد الناس أنهم يريدون ذلك فعلاً ، وكثيرون كذلك ، أجابوا على هذا السؤال: نريد الدنيا وما فيها .. فهذا حالهم وهذا قيامهم ، سيكونوا دنيا " قُل كُونُواْ حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا أَوْ خَلْقًا مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ.. " [الإسراء 50-51] ، " لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ " [التين 4-5] ، وما هو أسفل سافلين إلا هذه الدنيا وما فيها " إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ " [التين 6] ، وهناك من أجابوا على هذا السؤال : بل نريد الحياة ، والدنيا وسيلة ، وقيامنا على هذه الأرض رسالة ، وعبادة ، وأداة لنحيا ، فقاموا على هذه الأرض وهذا حالهم ..

0.33

خطبة الجمعه 07-09-1990
السيد علي رافع

إن الدين لواقع واقع الحياة وقائم الحياة دين الفطرة يوجهنا ويعلمنا أن نتجه الى قلوبنا وأن نتأمل فيما وهبنا الله وفيما أكرمنا به الله فيما أنعم به علينا فيما حملنا من أمانة الحياة. إن الإنسان على نفسه بصيرا فليرجع الإنسان بصره الى داخله وليتأمل فيما هو عليه اليوم وليسأل نفسه ليسأل وجوده ليسأل قلبه يجمع شتات نفسه ويتجه الى داخله يبحث عن هدفه وعن مقصوده وطلبه ماذا تريد يا إنسان ماذا تطلب يا إنسان من تسأل ومن تقصد من تعبد أتعبد الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم أم أنك تعبد دنيا تريدها في صورها المختلفة. إن الله قد جعل لكل شيء سببا وجعل لك من خلقك سببا ومما أودع فيك من رغبات سببا ومما جعلك تحب سببا لتتحرك في طريقه ولتكسب وجودك وحياتك فليس العيب أن تعمر في الدنيا وأن تعمل في الدنيا ولكن العيب أن تعبد الدنيا وأن تكون هي مبلغ علمك وأقصى أملك. دين الإسلام قد علمنا ذلك يوم أكبر عمل الإنسان في الدنيا لأن الإسلام أكبر الإنسان وقدر وجوده وقيامه وجعله فوق الدنيا لأنه علمه أنه باق(لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)علمه أن الإنسان يوم يطلب ربه يسلك طريق الحق وطريق الحياة وأن كل ما يفعله في الدنيا هو محصلة له في الآخرة لأن الدنيا والآخرة ليس إلا مظهران لحياة الإنسان أما ما في الإنسان من حق فهو حي في الدنيا والآخرة.

0.33

خطبة الجمعه 14-04-1972
السيد علي رافع

إننا بل إن جميع البشرية، هي مشاريع خلق، هي مشاريع وجود، الكاسب والفائز هو من عرف طريقه، هو من هيء لمواصلة مسيره، ليس في الحياة الدنيا فحسب ولكن في الحياة الأخرى، فالحياة متصلة، والحياة قائمة، والحياة لا تقف أبدا، ولا تنقطع أبدا، لا فرق ولا فارق بين دنيا وأخرى لمن دخل في الحياة، من دخل في الحياة فهو سائر في الحياة في دنياه وفي أخراه.

0.32

خطبة الجمعه 31-05-1991
السيد علي رافع

إن الذين يفصلون بين الدين والدنيا ويضعون الدين في إطار جامد ويعيشون خارج هذا الإطار كل حياتهم ويضعون أنفسهم في هذا الإطار في جزء من قيامهم يفصلون بين دنياهم ودينهم بين قيامهم على أرضهم وبين معنى الحياة لهم أخذوا جزءا وتركوا كلا. إن القانون الحاكم للإنسان يعلمنا أن العمل للإنسان (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى) (وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)سيرى الله وجودكم ونتيجة أعمالكم ورسوله والمؤمنون. والقانون الآخر أن (كن كيف شئت فإني كيفما تكون أكون)(كونوا حجارة أو حديدا أو خلقا مما يكمن في صدوركم)..

0.31

خطبة الجمعه 25-05-1984
السيد علي رافع

إن الصوم يعلمنا هذا يخرجنا من ظاهر الحياة بأسبابها للحظات نعيشها بقلوبنا لنعود الى الحياة الدنيا مرة أخرى في يومنا وقد كسبنا معنى جديد يمكننا من أن نحول أفعال حياتنا الدنيا الى كسب في الله والى طريق في الله..

0.3

حديث الخميس 07-08-1997
السيد علي رافع

هذا هو الذي يعيب الجانب الذي يفكر بعقله. فالتفكير بالعقل لا عيب فيه في حد ذاته بل هو مطلوب. والذي يفكرون بعقولهم ويعرفون أسباب الحياة في هذا الجانب هم أفضل كثيرا من الذين لا يُعملون عقولهم ولا يبحثون في أسباب الحياة. حين جاءت رسالة الفطرة علمتنا هذه القضية. "العقل أصل ديني". "الدين المعاملة" "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه". "العمل عبادة". الوسطية. "لا تنسى نصيبك من الدنيا". كما نفهما دائما أن تكسب من هذه ا لدنيا ولا تتركها. فكل هذه المعاني وكل هذه القيم التي جاء بها دين الفطرة هي في واقع الأمر قانون الحياة. وهذا ما نقوله دائما أن الدين هو قانون الحياة. والدين من هذا المنطلق هو موجود منذ الأزل بخلق هذه الأرض. موجود عليها القانون الذي يحكمها. والإسلام من هذا المنطلق هو دين كل الأنبياء والرسل بمفهومه كدين الفطرة. (مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ(67)(سورة ( سورة آل عمران) هنا معنى الإسلام بيرمز إلى معنى القانون. قانون الحياة. وأسم الإسلام هنا بيرمز إلى هذا المعنى. لأن أن تتبع قانون الحياة أن تسلم لقانون الحياة أن تسلِّم لقانون الحياة. ده هو الأساس لما ييجي إنسان النهاردة عايز يعاند قانون الحياة. هنا في هذه الحالة ما يبقاش مسلم. وإذا لم يكن مسلم أو إذا لم يكن مدركا لقانون الحياة ويسلم لقانون الحياة.

0.3

خطبة الجمعه 07-06-1991
السيد علي رافع

يتفاعل الإنسان مع حياته الدنيا كما يتفاعل مع حياته الأخرى تفاعلا حقيا تفاعلا يرجو فيه وجه الله ويرجو فيه كسبا في الله أكبر هكذا تعلمنا في ديننا(إعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا)وهذا الحديث كما نفهمه لا يعني تكالبا على الدنيا كأنك ستخلد فيها وإنا يعني أن أمامك كسب في الله من خلال ههذ الدنيا فلا تنساه لا تنسى نصيبك من لدنيا كما نفهمها لا تعني أن الدنيا منفصلة عن الآخرة وإنما تعني أن لك نصيب في الكسب في الله من خلال هذه الدنيا فلا تنساه فتعامل في الدنيا بكل ما ترى أنه الحق وكل ما ترى أنه الخير وف ينفس الوقت لا يجب أن يكون تعاملك هذا يجعلك تنسى معناك الحقي وقيامك المعنوي وإمتدادك الروحي يوم تغادر هذه الأرص في عالم والى عالم حقي. وهذا الإتزان الذي يبحث عنه الإنسان هو الدين وهو الطريق (الا تطغوا في الميزان وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان)ميزان الحياة ميزان الإنسان وفي محاولة دائمة ليقيم الوزن بالقسط ولا يخسر الميزان وهذه المحاولة الدائمة ستظل طالما الإنسان موجودا على هذه الأرض يحاول أن يزن بين هذا وذاك يحاول أن يسير على الصراط المستقيم فإذا وجد نفسه مائلة الى الدنيا إتجه الى أعماقه وإتجه الى قلبه وإتجه الى ربه ليثقل كفة معناه الحقي والمعنوي فإذا وجد قلبه معرضا عن الدنيا وما فيها لا يفعل شيئا ولا يقوّم أمرا إتجه الى ربه داعيا أن يجعل له في الدنيا سببا يكسب فيه في الله ويكسب فيه في طريق الله وبحث في أموره فتش في أحواله عن تقصير له في أمور دنياه فقوّمه ليجعل ميزانه مستويا.

0.3

حديث الخميس 02-12-2010
السيد علي رافع

فهل تريدون أن تكونوا في هذه الحياة، أو تريدون أن تكونوا حجارة أو حديدا؟ أنظروا، ماذا تريدون؟ فإذا كنتم تريدون البقاء أحياءً، فـ "... اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ ...". فمن هنا، كان الدين، وكانت دعوة الحق، وكانت دعوة رسول الحق، هي أن تعلمنا معنى الحياة. فالرسالة، والرسالات السماوية كلها، بتدعو الإنسان للحياة.

0.3

حديث الخميس 01-03-2018
السيد علي رافع

فإذاً، القضيّة هي قضيّة واحدة، لا فرق بين دنيا وآخرة، ولكن أن نعيش الدّنيا بقيمٍ روحيّة، ومعنويّة، وحقّيّة ـ تساعدنا أن نعيش أفضل على هذه الدّنيا، وأن نعيش أفضل بعد هذه الدّنيا.

0.3

خطبة الجمعه 08-05-1981
السيد علي رافع

فإذا تأملنا في سلوكنا. وفي سلوك الناس من حولنا. ونظرنا الى الحق في فطرته النقية. نظرنا لنعرف كيف يكون هذا الكلام سلوكا وعملا. لا مجرد كلام تلوكه الألسن دون وعي أو فهم. ودون عمل أو قيام. لو نظرنا فيمن حولنا فيمن يتكلمون بالدينوفيمن ينتسبون إسما الى دين الفطرة. لوجدنا فئة يريدون الدين ويريدون الله لإصلاح الدنيا. تفكيرهم وفهمهم لن يتعدى هذه الدنيا وما فيها. لن يتعدى رغباتهم وشهواتهم. لم يتعدى قصر نظرهم. وعاجل أمرهم. وسفلي وجودهم. فإذا خاطبتهم. قالوا لك إن الإسلام دنيا ودين. فهل الإسلام دنيا ودين بمفهومهم. هل الإسلام دنيا للدنيا في حد ذاتها. أم أن الدنيا فيالإسلام وسيلة لكسب الإنسان وأداة لتطور مفاهيمه. وإرتقاء أحاسيسه. وصقل وجوده لأفضل وأكبر. الأرض يرثها من عبادي الصالحون. فكيف يرث عباد الله الصالحون الأرض. هل يرثوها بأن يكونوا حكاما لها. أو ملوكا لثرواتها. فيسعدوا بها ويتنعموا بطيباتها. هل هذا هو المقصود حقا. وكيف يكون ذلك ورسول الله يأمرنا (عش في الدنيا كأنك غريب إستظل بظل شجرة ثم مضى) {وللآخرة خير لك من الأولى} {إن الدار الآخرة لهي الحيوان} (الدنيا مزرعة الآخرة) (لو كانت الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها جرعة ماء) وعباد الله الصالحون الذين يقول لهم ربهم (عبدي أطعني أجعلك ربانيا تقول للشيء كن فيكون) (ما زال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى أحبه فإن أحببته كنت يده.

0.29

خطبة الجمعه 23-02-2001
السيد علي رافع

فيصنع قانونا من هواه ويسير وراءه ويتبع هواه. لذلك نجد الآيات تعبر عن هذا الإنسان (وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا(28) ( سورة الكف ) ونجد آية أخرى تعبر عن الذي إستقام فتقول عنه (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى(40)(سورة النازعات) نهى النفس أن تعبد هواها. فتتخيل خيالات وتصنع قوانين. لأن كل ذلك لا وجود له ولا أساس له. الأساس هو قانون الله الذي تجلى به على عباده. والعالِم هو من علم هذا القانون وبحث فيه ورضخ له. لأنه يدرك أن هذا هو الطريق القويم. وأنه في هذا الوجود لا طريق له ولا نجاة له ولا فوز لهإلا بأن يتعلم هذا القانون. إن الظاهر يدلنا على ذلك. فالإنسان العاقل في الدنيا هو من تعلم قانون الحياة وأسباب الحياة وعلوم الحياة. ومن خلال إدراكه لهذه العلوم يتعامل مع الحياة. فيستطيع أن يكسب حياته وأن يساعد وجوده ويساعد الناس حوله. أما الذي يتخيل خيالات ويظن أنه عالِم دون أن يبحث فيما هو قائم من قوانين الحياة. فإن هذا هو الجاهل الذي لا يعرف كيف يكسب من الحياة وقوانينها. والظاهر مرآة الباطن. والله يعلمنا في أمثاله التي يضربها لنا في الحياة الدنيا. لأن الحياة يقوم عليها ويحكمها قانون واحد. فإذا أدركنا هذا في ظاهرنا واقعا نلمسه. عرفنا أن الأمر كذلك في باطن الحياة وفيما بعد هذه الحياة الدنيا.

0.29

خطبة الجمعه 09-10-1992
السيد علي رافع

وكانت الرسالات السماوية فى تعاقبها، لِتُعلِم الإنسان عن وجوده، ولتعلم الإنسان عن قانون الحياة، تعلم الإنسان عن الحياة الباقية، والحياة الفانية، ما يبقى وما لايبقى للإنسان، فكل شيئ باق بقانون الحياة، فليس هناك فناء لشيئ، ولكن هناك فناء لصورة ولشكل ليتحول لصورة أخرى "فى أى صورة ما شاء ركبك"، "خلقنا الإنسان فى أحسن تقويم، ثم رددنا اسفل سافلين، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات"، "كونوا حجارة أو حديدا، أو خلقا مما يكبر فى صدوركم"، "كن كيف شئت، فإنى كيفما تكون أكون".

0.29

حديث الخميس 15-04-2010
السيد علي رافع

ومن ثم فأن ليس هناك معنى أن تكليف ، أو أن الترغيب فيما بعد هذه الحياة ، هو نوع من تكليف الإنسان بأشياء ، ليست موجودة في فطرته ، وإنما هي ـ أيضاً ـ وإن كانت القضية في معنى الحياة وما بعد هذه الحياة ، شيء هو فيه إيمان وتغليب لمعنى في الإنسان يقبله ، إلا أن ربط هذه الحياة بهذه الحياة الدنيا ، أو الحياة الأخرى بهذه الحياة الدنيا ، لا يتطلب من الإنسان أموراً فيها خروج عما في فطرته من قيمٍ أساسية ، ومن هنا نجد ألا يخلو إنسان من هذه القيم .

0.29

خطبة الجمعه 02-12-2011
السيد علي رافع

ورسول الله ــ صلوات الله وسلامه عليه ــ يقول: "العقل أصل ديني، والمعرفة رأس مالي..."(1)، ويحث الناس، أن يتفكروا ويتدبروا شئون دنياهم، [أنتم أدرى بشؤون دنياكم](2)، وما جاء الدين بالعبادات، إلا لمساعدة الناس، أن يكونوا أكثر عملاً في حياتهم، لأن عملهم في دنياهم، هو محصلةٌ لهم في حياتهم الأخروية. ومن هنا، يجيء الربط بين الدنيا والآخرة.

0.29

خطبة الجمعه 14-03-2014
السيد علي رافع

وهكذا، كان الإنسان هو محور هذه الحياة، وكان الإنسان بما يعتقده، هو الذي يحدد طريقه، "قُل كُونُواْ حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا، أَوْ خَلْقًا مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ...".

0.29

خطبة الجمعه 21-11-1986
السيد علي رافع

إنه الواقع الذي يغفل الناس عنه إنها الحياة الموجودة بيننا ولكن ما قدرنا وجودنا ولا قدرنا ما أوجد الله فينا من معنى الحق والحياة وغفلنا عن هذه المعاني بظن الدين وبقائم الدنيا وما الدين والدنيا وما الحياة كلها إلا لكسب الإنسان في الله..

0.29

خطبة الجمعه 13-01-1995
السيد علي رافع

أتريد أن تكون جزءا في آلة تقيمها. ماذا تريد أن تكون. هل تريد أن تكون إنسانا وأن تكون حيا إن كنت تريد أن تكون حيا فاسلك طريق الحياة الطريق الذي يكبر ما فيك من حياة ويكبر ما فيك من قيم ومعاني (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وينهى عن الفحشاء والمنكر)فإن عرفت ما فيك من عدل وحق وعطاء يجعلك ذلك تقوم في طريق الحق والحياة وهذا ما نتحدث ونتذاكر به بيننا دائما. إن الدين هو الحياة بكل ما فيها بكل أعمالها وبكل أمورها وبكل مشاغلها إن تعاملت مع الله فأنت تكسب في الله وإن تعاملت مع الدنيا فستكون دنيا حجارة أو حديدا فهدفك في الحياة ومقصودك في الحياة وقبلتك هي التي تحدد ما ستكون عليه وما ستؤول إليه.

0.29

خطبة الجمعه 04-02-1983
السيد علي رافع

نتجه مخلصين ولنقدر هذا المعنى خالصين فالإنسان مهما كان ومهما قام ففي داخله ما يبعده عن معنى الحياة، ما فيه من معنى الشيطان يجري منه مجرى الدم، ومن نفسه الأمارة بالسوء ومن قيامه في جلباب الدنيا المنشغل بالدنيا الطالب للدنيا الراغب في الدنيا القائم في الدنيا بجلبابه الذي من الدنيا والى الدنيا.. لا يستطيع أن ينكر أن هذا قائم بالإنسان وفي الإنسان، ولكنا كما نقول دوما إن الله ما أودع في الإنسان شيء إلا لمعنى الخير ولمعنى الحياة.. وأن ما أعطاه هذا الجلباب إلا لخيره ولكسبه ولحياته، حتى بهذه الصفات، وحتى بهذه الرغبات.. جعل من رغباته وسيلة لتحريكه في إتجاهات الحياة المختلفة، ليكسب منها، وليتعامل معها، وليذكر الله فيها.. جعل له في نفسه ما يحركه ليتجه في كل إتجاه بحثا وراء ما تطلبه هذه النفس ليتعلم من تحركه ومن سعيه ومن إتجاهه طريقه في الهدى، فميا كانت رغبات البدن في حقيقة أمرها إلا وسيلة لتعليم الإنسان ولتفقيه الإنسان، ولإحياء الإنسان ولإكبار الإنسان.

0.28

خطبة الجمعه 03-05-1985
السيد علي رافع

وحين نستمع الى قول الحق(إذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض)نترك الصلاة سريعا لننتشر في الأرض كما أمرنا وقد نسينا صلاتنا ونسينا ذكرنا وقلنا إنتهينا من الصلاة ولنبدأ في الدنيا والحق يريد بنا أن يعلمنا أن كل أمر في حياتنا صلاة لو أدركنا فلا نترك شيئا نخدم به الناس ونعمر به الأرض ونرفع به ظلما عن مظلوم ونرفع به حاجة عن محتاج ونقدم به أمرا لطالب ولراغب نصلح به حال الدنيا ومن عليها.. وإذا إستمعنا الى حديث رسول الله الذي معنا أن يعيش الإنسان في الدنيا ولا يبتعد عنها ونقول لا رهبانية في الإسلام نظرنا الى الدنيا لذاتها وأخذنا جزءا وتركنا جزءا آخر فديننا يركز على معنى الحياة وعلى أن كل شيء خلقت من أجله هو للحياة وأن كل ما وجد فيك من طلب وما حبب الى قلبك ووجودك هو في أصله لتكسب معنى الحياة.. وأن النجاة ليس في أن تترك ظاهر الحياة ولكن أن تأخذ ما فيها من ذكر الله وأن إستقامتك هي في أن ترى فيما تفعل ذكرا لله نسينا كل ذلك وتمسكنا بشق وطبقناه خطأ فأصبحنا في صورتنا وفي معنانا في الدنيا نقوم وللدنيا نعبد.

0.28

خطبة الجمعه 12-12-1986
السيد علي رافع

قانون الحياة له واقع في وجودنا وفي حياتنا (إن الدين لواقع)وكما نتعلم فيما نحيط به من علم في أمور دنيانا إنا حين نتعلم وحين ندرك بقانون من قوانين الحياة ونطبق هذا القانون نجد له أثرا واضحا نجد له أثرا نشهده بظاهر حواسنا فنزداد فهما وعمقا وإدراكا لهذا القانون..

0.28

حديث الخميس 10-04-2014
السيد علي رافع

وبذلك، كان قانون هذه الأرض، المشهود لنا والظاهر لنا، هو في تفاعل ما أنعم الله به على الإنسان، مع واقعه الذي يعيش فيه. وهذا ما نتحدث فيه كثيراً، لنوضح أن ليس هناك فرق بين هذه الحياة الدنيا وما فيها، وبين التَعبُّد للحياة الآخرة. بل أن الحياة الدنيا، ما هي إلا وسيلة للحياة الآخرة.

0.28

خطبة الجمعه 12-12-1986
السيد علي رافع

كذلك في قوانين الحياة التي تحكم قلوبنا وأرواحنا حين ندركها ونطبقها نجد لها أثرا ف يوجودنا وأثرا في قيامنا وأثرا في كسبنا فما هو هذا الأثر الذي نستطيع أن نراه في وجودنا دلالة على تطبيقنا لقوانين الحياة لنا لرسالة الفطرة لنا وبنا..

0.28

حديث الخميس 14-08-1997
السيد علي رافع

ممكن أن يصنع شيئا أو يكوِّن شيئا أو أن يخترع شيئا. أو أن يصنع آلة أو أي صورة من الصور. ولكن كل هذا في إطار قانون الحياة. فهو لا يُحدث في هذا القانون ولا يضيف في هذا القانون. وإنما هو يعمل في إطار هذا القانون. وهذه نقطة أساسية. لأنه كما هذا هو الظاهر في حياتنا فكذلك هو الباطن. بمعنى أن قانون الحياة بيُلزم أو بيعلم الإنسان أو بيجعل الإنسان خاضع لأسباب حقية معينة. وهي مثلا أن يرتبط بمركز الحياة أو أن يتصل بمركز الحياة أو أن يقيم الصلاة. أو أن يكون في صلة. كل هذه المعاني أساسية وضرورية الذي يسلم لقانون الحياة هو الذي يقيم هذه الصلة. الذي يقول أنا لست في حاجة الى هذه الصلة. كمن يقول أنا لست في حاجة للماء لأروي النبات مثلا. فهو في هذه الحالة غير مسلم لقانون الحياة. ومن هنا كان الإسلام كما نقول هو دين كل الأنبياء ودين الحياة وقانون الحياة. لأنه هو بيعلمك كيف تتعامل مع هذه الحياة. ومن هنا كانت مفاهيم الدين هي هذه القوانين. وهذه القوانين إذا عرفنا أسرارها وإذا عرفنا أسبابها نستطيع أن نطوّر أنفسنا وأن نكسب في هذه الكرة. وإذا لم نسلم للقانون فنحن الخاسرون في هذه الحياة. ولما تيجي الآية وتقول "(قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا(103)الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا(104)(سورة الكف) ما هو سعيهم ماشي في إطار مش في إطار القانون .

0.28

خطبة الجمعه 23-10-1981
السيد علي رافع

أما من تكدست في خزائنه أموال الدنيا وبقى في الدنيا أو لم يبقى فلا يصح أن تقول عليه أن له الدنيا وأن للآخرين الآخرة.. فالدنيا حقا كسبها في ذكر الله.. وفي علاقته بالله.. (لو يعلم الملوك ما بأيدينا لحاربونا عليه بالسيوف) هكذا قال القوم..

0.27

حديث الخميس 01-06-2000
السيد علي رافع

فحين ننظر نحن.. ننظر الى ما نريد على ما نحن عليه الآن.. ماذا نريد.. ماذا نريد أن نكون.. ماذا نطلب أن نكون.. "كونوا حجارة أو حديدا أو خلقا مما يكبر في صدوركم".. نريد أن نكون نقضي هذه الحياة وتنتهي منا الحياة.. أم نريد أن نستمر الى ما بعد هذه الحياة.. في الواقع هذا الخيار موجود.. وهناك أناس يختارون أن يعيشوا هذه الحياة وتنقضي بهم بعد ذلك.. لذلك القرآن \\ "كونوا حجارة أو حديدا أو خلقا مما يكبر في صدوركم" بيعبر عن هذا.. ناس أرادوا أن يكونوا هذه الذات.. وأن يوم تتلاشى هذه الذات لا يكونوا شيئا.. أو لا يكونوا في هذا القيام.. هذا ما سيكون لهم وهذا ما سيحدث لهم..

0.27

خطبة الجمعه 12-04-1985
السيد علي رافع

فهل أكبرنا ديننا وأكبرنا وجودنا أم أن الدين على هامش حياتنا والدنيا في قلبنا ما هو أملنا وما هو رجاءنا وهدفنا.. ما هو مقصودنا وما هو مطلوبنا.. أن نحيا أم أم أن نحيي دنيانا ونفقد حياتنا في مادي وجودنا وفي مادي أرضنا..

0.27

خطبة الجمعه 14-03-2014
السيد علي رافع

وكل هذا، محله الإنسان، فكل إنسانٍ له ما يعتقده. فإذا كان الإنسان يؤمن بالحياة، فسوف يسير في طريق الحياة. وإذا كان لا يؤمن بالحياة الأبدية، فإنه سيكون فيما يؤمن به، "قُل كُونُواْ حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا، أَوْ خَلْقًا مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ..."[الإسراء 51،50].

0.27