خطبة الجمعه 04-09-1970
السيد علي رافع

هؤلاء حينما عرفوا ذلك.. وأدركوا ذلك.. وقاموا ذلك.. أرادوا.. وأحبوا أن يعرِّفوا الناس.. وأن يكون للناس من الله ما لهم من الله.. فبشروا وعملوا وعلَّموا ما تعلموا.. حتى يصبح للناس ما أصبح لهم.. فتكلموا وبشروا فوجدوا من سمع لهم.. وتابع خطاهم..وسار في طريقهم.. وسار في هديهم.. حتى أصبح للمتعلمين ما كان للمعلمين.. كسبوا هذا المعنى في أول الأمر فازدادت الدائرة.. وازداد النطاق.. وأصبح الذين إتقوا والذين هم محسنون يملأون الأرض.. ويملأون فراغ الوجود.. فأصبح الذين عاذوا ولاذوا واستغفروا وشكروا باسمه.. دائما في الأرض.. لا ينقطعون أبدا.. ولا يغيبون أبدا.. ولا ينتهون أبدا.. موجودين فيها أبدا.. ينيرون الحياة.. ويبشرون بالحياة.. ويعملون من أجل الحياة.. ويعملون باسم الله.. حتى يدخل الناس في طريقهم.. وحتى يكون للناس ما كان لهم.. فيصبح الناس في مأمن كما هم في مأمن..

0.51

خطبة الجمعه 04-09-1970
السيد علي رافع

عند ذلك إستغفروا باسمه على ما فاتهم من دنياهم.. ليحققوا كسبا في أخراهم.. إستغفروا على ما فاتهم في الدنيا.. وهم لم يكن يعرفون كيف يعوذون باسم الله.. وكيف يلوذون باسم الله.. إستغفروا بإسمه.. فوجدوا الله غفورا رحيما.. غر لهم ما تقدم من ذنبهم وما تأخر.. فشكروه..وشكروا إسمه.. وعرفوا أن في إسمه كل شيء. فيه عاذوا.. ولاذوا. واستغفروا.. وشكروا.. وآمنوا.. وأصبحوا آمنين من كل شيء.. ومن كل خطر ومن كل غير..

0.38

خطبة الجمعه 04-09-1970
السيد علي رافع

فاللهم إجعلنا في طريق من كسب الله.. واللهم أدخلنا في طريق من عاذوا ولاذوا باسم الله واللهم حقق لنا معنى من عاذوا ولاذوا باسم الله واللهم إجعلنا من الذين إتقوا والذين هم محسنون.. اللهم زكي نفوسنا.. واللهم احيي قلوبنا.. اللهم طهر أرواحنا واللهم ولي أمورنا خيارنا.. ولا تولي أمورنا شرارنا.. واللهم كن لنا ولا تكن علينا، ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا.. اللهم كن لنا في الصغير والكبير من شأننا.. اللهم إغفر لنا وتب علينا وارحمنا..

0.31