خطبة الجمعه 22-09-2000
السيد علي رافع

ان دين الفطرة قد فتح لنا باب المغفرة.. وقانون الاستغفار.. انه القانون الذي من خلاله نعمل ونتحرك.. فإن لم يكن هناك استغفار ما تجرأنا ان نتكلم أو أن نفعل شيئا أو نتحرك حركةً.. ولكننا تعلمنا ان نعمل وان نجتهد وان نجاهد إن اخطأنا فلنا أجر وإن أصبنا فلنا أجران.. وربما تعلمنا من خطأنا اكثر مما تعلمنا من صوابنا.. فنرجع إلى الله ونتوب إلى الله ونستغفر الله.. "ومن يغفر الذنوب إلا الله "يا عبادى الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا" "ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر دون ذلك لمن يشاء"

0.94

خطبة الجمعه 22-04-2016
السيد علي رافع

لا تيأس من رحمة الله، ومن مغفرة الله، "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا..."[الزمر 53]، "إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء..."[النساء 48].

0.42

خطبة الجمعه 30-01-2015
السيد علي رافع

وجاء الإسلام ليوضح أيضاً هذه العلاقة بمعنى الرحمة اللامتناهي لله، الله رحيمٌ بعباده، "..يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ..."[الزمر 53]، "إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء..."[النساء 116].

0.4

خطبة الجمعه 02-10-1987
السيد علي رافع

وخاطب الإنسان وقد تراكمت عليه ظلمات الحياة (يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا ولا يغفر أن يشرك به)

0.38

خطبة الجمعه 30-04-1999
السيد علي رافع

إن الشفاعة هي جزء من قانون الرحمة الكلي، الذي لا يتناقض مع العدل ولا يخل بالميزان، إنما هو مكمّل مع قانون العدل، فالإنسان الذي به كلمة الحق وسر الله، وأمانة الحياة، قد لا يقدّر ما أودع الله فيه من سره، فيفرّط في أمره، ويُسرف فيما تريده ذاته، ولكن قد يتبقى فيه جزء حي من كلمة الله.. ومن نور الله، هذا الإنسان الذي لا زالت فيه بقايا من نور الله، وأدرك خطأه، وتعلّم من إسرافه، ولم يخسر كل شيء، إن القانون يعطيه فرصة أن يبدأ من جديد، وأن يُنمّي ما بقى فيه من نور الله، "يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله.. إن الله يغفر الذنوب جميعا" "إن الله لا يغفر أن يشرك به.. ويغفر دون ذلك لمن يشاء"..

0.36

خطبة الجمعه 24-09-1976
السيد علي رافع

"يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا" فالذنب بقيمته في الناحية الحقية هو بعد أن يوصف الإنسان بالعبودية فسلوك العبد في الارتقاء هو ذنب ومغفرة فيوم وصف الإنسان بالعبد وضع قدمه على أول الطريق أما دون ذلك في من هم في طريقهم لمعنى العبودية ولم يوصفوا بها بعد "إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر دون ذلك لمن يشاء" أما من أتصف بالعبودية فالله يغفر الذنوب جميعا.

0.36

خطبة الجمعه 30-10-2015
السيد علي رافع

أدركوا أن القضية هي أن يتعَرَّضوا لهذا الفيض الغامر من الرحمة، الذي يغمر الإنسان فيُنقِّيه ويطهره، ويزكيه ويغيره، "...لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ"[يوسف 87]، "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا..."[الزمر 53]، "إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء..."[النساء 48]، والشرك بالله ليس مجرد قولٍ، ولكن الشرك بالله هو ألا تُكبِر الله عن الصورة والشكل.

0.32

حديث الخميس 15-02-2018
السيد علي رافع

الاستغفار الحقيقي، هو أنّك تتعلّم من خطئك، وتدرك المعنى الصّواب. فهذه الممارسة، ممارسة الرّجوع عن الخطأ، هي معنى الاستغفار. ومعنى أن يوفّقك الله لأن ترجع عن الخطأ الذي قمت فيه، هو معنى قبول الاستغفار، وأن يغفر الله لك.

0.32

خطبة الجمعه 01-05-2009
السيد علي رافع

وهذا هو المعنى الذي يمكن أن نتأمل فيه في قوله " إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ" (النساء48:4) ، لأن المغفرة هنا هي قانون من قوانين الله ـ كيف تتقدم . ومغفرة الله هي في أن تكون أعلى ، في أن يَفتَح لك الباب للرقي ، وهو يَفتَح لك الباب بقوانينه .

0.32

خطبة الجمعه 23-11-2001
السيد علي رافع

هكذا نرى ديننا.. ونحن لا ندّعي أن رؤيتنا هي الرؤية الوحيدة.. وإنما نفعل ما أُمرنا به.. من أن ندعو بما هو خير وأن نتكلم بما نرى أنه الخير.. ونعلم أن الله قد فتح لنا باب التوبة وباب المغفرة وحثنا على أن نعمل.. وأن نخطيء فإذا أخطأنا وأدركنا خطأنا رجعنا إليه وتبنا إليه.. ولو أنه لم يفتح لنا هذا الباب ما إستطعنا أن نتكلم أو أن نقول أو أن ندعو.. فنحن نعلم أن الأساس هو أن يحاول الإنسان وأن يجتهد الإنسان قد يخطيء وقد يصيب.. وما الخطأ إلا أنه قد يحتمل صوابا في أمر لاحق.. وما الصواب ما هو إلا خطأ قد يحتمل أن يكون خطأ في موقع آخر.. والإنسان عليه أن يجتهد وأن يحاول وأن يطلب وأن يسأل وأن يدعو الله وأن يستغفر الله وأن يرجع الى الله.. نستغفر الله ونتوب إلى الله ونرجع الى الله ونسأل الله أن يغفر الله لنا إن نسينا أو أخطأنا وأن يجعلنا من التوابين ومن الراجعين الى الحق دائما.. فحمدا لله وشكرا لله وصلاة وسلاما عليك يا رسول الله

0.31

خطبة الجمعه 21-03-2014
السيد علي رافع

هذا الاتزان في الإنسان، هو الذي يجعله يسير على الصراط المستقيم. فإذا اختل هذا الميزان، بأن طغى فجور النفس على تقواها، وأفاق الإنسان فوجد هذا الحال وقد اختل، فقد أوجد الله له مخرجاً بأن يستغفر الله، وأن يتوب إلى الله، "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا..."[الزمر 53]، "إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء..."[النساء 48].

0.31

خطبة الجمعه 22-09-2000
السيد علي رافع

كان حديثنا اليوم هو تذكير بمعنى الإستغفار.. فنحن في حاجة دائمة لأن نتذكر ونتذاكر "فالذكرى تنفع المؤمنين".. الإستغفار قانون حقي.. إختص الله نفسه به.. وأوجده ملازما لعمل الإنسان على هذه الأرض.. بدون هذا القانون نهلك جميعا.. وبهذا القانون يكون أملنا في الله كبير وطمعنا في الله أكبر.. فقد فتح لنا باب الرحمة من خلال المغفرة ومن خلال الإستغفار الذي علمنا أن به نأخذ قوة كبيرة تساعدنا على تطهير نفوسنا وقلوبنا وأرواحنا وعقولنا.. الإستغفار قوة روحية.. نتعرض لها يوم نشعر بإفتقارنا الى الله وبحاجتنا إليه.. وبلجوئنا إليه وبالتوسل بجاه رسوله لديه.. يوم نطمع في رحمته.. نطمع أن يستغفر لنا رسوله الكريم.. "يوم أنهم جاءوا الرسول فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما" هكذا يعلمنا سيدنا رسول الله صلوات الله وسلامه عليه.. معنى الإستغفار.. "إنه ليغان على قلبي حتى أستغفر الله في اليوم سبعين مرة.. أأغيان أغيار يا رسول الله لا بل هي أغيان أنوار"..

0.31

حديث الخميس 22-09-2016
السيد علي رافع

فنحن حين نذكر اسم الله، أو نستغفر الله، أو نصلّي ونسلّم على رسول الله، فإنّ هذا الذّكر هو تذكير. حين نسبّح مستغفرين الله، فإننا نذكّر أنفسنا بأن علاقتنا مع الله هي علاقة استغفار، "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا.."[الزمر 53]. والاستغفارـ كما نذاكر دائماً ـ في مفهومنا، هو سرّ الحياة، هو سرّ التعلّم، وهو سرّ المعرفة.

0.31

خطبة الجمعه 18-03-2016
السيد علي رافع

عباد الله: رحمة الله وسعت كل شيء، رحمته للناس جميعاً فهو رب العالمين، يغفر الذنوب جميعاً، "إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء..."[النساء 48]. فما هو الشرك في هذه الآية؟ الصوفية قالوا: [وجودك ذنبٌ لا يُقاس به ذنب](1)، فإحساس الإنسان بأنانيته وأنه هو الحق المطلق هو شركٌ عظيم، لأن الإنسان بذلك جعل نفسه رباً للعالمين.

0.31

خطبة الجمعه 21-09-2012
السيد علي رافع

وقد علمنا ديننا ذلك، يوم عَرِّفنا طريق المغفرة، وطريق الاستغفار، [إن لم تذنبوا وتستغفروا لأتى بقومٍ آخرين يذنبون ويستغفرون فيغفر الله لهم](5). والذنب هنا، لا يقف عند ما تعارف الناس عليه، من خطأٍ في حق الآخرين أو اعتداءٍ عليهم، أو خطأٍ في حق الإنسان نفسه والتفريط فيما وهبه الله من نِعَم، إنما الذنب، هو كل عملٍ تعمله، ثم تكتشف أنه لا يؤدي إلى نتيجةٍ سليمة. عليك أن ترجع إلى الحق، وأن تتعلم مما فعلت، وهكذا، يكون الاستغفار. الاستغفار، هو التعلم من خطئك ومن ذنبك.

0.31

خطبة الجمعه 18-03-2016
السيد علي رافع

عباد الله: ما أردنا أن نقوله اليوم: أن علينا أن نتعلم معنى أن الله يغفر لعباده "إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء...". وتكلمنا عن معنى الشرك هنا ـ في مفهومنا ـ أن الإنسان يضع نفسه إلهاً مع الله، فيتكلم باسم الله، ولا يقبل أن يسمع من إنسانٍ آخر، وأن يتكبر على الناس بظن أنه هو الوحيد الذي يفهم ما أراد الله في أقواله وفي رسائله وفي آياته، فيجعل من نفسه طاغوتاً ومتجبراً ومتكبراً على الناس جميعاً.

0.3

حديث الخميس 03-08-2000
السيد علي رافع

"التائب من الذنب كمن لا ذنب له" "يا عبادي الذي أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله" إذن الآلية موجودة. والدين يتعامل مع الأفضل والأفضل هو إن هو يجيلك. تصوري كدين. نشوف المفهوم بييجي إزاي. يقولك لأ. الذي أخطأ يعاقب ولا يغفر له. إنت ممكن تقول إيه. إنت لو قستها بالفطرة هل ده أفضل أم أن الأفضل هو أن الذي أخطأ فرجع عن خطأه ويأخذ فرصة ثم يدخل مرة أخرى. كما قيل في إن ناس قالوا الذي يقتل عمدا لا يُغفر له أبدا. حتى لو رجع أو حتى لو إستغفر وحتى لو تاب. فجاء رجل الى شيخ وسأله في هذا. قال له لا يغفر له أبدا. قال له أنا قتلت ألف عمدا. قال له لا يغفر لك أبدا فقتله هو كمان قال له يبقى ألف وواحد. إذن هنا ما هو خلاص بقه يفتري في الناس. ما دام القضية ليست ما لوش رجعة. الإنسان مالوش أمل. وطالما مالوش أمل ما بقاش فيه أن يحاول أن يتغير للأفضل. إنما الذي نجده في جميع الآراء الأساسية بقانون "يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا" أن الإنسان يرجع الى الله وإذا رجع الى الله يكون عنده أمل أن يغفر الله له.

0.3

خطبة الجمعه 16-03-2001
السيد علي رافع

هكذا نتعلم وهكذا نعلَّم في كل الآيات التي دعتنا الى التفكر والتدبر وما أكثرها. والآيات والأحاديث التي دعتنا أن نعكس البصر الى داخلنا لنرى ما في أنفسنا من فطرة الله التي فطرنا عليها ومن صبغة الله التي صبغنا بها. وما أكثر الآيات التي علمتنا أن نكون في صلة حقية بربنا ومصدر الحياة لنا. وكيف نلبيه في أعمالنا وفي أحوالنا. وما أكثر الآيات والأحاديث التي علمتنا أن نستغفر. وألا نخشى أن نجتهد وأن نعمل خوفاً أن نخطيء. فلا إرتقاء إلا بأن نتعلم من أخطائنا. "إن لم تذنبوا وتستغفروا لأتى بقوم آخرين يذنبون ويستغفرون فيغفر الله لهم" والذنب هنا ليس ذنبا مطلقا إنما هو أمر نسبي. وما نُدعى إليه لا أن نخطيء ونذنب متعمدين. ولكن ألا نخشى أن نقع في خطأ فلا نعمل ولا نفكر ولا نتحرك. إن الدعوة الأساسية هي أن نعمل وأن نفكر وأن نجتهد وأن نبحث. فإن أخطأنا فلنا أجر وإن أصبنا فلنا أجران. فكما نقول فالخطأ والصواب هما أمران نسبيان. ولكن آلية الرقي هي في أن نتعلم من ذنوبنا ونستغفر الله حتى يمحو تأثير هذا الذنب علينا بأن يعرضنا لنفحاته ورحماته.

0.3

خطبة الجمعه 23-09-2016
السيد علي رافع

لذلك، حين نتأمّل فيما نردّده من وردٍ*، نجد أنّه يحمل هذه المعاني الثلاث. إستغفار الله ذكرٌ؛ لأنّ الاستغفار هو تعبيرٌ عن إحساس الإنسان بأنّه قد اكتشف خطأً وذنباً في وجوده، وتعلّم منه، الاستغفار هو تعبيرٌ عن أنّك قد تعلّمت من ذنبك، وقد يكون التعلُّم هو أن تدرك أنّه ذنب، لأن إدراكك لمعنى الذنب هو في حدّ ذاته رجوعٌ عنه.

0.29

حديث السبت الشهري 11-01-1997
السيد علي رافع

سؤال : كان فيه حديث بالمعنى ده أن هو بيتكلم عن الذنب فبيقول أن هناك ذنب لا يُغفر وذنب لا يُترك وذنب يُغفر، الذنب الذي لا يغفر هو الشرك والذنب الذي لا يترك إللي هو زي ما الحديث ده كده أن فيه ناس لهم حقوق، الذنب الذي يغفر إللي هو خاص بالإنسان مع نفسه ده أبسط حاجة..

0.29

خطبة الجمعه 23-07-1999
السيد علي رافع

هكذا يعلمنا رسول الله صلوات الله وسلامه عليه. فكيف نحن اليوم. هل نحن أعاننا الله على شيطاننا. أم أن شيطاننا لا زال فينا. فكيف نبريء أنفسنا. إن الإستقامة والفهم المستقيم يجعل الإنسان ينظر الى ما يفعل فإذا وجد إساءة أدرك أن سببها من هذه النفس المظلمة. فيحاول أن يقوِّمها. ويحاول أن يتجه بالدعاء الى الله ليعينه عليها لا يبريء نفسه ولا يقول أن نفسه بريئة مما هو عليه. الإنسان الضال ماذا سوف يكون حاله. سوف يبريء نفسه. ويقول كلمة حق يريد بها باطل. يقول لو أراد الله ما فعلت ذلك. ولو أراد الله ما أخطأت ولو أراد الله ما أذنبت. لن يأخذ الإتجاه الصحيح المناسب للموقف بأن يدعو الله أن يعينه على نفسه. فهذا هو الأسلوب المناسب لمن يرى نفسه في ظلام وفي خطيئة وفي ذنب. "لو أنهم جاءوا الرسول فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما" هذا هو الموقف الذي يجب أن يكون عليه الإنسان في هذا الحال. أن يستغفر الله وأن يستغفر له رسول الله. إتبع السيئة بالحسنة تمحها. الذين يرجعون الى الله. إذا فعلوا فاحشة إستغفروا الله ورجعوا الى الله. وبكوا على أنفسهم وعلى ذنوبهم. واستغفروا الله كثيرا. ومن يغفر الذنوب إلا الله. "يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا" "إن الله لا يغفر أن يشرك ويغفر دون ذلك لمن يشاء".

0.29

خطبة الجمعه 07-05-1999
السيد علي رافع

فالإنسان هو نتيجة ومحصِّلة لأعماله "قل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" "من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره".."وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يُرى".. في هذه الأرض.. يمكن للإنسان أن يُبدّل وجوده ويبدل أعماله "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا".. "إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر دون ذلك لمن يشاء" والمغفرة هي تصحيح مسار الإنسان، وإعطاؤه الفرصة، لأن يُصلح ما أفسد، ولأن يبدل سيئاته حسنات، ولأن يمحو السيئة بالعمل الصالح، والقانون الذي وضع الله للعمل الصالح على هذه الأرض، "إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء دي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي"..

0.29

خطبة الجمعه 06-03-2015
السيد علي رافع

وإن أي إنسانٍ لا يؤمن بذلك، ويعتقد أنه يعرف كل شيء، وأنه محيطٌ بكل شيء، وأن عليه ألا يتعامل إلا بما هو محيطٌ به، دون وعيٍ ودون إدراك أن هناك بعداً آخر لا يدركه، فهو من قالت فيه الآية: "إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء..."[النساء 48].

0.28

خطبة الجمعه 03-09-2010
السيد علي رافع

أن يكون الإنسان واعياً لما يقوم به ، وأن يكون مراقباً لما يفعله ، وأن يكون مصححاً لأعماله ، وأقواله ، وأفعاله ، وعباداته ـ هو أمرٌ مطلوب . وهذا ، ما نجده في ديننا ، من معنى الاستغفار ، فالاستغفار يجيء بعد مراجعة ، وبعد إدراك لما قام الإنسان فيه من ذنبٍ . فالاستغفار يبدأ بالمحاسبة ، يتلو ذلك ، محاولة الإنسان أن يصحح ما أخطأ فيه ، متجهاً إلى ربه بالعون ، وهذا هو معنى الاستغفار .

0.28

خطبة الجمعه 18-06-2010
السيد علي رافع

وإن كان هذا الفعل في ظاهره ، ليس فيه معصية ، مما هو معروفٌ بيننا ، إلا أنه ليس عملاً صالحاً في واقع الأمر ، لأنه لم يزد الإنسان إلا كبراً ، وإلا استغناءً ، وإلا بعداً عن الله. لم يذكر الله في هذا العمل ، لم يقل يا رب خذ بيدي ، وطهر قلبي ، واغفر ذنبي ، وإنما تمادى في فعله ، وتمادى في إحساسه بذاته ، هذا هو الذنب الأعظم ، هذا هو معنى من معاني الشرك ، "...إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً ..."[الزمر 53] ، " إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ ..."[النساء 48] ، وهذا ما قاله وعناه الصوفية بقولهم: [ وجودك ذنبٌ لا يقاس به ذنب ] .

0.28

حديث الخميس 08-11-2012
السيد علي رافع

نسأل الله: أن يوفقنا لما فيه خيرنا، ولما فيه صلاحنا، وأن يغفر لنا إن نسينا أو أخطأنا، وأن يصحح لنا أخطاءنا، وأن يغفر لنا ذنوبنا، وأن يجعلنا من "الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ..."[الزمر 18].

0.28

حديث السبت الشهري 13-04-1996
السيد علي رافع

فعملية التنقية الدائمة ده هي الأساس في "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا". والحساب هنا كما نقول هو عملية رجوع إلى الله وعملية استغفار، وعملية الاستغفار قد تكون بداية باللسان، ولكن الاستغفار الحقي هو الفعل الذي يتناسب مع الإنسان من الناحية الحقية، بمعنى إيه.. بمعنى أنا النهارده لو كنت في أمر معين مُخطيء ومذنب، ولا أستطيع أن أخرج من هذا الخطأ أو من هذا الذنب، أنا في هذه الحالة يبقى معرفشت استغفر، لأن الاستغفار هو خروجي من هذا الفعل فعلاً، ده هو المعنى الحقيقي للاستغفار، فالاستغفار هو القيام بالفعل المناسب والخروج من الظلمة إلى ناحية حقية نورانية.

0.27

خطبة عيد الفطر W0-70-62000
السيد علي رافع

لأ حتى طالما خرجت.. يعني الكافر الذي كفر.. يعني لما تيجي تعبرّ عن الآية دي وتقول "إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر دون ذلك لمن يشاء" طيب الكافر اللي كان كافر حتى من الناحية الظاهرية.. وبعدين أسلم.. يبقى الله لا يغفر له.. قالك الإسلام يجُب ما قبله والتوبة تجب ما قبلها.. إذا هو خرج من صفة الى صفة أخرى ففي هذه الحالة ده معنى آخر.. هو"إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر دون ذلك لمن يشاء" لأن الإنسان اللي هو في شرك.. ها يرفض القانون.. ها يرفض القانون ليه؟ لأنه مش ها ياخد حتى خطوة في معنى إنه يستغفر الله والقانون بيقولك إيه؟ "من تقرب إلي باعا تقربت إليه ذراعا" لكن اللي مش ها ييجي لله الله مش ها يجيله.. ده القانون كده.. الطبيعي اللي ها يشرك عمره ما ها يفكر إنه يخطو خطوة الى الله إنما أنا كنت مشرك بمعنى.. بأي صورة من الصور ورجعت عن هذا دخلت في مرحلة تانية خالص.. دي معاني ظلامي.. كون إتخشيت في قصة تانية ويُغفر لي في هذا الإطار..

0.27

خطبة الجمعه 05-06-1996
السيد علي رافع

إن الذين يرجعون إلى الله ويتوبون إلى الله ويستغفرون الله؛ يغفر لهم الله ولو أنهم جاءوا الرسول واستغفروا الله، واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما، هكذا يعلمنا ديننا ألا نيأس من رحمة الله "يا عبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا".

0.27

حديث الخميس 12-07-2001
السيد علي رافع

هذا هو الطريق الذي جاءت به جميع الأديان أنها تفتح الباب للإنسان حتى يدخل الحياة وحتى يدخل طريق الحياة.. لذلك نجد أن الإسلام قد فتح باب التوبة والإستغفار وهذا هو الأساس.. إن الله يغفر الذنوب جميعا.. (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ(53)(سورة الزمر) هكذا لأن هنا بيعطي الأمل الدائم للإنسان في أنه في لحظة كما قال الصوفية.. في لحظة تحدث الصلحة أو تحدث الوصلة أو يغير الله حال بعد حال.. وأمل الإنسان في هذه اللحظة وفي هذه اللمحة.. وعليه أن يتمسك بأمله وبطمعه في الله وأن يدعو الله باسمه الرحمن الرحيم وباسمه الكريم الجواد وباسمه الذي يعطي الكثير عطاء غير محدود وغير مجذوذ رحمة واسعة وكرما كبيرا نطمع فيه ونسأله..

0.27

خطبة عيد الفطر W0-30-52000
السيد علي رافع

هو طبعا فيه علاقة بين الإستغفار والتوبة لكن ده معنى وده معنى. يعني ده معنى ومعنى التوبة مختلف والإستغفار مختلف. مش من ناحية اللغة حتى لا يتماثلوا من ناحية المفهوم فيه فرق بينهما. لأنه الإستغفار هو أنك تبدأ بإدراك أنك في خطأ أو في ذنب. وتبدأ تتجه بإنك. الدعاء وبالرجاء إنك تخرج من هذا الذنب ولا تكون في هذا الذنب. ولكن لما يتم لك هذا المعنى هو يكتمل. تكتمل التوبة. وترجع تماما. لأن ممكن أن يستغفر الإنسان ولكن يرجع الى ما نهُي عنه أو ما إستغفر عنه. لسه هو لم تُقبل. لم يُقبل إستغفاره. ولم يقبل عنه ولم يصل الى المرحلة أن. التوبة هي كمال الإستغفار بمعنى إن الإنسان فعلا يخرج من هذا الظلام الذي هو فيه. هنا يقولك إستغفروا ربكم ثم توبوا إليه. إستكملوا هذه الإستغفار بأن تقوموا فعلا في عدم الرجوع الى ما أتت أنفسكم من ظلام.

0.27

خطبة الجمعه 07-02-2003
السيد علي رافع

لنكون أكثر قدرة على أن نواجه حياتنا وأن نكسب من حياتنا. هذا الهدف الأساسي الذي نفهمه ونقرأه في كل عباداتنا هو الأساس الذي يجعلنا نعبر عنه في مناسكنا وشعائرنا. وقيامنا بصدق في هذه الشعائر إنما هو إضافة حقية لنا وهذا هو الأهم. ولا يجب أن تلهينا تفاصيل شعائرنا عن هذا الهدف الكلي لأن هذا الهدف هو أساس رقينا أما أي تفاصيل أخرى فهي قابلة للتصويب والتصحيح. ويعفو عن كثير (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا (53)(سورة الزمر) . أما أن نفقد الهدف فلا نكون أهلا لمغفرته. (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ (116)( سورة النساء).

0.27

خطبة الجمعه 24-09-2010
السيد علي رافع

إن الآيات وهي تتحدث عن عبادة الله ، تشرح بعضها بعضا . حين نقرأ: " إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ ..." [النساء 48] ، فما هو الإشراك بالله؟ قد يفهم إنسانٌ من هذه الآية ، أن التوحيد هو مجرد أن ينطق الإنسان بلا إله إلا الله ، أو مجرد أن يقول: أن هناك إلهاً وراء هذا الكون ، أو أن يقول ثالثٌ: أنه أن تؤدي كل ما أُمرت به في الدين ، لأن الذي أرسل هذا الدين هو الله . فماذا يعني هذا ؟

0.27

خطبة الجمعه 19-10-2001
السيد علي رافع

نحن لا ندعي أننا الوحيدين الذين على حق.. وإنما كما أُمرنا وكما تعلمنا.. أن علينا أن ننفعل بما هو خير وأن نسأل ما هو حق على ما نرى والله أعلم بنا من أنفسنا.. نرجع إليه ونتوب إليه ونستغفره دائما إن نسينا أو أخطأنا.. وهذه سنة الحياة وقانون الحياة.أن نرجع الى الحق دائما ما تواجدناهوإن كنا قد ضللنا الطريق فإن أمامنا الرجوع الى الحق وأمامنا أن نستغفر الله ومن يغفر الذنوب إلا الله إنه الغفار الرحمن الرحيم..

0.27