خطبة الجمعه 01-04-2005
السيد علي رافع

انهم كائنات غير قادرة على الاستمرارية (24) فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ( سورة البقرة) أنهم يدخلون في طور آخر من الحياة. نار الله التي تصهر كل هؤلاء معا وتُخرج طاقة في قانون الله فاعلة تفعل وتحرك لهم دورهم ولهم مآلهم ولهم دورة في دورات الحياة من صورة الى صورة ومن شكل الى شكل (6) يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ( 7) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (8) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ(سورة الانفطار) إننا اذا كنا نأخذ هذه الآية على أنها الصور المختلفة للناس على هذه الأرض إلا انها أيضا لها معنى يمكن ان نفهمه وهو أن الانسان له أشكال كثيرة في دورة حياته. الدين هو القانون. الدين هو القانون الذي يعلم الإنسان كيف يحيا. (256) لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ( سورة البقرة ) كل إنسان أوجد الله فيه قدرة واوجد الله فيه سرا واوجد الله فيه فكرا واوجد الله فيه احساسا وضميرا الانسان بما اودع الله فيه سوف يقدر وسوف يحكم في قضيته وسوف يختار ما يريد وما يطلب وما يرجو لا يستطيع انسان ان يكره انساناً على أي شيء خاصة إذا كان الامر يتعلق بما يعتقده في داخله قد يستطيع قوي أن يجبر انسانا أن يفعل أشياءً مادية في هذه الأرض أن يسخره أن يستعبده أن يفعل به ما يشاء بجسده. أن يعذبه. أن ينعمه ولكنه لا يستطيع ان يغير ما في داخله من عقيدة أياً كانت و من فكر أياً كان.

0.56

خطبة الجمعه 10-11-1989
السيد علي رافع

إن كل إنسان فيه من الأسرار والطاقات والإمكانات ما يمكنه أن يكون خلقا آخر ووجودا آخر(يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك)إن للإنسان مجالات كثيرة وصور كثيرة كان قبل ان يكون على هذه الأرض وهو كائن اليوم عليها وسيكون غدا في صورة أخرى في عالم آخر في وجود آخر.

0.42

خطبة عيد الفطر 01-08-1981
السيد علي رافع

{يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم.. الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء

0.4

خطبة الجمعه 30-10-2015
السيد علي رافع

وكما نقول هنا دائماً: أن النار ليست شكلاً وليست صورةً في ذاتها، ولكنها تعبيرٌ عن أن هذا الإنسان لم يصبح قادراً على مواصلة الحياة، فيكون أفضل حالٍ له أن يتحول إلى صورةٍ أخرى. وهناك صورٌ كثيرة عند الله لكل إنسان، "يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ، الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ، فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ"[الإنفطار 8:6]، فهناك صورٌ كثيرة، لا تعني الصورة هنا هي أن كل إنسانٍ له شكل، له لون بشرة أو عينين أو جسد، بمواصفاتٍ معينة، وإنما قد يشمل المعنى صوراً أخرى من الحياة.

0.38

خطبة الجمعه 25-03-2011
السيد علي رافع

مفهوم الدين، وكل ما فيه من أوامر، هو لمساعدة الإنسان، ليغير ما فيه من ظلام، وليُبرز ما فيه من نور، لأنه ما جاء على هذه الأرض، إلا لرسالةٍ، ورسالته، هي أن يكسب هذه الأمانة، وهذه الحياة، التي منحه الله إياها، فهو في طورٍ من أطوار حياته، "يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ، الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ، فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ" [الإنفطار 8:6]. وأنت الآن في صورة، وستكون غداً في صورةٍ أخرى.

0.37

خطبة الجمعه 03-12-2010
السيد علي رافع

هذه الحياة، التي منحها الله للإنسان على هذه الأرض، إذا فقدها الإنسان، أصبح كأي كائنٍ آخر، لا يستطيع أن يفعل شيئاً ملموساً في هذه الحياة، إنما يتحرك بغريزته، لهدفٍ واحد، هو إبقاء هذه الذات البشرية في صورتها التي هي عليها، مثل كل الكائنات الأخرى على هذه الأرض، وحين يخرج من هذه الحياة، لا يستطيع أن يستمر حياً ـ بهذا المعنى ـ إنما يدخل في دورةٍ أخرى، من دورات الحياة "... نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ..." [التحريم 6].

0.36

حديث الخميس 02-12-2010
السيد علي رافع

فحياته على هذه الأرض، هي نوع من الحياة، هي صورة من الحياة، فتذوقها هو، وتذوق هذا المعنى، بقيامه على هذه الأرض، "يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ، الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ ، فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ" [الإنفطار8:6]، قد صورك على هذه الصورة في هذه الأرض، وركبك على هذه الصورة في هذه الأرض، وأوجد فيك حياة.

0.35

خطبة الجمعه 14-02-2014
السيد علي رافع

عباد الله: إن هذه الحياة التي نعيشها على هذه الأرض، هي مرحلةٌ من مراحل وجودنا، "يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ، الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ، فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ"[الإنفطار 8:6].

0.35

خطبة الجمعه 25-01-1985
السيد علي رافع

إن أيام الإنسان على هذه الأرض وإن طالت قليلة وإن الدار الآخرة هي الحياة هي الحياة الباقية هي الحياة الحقة.. أما قيامنا على هذه الأرض فهو مشروع حياة.. (يا أيها الإنسان أنك كادح الى ربك كدحا فملاقيه)(يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك)(وللآخرة خير لك من الأولى)

0.34

خطبة الجمعه 04-03-1988
السيد علي رافع

قضية الإنسان أن يكبر في الله وأن يكسب في الله فدين الحق يعلمه كيف يكون كذلك.. (إقرأ بإسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق)أنظر كيف كنت(فلينظر الإنسان مما خلق)وانظر كيف أصبحت (في أي صورة ما شاء ركبك)وفي أي شكل ما شاء أوجدك (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك)..

0.34

خطبة الجمعه 09-02-2001
السيد علي رافع

)يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ(6)الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ(7)فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ(8)(سورة الأنفطار)إن الإنسان اليوم هو إعادة لخلق قديم.. تجلى في هذه الصورة البشرية.. فقد كان قبل هذه الذات وسيكون بعد هذه الذات.. إن هذه الذات ليست إلا رداء يتسربل به في هذه الأرض.. ثم يضعه بعيدا وينطلق في عالم آخر.. في شكل آخر.. في صورة أخرى من صور الحياة..

0.33

خطبة الجمعه 02-01-2015
السيد علي رافع

لذلك، فحياة الإنسان في العالم الآخر لها قانونٌ. فنحن على هذه الأرض، في رحمٍ كبير، إن لم يكتمل نمونا لنكون قادرين على مواصلة الحياة بعد هذه الأرض، فلن يكون لنا وجودٌ روحيّ ولا أخرويّ، إنما نكون في صورةٍ أخرى من الحياة، كما عبر القرآن في بعض آياته عن هذه الصورة، "... نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ..."[التحريم 6]، تصبح قوة الحياة فينا، وقوداً لحياةٍ من صورةٍ أخرى.

0.33

خطبة الجمعه 05-11-2004
السيد علي رافع

إن أمل كل إنسان أن يحقق معنى الحياة (169) وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ( سورة آلـ عمران){لما لا تستجيبوا لله ورسوله وهو يدعوكم لما يحييكم}.. الحياة هي أملنا والآية وهي تحدثنا عن الشهداء إنما توضح لنا المنتهى الذي يصبو إليه الإنسان على هذه الأرض وهو أن يكون حيا عند ربه يرزق. هذه الحياة لا تكون إلا إذا استكمل الإنسان مكوناتها وأصبح قادرا على البقاء بعد هذه الأرض ممتدا عنده رصيد روحي وحقي يمكنه من أن يكون حيا. أما الذي لم يحيا فنار وقودها الناس والحجارة.. هذه النار هي لمن لم يستكمل حياته وغير قادر على أن يستكملها إنها رمز ومعنى إن كل من لا يستطيع أن يكمل المسيرة فسيدخل في طور آخر وفي شكل آخر والنار ترمز إلى هذا الحال، فقنا عذاب النار. هكذا يتكلم وهكذا يدعو الذين يذكرون الله قياما وقعودا والذين يتفكرون في خلق السماوات والأرض والذي عرفوا أن ربنا ما خلق هذا باطلا يدعون ربهم ربنا فقنا عذاب النار..

0.33

خطبة الجمعه 12-03-2010
السيد علي رافع

هذا طريق الإنسان الذي قَدَّر إنسانيته ، وقدر أمانة الحياة التي منحه الله إياها ، وهو يعلم أنه بذلك ، يؤهل نفسه لقادمه من الحياة ، " يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ، الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ ، فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ" [الإنفطار 8:6] ، إنك اليوم في صورة ، وستكون غداً في صورةٍ أخرى ، يوم حَمَّلك الله أمانة الحياة .

0.33

حديث الخميس 26-01-2012
السيد علي رافع

ولذلك، نجد آيات كثيرة، تُعبِّر عن هذا المعنى، التي تنظر إلى الإنسان، على أنه حياة لها صور مختلفة، "يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ، الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ، فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ"]الإنفطار 8:6[، وكيف أن الإنسان ـ أدرك أو أن ـ حياته من القدم موجودة، "وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ"[الأعراف 172]، المعنى يعني للآية.

0.33

حديث الخميس 11-02-1999
السيد علي رافع

التعبير القرآني يقول "نار وقودها الناس والحجارة" لأن الناس هنا أصبحوا. أو الوجود في العالم الآخر. وجود غير قادر أن يستكمل مسيرة الحياة، فما كان العذاب في هذا التعبير إلا نتيجة طبيعية لعدم القدرة على إستكمال الحياة، وأصبح الوجود الروحي لهذا الإنسان لا يستطيع أن يقوم بمعنى متكامل، وأصبح كوجود روحي غير مُجدي وغير نافع، كوحدة وجود، ومن هنا يصبح الإستخدام الطبيعي له أن يدخل في دورة أخرى للحياة بصورة أخرى، وهي دورة أن ينصهر في هذه النار ويصبح وقود لهذه النار التي هي في واقع الأمر مصدر من مصادر الطاقة . الطاقة الروحية. بشكل أو بآخر وهو هنا يلعب دور في قانون الحياة.

0.33

خطبة الجمعه 03-11-2017
السيد علي رافع

الآية تضع لنا الهدف أو الحال الذي سوف نصل إليه، ثم تحدّثنا عن حياتنا وعن وجودنا، "يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ، الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ، فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاءَ رَكَّبَكَ"[الانفطار 1 ـ 5]، توجيهٌ وتساؤلٌ للإنسان، أن يفكّر، وأن يحاول أن يجيب على هذا السؤال: "... مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ"؟

0.32

خطبة الجمعه 30-09-2011
السيد علي رافع

الحمد لله، الذي جعل لنا بيننا، حديثاً متصلاً، نتواصى فيه بالحق والصبر بيننا، نتدبر أمور حياتنا، دنيانا وآخرتنا، مدركين أن حياتنا متصلةٌ، جئنا من قديم لحاضرٍ، وغدنا حياةٌ أخرى، في صورةٍ أخرى، في عالمٍ آخر، "يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ، الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ، فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ" [الإنفطار 8:6].

0.32

خطبة الجمعه 24-02-2017
السيد علي رافع

وهنا حين نستكمل الآية لنتعلّم منها أيضاً، "الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ، فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ"، وهنا يمكننا أن نتأمّل في هذه الكلمات في ضوء التساؤل "...مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ"؟ كلّ إنسانٍ وُجِد في حال، صوّره الله في صورة، وأوجد فيه إمكاناتٍ، وطاقاتٍ، وقدرات، هناك أشياءٌ في وجود الإنسان لا يملك أن يغيّرها، في تركيبه الوراثيّ الأساسيّ، في شكله، في بيئته، في أسرته، في الزّمان الذي خُلِق فيه، في البيئة التي تواجد بها، في أبويه، في أخوته، في قدراته.

0.32

خطبة الجمعه 20-03-1987
السيد علي رافع

إن دين الفطرة يعلمنا هذه الحقائق يعلمنا أنك بقيامك اليوم حلقة لكسب لك في الله والمقصود اليوم أن تكسب من هذا القيام ما خلقت لأجله وما تواجدت من أجله لقد خلقك في صور متعددة (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك)في أي صورة ما شاء ركبك(فلينظر الإنسان مم خلق خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب إنه على رجعه لقادر).. فلينظر الإنسان كيف كان ومم كان وكيف هو كائن وليعلم أن أمامه صورا كثيرة سيكون فيها في قادم له في مسيرته في الحياة.

0.32

خطبة الجمعه 12-08-1977
السيد علي رافع

عباد الله.. إن الله بقدرته قد أوجد فيكم وفي أعماقكم بفطرة الحياة معاني إرشادكم ومعاني المعلم لكم فأرسل في كل معنى رسالته يوم خلقه فسواه فعدله. وخاطبه (أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك).

0.31

حديث الخميس 05-09-2002
السيد علي رافع

نسأل الله أن يوفقنا في حديثنا وأن يجعل بتواصلنا وبتواصينا بالحق والصبر بيننا سببا لإحياء قلوبنا وإنارة عقولنا ونكون أكثر صفاء وأكثر قربا لمعاني الحق فينا. فهدفنا كما نتذاكر دائما هو وجه الله وهو كسب كرتنا في هذه الحياة مدركين أن كل لحظة نتواصل فيها في الله ونجتمع بها على ذكر الله هي حصيلتنا الحقية التي تساعدنا في طريقنا الروحي وتجعلنا أكثر قدرة في هذه الحياة لنكسب في الله أكثر. وهذا ما أُمرنا به في ديننا في آيات الحق لنا (وَالْعَصْرِ(1)إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ(2)إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ(3)( سورة العصر) فهنا حين نقرأ هذه الآيات هي في واقع الأمر تشرح لنا قضية الإنسان شرحا كاملا محكما موجزا في إحكام بالغ. لأن الإنسان في تواجده على هذه الأرض إذا تُرك سدى. إذا لم يكن من داخله ومن عمله ومن طاقاته ما يحيي هذا الوجود وهذا الكيان فسيكون في خسر. سيكون فاقدا لمعنى الإنسان سيكون مثل أي كائن آخر على هذه الأرض لا إستمرار لوجوده الروحي في صورة أفضل وفي صورة أكرم. وإنما ستكون له صورة أخرى وشكل آخر (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ(6)الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ(7)فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ(8)(سورة الأنفطار) . سواء على هذه الأرض أو ما بعد هذه الأرض.

0.31

خطبة الجمعه 02-12-2011
السيد علي رافع

عباد الله: ما أردنا أن نقوله اليوم: أننا نمر بتجربةٍ، لنتبين معاني الدين، وكيف تساعدنا أن نعيش حياتنا بصورةٍ أفضل، وصورةٍ أقوم، وألا نشتت أفكارنا في كلماتٍ جوفاء، يرددها البعض عن الدين، إنما نعلم أن الدين هو عملٌ صالح، قائمٌ على إيمانٍ بمعنى الإنسان على هذه الأرض، وبعلاقةٍ تربطه بالحياة الأخرى، وأن وجوده على هذه الأرض، هو مرحلةٌ من مراحل حياته، " يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ، الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ، فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ "]الانفطار 8:6[.

0.31

خطبة الجمعه 15-05-2009
السيد علي رافع

إيمانكم بهذه المعاني تكون أكبر من نظرةٍ عاجلةٍ ضيقة إلى هذه الدنيا ، وإنما نظرتكم تكون أكثر صدقاً ، وأكثر بعداً ، مدركين أن حياتكم حياةٌ مستمرة ، قبل هذه الأرض ، وبعد هذه الأرض ، في صورٍ كثيرة ، "يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ، الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ، فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ"[الانفطار 6- 8].

0.31

خطبة الجمعه 09-04-1976
السيد علي رافع

إن دعوة الحق قائمة في المدعو قبل ظهور الداعي فيا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه.. " يا أيها الإنسان إنك ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك" .

0.31