خطبة الجمعه 01-04-1988
السيد علي رافع

إن الإسلام وقد جاء ليعلمنا ذلك بتجليه في الرسالة المحمدية جاء ليعلمنا قوانين الحياة جاء ليعلمنا من نطلب وكيف نطلب الى أين نتجه ولمن نتجه كيف نعيش في حياتنا ظاهرا وباطنا كيف نذكر وندعو وكيف نسأل ونطلب كيف نقوم ونحيا.. (إنا نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها)هكذا الإنسان يوم يتجه الى أعماقه متسائلا يريد أن يعرف يريد أن يدرك الى من يتجه ومن يستقبل وكيف يستقبل..

0.76

خطبة الجمعه 01-04-1988
السيد علي رافع

الإنسان يتجه الى الغيب ينظر الى السماء ينظر الى أعلى وليس على الأرض فجاء دين الفطرة ليعلمنا أنه في السماء إله وفي الأرض هو إله له ما في السموات وما في الأرض وسع كرسيه السموات والأرض.. جاء دين الفطرة ليعلمنا أن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا جاء ليعلمنا أن نتجه الى بيت الله الموضوع بيننا جاء ليعلمنا أن صلاتنا وذكرنا لا تستقيم إلا بإتجاهنا لهذا البيت رمزا لمعاني الحياة القائمة على أرضنا.. ليعلمنا أن كوكبنا وأرضنا ليست إلا نقطة في بحر لانهائي وأن السماء التي نتجه إليها هي فراغ كبير تدور فيه الأفلاك والكواكب والنجوم (كل في فلك يسبحون)وأن السماء بمعناها ليست في إتجاه نتجه إليه إنما السماء هي معنى حقي قائم فينا وبيننا هو الإرتقاء الى أعلى في بعد لا ندركه بجوارحنا ولنستقيم في مفهومنا علينا أن نتجه إليها في أرضنا.. رمزا للأعلى علينا لمطلوبنا ومعبودنا وهدفنا ورجائنا(سبح إسم ربك الأعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى)..

0.45

حديث الخميس 03-05-2018
السيد علي رافع

بل أنّ الآية لمّا تتكلّم وتقول: "قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا..."[البقرة 144]، تعطينا هنا فهمًا، ما أتّجه إلى السّماء، أرفع رأسي كده واتّجه إلى السّماء، وكثيرٌ من النّاس حين يدعون، يتّجهون إلى السّماء بمعنى الأعلى، بمعنى أنّ هذا اتّجاه إلى الغيب.

0.35

خطبة الجمعه 12-08-1977
السيد علي رافع

إن جميع الرسالات قد جاءت لتعلم الإنسان كيف يتجه إلى أعماقه.. كيف يتجه إلى داخله.. كيف يتعامل مع داخله.. فنسي الإنسان كيف رسالات الحق وتمسك بقشور.. تمسك بظاهر ونسي أن أساس هذا الظاهر أن يتجه به إلى باطن .. أمر وعلّم كيف يكون له في دوام معلما؟ وكيف تكون له دائما قبلة؟ وكيف يطوف في دوام حول بيت؟ علم كيف تكون هذه الأشياء فيه يعلمها ويتجه الى داخله فيعرفها.. ويسأل ربه فيجيبه.. ويتجه إليه فيعلمه.. علّم هذا فنسى.. نسى وهذه طبيعته بنفسه فيه..

0.34

خطبة الجمعه 31-12-2010
السيد علي رافع

عباد الله: إن ديننا، جاء كافة للناس، يخاطبهم، ويرشدهم، ويوجههم - إلى طريق الصلاح والفلاح، جاء ليعلم الإنسان، طريقه في هذه الحياة الممتدة، فعلَّمه كيف كان، وكيف هو كائنٌ اليوم، وكيف سيكون غداً.

0.33

خطبة الجمعه 28-02-1992
السيد علي رافع

دين الفطرة جاء ليُعلم الإنسان كيف يكون عبدا لله وكيف يكون بقلبه فى طريق الله، وكيف يكون بقلبه فى ذكر الله، وكيف يكون بقلبه فى طريق الله.

0.33

خطبة الجمعه 11-12-1987
السيد علي رافع

فجاء الدين ليعلم الإنسان كيف يكون حقا وكيف يكون خيرا وكيف يكون نورا وكيف يخرج من هذه الأرض وقد تبدل حاله وتغير قيامه كيف يخرج من هذه الأرض وهو في معنى الإنسان حقا.

0.32

خطبة الجمعه 19-01-1996
السيد علي رافع

لذلك فإن هذه البداية، بداية الدعاء وبداية الرجاء، تمثل الصلة بالله فيبدأ الإنسان فى إقامة هذه الصلة، ولكنه لايعرف إلى أين يتجه وإلى من يتجه "إنا نرى تقلب وجهك فى السماء فلنولينك قبلة ترضاها"، إن الاتجاه إلى الغيب لا يكون بالاتجاه خارج الإنسان ولا خارج أرض الإنسان، فالغيب ليس مكان ولكن الغيب هو قائم قريب جدا من الإنسان "أقرب إليكم من حبل الوريد، ومعكم أينما كنتم"، "وفى أنفسكم أفلا تبصرون"، "ما كنا معذبين حتى نبعث رسولا"، "لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم".

0.32

خطبة الجمعه 05-06-2015
السيد علي رافع

فالقبلة ترمز ـ في مفهومنا ـ إلى قيامٍ حيٍّ على أرضنا يربط بيننا وبين الغيب، يربط بيننا وبين السماء، "قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا..."[البقرة 144]. رسول الله ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ يعلمنا أن نتجه إلى قبلةٍ على أرضنا، وهو يسأل الله أن تكون هذه القبلة رمزاً دائماً كاملاً موحياً بكل ما تحمله معاني القبلة من إشاراتٍ ورسالات.

0.31

خطبة الجمعه 27-09-2013
السيد علي رافع

فلم يأمرنا الله بأن نتجه إلى السماء، "قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ..."[البقرة 144]، وكانت القبلة التي ارتضاها الله لنا، هي بيت الله الحرام، وهي مكانٌ ونقطةٌ على أرضنا. وهذا، له دلالاتٌ كثيرة.

0.3

خطبة الجمعه 10-11-2000
السيد علي رافع

آيات كثيرة ومتعددة تعلمنا أن نتدبر كل شيء.. وتحث عقولنا أن تَنشط.. وقلوبنا أن تتحرك.. وجوارحنا أن تتفاعل.. وتعلمنا أن نلجأ الى الحق نطلب قوة ونطلب علما ونطلب توفيقا ونطلب سدادا.. كيف نفعل ذلك؟ وكيف نتجه؟ والى ما نتجه؟ إنه التساؤل الأزلي الأبدي الذي بدأ به كل نبي وكل رسول ليعلمنا ما هي القضية؟

0.29

خطبة الجمعه 22-05-2015
السيد علي رافع

فإذا رجعنا خطوةً إلى الخلف، لننظر كيف نكون في المسجد الحرام، وجدنا ما جاء في منتصف شعبان من توجيهنا إلى قبلةٍ نرضاها، "قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا..."[البقرة 144].

0.29

خطبة الجمعه 19-02-1988
السيد علي رافع

الدين هو خير الناس الدين هو حياة الناس الدين هو أن يكون الناس أناسا حقا ليكونوا أحياءا يكونوا أفضل.. دين الإسلام جاء ليعلم ذلك يعلم الحياة يعلم قوانين الحياة يعلم كيف يفكر الإنسان ويتأمل كيف تكون علاقته بالغيب وكيف تكون علاقته بالشهادة كيف تكون صلته بأعلاه وكيف يكون قيامه بمعناه وكيف يكون عطاؤه فيما أعطاه الله وكيف تكون وجهته وقبلته في هذه الأرض وعلى هذه الحياة..

0.29

حديث الخميس 12-02-2015
السيد علي رافع

وهذه، هي مبادئ دين الحياة، الذي جاء ليعلمنا كيف نحيا، وكيف تكون حياتنا الأرضية، كسباً وحصيلةً، تنفعنا في حياتنا الروحية والأخروية. هذا هو الأساس الذي جاءت به كل الرسالات السماوية.

0.29

خطبة الجمعه 26-10-2001
السيد علي رافع

إن كل عمل وكل أمر وكل عبادة إن لم يتجه الإنسان فيها لله. إن لم يستقبل بيت الله. لا تكمُل ولا تصلُح ولا تستقيم. ونحن في هذا الشهر الكريم نتذكر ونتذاكر في معنى القبلة. "قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا (144) ( سورة البقرة)هذه القبلة لها شأن عظيم. في كل أمر من أمورنا وفي كل عبادة من عباداتنا. إنا نتجه إليها في صلاتنا ونشد إليها الرحال في حجنا. وترمز لتواجد الحق على أرضنا. لذلك نتعلم أن هذه القوة الحقية موجودة على أرضنا. وأن علينا أن نتوجه الى هذه القوة على هذه الأرض. بكل ما يحمل ذلك من تعاليم وإرشادات. فأنت مطالب أن تعيش على هذه الأرض. وأن تتفاعل مع هذه الأرض. وأن تتعلم على هذه الأرض. وأن تتجه الى الله على هذه الأرض. ليس مطلوب منك أن تتجه الى السماء. وإنما مطلوب منك أن تتجه الى بيت الله على هذه الأرض.

0.28

خطبة الجمعه 21-07-1988
السيد علي رافع

إنا نتكلم في دوام عن البيت.. وعن البيت الموضوع وعن القبلة وما معنى القبلة وما معنى البيت وهذا مفهوم أساس للمسلم حقا أن يعرف قبلته وأن يعرف بيت الله له وأن يعرف لماذا يستقبل قبلته ويطوف حول هذا البيت وأساس المفهوم في ذلك هو أن الإنسان على أرضه عليه أن يعرف له قبلة على أرضه وأن يعرف له مركزا على أرضه وأن يعرف له بيتا على أرضه.. (إنا نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها)لأن الإنسان في إتجاهه الى السماء في إتجاهه الى الغيب لا يستطيع أن يحدد له طريقا(أينما تولوا فثم وجه الله)والله في إحاطته من وراء كل شيء في أدنى وأعلى في كل إتجاه فأين تتجه ولمن تتجه وكيف تسلك وكيف تقوم وما هي المعاني التي تكبر وما هي القيم التي تعلي وما هي الأهداف التي تطلب وما هو الوجه الذي تقصد لكل هذا لا يجيبك عنه الغيب فأي صورة تقصدها وراءها الغيب وأي صورة تطلبها وراءها الغيب ولو أن الله بلانهائيته ليس وراء شيء ما كان هذا الشيء فحاجة الإنسان الى ظاهر يشهده يتجه إليه ويطلبه يكون هدفه وقبلته يكون النقطة التي يدور حولها والتي يتجه إليها..

0.28

حديث الخميس 25-10-2012
السيد علي رافع

فالاتجاه هنا، إلى بيت الله على هذه الأرض، والذي يعني بالنسبة لنا، أن علينا أن نتوجه إلى الله على أرضنا، وأن نكون ذاكرين لله، في كل ما نقوم به على هذا الكوكب، "قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ..."[البقرة ١٤٤]. فيصبح هنا المعنى، أن علينا أن نتعامل على هذه الأرض، بما هو مشهودٌ لنا.

0.28

خطبة الجمعه 05-02-1988
السيد علي رافع

إن الدين لواقع واقع الحياة وقائمها وقانون الحياة التي يحكمها.. الذي يحكمها ويسيرها ويطورها.. دين الحياة الذي يعلمنا كيف نحيا كيف نحيا في الحق كيف نترك الباطل ونتجه الى الحق كيف نخرج من الظلام ونتجه الى النور كيف نخرج من الشر ونتجه الى الخير كيف نخرج من الحروب والصراعات الى السلام والوئام الى الألفة والمحبة.

0.28

خطبة الجمعه 10-11-2000
السيد علي رافع

لذلك نجد في بداية الرسالة المحمدية وحتى يتم التحول.. وليكون هناك إشارة الى ذلك المعنى كان المسلمون يتجهون في صلاتهم الى المسجد الأقصى.. إستكمالا لهذه المرحلة التي بدأت بعد إبراهيم عليه السلام.. فإذا جاءت اللحظة الفاصلة التي أصبح الإنسان عبدا فيها لأن يتجه الى قبلة الحياة والى المصدر الدائم للحياة تغيرت القبلة.. وهذا ما نتذكره في هذه الأيام.. تحويل القبلة من المسجد الأقصى الى المسجد الحرام.. إن هذا المفهوم كان قائما وموجودا عند الرسول صلوات الله وسلامه عليه وكان تساؤله بينه وبين نفسه هذا ما أشار إليه القرآن بقوله "قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا(144) ( سورة البقرة) قد أدرك هذا المعنى.. وأدرك أن هناك مرحلة للإعداد حتى يصبح الإنسان قادرا أن يستقبل البيت الحرام والمسجد الحرام والقبلة والبيت الذي وضع للناس.. الى أن جاءت اللحظة التي أُمر فيها أن يتجه الى القبلة والى البيت الذي وضعه الله والذي رفع إبراهيم القواعد من البيت في هذا المكان ومنذ أن أمره الله..

0.28

حديث الخميس 13-10-2011
السيد علي رافع

والذي نعيشه اليوم، يحتاج منا إلى توجهٍ إلى الغيب، وإلى دعاءٍ كثير، وإلى ذكرٍ كثير، حتى تمر هذه المرحلة التي نعيشها. فكما نتحدث دائماً، أن الإنسان يعيش بين الغيب والشهادة، وهو في حاجةٍ إلى أن يتجه إلى الغيب، مثل حاجته أن يتجه أيضاً إلى الشهادة.

0.28

حديث الخميس 03-10-2013
السيد علي رافع

وقد جعل الله لنا على هذه الأرض، قبلةً نتجه إليها، وبيتا نشد الرحال إليه. "قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا..."[البقرة 144]، فكانت هذه القبلة وكان هذا البيت، رمزاً لمعاني الحق، وقد تدانت إلينا على أرضنا، في دلالةٍ، على أن كل وجودنا على هذه الأرض، وكل عملنا على هذه الأرض، وكل أسباب الحياة على هذه الأرض ـ تؤدي بالإنسان، أن يكون في علاقةٍ مع الغيب.

0.28

خطبة الجمعه 21-07-1988
السيد علي رافع

إنا نعيش أياما فيها رسالة من السماء لنا وفيها توجيه وإرشاد الى معاني الحق والحياة والى معاني الكسب في الله رسالة تعلمنا كيف نتجه ولما نتجه وأين نتجه ولمن نتجه رسالة تعلمنا حدودنا وقدراتنا وما يجب أن نكون عليه في تفكيرنا وفي ذكرنا وفي طلبنا.

0.27

خطبة الجمعه 17-04-1987
السيد علي رافع

دين الفطرة بآياته يوضح لنا قيمة الإنسان ووجود الإنسان وسر الإنسان كما تضح لنا أحداث الحياة قيمة الإنسان وسر الإنسان وهو يبحث عن الحقيقة وهو يبحث عن الوجهة وهو يبحث عن القبلة عرف أن الحق أعلى وعرف أن المثل الأعلى يعرج من معراج لمعراج منطلقا في معراجه الى اعلى عليين هذا حق فاتجه الحق في الإنسان الى الحق على الإنسان في معراجه الأعلى موليا وجهه الى السماء رمزا للأعلى الأعلى من هذه الأرض الذي غادر هذه الأرض وانطلق من هذه الأرض أعلا وأعلا. نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها.. إن الأعلى الذي تنشد موجود في الأرض كما هو في السماء فاتجه الى قبلة لك على الأرض فإتجاهك الى الحق كما أنه في السماء فهو في الأرض وهو في السماء إله وهو في الأرض إله في كل مكان وفي كل زمان وفي كل قيام أينما تولوا فثم وجه الله.. فاتجه إليه في أرضك فيم تتجه إليه في أرضك سوف تعلم في قادم لك أنه كما تتجه إليه في أرضك فاتجه إليه في نفسك إتجه إليه في قلبك إتجه إليه في وجودك الحقي فهو كما هو فق كل شيء فهو في كل شيء وباطن في كل شيء.

0.27

خطبة الجمعه 25-12-1992
السيد علي رافع

من هنا جاء الدين ليعلم الإنسان هذه الأسباب وهذه القوانين، وجاء الإسلام ليعلم الإنسان هذه القوانين؛ فعلمه أن يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله. هذا أول قانون إن أدركه الإنسان استطاع أن يستمر فى كسبه، واستطاع أن يطور وجوده، وأن يضيف إلى معناه الحقى.

0.27

حديث الخميس 11-05-2017
السيد علي رافع

والرّمز الدّائم الذي نتحدّث فيه عن معنى القبلة، هو معنى أنّ الطّاقة التي تتّجه إليها لتمنحك قوّةً في مسيرة حياتك، موجودة على هذه الأرض، وليست بعيدة عن هذه الأرض. وهذا أيضاً إشارة في الآية ـ كما نذاكر دائماً ـ "قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا...".

0.27

حديث الخميس 03-03-2011
السيد علي رافع

ولو تأملنا في الجانب الروحي، لو أن كل من يتجهون في صلاتهم إلى هدفٍ واحد، بقلبٍ صادقٍ، كيف سوف تكون القوة الناتجة من هذا التجمع، هذه القوة، تنتج من الصادقين على هذه الأرض، الذين يتجهون بحق إلى قبلتهم، وإلى وجهتهم، والذين يعلمون أن قبلتهم، هي أن يكونوا أحياءً.

0.27

خطبة الجمعه 16-09-2011
السيد علي رافع

جاء الإسلام بالرسالة المحمدية، ليُعلِّم الناس هدف وجودهم، وقانون أرضهم، ومستقبل حياتهم. جاء للكافة، لمن في الشرق، ولمن في الغرب، لمن في الشمال، ومن في الجنوب، لكل الأجناس، في جميع بقاع الأرض. جاء ليكشف لهم ما أودع الله فيهم، من سره ومن فطرته، جاء ليُقِرَّ هذه الفطرة، وليُكبرها، وليُصدق عليها. فرسالة الإسلام، موجودةٌ في كل إنسان، كونه إنساناً، خَلَّفه الله على هذه الأرض، وحَمَّله الأمانة، وأودع فيه سره.

0.27

حديث الخميس 11-05-2017
السيد علي رافع

وممكن إنّ الإنسان حتّى في تفكيرة ـ الطّبيعة البشريّة ـ إنّ هو ممكن يدعو ويتّجه إلى السّماء، إنّ هو بينظر إلى السّماء إنّها المعنى الأعلى، أنّ الله وراء هذه السّماوات، يتصوّر أيّ شكل من الأشكال. بطبيعة البشر منذ خلقتهم، سوف تجد أنّه في كثيرٍ من الأحيان، كان النّاس يتّجهون إلى هذه السّماء على أساس أنّها مصدر الحياة، ووراءها هو القوّة الكليّة.

0.27

خطبة الجمعه 26-04-1985
السيد علي رافع

إن كل هذه الآيات وغيرها تعلمنا قانون الحياة وتعلمنا أن الإنسان بوجوده على هذه الأرض هو أحد إبني آدم إما شاكرا وإما كفورا فنرى مثالية الشاكر في أنبياء الله ورسله مثاليات ضربت لنا لنتأمل يوم نكون من الشاكرين كيف يكون الشاكرون وكيف يقوم الشاكرون كيف يتعبدونوكيف يتأملون وكيف الى معاني الحق ينظرون والى معاني الحياة يتطلعون. فالحق يطلبون والنور ينشدون وجوههم تتقلب في السماء يجأرون ويدعون ويسألون ويتساءلون كيف نكون وكيف نقوم خلقنا فكيف نقوم. ولمن خلقنا لنكون. ينظرون الى آلاء الله في السماء والأرض ويتفكرون وينظرون الى خلقهم وكيف كانوا وكيف أصبحوا(والسماء والطارق وما أدراك ما الطارق النجم الثاقب إن كل نفس لما عليها حافظ)ألم يتأمل الإنسان مم خلق خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب ونه على رجعه لقادر)لقد أصبحوا ولم يكونوا شيئا (هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا). فنرى إبراهيم عليه السلام وهو يتأمل في هذه المعاني فينظر الى السماء ويقول هذا ربي وهذا ربي هذا ما سوف أكون عليه وهذا ما سوف أقوم عليه وهذا ما سوف أرجع إليه فحين يأفل رمزا على الفناء يقول إنه مخلوق وأنا مخلوق وكل الى فناء فأين البقاء. البقاء لله. كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام. فيدرك إبراهيم معنى الغيب فيدرك إبراهيم سر الله في الحياة يدرك أن ربه غيب (إن لم يهدني ربي لأكونن من الضالين)ويجيء رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول (إن ربي الله)نشهد أول ركن في الإسلام أن لا إله إلا الله فنبدأ في معنى الحقيقة أن لا الى الغيب إلا ما فينا من نور الله (يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي).

0.27