خطبة الجمعه 29-12-1989
السيد علي رافع

حين نتأمل في هذه الآيات وننظر الى نفوسنا وننظر الى قيامنا نستطيع أن ندرك حالنا ندرك قيامنا ندرك ما نحن عليه ندرك ما نحن فيه ونعرف أن هذا حال الإنسان في بداية سلوكه وفي بداية إفاقته يوم يدرك أنه عليه أن يسلك في طريق الحق والحياة عليه أن يجاهد نفسه في الله فيرى وصف نفسه في آيات الحق وهي تصف الإنسان.. يرى ظنونه يرى أفكاره يرى أحواله(يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك)حين ينظر الى نفسه ويجد تساؤلاته وظنونه ويقرأ هذه الآية وهي تخبره عن حاله وتجيبه عن سؤاله يبدأ في رحلة في أعماق نفسه يبحث عن الإجابة الموجودة في فطرته فكل سؤال يسأله الإنسان عنده إجابته وكل خاطر يجول بعقل الإنسان عند الإنسان جوابه فإذا ظهر السؤال فهذه بداية الجواب لأن حين يظهر السؤال يبدأ الإنسان في محاولة جادة للمعرفة ولطلب الحق والحقيقة.. وحين نتأمل في آيات الحق وهي تصف حال الإنسان فهي كذلك تصف ما يجب أن يقوم فيه الإنسان ليخرج من هذا الحال (والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)(خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات)(خلق الإنسان هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين)آيات الحق تصف للإنسان كيف يخرج من هذا الحال منحال ظلام نفسه بالإيمان والعمل الصالح والصلاة.

0.81

خطبة الجمعه 08-03-1991
السيد علي رافع

(ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقدد خاب من دساها)ودين الحق يعلمنا هذه المعاني يعلمنا أن الإنسان بكل ما فيه هو قيام عليه أن يتأمله ويتفكر ويتدبر في كل شيء فيه وكل شيء حوله. ويصف لنا الإنسان في أحواله في صوره المختلفة وفي أحواله المتعددة(خلق الإنسان هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين)(يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك)(فأما الإنسان إذا ما إبتلاه ربه فكرمه ونعمه يقول ربي أكرمني وأما إذا ما إبتلاه فقدر عليه رزقه يقول ربي أهانني)كما يصف لنا الإنسان في معناه الحقي وفي وجوده المعنوي وفي أمله أن يكون قياما أفضل يصف لنا المؤمنين يصف لنا الإنسان في إيمانه(آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آم بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير)يصف لنا الإنسان الذي ينجو ويفلح (والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)(خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون)في كل تذكير وتوجيه يوجهنا الحق الى الإنسان في صورتيه في حاليه (خلق الإنسان هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلي)هكذا نجد دائما وصفا للإنسا لنتعلم حي ننظر الى أنفسنا فنجد أنفسنا في هلعها وف يخوفها وفي إمتناعها نجد أن هذا حال الإنسان في غفلته وأن الإنسان لا يكون في حال الحق إلا بأن يتبع حديث الحق وإلا أن يكون أهلا للحق بأن يكون في صلة بأن يكون من الذين آمنوا وعملوا الصالحات.

0.45

خطبة الجمعه 13-03-1992
السيد علي رافع

جاءت الأديان جميعا؛ لتعلم الإنسان ذلك؛ لترشده للطريق القويم، وللسلوك المستقيم الذى يمكنه أن يصبح عبدا لله حقا، ولكن الإنسان لربه لكنود، وإنه على ذلك لشهيد، وإنه لحب الخير لشديد، ونحن جميعا نود ونرجوا أن نكون قد تعلمنا الدرس، وأن نكون قد قرأنا كتاب الحق؛ لنكون أهلا للحق؛ ولنكون فى معنى الإنسان الذى أدرك معنى الحياة "والعصر إن الإنسان لفى خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر.." "خلقنا الإنسان فى أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات" " خلق الإنسان عجولا إذا مسه الشر جزوعا، وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين". فنجد فى هذه الآيات الوصف العام للإنسان، والحال العام للإنسان، والاستثناء هو للذين يصلون، للذين آمنوا وعملوا الصالحات "قليل من عبادى الشكور".

0.45

خطبة الجمعه 16-12-1988
السيد علي رافع

دين الحق يعلمنا كيف كرم الله الإنسان ويشرح لنا أيضا ما سيمر به الإنسان من أحوال في حياته حين يعرض علينا ويتكلم عن حال الإنسان يخبرنا بذلك حتى إذا شهدنا ذلك في أنفسنا لا نجزع نعلم أن هذا طبيعي في قيامنا إلا أن علينا أن نكون أيضا فيما أمرنا به في ديننا (خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات)نتفكر ونسأل أنفسنا هل نحن من الذين آمنوا وعملوا الصالحات (خلق الإنسان هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين)نسأل أنفسنا هل نحن من المصلين(والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتوصوا بالصبر)هل نحن من المتواصين بالحق والصبر بيننا (ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها)هل زكينا أنفسنا بذكر الله هل طهرناها بنفحات الله..

0.44

خطبة الجمعه 14-02-2014
السيد علي رافع

لذلك، نجد دائماً آياتٍ كثيرة تحدثنا عن ذلك، "...مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً...". تحدثنا عن خلق الإنسان، "..خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ، ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ..."[التين 6:4]، "وَالْعَصْرِ، إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ"[العصر 3:1].

0.44

خطبة الجمعه 23-11-1989
السيد علي رافع

ولكن في نفس الوقت أوتي الإنسان في قيامه الحقي معنى الحياة وسر الحياة فنجد آيات الحق تعبر عن ذلك(خلق الإنسان هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين)(خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات)فهنا نجد أن الإنسان بإتجاهه الى الله بإيمانه بمعنى الحياة بعمله الصالح يطور وجوده ويطور قيامه ويجعل حاله أكثر صلاحا وأكثر إستقامة يعمل ما أعطاه الله وما وهبه الله وما أقامه الله فيه ليكون إنسانا صالحا وقياما مستقيما.

0.41

خطبة الجمعه 02-02-1996
السيد علي رافع

إن آيات الحق تصف لنا حال الإنسان فى أحواله المختلفة، حتى نرى أنفسنا فى هذه الآيات.

0.41

خطبة الجمعه 09-07-1981
السيد علي رافع

إنا في هذا الشهر نتعلم كيف نحيا.. كيف نخرج طاقتنا لتكون لنا بيتا صالحا في إمتداد قيامنا.. وفي مستقبل وجودنا.. {ووجدوا ما عملوا حاضرا} {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر} {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون} أما من هم دون ذلك {فقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين} {والعصر إن الإنسان لفي خسر}..

0.4

خطبة الجمعه 09-05-2014
السيد علي رافع

حين نتأمل في هذه الآية، أو في هذه الآيات، نجد أن الحق يكشف لنا قانوناً من قوانين الحياة، كشفته آياتٌ أخرى للتأكيد وللتوضيح، "..خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ، ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ"[التين 6:4]، "وَالْعَصْرِ، إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ"[العصر 3:1]، هؤلاء لا يكونون في خُسر، ولكن يكونون في كسبٍ وحياةٍ حقيةٍ أبدية.

0.4

خطبة الجمعه 23-04-2010
السيد علي رافع

عباد الله: تدبروا آيات الله لكم ، تعمقوا في معانيها ، وارجعوا بها إلى فطرتكم وإلى واقعكم ، حتى تجدوا ما يساعدكم على فهمها ، وعلى القيام بها . آيات الله تصف حال الإنسان ، تصف ما فيه من متناقضات ، تصف ما فيه من حق ، وتصف ما فيه من ظلام .

0.39

خطبة الجمعه 18-05-2001
السيد علي رافع

لذلك فعلى الإنسان ألا يغفل عن ذكر الله ويعلم أن هذا الطريق الذي إختاره والذي آمن به هو طريق الجهاد وطريق الكسب في الله. فحين نرى الآيات التي تتحدث عن الإنسان. "(يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ(6)الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ(7)فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ(8)(سورة الأنفطار) (إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ(6)وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ(7)وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ(8)(سورة العاديات) (إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا(19)إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا(20)وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا(21)إِلَّا الْمُصَلِّينَ(22)( سورة المعارج(خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ(4)ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ(5)إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ(6)( سورة التين ) (وَالْعَصْرِ(1)إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ(2)إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ(3)( سورة العصر). كل هذه الآيات التي تخاطب الإنسان. تخاطب الإنسان الذي يريد طريق الحياة. وتُعْلمه أنه على خطر عظيم وأن عليه أن يسلك طريق الفلاح الذي توضحه له. إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ(3)( سورة العصر). في هذه الآيات الموجزة كل الطريق وكل الحياة وكل العمل وكل المعاملات وكل العبادات. وكل العقيدة قبل كل شيء. "الذين آمنوا". ما هو الإيمان؟ "(آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ(285)(سورة البقرة) الإيمان بالله. الإيمان بالغيب. (ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ(2)الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ(3)(سورة البقرة) الإيمان بالغيب هو أن تدرك تماما أن هناك قوة وقانونا لا تستطيع أن تحيط به.

0.39

خطبة الجمعه 05-11-1993
السيد علي رافع

إن آلآيات الحق وهي تصف أحوال الإنسان تصف أحوال الإنسان في جميع مراحله في غفلته وذكره في جهله ومعرفته توضح للطالب وللراغب توضح له نفسه وتكشف له عما فيه من أسرار. فحين نقرأ فأما الإنسان إذا إبتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربيب أكرمني وإذا ما إرتلاه فقدر عليه رزقه يقول ربي أهنني"هذا مثال يحدثنا عن الإنسان وعن تفاعله مع أحوال الحياة حوله فحين تقرأ هذه الآية وتعكس البصر الى نفسك وتتأمل في أحوالك قد تجدك في هذا الحال تتفكر وتتأمل كيف تخرج من هذا الحال كيف تستقيم علاقتك بالله وعلاقتك في الله وإذا نظزنا الى آية أخرى (خلق ا لإنسان هلوعا إذا مسه الشر جذوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين)في هذه الآية يوصف لنا الداء ويوصف لنا الدواء. الداء هو نفس الإنسان بما فيها من صفات متعجلة تجزع إذا مسها شر وتمنع إذا مسها خير إلا المصلين.

0.39

خطبة الجمعه 21-11-1986
السيد علي رافع

إنه بما أوحى الله له في نفسه من معاني النور والظلام من معاني الخير والشر هو أهل بخيره لأنه يكون خيرا كاملا وهو أهل بشره أن يكون شرا كاملا خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون)(والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر).

0.39

خطبة الجمعه 14-12-2012
السيد علي رافع

لذلك، نجد في آياتٍ كثيرة، هذا الاقتران بين الإيمان بالله والعمل الصالح، "وَالْعَصْرِ، إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ..."[العصر3:1]، "لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ، ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ..."[التين 6:4].

0.38

خطبة الجمعه 27-05-1988
السيد علي رافع

إن كان كذلك كان في أسفل سافلين (خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين)بقانون الحياة إلا الذين آمنوا إلا الذين عرفوا معاني الحق فيهم إلا الذين أكبروا معاني الحق لهم إلا الذين عرضوا قلوبهم لنفحات الحق إلا الذين ذكروا ربهم بقلوبهم فأنارت قلوبهم وأصبحت حية بذكر الله إلا الذين آمنوا وعملوا الصاحلات فلهم أجر غير ممنون.. (والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر).

0.37

خطبة الجمعه 10-09-1999
السيد علي رافع

إن الدين لواقع. إن الدين هو قانون الحياة. إن الدين هو إستقامة الإنسان في طريق الحياة. إستقامته في كل أمر من أمور حياته. في كل كلمة يقولها وفي كل فعل يفعله وفي كل ذكر يذكره وفي كل فكر يتفكره. وكتاب الله يذكّرنا دائما بكل الأحوال التي نمر بها. يعلمنا كيف نستقيم في هذه الأحوال. وكيف نتعامل معها. يصف الإنسان في أحواله المختلفة. ويعلِّمه كيف يتعامل مع أحواله. فالإنسان له جانبه الحقي. الروحي. المعنوي. الرحماني. كما أن له جانبه المظلم الشيطاني المادي. وهو قائم بين الحالين. فهو في لحظات يعيش بروحه وبمعنوياته وبمثله العليا. وفي لحظات أخرى يتدنى الى مادي قيامه. الى شيطانه. الى ظلماني وجوده. وآيات الحق تصف لنا الإنسان. في أحواله المختلفة. "إن الإنسان لربه لكنود وإنه على ذلك لشهيد وإنه لحب الخير لشديد" "والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات" "خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه في أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات" الإنسان في غفلته في أسفل سافلين. في خسر. في تدني. في ظلام. فإذا وجد الإنسان نفسه كذلك فهذا أمر غير مستغرب. وإنما عليه أن يتذكر التوجيه الحقي حين يجد الإنسان نفسه كذلك. إن التوجيه الحقي "يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا" "إن الحسنات يذهبن السيئات" "إتبع السيئة بالحسنة تمحها" "إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر دون ذلك لمن يشاء" ذكر الله.

0.37

خطبة الجمعه 21-01-2011
السيد علي رافع

هكذا، تعلمنا الآية: "لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ، ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ " [التين 6:4]، " وَالْعَصْرِ، إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ" [العصر 3:1]، "يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلَاقِيهِ" [الانشقاق 6].

0.37

خطبة الجمعه 22-03-1985
السيد علي رافع

هذا ما تعلمناه في ديننا (قل لهم في أنفسهم قولا بليغا)قل لهم أنهم مخلوقون للحياة0خلقنا الإنسان في أحسن تقويم خلق في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون)خلق الإنسان عجولا إذاغ مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين)

0.37

خطبة الجمعه 19-06-1992
السيد علي رافع

إن الإنسان يوم وُجِدَ على هذه الأرض، وخُلق عليها؛ خُلق فى إطار حقى، فهو له دوره الذى إن أداه؛ خطى خطوة فى طريق الحياة، والذى إن لم يؤديه تراجع إلى الوراء "خلقنا الإنسان فى أحسن تقويم، ثم رددناه أسفل سافلين، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات"، "والعصر إن الإنسان لفى خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات".

0.37

خطبة الجمعه 13-03-1992
السيد علي رافع

ما أردنا أن نقوله اليوم؛ أن الإنسان بقيامه على هذه الأرض، بوجوده الذى امتزجت فيه ذاته ونفسه بمعناه؛ فأصبح قياما واحدا، ووصف بمعانٍ هى نتاج هذا الامتزاج "إن الإنسان لربه لكنود وإنه على ذلك لشهيد وإنه لحب الخير لشديد"، " قُتِلَ الإنسان ما أكفره ". هذه الصفات للإنسان هى صفات له حين تتغلب عليه نفسه بمادى قيامها، وبصفات نمت وطغت ولم تقف فى مكانها، ولم تلعب دورها الذى من أجله خُلِقَتْ "إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى"، نجد هذه المعانى، ونجد أيضا معان أخرى تصف لنا الذين يخرجون من هذا الحال فى "والعصر إن الإنسان لفى خسر إلا الذين آمنوا عملوا الصالحات". "وخلقنا الإنسان فى أحسن تقويم، ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات". آيات أخرى نجد الاستثناء"إلا المصلين".

0.36

خطبة الجمعه 30-07-1999
السيد علي رافع

إن آيات الحق تخاطبنا وتوضح لنا ما نحن عليه. ما يدور في أذهاننا. وما نتساءل به بيننا وبين أنفسنا. "يعلم السر وأخفى" يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور" وتصف الآيات حال الإنسان. "إن الإنسان لربه لكنود وإنه على ذلك لشهيد وإنه لحب الخير لشديد" "فأما الإنسان إذا ما إبتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربِ أكرمنِ وإذا ما إبتلاه فقدَر عليه رزقه فيقول رب أهانن" "خلق الإنسان هلوعا إذا مسه الشر جذوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين". هذه أمثلة لوصف الإنسان في آيات الحق. وفي كل آية من هذه الآيات نجد التوجيه المناسب لهذه الحالة التي يقوم فيها الإنسان. "خلق الإنسان هلوعا إذا مسه الشر جذوعا إذا مسه الخير منوعا إلا المصلين" هنا نجد الدواء. الدواء هو الصلاة. "ألا بذكر الله تطمئن القلوب". المصلون لن يكونوا في جذع. وإنما سيتجهون الى الله. "الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون". "إذا قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم. إتجهوا الى الله ولم يخشوا الناس وإنما إستعانوا بالله وانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء. وإذا مسهم الخير أنفقوا مما أعطاهم الله". "الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون" "يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة" وحين تأتي الآيات بدون توجيه صريح إلا أنها تحمل هذا التوجيه على نفس الكلمات التي تصف حال الإنسان.

0.36

خطبة الجمعه 07-12-2007
السيد علي رافع

هذا ما نراه في آيات الله لنا وهو يعطينا وصف الإنسان في حالته العامة " إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ " [العاديات6-8] " إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا إِلَّا الْمُصَلِّينَ " [المعارج 19-22] " لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ " [التين 4-6] " فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ " [الفجر 15-16] " وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَّمًّا وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا " [الفجر 19-20]إذا تأملنا في كل هذه الآيات لوجدنا المعايير التي نقيس تغييرنا عليها "إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا" نحن جميعاً حين ننظر إلى أنفسنا وإلى أحوالنا نجد أننا في هذا المعنى " إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا إِلَّا الْمُصَلِّينَ ".

0.36

حديث الخميس 21-04-2016
السيد علي رافع

والإنسان بتفاعله مع أحواله الخاصة والعامة يُنتج طاقة، وهذه الطاقة إما أن تكون إيجابية وإما أن تكون سلبية، إما أن تأخذ بيده إلى أعلى أو تجعله يتجه الى أسفل، "لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ، ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ"[التين 6:4]، فهنا دائماً نجد هذا التعبير في آياتٍ كثيرة، "وَالْعَصْرِ، إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ"[العصر 3:1].

0.36

خطبة الجمعه 30-12-1983
السيد علي رافع

هكذا الإنسان بنفسه وظلامه خلق الإنسان عجولا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين. هكذا الإنسان بنفسه وظلامه.

0.36

خطبة الجمعه 07-05-1993
السيد علي رافع

شعروا بمسئوليتهم أكبر وخافوا الله أكثر يعلمون أنهم في ظلامهم قد لا يستقيموا في حياتهم والحق يصف لهم حال الإنسان(إذا ما إبتلاه ربه فأكرمه ونعمه يقول ربي أكرمني وإذا ما إبتلاه فقد عليه رزقه فيقول ربي أهانني)يضعون ذلك نصب أعينهم ويدركون أنهم ليكنوا في الإستقامة عليهم أن يكونوا موصولين وللصلة مقيمين(خلق الإنسان هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين)دين الفطرة يصف لنا الإنسان في كل أحواله حتى إذا قرأنا آيات الحق رجعنا الى الله ورجعنا الى الحق فينا ونظرنا الى أنفسنا وقومنا هذه النفس فإن وجدناها في ظلامها وفي غفلتها عرفنا الدواء من آيات الحق فآية الحق تصف لنا الداء وتصف لنا الدواء.

0.35

حديث الخميس 02-11-2000
السيد علي رافع

هنا نجد أن الآيات تتكلم عن الأحوال المختلفة.. "الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه" حال.. "والذين يذكرون الله قياما وقعودا" حال.. والذين يقولون "إنا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا" حال.. فكل آية تتحدث عن جماعة.. كما تتحدث عن إنسان في حال معين.. هي بتتكلم عن الإنسان.. ويجب أن يتأملها الإنسان.. "إن الإنسان لربه لكنود وإنه على ذلك لشهيد وإنه لحب الخير لشديد" حال في الإنسان أيضا.. "خُلق الإنسان هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين".. كل هذه المعاني لو الإنسان تأملها بعمق.. ها يجد إنها دائما بتصف أحوال الإنسان المختلفة وتصرفاته المختلفة.. وإعماله لما أعطاه الله من طاقات وقدرات.. وعليه أن يكون في كل هذه الأحوال.. لا يفرط في حال في مقابل حال.. وإنما يكون في جميع هذه الأحوال التي تؤدي الى الخير والى الحق والى النجاة..

0.35

حديث الخميس 30-01-2003
السيد علي رافع

الإنسان هو سر هذا الوجود. لذلك نجد كثير من الآيات تحدثنا عن الإنسان وعن أحواله المختلفة ما كان عليه وما سيكون عليه. تعظم الإنسان يوم تتحدث عنه من الجانب المعنوي والروحي والحقي وما يمكن أن يكون عليه. وأيضا توضح لنا عن عيوب الإنسان وظلامه يوم تتحدث عنه من تجليه على هذه الأرض بذاته يمكن أن تجره الى أسفل سافلين. والآيات واضحة في ذلك. (خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ(4)ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ(5)إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ (6)(سورة التين ) (وَالْعَصْرِ(1)إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ(2)إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ِ(3)( سورة العصر).

0.35

خطبة الجمعه 29-12-1989
السيد علي رافع

فنرى آيات الحق تصف حال الإنسان(خلق الإنسان هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين)(فأما الإنسان إذا ما إبتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن وإذا ما إبتلاه فقد عليه رزقه يقول ربي أهانني)(ن الإنسان لربه لكنود وإنه على ذلك لشهيد وإنه لحب الخير لشديد).

0.35

حديث الخميس 18-07-2002
السيد علي رافع

هنا إذن بداية. بداية الإيمان. هناك بداية للإيمان. حين ندرك هذه الحقائق. طبعا إحنا دائما نشير الى أن القضية هي قضية متصلة تؤدي بعضها الى بعض. يعني قد يكون العمل الصالح بعد ذلك يؤدي الى إيمان أكثر والإيمان الأكثر يؤدي الى عمل أصلح وهكذا هي دورة متصلة. بتغذي بدايتها أو نهايتها بتغذي بدايتها في إستمرار. كما بدأنا نقول أن الإيمان بداية وأن ما يتبع هذا يتناسب مع قدر هذا الإيمان ومستواه. الذي آمن سوف يؤدي به إيمانه الى أن يدرك أنه عليه أن يحول هذا الإيمان الى عمل صالح. وهذا العمل الصالح هو الذي يجعله أهلا لأن يخرجه الله من الظلمات الى النور. علشان كده نجد أيضا (وَالْعَصْرِ(1)إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ(2)إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ(3)( سورة العصر) . إذن إستثنى الذين آمنوا وعملوا الصالحات من أنهم في خسر ونجد هذا المعنى أيضا يكرر في آية أخرى. (خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ(4)ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ(5)إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ(6)(سورة التين ) . فنجد أيضا الإستثناء هنا للذين آمنوا وعملوا الصالحات. وهم كسبهم في هذا يكون بأن يكونوا في محل رحمة الله واصطفاء الله وأن يأخذ الله بأيديهم الى الخير والى الصلاح والى الفلاح والى النجاح.

0.34

خطبة الجمعه 12-11-2010
السيد علي رافع

"وَالْعَصْرِ ، إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ " [العصر 3:1] ، كما يرشدنا أيضاً ، في البحث عن الحقيقة في خارجنا ـ عن البحث عن العمل الصالح ، أي الأعمال نعمل؟ وأي الأعمال أعمالٌ صالحة؟

0.34

خطبة عيد الفطر 01-08-1981
السيد علي رافع

حمل الإنسان الأمانة (ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان) فكان الإنسان.. كان الإنسان الذي خلق في أحسن تقويم.. وأصبح هذا الإنسان إن لم يستقيم في أمره.. معرضا ليكون في أسفل سافلين.. {خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون}..

0.34

حديث الخميس 31-12-1998
السيد علي رافع

فهذا فإن كل فعل يفعله الإنسان يرجع إليه، ويجهئله أكثر قدرة على أن يفعل أكثر وأن يعمل أكثر، فالإنسان.. الذي يتوقف عن النمو.. وعن التطور.. وعن الإرتقاء، هو في واقع الأمر يتراجع ويرتد الى أسفل، وهنا نجد المعنى.. الذي يتحدث عنه ديننا دائما في المثابرة وفي الصبر وفي الإستمرارية.. هناك الأمر الدائم.. بالعمل المستمر. {وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون} {والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}. {خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون}..

0.34

خطبة الجمعه 07-03-2014
السيد علي رافع

ولذلك، علمتنا الآيات، ما أودع الله في الإنسان من أمانة الحياة، وكيف أنه [ما ظهر في شيء مثل ظهوره في الإنسان]. بهذه الإرادة، يمكن أن يعلو الإنسان في عليين، أو أن يتدنى إلى أسفل سافلين، "..خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ، ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ...".

0.34

خطبة الجمعه 10-05-1996
السيد علي رافع

أن الإنسان هو مشروع خلق كبذرة إما أن تكون شجرة، وإما أن تتلاشى وترجع إلى الأرض "خلقنا الإنسان فى أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون"، "والعصر إن الإنسان لفى خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر". هكذا يعلمنا ديننا ويخبرنا، عن وجودنا وما جاء الدين وكل الأديان، إلا ليعرف الإنسان عما يجعله شجرة طيبة، ويحقق مشروع خلقه، فكيف يكون ذلك؟ هذا هو الدين.

0.34

خطبة الجمعه 31-10-2003
السيد علي رافع

لذلك فمفهومك في العقيدة سيجعلك من الذين يهتدوا و من الذين يضلوا مفهومك في علاقتك بربك هي التي تجعلك في الهداية أو في الضلال.. فبدون شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله لا تستقيم لك عبادة ولا يستقيم لك عملا لذلك نجد أن العمل الصالح مقرون دائما بالإيمان أولا.. الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ (6)(سورة التين) (وَالْعَصْرِ(1)إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ(2)إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ(3)( سورة العصر) .. (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ(4)ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ(5)إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ (6)(سورة التين)

0.33

حديث الخميس 15-06-2017
السيد علي رافع

فحين نجد في كثيرٍ من الآيات، أنّه إذا ذُكر هذا الحال بيُذكر بعده معنى يساعد الإنسان في التغلّب على هذا الحال، الأمر ده واضح بصورة جليّة في: "إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا، إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا، وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا، إِلَّا الْمُصَلِّينَ"، حتّى لا تكون أنت في هذا المعنى، يجب أن تكون في معنى المصلّين.

0.33

خطبة الجمعه 09-01-2015
السيد علي رافع

وكل هذا، يرجع إلى فهمنا وإلى عملنا، "فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ"[الزلزلة 8،7]، "وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ..."[التوبة 105]، "وَالْعَصْرِ، إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ"[العصر 3:1]. لذلك، نجد آيات الله تصف لنا حال الإنسان على هذه الأرض، وتكشف عن القانون الذي يحكم حياته.

0.33

خطبة الجمعه 01-06-1990
السيد علي رافع

ألسنا في معنى الإنسان المخاطب ألا ننظر الى وجودنا ونتأمل في قيامنا ألا ننظر في وجودنا ونجد أنفسنا وهي في هذه الصفات فلينظر كل منا الى نفسه ويتأمل فيها.. يتأمل ليعرف معانيها ومبانيها.. ليعرف كيف يعالجها ويعاملها.. إذا وجد نفسه هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إذا وجد نفسه كذلك عرف أن علاج هذا الحال أن يكون من المصلين.. لأن المصلين إستثنوا من هذا الحال.. لأنهم في صلة بربهم وفي صلة بحقهم عرفوا معاني الحياة وقانون الحياة فأدركوا أن كل ما يصيبهم وأن كل حال يقومون فيه هو حال لخيرهم ولإرتقائهم ففكروا كيف يستفيدوا من حالهم وكيف يرتقوا في وجودهم وكيف يقوموا في صدق مع ربهم وكيف يكونوا في تعامل مع الحق عليهم في كل عمل من أعمالهم وفي كل حال من أحوالهم. (إن الإنسان لربه لكنود وإنه على ذلك لشهيد وإنه لحب الخير لشديد)هذا حال آخر ينظر الإنسان لنفسه فيجد نفسه وهي رافضة لمعاني الحق والحياة عابدة للدنيا وما فيها لا ترغب في الأعلى ولا تطلبه إن الإنسان لربه لكنود..

0.33

خطبة الجمعه 08-07-1988
السيد علي رافع

إنكم اليوم في دار كسب وجهاد جئتم ووجدتم في ظل قانون الحياة في ظل قانون الإرتقاء لمن أحسن عملا دين الحق يخبرنا بذلك(والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات)(خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات).

0.33

خطبة الجمعه 13-11-1998
السيد علي رافع

إن الإنسان مخلوق ليعمل.. ليعمل عملا صالحا.. {والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات} {خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات} {من أعطى واتقى وصدق بالحسنى.. فسنيسره لليسرى} كل هذه الآيات تحثّنا على أن نعمل عملا صالحا.. في إطار إيمان لوجودنا.. وبقضيتنا.. وبحياتنا.. هذه هي البداية.. التي بدأ منها كل الرسل.. وهذه هي البداية.. التي يبدأ منها كل إنسان صالح.. إذا بدأ الإنسان بدءاً صالحا.. فسييسر الله له كل شيء.. سييسر له ما يجعله عبدا له صالحا.. أما إذا دخل مدخلا آخر.. وبدأ بدءاً غير صالح.. بأنانيته.. بإستغنائه.. بتكذيبه.. بقانون الحياة.. الحقي.. وتمسكه بهذه الدنيا فقط.. في شقِّها الظاهري.. دون فهم في وجوده عليها.. فسيكون عسيرا عليه.. أي عمل يقربه من الله.. وأي حال وأمرٍ يجعله إنسان صالحا.. هذا الإنسان.. لن تبقى الحياة فيه.. وإنما سيكون.. وجودا لا قيمة له.. كإنسان.. ولا يصبح له إمتداد.. ولا يصبح له وجود.. ينتهي.. كإنسان.. ليدخل في طور آخر.. في أسفل سافلين.. كبقايا لإنسان.. لا كإنسان.. أما الذي إتقى الله.. وأعطى.. وآمن بالغيب.. وبالحسنى.. وبالأحسن والأقوم.. فسيجَنّب الهلاك.. وسيكون إنسانا حيا عند ربه يُرزق.. يُكمِل حياته في وجود أعلى وفي معراج أعلى..

0.33