خطبة الجمعه 20-10-1995
السيد علي رافع

كل أمر أمرنا به له جانب روحي وحقي كما أن له جانب مادي وذاتي.. فالأمر إن لم يؤخذ يشقيه فقد مصداقيته وفقد حياته.. إذا أخذ من جانب مادي فقط أصبح لا قيمة له وإذا اخذ من جانب روحي فقط أصبح لا وجود له في هذه الدنيا وفقد إستمراريته في صورته التي تسربل بها ليكون موجودا دائما على هذه الأرض.. وإذا أخذ الإنسان بالشقين سلك وملك وعرف وصدق ودعا وتحقق.. وإذا رفض الإٌنسان الشقين أصبح وجودا ماديا غير مربوط بمعاني الحياة بلانهائيتها.. وهذا ما نراه اليوم على أرضنا.. فهناك من تمسكوا بالشقين وهؤلاء هم عباد الله الصالحون.. وهناك من تمسكوا بالشق المادي وهؤلاء هم المتجمدون الذين لم يأخذا من الدين إلا قشرته وهناك من أدركوا المعاني حقا بشقها الروحي فانعزلوا عن الدنيا وما فيها وأصبح هذا حالهم منفردين.. حققوا لوجودهم المعاني في روحانيتها وحقيقتها ولكنهم لم يتواصلوا ولم يوصلوا هذه المعاني لمن دونهم.. وهناك من رفضوا الشقين وهؤلاء هم الملحدون الذين رفضوا كل صلة بالغيب ورأوا في الدنيا ربهم وفي المادة هدفهم ولم يعرفوا غير ذلك ولا يريدوا أن يعرفوا غير ذلك..

0.77

حديث الخميس 15-02-2001
السيد علي رافع

وكما نتذاكر في أحاديثنا وفي جمعنا.. أن هذا الحديث هو لنتواصل ولنتذاكر ولنتدبر كل القضايا التي تدور حولها حياتنا.. وسلوكنا ومعاملاتنا.. وهذه القضايا لها علاقة مباشرة بكسبنا في الله.. وبحياتنا الحقية.. وأن كلما كنا على إدراك بهذه الحقيقة.. كلما أصبحنا أكثر قربا من الحقيقة في تعاملاتنا.. فلا يوجد أمر من الأمور على هذه الدنيا إلا وله جانب روحي وجانب معنوي.. كما أن له ظاهر مادي.. وقائم أرضي.. وهذا الإنسان أيضا هو في هذا المعنى.. فكما أن الإنسان له جانب مادي فهو له جانب روحي.. وأي كائن على هذه الأرض له هذا الجانب الروحي وإلا ما تماسك.. حتى الجماد إذا لم يكن به جانب روحي ما تماسك وأخذ الصورة التي هو عليها..

0.47

خطبة الجمعه 20-10-1995
السيد علي رافع

ما أردنا أن نقوله اليوم إن كل أمر في ديننا وكل عبادة وكل منسك لها جانب روحي كما أن لها جانب مادي وهذا ما أشار له القوم بالحقيقة والشريعة.. عبد الله الصالح يعرف الأمر حقيقة وشريعة دوما وذاتا ومادة.. أما الذي يأخذ الجانب المادي فليس له إلا الجانب المادي أما الذي يأخذ الجانب الروحي فله الجانب الروحي ولكن يفقد تواصله على هذه الأرض والذي يرفض الأمرين فهو الجاحد الرافض لمعنى الحياة في إمتدادها والذي يرى الدنيا هي غايته وهي همه وبالغ أمره وعلمه وهدفه.. (دعاء)

0.44

حديث الخميس 15-02-2001
السيد علي رافع

فالأمور.. جميع الأمور التي ليس لها كيان مادي وإنما هي معاملات.. لها جانب مادي مثلا ولها جانب روحي.. المناسك والعبادات لها جانب شكلي مادي ولها مفهوم روحي حقي..

0.37

حديث الخميس 08-06-2017
السيد علي رافع

فإذاً، كلّ العبادات وكلّ الأوامر هي أسباب موجودة في حياتنا الأرضيّة، لها جانب أو شقّ مادي، شقّ دنيوي، شق تقوم به بجسدك، بفكرك، بقلبك، ولها أثر غيبي وروحي أيضاً. فبننظر لها من هذا المعنى.

0.37

خطبة الجمعه 01-05-1987
السيد علي رافع

والأمر الوسط هو الذي يعرف كيف يكسب في الله من كل هذه الأمور ويقف أمرا وسطا لا يطغى فيه جانب على جانب لأن طغيان جانب على جانب يقلل من كسبه في الله.

0.36

حديث الخميس 24-03-2016
السيد علي رافع

إذا تغلب جانب على الآخر، يحدث تغلب الجانب الروحي على الجانب المادي، يحدث ما نقول عنه أنه انجذاب، أو جذب، أو إنسان مجذوب، من هذا المنطلق بتجد مثل هذه الأمور تحدث في الحياة. وإذا تغلب الجانب المادي تماماً دون الجانب المعنوي والروحي، بيحدث الحالة الأخرى أن يكون الإنسان مادياً بحتاً، اللي هو يصل إلى مرحلة أنه لا يرى إلا هذه العاجلة، ويصبح في معنى "...وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا"[الكهف 28].

0.34

حديث الخميس 08-06-2017
السيد علي رافع

فهذان الجانبان يمثّلان منهجاً وفهماً في دين الفطرة؛ لأنّ دين الفطرة الذي تجلّى في كلّ الديانات وفي كلّ الرسالات السّماوية له هذان الجانبان وما يُقال عنه أو يُطلق عليه جانب العقيدة، وجانب الشّريعة.

0.34

حديث الخميس 04-02-1999
السيد علي رافع

النواحي التي لا الإنسان.. في إطار قوانينك المادية وليست في إحاطتك فأنت تتعامل معها بمفهوم الطاعة وفي نفس الوقت وأنها كُشفت لك في أماكن كثيرة عن الحكمة من ورائها وهي أيضا حكمة مكشوفة مجردة.. فنحن اليوم عندما نتكلم عن الصلاة.. الصلاة هي أمر مجرد بمعنى أنها ليست أمر مادي.. لا تشعر بفائدة الصلاة من الناحية المادية وإن كانت لها جانب في حياتك وفي سلوكك إنها تنهاك عن الفحشاء والمنكر.. إنما الجانب الآخر الذي هو صلة والناحية الروحية وإنك تنمو روحيا هذا جزء غير مكشوف لك على هذه الأرض وهي في واقع الأمر لها شقين.. عندما تقول اليوم أنا لا أعمل فحشاء ومنكر لا يوجد حاجة للصلاة.. لا فيه جانب غيبي الصلاة تعطيك الجانب الظاهري والجانب الغيبي في نفس الوقت ففي هذه الحالة فيه مفهوم وإن كان مجرد ولكن فيه مفهوم لا تستطيع تمسك هذا المفهوم لأنه غير خاضع لقوانيك المادية اليوم لكن كل ما هو خاضع للقوانين المادية وقابل للتقييم من الناحية المادية وأن يكون أحسن وأن يكون أقل حسن، يصبح قابل أن نجد فيه الحكمة الإلهية ونستطيع أن نجد ما يدعِّم هذا الجانب الحقي ويجب أن نقوم في هذا الجانب ولا نخشى شيئا..

0.33

حديث الخميس 09-11-2017
السيد علي رافع

وهذه هي الطّاقة التي تحيي الجسم من النّاحية الظّاهريّة، والتي لها جانب غيبي يماثل هذا المعنى، في معنى ما في الإنسان من حركة، وما في الإنسان من قدرة روحيّة أيضاً، تلازم هذا الجانب أو هذا الشّقّ المادّيّ في الإنسان.

0.33

خطبة الجمعه 20-05-2016
السيد علي رافع

هذه القدرة على الإدراك لمعنى العبوديّة لله هي ما يميّز الإنسان. والعبوديّة لله لها شقان، شقٌّ ظاهرٌ وشقٌّ باطنٌ، شقٌّ ماديّ وآخر معنويّ، شقٌّ مشهود وشقٌ غيبيّ.

0.32

حديث الخميس 03-03-2005
السيد علي رافع

هنا الجانب من العبودية الذي يقوم فيه الإنسان بإيمانه الروحي وبإيمانه الغيبي الذي يحفزه على أن يعمل عملا صالحا لهذا القيام الروحي. لذلك فكل ما قيل عن معنى العبودية لله فى واقع الأمر هو الجانب الذي له العلاقة بهذه الناحية الروحية وبهذه الحياة الأخروية. إذا كُشف للإنسان هذا الجانب فهو يكون في هذا الحال مثل القيام الدنيوي الذي هو قائم فيه. ما يميز هذا الجانب الروحي هو هذه الناحية الغيبية أو هذا الجانب الأخروي الذي لا يستطيع أن يراه في هذه الأرض. هذا هو الحال الذي يميز الإنسان بوجوده في هذا الكون. قيام الإنسان في هذا الحجاب قيام الإنسان في هذا الوجود المادي مع إيمانه بالقيام الروحي والأخروي وفعله لما يجعله قائما ومتبعا لقانون الحق فيما بعد هذه الأرض هو الذي يجعله أو نقول إذا قام في ذلك نقول أنه في معنى العبودية لله. لذلك فنحن جميعا ونحن نجاهد أنفسنا ونحن نعمل عملا صالحا في إطار قانون إلهي غيبي. إذا أدركنا أو إذا آمنا بهذا القانون الحقي مع عدم إحاطتنا بنتائج ما نفعل كما نحيط بفعلنا المادي نكون بذلك في معنى العبودية لله من الجانب الروحي. الإنسان في هذه الأرض أعطاه الله سرا وأعطاه قدرة وأعطاه إدراكا حتى وإن كان لا يحيط بهذا الجانب الغيبي إلا أنه يستطيع أن يستشعره ويستطيع أن يجده في داخله.

0.32

حديث الخميس 18-10-2001
السيد علي رافع

كل هذه الأمور بتأتي بعد ذلك لأنها لها دلالاتها الحقية كما نشرح ذلك في كل مناسبة. إن كما لها جانب المادي والشق المادي لها الجانب المعنوي والجانب الروحي الخاص بها. وما الجانب المادي فيها إلا هو تعبير عن هذا الجانب الروحي. والتمسك به لا يكون إلا ليعبر عن هذا المعنى الروحي. وإنما إذا تمسكت بهذا الشكل دون أن تعلم أنه تعبير. ده مثلهم كمثل الحمار يحمل أسفارا. يقول (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ(5)(سورة الجمعة) لا قيمة لما يحملوه. والإنسان. إنسان يقول لك حامل كتاب الله ويحفظه ولكن هو يقرأه كإسطوانة أو كشريط أو كتسجيل معين ولا يؤثر فيه هذا الذي يقوله إطلاقا خلاص لا يفرق شيء. هذا القرآن لن يفعل له شيء. الذي هو يحفظه بهذه الصورة. أو إنسان يمسك القرآن ويضعه ويوثنه وعمره ما فتحه وقرأ ما فيه. فلن ينفعه هذه الورقات لا قيمة لها في حد ذاتها كأوراق. القيمة في المعاني في أن يقرأها الإنسان في أن تلمس هذه المعاني قلبه.

0.31

حديث الخميس 18-09-1997
السيد علي رافع

هل الإنسان يدرك حقيقة إيمانه بالله واليوم الآخر أم أنه فقط يرى أن الدين ما هو إلا وسيلة لإصلاح المجتمع من الناحية المادية في الصفات المادية التي يجب أن تكون لقيام هذا المجتمع فالناس الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر ولكن عندهم قيم مادية. هم قاموا فيها لأنهم رأوا فيها الوسيلة التي يقوم بها المجتمع. من الناحية المادية. كدنيا يعيشوها على هذه الأرض. ومن هنا حين نتأمل في الإيمان نجد أنه أكبر من مجرد أن يكون وسيلة لأن أجل الناس تستقيم في الأمور المادية. لأن هناك جانب آخر من الحياة وهو جانب إستمرارية هذه الحياة في صورة أخرى. الدين يعلمنا أن ما نقوم به من أفعال ليس فقط لإصلاح اليوم. وإنما لأن له أثر معنوي وأثر في حياة الإنسان الروحية. هنا تكون نقطة الإيمان. لإنو حين تقوم في أمور مادية يكون لها أثر مادي. إنما الأثر المعنوي أو الأثر الروحي للفعل لا يراه الإنسان على هذه الأرض. ومن هنا فالأساس هو ناحية إيمانية. أن يكون الإنسان مؤمن بأن هذا الفعل له أثر على الناحية الروحية عنده. إذا فكل القيم الطيبة والحسنة والجيدة على هذه الأرض. ولأن فيها صلاح الأرض أيضا. إلا أنها لها ما فيه صلاح الأرض من صفات هو أيضا له جانب معنوي وجانب حقي. إذاً ليس المقصود بالدين فقط هو إصلاح حياة الإنسان على هذه الأرض. ولكن لأنه أوجد فيما يصلح الإنسان على هذه الأرض ما يصلح الإنسان ما بعد هذه الأرض أيضا.

0.31

حديث الخميس 11-10-2001
السيد علي رافع

وفي نفس الوقت هناك من يهدر قيمة الإنسان ولا يرى في الإنسان إلا هذا الوجود المادي فقط من جانب.. ومن جانب آخر أيضا يزهق أرواح أبرياء دون أن يكون هناك ما يدعو لذلك..

0.31

حديث الخميس 17-03-2011
السيد علي رافع

وأن أي فعل يفعله الإنسان، على مستواه الفردي، عليه أن يراعي فيه الجانب الحقي، والجانب الروحي، وليس فقط الجانب الدنيوي، وأن يكون هذا هو طبيعة البشر. طبعاً، الحياة لن تكون بهذا الشكل، الذي يكون الناس جميعاً بهذه الصورة.

0.31

خطبة الجمعه 01-06-2007
السيد علي رافع

عباد الله : ما أردنا أن نقوله اليوم : أن الإنسان على هذه الأرض فيه جانبٌ روحي وفيه جانبٌ مادي ، والجانبان لهما دورهما في كسب الإنسان في الله ، فالجانب المادي له دورٌ ، كما أن الجانب الروحي له دورٌ أيضاً ، وإذا طغى أحدهما على الآخر بصورةٍ تخل باتزان الإنسان في معاملاته ، وفي قراراته ، وفي سلوكه ، وفي عباداته ، وفي كل حياته ، فإن هذا الخلل يُضعف من قدرة الإنسان على الكسب في الله ، ونحن جميعاً نعاني من وجود خللٍ ما في وجودنا . لذلك فديننا وآيات الحق لنا تصف حال الإنسان الذي يحدث فيه هذا الخلل ، فنجد بعض الآيات التي تحدثنا عن سلوك الإنسان يوم يعطيه الله على هذه الأرض ، أو يوم يُقدِّر عليه بعض الشيء : " فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ " ، وفي آيةٍ أخرى " وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَّمًّا وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا " [الفجر 20-21] .

0.3

خطبة الجمعه 12-04-1996
السيد علي رافع

ما أردنا أن نقوله اليوم أن هناك جانبا مغفولا فى ديننا، بالنسبة للأكثرية، وأن هناك قليلون قد عرفوا هذا الجانب، وهو الجانب الحقى، والجانب المفهومى، والجانب المعنوى، والجانب الروحى، لكل ما أُمرنا به فى ديننا، ولعلاقة الإنسان بربه، وكيف تكون وكيف تقوم. وتذاكرنا وحديثنا هنا هو اجتهاد فى هذا الجانب لنتعلم أكثر مفاهيم ديننا، ودلالات أوامر الحق لنا، وهذا ما نحاوله ونجتهد فيه إن أخطأنا فلنا أجر، وإن أصبنا فلنا أجران، نستغفر الله دائما، ونرجع إليه دائما، ونسأله رحمة، ونسأله مغفرة، ونسأله علما، ونسأله فضلا، كان فضله علينا عظيما، ونسأله مزيدا من فضله ومزيدا من رحمته، ومزيدا من مغفرته.

0.3

خطبة الجمعه 01-06-2007
السيد علي رافع

عباد الله : ما أردنا أن نقوله اليوم : أن الإنسان على هذه الأرض فيه جانبٌ روحي وفيه جانبٌ مادي ، والجانبان لهما دورهما في كسب الإنسان في الله ، فالجانب المادي له دورٌ ، كما أن الجانب الروحي له دورٌ أيضاً ، وإذا طغى أحدهما على الآخر بصورةٍ تخل باتزان الإنسان في معاملاته ، وفي قراراته ، وفي سلوكه ، وفي عباداته ، وفي كل حياته ، فإن هذا الخلل يُضعف من قدرة الإنسان على الكسب في الله ، ونحن جميعاً نعاني من وجود خللٍ ما في وجودنا . لذلك فديننا وآيات الحق لنا تصف حال الإنسان الذي يحدث فيه هذا الخلل ، فنجد بعض الآيات التي تحدثنا عن سلوك الإنسان يوم يعطيه الله على هذه الأرض ، أو يوم يُقدِّر عليه بعض الشيء : " فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ " ، وفي آيةٍ أخرى " وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَّمًّا وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا " [الفجر 20-21] .

0.3

حديث الخميس 13-05-2010
السيد علي رافع

وهذا الجانب ـ كما نقول ـ جانب نسبي بالنسبة للإنسان ، إنما المعنى العام الذي نقول به ، أن التفاعل مع هذه الأرض ، الإسلام أساساً نظر له ، على أنه يجب أن يكون وسيلة للنمو الروحي والمعنوي .

0.29

حديث الخميس 13-05-2010
السيد علي رافع

هذا الجانب من الإنسان ، هو الجانب الخارجي ، الذي يتفاعل مع كل معطيات الحياة ، التي تؤثر على وجوده وعلى كيانه المادي ، هذا الجانب يأخذ من الإنسان الكثير من الجهد ، ويستنزف طاقات الإنسان الداخلية . لذلك ، نجد أن لا يمكن أن يكون الإنسان في قيام ، متخلياً عن كل هذه الارتباطات الخارجية .

0.29

خطبة الجمعه 28-12-2001
السيد علي رافع

عليك أن تتأمل فيما يحدث وتحلل ما يحدث ويكون لك موقفا فيما يجري حولك. لا بأن تأخذ جانبا وإنما لتأخذ موقفا. وهناك فارق كبير. فكما بدأنا الحديث ليس من السهل أن تشير بإصبعك وتقول هذا هو الذي أتجه معه أو أجاهد معه. هذا هو الحق في هذا الجانب والباطل في الجانب الآخر وإنما عليك أن تفكر وأن تتأمل. وفي كثير من الأمور قد يكون الصراع دائرا بين باطل وباطل أو بين حق وحق. برؤى مختلفة. وقد يختلف إنسان مع إنسان في أبسط الأمور لأنهم لا يستطعيوا أن يروا وجهة نظر بعضهم البعض مع أنهم قد يكونوا في معسكر واحد. وقد يرى معسكر الباطل أنهم على حق ويرى كل منهم الحق في جانبه ولست ملزما أنت أن تكون في جانب من الجوانب. إلا إذا رأيت الحق واضحا كما تعتقده في جانب فعليك أن تلزمه. لذلك فإن التفكر والتأمل والتدبر في قضايا الحياة ليس سهلا وليس بسيطا كما يحتاج الى تحليل عميق من الإنسان لكل ما يحدث حوله ولما يرى أنه الهدف من الحياة.

0.29

خطبة الجمعه 29-11-2013
السيد علي رافع

تؤمن أن الله أكبر، أن الله أكبر أن يكون في جانبٍ من الجوانب، ومع فردٍ من الأفراد، وليس مع الآخرين. الله من وراء الكل بإحاطته، فنُكبِر الله دائماً، عن أن نضعه في جانبٍ أو ضد جانبٍ. الله أكبر عما يصفون(8).

0.29

حديث الخميس 06-04-2017
السيد علي رافع

فأصبح هناك الجانب أو الشقّ الأرضي والدنيوي، وهناك الشقّ الغيبي والمعنوي في هذا الحديث، إنّه أقوم وأنام، أصوم وأفطر، وهكذا، فإذاً، فيه نوع من تلبية الدّعوة إلى معنى الدّاخل الغيبي، وأيضاً القيام في الوجود المادي وما يلزمه ذلك من احتياجات.

0.29

حديث الخميس 11-07-2013
السيد علي رافع

الدين على هذه الأرض، هو ما يجعل الإنسان، أكثر قدرة على أن يقدم الخير له وللآخرين، وأن يخدم الناس جميعاً، وأن يجعل حياتهم أفضل، وهذا يؤدي في النهاية إلى أن يكسب في الله، وهذا هو الجانب الأخلاقي، والجانب الغيبي، والجانب المعنوي في الحياة الأرضية. فكل الأعمال وكل المعاملات، هي ـ في واقع الأمر ـ وسائل، لأن يكسب الإنسان في الناحية الأخروية، وفي وجوده المعنوي والروحي.

0.28

حديث الخميس 01-04-2004
السيد علي رافع

نحن حين نقرأ التاريخ نجد هذه الصور بكثرة في التاريخ سواء في الشرق أو في الغرب. أن هناك مجموعة تعتقد أنها هي مبعوثة العناية الإلهية وأنها هي التي تدرك المعنى الحقيقي للدين وأن هي التي يجب أن تسيطر على مجريات الأمور وكل إنسان يخالف الرأي يجب أن لا يكون له وجود ولا يكون له بقاء. هذا النموذج أو هذا الأسلوب أو في الحياة أو في التطبيق ثبت أنه لا يدوم ويفرز نوع من أنواع الجمود والخمول الشامل في المجتمع هذا جانب الجانب الآخر الذي يدعو الى الحرية الكاملة والى التفكير المطلق والى عدم التقيد بأي ثوابت في أي منظور وفي أي إتجاه هذا جانب له وجاهته وله نظرته إلا أن أيضا له قدرته التي يتمسك في أن الإنسان قد يفقد الأرضية التي يقف عليها أو أن ينسى هدفه من هذا الوجود وهذه الحياة وأن يتحول تماما الى أداة مادية والى رؤية مادية وأن ينحصر فيما يراه في حياته المادية وأن يغفل تماما الجانب الروحي في حياته الأرضية وألا يُعمل أي مفاهيم جاءت له في الرسالات ا لسماوية وألا يلتفت إليها كلية وألا ينظر إليها بالتفكير والتأمل والتفكر والتدبر يفقد راكن هام ونهل ومصدر خطير ومهم من المعارف الروحية والمعنوية التي جاءت تخاطب الإنسان عن حقيقته وعن حقيقة وجوده على هذه الأرض وعن قيمة هذا الوجود وأن قيمة هذا الوجود ليس في هذه الأرض في حد ذاتها وإنما فيما بعد هذه الأرض وأن كيف أن هذه الأرض هي إعداد الى ما سوف يكون بعد ذلك هذا الجانب يمكن أن يُفقد في هذا الأسلوب الذي يفقد أرضية المعنى الروحي للإنسان ولوجود الإنسان الإسلام جاء ليربط بين هذه المعنين وهذا هو ما نجد دائما في التبليغ القرآني وفي الأحاديث المختلفة من معاني النظر في هذه الدنيا والعمل فيها والتفكر والتدبر وإعمال العقل وفي نفس الوقت إدراك وظيفة الإنسان الروحية وقيمته الروحية ومعناه الحقيقي وحرية الإنسان ( فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ (29)(سورة الكهف) وحرية الناس جميعا وحرية الإختلاف (وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً (48)(سورة المائدة).

0.28

خطبة الجمعه 01-01-2016
السيد علي رافع

ما أردنا أن نقوله اليوم: أن الإنسان على هذه الأرض هناك جانبٌ غيبيٌّ في حياته، وهناك جانبٌ مشهودٌ على أرضه. الجانب الغيبيّ أساسه أننا جميعاً ندرك أننا لا يمكن أن نحيط بكل شيئ. والجانب المشهود هو أننا إذا تعاملنا فيجب أن يكون عملنا قائماً على الصدق والأمانة والإخلاص والعدل في كل معاملاتنا، بما نستطيع أن نطبقه من هذه القيم الكلية.

0.28

خطبة الجمعه 01-05-1987
السيد علي رافع

فإذا إتجه الإنسان بكله غيبا ونسى أسباب الحياة فقد طغى جانب الغيب فيه على جانب اسباب الحياة التي خلقها له الله.. وإذا طغى جانب أسباب الحياة على إيمان الإنسان بغيبه لتحول الى مادة لا يرى أي معنى في غيب الحياة وفي قوى الحياة التي تحيط به والتي تؤثر فيه إيجابا وسلبا..

0.28

خطبة الجمعه 09-09-1994
السيد علي رافع

إن الإنسان في حاجة دائمة لأن يتذكر ويذكر بالجانب الحقي من حياته بالجانب المعنوي من قيامه بحياته الروحية حياته المستقبلية الإنسان في حاجة لأن يتجمع مع إخوان له على ذكر الله الإنسان في حاجة لأن يتعرض لنفحات الله ولنور الله ولرحمة الله وهذا هو الشق المعنوي الذي تمثله المناسك والعبادات لأن فيه إستمرارية المدد المدد الروحي الذي قوي من معنويات الإنسان ويرفع من مستواه الروحي هناك الشق الآخر الذي فيه يجاهد الإنسان على هذه الأرض من خلال ذاته ومن خلال قيامه في مجتمع له متطلبات منه كفرد كما أن للفرد متطلباته من الجماعة والمجتمع والدين هو جماع الأمرين الدين هو منهج للإنسان سواء في حياته الروحية المعنوية أو سواء في تجليه في حياته المادية الواقعية لأن الهدف في النهاية هو أن يكسب الإنسان في حياته وأن يخرج من هذه الأرض بقوة روحية تمكنه من الإرتقاء في حياته الروحية ومن هنا فإن الذين ينظرون الى الدين على أنه شق تعبدي في صورة المناسك فهم بذلك يحرموا أنفسهم ووجودهم من أن يكسبوا من خلال عملهم وجهادهم بذواتهم على هذه الأرض بل إن ذلك قد يجعلهم ينسوا تماما نصيبهم من كسبهم على هذه الأرض مما يؤدي الى خسرانهم لما قاموا به بظن تعبد معنوي روحي والعكس أيضا صحيح فالذين ينظرون الى الدين على أنه عمل مادي دنيوي وينسون نصيبهم من الحق ومن المعنى بأن يهيءوا أنفسهم في لحظات من حياتهم لتلقي نفحات الحق فإنهم أيضا بذلك قد يخسرون جهادهم المادي لأنه لم يكلل بتكامل في حياتهم بين المادة والمعنى لذلك فإن التكامل بين شقي الحياة ما ظهر لنا منها وما بطن هو الإستقامة في طريق الحق وطريق الحياة لذلك فإن الإنسان يدعو في صلواته(إهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)هذا الدعاء فيه كل هذه المعاني وأكثر لأنه يعلمنا كيف ندعو يعلمنا أن هناك صراط الذين أنعم الله عليهم وأن هناك صراط الذين لم ينعم الله عليهم المغضوب لعيهم وأن السبيل لأن تنتقل الى الذين أنعم الله عليهم هو أن تكون داعيا دائما بذلك وأن تدعو دائما لتكون كذلك فكما أن الله قد جعل لك إرادة وجعل لك قدرة فلا يعني هذا أن تعتقد أنك قادر على كل شيء إنما إرادتك وقدرتك سوف تعلمك أن لا حول ولا قوة إلا بالله.

0.28

حديث الخميس 05-09-2002
السيد علي رافع

(وَالْعَصْرِ(1)إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ(2) ( سورة العصر) لأنهم يعبروا عن جانب في الإنسان موجود في كل فرد وهو جانب الشك في القانون الشك في الحكمة وعدم التصديق لها وعدم الإيمان بها. من هنا بيستتبع هذا أيضا إن ما يفعله الإنسان بعد ذلك يكون بدوافع وقتية وبدوافع حياة مادية أو أهداف مادية دون أن يكون هناك أي هدف روحي ومعنوي مما يفعله الإنسان. وهذا ما يفرق بين العمل الصالح والعمل الغير الصالح. العمل الصالح هو الذي يهدف الى جانب معنوي والى جانب روحي حتى لو أخذ الجانب المادي حتى لو كان تعاملا ماديا أو عملا مادي أو أي شكل من أشكال الأعمال التي نقوم بها على هذه الأرض. فهو عمل صالح يوم يكون الهدف منه هو هدف روحي ومعنوي وتعامل مع الله. من هذه الجزئية هناك آيات كثيرة بتتحدث عن هذه الجزئية. يعني الإيمان. آيات تتحدث عن الإيمان عن معنى الإيمان. "(قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ (14)(سورة الحجرات) (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ (285)(سورة البقرة) هناك كثير من الآيات إذن حين يكون الإنسان أو يطلب الإنسان طريق الحقيقة عليه أن يتعلم الإيمان كمفهوم وأن يقوم فيه.

0.27

حديث الخميس 13-07-2000
السيد علي رافع

لذلك فالناحية الروحية للإنسان أن يفهم الإنسان الجانب الروحي فيه أو القانون الذي يحكم الجانب الروحي فيه إذا هو أدرك هذا الجانب إستطاع أن يعيش بصورة أفضل من الناحية الروحية ومن الناحية المعنوية. والدين يكشف للإنسان عن هذا الجانب. لأن هذا الجانب فيه أمور كثيرة لا يستطيع الإنسان أن يحيط بها بقيامه المادي. فيعلِّم الإنسان أن فيه حواس أخرى وأن فيه مدارك أخرى في وجوده وكيانه. هناك قلبه هناك إحساسه الروحي. هناك تذوقه لأمور معينة رفضه لأشياء معينة قبوله لأشياء أخرى هذا التركيب وهذه التربية التي يسير عليها الإنسان أو التي يرشده إليها دين الفطرة هي التي تجعله أكثر قدرة على تقبل المعاني الروحية والمفاهيم الروحية. وإنما نقول دائما أن كلما زادت سعة الإنسان كلما زادت قدرته على أن يستوعب أكثر. ومعنى "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها" أنها تحدد هذا القانون. تقوم وتقنن هذا الحال. أنك لن تستطيع أن تأخذ من العلم إلا بما تستطيع أن تدركه أو أن يدركه عقلك. ولن تستطيع أن تستوعب من الجمال إلا بقدر ما في داخلك من جمال. ولن تستطيع أن تستوعب من المعاني الروحية إلا بقدر ما فيك من معاني روحية. كلما زاد الإنسان من المعاني في داخله ومن قدراته الداخليه سواء كانت مادية أو روحية كلما زادت قدرته على أن يستوعب سواء من العلم المادي أو من العلم الروحي.

0.27

خطبة الجمعه 05-05-2017
السيد علي رافع

هكذا، تكون في معنى العبوديّة لله بجانبها الغيبيّ، كما أنك تكون في معنى العبوديّة لله بجانبها الماديّ، يوم تخلص في كلّ ما تفعله على هذه الأرض، ولا ترى إلّا أنّه تعاملٌ مع الله.

0.27

خطبة الجمعه 31-12-2010
السيد علي رافع

في نفس الوقت، هناك جانبٌ غيبي، يجب علينا أن نقوم به، هو تقوية ما فينا من معنىً روحيّ، وإيمانٍ قلبيّ، وإدراكٍ عقليّ. هذا الشق الإيمانيّ، الذي يُحيي الإنسان داخلياً، ويُعدّه لحياةٍ أخرويَّة، بعد أن يترك هذا الجلباب الماديّ. وهذا الجانب، أساسيّ، ليساعد الإنسان أيضاً، على أن يكون متعاملاً مع الله، ومحتسباً عند الله. لذلك، كانت كل العبادات، لتساعد الإنسان على ذلك.

0.27

خطبة الجمعه 10-02-1995
السيد علي رافع

إن دين الفطرة في كل أمر من أوامره وفي كل توجيه من توجيهاته وفي كل منسك من مناسكه وفي كل عبادة من عباداته يعلمنا كيف نقوم أ مرا وسطا وكيف نكسب من دنيا لأخرانا وكيف نستعين بأخرانا على دنيانا.. والصوم كما أن له شق غيبي فهو له شق ظاهر لنا نقوم فيه معبرين عن مفهومنا الحق ونقومف يه لإستقامة أمرنا المادي وإستقامة أمرنا الروحي..

0.27

حديث الخميس 08-06-2017
السيد علي رافع

والجانب الآخر وهو يمثّل الجانب السّلوكي العملي الحياتي، وهو كيف يتواصل الإنسان مع الغيب، وفي نفس الوقت كيف يتعامل الإنسان مع النّاس، ومع الحياة الماديّة ككلّ. وهذا ما نجده، "ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ، الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ..."[البقرة 3،2]، هذا الجانب العقائدي، "...وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ"[البقرة 3]، هذا هو الجانب العملي السّلوكي على هذه الأرض.

0.27

حديث الخميس 19-05-2016
السيد علي رافع

فالهدف الظاهر والمباشر لوجودنا هو أن نقوم في معنى العبوديّة لله ـ وكما نذاكر دائماً ـ في معنى العبوديّة لله أنّه له شقٌّ ماديّ، وشقٌّ معنويّ.

0.27