خطبة الجمعه 01-12-2006
السيد علي رافع

لقد لغا المجتمع عقله, ولغا العلماء عقولهم, وأصبحوا ببغاوات يرددون ما يتوقع أن يسمع, وهكذا أصبحت السمة العامة في المجتمع إذا طرحت قضية فمعروفٌ إجابتها, وإذا سؤل فقيه فهو متوقعٌ منه أن يجيب بإجابةٍ معروفةٍ مسبقة. فإذا اجتهد إنسانٌ أو عبر عن رأيه بصورةٍ مختلفةٍ عما هو متوقع أصبح متهماً في دينه وفي عقيدته وفي علمه وفي كل شيء, وهذا حالٌ عامٌ ليس فقط في الدين ولكن في كل شيء, لقد أصبحنا أسرى الماضي, وأسرى مفاهيم بائدة, لا نستطيع فكاكً منها وإنما ندور في فلكها, لذلك نحن في هذا الحال سواء كان حالاً مادياً في دنيانا, أو حالاً ثقافياً أو حالاً دينياً. نحن في حاجةٍ أن نخرج من هذا التثاقل إلى الماضي, ومن هذه الحلقة المفرغة التي ندور فيها. في ديننا علينا أن نرجع إلى أصولنا, وأن نتعلم من هذه الأصول، أن نتعلم أولاً شهادة أن لا إله إلا الله, وشهادة أن محمداً رسول الله, فلا تكون الشهادة بالنسبة لنا هي مجرد كلماتٍ نلوكها, وإنما تكون الشهادة بالنسبة لنا هي انطلاقٌ روحي, وانطلاقٌ فكري, انطلاقٌ لا نخشى فيه إلا الله, ولا نعبد فيه إلا الله, ولا نسأل فيه إلا الله, ولا نقصد فيه إلا وجه الله. شهادة لا إله إلا الله تحررنا أن نكون عباداً للسلف " .... وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ...." [آل عمران 64] لا نؤله أي رأيٍ وإنما ننقضه ونضعه تحت المجهر, عن علمٍ وليس عن جهل.

0.54

خطبة الجمعه 01-12-2006
السيد علي رافع

نريد فقهاءً حقاً على علمٍ ودرايةٍ بالسابق, ولكنهم قادرون أن يخترقوه وأن ينقضوه وأن يعدلوه ويبدلوه, لا أن يعبدوه ويؤلهوه. ولكننا لا نرى فقهاءً عباداً لله حقاً, إنما نرى فقهاء يعبدون بعضهم بعضا. إن دين الحق حين يعلمنا ذلك وهو يحدثنا عن مخاطبة أهل الكتاب " قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ..." [آل عمران 64] هكذا تعلمنا هذه الآية, هذا الخطاب الدائم حتى مع أنفسنا وفي أمتنا, فهو حديثٌ صالحٌ أن نخاطب به بعضنا بعضا, فيا أهل الكتاب, يا أهل القرآن, يا أهل الحديث, يا من تؤمنون بالله ورسوله, يا من تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله تعالوا إلى كلمةٍ سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا, ولا يتخذ بعضنا بعض أرباباً من دون الله.

0.52

حديث الخميس 17-09-2009
السيد علي رافع

فمن هنا كان معنى أن الإنسان يؤمن بإنه بوجوده على هذه الأرض ، وبوجود إخوانه على هذه الأرض ، أصبح هو له القدرة والطاقة والقرار ، الذي يمكّنه من العيش عليها . وهذا ما نراه في معنى شهادة أن لا إله إلا الله ، فشهادة أن لا إله إلا الله هي تعبر عن هذا المعنى ، بأن أصبح ـ أنت وجودك على هذه الأرض ، لا إله إلا هذا الذي خلقك ، الذي أوجدك ، الذي ليس كمثله شيء ، فتصبح أنت لك الحرية والإستقلالية على هذه الأرض ، وهذه هي معنى الكلمة السواء التي نكررها دائما في الآية :" قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ ..." [آل عمران 64] .

0.38

خطبة الجمعه 27-02-2009
السيد علي رافع

عباد الله: إن الأساس الذي يقوم عليه ديننا ، هو شهادة أن لا إله إلا الله وشهادة أن محمداً رسول الله ، تكلمنا اليوم عن الجزء الأول من الشهادة ، وهو شهادة أن لا إله إلا الله ، وكيف أنها الأساس الذي يمكن أن نبني عليه .

0.37

خطبة الجمعه 01-12-2006
السيد علي رافع

إن العالم بما يقول وليس لأنه فلان, بما يقدمه من حجة, وبما يقدمه من منطق, وبما يقدمه من قدرةٍ على أن يرى المفاهيم المختلفة التي يمكن أن يقود لها الحديث أو الآية, لا أن يتبنى رأياً واحداً وهناك أراءٌ أخرى يمكن أن تحتمله. يجب أن يوضح الآراء المختلفة وأن يكون قادراً على أن يتقبلها, قد يفضل رأياً في النهاية بإحساسه وبقلبه, ولكنه لا يخفي الآراء الأخرى عن الآخرين, إنما يقول لهم إنها تحتمل كذا وكذا وكذا وكل هذا محتمل, وكل هذا إن اتخذتموه مقبول من وجه رؤيتي التي قد تكون أيضاً خاطئة, فإين تواضع العلماء؟ وأين الصدق فيما يقولون؟ هذا ما نفتقره في مجتمعنا وفي مجتمعاتنا .

0.37

خطبة الجمعه 03-11-2006
السيد علي رافع

عباد الله : إن ديننا يحدثنا ويرشدنا لما فيه صلاحنا ولما فيه نجاتنا ولما فيه ارتقاؤنا ، فالإنسان هو محور التوجيه الإلهي منذ أن خلق الله آدم ". إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَة. " [البقرة 30] فالإنسان وهو خليفة الله على الأرض أعطاه الله الصلاحيات ليتحرك ، ليبدع ، ليغير ، ليطور ، ليكتشف ، ليتعلم " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ " [الذاريات 56] إلا ليتعلمون ، إلا ليعملون . هذا هو جوهر الدين الذي يجب على الإنسان أن يتعلمه حتى يكون حقاً في دين ، وشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله يعبران عن هذا الجوهر ، فشهادة لا إله إلا الله هي تقرير وإقرار وإشهار أن لا سيطرة لأحد على الإنسان ، والله هو الغيب ولا إله إلا هذا الغيب الذي تعالى عن الوصف والرسم ومن ثم لا يصبح للإنسان من وسيلة ومن طريقة لحياته إلا ما هو مشهود له . وشهادة أن محمداً رسول الله هي تعبير عن هذا الواقع . والإقتداء برسول الله هو الإقتداء بمنهجه صلى الله عليه وسلم ، ومنهجه هو العقل ، إعمال العقل وإعمال القلب وإعمال الضمير والعمل الصالح " العقل أصل ديني " والمعرفة رأس مالي ، لذلك فإننا حين نتأمل في سيرة رسول الله صلوات الله وسلامه عليه نجد أنه يوجهنا إلى ذلك " استفتي قلبك وإن أفتوك وإن أفتوك وإن أفتوك " يوجهنا أن نرجع إلى الأصول فنتأمل فيها ونتفكر فيها فإذا لم نجد فعلينا أن نُعمل عقولنا وأن نجتهد حتى نصل إلى الحكم الذي يرضي قلوبنا فكانت شهادة أن محمد رسول الله ، القيام فيها هو إعمال ما أعطانا الله من إمكانات وطاقات بمنتهى الحرية لأن لا سيطرة لأحد على أحد " قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّه" [آل عمران 64] ، إن ربي الله ، ديننا وهو يُكبر هذه المعاني فينا " ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان " الإنسان فيه سر كبير ، فيه سر الله ، فيه روح الله ، فيه نور الله .

0.37

خطبة الجمعه 20-08-2010
السيد علي رافع

ففي مجال العقيدة ، كانت شهادة أن لا إله إلا الله ، هي الشهادة التي تحرر الإنسان ، من أن يكون عبداً لأي صورةٍ أو لأي شكل ، "...وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ ..." [آل عمران 64] . هذا بُعدٌ مهم ، في شهادة أن لا إله إلا الله ، فلا يقول إنسانٌ ، أن إنساناً آخر قال كذا وكذا ، فيتبعه دون وعيٍ ودون فهم ، خاصةً إذا كان ما يقول هذا الإنسان ، في بُعدٍ غيبي .

0.37

حديث الخميس 30-12-2004
السيد علي رافع

هذه المعاني التي عبر عنها ديننا وآيات الحق لنا بما هو أحسن وبما هو أفضل {(46 ) وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ (سورة العنكبوت } لأن الأحسن هو المعنى الجميل الذي يراه الناس كذلك. {(64) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا م ُسْلِمُونَ(آلـ عمران) } من هنا نجد من هذه المعاني التي توضحها لنا هذه الآيات تعبر عن ما يجب أن يكون عليه الحديث وما يجب أن يكون عليه الحوار وما يجب أن يكون عليه هدف كل إنسان على هذه الأرض. لا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله المعنى الذي هو في واقعه شهادة أن لا إله إلا الله. تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا } هذه المعاني أساسية في هذه الأرض ليس المقصود أن يكون هناك من ينتمي إلى جماعة تطلق على نفسها دين معين أو اسم معين وإنما المهم أن يكون هذا هو حال الإنسان الصادق ولكن تحولت الأديان من كل جانب إلى أنها صراع وعصبية وقوة ودنيا وسلطة وجبروت وتحكم ومال وسطوة بدون أن تحمل المعاني الحقية التي هي أساس الحوار بين الإنسان وأخيه الإنسان.

0.36

خطبة الجمعه 07-03-2003
السيد علي رافع

كانت الدعوة هي دعوة آدم وإبراهيم وموسى وعيسى وكل الأنبياء شهادة أن لا إله إلا الله ونحن نعيش الآن والأرض تعيش دائماً بل إنها دائما في كل عصر فيها جاهلية إلا من رحم الله تتغير الأوثان والأصنام ولكن يبقى الإنسان في جاهليته ودعوة الإسلام هي دعوة دائمة في كل لحظة يدعو بها داعي الحق اشهدوا أن لا إله إلا الله إن الله غني عن العالمين وأنتم أيها الناس فقراء إلى الله (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ(15) (سورة فاطر) إن الله لا يريدكم أن تفعلوا كذا وكذا لذاته وإنما يوم كشف لكم عن أسرار الحياة فإنما يساعدكم لا تعبدوا الأشكال والصور لا تعبدوا مناسك من دون الله أو عبادات من دون الله أو أقوال من دون الله أو أئمة من دون الله أو حكام من دون الله ( وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ (64) (سورة آل عمران) إن فعلتم شيئاً فافعلوه لأنكم رأيتم فيه حكمة أ رادها الله بكم وخيراً أراده الله بكم لا تصلوا لأنكم وجدتم آبائكم علي أمة وأنكم على أثارهم مكتفون ولكن صلوا لأنكم يوم تتفكروا تجدوا أن في الصلاة دعاء تطلبون به قوة تعينكم ورحمة ترفع الظلمات عنكم صلوا بعد أن تكونوا قد شهدتم أن لا إله إلا الله ولا صلاة لكم قبل أن تشهدوا أن لا إله إلا الله ونجد في الأوامر التي يأمر بها أهل العلم وأهل الفقه وإن كانوا قد يكونوا مرددين لها دون وعي وقد يكونوا واعين لها الله أعلم بكل إنسان فإنهم حين يوجهون إنساناً ليس مسلما اسماً ويسألوه هل صليت قبل ذلك يقول صليت وهل شهدت أن لا إله إلا الله يقول لا أذكر يقولون لا صلاة لك إلا بعد أن تكون قد شهدت أن لا إله إلا الله إن أي فعل وأي عبادة لا أثر لها إلا بعد أن يشهد الإنسان أن لا إله إلا الله.

0.36

خطبة الجمعه 31-01-2014
السيد علي رافع

لذلك، كانت الدعوة دائماً في المجادلة، "وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ..."[العنكبوت 46]، "قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ..."[آل عمران 64]. وأهل الكتاب هنا، تعود على كل إنسان. فكل إنسانٍ على هذه الأرض ـ بصورةٍ أو بأخرى ـ هو من أهل كتاب.

0.36

خطبة الجمعه 02-12-2016
السيد علي رافع

تعلّموا أنّ الدّين هو يوم تُفعّلوا ما أعطاكم الله من طاقاتٍ وإمكانات، أنّ الدّين هو منهجٌ تسيرون عليه في حياتكم، "وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ..."[العنكبوت 46]، "قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ..."[آل عمران 64].

0.35

خطبة الجمعه 27-07-2012
السيد علي رافع

الإنسان، هو حجر الزاوية، هو المخاطب، هو المأمور، عليه أن يعرف أن قراءته، يجب أن تكون قائمةً على فهمٍ عميقٍ لعلاقته بربه، ومقصد وجوده وقيامه على هذه الأرض. ولا يكون ذلك، إلا بفهمٍ صحيحٍ لشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ومعرفة معنى الكلمة السواء، "..يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ..."[آل عمران 64]. هذا المعنى الذي يعطي الإنسان حريته، لأن الله أكبر، ولأننا جميعاً لا نستطيع أن نحيط بإرادة الله وحمكته، وإنما نستطيع أن نقرأ واقعنا، وأن نتعامل معه.

0.35

خطبة الجمعه 01-12-2006
السيد علي رافع

عباد الله: ما أردنا أن نقوله اليوم أن كل إنسانٍ مكلفٌ "كلكم راعٍ وكلكم مسئولٌ عن رعيته ", وهذا التكليف يحتم على الإنسان أن يُفعِّل ما أعطاه الله من طاقاتٍ وإمكانات, وأن يصل إلى قناعاته بنفسه, وهذا هو معنى "...لاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ..." [آل عمران 64] ولكن ما نحن فيه من تخلفٍ مادي وحضاري وثقافي وروحي هو نتيجة أننا نتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله, وبذلك نفقد القيمة الكبرى لشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. إننا حين نتبع الأخريين والسابقين دون وعيٍ ودون فهم, أو بأن نحصر فكرنا في فكرهم وألا نعطي الحرية لفكرنا أن ينطلق, فإنا بذلك نخرج عن شهادة أن لا إله إلا الله, فشهادة لا إله إلا الله ليست مجرد كلماتٍ نلوكها, وإنما هي أسلوب حياة. شهادة لا إله إلا الله هي منتهى حرية الإنسان, وهي منتهى تكليف الإنسان, مكلفٌ بما أودع الله فيه من أمانة الحياة, فتكليف الإنسان ليس في أن يفعل كذا وكذا وإنما تكليف الإنسان في أن يُفعِِّل ما أعطاه الله من نعم, وإذا كانت الآيات والرسالات قد كشفت للإنسان عما يساعده أن يكسب حياته, فهذا لمساعدته لتوضيح الطريق, ولكن عليه أن يصل إلى هذه الأمور بقناعاته وبأمانة الحياة فيه.

0.34

حديث الخميس 16-09-2010
السيد علي رافع

مثلاً: أما نقول: شهادة أن لا إله إلا الله ، ليست مجرد أن تقول: أن لا إله إلا الله ، أو أن هناك إله ، أو أن هناك خالق ، أو أن هناك ذات عليا ، أو ذات قدسية ، أو أياً من هذه الكلمات ، وإنما هي بتعبر عن معنى أساسي ، وهو: أن لا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله .

0.34

خطبة الجمعه 03-06-2016
السيد علي رافع

نتعلّم كلّ ذلك في أركان ديننا بعد أن نكون قد شهدنا أنّ لا إله إلّا الله وأنّ محمداً رسول الله شهادة حقٍّ، كما شرحنا في بداية هذا الحديث، وكما نشرح ونذاكر دائماً، في معنى شهادة لا إله إلّا الله وشهادة أنّ محمداً رسول الله.

0.34

خطبة الجمعه 22-05-2009
السيد علي رافع

فنتعامل من خلال أن لا عبودية لنا إلا لله ، وأن لا رب لنا إلا الله ، وأن لا إله لنا إلا الله ، فتكون شهادة لا إله إلا الله ، هي طريق سلوكنا في تقييدنا ، وتكون شهادة لا إله إلا الله هي طريق استقامتنا في غيبنا .

0.34

خطبة الجمعه 10-03-2017
السيد علي رافع

"قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ..."[آل عمران 64]. هذا لا مانع فيه في تواصيك مع الآخرين بهذا الشّكل.

0.34

حديث الخميس 22-01-2015
السيد علي رافع

وشهادة أن لا إله إلا الله ـ كما نتأمل فيها كثيراً ـ هي أن يكون الإنسان مدركاً أن لا ربوبية عليه إلا لله، "...أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ..."[آل عمران 64]. لذلك، حين ننظر إلى واقعنا، وإلى المفاهيم السائدة عند البعض، سوف نجد أن القضية، أن البعض يتخذ بعضه بعضاً أرباباً من دون الله.

0.34

خطبة الجمعه 07-03-2003
السيد علي رافع

أساس العقيدة أن يشهد الإنسان أن لا إله إلا الله شهادة أن لا إله إلا الله تحرره من أي فهم زائف ومن أي سلطة جائرة تحرك فيه قدرات الله التي أوجدها فيه. تحرك فيه نعم الله التي خلقه عليها. تحرك فيه عقله. تحرك فيه قلبه. تحرك فيه كل ما أعطاه الله لم تكن الدعوة في هذا الوقت أن كيف يصلي الإنسان أو كيف يصوم أو كيف يتعامل كل الشرائع جاءت بعد ذلك وإنما كانت أساس الدعوة أن يشهد الإنسان أن لا إله إلا الله وهكذا يجب أن تكون الدعوة دائماً تبدأ بأن نتكلم وندعو إلى شهادة أن لا إله إلا الله (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا (64) (سورة آل عمران) شهادة أن لا إله إلا الله لا تعني فقط ترديد باللسان وإنما تعني قيام وتعني سلوك وأساس هذا السلوك هو تحرير الإنسان ( فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا (256)( سورة البقرة) والطاغوت له صور كثيرة الدنيا طاغوت. نفس الإنسان المظلمة طاغوت. يوم يرى الإنسان في إنسان أنه يملك له أمراً فهو بالنسبة له طاغوت وشهادة أن لا إله إلا الله تحرر من كل هذه الطواغيت.

0.34

حديث الخميس 30-08-2012
السيد علي رافع

فالمفهوم، الذي تحمله شهادة أن لا إله إلا الله، هو مفهوم حرية الإنسان، الذي لا يسيطر عليه أحد، ولا يعبد هو إلا الله، "...لاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ..."[آل عمران 64]. وشهادة أن محمداً رسول الله، هي مفهوم اتباع الأحسن والأفضل والأقوم.

0.34

حديث الخميس 05-04-2001
السيد علي رافع

التوجيه الى التوحيد والى إدراك حقيقة الحياة الواحدة نوجّه إليه في آيات كثيرة (وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ(13)(سورة لقمان). فهنا التوجيه الحقي يعلمنا معنى لا إله إلا الله. لأن لا إله إلا الله كما نتعلمها هي أن يتحول الإنسان الى طاقة لا تتعامل إلا مع الله ولا تشهد إلا وجه الله ولا تقصد إلا وجه الله ولا ترى أن أي شيء يصيبها إلا من الله. مع إدراك تام لقيمة ما أعطى الله للإنسان من نعمة ومن قدرة ومن فكر. فالإيمان بالله لا يعني أن يترك الإنسان ما أعطاه الله. ولكن أن يتمسك أكثر بما أعطاه الله. ويحاول أكثر من خلال ما أعطاه الله. وهذا ما نتذاكره دائما في معنى الأسباب أو القانون الذي يتجلى الله به علينا وأيضا إيماننا المجرد بقدرة الله بلانهائيتها. فإدراك الإنسان لهذين الأمرين هو شهادة أن لا إله إلا الله وشهادة أن محمدا رسول الله. وهذا هو أساس الطريق وأساس الدين وأساس الحياة.

0.33

خطبة الجمعه 01-10-2010
السيد علي رافع

فإذا جئنا إلى ما لا نعلمه ، فإنها شهادة أن لا إله إلا الله ، فإذا جئنا إلى ما نشهده ، فإنها شهادة أن محمداً رسول الله ، وما محمدٌ إلا تعبيرٌ عن كل رسل الله . فإذا وجدنا من يريد أن يُدخلنا فيما لا نحيط به علما ، قلنا لا إله إلا الله ، وإذا وجدنا من يريد أن يُدخلنا فيما نعلمه ، قلنا أن المثل ، هو الأفضل والأحسن والأقوم ، وما كان محمدٌ رسول الله ، إلا مثالاً لما هو أحسن وأقوم ، فهو يدعونا إلى الأحسن والأقوم ، ويدعونا إلى أن نفكر فيما هو أفضل وأقوم لنا في مُقيدَنا ، وفي حالنا ، وفي قيامنا . وهذا معنى الآية التي نكررها دائماً ، لأنها توضح هذا المعنى ، ".. يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ "[آل عمران 64] .

0.33

خطبة الجمعه 20-10-2006
السيد علي رافع

وهكذا في أحاديث كثيرة يحدثنا ويخبرنا ويعلمنا أن نرجع البصر إلى داخلنا لنحاسب أنفسنا لنعرف أين نحن مما نفعل " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا " هذا هو الإقتداء برسول الله صلوات الله وسلامه عليه، هو إقتداءٌ بالمنهج، منهج الأفضل والأحسن والأقوم، منهج الكلمة السواء " قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّه" [آل عمران 64] ولا نتخذ الفقهاء أرباباً من دون الله، ولا الحكام أراباً من دون الله، ولا أي إنسان رباً من دون الله، إنما نتخذ الله رباً، أي نتحرر من أي قيدٍ يعيق حركتنا ويعيق قدرتنا على التمييز، هذا هو الإقتداء برسول الله صلوات الله وسلامه عليه، الإقتداء برسول الله صلوات الله وسلامه عليه هو أن نتعلم كيف نشهد أن لا إله إلا الله، كان قيامه شهادة لا إله إلا الله، ولنشهد أن لا إله إلا الله علينا أن نشهد أن محمداً رسول الله . لو تعلمنا هذه المعاني و قمناها، تعلمنا أن ليس هناك أموراً سحريةً يفعلها الإنسان دون وعي ودون فهم فتكسبه حياته، لو تعلمنا أن ليس هناك أموراً كذلك، وأن الأمر إذا لم نقم فيه بفهم وبوعي وبإدراك لا قيمة له، فإن ذلك سوف يغير أموراً كثيرة ، إننا لازلنا نتعامل في أرضنا كما تعامل عبدة الأصنام، إنها الطبيعة البشرية الدائمة التي تريد أن توثن وأن تُصَنم، وأن تتصور أن هناك أشكالاً وهناك صوراً وهناك أماكن وهناك أزماناً هي في حد ذاتها مقدسة تُعبَد لذاتها، أرباباً من دون الله فلو فهمنا أن "وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّه" لانطلقنا بعيدين عن كل هذه الخرافات والسطحيات والشكليات والحرفيات، إلى أن نكون أكثر عملاً وأكثر استقامة وأكثر ذكراً وأكثر فكراً في كل أمور حياتنا .

0.33

خطبة الجمعه 04-03-2005
السيد علي رافع

(64) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا م ُسْلِمُونَ(آلـ عمران) هذا هو الأساس الذي ينجو به الإنسان على هذه الأرض. شهادة حقة لمعنى لا إله إلا الله شهادة حقة لمعنى العبودية لله { أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ } وكما شرحنا اليوم { أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ } هي في كل أعمالنا لأن كل أعمالنا هي في واقع الأمر لو أدركنا ممارسة للعبودية فى الله ولكننا نغفل عن ذلك ونظن أننا لا نعبد الله في سعينا في أرزاقنا وفي أعمالنا في دنيانا وفي أعمالنا مع الآخرين. ونظن أن كل هذا في جانب وأن الدين محصور في صلاة أو في صوم أو في حج أو في زكاة أما الشيء الآخر فليس من الدين في شيء.

0.33

حديث الخميس 22-01-2015
السيد علي رافع

فلذلك، كانت شهادة أن لا إله إلا الله، هي توجيه إلى هذا المعنى، لأنك بمعنى الشهادة هنا، لا تستطيع أن تقول أن فلان قال ذلك، فيجب أن أفعل كما قال، أياً كان هذا الإنسان، إلا معنى واحد، وهو شهادة أن محمداً رسول الله. وشهادة أن محمداً رسول الله، هي تعبيرٌ عما يجب أن يكون عليه الإنسان في حياته الأرضية.

0.33

خطبة الجمعه 06-02-2009
السيد علي رافع

لذلك فأول ما يتحدث عنه القوم ، وأول ما يتحدث عنه أهل الحق ، حين يحدثون إخوانهم في مجتمعهم ، يحدثونهم عن معنى التوحيد ، يحدثونهم عن معنى شهادة أن لا إله إلا الله ، عن معنى أن لا موجود بحقٍ إلا الله ، عن معنى أنهم لا وجود لهم مع الله ، عن معنى أن يدركوا هذا المعنى في سلوكهم ، فلا يشهدون إلا الله ، ولا يتعاملون إلا مع الله ، بقلوبهم وفكرهم وحالهم . فَيُتهموا بأنهم من أهل وحدة الوجود ، ومن أهل الحلول ، كما لو أن هذه الكلمات نفهم ما تعنى ، وأغلب الذين يرددونها لا يفهمون ما تعنى هذه الكلمات ، وإذا كان لهم فهمٌ فيها ، فهو فهمٌ مادي ، تجسيدٌ لكلماتٍ لا تُجسد ، ولمفاهيم لا تُحد .

0.33

خطبة الجمعه 27-05-2011
السيد علي رافع

عباد الله: ما أردنا أن نقوله اليوم: هو أن علينا أن نتوافق في حياتنا، بين ما هو مُختَلَفٌ عليه، وبين رؤيتنا لما يجب أن يكون عليه الحال، وأن هذا، مما كشف لنا عنه كتاب الله في آياته، وهو يحدثنا عن سُنة الاختلاف على هذه الأرض، وهو يحدثنا أيضاً، عن أن نُذكِّر بالخير والصلاح والفلاح، "فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى، سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى، وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى" [الأعلى 11:9]، "ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ..." [النحل 125]، "وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ..." [العنكبوت 46]، "... تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ" [آل عمران 64]، "اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ".

0.32

خطبة الجمعه 01-06-2012
السيد علي رافع

وهذا، ما نتعلمه من شهادة أن لا إله إلا الله، ومن الدعوة إلى الكلمة السواء، "...أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ..."[آل عمران 64]، ولا يصح لإنسانٍ أن يقهر إنساناً باسم الدين، او بأي اسمٍ آخر، وإنما عليه أن يحاوره وأن يتواصى معه، ليصل إلى أفضل ما يمكن ان يصل إليه.

0.32

خطبة الجمعه 07-03-2003
السيد علي رافع

نحن ركزنا اليوم في بداية الدعوة وفي شهادة أن لا إله إلا الله.. التي لم يقبلها المحيطون برسول الله صلوات الله وسلامه عليه إلا القليل الذي آمن وأدرك هذه الحقيقة.. فكانت شهادة لا إله إلا الله بالنسبة له تغيير كامل في حياته.. إن لم تكن شهادة لا إله إلا الله تغييرا لنا كاملا في حياتنا ونمر في هذه المرحلة فنحن لا زلنا في جاهلية.. إن شهادة لا إله إلا الله كل يوم يجب أن تكون مُخرِجة لنا من ظلام وجودنا إلى نور الحق فينا فنكون في معنى الإسلام..

0.32

خطبة الجمعه 31-05-2013
السيد علي رافع

عباد الله: نسأل الله: أن نعود جميعاً إلى أصولنا، وإلى أصول ديننا، وأن نكون حقاً في معنى [الدين القيم الذي ما شاده أحد إلا جذبه](2)، بالعقل، وبالمنطق، وبالأحسن والأقوم والأفضل، "وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ..."[العنكبوت 46]، "...تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ..."[آل عمران 64].

0.32

خطبة الجمعه 23-11-2007
السيد علي رافع

وكذلك يجب اعتبار المقاصد وما هو المقصود من الشيء ، وإن كان السابقون قد فكروا في هذا وطبقوه بقدر معرفتهم وبقدر أحوال حياتهم ، فإن المعاصرين لم يستفيدوا من هذا الذي قال به السابقون ، وإنما مسكوا وتمسكوا بظواهر الأمور التي وصلوا إليها ، ولم يتابعوا في المنهج . فقضية المقاصد هي قضيةٌ مهمةٌ جداً ، وهناك ما يسمى بفقه المقاصد الذي لو أحسنوا استخدامه لاستطاعوا أن يحلوا كثيراً من المشاكل التي يرونها في المجتمع ، دون أن يتقولبوا في قالبٍ واحدٍ جامدٍ لا يستطيعون أن يخرجوا منه ، فالمقصود هنا أن ما هو قائمٌ على هذه الأرض أساسه أن يفكر الإنسان بمعاييره الأرضية لما فيه خير المجتمع ، وهذا ما وجهنا الدين إليه ، أن نتأمل في كل شيءٍ على هذه الأرض , وأن نتبع ما هو أحسن ، " وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ.." [العنكبوت 46] " قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ.." [آل عمران64] ، هذه الكلمة السواء ليست فقط في العقيدة ، وإنما هي في حرية الإنسان على هذه الأرض ، وفي أن نجتمع على ما هو فيه أفضل لمجتمعنا ولأمتنا ولإنسانيتنا ، " وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ " ، و إنما نتفاهم ونتواصى لما فيه خيرنا ولما فيه صلاحنا.

0.32

خطبة الجمعه 24-04-2015
السيد علي رافع

نُقِلت إليه الشهادة، شهادة أن لا إله إلا الله وشهادة أن محمداً رسول الله. لقد تحدثنا كثيراً عن معنى الشهادة، شهادة أن لا إله إلا الله وشهادة أن محمداً رسول الله، شهادة قلب، وشهادة قيام، وشهادة عبودية لله، وشهادة حرية من أن يتسلط إنسانٌ على إنسان، "فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا..."[البقرة 256].

0.32

خطبة الجمعه 05-06-2009
السيد علي رافع

وهذه هي الدعوة بالتي هي أحسن ، وهذه هي الكلمة السواء ، فكان التوجيه الإلهي ، " قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ...." [آل عمران 64] ، لم يقل لهم تعالوا لتتبعوا شريعتي ، أو لتصلوا صلاتي ، أو لتصوموا صومي ، أو لتحجوا حجي ، وإنما " ..تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ.. " ، هذا هو الجوهر الذي ندور حوله .

0.32

خطبة الجمعه 21-03-2014
السيد علي رافع

ولا تكون الذكرى، إلا بالمنهج الذي يقبله كل عقلٍ أياً كان، وبالفطرة التي يقبلها كل إنسانٍ مهما كان، وهذه هي الكلمة السواء التي أُمِرنا أن ندعو بها، "قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ..."[آل عمران 64].

0.32

حديث الخميس 08-11-2001
السيد علي رافع

فالحكم لله. والحكم لله هنا يعني أن الإنسان في منتهى الحرية. لأنه غير مقيد بأي فكرة يفرضها عليه إنسان أو مجتمع بصورة ما. إلا إذا قبِلها هو بعقله وبفطرته السليمة. فشهادة لا إله إلا الله هي الحرية. شهادة لا إله إلا الله هي العدل. (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ(90)(سورة النحل ) لأن حين يتحرر الإنسان من أن يكون عبدا لصورة أو لشكل أو لإنسان. ( وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ(64)(سورة ال عمران). أو لأي هدف مادي يريد أن يصل إليه سوف يصبح في معنى العدل. الذي لا يجعل الإنسان يقوم في هذا المعنى هو أن يكون عبدا لإنسان آخر أو أن تكون له نوايا خافية أو تكون له مطامع في صورة أو في شكل ما لا تجعله قادرا أن يحكم الحكم السليم. فتَخَلُّصه من هذه العبودية المادية وإدراك أن لا سلطان عليه إلا لله بمعناه الأعلى والمطلق. وبالمعنى الذي أمره أن يفكر بما أودع الله أو أودع فيه من سره. يجعله قادرا على أن يتخذ القرار السليم وأن يكون عادلا فيما يُحكَّم فيه. وهكذا. يعني نستطيع حين ننظر أو نتأمل في كل القيم التي لا يختلف عليها الناس جميعا في وجودهم الإنساني وفي قيامهم الإنساني. ها نجد أنها يمكن أن تنبع أساسا من معنى (تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا ) إذاً فمهوم أن يحارب الناس بعضهم البعض بكلمة الدين أو بأنهم ينصرون الدين.

0.32

خطبة الجمعه 24-11-2000
السيد علي رافع

إن دين الفطرة قد كشف لنا قانون الحياة وعلمنا شهادة لا إله إلا الله وشهادة أن محمداً رسول الله.. علمنا كيف أن شهادة لا إله إلا الله تُخرجنا من الظلمات الى النور ومن الجهل الى المعرفة.. لأنها لا تجعلنا نعبد شكلا أو صورة أو رسما أو كسما.. وإنما تحررنا من أي قيد مادي ومن أي فكر مادي.. تجعلنا ننطلق في آفاق المعرفة.. نتفكر ونتأمل ونتدبر ونتبع ما هو أحسن وأفضل وأقوم.. مسترشدين بقدوتنا وبمثاليتنا برسول الله صلوات الله وسلامه عليه.. حيث أنه الداعي إلى كل ما هو أفضل وأحسن وأقوم الداعي الى أن يُعمل الإنسان ما فيه من حقيقة ما فيه من عقل وما فيه من قلب وما فيه من قدرة على العمل.. بشهادة أن لا إله إلا الله وبشهادة أن محمدا رسول الله يدخل الإنسان دين الفطرة.. يدخل الطريق القويم ويسير على الصراط المستقيم..

0.32

حديث الخميس 26-07-2012
السيد علي رافع

نسأل الله: أن يوفقنا في حديثنا، وأن يجعل من جمعنا وذكرنا، سبباً لإحياء قلوبنا وإنارة عقولنا، لنكون أكثر صلاحاً وفلاحاً وذكراً وفكراً وعملاً صالحاً، وأن نتفهم ما جاء به ديننا، وأن نتفهم الأسس التي علمنا إياها، والتي هي موجودةٌ في آياته لنا، وفي تشريعه الذي شرع لنا، في شهادة أن لا إله إلا الله وشهادة أن محمداً رسول الله، التي تعلمنا المبدأ الأول والأساس الأول والركن الأول، فيما يجب أن نكون عليه، من "...أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ..."[آل عمران 64].

0.32

خطبة الجمعه 29-05-1988
السيد علي رافع

ما نستطيع أن نستخلصه اليوم من حديثنا أنه لا يستقيم حال الإنسان بفهم حقي عما يقوم به ويقوم فيه سواء هذا القيام في عبادة أو في عمل دنيوي فكل أمر هو عبادة لله وأن هذا الفهم الحقي لا يستقيم إلا بمفهوم صادق في شهادة أنه لا إله إلا الله وفي شهادة أن محمدا رسول الله وأن الإستقامة في مفهوم شهادة أن لا إله إلا الله لا يكون إلا بأن تتخلص من الصور والأشكال وأن شهادة محمدا رسول الله هي في أن تكون طالبا للأعلى لا أن تكون متدانيا الى ظلام نفسك وذاتك.. فإذا حاولت أن تجد وأن تجعل من هذه الأمور ومن هذه المعاني دليلا لك فأنت في جهاد وفي كسب في الله.. وأما إذا غفلت عن ذلك واتبعت هواك كان أمرك فرطا(ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هوان وكان أمره فرطا)

0.31

حديث الخميس 25-06-2009
السيد علي رافع

من هنا كان الدين وهو يعلمنا ذلك ـ في الدعوة ـ فيعلمنا ألا نجادل أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن ، ويعلمنا أن نجادل أهل الكتاب بأن نقول لهم:" الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ .." ]آل عمران 200 [،، فهذه دعوة للجميع ، لكل إنسان على هذه البشرية ، وهذه دعوة كل إنسان بحث عن الحقيقة .

0.31

خطبة الجمعه 02-11-2007
السيد علي رافع

ما سيكون بعد هذه الحياة ؟ وما هو دور كل إنسانٍ عاش على هذه الأرض ؟ وما سيؤول إليه حال كل إنسان ؟ فهذه قضيةٌ لا نعلمها ، وقد علَّمنا ديننا أن نتأدب في ذلك ، فإذا خاطبنا أناساً أياً كانوا ، وقد ضرب لنا مثلاً بأهل الكتاب ، " قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ " [آل عمران 64] ، وفي مكانٍ آخر وفي معناً آخر " ...اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ " [الحج 69]فهي قضيةٌ لا نحسمها نحن ، لأننا يوم نحسمها نضع أنفسنا مكان الله ، ونتصور إلهاً يحكم بصورةٍ معينة ، ويفرِّق بين الناس بحكمٍ معين ، والله أكبر عن أن يكون في هذه الصورة ، أو في أي صورةٍ نتخيلها ، لذلك فعلى الإنسان أن يبدأ بنفسه وأن ينظر إلى نفسه وأن يعكس البصر إلى داخله ، لأنه لن يكون إلا ما هو له أهل ، فإذا أراد أن يكسب فليكسب من خلال إمكاناته وطاقاته .

0.31