خطبة الجمعه 02-11-2007
السيد علي رافع

تنـزيهنا لله ولإرادة الله ولمراد الله ، هو أساسٌ في شهادة أن لا إله إلا الله . فربوبية الله تجعلنا أحراراً فيما نرى أنه الخير وفيما نرى أنه الحق ، لأننا لا نستطيع ببساطةٍ أن نضع شكلاً أو صورةً أو مفهوم إنسانٍ ما ، ونقول أن هذا هو ما يريد الله ، الله أكبر عن أي تصورٍ أو عن أي مفهومٍ إنساني ، أو عن أي شكلٍ مادي أو أي علاقةٍ ظاهرةٍ لنا في حياتنا .. وهذا هو الأصل الذي نبني عليه في حرية الإنسان على هذه الأرض، "..أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى " [طه 50] ، "وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا " [الشمس 7-10] " الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى " [الأعلى 2] ، الوجه الآخر لشهادة أن لا إله إلا الله بمعنى التنـزيه ومعنى الإطلاق هو حرية الإنسان على هذه الأرض ، لذلك فإن التصور أن الدين يقيد حرية الإنسان هو تصورٌ خاطئ .

0.62

خطبة الجمعه 02-11-2007
السيد علي رافع

فهدفنا الذي نجتمع عليه هو أن نكون وجوداً أفضل ، وأن نكون في طريق الحياة ، وأن نحقق لوجودنا معنى شهادة أن لا إله إلا الله ، فتكون شهادة لا إله إلا الله ليست مجرد كلمات نلوكها بألسنتنا ، وإنما تكون واقعاً في حياتنا ، ونحن نذاكر دائماً في ذلك ، كيف تكون شهادة أن لا إله إلا الله واقعاً في حياتنا.. وأبسط مفهومٍ يمكن أن نتعلمه في ذلك هو في تنـزيه ربنا عن أي صورةٍ وعن أي شكل ، فهو الذي "..لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ.. " [الشورى 11] ، وهو الأكبر من كل شيء ، وهو الأول فليس قبله شيء ، وهو الآخر فليس بعده شيء ، وهو الباطن فليس دونه شيء ، وهو الظاهر فليس فوقه شيء .. تعالى عن أي صفةٍ أو شكل أو صورةٍ أو رسمٍ أو كسم ، " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ " [سورة الإخلاص] .

0.58

خطبة الجمعه 02-11-2007
السيد علي رافع

الدين يساعد الإنسان أن يكون حراً ، وأن يكون مفكراً ، وأن يختار طريقه ، وأن يحدد وجهته ، وأن يحدد قبلته ، فهو مسئولٌ عن قبول القبلة التي يتجه إليها ، وهو مسئولٌ عن الطريق الذي يسلكه وعن المنهج الذي يتبعه ، وإذا كانت المقدمات التي يبني عليها هي مقدمات صلاحٍ وفلاح فأياً ما يصل إليه سوف يكون صلاحٌ وفلاح ، أي صورةٍ يختارها وأي مظهرٍ يقوم فيه ، فإن وجد في دينٍ أو في رسالةٍ أو في فلسفةٍ أو في أي شكلٍ قائمٍ على هذه الأرض ، ما يقبله فهذا اختياره وليس فرضاً عليه ، فقد اختار هذا ووجد في هذا الاختيار ما يتوافق مع فطرته ، " ... لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا " [المائدة 48] ، "..كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ .." [البقرة 183].

0.37

خطبة الجمعه 27-02-2009
السيد علي رافع

عباد الله: إن الأساس الذي يقوم عليه ديننا ، هو شهادة أن لا إله إلا الله وشهادة أن محمداً رسول الله ، تكلمنا اليوم عن الجزء الأول من الشهادة ، وهو شهادة أن لا إله إلا الله ، وكيف أنها الأساس الذي يمكن أن نبني عليه .

0.35

خطبة الجمعه 15-04-2016
السيد علي رافع

فهو أولٌ ليس قبله شيء، وهو آخرٌ ليس بعده شيء، وهو ظاهرٌ ليس فوقه شيء، وهو باطنٌ ليس دونه شيء، هو أحدٌ صمدٌ، "لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ"[الإخلاص 4،3]، ليس كمثله شيء، وتعالى عن كل شيء وعن كل تصوُّرٍ، هو غيبٌ لا نستطيع أن ندركه، "لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ"[الأنعام 103]، أودع في كل قلبٍ ما أشغله، "...أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى"[طه 50]، "..خَلَقَ فَسَوَّى"[الأعلى 2].

0.35

خطبة الجمعه 05-04-1985
السيد علي رافع

فإذا قلنا أن مثلك الأعلى ومقصودك وهدفك هو وجه الله هو إنسان اببه هو كلمة الله هو عبد الله هو نور الله ما يكون ذلك إلا إنسان كسب الحياة فكان هو المثل الأعلى هو المطلوب والمقصود فنفهم قول جبريل لرسول الله صلوت الله وسلامه عليه (منك وإليك يا رسول الله)فقول الله يمسح كل شيء وهذا لا يعني أنك وأنت في تقييد لا ترى هذا الشيء ومن هنا ندرك الحكمة الحقية(لا تفكروا في ذات الله ولكن فكروا في آلاء الله)فذات الله هنا المقوصد بها الإطلاق الذي ليس كمثله شيء الذي هو الأول قبل كل شيء والآخر بعد كل شيء والظاهر فوق كل شيء والباطن دون كل شيء ليس كمثله شيء وهو حياة كل شيء وهو وراء كل شيء واجب الوجود لا موجود بحق إلا الله كان الله ولا شيء معه ثم خلق الخلق وهو الآن على ما عليه كان لا نهائي يطول بنا إسناد عنعنة حتى الى الذات. مفهوم يقوّم فكرك ويقوم تأملك وذكرك مفهوم حقي يفسر لك معنى الحياة ويجعلك تدرك دورك في الحياة ودور الناس في الحياة لحكمة لانهائية وإدراك لانهائي.

0.34

خطبة الجمعه 15-12-2017
السيد علي رافع

الله في كلّ صورةٍ وفي كلّ شكل، وتعالى عن كلّ صورةٍ وعن كلّ شكل، هو من وراء كلّ صورةٍ وكلّ شكل، وهو دون كلّ صورةٍ وكلّ شكل، وهو فوق كلّ شيء ودون كلّ شيء، وقبل كلّ شيء وبعد كلّ شيء، [يا ظاهر فليس فوقك شيء، ويا باطن فليس دونك شيء، ويا أوّل فليس قبلك شيء، ويا آخر فليس بعدك شيء](1).

0.33

خطبة الجمعه 15-12-1995
السيد علي رافع

في هذا الشهر الكريم (شهر الله)الله الذي ليس كمثله شيء(الله لا إله إلا هو الحي القيوم)(الله الأحد الله الصمد)الله الذي به كل شيء يكون الله الذي ليس معه شيء لأنه كل شيء وليس كمثله شيء.. إننا في هذا العالم المقيد المدود الذي لا نرى فيه إلا القليل ولا نسمع فيه إلا القليل إن إدراكنا لعجزنا ولضعفنا ولإفتقارنا هو إيماننا بالله إيماننا بأن هناك معنى كبير وعظيم يحيط بهذا الكون بلا أول وبلا آخر (يا أول فليس قبلك شيء ويا آخر فليس بعدك شيء ويا باطن فليس دونك شيء ويا ظاهر فليس فوقك شيء)يا من تجليت في كل شيء وليس كمثلك شيء..

0.31

خطبة الجمعه 12-05-2017
السيد علي رافع

وكما نشرح دائماً ـ أنّ الإنسان يدرك أنّ الله غيبٌ، لا يستطيع أن يحيط به أحد، ولا يستطيع أن يراه أحد، ولا يستطيع أن يتّجه إليه أحد بمعنى التّجسيد. فهو ليس وراء السّماوات لترفع وجهك إلى السّماء، وليس هو في الأرض وأعماقها لتتّجه إليه في الأعماق، وليس هو في الشّرق ولا في الغرب، ولا الشّمال أو الجنوب، "...وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ"[البقرة 255]. هو الأوّل فليس قبله شيء، وهو الآخر فليس بعده شيء، وهو الظّاهر فليس فوقه شيء، وهو الباطن فليس دونه شيء، "...لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ..."[الشورى 11].

0.31

خطبة الجمعه 02-03-1984
السيد علي رافع

اللهم وأنت أعلم بنا منا تعرف ما في نفوسنا وما في قلوبنا تعلم ما أقمتنا فيه من حال ومن فهم وقيام علمنا بفضلك وكرمك أنا للحق مخلوقين وأنا لطريق الحق مطلوبين وأنا عن معنى الحياة فينا مسئولين وأن طلبك أكبر أكبر من أي شيء ومن كل شيء فلا نضع عثرات في طريق طلبنا وفي طريق رجاءنا لا نعبد شكلا ولا رسما ولا صورا ولا ذاتا إنما نعبد الله الذي ليس كمثله شيء نرجو الله الذي هو فوق كل شيء ودون كل شيء يا أول فليس قبلك شيء ويا آخر فليس بعدك شيء يا ظاهر فليس فوقك شيء ويا باطن فليس دونك شيء.

0.31

خطبة الجمعه 03-11-2006
السيد علي رافع

عباد الله : إن ديننا يحدثنا ويرشدنا لما فيه صلاحنا ولما فيه نجاتنا ولما فيه ارتقاؤنا ، فالإنسان هو محور التوجيه الإلهي منذ أن خلق الله آدم ". إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَة. " [البقرة 30] فالإنسان وهو خليفة الله على الأرض أعطاه الله الصلاحيات ليتحرك ، ليبدع ، ليغير ، ليطور ، ليكتشف ، ليتعلم " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ " [الذاريات 56] إلا ليتعلمون ، إلا ليعملون . هذا هو جوهر الدين الذي يجب على الإنسان أن يتعلمه حتى يكون حقاً في دين ، وشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله يعبران عن هذا الجوهر ، فشهادة لا إله إلا الله هي تقرير وإقرار وإشهار أن لا سيطرة لأحد على الإنسان ، والله هو الغيب ولا إله إلا هذا الغيب الذي تعالى عن الوصف والرسم ومن ثم لا يصبح للإنسان من وسيلة ومن طريقة لحياته إلا ما هو مشهود له . وشهادة أن محمداً رسول الله هي تعبير عن هذا الواقع . والإقتداء برسول الله هو الإقتداء بمنهجه صلى الله عليه وسلم ، ومنهجه هو العقل ، إعمال العقل وإعمال القلب وإعمال الضمير والعمل الصالح " العقل أصل ديني " والمعرفة رأس مالي ، لذلك فإننا حين نتأمل في سيرة رسول الله صلوات الله وسلامه عليه نجد أنه يوجهنا إلى ذلك " استفتي قلبك وإن أفتوك وإن أفتوك وإن أفتوك " يوجهنا أن نرجع إلى الأصول فنتأمل فيها ونتفكر فيها فإذا لم نجد فعلينا أن نُعمل عقولنا وأن نجتهد حتى نصل إلى الحكم الذي يرضي قلوبنا فكانت شهادة أن محمد رسول الله ، القيام فيها هو إعمال ما أعطانا الله من إمكانات وطاقات بمنتهى الحرية لأن لا سيطرة لأحد على أحد " قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّه" [آل عمران 64] ، إن ربي الله ، ديننا وهو يُكبر هذه المعاني فينا " ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان " الإنسان فيه سر كبير ، فيه سر الله ، فيه روح الله ، فيه نور الله .

0.31

خطبة الجمعه 13-11-2015
السيد علي رافع

ولذلك، كان الغيب هو تعبيرٌ عن هذا المعنى أيضاً، وكان الإيمان بالغيب هو الإيمان بالله، وكانت شهادة أن لا إله إلا الله هي تعبيرٌ عن هذا الحال. فالله هنا هو الذي "...لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ..."[الشورى 11]، والذي هو وراء كل شيء، لا يحيط به شيء، ولا يصل إليه شيء، "...وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ"[البقرة 255]، [يا أول فليس قبلك شيء، ويا آخر فليس بعدك شيء، ويا ظاهر فليس فوقك شيء، ويا باطن فليس دونك شيء](1).

0.31

حديث الخميس 11-06-2009
السيد علي رافع

كل هذه المعاني التي تنبع من الإنسان ، ومما يمكن أن يعطيه الإنسان ، قد تغيب عن الكثيرين ، من خلال تصورٍ خاطئ لإلهٍ أو لربٍ ، بصورةٍ معينة ، وبفهمٍ فيه معين ، وهذا هو مربط الفرس ، أو الأساس الذي بُنِي عليه الإسلام ، وهو شهادة أن لا إله إلا الله ، لأن شهادة لا إله إلا الله ، كانت هي مفتاح معرفة الإنسان عن نفسه ، وعن قضيته ، وعن وجوده .

0.31

خطبة الجمعه 16-12-2016
السيد علي رافع

وعبادة الله في هذا السّياق معناها أيضاً، أو يمكن أن نفهم منها، أنّ هناك أعلى لا نستطيع أن نصل إليه أو أن نحيط به، فإذا كان عندك أي تصوّرٍ عن هذا الإله، عليك أن تنزّه الله عن ذلك. "...أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ..."، أن ننزّهه عن أيّ صورةٍ، وعن أيّ شكل في النّاحية الغيبيّة، فلا نقول أن عندنا إلهٌ أفضل من إلهكم، أو أننا نعبد ربّاً أفضل من ربّكم، فليس هناك إلّا ربٌّ واحد، وإلهٌ واحد. فالله هنا يرمز إلى هذا الربّ وإلى هذا الإله الذي "...لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ..."[الشورى 11].

0.3

خطبة الجمعه 27-03-2015
السيد علي رافع

فالله، هو العليم الخبير، هو الحيُّ القيوم، هو الأول والآخر، هو الظاهر والباطن، هو الحق المطلق، هو الغيب الذي يتعالى عن كل شيء، هو الذي "...لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ..."[الشورى 11]، هو الأعلى فليس فوقه شيء، وهو الأدنى فليس دونه شيء، هو معنى مجرد مطلق، لا يحاط به وهو يحيط بكل شيء.

0.3

خطبة الجمعه 15-09-1995
السيد علي رافع

إن دين الفطرة الذي يدعوا الإنسان أن يفكر بعقله وأني فكر في كل ما يحيط به أخرج الإنسان من عبادة أي شيء الى عبادة الله الذي ليس كمثله شيء وكانت ههذه شهادة لا إله إلا الله التي جاء بها دين الفطرة.. شهادة لا إله إلا الله تجعلك حرا ومنتهى حريتك أن تكون عبدا لله لأن عبوديتك لله تحررك من أي عبودية لأي صورة أخرى سواء كانت هذه الصورة تأخذ شكلا ماديا أو تأخذ شكلا غيبيا دين الفطرة يحث الناس على التفكر والتأمل والتدبر وأن يعرفوا أن ما جاء به الدين هو مفاهيم مجردة تعطي الإتجاهات الى ما هو أحسن وأقوم وهذا هو الإيمان أن يؤمن بما جاء به الدين كمعاني حقية وكمفاهيم أساسية في معنى الحياة وفي معنى الوجود.

0.3

خطبة الجمعه 01-07-1994
السيد علي رافع

إن ما يجمعنا هو ذكر الله وإن ما نقصده هو وجه الله وإن ما نسأله هو رحمة الله. جمعنا أساسه الرجوع الى الحق ليس فيه أ لغاز ولا أشياء لا تقبلها عقولنا أساسه دين الفطرة ودين الحياة أساسه كتاب الله وسنة رسول الله نتأمل فيما أتانا به الله في كل صورة في كل كتاب في كل حادثة في كل أمر متواصين بالحق والصبر بيننا متواصين أن نكون عبادا لله وأن نكون رجالا في الله وأن نكون إخوانا في الله أساس جمعنا ليس حديثا فقط وإنما هو ذكر الله وإجتماع قلوب تدعو الله وتطمع في رحمة الله وتفتقر الى كرم الله وجوده إجتماعنا ليس نهاية ولكنه بداية سيظل دائما بداية لكل طالب ولكل راغب طريقنا وجمعنا طريق جهاد ومجاهدة مجاهدة النفس بظلامها وإظلامها لنكون قياما أفضل ووجودا أكرم ومعنى أصلح جمعنا أساسه أن تقوم في الإنسان الحقيقة وأن يقوم في الإنسان المعنى لا أن يردد الإنسان كلمات يرددها ولا يعرفها ولا يقومها. لا تردد ولا تقول إلا ما قمت فيه حقا وإلا ما شاهدته حقا وصدقا ولا تتحدث عن أشياء لا تعلم أبعادها وكنهها مرددا كلمات سمعتها فالقضية ليست أن تردد كلمات ولكن القضية أن ت قوم في هذه الكلمات وإن لم تقم فيها فلتجاهد لتقوم وإن لم تكن تؤمن بها فقم فيما تؤمن به حقا فليس هناك إلزاما على أحد أن يؤمن بشيء لا يدركه أو لا يستوعبه أو لا يقبله وهذا هو شهادة لا إله إلا الله التي أعطت الإنسان في حديثه بأن يكون عبدا لله الذي ليس كمثله شيء فمنتهى حرية الإنسان هي منتهى عبةدية الإنسان لله فالعبد لله حقا لا يخشى في الحق لومة لائم ولا يقبل كلمة لا يرى فيها الحق ولا يخضع لإنسان لا يرى فيه الحق ولا يقبل فهما أو إدراك لا يستطيع أن يرى فيه الحق وعدم إستطاعته وعدم قبوله لأي حال لا يعني أن هذا الحال هو خطأ إنما لا يدركه وهو غير مطالب أن يقوم فيما لا يدرك(لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما إكتسبت)إنما هو يدرك تماما أن ما لا يقبله اليوم قد يقبله غدا وقد يظل رافضا له فالقضية هنا ليس قبولا أو رفضا ولكن القضية هي إستقامة في المنهج وفي السلوك لذلك فإن الحق يعلمنا أن المنهج هو الأساس(إهدنا الصراط المستقيم)فالصراط المستقيم هو المنهج هو الدين هو الحياة والإستقامة ومتابعة رسول الله وشهادة أن محمدا رسول الله فالقضية قضيتك والأمر أمرك والمسئولية مسئوليتك مهما حاولت أن تبعد عن هذه المسئولية فهي مسئوليتك(ما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي)هكذا يقول الشيطان لمتابعيه فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ويوم يتبرأ الذين إتبعوا من الذين إتبعوا أن القضية هنا هي قضية الإنسان فمن إتبع فهذه مسئوليته وهذا قراره وهذا حاله وهذا قيامه لذلك فإن كل إنسان مسئول عما يقوم به(لا تزر وازرة وزر أخرى).

0.29

خطبة الجمعه 07-03-2003
السيد علي رافع

كانت الدعوة هي دعوة آدم وإبراهيم وموسى وعيسى وكل الأنبياء شهادة أن لا إله إلا الله ونحن نعيش الآن والأرض تعيش دائماً بل إنها دائما في كل عصر فيها جاهلية إلا من رحم الله تتغير الأوثان والأصنام ولكن يبقى الإنسان في جاهليته ودعوة الإسلام هي دعوة دائمة في كل لحظة يدعو بها داعي الحق اشهدوا أن لا إله إلا الله إن الله غني عن العالمين وأنتم أيها الناس فقراء إلى الله (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ(15) (سورة فاطر) إن الله لا يريدكم أن تفعلوا كذا وكذا لذاته وإنما يوم كشف لكم عن أسرار الحياة فإنما يساعدكم لا تعبدوا الأشكال والصور لا تعبدوا مناسك من دون الله أو عبادات من دون الله أو أقوال من دون الله أو أئمة من دون الله أو حكام من دون الله ( وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ (64) (سورة آل عمران) إن فعلتم شيئاً فافعلوه لأنكم رأيتم فيه حكمة أ رادها الله بكم وخيراً أراده الله بكم لا تصلوا لأنكم وجدتم آبائكم علي أمة وأنكم على أثارهم مكتفون ولكن صلوا لأنكم يوم تتفكروا تجدوا أن في الصلاة دعاء تطلبون به قوة تعينكم ورحمة ترفع الظلمات عنكم صلوا بعد أن تكونوا قد شهدتم أن لا إله إلا الله ولا صلاة لكم قبل أن تشهدوا أن لا إله إلا الله ونجد في الأوامر التي يأمر بها أهل العلم وأهل الفقه وإن كانوا قد يكونوا مرددين لها دون وعي وقد يكونوا واعين لها الله أعلم بكل إنسان فإنهم حين يوجهون إنساناً ليس مسلما اسماً ويسألوه هل صليت قبل ذلك يقول صليت وهل شهدت أن لا إله إلا الله يقول لا أذكر يقولون لا صلاة لك إلا بعد أن تكون قد شهدت أن لا إله إلا الله إن أي فعل وأي عبادة لا أثر لها إلا بعد أن يشهد الإنسان أن لا إله إلا الله.

0.29

حديث الخميس 30-08-2012
السيد علي رافع

فالمفهوم، الذي تحمله شهادة أن لا إله إلا الله، هو مفهوم حرية الإنسان، الذي لا يسيطر عليه أحد، ولا يعبد هو إلا الله، "...لاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ..."[آل عمران 64]. وشهادة أن محمداً رسول الله، هي مفهوم اتباع الأحسن والأفضل والأقوم.

0.29

خطبة الجمعه 27-05-2016
السيد علي رافع

ومعنى أن يكون فوق كلّ ذلك، هو أن يرجع إلى ما أوجد الله فيه من فطرةٍ ليس بأن يقول أنّي أعبد الله بلسانه، فهذا لا يعني شيئاً، هذه كلمةٌ لا تعني أيّ شيءٍ إذا نطقها الإنسان بلسانه هكذا، وإنّما معنى أن تعبد الله هو أن تقوم في هذا الأمر وفي هذا الحال. وأن تُكبِر الله عن أيّ صورةٍ وعن أيّ شكل، ليس أمامك إلّا أن تفعل ما ترى أنت أنّه الخير وأنّه الحقّ.

0.29

حديث الخميس 05-04-2001
السيد علي رافع

التوجيه الى التوحيد والى إدراك حقيقة الحياة الواحدة نوجّه إليه في آيات كثيرة (وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ(13)(سورة لقمان). فهنا التوجيه الحقي يعلمنا معنى لا إله إلا الله. لأن لا إله إلا الله كما نتعلمها هي أن يتحول الإنسان الى طاقة لا تتعامل إلا مع الله ولا تشهد إلا وجه الله ولا تقصد إلا وجه الله ولا ترى أن أي شيء يصيبها إلا من الله. مع إدراك تام لقيمة ما أعطى الله للإنسان من نعمة ومن قدرة ومن فكر. فالإيمان بالله لا يعني أن يترك الإنسان ما أعطاه الله. ولكن أن يتمسك أكثر بما أعطاه الله. ويحاول أكثر من خلال ما أعطاه الله. وهذا ما نتذاكره دائما في معنى الأسباب أو القانون الذي يتجلى الله به علينا وأيضا إيماننا المجرد بقدرة الله بلانهائيتها. فإدراك الإنسان لهذين الأمرين هو شهادة أن لا إله إلا الله وشهادة أن محمدا رسول الله. وهذا هو أساس الطريق وأساس الدين وأساس الحياة.

0.28

حديث الخميس 08-11-2001
السيد علي رافع

فالحكم لله. والحكم لله هنا يعني أن الإنسان في منتهى الحرية. لأنه غير مقيد بأي فكرة يفرضها عليه إنسان أو مجتمع بصورة ما. إلا إذا قبِلها هو بعقله وبفطرته السليمة. فشهادة لا إله إلا الله هي الحرية. شهادة لا إله إلا الله هي العدل. (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ(90)(سورة النحل ) لأن حين يتحرر الإنسان من أن يكون عبدا لصورة أو لشكل أو لإنسان. ( وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ(64)(سورة ال عمران). أو لأي هدف مادي يريد أن يصل إليه سوف يصبح في معنى العدل. الذي لا يجعل الإنسان يقوم في هذا المعنى هو أن يكون عبدا لإنسان آخر أو أن تكون له نوايا خافية أو تكون له مطامع في صورة أو في شكل ما لا تجعله قادرا أن يحكم الحكم السليم. فتَخَلُّصه من هذه العبودية المادية وإدراك أن لا سلطان عليه إلا لله بمعناه الأعلى والمطلق. وبالمعنى الذي أمره أن يفكر بما أودع الله أو أودع فيه من سره. يجعله قادرا على أن يتخذ القرار السليم وأن يكون عادلا فيما يُحكَّم فيه. وهكذا. يعني نستطيع حين ننظر أو نتأمل في كل القيم التي لا يختلف عليها الناس جميعا في وجودهم الإنساني وفي قيامهم الإنساني. ها نجد أنها يمكن أن تنبع أساسا من معنى (تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا ) إذاً فمهوم أن يحارب الناس بعضهم البعض بكلمة الدين أو بأنهم ينصرون الدين.

0.28

خطبة الجمعه 01-12-2006
السيد علي رافع

عباد الله: ما أردنا أن نقوله اليوم أن كل إنسانٍ مكلفٌ "كلكم راعٍ وكلكم مسئولٌ عن رعيته ", وهذا التكليف يحتم على الإنسان أن يُفعِّل ما أعطاه الله من طاقاتٍ وإمكانات, وأن يصل إلى قناعاته بنفسه, وهذا هو معنى "...لاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ..." [آل عمران 64] ولكن ما نحن فيه من تخلفٍ مادي وحضاري وثقافي وروحي هو نتيجة أننا نتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله, وبذلك نفقد القيمة الكبرى لشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. إننا حين نتبع الأخريين والسابقين دون وعيٍ ودون فهم, أو بأن نحصر فكرنا في فكرهم وألا نعطي الحرية لفكرنا أن ينطلق, فإنا بذلك نخرج عن شهادة أن لا إله إلا الله, فشهادة لا إله إلا الله ليست مجرد كلماتٍ نلوكها, وإنما هي أسلوب حياة. شهادة لا إله إلا الله هي منتهى حرية الإنسان, وهي منتهى تكليف الإنسان, مكلفٌ بما أودع الله فيه من أمانة الحياة, فتكليف الإنسان ليس في أن يفعل كذا وكذا وإنما تكليف الإنسان في أن يُفعِِّل ما أعطاه الله من نعم, وإذا كانت الآيات والرسالات قد كشفت للإنسان عما يساعده أن يكسب حياته, فهذا لمساعدته لتوضيح الطريق, ولكن عليه أن يصل إلى هذه الأمور بقناعاته وبأمانة الحياة فيه.

0.28

خطبة الجمعه 24-10-1986
السيد علي رافع

فهم وهو فوق كل شيء ودون كل شيء يا أول فليس قبلك شيء ويا آخر فليس بعدك شيء ويا ظاهر فليس فوقك شيء ويا باطن فليس دونك شيء تعالى الله عما يصفون ويرسمون.

0.28

خطبة الجمعه 09-07-1999
السيد علي رافع

"إن الدين عند الله الإسلام" فالإسلام هو قانون الحياة. الإسلام هو ما أُمرنا به لنقوم فيه في أرضنا حتى نكسب معنى الحياة. ما أُمرنا به هو الأسلوب الذي يقرِّبنا الى الله. الذي يجعلنا عبادا له صالحين. شهادة أن لا إله إلا الله. حتى لا يعبُد الإنسان أي شيء مادي. وأي قيام دنيوي. إنما يعبد الله. الذي لا إله إلا هو الحي القيوم. وشهادة أن محمدا رسول الله. إتباع كل ما هو أحسن وأفضل وأقوم على هذه الأرض. هكذا كان رسول الله صلوات الله وسلامه عليه. "إنك لعلي خلق عظيم" وكان صلى الله عليه وسلم خُلُقه القرآن. هذا واقع وليس مجرد كلمات تلوكها الألسن. إنما قياما يقومه الإنسان. يقوم شاهدا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. ويقيم الصلاة لا شكلا ولا صورة وإنما يقيم صلة بالله.

0.28

خطبة الجمعه 28-09-1973
السيد علي رافع

إن الكلام عن الإنسان وسلوك الإنسان وطريق الإنسان وما يجب أن يكون فيه الإنسان وما يجب أن يتمسك به الإنسان يطول ولا ينتهي أبدا فالكلام في حياته هو حياته وهو طريقه وهو وجوده وهو كل شيء له.. إن أراد أن يعرف حقا وأن يطلب حقا أو يكسب حقا فلا إله إلا الله.. محمد رسول الله.. الله أكبر دائما وأبدا..

0.28

خطبة الجمعه 22-05-2009
السيد علي رافع

فنتعامل من خلال أن لا عبودية لنا إلا لله ، وأن لا رب لنا إلا الله ، وأن لا إله لنا إلا الله ، فتكون شهادة لا إله إلا الله ، هي طريق سلوكنا في تقييدنا ، وتكون شهادة لا إله إلا الله هي طريق استقامتنا في غيبنا .

0.28

خطبة الجمعه 06-10-2017
السيد علي رافع

لنتأمّل في أبعاد هذه الآية، علينا أن ننظر إلى أنفسنا، وأن نسأل أنفسنا: ما هو مقصودنا، وما هو مطلوبنا؟ إنّ معنى الرّب ليس مجرّد كلمة، وإنّما تعني في كثيرٍ من الأحيان ما يقصده الإنسان، فالرّب هو مقصود الإنسان، وهو وُجهة الإنسان، وهو أمل الإنسان، وهو أعلى الإنسان، وهو كلّ عظيمٍ بالنّسبة للإنسان.

0.27

خطبة الجمعه 19-09-1980
السيد علي رافع

فإذا أدرك الإنسان من هو وعرف طريقه عرف الله ربا ليس كمثله شيء.. عرفه لا صورة له.. عرفه أولا ليس قبله شيء.. وعرفه آخرا ليس بعده شيء.. عرفه ظاهرا ليس فوقه شيء.. وباطنا ليس دونه شيء.. فدخل في إسلام له فشهد أنه لا إله إلا الله..

0.27

حديث الخميس 03-05-2001
السيد علي رافع

حين نجد الآيات التي تتحدث عن الذين يعبدون أصناماً أوثاناً نتعلم أن هذه الأوثان وهذه الأصنام ليست مجرد حجارة أو أشكال فعلها الإنسان ونحتها وصورها.. وإنما هي كل الأعمال الدنيوية التي يعبدها الإنسان من دون الله.. وهنا نجد المعنى الذي يتحدث عنه الصوفية "وجودك ذنب لا يقاس به ذنب".. وأيضا حين نتحدث عن الشرك الخفي.. وهو ما يراه الإنسان أن هناك في هذه الأرض من يملك له أمرا غير الله أو يرى هدفا غير الله.. لذلك يقول الصوفية المقصود وجه الله يعبروا بذلك عن أن كل هدفهم وكل مقصودهم في هذه الأرض هو معنى العبودية لله.. وهنا لفظ الله يستخدم لا لتحديد شكل معين وإنما لتحديد إتجاه.. طبعا إحنا نعلم أو نتعلم دائما ونقرأ آيات كثيرة أن الله تعالى عن أي صفة نعرفها أو عن أي شيء ندركه.. وهذا هو الحل الوحيد أو المفهوم الوحيد الذي يستطيع أن يستريح له الإنسان.. لأن إذا أراد الإنسان أن يحدد شكلا أو صورة فلن يستطيع .. لذلك قال الرسول عليه الصلاة والسلام "لا تفكروا في ذات الله ولكن فكروا في آلاء الله"..

0.27

خطبة الجمعه 23-04-1993
السيد علي رافع

ولكن ما نراه اليوم أن الناس في حلقة من اللام مفاهيم مظلمة يغذي بها الإنسان في مقتبل حياته فيكون أساسه خربا غير متين يقبل أي شيء ويقبل أي مفهوم دون وعي ودون فهم ودون تقدير وأول المفاهيم التي يكون لها أثر كبير على علاقة الإنسان في حياته وفي أموره وفي حركته وفي تفاعلاته وفي أعماله وأحواله وسلوكه هي قضية علاقته بربه. قضية أساسية إن لم تفهم بمعناها النقي فهي تؤدي بالإنسان الى لا شيء هذا الفهم الغير مستقيم يجعل حياة الإنسان ظلاما في ظلام لذلك فإن أول الأركان في دين الفطرة ودين الإسلام أن يشهد الإنسان أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله هذه الشهادة في معناها الحقي تخرج الإنسان من الظلمات الى النور ومن الجهل الى المعرفة ومن الباطل الى الحق مفهومها الذي يعطي للإنسان حرية في التأمل والتفكر والتدبر والفعل مع أي شيء مقيد ومع أي شيء مخلوق ويجعل عبوديته لله هي عين حريته من أن يكون عبدا لأي مخلوق ولأي مادة ولأي شكل ولأي صورة..

0.27

خطبة الجمعه 13-04-2012
السيد علي رافع

فكان الإسلام في هذا الإطار، هو ألا يتخذ يعضنا بعضاً أرباباً من دون الله. حرية الإنسان، شهادة أن لا إله إلا الله، التي تعطي للإنسان حريته، وحرية الإنسان، هي حرية فكره، حرية عقيدته، حرية رأيه، حرية حركته، "...فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ ..."[الكهف 29]، يؤمن بشيء ويكفر بشيء، هذا أمرٌ واقعٌ.

0.27

خطبة الجمعه 04-09-1987
السيد علي رافع

إن ديننا يعلمنا كيف نكون عبادا لله كيف نكون عبادا خالصين لله يعلمنا كيف نكبر معنى العبودية لله يعلمنا أن شرف الإنسان أن يكون عبدا لله ومعنى العبودية لله ليس لها مثيل وليس لها شريك وليس لها صورة مماثلة إنها صورة فريدة في هذا الوجود صورة الإنسان في إطلاقه.. صورة الإنسان في سعيه صورة الإنسان في طلبه صورة الإنسان في كسبه صورة الإنسان وهو يسلك طريق الحق وهو لا يسأل إلا الحق ولا يخشى في الحق لومة لائم يحتسب كل شيء في كسبه في الله وينفق كل ما فيه كسبا في الله ورجاءا في الله وطمعا في طريق الله لا يقصد إلا جه الله ولا يشهد إلا الله ولا يطلب إلا الله إذا سأل سأل الله وإذا طلب طلب الله وإذا رجا رجا الله.. إذا باع أو إشترى كان مقصوده وجه الله وإذا بني أن فعل أي شيء من مادي قيامه ومن مادي أعماله لا يطلب إلا الله فهو أداة في يد الله يفعل به وهو يرجو أن يكون بفعله في كسب لله وفي طلب لله..

0.27

خطبة الجمعه 06-01-1995
السيد علي رافع

(لو أنهم جاءوا الرسول فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما)فالخطوة الأولى منهم من كل إنسان يوم يبدأ ويتحرك في إتجاه معنى رسول الله وهو من جانبه يذكر ويدعو ويوجه (ذكر إن نفعت الذكرى سيذكر من يخشى ويتجنبها الأشقى)(واخفض لهما جناح الذل من الرحمة)(واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه)غن معنى رسو لالله هو معنى الحق الذي في الإنسان الذي يدعوه الى الخير والفلاح يدعوه الى الحياة والى النجاة يدعوه لأن يكون إنسانا حقا بأن يحقق وجوده ليستمر في حياته بعد هذه الأرض وجودا عارجا في معراج الله الذي لا نهاية له إن معنى رسول الله هو تجحلي الله برحمته وبنعمته. فالله تجلى بكل ما في هذا الكون من قوانين وأسباب الله تجلى في كل شيء فهو وراء كل شيء وفوق كل شيء (يا أول فليس قبلك شيء ويا آخر فليس بعدك شيء ويا ظاهر فليس فليس فوقك شيء ويا باطن فليس دونك شيء يا متجلي في كل شيء يا حي في كل شيء يا قيوم على كل شيء(الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه)رسول الله هو تجلي الشفاعة وتجلي الرحمة بإذنه لا تفريق بين الله ورسوله. إن الذين يفرقوا بين الله ورسوله ويعتقدون أن شفاعة رسول الله وأن التوسل بجاه رسول الله يتعارض مع الإيمان بالله يفرقون.

0.27

خطبة الجمعه 11-04-2014
السيد علي رافع

لذلك، كان أول ركنٍ في الإسلام، هو شهادة أن لا إله إلا الله. وكما نفهم ونتأمل في شهادة لا إله إلا الله، فإنها شهادةٌ تجعل الإنسان حراً لا يعبد إلا الله، فإذا أراد شيئاً لجأ إلى قانون الله. وقانون الله، أوجده في كونه.

0.27

خطبة الجمعه 02-10-2009
السيد علي رافع

عباد الله : ما أردنا أن نقوله اليوم : هو أن مفهوم الدين بالنسبة لنا ، هو أن نقوم حقاً في كل ما أمرنا به ديننا ، وألا نتوقف عند الشكل ، وأن نتعلم أن شهادة لا إله إلا الله وشهادة أن محمداً رسول الله ، هي الأساس الذي يجب أن نبني عليه ، وأن شهادة أن لا إله إلا الله ، تحررنا من أن نكون عباداً لأي صورةٍ أو أي شكل أو أي إنسان ، " فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا"[ البقرة 256] ، والطاغوت هنا قد تكون نفوسنا ، وقد يكون علماؤنا ، وقد يكون حكامنا ، وقد تكون دنيانا ، وقد تكون شهواتنا ، وقد تكون أفكاراً بالية ورثناها .

0.27

حديث الخميس 22-01-2015
السيد علي رافع

فلذلك، كانت شهادة أن لا إله إلا الله، هي توجيه إلى هذا المعنى، لأنك بمعنى الشهادة هنا، لا تستطيع أن تقول أن فلان قال ذلك، فيجب أن أفعل كما قال، أياً كان هذا الإنسان، إلا معنى واحد، وهو شهادة أن محمداً رسول الله. وشهادة أن محمداً رسول الله، هي تعبيرٌ عما يجب أن يكون عليه الإنسان في حياته الأرضية.

0.27