خطبة الجمعه 21-06-2002 السيد علي رافع اذكروا الله كثيرا. وكونوا من الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه. ومن (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ(191) (سورة آل عمران) ومن الذين قيل فيهم (رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ(193) (سورة ال عمران) (الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ (257)(سورة البقرة) ( إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ(128) ( سورة النحل ) وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا(2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ (3) ( سورة الطلاق) تقوى الله. خشية الله. ذكر الله. دعاء الله. "أنا أقربكم من الله وأخوفكم منه". كل هذه الآيات تعلمنا كيف نسلك في حياتنا وكيف نستقيم على أرضنا. كيف نكون عبادا لله. كيف نجاهد في سبيل الله. فالهدف أن نكسب كرتنا وحياتنا ووجودنا. وهذا هو الهدف الذي نسعى إليه. ونحن محاطون بظلام من داخلنا من النفس الأمارة بالسوء فينا. ومن ظلام بخارجنا في شياطين الجن والإنس والنفوس المظلمة التي تحيط بنا على أرضنا وفي مجتمعنا. ونحن بمعنى الرحمن فينا وبمعنى الحق لنا وبسر الله الذي فطرنا عليه وصبغنا به نجاهد هذا الظلام من داخلنا ومن خارجنا. وما الجهاد إلا محاولة لنكون في استقامة في سلوكنا كما كشفت لنا آيات الحق وهي تعلمنا وتصف لنا حال المستقيمين حال الفالحين حال الصالحين. 0.59 |
حديث الخميس 20-06-2002 السيد علي رافع فمن هنا علينا أن نراجع أنفسنا ونحن كما نقول أن الإنسان يجاهد الظلام من داخله ومن خارجه.. فنحن نجاهد الظلام من خارجنا بأن ندعو الله أن يرفع هذه الغمة وأن يرفع هذا الظلام وأن يكشف هذه الغمة الموجودة على أرضنا وعلى مجتمعنا حتى يفيق الناس إلى دين الحق بين أيديهم وإلى ما يملكون من معاني روحية ومن جواهر ثمينة بين أيديهم ومعاني عالية في دينهم يرجعون لها ويكبرونها ويدعون الناس إليها بالحق وبالعمل الصالح وبالمعنى الصالح وبالقدوة الصالحة. 0.3 |
حديث الخميس 17-02-2000 السيد علي رافع ولتجعلنا نقترب أكثر من الحقيقة في وجودنا ولا نلهو بها بعيدا عن أنفسنا. وإنما ننظر إليها ونقدرها ونعرفها في وجودنا وهنا الحق يرشدنا الى ذلك "سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق" فلا نبتعد عنها خارجنا ولا نبتعد عنها داخلنا أيضا. فلا نبتعد عن آيات الله خارجنا بأن نتقوقع على أنفسنا ولا ننظر في آيات الله حولنا وفيما أراد أن نكسب به من تعاملات في حياتنا. فهذا بُعد عن كسب الله في خارجنا بأن نتجه الى داخلنا. وأيضا يجب علينا أن ننظر الى أعماقنا ولا نبتعد عن داخلنا بإنشغال بخارجنا طول الوقت وطول الحياة وإنما نكون بين الداخل والخارج نعيش بين عالمين عالم الحياة في داخلنا وعالم الحياة تحيط بنا. الحياة تحيط بنا في كل ما نتعامله وهذا واقع ندركه ونشهده. والحياة في داخلنا هي في تحسين صفاتنا الداخلية التي لا يراها غيرنا ولا يشهدها إلا أنانا ووجودنا. فعلينا أن نعيش في هذا العالم ونحسن فيه ونطور فيه بحيث نغير ما في داخلنا. "لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم". 0.27 |
خطبة الجمعه 12-03-2004 السيد علي رافع نستعين بالله ونستنصره نسأله رحمة ومغفرة وقوة تعيننا على ظلام نفوسنا وعلى ظلام الناس حولنا حتى نكون في الطريق القويم وفي الصراط المستقيم نجاهد أنفسنا حتى نكسب كرتنا ونكون عبادا لله صالحين.. 0.27 |
حديث الخميس 09-03-2000 السيد علي رافع من هنا نجد أن هناك ثنائيات كثيرة في العلاقات التي هي علاقات متبادلة تؤدي الى نمو بعضها بعض.. والعلاقة هنا التي نتكلم عليها.. وهي الحج الى القلب والإقتراب من الحقيقة تؤدي الى إقتراب من الحق والحقيقة في كل التعاملات أيضا وإقتراب من الحق في التعاملات يؤدي للإقتراب من الحق في داخل الإنسان وهكذا.. فمن هنا نتعلم أن كل علاقة خارجية هي مفهوم داخلي أيضا.. "سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق" دائما.. فكما أن هناك تعامل مع الله في الخارج هناك تعامل مع الله في داخل الإنسان.. هذا المعنى نجده كثيرا "وفي أنفسكم أفلا تبصرون" ونجد أيضا "قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق" "أنظر هل ترى في خلق الرحمن من تفاوت" "الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم" يذكرون الله في الداخل "ويتفكرون في خلق السموات والأرض" في الخارج.. هي علاقة.. أن الإنسان هو خارج وداخل ..وهناك إقتراب من الحق في داخله وهناك إقتراب من الحق في خارجه وهكذا.. 0.27 |
حديث الخميس 03-06-2010 السيد علي رافع " الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً..." [آل عمران 191] ، يعني الذي يفكر بهذه الصورة ، أو الذي يذكر الله قياماً وقعوداً ، ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ، و، و... وكل هذه المعاني . ما أدراك " الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ ..." ، وما أدراك"... َيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ..." ، ماذا يفعلون؟ 0.27 |