خطبة الجمعه 03-07-2009
السيد علي رافع

إنك يا إنسان تعيش بين ما تعلم ، وبين ما لا تعلم ، فاقرأ حتى تعلم ، فتتحرك خطوةً إلى أعلى ، إقرأ وخذ ما تقرأه إلى داخلك ، إلى فطرتك ، إلى قلبك ، لتقوم فيما تقرأه . فإذا وجدت ترانماً بين ما تقرأه ، وبين ما هو في قلبك ، فسيجعلك ذلك تزداد رسوخاً فيما أنت قائمٌ عليه .

0.62

خطبة الجمعه 03-07-2009
السيد علي رافع

وإذا وجدت تنافراً وتضاداً بين ما تقرأه وبين ما في قلبك ، ففي هذه الحالة عليك أن تتفكر أكثر، وأن تتعمق أكثر ، فقد يكون هذا التضاد وهذا التنافر ، نتيجة ظلامٍ في قلبك ، ونتيجة هوىً في نفسك ، وقد يكون هذا التضاد لسوء فهمٍ فيما قرأته ، وأن قدرتك على تفسيره والتأمل فيه ، لم تسعفك لتكون متناغماً معه ، مرتبطاً به ، فهنا يجب أن تتوقف ، ولا تصدر حكماً قاطعاً ، وإنما تطلب علماً ، وتتجه إلى الله أن يعلمك ، وقد يسوق لك من يعلمك من بني جنسك ، " ....فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"]النحل 43[ ، وقد يسوق لك أهل الذكر ، ليوضحوا لك ما غمَّ عليك ، وما اختلف عليك ، وقد يفتح الله عليك ، فترى ما لم تكن ترى ، وتفهم ما لم تكن تفهم ، "...وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ..." ]البقرة 282[.

0.59

خطبة الجمعه 03-07-2009
السيد علي رافع

إن الإسلام برسالة محمدٍ ـ عليه الصلاة والسلام ـ جاءت لتوضح ذلك ، جاءت لتقول للإنسان أن فيه سر الله ، وأن فيه نور الله ، وأن عليه أن يُفَعِّل هذا النور فيه ، وأن يُفَعِّل هذا السر فيه ، أن يتحرك ، أن يسير في الأرض ، أن يتأمل ، فلينظر كيف بدأ الله الخلق ، أن يقرأ باسم ربه الذي خلق " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ، خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ، عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ " ]العلق5:1 [.

0.34

خطبة الجمعه 02-09-1994
السيد علي رافع

وهنا يظهر لنا ذلك جليا فيما ورد لنا عن نزول الوحي في بداية الرسالة المحمدية إقرأ ما أنا بقاريء. وهنا نتعلم معنى حقيا أننا اليوم وحين ننظر لى ما نحن عليه ونجدنا غير قادرين على قراءة ما هو موجود نجدنا عاجزين. نجدنا مفتقرين. فهذا تعبير عن الإنسان في جهاده الحقي حين يشعر بضآلته ويشعر بإفتقاره ويشعر بأنه يريد قوة حقية حينئذ لتأتي له الهداية وتأتي له القوة التي تجعله قادرا أن يقرأ (إقرأ بإسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق إقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم)(إقرأ بإسم ربك)(وذكر إسم ربه فصلى)(سبح إسم ربك الأعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى والذي أخرج المرعى فجلعه غثاء أحوى)وهنا نتعلم أن القراءة لكل ما هو موجود بين أيدينا ولما يحدث حولنا ولظواهر الطبيعة تتجلى لنا كل ذلك لا يكون إلا يوم تكون هناك صلة وهناك مدد حقي يمدك بقوة روحية ومعنوية تستطيع بها أن ترى وأن تتعلم وان تقرأ وهذا المعنى الذي تستمد منه هذه الطاقة هو الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك سبح إسم ربك الذي خلق بينك وبينه صلة صلة الخق وبهذه الصلة يمدك من خلالها بطاقة أكبر أنظر كيف كنت وكيف أصبحت في وجودك المادي كيف على هذه الأرض وجدت القانون الذي أوجدك(ولينظر الإنسان مم خلق خلق من ماء دافق يخرج من بين االصلب والترائب وإنه على رجعه لقادر)ألا ترى الفارق الكبير بين ما كنت عليه وما أصبحت عليه كذلك ستكون في قادم أنك اليوم في صورة وستكون غدا في صورة أخرى (في أي صورة ما شاء ركبك)إقرأ وتأمل وتعلم إقرأوربك الأكرم الذي علم بالقلم قلم القدرة الذي يخط أحداث الحياة والطبيعة والكون والإنسان يكتب دائما ولا تنتهي كتابته ويقدر دائما ولا ينتهي تقديره وأنت ترى كتابته فهو يعلمك بالقلم ويوم تقرأ ما خطه هذا القلم سوف تعلم ما لم تكن تعلم(علم الإنسان ما لم يعلم)هذا ما تراه أمامك اليوم أن الذي يعرف كيف يقرأ أسباب الحياة يصل الى ما لم يكن يعلم وهذا ما تراه واضحا جليا في عيوب علوم الحياة المادية حين يتعلم الإنسان كيف يتعامل معها علم ما لم يكن يعلم ويعرف ما لم يكن يعرف وهكذا دائما يكون ا لعلم إن العلم المستور الذي تقرأه اليوم حدث في ماضي وإنما العلم الحقي الذي تكسبه يا إنسان ما تصل أنت إليه بإتباعك قانون الحياة وقانون القراءة الحقية.

0.29

خطبة الجمعه 11-12-2009
السيد علي رافع

" اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ..." ]العلق 1 [، فأنت لا تقرأ من خلال وجودك المادي ، ولكن تقرأ من خلال اسم الله فيك ، سر الله فيك ، نور الله فيك ، فطرة الله فيك . إتجه إلى ما أودع الله فيك ، فتصبح قادراً أن تقرأ ما غمض عليك ، فربك الذي خلق ، هو الذي أوجد فيك سراً ، تستطيع به أن تقرأ رسائله إليك . إن الناس يعتقدون أنهم يقرأون ، وما هم بقارئين ، لن يقرأوا بحق إلا يوم يتجهوا إلى أعماقهم ، ويُفَعِّلوا ما أودع الله فيهم من أسرار .

0.27

خطبة الجمعه 16-09-1983
السيد علي رافع

يا من تتأملون في أحداث الحياة ويا من تقرأون رسالة الحياة يا من ترجون أن تكونوا حقا في أمة الحق التي خوطب مثلها الأعلى (إقرأ بإسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق إقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم) نكون في أمة تقرأ رسالة الحياة.. تقرأ ما شرع الله.. وما أمرها به في قيامها وفي سلوكها وفي وجودها.

0.27