خطبة الجمعه 17-02-1989
السيد علي رافع

إنا نتعلم اليوم بما أشهدنا الله وعلمنا من علمه ومن أسباب الحياة حولنا نتعلم أن كل شيء باق كل كلمة باقية محفوظة في أثر هذه الأرض وأن كل كلمة تسمعها أنت اليوم باقية فيك يوم تعرض نفسك لها وتعرض وجودك لها وباقية في ذريتك وباقية في كل ما ينتج عنك فقد أصبحت جزءا من وجودك وجزءا من حياتك وجزءا من قيامك مندمجة في طاقاتك وفي إمكاناتك وفي وجودك.. إنك يوم تنظر الى جوهرك يوم تعكس البصر الى داخلك يوم تتجه الى قلبك يوم تفتش عن الحق فيك سوف تجد كتاب الله فيك وعترة رسول الله فيك فحين تستمع الى حديث الله خارجك وتعكس ما تسمع الى داخلك ترى له صدى في وجودك وترى انه قائم في حياتك فلا تراه غريبا ولا تشعر به بعيدا إنما تشعر به قريبا أقرب إليك من حبل الوريد ومعك أينما كنت..

0.97

خطبة الجمعه 02-10-2009
السيد علي رافع

ترى الله فيما أودع فيك من سره ، ومن علمه ، ومن قدرته ، ومن حكمته ، فيجعلك عالَماً قائماً بذاته ، وتحسب أنك جرمٌ صغير وفيك أنطوى العالم الأكبر(3)، تقدر الله في تقديرك لما أودع فيك ، وهذا هو أساس الدين ، أن ترى قدرة الله فيك ، وأن ترى حكمة الله فيك ، وأن ترى نور الله فيك ، وأن تعكس البصر إلى داخلك ، فترى الله في داخلك ، "وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ " [الذاريات 21] ، شهادة لا إله إلا الله تجعلك حراً لا تعبد إلا الله ، ولا تخضع إلا لله ، ولا تشعر بأن هناك من يملك لك أمراً إلا الله .

0.3

خطبة الجمعه 20-08-1971
السيد علي رافع

إن الطلب في الله.. هو يوم أن يشعر كل جزء فيك.. كل معنى فيك.. كل ذرة فيك.. مادية أو معنوية.. تشعر فيك بطلب الله.. تشعر بافتقارك الى الله.. كل جزء صغير يرى أنه ما إكتمل بعد ويطلب الكمال.. يطلب العون على إستكمال نفسه وعلى إستكمال وجوده.. يرى أنه فعلا بغير الله لا شيء.. وبالله هو كل شيء.. يرى ذلك حقا ويطلبه صدقا.. ويقومه فعلا.. وينطق به حقا.. فكيف يكون السبيل؟.. وكيف يكون الطريق؟ وكيف تكون الحياة؟..إن الطريق والسبيل والحياة هي يوم أن تكون لله طالبا ولوجهه قاصدا ولمعناه فيك مقيما ولحقه ساريا فيك شاعرا مصدقا..

0.3

خطبة الجمعه 16-07-1999
السيد علي رافع

إنّا هنا.. نجاهد في سبيل الله.. نجاهد أنفسنا.. بما أعطانا الله من نعمة العقل.. ونعمة القلب.. ونعمة الضمير.. وهذا هو الدين.. أن نُعمِل ما أعطانا الله حتى نكون عبادا له.. متجهين الى أعلى.. الى أفضل.. الى أقوم.. وهذا ما ندعو إليه.. "قل لهم في أنفسهم قولا بليغا" لا نقول لك إفعل كذا وكذا.. ولكن نقول جاهد بقلبك وعقلك.. حتى ينبع الفعل من داخلك.. نقول لك.. أن بك قوةً.. فلتستخدمها.. وأن بك فطرة سليمة سويةً فلتنظر لها ولتستمع إليها.. إن كل جهادك وكل أعمالك.. هي محاولة لتصل الى هذه الفطرة فيك.. فتسمع كلمة الله فيك.. وتسمع سر الله فيك.. وتسمع فطرة الله فيك.. وتسمع صبغة الله فيك.. تسمع ما أودع الله فيك من كل أسراره ومن كل نعمه..

0.29

خطبة الجمعه 09-12-2011
السيد علي رافع

عباد الله: تدبروا آيات الله، ثم انظروا إلى داخلكم، تعرفوا أين أنتم من دينكم، ولتفهموا آيات الله حقاً، تفهمونها حقاً، يوم تجدون لها صدىً في قلوبكم وفي عقولكم، وتشعرون بالله قريباً منكم، أقرب إليكم من حبل الوريد، ومعكم أينما كنتم.

0.29

خطبة الجمعه 02-07-1999
السيد علي رافع

إذا عرفت هذا الطريق طريق داخلك وطريق الحقيقة فيك.. وطريق الفطرة فيك.. فإن هذا هو مولد كلمة الحق فيك ونور الله فيك وسر الله فيك.. الذي هو بإذنه سوف يسري في كل وجودك ويحولك إلي نور والى قيام حقي نوراني قيام حي له بقاء.. وهذا أمل الإنسان على هذه الأرض أن يكون كذلك وأن يتحول الى ذلك..

0.28

خطبة الجمعه 18-11-2016
السيد علي رافع

والضّلال، هو ألّا تُعمِل ما أعطاك الله من طاقاتٍ، فلا تعكس البصر إلى داخلك، ولا تنظر إلّا إلى خارجك، تكون متحرّكاً بما تراه حواسّك وبما تريده ذاتك، دون أن يكون لك أيّ فهمٍ في معنى حياتك وفي معنى وجودك.

0.27

خطبة الجمعه 19-05-2000
السيد علي رافع

فإنه فيك في قلبك في سر الحياة بك. في هذه الفطرة التي فطرك عليها وفي هذه الصبغة التي صبغك بها. أمة تدرك ذلك. فتطلب وُصلة بهذا الحق فيها وبهذا الحق عليها. لأن فيك حق لا تراه. ولا تراه إلا يوم تنقب في داخلك. إرجع البصر الى داخلك. أنظر في داخلك. لأن الحق فيك ولأن الفطرة فيك ولأن سر الله فيك. ولكنك بذاتك ونفسك تغترب عن هذا المعنى وتبتعد عنه. قد يختلف الناس في وجهات نظرهم حتى وهم متجهون الى الحق فيهم. فكل يرى بما هو له أهل. ولكن الذي يتجه الى الحق فيه ويسأل الحق عليه ويؤمن ويشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله لا يتكبر ولا يستعلي. وإنما يستمع الى القول فيتبع أحسنه.

0.27