خطبة الجمعه 03-08-1983
السيد علي رافع

إن قضية الإنسان قضية كبرى لأنها قضية الحياة.. إن الإنسان في مرحلة من حياته لا يستطيع أن يميز كلية بين الخير والشر وإن كان لا يستطيع أن يميز في أمور كثيرة.. إلا أنه يقف في أمور أخرى حائرا لا يعرف أين الطريق وكيف السبيل فيبدأ مرحلة يكون المفهوم عنده أن يطيع إذا أمر نفذ وأذا بلغ في شيء وشيء قام به بظاهر جوارحه وهناك يأتي التعليم والمعرفة لتوضح له أن ليس هذا نهاية المطاف وإنما هي بداية بداية نموه في طريقه طريق الحق والحياة.. بداية نضجه ليكون إنسانا حقا بداية كماله ليكون إنسانا صالحا.

0.47

خطبة الجمعه 03-08-1983
السيد علي رافع

فإذا توقف الإنسان عند هذه المرحلة لم يكن له منها إلا حركات وحركات أما إذا أدركها حقا وعلم أنها بداية منسك يسير به الى مفهوم في الله أكبر والى قيام في الله أعظم.. فإذا دخل ف يمرحلة أخرى شعر فيها بقدرته على الإدراك والفهم وبدأ لا ينفذ إلا ما يعقل ولا يقوم في شيء إلا ما يجد فيه إشارة تقربه من معنى الحق والحياة.. دخل في مرحلة كل شيء فيها قابل للتفكر والتدبر.. ويكون الفهم في هذه المرحلة أن هذا أيضا ليس نهاية المطاف فعقلك في هذه المرحلة وأنت تستطيع إستخدامه لا يعني أنه قد صفا وأنه قد نقا ولا يعني إحساسك بالأمور في قلبك أن قلبك قد صفا وأنه حقا قد حيا.. ولكنه مع إدراكك هذا لفهذا هو المتاح لك وهذا هو الذي تستطيع فلا تستطيع أن تفعل شيء ثم لا تقوم فيه وألا تعقل شيئا ثم تقوم فيه فأنت في مرحلة عرفت فيها نفسك ووجودك وعرفت فيها عقلك وقلبك وأصبح كل شيء يمر من خلال ما تعقل ومن خلال ما تشعر وف يههذ المرحلة إذا شعر الإنسان أن هذه هي نهاية المطاف فإنه بذلك يقع مرة أخرى ويتجمد مرة أخرى ف يحال على ما هو عليه وعلى ما هو قائم فيه.

0.42

خطبة الجمعه 23-04-1993
السيد علي رافع

إن الإنسان في مراحل حياته المختلفة في تطور فكره وفي تطور قدراته يستطيع أن يستوعب أشياءا في مرحلة لم يكن يستطيع أن يتقبلها أو يستوعبها في مرحلة أدنى أو أقل لأن الإنسان وهو في مرحلة نشأته في بداية حياته على هذه الأرض تكون فطرته قوية لأنها لم تتأثر بعد بهذا العالم الذي هو فيه ويكون إدراكه للأمور أقل لأن عقله لا زال في مرحلة بدايته يكون أفكاره ويكون عقيدته ويكون الأساسيات التي يبدأ منها وينطلق من خلالها ويبني على أساسها فإن تعرض بفطرته السليمة النقية الصافية وبعقله المتفتح في أولى مراحل حياته لفهم مستقيم يجعله قادرا على التأمل والتفكر والتدبر لأدى به ذلك أن يتطور في فكره وفي عقله تطوار يؤدي به الى فهم في الله أكرم والى إستقامة أعمق في أمور حياته في أمور دنياه وآخرته.

0.36

خطبة الجمعه 12-10-1984
السيد علي رافع

نظر الى وجوده فعرف البداية عرف البداية المقيدة التي له علاقة بها في قيامه الظاهري وفي قيامه الذاتي على هذه الأرض البشرية لما هو كبداية فلا بداية له بمعنى الحق فيه وبسر الله له.

0.34

حديث الخميس 06-09-2001
السيد علي رافع

هذا الأمر أو هذه الفرصة المتاحة على هذه الأرض لا تكون متاحة للإنسان بعد هذه الأرض. وهناك آيات كثيرة توضح ذلك وتعلمنا قيمة التواجد على هذه الأرض. فإذا قال الذين لم يكسبوا كرتهم ربنا أرجعنا نعمل صالحا نجد أن الجواب هو أنكم لو رجعتم بفهمكم هذا وبقيامكم هذا الذي كنتم عليه ما كسبتم وما ربحتم وما غيرتم لأنكم أصبحتم الآن كمن لا يملك شيء ولا يستطيع شيء لأنكم ضيعتم أمانة الحياة التي أعطيتم إياها. وهذا ما نراه على هذه الأرض في أمور كثيرة. فالإنسان الذي لم يستفيد من عمره ومن شبابه في أن يتعلم وأن يجتهد وأن يتدرب قد لا يستطيع ذلك حين يفقد القدرة على التدرب والتعلم. فلكل مرحلة من مراحل الإنسان هي حياة في واقع الأمر. الإنسان في بداية تواجده على هذه الأرض هو في عالم. وفي كل مرحلة من مراحل النمو ينتقل من حال الى حال. ما كان يستطيع أن يفعله في مرحلة ما لا يستطيع أن يفعله في مرحلة أخرى. ومن هنا كان الوقت وأن يستفيد منه الإنسان أكبر فائدة هو أساس مهم يجب أن يقدَّر من جانب الإنسان. ومن هنا كانت الحياة الأخرى هي إمتداد لهذا القانون. أنه في مرحلة ما تستطيع أن تكسب وفي مرحلة أخرى لا تستطيع أن تكسب. في مرحلة ما تستطيع أن تغير في مرحلة ما لا تستطيع أن تغير.

0.34

خطبة الجمعه 01-12-2000
السيد علي رافع

إن كل إنسان يولد على هذه الأرض.. يتعرض لكل ما تعرض له كل من وُلد عليها في سابق.. ولا يستطيع إنسان أن يعطي إنسانا آخر إلا من خلال ممارسة المتلقي وتجربته وإدراكه لمعاني الحياة.. لا يستطيع عالِم أن يعلم إنسانا آخر إلا إذا كان لهذا الإنسان رغبة تجعله يوسِّع مداركه ويبدأ من البداية في تعلم مفردات هذا العلم الجديد.. إن كل شيء على هذه الأرض له مراحل نمو.. والإنسان عليه أن يدخل الباب وأن يبدأ الطريق من بدايته.. وبداية الطريق أن يتعرف الإنسان على ما أودع الله فيه من نعمه ومن قدراته..

0.32

خطبة عيد الفطر W0-10-32000
السيد علي رافع

طبعا هنا خالدين فيها أبدا.. بتفيد الاستمرارية وبتفيد الديمومة.. هنا بيوضح لنا حاجة.. إن الإنسان فيه نقطة معينة.. ودي دايما بتلاقيها في آيات كتيرة.. لو هو خرج من هذه الأرض أو كسب من وجوده على هذه الأرض كسب معين ووصل الى قدر معين.. إذن هو خرج من مرحلة الى مرحلة أخرى ما يرجعش الى المرحلة التي تسبقها.. يعني هو خرج من هذه الأرض.. هذه الأرض هو محتمل إن مشروعه يفشل تماما.. ويصبح نار وقودها الناس والحجارة.. وممكن أن يخرج ويصبح في هذه الحالة تخطى هذه المرحلة تماما وخش في مرحلة أخرى.. ما يرجعش الى مرحلة إنه يفشل كمشروع الحياة.. يدخل في مرحلة أخرى.. فهنا خالدين فيها أبدا بتدي هذا المعنى.. زي لما ييجي في معنى جهنم أيضا.. ها تلاقي نفس المعنى.. لما يقولك.. خالدين فيها أبدا برضه.. يبقى هنا أيضا هو خسر مرحلة وخش في مرحلة تانية في سلوك تاني في إتجاه آخر في الحياة ماشي فيه.. وده شيء طبيعي بقانون الحياة.. تيجي تنظر إنت لإنسان في الأرض بيوصل لمرحلة خلاص مايقدرش يغير حياته ولا يعمل شيء جديد.. لإن قدرته على التغيير والتعليم والتعلم بتقل في حياته الحاضرة.. الأرضية حتى.. فمن هنا أيضا القانون الحقي إنسان بيحصِّل في مرحلة.. عنده مرحلة تحصيل مرحلة كسب في الله.. إقدر يحصل فيها بينتقل الى حال آخر إستمراره في الحال الآخر يتناسب مع ما حصله.. شيء طبيعي في أي مستوى كان هو.. فده المقصود..

0.3

حديث الخميس 19-02-2004
السيد علي رافع

هنا نجد في التاريخ الإسلامي نجد أن الهجرة كانت بداية لهذا الفتح. الهجرة كانت بداية الفتح أنه لجوء أو خروج من هذا الظلام الى مكان آخر فيه نور فيه رحمة فيه قوة وفيه سلوك مبني على الإستقامة وعلى المنهج الإسلامي الحق. كانت المدينة تمثل هذه المرحلة بداية السلوك بداية المنهج بداية الجماعة بداية الأمة بداية الدولة بداية الجماعة تصدق فيما عاهدت عليه الله وتسلك طريق قويم يساعدها على أن تبني قوة وتبني معاني حقية وروحية تساعد علي نشر هذه المعاني في الأرض.

0.3

حديث ما بعد جلسة الأربعاء 31-03-1999
السيد علي رافع

فيه ناس يقولوا خالدين فيها أبدا، مثلا، بمفهوم معين، وناس تقول "إن منكم إلا واردها على ربك حتما مقضيا" وممكن يأتي وقت وبعدين يخرجوا من هذه المرحلة الى مرحلة أخرى، بغض النظر عن الترتيب. هذا منطقي أو مقبول من الناحية الروحية أو من ناحية قانون الحياة في الظاهر، ومن ناحية قوانين المغفرة أنها تعطي للإنسان الفرصة لتطهره في مرحلة ليخرج الى مرحلة أخرى، فهذا من ناحية التأمل. نحن لا نقول من ناحية المعقولية. المعقولية هذه حاجة نسبية، إحنا أقل من أننا نعقل أو لا نعقل، إنما نحن نتأمل أن في ظاهر الأمر الإنسان يأخذ مراحل في حياته، ممكن يكون أخطأ يغفر الله له، ويغفر الله له بأن يعطيه فرصة لأن يغير ما فعل، وقال " إتبع السيئة بالحسنة تمحها" "أولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات" يعني بقانون. ليس بقانون معلهش، إنما قانون حقي يعطي له فرصة ويعطي له فرصة إثنين وثلاثة، هذه هي المغفرة أن يعطيه فرصة وإثنين وثلاثة الى أن يقوم على رجليه، هذا هو المعنى، إذا مر بهذه التجربة وخرج منها يدخل في مرحلة تانية، النار ما هي إلا مرحلة في الحياة الروحية أو في الحياة الأخرى، أن الإنسان يخرج منها الى مرحلة تالية إذا كان هو أهل لذلك، وإذا لم يكن فهو يستمر في مرحلته الى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا.

0.29

حديث الخميس 12-11-1998
السيد علي رافع

وده اللي أشار له والصوفية لما أشاروا والشيخ أبو الحسن قال له إني أشكو من برد الرضى والتسليم كما تشكو أنت من حر الإختيار والتدبير. دخل في مرحلة أخرى. قال له كيف تخشى منهما قال أخشى أن تشغلاني حلاوتهما عن ذكر الله. فبيدخل في مرحلة أخرى من الخشية فبدلا من أن يخشى الإنسان أن تشغله نفسه عن ذكر الله بيبدأ في مرحلة أن تشغله حلاوة الإيمان أو القيام في الحقيقة عن طلب الأعلى. فهذه مراحل متعددة. إذن في كل مرحلة من المراحل نستطيع أن نقول أن هناك الجانب الجمالي فيها وهناك الجانب الذي فيه معاناة وفيه تعب. وهذه المراحل المختلفة أو كل مرحلة لها جانب الخاص بها بتختلف عن المرحلة الأخرى. إنما علىوجه العموم نستطيع أن نقول أن الفهم المستقيم للمعاني الحقية هو قوة ضد النفس المظلمة. لأن النفس المظلمة أو شيطان الإنسان يستغل الفهم الغير المستقيم للمعاني الحقية في إبعاده عن هذه المعاني إنما إذا إستقام الفهم بيجعل هناك طاقة حقية تساعد الإنسان على مواصلة رحلته على هذه الأرض في طريق الفلاح وطريق الصلاح.

0.29

حديث الخميس 27-12-2012
السيد علي رافع

فهذا، ما نرجو أن نكون فيه في هذه المرحلة، وأن يكون ذلك، بداية تغيير شامل في المفهوم، عن معنى الإنسان، وعن معنى الحياة، وعن معنى الدين.

0.28

خطبة الجمعه 20-03-1987
السيد علي رافع

تعلم الإنسان كيف أن حياته على هذه الأرض هي مرحلة من مراحل طريقه في الله هي مرحلة من مراحل إرتقائه في الله أن حياته تأخذ مجالات مختلفة فهو اليوم يعيش بذاته وغدا يعيش بعمله(كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء)(ينقطع عمل إبن آدم إلا من ثلاث ولد صالح يدعو له أو علم ينتفع به أو صدقة جارية).

0.28

خطبة الجمعه 18-02-2011
السيد علي رافع

فنحن من قراءتنا لتاريخ البشرية، فإن كل مرحلةٍ مظلمة، تتبعها مرحلةٌ منيرة، فلعل حان الوقت، لأن تكون هناك مرحلةٌ تضيء للبشرية، وتكشف لها طريقها إلى الصلاح والفلاح، وقد يتبع ذلك بعدها، مرحلةٌ مظلمةٌ أخرى، فهذه هي الحياة.

0.28

خطبة الجمعه 10-05-1985
السيد علي رافع

فهل تقربنا ودعونا واتجهنا إنا في قيامنا يكمن فينا سر البداية(أدعوني أستجب لكم)البداية من الإنسان بسر الله فيه البداية من الإنسان بعطاء الله له البداية من الإنسان بما في الإنسان من أسرار في جوهره..

0.28

خطبة الجمعه 26-03-2004
السيد علي رافع

وهكذا ما أُخبرنا به في حياتنا عن هاتين المرحلتين مرحلة إنطلاق الإنسان من هذه الأرض وخروجه منها ومرحلة حسابه وتقويم حاله لإنطلاقة لعالم آخر. وبين كل هذه المراحل وبين هاتين المرحلتين مستويات كثيرة يعيشها الإنسان ويقومها الإنسان. وماذا بعد ذلك؟ إنه السر الإلهي الذي يخبرنا في بعض الآيات أن هذه المرحلة لها إمتداد حتى يصل الإنسان الى الرجوع مرة أخرى الى بارئه ( كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ(104)( سورة الأنبياء) أول خلق ينتهي الى خالقه لتبدأ مرحلة أخري أودورة أخرى. قد يكون هذا بالنسبة للإنسان وقد يكون هذا بالنسبة للكون هذه أمور الله أعلم بها وبتوقيتها وبشكلها وبصورتها وبأحوالها. إنما نحن اليوم نعيش حياة مقيدة علينا أن نتعلم كيف نقوم فيها بصدق. إن الإنسان لو نظر الى حياته الأرضية لوجد أن فيها مثال لما سيكون عليه إنه اليوم يبذل كل طاقاته حتى تكون الحياة التي يعيشها حياة طيبة. وكل إنسان فيه تقدير لما هو أفضل وأقوم فطر الله الإنسان على ذلك وإن كان يعلم أن حياته على هذه الأرض موقوتة إلا أن الله قد جعل فيه الرغبة في الحياة لأن عمله على هذه الأرض ومحاولته عليها هو كسب له في الله في واقع الأمر.

0.27

خطبة الجمعه 26-03-1971
السيد علي رافع

هذه تكون بدايتك أنت وليست بداية الطريق وليست بداية الحياة.. ولكنها بداية حياتك وبداية طريقك وبداية معرفتك وبداية تطورك في تطور دائم لا ينتهي ولا يغيب ولا يزول طالما أنت في الطريق وطالما أنت في الحياة مستمسكا بلا إله إلا الله ومستمسكا بمحمد رسول الله دائما وأبدا لا يزول ولا يغيب..

0.27