خطبة الجمعه 19-09-1986
السيد علي رافع

إنا تواجدنا في هذا الزمان وفي هذا المكان هو تقدير العزيز الحكيم لحكمة مرادة بنا بقيامنا وبوجودنا (أقام العباد فيما أراد)لخير العباد ولكسب العباد وجعل لنا في وجودنا إرادة الحياة بنعمة العقل والقلب وجعلنا نتفاعل مع الحياة فيما يقع علينا من أحداث وفيما نريد نحن من فعل نقوم به بتفاعل الإنسان مع الإنسان وتفاعل الإنسان مع الطبيعة فكانت الحياة كانت هذه الحياة التي نعيشها والتي نتواجد في رحابها تخلق أفسنان بوجوده وحياته بإرادة الله(وما تشاءون إلا أن يشاء الله)

0.67

خطبة الجمعه 19-09-1986
السيد علي رافع

وها نحن اليوم نعيش في مجتمع هو نتاج لأعمالنا ونتاج لأعمال منيحيطون بنا فكان ما كان وأصبحنا فيما نحن فيه قائمون غافلين عن الطريق القويم وعن الأسلوب المستقيم في أبسط أمور حياتنا.. في نظام معيشتنا وتنظيم علاقاتنا وإدارة مجتمعنا لخير وجودنا إعتل جسد مجتمعنا فأصبح وسطا غير صالح لنمو الحق والحياة وأصبح وسطا مهيأ لكل ما هو طالح.

0.46

خطبة الجمعه 19-09-1986
السيد علي رافع

فتجلى الإنسان بإرادة الله به فأقام ما أقام وأوجد ما أوجد وتجلت الطبيعة بإرادة الله فهيأت للإنسان ما أراد الله له وتجلى الناس جميعا بإرادة الله بهم فأوجدوا مكانا لوجودهم وأسلوبا لحياتهم.

0.38

خطبة الجمعه 24-09-1993
السيد علي رافع

كما نتحدث دائما فإيماننا الحقي والمطلق في مشيئة الله وإرادته لا يتعارض مع إيماننا في وجودنا وفي أسباب الحياة لنا.. فنحن جميعا أدوات في يد القدرة وإرادتنا ما هي إلا إنعكاس لإرادة الحق بنا ولإرادة الحق علينا.. فكل إنسان بإرادته هو تجلي لإرادة الله به لذلك فإن على الإنسان أن ينر الى إرادته وأن يتأمل فيما يرى هو أنه الخير وأنه الحق وأن يدفع بالتي هي أحسن والذي هو خير..

0.34

خطبة الجمعه 20-05-1988
السيد علي رافع

فالفاعل هو الله والموفق هو الله والمغير هو الله والمعطي هو الله والقابض هو الله والآخذ هو الله وأنت تتحرك في ظل هذا القانون الحقي بإرادة الله الذي أوجد فيك إرادته(وما تشاؤون إلا أن يشاء الله)إن في الإطلاق الكلي إرادة واحدة وهذه الإرادة تشمل كل إرادة موجودة على هذه الأرض بل في هذا الكون كله. هذا هو المفهوم في لانهائي الإرادة أما إذا نظرت من قائمك المقيد فأنت ترى إرادتك وترى إرادة الآخرين ترى إرادة الحق وترى إرادة الظلام وعليك أن تتجه الى ما هو خير وأن تفعل ما هو خير وأن تقوم فيما هو خير.

0.33

حديث الخميس 04-08-2011
السيد علي رافع

فكما نذاكر دائماً، بأننا ما تواجدنا في هذا المكان وفي هذا الزمان، إلا لحكمةٍ أرادها الله بنا، لنتعلم أكثر عن معنى الحياة، وعن معنى وجودنا على هذه الأرض، وما بعدها.

0.31

حديث الخميس 14-04-2011
السيد علي رافع

فقضيتنا، هي أن نكسب كرتنا، من خلال هذه الحياة التي نعيشها، والتي نتفاعل مع أحداثها، مدركين، أننا ما وُجدنا على هذه الأرض باطلاً، وإنما لحكمةٍ أرادها الله بنا، ولحياةٍ مستمرةٍ بعد هذه الأرض، لمن أدرك قيمة وجوده، ولمن أدرك أمانة الحياة التي يحملها، وأن ديننا، يكشف لنا هذا، فيما جاء به من آياتٍ، تعلمنا هدف حياتنا، وهدف وجودنا، وتعلمنا، أن الإنسان كيانٌ حي، يتفاعل مع كل ما يتعرض له، يتفاعل مع ما يسمعه وما يراه، وناتج تفاعله، يظهر في أفعاله، وفي مفاهيمه عن الحياة.

0.31

حديث ما بعد جلسة الأربعاء 18-04-2001
السيد علي رافع

لأن الإنسان إذا كان يفترض إن هناك إرادة غير إرادة الله.. فهذا سوف يجعله يصطدم مع المفاهيم الكثيرة أو الآيات الكثيرة أو المعاني التي تؤدي الى غير ذلك.. لأن مِن تأمل في الآيات وفي واقع هذه الحياة.. نجد أن هناك إتساق كامل في حركة هذا الكون وفي ما يحدث فيه وفي إستمراريته وفي إستمرارية قوانينه.. وفي الحكمة التي يدار بها.. فهذا يجعل الإنسان يدرك تماما أن هناك إرادة واحدة قائمة على هذا الكون.. وهذه الإرادة هي لانهائية.. لا يستطيع الإنسان أن يحيط بها.. لأنه هو محدود الفكر ومحدود القدرة ومحدود الإرادة.. وإذا هو وضع هذه الإرادة في جانب ووضع إرادة أخرى في جانب آخر.. فهو لا يستطيع أن يفسر كل هذه الأمور.. لأن الإرادة الأخرى إذا لم تكن هي جزء من هذه الإرادة الكلية.. إذا لم تكن هي خاضعة لهذه الإرادة الكلية.. يبقى في هذه الحالة يمكن أن تغير في كل هذه النواميس وفي كل هذه القوانين وتُحدث عمل معاكس تماما لما هو قائم من إتساق وإستمرارية في هذا الكون.. من هنا لا يستطيع أن يحل هذه الإشكالية إلا أن يدرك الإنسان أو يتأمل أن كل ما يحدث على هذا الكون هو نابع من إرادة واحدة حتى لو ظهر له في شكلين مختلفين.. صورة رحمن وصورة شيطان.. يتجلى بمعاني السفل وبمعاني الظلام.. وكل معاني الخير ومعاني الحق في جانب آخر.. فيه معاني البطش وفيه معاني الرحمة.. هذه المعاني كلها في واقع الأمر هي تنبع من إرادة واحدة.

0.29

خطبة الجمعه 08-01-2016
السيد علي رافع

وهذا هو التجريد في الفهم ـ كما نشرحه دائماً ـ لأنه بقانون الإرادة الواحدة، إرادة الله، لا يحدث أمرٌ على هذه الأرض إلا بإرادته. فواجب الوجود الحق، الذي لا إرادة إلا له، تجعلنا نؤمن بذلك.

0.28

خطبة الجمعه 01-08-1989
السيد علي رافع

إن القضية ليست أن الله يريد أو أن الله لا يريد.. فإرادة الله قائمة في كل حال وفي كل قيام إرادة الله قائمة في ظلم الظالمين في جحودهم وفي مكابرتهم إرادة الله قائمة في كل حال وفي كل قيام ولو أن إرادة الله غير ذلك ما كان الذي كان.

0.28

خطبة الجمعه 29-01-1999
السيد علي رافع

ما جئنا الى هذه الأرض.. في هذا الوقت.. وفي هذا المكان.. إلا لحكمة أرادها الله.. وما جاء كل إنسان في وقته أو في مكانه.. إلا لحكمة أرادها الله به.. وهناك قانون حاكمُُ.. لحركة الإنسان على هذه الأرض.. ولحركة كل كائن عليها.. وما نراه اليوم على هذه الأرض.. هو رسـالة لنا.. نتعلم منها.. وفي نفس الوقت..نُختبَر فيها.. ما هو موقفنا.. لما يحدث حولنا.. إن تفاعل الإنسان مع أحداث الحياة.. هو تجربة له في الله.. كيف سيتفاعل مع الحدَث.. ونحن اليوم.. نرى نظاما جديدا.. يحكم علاقات المجتمعات بعضها ببعض.. وهذا النظام.. له أهدافه.. التي يريد أن يحققها.. فما هو موقفنا تجاه هذا النظام.. هل نكون راضين عنه.. أم غير راضين.. لِنُجيب على هذا السؤال.. علينا أن نَرجع الى ديننا.. والى قانون الحياة.. والى فطرة الحياة التي فُطِرنا عليها.. وعن الهدف من قيامنا ووجودنا..

0.28

حديث الخميس 11-04-2002
السيد علي رافع

إلا لأن لكل إنسان دور في المكان وفي الزمان الذي تواجد فيهما. فكل إنسان له دوره وله كسبه وله رسالته التي عليه أن يحققها من خلال ما تواجد فيه. المكان والزمان الذي تواجد فيهما. من هنا لا يجب أن نخسر هذه الفرصة التي منحها الله لنا بوجودنا على هذه الأرض. وعلينا أن نتفاعل التفاعل الواجب أن نقوم فيه التفاعل بالدعاء وبالرجاء أن يدفع الله هذه الغمة وأن يحق الحق بكلماته وأن يزهق الباطل بقدرته. وأن يجعل منا أداة خير وسلام ورحمة دائما في حياتنا وفي سلوكنا. هذا مكسب لنا إن أدركنا وهو إستقامة في التفاعل مع أحداث الحياة حولنا كما نتذاكر دائما أن الدين هو تفاعل والدين هو معاملة والدين هو فعل وعمل وذكر وفكر وكل صور التفاعل الممكنة بين الإنسان وبين المجتمع وبين الطبيعة وبينه وبين كل ما يحيط به من أمور.

0.28

حديث الخميس 13-03-2014
السيد علي رافع

ونحن نُذكِّر أنفسنا جميعاً، بما هو قائمٌ على أرضنا، وكيف أن علينا أن نتفاعل مع ما هو قائم، لأننا ما تواجدنا في هذا المكان وفي هذا الزمان، إلا لحكمةٍ أرادها الله بنا، "...رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ"[آل عمران 191].

0.27

حديث الخميس 03-04-2014
السيد علي رافع

فنحن نريد دائماً، أن نكسب من هذا الجمع قوةً، تساعدنا في حياتنا وفي تعاملنا مع أحداث الحياة حولنا، لأننا ــ كما نقول دائماً ــ أننا ما تواجدنا على هذه الأرض، في هذا الوقت وفي هذا المكان، إلا لحكمةٍ أرادها الله بنا، "...رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً..."[آل عمران 191].

0.27

حديث الخميس 03-04-1997
السيد علي رافع

لإن إرادة الله كانت من ورائه. لإنه لولا إبليس ما هبط آدم الى الأرض وكانت هذه إرادة الله قبل كل شيء. "إني جاعل في الأرض خليفة". وحين يأخذون هذا القول ويقولون كيف تكون إرادة الله من وراء إرادة إبليس وهو الذي عصى ثم ينصرف ذلك أيضا الى كل شيء نراه اليوم في حياتنا. فنجد الذين ظلموا ينتصرون مثلا في ظاهر الأمر. فتقول كيف ينتصر هؤلاء الظالمون. وكيف يكون النصر وما هو النصر في ظاهر الأمر هم منصورون ويحققون ما يريدون. وحين تقرأ. البعض يقرأ الآية "وكان حقا علينا نصر المؤمنين" فهنا كيف يكون هذا حال المؤمنون. فتحدث إشكالية في الفهم. ويصبح الإدراك هنا إن الله وهو مع المؤمنين فكيف يكون المؤمنون مغلوبون. هنا يحدث نوع من الإشكال الفكري أو العقائدي أو الإيماني. البعض سوف يهرب من هذا ويقول سوف ينتصر المؤمنون يوما. فإذا نظر من زاوية أخرى لو شاء ربك ما فعلوه. إذن فما يفعله هؤلاء هى إرادة الله. إذ لا يستقيم أن يحدث شيء على هذه الأرض ليس من إرادة الله. فإذن إرادة الله وراء كل شيء يحدث حتى وراء هؤلاء الظالمين. هل معنى ذلك أن هناك إرادتين. لا هي إرادة واحدة . علشان كده قالك "لولا دفع الناس ببعضهم ببعض" هناك دفع. وهذه هي الإرادة الكلية هذه ألا رادة الإلهية هي وراء كل شيء فليس معنى أن تكون إرادة الله في الجانبين أنها إرادة منفصلة أو إرادة منقسمة الى إثنين.

0.27

خطبة الجمعه 21-09-1984
السيد علي رافع

فلنتأمل إذن من واقع إرادة الله ومن قائم إرادة الله ومن دوام إرادة الله التي هي وراء كل إرادة وكل فعل على هذه الأرض. فإذا كانت نفس الإنسان توسوس له في دوام متخذة من لفظ الله وإرادة الله وكيف يحدث هذا وكيف يكون هذا فهي نفسه وهي شيطانه وقد إستعارت كلمات الحق تلوكها لتخرج الإنسان من النور الى الظلام ولتجعله مطية لها تستخدمه لتحقيق أغراضها وظلامها وأهداف قيامها بقانون الحق وبقانون الحياة.

0.27