خطبة الجمعه 08-10-2010
السيد علي رافع

عباد الله: إن الدين ـ كما نقول دائماً ـ هو تفاعلٌ بين ما في الإنسان من أمانة الحياة ، ومن سر الله ، ومن نور الله ، ومن آيات الله التي تظهر حولنا ، وتظهر فينا . بهذا التفاعل ينمو الإنسان روحياً ، يحيا قلبه . تفاعل القلب مع آيات الله ، هو في ذكر الله ، وتفاعل العقل مع آيات الله ، هو في التأمل والتدبر ، وتفاعل جوارح الإنسان مع آيات الله ، هو في العمل وفي العبادة .

0.37

حديث الخميس 31-01-2002
السيد علي رافع

هذا هو التفاعل الرؤية. "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا "وإعكس البصر الى داخلك (وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ(21)(الذاريات) كل هذه المعاني التي تدل على التفاعل مع الأمر التفاعل مع العمل التفاعل مع الذكر هذا التفاعل هو أن يراقب الإنسان نتيجة هذا الأمر عليه. فإذا لم يجد هناك تأثير فعليه أن يتفكر ويتأمل لماذا ليس هناك تأثير من هنا يصبح الدين معاملة طبقا لحديث الرسول عليه الصلاة والسلام "الصلاة عادة والصوم جلادة والدين المعاملة" بمفهوم أن المعاملة هي التفاعل مع كل الكون تفاعل الإنسان مع نفسه وتفاعل الإنسان مع اهله تفاعل الإنسان مع مجتمعه تفاعل الإنسان مع كل الكون المحيط به. هذا التفاعل ينتج أثر في الإنسان وعلى الإنسان أن يلحظ هذا الأثر عليه. الإنسان في أبسط صوره وهو يمر في هذه الحياة. الزمان يترك أثره عليه هل هو فكر؟ في هذا الأثر ؟ماذا حصّل ماذا قدم ماذا إستفاد من هذه الحياة من هذا العمر الذي قضاه ؟ماذا أعطى ماذا أخذ؟ هذا هو "الدين هو المعاملة" هذا هو معنى أن الدين المعاملة في كل هذه الأمور.

0.34

حديث الخميس 11-04-2002
السيد علي رافع

إلا لأن لكل إنسان دور في المكان وفي الزمان الذي تواجد فيهما. فكل إنسان له دوره وله كسبه وله رسالته التي عليه أن يحققها من خلال ما تواجد فيه. المكان والزمان الذي تواجد فيهما. من هنا لا يجب أن نخسر هذه الفرصة التي منحها الله لنا بوجودنا على هذه الأرض. وعلينا أن نتفاعل التفاعل الواجب أن نقوم فيه التفاعل بالدعاء وبالرجاء أن يدفع الله هذه الغمة وأن يحق الحق بكلماته وأن يزهق الباطل بقدرته. وأن يجعل منا أداة خير وسلام ورحمة دائما في حياتنا وفي سلوكنا. هذا مكسب لنا إن أدركنا وهو إستقامة في التفاعل مع أحداث الحياة حولنا كما نتذاكر دائما أن الدين هو تفاعل والدين هو معاملة والدين هو فعل وعمل وذكر وفكر وكل صور التفاعل الممكنة بين الإنسان وبين المجتمع وبين الطبيعة وبينه وبين كل ما يحيط به من أمور.

0.33

خطبة الجمعه 24-10-2014
السيد علي رافع

عباد الله: ما نراه هنا، أن اتباع منهج رسول الله ــ صلوات الله وسلامه عليه ــ هو التفاعل مع الواقع، التفاعل مع الحياة، التفاعل مع ما أعطانا الله من قدرات.

0.33

خطبة الجمعه 24-02-2017
السيد علي رافع

عباد الله: ما أردنا أن نقوله اليوم: هو أنّ الحقّ يخاطبنا كأفرادٍ لنتعلّم كيف نتلقّى رسائله، وأن ننظر إلى أنفسنا ونقارن بين حالنا وبين تفاعلنا مع أحداث الحياة حولنا، وبين ما يُقدّم لنا من حكمةٍ ومن معرفةٍ عن خلقنا، وأن نكون صادقين في تفاعلنا.

0.32

خطبة الجمعه 30-09-1994
السيد علي رافع

الحمد لله الذي جمعنا على ذكره وعلى طلبه وعلى مقصود وجههوجعل لنا حديثا متصلا نتواصى فيه بالحق والصبر بيننا نتذكر معنى وجودنا ومعنى حياتنا ونتذاكر فيما ينفعنا وفيما الى الحق يقربنا نتذاكر في احداث حياتنا وفي معنى وجودنا وفي أسلوب سلوكنا ومعاملاتنا نتذاكر كيف نكون قياما أفضل وكيف نكون ع بادا لله أصلح وكيف نكون رجالا في الله أصدق نتعلم لما يحدث لنا في حياتنا نتعلم مما نرى ومما نسمع ومما نشهد ومما نقوم. نتعلم مما يقول الناس ومما فيه يتجادلون ومما فيه يتحدثون وعما ع ليه يختلفون. نتعلم كيف نفكر وكيف نتعامل مع الأحداث ومع الأفكار وأين نحن من هذه الأفكار وأين نحن من هذه المعاني نتعلم كيف تكون الحياة والإنسان فيها يتغير وينمو ويكبر يتغير حاله وقيامه فهل يتغير فهمه وتفكيره وإدراكه في معاني الحياة هل يثقل هذا الفهم هل ينمو هذا الفهم أم أنه يظل تفكيرا محدودا لا يتناسب مع إدراك الإنسان الذي كبر وعقل وأدرك وتفهم أمور الحياة إن دين الحق ودين الفطرة يعلمنا كيف نكون في تفاعل دائم مع الأحداث والمفاهيم ومن هذا التفاعل نتغير ونتبدل ونرقى ونتعمق.

0.32

خطبة الجمعه 30-09-1994
السيد علي رافع

إن كل ذلك حديث يصلح لكل مفهوم ويصلح لكل قضية فإذا كنت تنظر الى حياتك الدنيا في مرحلة ما قد ترى في هذه الدنيا خصما لك كمعنى ترى فيها ما يحول بينك وبين الرقي ترى فيها ما يجعلك تبتعد عن ذكر الله ترى فيها تدانيا وتأخرا عن سلوكك في الله فهل يظل الأمر كذلك أم أنك في مرحلة أخرى ربما تصل الى حال تكون فيه الدنيا وسيلة لكسب لك في الله أكبر ولمعرفة لك في الله أعمق(لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)وتغييرك ما في نفسك يجب أن يكون ملموسا لديك محسوسا عندك ترى فيه ما يقربك الى الله وما يجعلك أهلا لرحمة الله ولنعمة الله.

0.32

خطبة الجمعه 19-03-2010
السيد علي رافع

عباد الله : تدربوا على التفاعل مع حديث رسول الله ، وعلى التفاعل مع آيات الله ، وعلى التفاعل مع أحداث الحياة ، وعلى التفاعل مع أعمالكم ، فاقبلوا ما تروه حسناً في أعمالكم ، وارفضوا ما تروه سيئاً في حالكم . واتجهوا إلى الله دائماً ، حتى يساعدكم أن تُثََبٍِّتُوا ما فيكم من صلاح ، وأن تزيلوا ما فيكم من طلاح ، حتى تكونوا عباداً له صالحين .

0.31

حديث الخميس 31-01-2002
السيد علي رافع

وكما نتحدث دائما فإنا نتذكر أن الحديث هو دعاء وطلب ورجاء أن نتحقق فيما نقول وأن نذكّر أنفسنا بما هو أفضل وما هو أقوم وما هو أحسن. وأن نتعلم من آيات الحق لنا ومن رسائل الحق إلينا في كتاب الله وفي سنة رسول الله وفي كل ما يحدث من أحداث حولنا تحيط بنا وتؤثر علينا وتؤثر فينا. وهذا التفاعل بين الإنسان والعالم كله ينتج أثرا في الإنسان إذا عرف كيف يوجه هذا الأثر الى إحياء قلبه وإنارة عقله. يكسب كرته وهذا معنى أو تأمل في الآية (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ(56)(سورة الذاريات) فالعبادة هنا وإلا ليعبدون تعني هذا التفاعل بين الإنسان وبين هذا الكون وهذا هو سر الإنسان الأعظم أنه يكسب من هذا التفاعل وينتقل من حال الى حال أفضل وحال أقوم. وهذا التفاعل له صور متعددة فالمعرفة التي يحصل عليها الإنسان من قراءته على هذه الأرض لأحداث الحياة ومن تدبره لها ومن بحثه فيها هو صورة من هذه الصور أو صورة من هذا التفاعل الذي يمكن أن يحدث كذلك ما يشعر به الإنسان من إنفعالات تجاه أمر ما سواء بالسلب أو بالإيجاب هو أيضا صورة أخرى من صور التفاعل بين الإنسان والكون.

0.31

خطبة الجمعه 23-03-2018
السيد علي رافع

وهذا ما نعبّر عنه كثيراً بمعنى: أنّ الدّين هو تفاعلٌ بين الآيات وبين الإنسان، تفاعلٌ يُمكّنه من أن يكون إنساناً حقّاً.

0.3

Unkown 08-04-2001
السيد علي رافع

من هنا بنقول أن التفاعل مع الأحداث على جميع الأبعاد وعلى جميع المستويات.. زي ما تكلمنا أنه تفاعل على المستوى الشخصي وما يحدث للإنسان من أحداث.. تفاعل على مستوى المجتمعي وما يحدث للإنسان من أمور في أمور في مجتمعه.. على المستوى الإدراكي في مفهومه في علاقته بالطريق وعلاقته بالله.. سواء كانت علاقة مباشرة أو أنه يتعلم من إنسان أو يتعلم من كتاب أو يتعلم من حادثة معينة.. تفاعل هنا.. التفاعل موجود.. التفاعل مع الكون كله على جميع المستويات هذه سمة المسلم سمة الذي يرجو أن يكون في معنى العبودية لله..

0.3

حديث الخميس 05-04-2012
السيد علي رافع

فبذلك، كانت "الدنيا هي مزرعة الآخرة"(1)، وكان الإنسان، بكل تعاملاته وتفاعلاته، هو أساس، أو هذا التعامل وهذا التفاعل، هو أساس الرقي للإنسان في حياته الأخروية، وكانت العبادات، هي الوسيلة التي تُمكِّن الإنسان، أن يكون أكثر فاعلية في تفاعله مع هذه الحياة الأرضية.

0.3

حديث الخميس 18-03-2010
السيد علي رافع

ولذلك فالتفاعل الذي نتحدث عنه ، هو تفاعل بين ما في داخل الإنسان ـ مما يعتقد أنه الخير وأنه الحق ، وبين ما يستمع إليه أو يراه حوله أو في داخله أيضاً . فهذا التفاعل بين ما يراه الإنسان أو يسمعه أو يحسه بحواسه ، وبين ما يعتقده ـ ما يعتقد أنه الخير وأنه الحق ، يحدث نوع من التفاعل .

0.29

خطبة الجمعه 08-12-1995
السيد علي رافع

عباد الله ما أردنا أن نقوله اليوم إن أساس الحياة هو أن يكون هناك تفاعل بين الإنسان والكون حوله وأن يكون تفاعلا وأن يكون هناك تفاعلا بين الإنسان وداخله.. من هذا التفاعل بالفعل والذكر والعمل يحيا الإنسان والدين هو الذ ي يرشدنا الى ذلك فلا يجب أ نجعل منه ضد ذلك بأن نتجمد وأن نتوقف وأن نتحجر وأن نتوثن وأن نتصنم وإنما يجب أن يكون الدين واقعا لنا لنتحرك ولنتفكر ولنتذكر ولنعمل حتى فيما جاء به لادين في كتاب الله وفي سنة رسول الله فيجب أن يكون هناك تفاعل بيننا وبين هذه المعاني والكلمات لا أن نضعها في قالب واحد ونعبده من دون الله بهذا نحيا وبهذا نكون في معنى الإنسان.. (دعاء)

0.28

خطبة الجمعه 13-06-2008
السيد علي رافع

عباد الله: ما أردنا أن نقوله اليوم: هو أننا في جمعنا نُذِّكر أنفسنا بالمعاني التي تتفهمها عقولنا ، والتي تستريح لها قلوبنا ، والتي ترضى عنها ضمائرنا ، مستعينين بالله وبكتاب الله وبآيات الله ، متدبرينها متذوقينها ، رابطين بينها وبين حياتنا وبين وجودنا وبين واقعنا ، وكل توجيهٍ إلهي هو توجيهٌ لنا في حياتنا ، ومرتبطٌ بما نشهده من الحق والحقيقة . فالدين كما نكرر دائماً هو تفاعلٌ بين معنى الحياة فينا وبين ما أُرسِل إلينا ، هذا التفاعل هو الذي يحيينا وهو الذي يهدينا وهو الذي يوجهنا ، هذا التفاعل هو الإيمان بالله ، لأننا نؤمن بالله في واقعنا وفي وجودنا ، في كل الكائنات حولنا ، في كل ما يحدث لنا ، في كل ما يصيبنا ، ونتفاعل تفاعلاً صادقاً فيما نرى أنه الخير وأنه الحق وأنه الفلاح والصلاح .

0.28

خطبة الجمعه 03-08-2012
السيد علي رافع

منهج ديننا، هو أن نسمع، ونرى، ونتفاعل، ونُصلِح داخلنا ـ حتى يكون تفاعلنا تفاعلاً صالحاً، وأن نستخدم كل أدوات الحياة، وكل ما أعطانا الله، ليزداد اتساعنا، فنكون أكثر قدرةً على الفهم، وعلى التفاعل مع أرضنا، "لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا..."[البقرة 286].

0.28

خطبة الجمعه 13-06-2008
السيد علي رافع

عباد الله: ما أردنا أن نقوله اليوم: هو أننا في جمعنا نُذِّكر أنفسنا بالمعاني التي تتفهمها عقولنا ، والتي تستريح لها قلوبنا ، والتي ترضى عنها ضمائرنا ، مستعينين بالله وبكتاب الله وبآيات الله ، متدبرينها متذوقينها ، رابطين بينها وبين حياتنا وبين وجودنا وبين واقعنا ، وكل توجيهٍ إلهي هو توجيهٌ لنا في حياتنا ، ومرتبطٌ بما نشهده من الحق والحقيقة . فالدين كما نكرر دائماً هو تفاعلٌ بين معنى الحياة فينا وبين ما أُرسِل إلينا ، هذا التفاعل هو الذي يحيينا وهو الذي يهدينا وهو الذي يوجهنا ، هذا التفاعل هو الإيمان بالله ، لأننا نؤمن بالله في واقعنا وفي وجودنا ، في كل الكائنات حولنا ، في كل ما يحدث لنا ، في كل ما يصيبنا ، ونتفاعل تفاعلاً صادقاً فيما نرى أنه الخير وأنه الحق وأنه الفلاح والصلاح .

0.28

خطبة الجمعه 30-04-1993
السيد علي رافع

أما الإنسان ففيه الحياة وفيه العقل وفيه القلب يتبع الأحسن ويتبع الأفضل والأقوم إن وجد خيرا إتجه إليه الحكمة ضالة المؤمن يبحث عنها في كل مكان وفي كل زمان يتفكر ويتدبر فيها هذا الذي يفرق الإنسان الذي فيه حياة عن الوثن والصنم الذي ليس فيه حياة ومن الناس من هم في واقع الأمر أصنام وأوثان لأنهم فقدوا الروح وفقدوا الحياة والدين روح قبل أن يكون ذات وقبل أن يكون شكل وقبل أن يكون صورة. الدين تفاعل مع الحياة تفاعل مع الفكر تفاعل مع التأمل والتدبر تفاعل مع أحداث الحياة بكل أبعادها وبكل أحوالها.

0.28

حديث الخميس 07-03-2002
السيد علي رافع

نسأل الله أن يوفقنا في حديثنا وأن يلهمنا ما فيه صلاح أمرنا. ونحن نتذاكر دائما فالذكرى تنفع المؤمنين وتنفع الطالبين. والإنسان في حاجة دائمة الى تذكير بمعنى حياته وبمعنى وجوده. وآيات الحق تذكّرنا في ذلك في كل لحظة نقرأها ونتأملها ونتدبرها. وترشدنا الآيات والتعاليم الى أن نتفاعل مع حياتنا ومع وجودنا ومع مجتمعنا ومع الطبيعة حولنا ومع أنفسنا ومع قلوبنا ومع عقولنا وهذا التفاعل هو الذي ينمي الإنسان روحيا ومعنويا أو بالعكس إذا كان في الإتجاه الغير صحيح. ومن هنا كان الدين هو تفاعل بين الإنسان وكل شيء حوله وكل شيء في داخله. فإذا فقد الإنسان هذا التفاعل. وإذا لم يستطيع أن يستمر في هذه المحاولة بأن يتفاعل مع هذا الكون. فهو سوف يتوقف عن الكسب ويتوقف عن النمو الحقي. وهذا ما نراه في حياتنا الظاهرة في كل مجالات الحياة حتى الأرضية والمادية والعلوم المادية والأرضية. إذا توقف الإنسان عن البحث وعن التفاعل وعن طلب المعرفة وعن طلب العلم فهو يتوقف عن النمو العلمي والمعرفي. لذلك فأي شيء في هذا الكون يجد الإنسان فيه الإهتمام ويجد فيه قدرة على العطاء ويجد فيه تفاعل مستمر يستطيع أن يكون في تفاعل وفي نمو فهو مجال يمكن أن يكسب منه في الله. يوم يحتسب ذلك عند الله. والإحتساب عند الله كما نتعلم هو إدراك. لأن الإنسان بقيامه على هذه الأرض غير مخلوق عبث.

0.27

حديث الخميس 28-10-2004
السيد علي رافع

بصورة حقيقة وليست بصورة شكلية وليست بصورة فوقية لا مثلا تخرج بعض الجماعات ولا تقول لا فصل بين الدين والسياسة وأن الدين هو المجتمع وتفرض رؤيتها من ناحية كيفية أن تكون العلاقات في المجتمع بصورة أحادية بصورة فوقية بصورة مسبقة بصورة غير منطقية بصورة لا تتقبلها الفطرة السليمة ولا يتقبلها الإنسان بفكره أو بعقله و هنا ليس هذا ما نقصده. الذي نقصده هو تفاعل حقيقي مع المجتمع تفاعل حقيقي مع إحتياجات المجتمع تفاعل حقيقي مع ما تفرضه الرؤية الحقيقية والمعرفية والإنسانية والعلمية في المجتمعات البشرية تفاعل حقيقي مع القيم الأساسية التي جاءت بها الأديان والتي جاء بها الدين بصورة تنبع من تفاعل حقيقي وليس تفاعل مفترض مسبق هذا هو معنى إن الدين لواقع. الدين ليس صورة مرسومة ونريد أن نفرضها على الواقع ولكن الدين هو تفاعل حقيقي بين إحيتاجات الأفراد في المجتمع وبين المعاني الحقية التي جاء بها الدين فالدين يتحدث عن العدل ويتحدث عن الكفاية ويتحدث عن القيم الأساسية في المجتمع من تكافل ومن ترابط ومن معيشة كريمة للإنسان تفاعل الإنسان مع هذه المعاني بصورة حقيقية يخرج للإنسان معاني جديدة ومعاني تساعد الإنسان على أن يكون في حياة أفضل في حياته الراهنة من هنا ندرك أن الدين هو تفاعل مستمر وليس شكل واحد وليس صورة أحادية وقد تختلف الرؤى وقد يختلف الناس في تناولهم لهذه المعاني ومن هنا فإن المجتمع يضع نظام للحكم على هذه الرؤى المختلفة وإخراج أحسن ما فيها وفي نفس الوقت لمحاسبة من يقومون بها و توقيفهم إذا إستلزم الأمر لإعطاء الفرصة لرؤى أخرى ومن هنا يكون التداول للسلطة مستمر في المجتمع بحيث يكون هناك ما هو أفضل وما أحسن وما هو أقوم له محاسبة مستمرة وله تقويم مستمر في إطار من الربط بين الإحتياجات الدنيوية ورؤيتها كوسائل للكسب في الله ودون إستخدام الناحية الغيبية لتعليل فعل مادي من وجهة نظر معينة.

0.27

خطبة الجمعه 30-09-1994
السيد علي رافع

عباد الله.. تفاعلوا مع الحياة وتأملوا في أحداثها وتفكروا وتدبروا في أمورها واجعلوا هدفكم ذكر الله والتعامل مع الله ومقصود وجه الله..(دعاء)

0.27

حديث الخميس 24-02-2011
السيد علي رافع

فمن هنا، نتعلم أن علينا دائماً، أن ننظر إلى الأمور، وأن نتأملها، وأن نتدبرها، وأن نتفاعل معها. فمن خلال هذا التفاعل، يحدث النمو الروحي للإنسان، وهذا معنى أن الدين هو الحياة، لأن الدين هو هذا التفاعل، الذي يحدث بين الإنسان وبين الكون حوله. ولولا هذا التفاعل الذي يحدث، ما نما الإنسان روحياً أو مادياً.

0.27