خطبة الجمعه 29-10-2004 السيد علي رافع نستعين بالله ونستنصره نسأله توفيقا وإرشادا وعلما حتى نكون أكثر عملا وأكثر تقوة حتى نكون عباداً له خالصين عرفنا طريقنا وسلكنا فيه ونسلك فيه نعرف معنى الحياة معنى وجودنا معنى عباداتنا معنى معاملاتنا معنى سعينا في الحياة يصبح لكل عمل معنى عندنا ولكل حركة معنى لدينا وهذا هو معنى العبادة {(56) وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ(سورة الذاريات)} {(1) قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (2) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (سورة الكافرون)} لأن ما يفرق بين إنسان وإنسان هو ما يعبد المؤمن الحق الذي يرى في كل أعماله في الحياة الدنيا تعاملا مع الله وتدريبا له في الله يحتسب عند الله ويتوكل على الله سواء كانت هذه المعاملة هي عبادة روحية أو عمل دنيوي كل هذه صور لعبادة الإنسان على هذه الأرض ونحن نستمع في أحاديث رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وهو يعلي من قدر العمل ويعلي من قدر المعاملة لا للبعد الدنيوي لهم ولكن أيضا للبعد الروحي والمعنوي ولقد خلق الله لك كل أسباب الحياة لتكسب من خلال هذه الأسباب فيه. لو شاء لخلقك خلقا آخر ولكن شاءت حكمته أن يوجد هذه الأرض بهذه القوانين التي من خلالها تكسب فيه وترتقي في معراجه. 0.53 |
خطبة الجمعه 08-07-1994 السيد علي رافع إن حياتكم بكل ما تحتويه من أحداث لكل فرد منكم ليست عبثا وليست صدقة وإنما هو تقدير العزيز الحكيم. (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما ما شاء ركبك)في أي صورة على هذه الأرض وفي أي صورة قبل هذه الأرض وفي أي صورة بعد هذه الأرض. فإذا كان قد أوجدك على هذه الأرض في هذه الصورة وفي هذا المجتمع وفي هذا الوقت فكل ذلك لحكمة أرادها بك لحكمة أرادك أن تقوم فيها(كلكم راعي وكلكم مسئول عن رعيته)فكل إنسان عليه مسئولية وله دور في هذه الحياة كل إنسان له قضية وقضيته الأولى أن يتعامل مع أحداث الحياة حوله بالصورة التي يرى فيها وجه الله ويرى فيها كسبا في الله ويرى فيها إرتقاء في الله فنحن كنا نتعلم دائما أن الحياة هي ذكر لله وهي عمل في الله وهي عبادة لله لا يوجد عمل على هذه الأرض إلا ويمكن للإنسان أن يكسب منه في الله وأن يترقي به في الله وأن يضيف به الى رصيده الحقي في الله هذه نظرية قائمة على معنى(خلقت كل شيء من أجلك فلا تتعب وخلقتك من أجلي فلا تلعب)وقائمة على أن الله مسبب الأسباب سبب الأسباب التي تجعلك تتحرك سعيا لرزقك ولحاجاتك ولمتطلباتك وكل ذلك ليس عبثا وليس ضدا وإنما هو لحكمة أن تتحرك في هذه الأرض وعلى هذه الأرض (قل سيروا في الأرض فانظروا كيف خلق الخلق)(أنظر هل ترى في خلق الرحمن من تفاوت)(وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)كل هذه المعاني تعلمنا أن العمل في أي إتجاه كان هو عبادة وهو ذكر لو إستحضر الإنسان في عمله وجه الله والتعامل مع الله والكسب الذي يكسبه في الله هو ما يكسبه من عمله في نفسه من بذل للجهد وللفكر وللإحساس وللضمير الذي يجعل كل ذلك ينمو فيه فينمو ضميره وقلبه وعقله وإحساسه ينمو وتنمو كل معاني الحق فيه بعمله وفكره وحركته. 0.38 |
خطبة الجمعه 29-10-2004 السيد علي رافع إن العبادة ليست كلمة نقولها وإنما هي واقع نعيشه هى تفاعل نقومه ، إن المتدين هو الذي يتفاعل مع دينه يستقبل آياته وأوامره ونواهيه ويتفاعل معها من داخله ، الدين حياة00 الدين تغيير 00 {(11) لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ (سورة الرعد )} ، إن كل العبادات التي أمرنا بها هي تساعد الإنسان ليكون كذلك 00 تساعد الإنسان أن يكون في علاقة دائمة مع الله . تساعد الإنسان أن يأخذ قوة تمكنه من تطبيق المفاهيم الحقية في حياته الدنيوية فلا يرى إلا الله في كل تعاملاته ، الدين يفتح للإنسان باب الحياة الأبدية والناس لا تستجيب لهذه الدعوة { 24) اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ (سورة الأنفال )} الناس يروا الدين الآن صورا وأشكالا 00 زمانا ومكانا ، إن علينا أن نتعلم كيف نقرأ آيات الله وكيف نقرأ أحاديث رسول الله صلوات الله وسلامه عليه. لأننا لم نتعلم كيف نقرأ وإنما تعلمنا فقط كيف نقف عند الحروف والأشكال وكيف نحول كل قول الي وثن وصنم وهذه طبيعة الإنسان ببشريته المظلمة الجاهلة الظالمة كان في قديم ينحت الأصنام من الحجارة والآن ينحت الأصنام من الكلمات. 0.37 |
خطبة الجمعه 29-10-2004 السيد علي رافع ما أردنا أن نقوله اليوم هو أن الدين حي متفاعل مع الإنسان إن على الإنسان أن يستقبل آيات الله بما فيه من فطرة سليمة ليتفاعل معها وليتساءل عن كنهها ومغزاها. {(59) الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا (سورة الفرقان )} لا يجب أن يتجمد عند شكل أو صورة إنما عليه أن يتعمق في كل كلمة أُمر بها وفي كل فعل وجه إليه وفي كل أمر نهي عنه. وأن يتعلم أن العبادات هي رسائل من الله له يقرأها على فطرته كل يوم وفي كل عبادة يقوم بها لتساعده أن يشق طريقه في هذه الحياة المظلمة عليه أن يتفاعل مع كل صلاة وأن يتفاعل مع كل عبادة يتفاعل مع صومه فيظل قارئا لمعنى الصوم في كل لحظات صومه حتى يستقر في وجدانه هذا المعنى فيصبح صائما دائما في كل حياته يصبح أهلا لرحمات الله ونفحاته إن كل معاملة على هذه الأرض هي عبادة ( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عمله أن يتقنه) والعمل عبادة. كل عمل على هذه الأرض يمكن أن يكون كسبا للإنسان في الله ويمكن أن يكون كسبا للإنسان في الدنيا لمجرد الدنيا {(1) قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (2) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (سورة الكافرون)} يا من تعبدون الدنيا أنا لا أعبدها هكذا نتعلم في ديننا أن نكون في عبادة لله دائمة في كل أعمالنا وفي كل أحوالنا نرجو أن نكون كذلك وإن إذا كنا نذكر أنفسنا بذلك فأملنا أن نقوم حقا في هذا الأمر وما ذكرنا وما عباداتنا وما مجاهدتنا إلا أن يتحول هذا الى سلوك نسلكه والى قيام نقومه وما ترديدنا لهذه المعاني إلا لترسيخها في أذهاننا وإلا لترسيخها في وجداننا حتى تكون جزء في وجداننا وأن تصبح كل حياتنا في الله و في كسب الله وفي طريق الله. 0.34 |
خطبة الجمعه 14-05-1999 السيد علي رافع إياكم والغُلو في دينكم. إن كل أمر له حد، يُصلِح فيه الإنسان، فإذا لم يُدرك الإنسان هذا الحد، فإنه ينقلب الى غلو يكون سببا في عدم إدراكه لكيفية الإستفادة من وجوده على هذه الأرض، لذلك أَمَر ديننا بالوسطية.. "خير الأمور الوسط" الوسط هو أن تأخذ من كل شيء بقدَر، وأن تتفاعل مع ما ترى أنه الحق، ولا تُغالي في أي إتجاه على حساب إتجاه آخر، وإنما تعلم أن يوجودك على هذه الأرض أن لتكسب في الله من كل ما خلق الله لك ومن كل ما أوجد الله لك عليها، فكان الأمر القرآني ولا تنسى نصيبك من الدنيا.. لا تنسى أن تكسب من الله من عملك على هذه الدنيا، وكان سلوك رسول الله صلى الله عليه وسلم.. في عدم المغالاة وَنهْي المسلمين عن أن يُغالوا في دينهم.. وأن يتركوا حياتهم الدنيوية بظن العبادة، لأنهم يمكن أن يكسبوا من خلال عملهم على هذه الأرض كما يمكن أن يكسبوا من خلال عباداتهم، فلا يجب أن يخسروا من أي الإتجاهين، وإنما عليهم أن يكسبوا.. لأن كل كسب له نوعه وطبيعته، التي تساعد الإنسان على إرتقائه في عالمه الحقي. 0.32 |
خطبة الجمعه 13-03-1992 السيد علي رافع سر الحياة: أنك تريد أن تكون أفضل وهذا هو يتجلى فى الإنسان، فى قيامه على هذه الأرض؛ حتى فى ذاته، وفى مادياته؛ فالظاهر مرآة الباطن؛ فالإنسان فى ظاهره وهو يعلم حتما، ويعلم يقينا أنه مغادر لهذه الأرض؛ إلا أن هذا لايمنعه من أن يجاهد عليها، وأن يحاول أن يكون أفضل حتى فى مادياته؛ لأن فى الإنسان سر الحياة الذى يُعَلِمُهُ أن عليه أن يعمل ويجتهد، ويكد ويتقدم ويتفاعل، ولا يتوقف ولا ييأس؛ وإنما يعمل ما هو حق، وما يرى أنه الحق وهذا معنى "اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا"؛ فالجانب المقابل لهذا الإحساس بالعمل الدائم والتقدم فى جميع المجالات. يجب أن يكون مصاحبا له إحساس بحياة الإنسان الحقية ؛ فلا تطغى مادياته،ويرى فيها معنى ربوبيته؛ وإنما يرى فى مادياته أسبابا تقربه من معنى الحق والحقيقة؛ فلا يرى فى عمله إلا عملا فى الله، ولايرى فى سلوكه إلا سلوكا فى الله، ولا يرى فى سعيه إلا سعيا فى الله؛ فـاعمل لآخرتك كأنك تموت غدا، ليست فقط محصورة فى دائرة العبادات والمناسك، وإنما هى تشمل حياة الإنسان ووجود الإنسان، وعمل الإنسان، الذى يرى فى العمل عملا يقربه إلى معانى الحق، ولا يرى فيه أملا فى دنيا، أو مقصدا فيها، كما هو يعمل لأن عليه أن يعمل، ولن فى عمله جهاد له، واكتساب وكسب لملكات وقدرات فى حياته الحقية، فهو يحتسب كل شيئ فى الله وعند الله، يقصد وجه الله ويتعامل مع الله ويعرض وجوده لنفحات الله. 0.32 |
حديث الخميس 05-09-2002 السيد علي رافع بقدر تعامله في أعماله مع الله بقدر ما أيضا يرتقي في هذا المقام وهو العمل الصالح. العمل الصالح ده أيضا مقام. أن يكون صالحا في عمله هذا مقام وكلما إرتقى فيه أو كلما أحسن فيه كلما كانت رؤيته في التعامل هي رؤية مع الله في التعامل أكثر كلما إرتفعت درجته في هذه الجزئية. ولذلك فنحن نقول نريد أن نتعامل مع الله في كل أعمالنا ولكننا جميعا ندرك إن احنا عندنا قصور في هذه الجزئية وممكن أن ننسى هذا في أشياء كثيرة ويصبح العمل للعمل في حد ذاته ولنتيجته المادية البحتة هي المراد عندنا في قيامنا. من هنا بقدر ما نستطيع أن ننقي تعاملاتنا بحيث أنها تصبح فيها الجانب التعاملي مع الله. في جانب التعامل مع الله في هذه الأعمال جميعها كلما نرتقي في هذا الجانب أيضا. ومن هنا تصبح هذه سلوك. حين يرى الإنسان نفسه أن عنده نقاط ضعف في تعاملات معينة هذا لا يعني أنه فقد كل شيء يعني القضية ليست مجرد أنك تتعامل في كل شيء مع الله أو أنك لا تتعامل مع الله. هناك مراحل من هنا بنجد الفروقات. يعني لما إنت النهاردة بتجد مثلا حين تذكر الله أو حين تقوم في صلاة أو تؤدي عبادة أو أي شكل من هذه الأشكال قد تكون رؤيتك أن هذا الفعل هو تعامل مع الله أكثر مما تتعامل في الدنيا مثلا. 0.32 |
خطبة الجمعه 11-06-1999 السيد علي رافع إن حياتهم إستمرت كسبوا معنى الحياة الحقية. وهكذا ندرك أن الإنسان في معراجه الى الله يمر بمراحل كثيرة من موت وحياة. حتى يصل الى معنى الحياة الحقية. وهذا ما نستطيع إدراكه مجملا. دون أن نفصله. وأمل الإنسان في كل حياة على هذه الأرض. في وجوده على هذه الأرض. أن يكون في من قيل فيهم "لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون". أمل الإنسان أن يكون حيا عند ربه يرزق. ولا يملك من كل أمره إلا هذه اللحظات التي يعيشها على هذه الأرض. أن يحقق من خلالها. معنى التعامل مع الله ومعنى الكسب في الله ومعنى الإرتقاء في الله ومعنى التمسك بوجوده الروحي وقيامه الحقي وما يرى أنه الحق وما يرى أنه الخير لا تخدعه الدنيا وزخرفها ولا عاجل أمرها وأنما يكون متعاملاً مع الله. 0.31 |
خطبة الجمعه 20-11-2009 السيد علي رافع عباد الله: ما أردنا أن نقوله اليوم: أن علاقة الإنسان بالله ، هي علاقةٌ نمثلها بدائرةٍ حول مركز الحياة ، حول بيت الله ، وهذه الدائرة هي حياة الإنسان ، في كل أعماله ، وفي كل حركاته وأقواله ، في كل سكناته ، في ركوعه وفي سجوده ، في سعيه وفي توقفه ، في دعائه ، في كل أمرٍ من أمور حياته ، في كل معاملاته الأرضية وفي كل أعماله الدنيوية ، يريد أن يكون في علاقةٍ مع الله ، وهذه العلاقة ثابته لأن هو يرغب في ذلك ، لأنه يحتسب كل أمرٍ عند الله . إذا كان الأمر كذلك ، فهو يُفَعِّل كل ما أعطاه الله ، حتى يقوم في ذلك ، يُفَعِّل عقله ، ويُفَعِّل قلبه ، ليرى كيف يكون في علاقةٍ مع الله . 0.31 |
حديث الخميس 05-04-2001 السيد علي رافع وإذا زكى عرف أنه أداة في يد هذه الحقيقة. ويرجو أن يكون أداة خير وأداة صلاح وأداة فلاح. فإذا تعامل في معاملاته الدنيوية. في عمله وفي أسرته وفي كل ما يتعرض له من أمور في هذه الحياة. إذا رأى أنه يتعامل مع الله فهناك شهادة أن لا إله إلا الله أساسية في هذه التعاملات "فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(256)(سورة البقرة) إذن هو تعامل مع الله إذا تعامل مع أي إنسان قالك الصدقة تقع في يد الله بيرى أنه يتعامل مع الله. إذا تعامل مع أهله يرى أنه يتعامل مع الله. فالحديث الذي معناه أيريد الإنسان أن يجعل كل إنفاقه في الله إذا هو تصور وتعامل مع الله يكون كل إنفاقه هو كسب له في الله هذا هو معنى الصدقة. إنفاقه هنا يعود عليه بطاقة روحية ومعنوية وليس فقط أمر مادي بحت وإنما هو تعامل روحي من المقام الأول. 0.31 |
حديث الخميس 03-03-2005 السيد علي رافع ليست القضية هي مجرد كلمات أو مفاهيم لذاتها وإنما كل مفهوم وكل كلمة هي قوة تساعد الإنسان على ان يكون أهلا لرحمة الله ولفضل الله. أمله ومقصوده أن يكسب معنى العبودية لله بمعناها الحقيقي وبمعناها الأكبر والأشمل والأعم. فنحن فيما هو ظاهر لنا من أمور حياتنا نقوم في معنى العبودية. فلا يستطيع إنسان أن يخرق قانون الحياة. لا يستطيع إنسان أن يخرق أسباب هذه الدنيا. لا يستطيع الإنسان إلا أن يكون عبدا لهذا القانون ولهذه الآليات. ولهذه الأسباب التي نعيشها والتي نتواجد في ظلها وفي حكمها. ولكن هناك جانب آخر في حياة الإنسان هو الجانب الذي له إرتباط جوهري بوجوده الروحي وبحياته الأخروية. هذا الجانب وهو محجوب عن الإنسان بقيامه الحاضر بحيث أنه لا يستطيع أن يرى نتيجة أعماله الروحية كما يرى نتيجة أعماله الدنيوية. ولا يستطيع أن يرى الدافع الذي يحركه لأن يقوم في أعمال روحية كما يرى الدافع الذي يدفعه الى القيام في الأعمال الدنيوية. هذا الجانب المحجوب عن الإنسان هذا الغيب الذي لا يستطيع الإنسان أن يحيط به في وجوده على هذه الأرض هو الذي يميز عبدا عن عبد. هو الذي يفرِق بين عبد وعبد {( 2) ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (3) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ( سورة البقرة)}. 0.31 |
حديث الخميس 19-10-2000 السيد علي رافع الجانب التعبدي هنا فيه تعامل مع الغيب إذا نظرنا الى العبادات هي تعامل مع داخل الإنسان مع قلب الإنسان مع جوهر الإنسان.. والنواحي الدنيوية هي تعامل مع الخارج بهذا التوازن بين الخارج والداخل يكسب الإنسان حياته.. وإذا هو شهد الحقيقة في هذه الأمور يبقى هو هنا شهد حقا هدفه وقبلته ومقصوده وهذا هو ما أشار له الصوفية بقولهم "المقصود وجه الله" لأنه لم يجدوا في كل هذا إلا وجه الله وإلا التعامل مع الله وإلا أمل في الله وإلا طلب رحمة الله أن يرفع عنه ظلام نفسه وظلماتها وأن يجعله أهلا لرحمات الله ولفضل الله ولكرم الله.. 0.31 |
خطبة الجمعه 01-05-1987 السيد علي رافع إن في أحاديث الحق لنا دوما ما يعلمنا ذلك في حديث بما معناه(أتود أن تجعل كل إنفاقك صدقة)كل إنفاق لك وفي أي وجه كان في أسرتك في حالك في وجودك إنك لو أدركت أن المال مال الله وأنك مخلف عليه وأنك تريد وأنت تنفق أن يكون في طريق الحق والحياة لتقويم وإصلاح حال لكان ذلك صدقة ولكان إنفاقك صدقة ولكان بهذا المنطلق كل عمل لك هو عمل في الله فإنفاقك عبادة وعملك عبادة وسلوكك عبادة وكلمة حق تقولها عبادة وسيرك ف يطريق الحق عبادة وكل عمل لك وأنت تقصد وجه الله عبادة وكسب لك منه(ولا تنسى نصيبك من الدنيا)لا تنسى أن الله أعطاك الدنيا لتكسب منها فيها وكسبك من خلالها لا يعوضه كسب آخر فكل كسب لك يتناسب مع طريقتك وكل إضافة لوجودك يتناسب مع الطريقة التي تسلكها لتكسب الذي كسبت فلا تنسى أنك يمكنك أن تكسب في الله من خلال عملك الدنيوي ومن خلال ذاتك ومن خلال بدنك ومن خلال ما أعطيت إياه لتقوم به على هذه الأرض فإذا تعلمنا هذه الحقيقة وتعلمنا أن المقصود وجه الله وتعلمنا ان المطلوب أن تكون إنسانا في الله وأن تكون عبدا لله مسخرا كل ما لديك في طريق الله. 0.3 |
خطبة عيد الأضحى 16-03-2000 السيد علي رافع في كل لحظة من لحظات حياته. وفي كل دقة من دقات قلبه. فهو يشعر بمعية الله معه. "أقرب إليكم من حول الوريد". "ومعكم أينما كنتم". "وأينما تولوا فثم وجه الله". الله في داخله. "ما وسعتني أرضي ولا سمائي ووسعتني قلب عبدي المؤمن". الله معه بفطرة الله التي فطره عليها. وبصبغته التي صبغه بها. والله معه في كل تعاملاته. والأحاديث كثيرة. التي تحث الإنسان على التعامل مع الله. "من يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له". "إن الصدقة تقع في يد الله". إن التعامل في كل أمر على هذه الأرض هو تعامل مع الله. وإذا نسى الإنسان ذلك فهو يصبح في عذاب. إذا نظر الى الناس بكينونتهم المادية والى الأعمال بصفتها الوضعية. فهو لا يستطيع أن يعيش مع هذه الصورة وهذه الأشكال. وإنما إذا نظر أنه يتعامل مع الله فكان حاله حالا مختلفا. يرى حكم الله في كل شيء. ويرى باب الله مفتوحا في كل تيسير ييسره له. وفي كل ما ينوي عليه وهو ينوي على الخير والى الخير وعلى الخير. 0.3 |
خطبة الجمعه 29-07-1983 السيد علي رافع نتحدث في دوام أن الجهاد الأكبر وهو جهاد النفس ليس فقط في محاربة شهوات النفس شهواتها المحدودة إنما هو في تطويع النفس لذكر الله في كل عمل وفي كل قيام يتعامل الإنسان ليرى الحق في دوام في كل قيام في كل دعاء وسؤال في كل طلب ورجاء في كل مقصود له على هذه الحياة في كل أمل له أن يتحقق يرى فيه علاقة في الله ويرى فيه تعاملا مع الله.. 0.3 |
حديث الخميس 17-05-2001 السيد علي رافع نسأل الله أن يوفقنا في حديثنا وأن يلهمنا ما فيه صلاح أمرنا. وأن يجعلنا من الذين يسمعون القول فيتبعون أحسنه. وما القول الأحسن إلا ما يدعو الى الإستقامة في طريق الحياة. والى أن يكون الإنسان مجاهدا مجتهدا قاصدا وجه الله. مدركا أن هذه الحياة هي لحظات قصيرة. الفائز هو الذي يقضيها في طاعة وفي ذكر وفي كسب في الله. والإنسان وما فيه من نفس مظلمة تحاول أن تلهيه عن ذكر الله وعن الجهاد في سبيل الله. بظن أنها تعمل في هذه الحياة. وهذا في واقع الأمر ليس سببا لانشغال الإنسان عن ذكر الله. فكما نتعلم دائما أن كل ما خلق الله على هذه الأرض وكل الأسباب التي أوجدها الله. هي ليكسب بها الإنسان في الله. ومن هنا كانت الحياة الدنيا هي وسيلة وليست غاية. وما نتذاكر به بيننا هو أن نتعلم كيف نكسب من هذه الحياة الدنيا. وهذا هو الدين في واقع الأمر. وهذا هو ما جاء به كل الأديان. فكل الأديان جاءت لتعلم الإنسان كيف يسلك على هذه الأرض. وكيف يخرج بأقصى ما يمكن من قيامه عليها. والإنسان الذي يعرف يعرف ذلك يسأل الله قوة حتى يقوم في هذا المعنى. ولا يجعل من حياته الدنيا سببا يعلل به لنفسه إنشغاله عن ذكر الله. فذكر الله في كل شيء كما نقول. وهذا الحال ليس بجديد إنما نجد الآيات التي تتكلم عن الجهاد في سبيل الله. 0.3 |
خطبة الجمعه 02-04-1999 السيد علي رافع إن أكبر مكسب نكسبه في الله، وفي حياتنا وفي وجودنا، هو أن نقوم في ديننا، في كل أمر من أمور حياتنا، وأن تكون كل أفعالنا تعاملا مع الله واحتسابا عند الله، وأن نتفكر في كل أمر نقوم به سواء كان هذا الأمر عبادة أو منسكا، أو كان أمرا من أمور حياتنا، نتأمل فيه ونتفكر، ما هو الأحسن والأفضل والأقوم، وكيف نكون في أحسن قيام، في كل فعل من أفعالنا.. وفي كل أمر من أمورنا، الدين هو كل حياتنا.. وكل وجودنا.. وكل تعاملاتنا، فلا يجب أن نحصر الدين في شكل وصورة، وإنما الدين هو كل الحياة.. هو كل تعامل.. هو كل نقَسٍ نتنفسه، هو كل نظرة ننظرها.. هو كل كلمة نسمعها.. وكل كلمة ننطق بها.. وكل حركة نسعى بأقدامنا إليها.. وكل فعل نفعله بأيدينا.. وكل ذكر نذكره بقلوبنا وكل فكر نتأمله بعقولنا.. وكل شيء في وجودنا.. هو كل قيامنا وكل حياتنا، فهل أدركنا ديننا، وهل أكبرنا ما جاء به ديننا، حتى نكون عبادا لله صالحين، وحتى نكون حقا مسلمين.. مؤمنين.. محسنين، نسأل الله أن نكون كذلك، وأن يحقق لنا ذلك. 0.29 |
خطبة الجمعه 29-03-1991 السيد علي رافع وكل إنسان يدعو بما هو له أهل بما علمه الله وبما هداه إليه الله يدعو بالخير على ما يراه وبالحق على ما يدركه فكان خيره كان الخير الذي نشهده والذي نطلبه أن يكون الإنسان في طريق الله وأن يضيف الإنسان الى وجوده والى قيامه كل لحظة معنى جديدا في الله أن يكون الإنسان في كل لحظ يعمل في طريق الله ويسعى في طريق الله. ومن هنا كان رجاؤنا وطلبنا أن نكون كذلك أن نقوم في هذا المفهوم وأن يكون حالنا حال الذاكرين العابدين الخالصين (الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض)أن يكون حالنا حال الطالبين المجاهدين العاملين الذين لا يكلون ولا ييأسون ولا يتهاونون فهم مع الله يتعاملون وعليه يتوكلون. ديننا دين الحق ودين الحياة يعلمنا ذلك ويرشدنا الى ذلك في كل أوامره وفي كل نواهيه(إن الله يأمر بالعدل والإحسان إيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي)يأمر بالعدل(والسماء رفعها ووضع الميزان ألا تطغوا في الميزان وأقيموا الوزن بالقسط و لا تخسروا الميزان)(إعدلوا هو أقرب الى التقوى). إن العدل في قيام الإنسان وفي معاملات الإنسان في قيام الإنسان أمر وسط (ويل للمطففين الذين إذا إكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون)عدل الإنسان مع نفسه أن يقوم في وجوده في تفكيره في ذكره يقوم أمرا وسطا فهو يقصد وجه الله ولا ينسى أن وجوده على هذه الأرض هو ليكون عبدا لله فالدنيا في حقيقة أمرها لا تتعارض مع الآخرة في مفهوم الإنسان لها إنما الذي يحدث هو حال الإنسان حال الإنسان الذي مل يعرف هذه الحقيقة والذي يعيش بجزء من وقته ووجوده في الدنيا ويعيش بالجزء الآخر في الآخرة إنسان لم يوحد قيامه ولم يوحد وجوده ولا زال يرى الدنيا دنيا والآخرة آخرة ولا توحيد لهما إلا بأن يقصد وجه الله ويشهد أن لا إله إلا الله فلا يرى دنيا ولا يرى آخرة إنما يرى الله ويشهد الله عبر القوم عن ذلك بقولهم في قضية آخرتهم(جلهم يعبدوك من خوف نار ويرون النجاة حظا جزيلا ليس لي بالجنان والنار حظ أنا لا أبتغي غير وجه ربي بديلا)فالإنسان حين يشهد حقا أنه لا إله إلا الله ويشهد حقا أن محمدا رسول الله لا يرى إلا الله ولا يقصد إلا الله ولا يتعامل إلا مع الله ولا يتجه إلا الى الله ولا يتوكل إلا على الله لا يرى الدنيا ولا يرى الآخرة إنما يرى الله وهذا هو التوحيد حقا وهذه هي العبودية لله حقا. 0.29 |
حديث الخميس 21-12-2000 السيد علي رافع وهنا كان الصوفية جميعا الطريق عندهم يبدأ بمجاهدة النفس ويبدأ بالسلوك والمعاملة مع الله في كل أمر من أمور الحياة.. قد تأخذ هذه المجاهدة صور التقشف أو الزهد أو البعد عن الدنيا أو أي صورة من الصور بأشكالها المختلفة.. وقد تأخذ صورة أخرى وأن يرى الإنسان في كل عمل من أعماله الدنيوية هي تعامل مع الله.. وأن يحاول أن يقوم بذلك.. وهذا ما نذكِّر به دائما من أن الإنسان نظريا يمكنه أن يكسب من كل عمل دنيوي حتى وإن كان منغمسا في أمر أو في عمل مادي إذا كان هو يتذكر الله دائما في تعامله ولا ينسى هذا المعنى ويتذكر أنه يتعامل مع الله في كل أمر وفي كل حال ويحاول أن يستفيد معنويا وروحيا مما يقوم به من خلال ترفعه ومن خلال إحتسابه عند الله ومن خلال إخلاصه فيما يُقِّدم بكل شكل من الأشكال.. هذا نوع أيضا من مجاهدة النفس.. من هنا كان هذا الأمر قد يكون صعبا على الإنسان.. يعني الأسهل أن يعتزل الإنسان الناس أو يتقشف ماديا أو أن يبتعد عن الأعمال الدنيوية.. هذا هو الأمر الأسهل وليس الأصعب.. الأصعب هو والأكثر كسبا في الله إذا نجح الإنسان فيه هو أن يكسب الإنسان من كل صغيرة وكبيرة على هذه الأرض.. الخطورة في ذلك أنه قد لا يستطيع وأنه قد يخسر نتيجة إنغماسه الدنيوي.. وإن كان الطريق الأكثر كسبا إلا أنه الطريق الأكثر خطورة.. كلما زادت الخطورة كما زاد الكسب في واقع الأمر.. 0.29 |
حديث الخميس 05-05-2011 السيد علي رافع وكل هذه المعاني، التي هي مبادئ عامة، ومبادئ أساسية، تتوافق مع الفطرة الإنسانية النقية، وتتفق مع أي إنسان، يمكنه أن يفكر بصورة طبيعية منطقية، فيها اتجاه إلى ما هو أفضل وأصلح وأقوم، لأن الدين في النهاية، هو إتاحة الفرصة للإنسان على هذه الأرض، أن يفكر بحرية، وأن يعيش حياة، تُمكِّنه من أن يتأمل في خلق الله، وأن يتفاعل مع هذا الخلق، وأن يبحث في أسبابه، وأن يُعمِّر هذا الكون، بصورة تُمكِّن الجميع، من أن يعيشوا عليه، وأن يمارسوا حياتهم عليه، فهذه الممارسة، هي حياتهم الحقية، هي التي تُكسبهم الحياة الأبدية. 0.29 |
خطبة الجمعه 11-05-2001 السيد علي رافع والمستوى الثاني هو التعامل مع الناس ومع الدنيا بجميع أنواع التعاملات والمعاملات.. وهذا أيضا يحتاج من الإنسان أن يستعين بالله حتى يستقيم في كل هذه المعاملات فيكون تعامله مع الله.. تعامله أنه يريد أن يكون في الحال الأفضل والحال الأقوم من جهة الإستقامة في الله.. فحتى إذا أراد تحقيق أمر فهو يرى هذا الأمر من زاوية إستقامته في الله.. ويسأل نفسه.. ما هي الوسائل المشروعة التي يرضى عنها قلبه؟.. ويرى فيها تعاملا مع الله وإستقامة في الله وعدم تفريط في أسباب الحياة وفي نفس الوقت عدم تفريط في إيمانه الغيبي بالله.. إنه كما قال الصوفية حر الإختيار والتدبير.. ماذا يختار وكيف يدبر؟ ليس المقصود أن يعمل عملا محددا أو أن يسلك طريقا واحدا ولكن أن يكون هدفه أن يتعامل مع الله.. لا يغيب عنه ذلك.. ولا يخرج عن ذلك.. 0.28 |
حديث الخميس 05-06-1997 السيد علي رافع هذا معنى من المعاني وبُعد من الأبعاد.. والبعد الآخر إذا نظرنا على الطرف الآخر وهو السلوك المادي.. الإنسان يوم يشهد لا إله إلا الله.. لا يرى إلا الله.. في أي تعامل وفي أي قضية وفي أي موضوع يخصه.. لا يرى إلا أنه يتعامل مع الله.. "يا بني لا تشرك بالله.. إن الشرك لظلم عظيم.. إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة في السموات أو في الأرض يأتي بها الله".. فهنا إيمان مطلق بأن كل ما يتعامل معه الإنسان أو في كل ما يفعله الإنسان.. هو يتعامل مع الله فلا يرى إلا الله ولا يشهد إلا الله في كل تعاملاته.. فهذا جانب عملي وجانب تطبيقي.. وهو ليس كلام لأنه ما أسهل أن نقول ذلك.. وما أصعب أن يقوم الإنسان في ذلك.. 0.28 |
خطبة الجمعه 26-10-2012 السيد علي رافع والمواقع هنا، ترمز إلى معاملات الإنسان، وأعماله، وعباداته، وكل شيءٍ في حياته. كل موقعٍ، له علاقةٌ بحركةٍ من حركات الإنسان في تعاملاته مع الآخرين، وفي تعاملاته مع نفسه. لو أنه استحضر الله دائماً، في كل فعلٍ، وفي كل حركةٍ، وحاول أن يجعل منها عبادة، والعبادة هنا، هي أن يُحسِن في استخدامها، وأن يكون متذكراً الله فيها. هذه، هي العبادة الحقة، وتذكر الله، والبحث عن الأفضل فيما تقوم به. 0.28 |
خطبة الجمعه 16-04-1976 السيد علي رافع خلق الله.. عباد الله.. 0.28 |
خطبة الجمعه 30-06-2000 السيد علي رافع إن الدين لا يجب أن يحصر في عبادات وشعائر تقام. ولا مناسك تؤدى. ولا علاقات إجتماعية أو إقتصادية تقوم في إطار شريعة أو قانون. إنها أكبر من ذلك. إن كل ذلك جزء منها. إنما هي أكبر من ذلك بكثير. إنها حياة الإنسان. إن الدين هو حياة الإنسان وحياة المجتمع وحياة الأفراد. كلُُ في مجاله. كل في عمله. كل في علمه. كل فيما يستطيع عليه ويقدر عليه. متسلحا بعلاقة في الله متزودا بقوة من الله. يوم يؤدي صلاته. ويوم يجاهد ذاته. ويوم يستقبل بيته. ويوم يزكي نفسه. وقبل كل ذلك يوم يشهد حقا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. فيكون تعامله خالصا مع الله وقدوته هي رسول الله ومثله الأعلى أن يكون عبدا لله. ومع ذلك يجاهد في الأرض ويسعى في الأرض لأن هذا هو ما خُلق من أجله. يوم تواجد على هذه الأرض. ويوم خُلق على هذه الأرض. 0.27 |
خطبة الجمعه 15-09-2000 السيد علي رافع إن دين الفطرة ودين الحياة يدعوكم لما يحييكم.. لما يجعلكم عبادا لله.. يدعوكم الى الأفضل والأحسن والأقوم.. يجادلكم بالتي هي أحسن.. يدعوكم الى الصراط المستقيم.. الى الطريق القويم.. وهذا ما أدركه كل متعمق ومتأمل في دين الفطرة.. القضية ليست في شكل أو صورة.. ولكن القضية في الإنسان.. فيما يقربه الى معنى الحياة.. وما يبعده عن هذا المعنى.. إن تواجد الإنسان على هذه الأرض في هذه الذات.. ما هو إلا وسيلة لكسب في الله أكبر.. وهذه الذات لها متطلباتها.. ولها إحتياجاتها على هذه الأرض.. وهذا طبيعي.. وقد جعل الله في قانونه.. جعل من كل ما يفعله الإنسان ما يكسب به في الله.. قد أوضح ذلك رسول الله صلوات الله وسلامه عليه يوم حدّثنا أن نجعل من كل أعمالنا وإنفاقنا صدقة.. أي تعامل مع الله.. كسب في الله.. فأخبرنا أن الإنسان يوم يحتسب عند الله يكون كل إنفاق له هو صدقة.. يوم يكون تعامله مع الله.. 0.27 |
حديث الخميس 16-01-2003 السيد علي رافع نحن في هذا العصر كما في كل عصر هناك قوى الخير كما هناك قوى الشر.. هناك النور وهناك الظلام والإنسان عليه أن يسعى فيما يرى أنه الخير ذاكرا الله في كل ما يفعله وفي كل ما يقصده.. نحن نذكّر أنفسنا دائما بهذه القضية لأنها جوهر الحياة وجوهر السلوك لأن هذا المعنى إذا قمنا فيه.. ونحن نرجو أن نقوم فيه بذكرنا له في دوام.. هو الذي يجعل الإنسان حقا في معنى العبودية لله وفي معنى المقصود وجه الله وفي معنى الكسب في الله وفي معنى الرقي في الله.. وفي معنى الحياة الحق بعد هذه الأرض.. لأنه في هذه الحالة سوف تكون كل أعماله هي تعامل مع الله وهذا معنى (تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ(29)(سورة فاطر) .. الإنسان يكون في تعامل مع الله.. أما إذا كانت نظرته محدودة وقاصرة في دنيا يصيبها أو في أي أمر يريده على هذه الأرض فهو مآله ومصيره في هذا الحال.. 0.27 |
حديث الخميس 28-01-2016 السيد علي رافع ونحن في كل صلاةٍ نقرأ الفاتحة، التي تُعلمنا أساسيات حياتنا وتشرح لنا كيف نعيش على هذه الأرض، مدركين أن الله "...رَبِّ الْعَالَمِينَ"[الفاتحة 2]، وأن كل من على هذه الأرض هو خلق الله، الله بِخَلقه رحيم، "إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا"[مريم 93]. فكل كائنات هذه الأرض هي في معنى العبودية لله، لأنها تخضع للقانون، وهذا هو في واقع الأمر، هو المعنى الذي نتأمله دائماً في معنى العبادة. 0.27 |
حديث الخميس 12-10-2017 السيد علي رافع فهنا، معنى أنّ العمل عبادة، وأنّ التّعامل مع النّاس عبادة، وأنّ كلّ عطاءٍ يمكن أن يكون صدقة. والصّدقة هنا بمعنى أن يكون العطاء عبادة، والعبادة هي ما يُكسِب الإنسان في بعده الرّوحيّ والمعنويّ. فتصبح كلّ أعمال الإنسان، وكلّ معاملات الإنسان، وكلّ حياة الإنسان هي عبادة، بمعنى أنّها كلّها يمكن أن تضيف إلى حياته الرّوحيّة، وحياته الحقّيّة المستمرّة بعد خروجه من هذه الأرض. 0.27 |
خطبة الجمعه 19-07-2002 السيد علي رافع الحمد لله الذي جمعنا على ذكره وعلى طلبه وعلى مقصود وجه الحمد لله الذي جعل لنا بيننا حديثاً متصلاً نتواصى فيه بالحق والصبر بيننا نتدبر أمور حياتنا ونتذكر ونتذاكر ما يقربنا إلى الحق فينا مدركين أن رسالة الحق للإنسان رسالة أزلية أبدية جاءت منذ بداية الخلق لتعلم الإنسان كيف يتعامل مع الله وكيف يكسب وجوده على هذه الأرض. وكانت آيات الحق وهى تحدثنا عن خلق آدم إنما هي لتعلمنا ما هو الهدف من هذه الحياة. "إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً (30)(سورة البقرة) فالخلافة على الأرض هي الحكمة التي وُجدنا من خلالها. وهى التعامل مع الله من خلال تعاملنا على هذه الأرض. فخلافة الإنسان على الأرض هي أن الله قد خلق فيه فطرة وأوجد فيه سراً يمكّنه من إدراك قانونه على هذه الأرض. وهذا ما يميز الإنسان عن سائر الكائنات. فالإنسان قادر على أن يتأمل ويتدبر وأن يتفكر ويبحث فى كل ما هو محيط به ويخرج بنتائج تجعله قادراً أن يستخدم كل ما يعرف لخدمة وجوده فى هذا الكون. ومن خلال هذا التفاعل تكون خلافة الإنسان على هذا الأرض. فكان بذلك الحدث الذى يحدثنا الحق عنه. هذا الحدث هو تعليم لنا عن ماهية وجودنا وقيامنا على أرضنا. ويستمر الحديث عن إبنى آدم إذ أن قيامهما يعبر عن الناس على هذه الأرض فهناك من يتبع الحق وهناك من يتبع الباطل " (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ (27)(سورة المائدة) وما كان هذا القربان إلا عمل الإنسان وإلا جهاد الإنسان على هذه الأرض فإما أن يكون خالصاً لوجه الله وأن يكون الإنسان راجياُ من عمله أن يكون أهلاً لرحمة الله وإما أن يكون عمله مقصوداً لذاته ولرغباته وشهواته. 0.27 |
خطبة الجمعه 22-02-2008 السيد علي رافع إن العبودية لله ليست في مجرد عباداتٍ نقوم بها أو كلماتٍ نرددها ، وإنما هي في واقعٍ نعيشه ، فحتى في عباداتنا إذا لم ندرك أن هذه العبادة هي من قوانين الله التي كشف لنا حتى نقيم صلةً مع قوة الخير والحق على هذه الأرض لتساعدنا في حياتنا ، وأن كل العبادات التي أُمرنا بها هي لمساعداتنا وهي لربطنا بمصدر الحياة ليمدنا بقوةٍ تساعدنا ، وأن هذا من قوانين الله ، وأن علينا أيضاً أن نتعلم هذه المعاني التي جاءت في عباداتنا والتي أُمرنا بها ، وأن نمارسها بهذا العلم وبهذه النية ، فإننا أيضاً لن نستفيد منها إن لم نكن في هذا الحال وفي هذا القيام . 0.27 |
حديث الخميس 12-12-2002 السيد علي رافع وهذا تفسير محدود لأن من ينصر الله حقا هو من يقدر قانونه حقا هو من يعرف معنى الحياة ومن يعرف قوانين الحياة وأسباب الحياة ومن يجاهد في سبيل الله. كل هذا من أسباب أو من معاني نصر الله. وليس فقط بالمعنى المحدود القاصر في شكل معين أو في طاعات محددة أو في عبادات مقيدة أوفي مناسك وشهادة شكلية وإنما هو منهج كامل في هذه الحياة. من هنا فإن مفهوم الأثر الملموس الذي يريده الإنسان في حياته الأرضية قد لا يجده الإنسان كما تتمنى نفسه التي في كثير من الأحيان قد تعتقد أنه من خلال الدين أو من خلال شكل الطاعات أنها يمكن أن تحقق مكاسب مادية أو شكلية أو دنيوية. وهذا طبعا أمر لا يتفق مع المنهج السليم في التفكير وفي تناول الأمور من الناحية الحقية. ولا يتفق مع الآيات ومع الأحاديث فالآية (وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ(33)( سورة الزخرف) هنا دليل على أن لا يكون أو لا تكون الطاعات أو المنهج السليم على هذه الأرض فقط هو في مكسب مادي أو في أن يحصل الإنسان على مغنم دنيوي. إنما القضية هي قضية التعامل مع الله في المقام الأول وأن من يحسن التعامل مع الله هو من يحسن فيما أعطاه الله من طاقات وفيما أعطاه من إمكانات وأن يدبر هذه الأمور بصورة جيدة وأن يحاول أن يكسب مع الله من خلال هذا التدبير. 0.27 |
حديث الخميس 09-02-2017 السيد علي رافع ولذلك، فنحن في هذا الجمع دائماً نذكّر أنفسنا بأنّ كلّ شيء على هذه الأرض هو لنكسب حياتنا الروحيّة. كلّ ما هو مطلوبٌ من الإنسان أن يتعامل مع الله في كلّ معاملاته الدنيويّة، فيحوّلها بهذا الاستحضار لمعنى التّعامل مع الله من أمورٍ فانية إلى أمورٍ باقية. 0.27 |
خطبة الجمعه 28-05-1999 السيد علي رافع وحبك له على هذه الأرض، الى كسب لك في الله، فلو تصورنا أن ليس لك نفس، لن تستطيع أن تسير على هذه الأرض، لأن لن يكون لأي شيء معنى لك عند وجودك الحقي، فلا معنى لعمل مادي، ولا معنى لمال، ولا بنون، ولا أي شيء مما هو موجود على هذه الأرض، فكيف كنت ستتفاعل وتعمل وتسعى فتكسب من سعيك في الله، إن الخطورة من نفسك وظلامها في أن تتحول الى ما تشتهي كلية، فتميل الى الأرض ميلا كبيرا، فتفقد الميزان وتفقد العدل، لذلك كان الإسلام دين الوسطية، الذي يعلمك أن وجودك بمادياتك وروحانياتك هو لتكسب في الله وهذا ما أمرنا به رسول الله صلوات الله وسلامه عليه، حين أمرنا أن نعمل في الدنيا وأن لا نتركها. فنعتزلها. ونعتزل كل ما فيها، وقال لمن جاء يقول له أنه سوف أفعل ذلك، فقال له إنني لا أفعل ذلك إني أعمل وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني، لأنه كان يرى في كل ما على هذه الأرض كسب في الله، وليس كما يرى الناس أو بعض الناس، أن هذا أمر دنيوي مادي لذاته، وإن كان يأخذ المظهر المادي الدنيوي، إلا أنه عمل روحي في المقام الأول، إنه كسب الإنسان في الله من قيامه على هذه الأرض. ومن عمله على هذه الأرض. ومن معاملاته على هذه الأرض. 0.27 |
خطبة الجمعه 09-04-2004 السيد علي رافع إن وجود الإنسان على هذه الأرض له حكمة كبيرة وله قيمة كبيرة تؤثر على حياة الإنسان في مستقبله. ( إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا(7) ( سورة المزمل) ( وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا(11) (سورة النباء) والنهار هنا يشير الى هذه الحياة الأرضية وما فيها من أسباب الحياة فنحن نتعلم دائما أن الله ما خلق أسباب الحياة لننشغل بها عنه. (خلقت كل شيء من أجلك فلا تتعب وخلقتك من أجلي فلا تلعب) خلق الله أسباب الحياة ليكسب الإنسان من خلال ممارسته لها ومن خلال بحثه لمعرفتها (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ (20) (سورة العنكبوت) ( مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ (3) (سورة الملك) . هذه الآيات التي تحث الإنسان على العلم والمعرفة وعلى العمل والكسب (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ (105)(سورة التوبة) كل هذه الآيات إنما لتعلمنا أن وجودنا على هذه الأرض وأن أسباب الحياة عليها وُجدت لنكسب بها في الله. فهل نحن كذلك؟ هل نحن قائمون في ذلك؟ أم أننا نقوم بصورة عكسية. أسباب الحياة بدلا من أن تكون عبادة تكون غفلة وبدلا من أن ترفعنا الى أعلى تشدنا الى أسفل. وبدلا من أن تكون حسنة تكفر عن سيئاتنا تكون ذنبا يضاف الى ذنوبنا. كيف يحدث ذلك؟ ولماذا يحدث ذلك؟ ما نعاني منه هو أننا نفصل في عملنا بين ما هو مادي وما هو روحي. وإنشغالنا بماديات الحياة دون أن نفهم أنها تقربنا الى الله بإخلاصنا فيها ودون أن نمارسها من هذا المنطلق يحدث ذلك لأننا لا نحاول أن نحوّل مفهومنا الى واقع نعيشه إذا كان لنا مفهوم أو لأننا ليس عندنا مفهوم عن معنى الحياة وعن معنى وجودنا عليها وعن معنى أسباب الحياة لنا. 0.27 |
حديث الخميس 03-06-1999 السيد علي رافع من هنا كان الإسلام حين قام في معنى.. أن ليست القضية هو الميل في هذا الإتجاه أو الميل في هذا الإتجاه.. ولكن القضية هي أن تقوم في قيام يمكِّنك من أن تكسب من كل الظروف المحيطة بك.. أين تقف وما هو القدْر الذي تُعطيه لحياتك الدنيوية.. وما هو القدر الذي تعطيه لحياتك الأخروية.. هذه نقطة متحركة.. وليست نقطة ثابتة.. بتتحرك فيه مدى من إنسان لإنسان.. لأن القضية هي قضية كيف تتعايش وكيف تكسب مما أنت فيه بصورة تمكِّنك من أن تطوّر وجودك في الله.. سواء كان هذا الوجود في قيام مادي أو في عمل مادي.. أو كان هذا القيام في عمل معنوي أو روحي.. لأن الإنسان ممكن أن يعيش في جانب روحي.. ولكن لا يستطيع أن يتطور من خلال قيامه في جانب روحي.. يصبح العمل الروحي عمل أيضا ظاهري مالوش هدف مادي وكل ما فيه روحي.. زي أي عبادة من العبادات.. الإنسان حين يقوم في هذه العبادة لم يكسب في الدنيا شيء.. ولكن قد لا يكسب أيضا في المعنويات أي شيء.. وتصبح صلاته لا قيمة لها على الإطلاق.. لا في دنيا ولا في آخرة.. لا في مادة ولا في معنى.. إذن كيف يقوم الإنسان في أي حال من الأحوال بحيث أنه يكسب في الله.. 0.27 |
حديث الخميس 05-04-2012 السيد علي رافع فبذلك، كانت "الدنيا هي مزرعة الآخرة"(1)، وكان الإنسان، بكل تعاملاته وتفاعلاته، هو أساس، أو هذا التعامل وهذا التفاعل، هو أساس الرقي للإنسان في حياته الأخروية، وكانت العبادات، هي الوسيلة التي تُمكِّن الإنسان، أن يكون أكثر فاعلية في تفاعله مع هذه الحياة الأرضية. 0.27 |
خطبة الجمعه 22-02-2008 السيد علي رافع إن العبودية لله ليست في مجرد عباداتٍ نقوم بها أو كلماتٍ نرددها ، وإنما هي في واقعٍ نعيشه ، فحتى في عباداتنا إذا لم ندرك أن هذه العبادة هي من قوانين الله التي كشف لنا حتى نقيم صلةً مع قوة الخير والحق على هذه الأرض لتساعدنا في حياتنا ، وأن كل العبادات التي أُمرنا بها هي لمساعداتنا وهي لربطنا بمصدر الحياة ليمدنا بقوةٍ تساعدنا ، وأن هذا من قوانين الله ، وأن علينا أيضاً أن نتعلم هذه المعاني التي جاءت في عباداتنا والتي أُمرنا بها ، وأن نمارسها بهذا العلم وبهذه النية ، فإننا أيضاً لن نستفيد منها إن لم نكن في هذا الحال وفي هذا القيام . 0.27 |
حديث الخميس 28-06-2001 السيد علي رافع هذا هو التحدي الدائم والجهاد المستمر الذي هو محور الطريق والذي هو محور الدين. والرسول عليه الصلاة والسلام يقول "رجعنا من الجهاد الأصغر الى الجهاد الأكبر وهو جهاد نفس". ودي قضية مستمرة مهما تحدثنا في أي موضوع ها نجد في النهاية أن جميع المواضيع وجميع القضايا بتصب في جهاد الإنسان. لأن هذا هو الهدف أن يجاهد ليملك هذه النفس ويوجهها في طريق الحق وفي طريق الحياة. "كان لي شيطان ولكن الله أعانني عليه فأسلم فهو لا يأمرني إلا بخير". فهنا كل القضايا في واقع الأمر بتصب في هذه النقطة لأنها حياة الإنسان. حين ننظر. إذا تكلمنا على العبادات. حين نتأمل فيها نجد أنها مصدر أو وسيلة للتعرض لنفحات الله. ليه تعرض لنفحات الله؟ لتقوي هذه النفحات ما في الإنسان من فطرة حقية ومن نور إلهي ومن سر إلهي. إذا تحدثنا عن المعاملات ها نجد أن جميع ما وُجهنا إليه في تعاملاتنا هو أنها تشجع أو تحفز معاني الخير فينا ومعاني الحق فينا ومعاني النور فينا وتقاوم الظلام والغفلة والشهوة وعدم إحترام قانون الحياة من النفس البشرية. التعليمات دائما أو التوجيهات هو إحترام هذا القانون في جميع المستويات وفي جميع الإتجاهات. في تعامل الإنسان مع نفسه في تعامل الإنسان مع أسرته في تعامل الإنسان مع مجتمعه في تعامل الإنسان مع الطبيعة ومع البيئة المحيطة به. كل هذه التعاملات. الدين حين يتحدث ويوضح لنا أسس هذه العلاقة. أو هذه العلاقات المختلفة. كل هذه العلاقات هي لتقوية الجانب الروحي والمعنوي في الإنسان. 0.27 |