خطبة الجمعه 15-01-2010 السيد علي رافع عباد الله : إن الناس يختلفون على صورٍ وأشكالٍ وكلماتٍ ، دون أن يَعُوا ما وراء هذه الصور وما وراء هذه الأشكال وما وراء هذه الكلمات ، قد يتصورون أن القضية هي مجرد كلمة ، أن يشهدوا أن لا إله إلا الله بلسانهم ، هذه كلمة ، ولكن في الواقع لها أبعادٌ كثيرة ، يجب أن يتبعها سلوكٌ قائمٌ عليها ، ليست مجرد كلمة ، إنها قضيةٌ ، إنها حياة الإنسان ، إنها قضية الإنسان . 0.58 |
خطبة الجمعه 15-01-2010 السيد علي رافع ويوم يدخلون في تفاصيل كثيرة ، ويضعون الآخر في موقع الأدنى ، لأنه أيضاً يقول كلمة ، وهو لا يعرف ما هي دلالتها ، الجميع يدركون أن هناك ما هو أكبر مما يستطيعون أن يحكموا عليه ، لتكن هذه هي نقطة الالتقاء ، فالذي يرفض الديانات كليةً لأنه رأى في ممارسات متبعيها تجسيداً لإلهٍ هو غير قابلٍ له ، ولكنه يؤمن بأن هناك قوةً وراء هذا الكون ، عنده قدرٌ من الإيمان ، ولكنه يحتاج إلى هدايةٍ ، يحتاج إلى رسالةٍ ، يحتاج إلى رسولٍ يبين له كيف يسلك على هذه الأرض . والذين يتبعون الديانات قد يكونوا بغفلتهم وبانحرافهم وبتخاذلهم وبجهلهم وبتخلفهم ، لا يمثلون استمرار الدعوة إلى المعنى الحقي ، فهو بذلك لم يجد من يهديه إلى الطريق القويم. 0.43 |
حديث الخميس 18-09-2003 السيد علي رافع فالدين هو كشف للطريق الذي نسلكه حتى نكسب هذه المعاني. ولكن للأسف فإن الفهم الشائع للدين أصبح في صورة أخرى وفي شكل آخر. فالدين أصبح مجرد قواعد ومجرد أشكال وصور دون النظر الى العمق الذي تحمله هذه الكلمات وهذه القواعد وهذه الأشكال ونحن دائما نردد ذلك لأن في واقع الأمر أن هذه ليست مشكلة فئة معينة من المتدينين أو الذين ينتسبون الى دين معين بإسمهم وإنما هي مشكلة كل المتدينين في جميع الأديان. ونحن نضطر نستخدم المتدينين مجازا لأن المتدين الحق ليس شكلا وليس صورة ولكن هناك نمط وشكل تجده في كل المجتمعات وفي كل الديانات. هذا النمط هو الذي يحاول أن يجسد الكلمات ويجسد الأفعال وينسب الى دينه أنه الحق المطلق وأن الآخرين ليسوا على شيء. فحين تنظر في بعض الأحاديث المسيحية أنهم يقولوا أن من لم يؤمن بالمسيح بأنه المخلص فهو لن يدخل الجنة يقولوا هذه كلمة واضحة للمسيح قالها. ومن ثم هم بيطبقوا الحرفية في الفهم إذن كل من ليس مسيحي بالشكل الذي هو مطلوب بالنسبة لهم مفروغ من أمره بأنه لن يدخل الجنة. وهكذا نجد أيضا في المسلمين. في تفسير (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ (85)( سورة ال عمران) يحصروا معنى الإسلام هنا في مفهومه الضيق الشكلي والحرفي ويرفضون أي إنسان آخر في أي مكان ربما يكون عنده نفس المعاني الحقية ولكن ليست نفس الإسم. 0.3 |
حديث الخميس 30-10-2003 السيد علي رافع الذين يضلوا نتيجة تفاعلهم هم بوجودهم مع المفاهيم المختلفة تؤدي بهم إلى نوع من الضلال. كل هذه المعاني هي في واقع الأمر أساس يجب أن يتحرك منه الإنسان ده معنى (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ (64) (سورة آل عمران) هذه هي الكلمة السواء (أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا (64) (سورة آل عمران) هذا هو المبدأ الأساسي اللي تحرك من خلاله فهذه الجزئية الأساسية طبعاً مع بساطتها إلا إنها غائبة عن الكثيرين الذين يرون في أن الدين هو في هذه الطقوس والتي يجب أن يقوم بها الناس جميعاً. وحين يتكلم المسلمون مثلاً أو بعض المسلمين يقولوا أن الهدف النهائي هو أن تخضع هذه البشرية جميعاً أن تكون في هذه الطقوس ده معنى الدعوة ومعنى يجيب أن يحاربوا حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله هذا هو مفهومهم في أمرت أن أحارب الناس أو أقاتل حتى يشهدوا الناس أن لا إله إلا الله بمفهوم إنهم يكونوا في هذا الشكل وليس بمفهوم أن يظل الإنسان أن ظل يحاول أن ينشر لا إله إلا الله مفهوم لا إله إلا الله بالكلمة السواء وليس بمعنى القهر على أن يصلوا بهذا الشكل ويصوموا بهذا الشكل ويعبدوا بهذا الشكل ولكن هم أن يقوموا في هذا الشكل أو غيره هذا أمر يرجع لهم ولكن الكلمة السواء أن يفهموا قضيتهم في البداية وأن يفهموا معنى لا إله إلا الله حقاً مش بمفهوم الإجبار أو القهر أو مفهوم إن هو الدين هو صورة يجب أن يتقولب فيها الإنسان أو يتجمد ولكن هو أن يفهم فإذا فهم وأراد أن يعبر عن مفهومه هذا بالشكل اللي هي بالعبادات التي نقول عنها أنها تعبير عن المفهوم وأراد أن يعبر بها عن المفهوم الذي قام فيه من خلال أنه فهم مضامينها أراد أن يعبر بجوارحه عن هذه المفاهيم فليقم بها. 0.3 |
خطبة الجمعه 13-07-2001 السيد علي رافع فلن نضيف جديدا في المناسك أو في المعاملات من ناحية أحكامها وشكلها وصورها. فهذا جانب مهم لضبط الشكل الذي يحمل المعاني ولكن المهم بعد ذلك أن نقومها حقا وهذا هو السلوك وهذا هو الطريق. الناس لا زالت تتجادل بالأشكال والصور. ولا زالت تتجادل في كلمات صورية ومنطق صوري. وهذا هو ما تقود إليه الكلمات وما يقود إليه الحديث. فنحن مهما تحدثنا فهي كلمات. وإنما الطريق الحقي هو القيام بهذه الكلمات وفي هذه الكلمات. إن الكلمات قد تذكر ولكن إن لم يتبعها سلوك فسوف تموت ولا يبقى منها شيء. إنها كمن يرمي بذورا في أرض غير صالحة. غير طيبة. إن كل إنسان عليه أن يتعهد هذه الكلمات بالرعاية والعناية حتى تنمو فيه هذه الكلمات. (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ(24)(سورة إبراهيم) (وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ(26)(سورة إبراهيم) ويقول عيسى عليه السلام "إزرع كلمة الله في أرض ناسوتك". ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام "إن القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد وإن جلاؤها لذكر الله وإن في الجسد لمضغة لو صلحت لصلح البدن كله ألا وهي القلب". مهما تكلمنا ومهما إستمعنا فلن يؤدي ذلك الى شيء إذا لم يحاول الإنسان أن يعرِّض نفسه. 0.29 |
حديث الخميس 12-06-1997 السيد علي رافع الحديث كما نقول دائما.. هو وسيلة للاتصال وللذكر والتذاكر والتواصل.. وهو أيضا تأمل وتفكر وتدبر.. والحياة التي نعيشها هي واقعٌ نشعر به ونقوم فيه.. ولكن هناك ما وراء هذه الحياة.. وهو ما لا نستطيع أن نحيط به.. بعض الناس يرى في أن كل ما وراء هذه الحياة.. هو نوع من الخرافة أو الأسطورة.. وبعض الناس أيضا يروا فيما وراء هذه الحياة.. صوراً من رسمهم ومن تصورهم.. ويرون فيها أنها الحقيقة.. وهنا في واقع الأمر يجب أن نتوقف لحظة.. لأن القضية ليست قضية واقع وما وراء هذا الواقع.. ولكن هي قضية منهج وأسلوب في التفكر والتدبر والتأمل.. فالذين يرفضون كل ما وراء الطبيعة.. بظن أن هذا هو العلم.. وأن العلم هو الواقع.. وهو ما وصل إليه الإنسان بعقله وبحثه وعلمه.. وأن ليس هناك حقيقة غير ذلك.. هؤلاء في واقع الأمر.. يناقضون أبسط قواعد العلم والمعرفة التي يتحدثون بها.. والتي تجعل الإنسان يدرك تماما.. أن ما يجهله أكثر مما يعلمه.. وأنه هناك الكثير الذي لا يعلمه .. وأن هناك حياة لا يعلمها.. وأن هناك معاني كثيرة لا يحيط بها.. لأن القياس هنا على ما كان يعلم وما أصبح يعلم.. فبالمثل يكون هناك الكثير الذي لا يعلمه بل أكثر مما يتصور.. 0.28 |
خطبة الجمعه 05-03-2004 السيد علي رافع فلنتجه الى الله بصدق أن يعيننا على ظلام نفوسنا حتى نكون قائمين حقا في معنى الإيمان وكما نقول دائما فإن الإيمان درجات وكل شيء له درجات والإنسان يبحث عن أن يصعد هذه الدرجات وأن يكون أفضل وأن يكون أقوم.. حالنا اليوم أفضل من حال آخرين ولكن هذا لا يعني أن هذه نهاية الطريق وإنما هي دائما بدايات فطريق الله لا نهاية له.. علينا أن ندرك ذلك وأن نقوم في ذلك وأن نبحث دائما عن الأقوم وعن الأفضل وعن الأحسن.. هذه قضية كل إنسان على هذه الأرض وما جاءت كل الأديان إلا لتوجه الإنسان لذلك.. فلا يجب أن نجعل من الدين سببا لصراع أو لفرقة أو لحروب وإنما الأديان أساسها أن نتواصى بالحق وأن نتواصى بالصبر ( تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا (64) (سورة آل عمران) هذه هي الكلمة السواء كلمة الإنسان هدف الإنسان مقصود الإنسان خير الإنسان هذا هو الهدف الذي يجب أن يحاول الناس جميعا في الشرق أو في الغرب أن يصلوا إليه كيف يكونوا حقا عبادا لله رجالا في الله مخلصين صادقين عاملين لوجه الله.. 0.28 |
خطبة الجمعه 13-10-2000 السيد علي رافع إنا نتأمل فيما يحدث حولنا.. ونستطيع أن نقرأ رسالة موجهة إلينا.. بأن نتفكر بعمق في ديننا.. وأن نرجع الى دين الفطرة ودين الحياة.. نتعلم كيف نكسب من هذه الحياة.. بأن نعلم أسبابها وأن نبحث في قوانينها.. فنكون أكثر قوة وأكثر علما وأكثر إدراكا وأكثر ترابطا.. فنكون بذلك مثلا صالحا ندعو الى كلمة الحق.. كلمة سواء.. "يا أهل الكتاب تعالو الى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا" هذه الكلمة هي كلمة حقية.. كلمة سلوكية.. ليست مجرد كلمة يلوكها اللسان.. إنما هي منهج حياة.. واستقامة في كل مناحي الحياة.. فهل نحمل هذه الكلمة.. حتى نستطيع أن نقول لأهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم.. أم أننا تخلينا عن هذه الكلمة.. أصبحنا نحمل مفاهيم فارغة.. وقشور بدون جوهر.. ومظاهر بدون مخبَر.. 0.28 |
خطبة الجمعه 17-06-2016 السيد علي رافع ما نريد أن نقوله اليوم: هو أن المتابعين للدّين يتحدّثون في أشياءٍ ما أنزل الله بها من سلطان، ويختلفون ويتصارعون ويتحاربون على مجرّد فكرة وعلى مجرّد ظنّ لا يعلمون عنه شيئاً. هذا في حديثهم عمّا هو غيبيّ، ويدخل في ذلك ما بعد هذه الحياة، فهناك الذين يصفون ما بعد هذه الحياة بصورةٍ تجسيديّة ويرمون كلّ من قال بغير ذلك بالكفر وبالإلحاد وبعدم الإيمان. 0.28 |
خطبة الجمعه 11-02-2000 السيد علي رافع ومما يجعل البعض الآخر الذي يتمسك بالحرف والشكل والصورة يصر على شكل الحديث بألفاظه وبمعناه الذي يرفضه الآخرون. ومن هنا يحدث صراع بين معسكرين. معسكر يرى التمسك باللفظ وبالمفهوم الذي يفهمه بصورة شكلية حرفية. متعللين بأنهم بذلك يحترمون كلمات رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ولأنهم لا يستطيعون أن يدركوا بعقولهم ما وراءها. وعليهم أن يطيعوا دون فهم أو وعي لأن ما قاله رسول الله يجب أن يطاع دون أن نفهمه ونعلله. وهذا وإن كان في ظاهره له جانب حقي إلا أنه من جانب آخر ممكن أن يؤدي الى قيام الباطل. وكما قال الإمام علي كرم الله وجهه. "كلمة حق يراد بها باطل" فما أكثر كلمات الحق التي إستخدمت من معسكر الباطل لتفرض باطلا في تاريخنا الإسلامي. في تاريخ مجتمعاتنا الكثير من هذه الكلمات التي إستخدمها من إستخدموها ليفرضوا واقعا باطلا باستخدام كلمات في ظاهرها كلمات حق وكلمات إيمان وكلمات إستقامة. إنا لا نريد أن نكون من الذين يفعلون ذلك وإنما نريد أن نتفهم الأمور بعمق ونتفهم الأمور بصدق والفطرة فينا والعقل فينا والأحسن ندركه والأفضل نجتمع عليه. لذلك فكلمات رسول الله صلوات الله عليه وسلم. لا يمكن أن تتعارض مع هذه القيم الأساسية. وإنما علينا أن نتفهمها وأن نستوعبها وأن ندركها بعمقها. لا أن نستخدمها دون وعي ودون فهم. هذا المنهج هو منهج الذين أدركوا فطرة الحياة وقانون الحياة وتعلموا أن يستمعوا الى القول فيتبعون أحسنه ويتعلموا أن يتعمقوا في كل آية وفي كل حديث حتى يصلوا الى فهم يستقيم مع فطرتهم ومع عقولهم ومع ما هو أحسن ومع ما هو أقوم وفي تاريخنا من فعل ذلك. 0.28 |
حديث الخميس 16-12-2010 السيد علي رافع لكن أن يتحول الدين، إلى مجرد معتقدات فارغة من المضمون، وكلمات لا يستطيع الإنسان أن يحكم عليها، ومجرد أنه يؤمن بكذا، ويؤمن بالغيب، ويؤمن بالجنة، ويؤمن بالنار، بشكلها، وبصورتها، وبما جاء بها بشكلٍ ما، معناه كل هذه المعاني، هي لتجعل الإنسان يدرك معنى امتداد الحياة، ومعنى أثر فعله اليوم على حياته غداً، بصورة يستطيع أن يتصورها بشكلٍ ما، ولكن لا يجسدها، ولا يضعها في مجرد كلمات، ولا يتحول الإيمان إلى مجرد كلمات. 0.28 |
حديث الخميس 03-09-1997 السيد علي رافع الحديث طبعا أشار الى قضايا كثيرة يمكن احنا بنتكلم فيها ونتذاكر فيها دائما. وهي قضية الفطرة وقضية أن الإنسان بما فيه من فطرة الله التي فطره الله عليها بيعرف ما هو الخير وما هو الأحسن وما هو الأفضل وإن ده قانون قائم في الحياة بما أودع الله في الإنسان من سره. ومن هنا بنجد إنو الديانات والرسالات جاءت لتذكر الإنسان بهذه المعاني وتُعلِمه عن آثارها في مستقبله الروحي والمعنوي وإن قضية الإيمان بالآخرة هي قضية أساسية يعني ممكن إن احنا نشوف إن المشركين زي ما بنقول عليهم. قالك " مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ (3)(سورة الزمر). وفيه إيمان بالله كمعنى وراء هذا الكون. وإن فيه قوة وراء هذا الكون وتجد في العصر الحديث ناس كثيرين حين تحدثهم هم بيؤمنوا بأن هناك قوة وراء هذا الكون. ولكن لا يؤمنوا بامتداد الحياة. أو لا يؤمنوا بأثر أفعالهم وأعمالهم اليوم على مستقبل حياتهم إنما هم بينظروا الى هذه الحياة نظرة مستقلة تماما عن نظرة كلية وعن نظرة وجودهم كإنسان له إمتداد بعد هذه الأرض. أو أن هناك أفعال يمكن أن يكون لها أثر على وجوده بعد هذه الأرض. ومرجعهم في هذا هو أنهم لا يعلموا. وأنهم فقط عليهم أن يعملوا بما يعلموا في حدود معرفتهم الأرضية. وده بالضبط هو الحال اللي الجاهلية وُصفت به منذ القِدم. 0.28 |
حديث الخميس 27-04-2000 السيد علي رافع وفي علاقة الإنسان بهذا الكون وفي علاقة الإنسان بوجوده على هذه الأرض. وكانت شهادة لا إله إلا الله هي الركن الأول في الإسلام لأنها توضح هذا المعنى. كما نتذاكرها دائما. لأن الإنسان وهو قائم على هذه الأرض يدرك تماما أنه قائم مؤقت. قيام مؤقت. وليس قياما دائما. القيام على هذه الأرض ليس قيام دائم. ومن هنا يدرك الإنسان أن هناك ما وراء هذا الكون وما وراء هذه الحياة وهذا يدركه الإنسان بالفطرة. وكما نقول دائما أن قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام هي المثل الواضح الذي ضُرب في القرآن الذي يعبر عن هذه الفطرة. وعن إمكانية وصول الإنسان لهذا الإحساس ولهذا الفهم ولهذا الإدراك بفطرته. من هنا فهذا الإدراك نجد أنه موجود. وكثير من الناس في الشرق والغرب حتى الذين لا ينتسبون الى أي دين من الأديان. يؤمنون بهذه القوى ويؤمنون بهذا الغيب الذي وراء هذا الكون. ولكن الكثيرين لا يؤمنون بالدين بمفهوم الشعائر والأوامر التي يفعلها المتدينون. وهنا لا يؤمنون بذلك لأنهم يرفضون ما يطرحه المتدينون من أسباب لتمسكهم بهذه الشعائر وبهذه الأوامر. فرفضهم هنا هو قائم على هذا الأساس. وأيضا نجد أننا لو نظرنا الى صحيح الدين أو الى الأسس التي قام عليها الدين. نجد أن الخطاب موجه الى الإنسان الى ما هو أحسن وما هو أفضل. 0.28 |
خطبة الجمعه 20-08-1999 السيد علي رافع إن دين الفطرة يخاطب الإنسان في كل مكان وفي كل زمان. ليعلمه كيف يسلك على هذه الأرض ليكسب كرته. وهذا ما جاءت به جميع الأديان. لأنه في حقيقة الأمر لا يوجد إلا دين واحد وقانون واحد يحكم هذه الأرض ويحكم وجود الإنسان عليها. ولكن البشرية للأسف لم تدرك هذه الحقيقة ولم تستمع الى هذه الرسالة وظنت أن الدين أشكالا وصور تقوم به مجموعة وتحاول أن تفرض هذا الشكل على الآخرين فحدثت الحروب باسم الدين. وفي واقع الأمر فهذا هو من ظلام النفوس. الذي يستغل الكلمات الحقية ليقوم في أفعال غير حقية. كلمة حق يراد بها باطل. واقع دائم يتكرر كل يوم وهذه طبيعة النفوس التي يجري الشيطان منها مجرى الدم. وهذا أيضا يدخل في قانون الله. الذي أراد أن تكون الأرض كذلك. وأمر الذين آمنوا أن يجاهدوا في سبيل الله فيقولوا كلمة الحق ويدفعوا بالتي هي أحسن ويوضحوا للناس ما غم عليهم وما اختلف عليه. 0.27 |
خطبة الجمعه 26-12-2003 السيد علي رافع هم الذين يخفضون جناح الذل من الرحمة إقتداء برسول الله صلوات الله وسلامه عليه. هم الذين ييسرون ولا يعسرون. هم الذين يتفكروا ولا يتجمدون هؤلاء سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم لأنهم أهل لهذه الرؤية حتى يتبين لهم أنه الحق والحق هو ما تراه بصدق نتيجة لانفعال من داخلك لطلب الحق وبطلب الحقيقة إنا نذاكر دائماً أن الدين هو منهج وليس شكل وأن الدين هو تفاعل بين الإنسان وبين الأمر الملقى عليه فالإنسان أرض تلقى فيها الكلمات وما اتخذ صورة الأمر ما هي إلا كلمات (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ(37)(سورة البقرة) وما كانت هذه الكلمات إلا أسرار الحياة التي توضح له كيف يكون أهلاً لرحمة الله وكيف يعد وجوده لتلقى نفحاته ورحماته ومغفرته فتاب عليه تاب عليه لأن آدم كان أرضاً صالحة تلقت هذه الكلمات وكما قال عيسى عليه السلام (ازرع كلمة الله في أرض ناسوتك) وكما قال رسول الله صلوات الله وسلامه عليه (إن القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد وإن جلاؤها لذكر الله) فما القلب هنا إلا كلمة الله و( كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ(24) (سورة ابراهيم ) فالأوامر كلمات (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ(90)(سورة النحل) كل هذه المعاني هي كلمات تتلقاها كإنسان فتتفاعل معها وبتعرضك لنفحات الله بالدعاء والرجاء تكون هذه النفحات كالماء الذي يتفاعل مع الأرض ومع الكلمات مع البذور الصالحة فتخرج نباًتا طيباً وشجرة طيبة تفاعلك مع هذه الكلمات وما ينتج عن ذلك هو ما أنت له أهل فإن أصلحت أرضك فإن أصلحت ذاتك بالصدق كنت أرضاً صالحة تساعد هذه الكلمات على النمو وإذا فرطت في أمرك وانشغلت بظاهر الدنيا دون أن يكون لك موقف تجاهها ودون أن تكون لك رؤية فيها ودون أن يكون لك مقصود أعلى (وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا(28)( الكهف) قبرت هذه الكلمات فيك وجعلتها تتحلل ولا تتحول إلى شجرة طيبة كذلك إن لم تعرض هذه الكلمات وهذه الأرض لماء الحياة من خلال دعاءك من خلال تجمعك على ذكر الله فإنك كذلك سوف تكون سبباً في إماتتها وإذا خرجت هذه الكلمات إلي النور ونمت فإنها ستنمو طبقاً لحالك ولما تعرضت له ولما زرعته في أرضك هذا التفاعل بين ما يلقى عليك وما أنت فيه هو ما ستحصل عليه من نفحات ورحمات هو الذي سيحدد من تكون. 0.27 |
حديث الخميس 12-06-1997 السيد علي رافع وهذا هو معنى ما وراء الطبيعة لأن ما وراء الطبيعة أو ما وراء الحياة الواقعي.. هو ما لا يستطيع الإنسان في يوم من الأيام أن يعرفه وهو قائم على هذه الأرض.. فإذا كان هناك غيب على الإنسان ولكنه سوف يعرفه يوما ما على هذه الأرض.. فهو ليس ما وراء الطبيعة وليس ما وراء هذه الحياة.. إنما سوف يعلمه في يوما ما.. وفي وقت ما.. يوم يصل الى الأدوات التي تمكنه من أن يبحث فيه ويكتشفه ويعرفه.. ولكن هناك حدود فاصلة بين هذه الحياة وما وراءها.. فمهما وصل الإنسان على هذه الأرض.. فسيظل هناك دائما ما لا يستطيع أن يصل إليه فيما وراء هذه الأرض. 0.27 |