خطبة الجمعه 19-09-1986
السيد علي رافع

إنا تواجدنا في هذا الزمان وفي هذا المكان هو تقدير العزيز الحكيم لحكمة مرادة بنا بقيامنا وبوجودنا (أقام العباد فيما أراد)لخير العباد ولكسب العباد وجعل لنا في وجودنا إرادة الحياة بنعمة العقل والقلب وجعلنا نتفاعل مع الحياة فيما يقع علينا من أحداث وفيما نريد نحن من فعل نقوم به بتفاعل الإنسان مع الإنسان وتفاعل الإنسان مع الطبيعة فكانت الحياة كانت هذه الحياة التي نعيشها والتي نتواجد في رحابها تخلق أفسنان بوجوده وحياته بإرادة الله(وما تشاءون إلا أن يشاء الله)

0.74

خطبة الجمعه 19-09-1986
السيد علي رافع

فتجلى الإنسان بإرادة الله به فأقام ما أقام وأوجد ما أوجد وتجلت الطبيعة بإرادة الله فهيأت للإنسان ما أراد الله له وتجلى الناس جميعا بإرادة الله بهم فأوجدوا مكانا لوجودهم وأسلوبا لحياتهم.

0.51

خطبة الجمعه 20-05-1988
السيد علي رافع

فالفاعل هو الله والموفق هو الله والمغير هو الله والمعطي هو الله والقابض هو الله والآخذ هو الله وأنت تتحرك في ظل هذا القانون الحقي بإرادة الله الذي أوجد فيك إرادته(وما تشاؤون إلا أن يشاء الله)إن في الإطلاق الكلي إرادة واحدة وهذه الإرادة تشمل كل إرادة موجودة على هذه الأرض بل في هذا الكون كله. هذا هو المفهوم في لانهائي الإرادة أما إذا نظرت من قائمك المقيد فأنت ترى إرادتك وترى إرادة الآخرين ترى إرادة الحق وترى إرادة الظلام وعليك أن تتجه الى ما هو خير وأن تفعل ما هو خير وأن تقوم فيما هو خير.

0.39

خطبة الجمعه 24-09-1993
السيد علي رافع

كما نتحدث دائما فإيماننا الحقي والمطلق في مشيئة الله وإرادته لا يتعارض مع إيماننا في وجودنا وفي أسباب الحياة لنا.. فنحن جميعا أدوات في يد القدرة وإرادتنا ما هي إلا إنعكاس لإرادة الحق بنا ولإرادة الحق علينا.. فكل إنسان بإرادته هو تجلي لإرادة الله به لذلك فإن على الإنسان أن ينر الى إرادته وأن يتأمل فيما يرى هو أنه الخير وأنه الحق وأن يدفع بالتي هي أحسن والذي هو خير..

0.39

حديث الخميس 04-08-2011
السيد علي رافع

فكما نذاكر دائماً، بأننا ما تواجدنا في هذا المكان وفي هذا الزمان، إلا لحكمةٍ أرادها الله بنا، لنتعلم أكثر عن معنى الحياة، وعن معنى وجودنا على هذه الأرض، وما بعدها.

0.39

خطبة الجمعه 08-01-2016
السيد علي رافع

وهذا هو التجريد في الفهم ـ كما نشرحه دائماً ـ لأنه بقانون الإرادة الواحدة، إرادة الله، لا يحدث أمرٌ على هذه الأرض إلا بإرادته. فواجب الوجود الحق، الذي لا إرادة إلا له، تجعلنا نؤمن بذلك.

0.34

حديث الخميس 11-04-2002
السيد علي رافع

إلا لأن لكل إنسان دور في المكان وفي الزمان الذي تواجد فيهما. فكل إنسان له دوره وله كسبه وله رسالته التي عليه أن يحققها من خلال ما تواجد فيه. المكان والزمان الذي تواجد فيهما. من هنا لا يجب أن نخسر هذه الفرصة التي منحها الله لنا بوجودنا على هذه الأرض. وعلينا أن نتفاعل التفاعل الواجب أن نقوم فيه التفاعل بالدعاء وبالرجاء أن يدفع الله هذه الغمة وأن يحق الحق بكلماته وأن يزهق الباطل بقدرته. وأن يجعل منا أداة خير وسلام ورحمة دائما في حياتنا وفي سلوكنا. هذا مكسب لنا إن أدركنا وهو إستقامة في التفاعل مع أحداث الحياة حولنا كما نتذاكر دائما أن الدين هو تفاعل والدين هو معاملة والدين هو فعل وعمل وذكر وفكر وكل صور التفاعل الممكنة بين الإنسان وبين المجتمع وبين الطبيعة وبينه وبين كل ما يحيط به من أمور.

0.34

حديث ما بعد جلسة الأربعاء 18-04-2001
السيد علي رافع

لأن الإنسان إذا كان يفترض إن هناك إرادة غير إرادة الله.. فهذا سوف يجعله يصطدم مع المفاهيم الكثيرة أو الآيات الكثيرة أو المعاني التي تؤدي الى غير ذلك.. لأن مِن تأمل في الآيات وفي واقع هذه الحياة.. نجد أن هناك إتساق كامل في حركة هذا الكون وفي ما يحدث فيه وفي إستمراريته وفي إستمرارية قوانينه.. وفي الحكمة التي يدار بها.. فهذا يجعل الإنسان يدرك تماما أن هناك إرادة واحدة قائمة على هذا الكون.. وهذه الإرادة هي لانهائية.. لا يستطيع الإنسان أن يحيط بها.. لأنه هو محدود الفكر ومحدود القدرة ومحدود الإرادة.. وإذا هو وضع هذه الإرادة في جانب ووضع إرادة أخرى في جانب آخر.. فهو لا يستطيع أن يفسر كل هذه الأمور.. لأن الإرادة الأخرى إذا لم تكن هي جزء من هذه الإرادة الكلية.. إذا لم تكن هي خاضعة لهذه الإرادة الكلية.. يبقى في هذه الحالة يمكن أن تغير في كل هذه النواميس وفي كل هذه القوانين وتُحدث عمل معاكس تماما لما هو قائم من إتساق وإستمرارية في هذا الكون.. من هنا لا يستطيع أن يحل هذه الإشكالية إلا أن يدرك الإنسان أو يتأمل أن كل ما يحدث على هذا الكون هو نابع من إرادة واحدة حتى لو ظهر له في شكلين مختلفين.. صورة رحمن وصورة شيطان.. يتجلى بمعاني السفل وبمعاني الظلام.. وكل معاني الخير ومعاني الحق في جانب آخر.. فيه معاني البطش وفيه معاني الرحمة.. هذه المعاني كلها في واقع الأمر هي تنبع من إرادة واحدة.

0.32

حديث الخميس 13-03-2014
السيد علي رافع

ونحن نُذكِّر أنفسنا جميعاً، بما هو قائمٌ على أرضنا، وكيف أن علينا أن نتفاعل مع ما هو قائم، لأننا ما تواجدنا في هذا المكان وفي هذا الزمان، إلا لحكمةٍ أرادها الله بنا، "...رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ"[آل عمران 191].

0.32

حديث الخميس 03-04-1997
السيد علي رافع

لإن إرادة الله كانت من ورائه. لإنه لولا إبليس ما هبط آدم الى الأرض وكانت هذه إرادة الله قبل كل شيء. "إني جاعل في الأرض خليفة". وحين يأخذون هذا القول ويقولون كيف تكون إرادة الله من وراء إرادة إبليس وهو الذي عصى ثم ينصرف ذلك أيضا الى كل شيء نراه اليوم في حياتنا. فنجد الذين ظلموا ينتصرون مثلا في ظاهر الأمر. فتقول كيف ينتصر هؤلاء الظالمون. وكيف يكون النصر وما هو النصر في ظاهر الأمر هم منصورون ويحققون ما يريدون. وحين تقرأ. البعض يقرأ الآية "وكان حقا علينا نصر المؤمنين" فهنا كيف يكون هذا حال المؤمنون. فتحدث إشكالية في الفهم. ويصبح الإدراك هنا إن الله وهو مع المؤمنين فكيف يكون المؤمنون مغلوبون. هنا يحدث نوع من الإشكال الفكري أو العقائدي أو الإيماني. البعض سوف يهرب من هذا ويقول سوف ينتصر المؤمنون يوما. فإذا نظر من زاوية أخرى لو شاء ربك ما فعلوه. إذن فما يفعله هؤلاء هى إرادة الله. إذ لا يستقيم أن يحدث شيء على هذه الأرض ليس من إرادة الله. فإذن إرادة الله وراء كل شيء يحدث حتى وراء هؤلاء الظالمين. هل معنى ذلك أن هناك إرادتين. لا هي إرادة واحدة . علشان كده قالك "لولا دفع الناس ببعضهم ببعض" هناك دفع. وهذه هي الإرادة الكلية هذه ألا رادة الإلهية هي وراء كل شيء فليس معنى أن تكون إرادة الله في الجانبين أنها إرادة منفصلة أو إرادة منقسمة الى إثنين.

0.32

خطبة الجمعه 01-08-1989
السيد علي رافع

إن القضية ليست أن الله يريد أو أن الله لا يريد.. فإرادة الله قائمة في كل حال وفي كل قيام إرادة الله قائمة في ظلم الظالمين في جحودهم وفي مكابرتهم إرادة الله قائمة في كل حال وفي كل قيام ولو أن إرادة الله غير ذلك ما كان الذي كان.

0.31

خطبة الجمعه 21-09-1984
السيد علي رافع

فلنتأمل إذن من واقع إرادة الله ومن قائم إرادة الله ومن دوام إرادة الله التي هي وراء كل إرادة وكل فعل على هذه الأرض. فإذا كانت نفس الإنسان توسوس له في دوام متخذة من لفظ الله وإرادة الله وكيف يحدث هذا وكيف يكون هذا فهي نفسه وهي شيطانه وقد إستعارت كلمات الحق تلوكها لتخرج الإنسان من النور الى الظلام ولتجعله مطية لها تستخدمه لتحقيق أغراضها وظلامها وأهداف قيامها بقانون الحق وبقانون الحياة.

0.31

حديث الخميس 03-04-2014
السيد علي رافع

فنحن نريد دائماً، أن نكسب من هذا الجمع قوةً، تساعدنا في حياتنا وفي تعاملنا مع أحداث الحياة حولنا، لأننا ــ كما نقول دائماً ــ أننا ما تواجدنا على هذه الأرض، في هذا الوقت وفي هذا المكان، إلا لحكمةٍ أرادها الله بنا، "...رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً..."[آل عمران 191].

0.3

حديث الخميس 14-04-2011
السيد علي رافع

فقضيتنا، هي أن نكسب كرتنا، من خلال هذه الحياة التي نعيشها، والتي نتفاعل مع أحداثها، مدركين، أننا ما وُجدنا على هذه الأرض باطلاً، وإنما لحكمةٍ أرادها الله بنا، ولحياةٍ مستمرةٍ بعد هذه الأرض، لمن أدرك قيمة وجوده، ولمن أدرك أمانة الحياة التي يحملها، وأن ديننا، يكشف لنا هذا، فيما جاء به من آياتٍ، تعلمنا هدف حياتنا، وهدف وجودنا، وتعلمنا، أن الإنسان كيانٌ حي، يتفاعل مع كل ما يتعرض له، يتفاعل مع ما يسمعه وما يراه، وناتج تفاعله، يظهر في أفعاله، وفي مفاهيمه عن الحياة.

0.3

خطبة الجمعه 27-05-2011
السيد علي رافع

والجانب الآخر، ما هو دور الإنسان، كل إنسان، في هذا العالم الذي يموج بهذه الاختلافات، وبهذا التعدد؟ دور الإنسان، هو أن يدعو بما يرى أنه الخير، دون أن ينسب لنفسه الحق المطلق، فإرادة الله، وراء كل إرادة. وهذا، ما نتحدث به، يوم يتصور البعض أن الله معهم، وأن الله ليس مع غيرهم، وهذا القول، يتعارض مع إرادة الله النافذة، التي هي وراء كل إرادة. وهذا، ما نشرحه دائماً، في معنى المفهوم المطلق، والمفهوم المقيد.

0.3

خطبة الجمعه 06-02-2009
السيد علي رافع

فأنت في التقييد ترى نفسك ، وترى ما تصيبك به نفسك ، ولكن بالفهم والإدراك تعلم أن كلٌ من عند الله ، هذه آياتٌ تحدثنا عن ذلك ، "وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ..." [الإنسان 30] ، فهذا فهمٌ حتى لا نقع في قيامٍ معترضٍ على الوجود وعلى الموجد ، فيما لا يتفق مع ما نريد ، فنعلم أن ما نريد وما يريد الآخرون ، وهذا التدافع بين الناس بعضهم ببعض ، هي إرادة الله . فإذاً نحن لا يمكن أن نتعامل في التقيد إلا بظاهر إرادتنا لنا ، ولا يمكن أن نقبل في التجريد إلا وجود إرادةٍ واحدة ، وهذا هو معنى من معاني التوحيد .

0.3

خطبة الجمعه 14-05-1976
السيد علي رافع

هذا هو قانون الوجود وإرادة الحق التي أنت وما تريد طرف فيها وأداة من أدواتها التي لا حصر لها ولا عد فأعلم إن تحقق ما تريد إنها إرادة الله وأعلم إن تحقق ما لا تريد إنها إرادة الله فالله بالغ أمره فليست هناك إرادتين وليست هناك قانونين إنما هي إرادة واحدة قانون واحد ليست هناك إرادتك وإرادة الله فإرادة الله وراء كل شئ وليس هناك قانون تضعه وقانون أخر هو قانون الله فالقانون واحد سار في كل إنسان بما فيه يفكر وما له يضع ويخطط.

0.3

خطبة الجمعه 07-09-1973
السيد علي رافع

إن الإنسان يوم يعرف أن لا إرادة إلا لله لا يقول أن هذه إرادة الله فماذا أفعل وهو غاضبا ناقما غير راضٍ؟.. فهذا لم يعرف إرادة الله ولم تكن ما كان إرادة الله بل فهمه المعوج وإرادته النفسية المظلمة.. فهي ما خرجت كذلك عن إرادة الله ولكن ما فهّمنا إياه معاني الحق في الأدب مع الله.. يوم أن علّمنا كيف نتكلم وأي شيء إليه ننسب.. يوم أن علّمنا أننا يوم نجد شيئا وشرا ننسبه لأنفسنا ويوم أن نجد خيرا وحقا ننسبه لله مع إدراكنا أن كلا من عند الله..

0.29

حديث الخميس 13-02-2003
السيد علي رافع

فهذا الدعاء الذي يدعوه الناس جميعاً وندعو نحن أيضاً برفع الغمة وبرفع الظلمة يتحرك ويتفاعل يكون ذلك بتغيير نفوس هذه الأمة وإعطائها دفعة تغير ما بها بالإرادة التي منحنا الله إياها بخلقها هناك ندرك أن الإرادة التي وهبها الله للإنسان ليست عبث وليست مجرد إرادة شكلية ولكنها إرادة حقيقية إنها ليست مثل أن يعطي رئيس لمرؤ سه إرادة شكلية أو سلطات شكلية ولكن هو الذي يفعل كل شيء ويسيطر على كل شيء إن الله يوم أعطى الإنسان إرادة أعطاها إرادة حقيقية.

0.29

خطبة الجمعه 18-01-2002
السيد علي رافع

إن إيمان الإنسان بقدرة الله وعظمته تجعل الإنسان يتقبل أحداث الحياة وفي نفس الوقت يعمل بصدق في تجاهها.. فلا يقبل الظلام لإنه يعرف أن دوره أن يرفضه.. وفي نفس الوقت لا ينكر أن ما يحدث هي إرادة الله.. فتسليمه بأن إرادة الله واقعة لا تعني أن يأخذ موقفا تجاهها لأن هذه إرادة الله أن يختلف الناس على هذه الأرض.. "وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ(13)(سورة الحجرات) "وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً (48)(سورة المائدة) ولكن شاء الله أن يجعلكم شعوبا وقبائل وحضارات وثقافات وإتجاهات مختلفة.. كل يريد عكس الآخر.. وهكذا تكون الحياة.. دفع الناس بعضهم ببعض.. هذا التفاعل هو الحياة هو إرادة الله.. فلا يعني أنك ترفض أمرا على هذه الأرض أن الله ليس من ورائه.. لأن الله من ورائه ومن ورائك فافعل ما ترى أنه الحق هذا دورك في هذه الحياة..

0.29

حديث الخميس 21-05-2009
السيد علي رافع

وهذا هو المعني أو هو الإرادة في داخل الإنسان ، يعني نقطة التحرك أو نقطة الفعل في هذا السر الإلهي الموجود في الإنسان ، هي إرادته ، فهي النقطة التي يستطيع أن يدفع بها في ما يراه من معاني حياتية وحقية ، فمن هنا بيحدث نوع من أنواع التفاعل مع هذه الإرادة ، لتكون في جانب الرؤية الحقية .

0.29

حديث الخميس 29-11-2012
السيد علي رافع

فنحن موجودون في هذا الوقت وفي هذا المكان، لحكمةٍ أرادها الله. كل إنسانٍ على هذه الأرض، وُجِد في مكانٍ وفي زمانٍ، ليؤدي دوره على هذا الكون أو في هذه الأرض.

0.29

خطبة الجمعه 15-03-2013
السيد علي رافع

فيكون جمعهم وتآلفهم، هو تعبيرٌ قائمٌ عن شهادة أن محمداً رسول الله، أن يكونوا رجالاً كما أرادهم رسول الله، أن يكونوا عباداً لله كما أرادهم رسول الله، أن يكونوا أعلاماً كما أرادهم رسول الله، أن يكونوا أمةً صالحةً كما أرادها رسول الله.

0.28

خطبة الجمعه 01-06-2001
السيد علي رافع

يجعلك تشعر بعظمة الله. يجعلك تشعر بضآلتك وإفتقارك الى الله "يا أيها الناس أنتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد" فبإرادتك تتجه الى الله وتدعو الله وتقصد وجه الله. تعبد الله عبادة الأحرار. الذين أدركوا أن منتهى الحرية لهم أن يكونوا عبادا لله. هذا هو تقدير الإنسان لله في تقديره لوجوده على هذه الأرض. وفي قيامه في ظل هذا القانون المحكم. لذلك فإن الذين أدركوا هذا القانون لا يخلطون بين قيامهم المقيد المحدود على هذه الأرض وبين طلاقة القدرة الإلهية. لأنهم يعلموا أن وجودهم بهذه الصورة ما هو إلا تعبير عن طلاقة القدرة الإلهية. "ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان" فالله إرادته فوق كل إرادة. إرادة الله منزهة. ليس كمثلها شيء. وكل ما ينتسب الى الله ليس كمثله شيء. فإن تصورت جدلا أنك تعتقد أن الله يريد ذلك ولا يريد ذلك. فقد وقعت في شرك بالله. فالله أكبر عن أن تدرك إرادته. والله أكبر أن تحدد أنت إرادته. فقد إنعكست إرادة الله فيما هو قائم فعلا. فليس هناك فارق بين ما يريده الله وبين ما حادث. وأنت لا ترى إلا جانبا واحدا ورؤيتك حتى في هذا الجانب قاصرة. فأنت محدود الرؤية. فوجَب عليك أن تنظر الى داخلك لترى ما تريد أنت وما تراه أنه الحق الذي تحب أن تكون عليه.

0.27

خطبة الجمعه 12-10-1984
السيد علي رافع

لقد قدر الله لنا أن نعيش في زمان كثرت فيه عبادة الدنيا وإن كانت قائمة في دوام في قديم وفي حديث إنما هي صور جديدة تظهر ظهرت لنا في هذه الآونة من زماننا لحكمة أرادها الله بنا وأرادها الله لنا نتأمل غير جاحدين نتأمل لنعرف كيف نكسب من هذا الذي وجدنا فيه كيف نكسب حياتنا فنحن نعلم بقانون الحياة أن الإنسان يستطيع أن يحول حياته الى كسب دائم في الله مهما أحاطت به الظلمات فظاهره من قبله العذاب وباطنه من قبله الرحمة.. لو أدرك الإنسان ولو صدق الإنسان ولو نجح الإنسان في تعامله مع الظلام لكسب في الله حقا ولكسب في الله فعلا لا يستسلم له ولا يطيعه إنما في دوام يسأل الله وفي دوام يرجو الله وف يدوام يحاول أن يكون نقطة للنور في بحر الظلمات.

0.27

خطبة الجمعه 13-09-2002
السيد علي رافع

وهناك ما وراء هذه النفس. الذي هو إلهام الله سر الله تكليف الله. إنه الأنا إنه القدرة إنه الإرادة الموجودة في الإنسان. التي أعطى الله لها كيانا مستقلا وأعارها هذه النفس وهذه الذات لتعيش بهما على هذه الأرض وتتفاعل من خلالهما فتكسب وترتقي. فهذا السر الذي هو موجود في الإنسان كان قبل هذا التواجد وسيكون بعد هذا التواجد. وهذه حكمة الله وإرادة الله لا نحيط بحكمته ولا بإرادته إنما نحن نتعلم فيما أطلعنا عليه وبما بلغنا به. إن أي تصور لنا سيكون قاصرا. لأننا لنا حدود في هذا الوجود وسيكون لنا أيضا حدود بعد هذا الوجود. فكل العوالم لها حدود. والله من وراء كل شيء بإرادته بلا حدود ولا قيود. والإنسان يتعلم في أرضه كيف يكون له تصورا معينا في قضية معينة ثم يكتشف بعد ذلك أن هذا التصور باطل وليس بحق. إننا نفعل ذلك كل يوم وفعل الناس ذلك في سابق يوم وضعوا نظريات كثيرة عن أمور كثيرة ثم يكتشفون نظريات أخرى. وما النظريات إلا تصور عن كيفية الفعل في هذا الكون وكيفية الحركة وكيفية التفاعل.

0.27

خطبة الجمعه 10-10-1986
السيد علي رافع

أنت بقيامك على هذه الأرض وبتواجدك في هذا الجسد لك إرادة حقية وإرادتك ما خرجت عن إرادة الله 0وما تشاءون إلا أن يشاء الله)..

0.27

خطبة الجمعه 12-01-1996
السيد علي رافع

إما أن يعرف قبلة يتجه إليها، أم يكون مشتتا لا قبلة له، إما أن يعرف رسولا يتصل به، ويصلى عليه، أو يكون لا رسول له ولا صلة له بأحد فى طريق الله، وإما ان يكون متصلا بشيطانه وهذا اختياره وإرادته، لذلك فإنك يا إنسان على هذه الأرض لك كيان ولك إرادة ولك قبلة. أنت الذى تحدد ما تكون عليه وما ستصير إليه "كن كيف شئت فإنى كيفما تكون أكون" ومن وجهة نظر أخرى حين يتكلم الإنسان تجريدا، فإنه يعرف أنه وإن كانت له فى ظاهره إرادة مستقلة، إلا أن هذه الإرادة هى فى إطار قانون أكبر، فى إطار قانون حاكم لهذا الوجود "وما تشاؤون إلا أن يشاء الله"، "يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا، لا تنفذون إلا بسلطان". من هذه الوجهة أدرك الناس الذين فكروا فى هذا الأمر أن كل شيئ هو تجلى لله، وأن الناس جميعا هم تجلى لله وأن الوجود كله تجلى لله، فأنكر البعض عليهم ذلك ووصفوهم بالخروج والكفر والجحود، وهم فى ذلك ما خرجوا عن أنهم عبروا عن " وما تشاؤون إلا أن يشاء الله" وأن الله بالغ أمره، وأن لا شيئ يحدث على هذه الأرض إلا بإرادة الله وبتقدير الله، وأن إرادة الله هى التى جعلت لك إرادة، وأن إرادة الله هى التى تجعلك تدعوه أن يرفع عنك، فدعاؤك بأن يرفع الله عنك ليس خروجا عن الأدب، لأنك قد تقول أن الله أعلم بى منى، فكيف أدعوه وهو أعلم بحالى وغنى عن سؤالى؟ ولكننا تعلمنا أن لكل مقام مقال، وأنه قد أخفى الإجابة فى السؤال وقال: "ادعونى أستجب لكم"، "أقرب إليكم من حبل الوريد، ومعكم أينما كنتم"، "أجيب دعوة الداعى إذا دعانى"، فالقانون فيه كل شيئ، فيه آلية التغيير فى وجود الإنسان من الظلام إلى النور، ومن النور إلى الظلام، الذين آمنوا نخرجهم من الظلمات إلى النور، والذين كفروا ليس لهم هاد ولا مرشد، ومن يضلل فلن نجد له وليا مرشدا " لاتطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا، واتبع هواه وكان أمره فرطا".

0.27

حديث الخميس 02-01-2003
السيد علي رافع

الحمد لله الذي جمعنا على ذكره وعلى طلبه وعلى مقصود وجهه. وجعل لنا بيننا حديثا وجمعا نتواصى فيه بالحق والصبر بيننا. نتأمل في آيات الحق لنا وفي كل ما يحيط بنا من أحداث تمسنا أو تمس غيرنا ونحن جميعا على هذه الأرض في معنى الإنسانية ومعنى الإنسان. كلنا نشارك في ما يحدث على هذه الأرض بصورة أو بأخرى. والإنسان عليه أن ينفعل بما يحدث ويتفاعل معه. بكل ما أوتي من قوة بعقله وبقلبه وبجوارحه. لأن وجوده كما نقول دائما في هذا المكان وهذا الزمان لم يكن صدفة وإنما هو تقدير العزيز الحكيم أوجده على هذه الأرض في هذا المكان وفي هذا الزمان لحكمة أرادها به فحكمة الله في خلقه هي حكمة إختص بها لنفسه إنما نحن نتعلم كيف نتفاعل مع هذا الكون بالقوانين التي أوجدها الله عليها وهذا هو معنى العبودية لله. (إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا(93)(سورة مريم) . فالمرجعية لحركة الإنسان على هذه الأرض هي ما أوجد الله للإنسان من إرادة ومن فكر ومن طاقة وما يستحسنه الإنسان وما لا يستحسنه وما يرى أن يجب أن يفعله وما يرى ألا يجب أن يفعله فهذا هو المرجع الذي يرجع إليه. من هنا فالإنسان هو النقطة التي تحدد موقعه بالنسبة لما يدور في كل إتجاه. عليه أن يتعلم أن يتجه بالبصر الى داخله ويتعلم أن يستفتي قلبه وأن يتخذ الطريق الذي يوجهه إليه قلبه. في هذا الإتجاه وفي هذا الحال يجعله قادرا على تفاعل مع الحياة بصورة بها وفيها إفتقار وفيها كسب له في الله.

0.27

حديث الخميس 17-06-2010
السيد علي رافع

لإنه إذا كان هو في داخله ، فيه تعارض مع المعاني الحقية ، التي يراها حوله ، فهو في هذه الحالة ، قيامه له معنى إله ، في ذاته ، وفي جبروته ، وفي فكره ، وفي إرادته . إذا لم تتوافق هذه الإرادة ، أو إذا لم يستطع أن يرى هذه الإرادة المتوافقة ـ يعني هي الإرادة لن تتوافق لأنها غير متوافقة ـ هي إرادة موجودة فيه متوافقة ، لأن هو جزء وسر وروح ، وهذا السر وهذا الروح وهذا الجزء ، هو من نفخة الله ، من نفحة الله ، من سر الله .

0.27

خطبة الجمعه 10-10-1980
السيد علي رافع

إن الله بإرادته من ورائك في رغبتك لإقامة الحق ولإنتشار النور كما هو من وارء ما هو قائم والكل إرادة الله.. {وما تشاءون إلا أن يشاء الله} وما تفعلون إلا ما قدر الله.. وما فيكم من عقل وإحساس وإدراك للأمور إلا ما أعطاكم الله..

0.27