خطبة الجمعه 25-09-1998
السيد علي رافع

أنه سيظل دائما هناك آدم. وسيظل دائما هناك إبليس، وسيظل هذا الحال طالما هذه الأرض قائمة الى أن يرث الأرض وما عليها، وتبدل الأرض غير الأرض، في ظل قانون إلهي أكبر من أن ندركه اليوم، وهو ما أشارت إليه الآيات بالقيامة، تتغير الأرض غير الأرض ، وتدخل في مرحلة أخرى من مراحل وجودها بقانون إلهي، لا نعرف متى. (يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا(42)فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا(43)إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا(44)( سورة النازعات) ولا نعرف كيف فالله أعلم بقانونه الذي غيّب علينا "(عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا(26)إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا(27)( سورة الجن) ، وغيبه لا ينتهي فكلما أطلعنا على جزء منه كان هناك غيب أكبر.

0.46

خطبة الجمعه 30-10-2015
السيد علي رافع

وسيظل الإنسان على هذه الأرض دائماً لا يعرف في أي حالٍ هو، سيظل دائماً في حيرةٍ وفي خشيةٍ، يطلب الله دائماً ويسأل الله دائماً ويطمع في رحمة الله دائماً، ويرجو أن يكون أهلاً لهذه الرحمة دائماً.

0.4

خطبة الجمعه 25-09-1998
السيد علي رافع

ولكن الناس لن يستطيعوا أن يميزوا هذه الحقيقة البسيطة وأن يدركوها إدراكا عميقا، حتى لا يخلطوا الأوراق، فحين نرى فريقا يدافع عما حدث في تاريخ الإسلام بأن هذا هو الحق ولولا أنه الحق ما حدث فهو منطق ضعيف لا يُقبل، لأننا لو قبلنا ذلك لأصبحنا نرى اليوم في الذين لهم الغلبة على الأرض أنهم الحق، لأن لهم الغلبة ولأنهم غَلَبوا، و هذا ليس بمنطق، كما أوضحنا الآن، إن هذه القضية لو أدركها الإنسان إدراكا صحيحا لحلت مشاكل كثيرة عنده، فيما يرى وفيما يسمع في تاريخ البشرية، في حاضرها وفي مستقبلها لا يتوقع غير ذلك، فالإنسان الذي يقرأ التاريخ حقا ويقرأ الحاضر حقا، لا يمكنه أن يخدع نفسه بمستقبل سيكون غير ذلك فالأرض كانت وتكون وستكون كما أراد الله لها أن تكون قانونها الذي علمنا الله إياه يوم أخبر وأمر آدم وإبليس أن يهبطا إليها.

0.39

خطبة الجمعه 05-06-2009
السيد علي رافع

لذلك فكل إنسانٍ له رسالته ، وكل إنسانٍ له هدفه ، وليس هناك ما يدعو أن يتصور الإنسان ، أن هذه الأرض سوف تكون يوماً صورةً مكررة لكل إنسانٍ فيها ، وإنما سيظل هذا التنوع ، وسيظل هذا الاختلاف ، وسيظل كلٌ في دينه ، وكلٌ في اعتقاده . الدعوة التي ندعو بها ـ وهي دعوة الإسلام ـ فليكن كلٌ في مكانه ، ولكن ليحاول كل إنسانٍ أن يبحث عن الحقيقة فيه ، وأن يصدق فيما يراه حقاً ، وألا يقلد تقليداً أعمى ، وإنما عليه أن يفكر ، وعليه أن يتدبر ، وعليه أن يختار .

0.33

حديث الخميس 13-04-2000
السيد علي رافع

فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى الى أجل مسمى". هنا يكون التوفية هي مدد روحي وحقي للإنسان في قيامه الجديد. ليكمل. وهنا الكمال بيأخذ قوة من جميع المعاني الحقية ليكمل أكثر. "ما من كمال وعند الله أكمل منه" لذلك كان هناك القوى التي سوف يحصل عليها الإنسان من الغيب. وهناك التي سوف يحصل عليها من الشهادة. وهناك القوى التي سيحصل عليها من خلال تواجده في بيئة حقية. الغيب وهو الله دائما سيظل وهذا هو ما ندركه تماما. من أن معنى الغيب هو معنى مطلق. وكما يقول السادة الأرواح في الإتصال الروحي. "إن أهل السماء يبحثون عن الله كما تبحثون أنتم عنه". لأن هناك دائما معنى مطلوب ومقصود وسيظل دائما كذلك. سيظل دائما المقصود وجه الله. وسيظل دائما هو الهدف الذي يتجه إليه الإنسان في جميع مراحل حياته وفي جميع مراحل حيواته المختلفة وعوالمه المختلفة. في عوالمه المختلفة. ليحصل على قوة غيبية من هذا المصدر الحقي. وهناك المعنى الذي سوف يكون مصاحبا. أو هو تجلي هذا الغيب على الإنسان. والذي سوف يصاحبه في حيواته المختلفة. لذلك قال الصوفية. "قائد ركب عوالمك إليك" وهم يخاطبون ويتحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

0.31

خطبة الجمعه 02-05-2003
السيد علي رافع

تدبروا ما يحدث حولكم وتأملوا في أحداث الحياة لكم واقرءوا رسائل الله إليكم واعلموا أن الناس يختلفون ويتباينون ويتدافعون.. وأنه ليس من المتصور أن يكون هناك فهم واحد هو السائد على هذه الأرض.. سيظل الناس مختلفين.. سيظل هناك من يتمسك بالصور والأشكال وسيظل أيضا هناك من يؤمن بالمعاني والقيم الروحية في علوها وفي عدم تقييدها.. وسيظل هناك الشر في صوره المختلفة من أبسط صورة في إنسان فاسد ينتهك حرمات الآخرين إلى أمم فاسدة وطواغيت ينشرون الفساد في الأرض.. ويقولوا أنهم المصلحون وإن كانوا هم المفسدون.. ستظل كل هذه الصور موجودة فلا يجب أن تكون هذه الصور مانعة للإنسان من أن يكون له مفهوم قد لا يجده شائعا.. ولكن عليه أن يدعو إليه طالما يرى أنه الحق ويعلم أن دعوته هذه لا تعني أنه هو الحق الوحيد إنما هو يرى زاوية لا يراها الآخرون وربما أن الآخرين يرون زاوية هو لا يراها فعليه ألا يغتر بما يرى وبما يعلم وإنما يدعو إلى الخير ويقبل حجة الآخر ويقلب الأمور في عقله ليصل إلى ما يراه خيرا وما يراه حقا وهكذا في دوام.. إنه بذلك يكون مجاهدا لأنه يتبع منهج الدين الذي يدعو إلى إعمال العقول.. (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ (20) (سورة العنكبوت) { (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ (191) (سورة آل عمران) تفكر دائم.. هذا ما ندعو إليه وما نرى أنه الخير في لحظتنا هذه..

0.31

حديث الخميس 21-02-2013
السيد علي رافع

واحنا نقول دائماً: أن الأوامر الإلهية، بالنسبة للإنسان، هي أوامر كاشفة لقانون الحياة، وليست مُنشِئة لهذا القانون. لأن هذا القانون، كان في سابق وفي قديم، وهو قائم في حاضر، وسيظل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فعَّال بما فيه من حكمة إلهية.

0.31

حديث الخميس 21-09-2000
السيد علي رافع

هذا الإنسان موجود وذلك الإنسان موجود منذ القدم. ومن هنا لما جه يقول لك واضرب لهم مثل إبني آدم بالحق. إذ قدما قربانا فتقبل من أحدهم ولم يتقبل من الآخر. آدم هو يرمز الى الإنسان ويرمز الى البشرية كلها كانا ولداه هم رمز لما سيقوم على هذه الأرض. وقصة آدم منذ البداية وأمر الله آدم وإبليس أن يهبطا الى الأرض. بمعنى وجود هذا القانون الذي سوف يكون فيه من يؤمن بامتداد الحياة ومن يغتر بالدنيا وبعاجل أمره وينسى تماما أي معنى آخر. القانون ده موجود منذ الأزل ده شيء غير مستحدث. وسيظل الى الأبد ولن تتغير الأرض بمعنى أنها تكون كلها فساد أو يكون كلها صلاح. إنما القانون الحاكم لها هو أن يظل هذا الحال والتفاعل بين الحق والباطل وبين النور والظلام. ده معنى مستمر. وها يظل الى أبد الآبدين طالما فيه هناك خلق من الله على هذا القانون. إذا شاء الله وبدل الله الأرض غير الأرض والسماء غير السماء هذا قانون آخر. "إن يشأ يذهبكم ويأتي بخلق جديد وما ذلك على الله بعزيز" الله يغيرّ القوانين.

0.29

خطبة الجمعه 30-01-2009
السيد علي رافع

هذه الحكمة الإلهية في خلق الأضداد ـ من يوم أن أمر الله آدم وإبليس أن يهبطا على هذه الأرض ، في إشارةٍ إلهيةٍ إلى حكمة القيام على هذه الأرض ـ هذا أمرٌ موجودٌ على هذه الأرض ، ولو أن الشيطان أو إبليس أو الشر أو أي قوىً أخرى مظلمة ، ليس لها دورٌ في هذا الكون ، ما كان لها وجود عليه ، فالله أوجد كل شئٍ بحكمةٍ ، وهذا ما يجب أن نتعلمه .

0.28