إنكم بموصوفكم بهذه الصفات وبهذه الأسماء لكم شأن عظيم وفضل الله عليكم عظيم يفضل الله على الإنسان فيعلمه العبودية.. يعلمه كيف يكون فقيرا إليه.. يعلمه طريقه وسلوكه.. يعلمه قوله وفعله.. يعلمه هديه وسره.. يعلمه في نفسه وفي حاله ووجوده فيقوم الإنسان طالبا سائلاً حول إخوان له ملتفاً ومعهم في الله متذاكراً بالحق والصبر متواصياً في طريقه سالكاً لقبلته مستقبلاً ف صلاته مقيما وطوافه مؤدياً محور حياته عارفاً بالحق مؤقتاً وله طالباً وجوده لنفحات الله معرضا للخير مستقبلاً إنه الإنسان الذي خلقه الرحمن وعلمه البيان .. إنه الإنسان الذي ماظهر الله في شئ مثل ظهوره فيه إنه الإنسان الذي عرف ربه.. إنه الإنسان الذي عرفه ربه "ما عرفني غير ربي".. إنه الإنسان العبد.. إنه الإنسان الرب "عبدي أطعني أجعلك ربانياً تقول للشيء كن فيكون.

0.67

إن دين الفطرة دين الحق ودين الحياة يعلمنا.. يعلمنا كيف نكون أحياء كيف نكون عبادا لله خالصين.. يعلمنا قانون الحياة يعلمنا طريق الحياة يعلمنا كسب الحياة.

0.38

إن دين الفطرة يعلمنا دوما في كل ما شرع لنا يعلمنا حياتنا ويعلمنا سلوكنا ويعلمنا هدفنا ومقصودنا يعلمنا أن نتجه الى بيته الموضوع في صلواتنا يعلمنا أن الإنسان بقيامه وهذا العالم الكبير (وتحسب أنك جرم صغير وفيك إنطوى العالم الأكبر).

0.36

إن دين الفطرة يعلمنا كيف نكون في دوام ذكر الله يعلمنا كيف نكون قائمين في طريق الله ويعلمنا كيف نتعامل مع الحياة يعلمنا كيف ننفعل بالحياة فنسأل الله ونرجو الله وندعو الله.

0.34

إن دين الفطرة يعلمنا يعلمنا حياتنا ويعلمنا وجودنا يعلمنا كيف نكون أحياءا يعلمنا كيف نكون مستفيدين من وجودنا رابحين حياتنا ناجين ملتحقين بركب الحياة الدائمة.

0.32

ديننا يعلمنا ذلك يعلمنا أن نكون في طريق الله وأن نكون في كسب في الله وأن نكون حياتنا لله ومماتنا في حياة أفضل في طريق الحق والحياة يعلمنا الحياة ويعلمنا كيف نكون أحياءا حقا كيف نكون عبادا لله حقا..

0.31

إن في دينكم ما يرشدكم ويعلمكم ويكشف لكم عن أسرار الحياة بكم وعن أسرار الحياة في قادم وجودكم يعلمكم كيف تكونوا في طريق الله كيف تكونوا أحياءا دائما في حياتكم هذه وما بعدها (لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل احياء عند ربهم يرزقون).. يعلمكم كيف تكونوا في سبيل الله وفي طريق الله كيف تكون حياتكم كلها لله كيف يكون وجودكم كله لله كيف يكون قيامكم في طريق الله دين الحق يعلمكم عن دنياكم وأخراكم وعن حاضركم وقادمكم يعلمكم كيف في هذه الأرض وعليها تسيرون وكيف منها تنطلقون.. كيف عليها تعملون.. وكيف فيها تخرجون يعلمكم كيف تتعاملون وكيف تتعددون.. يعلمكم أن في أنفسكم أفلا تبصرون ومعكم أينما كنتم ألا تشعرون وأقرب إليكم من حبل الوريد ألا تسألون..

0.31

إن ما يجري من أحداث حولنا يعلمنا الكثير ..يعلمنا كيف أننا يوم نفرط في أمر وجودنا.. كيف يكون حالنا وكيف يكون أمرنا.. يعلمنا أن الإنسان عليه أن يتعلم قانون الله على هذه الأرض عليه أن يتعلم كيف يكون أفضل وكيف يكون أحسن وكيف يكون أقوم.. يعلمنا أن علينا أن نعبد الله في كل أحداث حياتنا وفي كل أمور حياتنا في كل معاملتنا الدين المعاملة.. يعلمنا أن جهاد النفس الأمارة بالسوء هو طريق الفلاح وطريق النجاح فلا نستسلم لأهوائنا لا نتكاسل ولا نتقاعس أن نعمل وأن نتعلم وأن نبحث عن أسباب الحياة حولنا.. يعلمنا أن نجتهد وأن نجاهد حتى نكون أكثر استقامة وأكثر رقياً وأكثر ترفعاً وأكثر تقارباً.. يعلمنا أن الحياة كسب في الله وأن الإنسان الصالح هو من يكسب حياته في الله

0.3

إن دين الفطرة يعلم الإنسان في نفسه ويعلم الإنسان عن نفسه ويعلم الإنسان عن وجوده ويعلم الإنسان عن حق الحياة فيه.. إن الهدف في النهاية هو الإنسان.. هو إرتقاء الإنسان.. هو أن يتبدل الإنسان من إنسان ظلام الى إنسان نور.. من عبد لمادة لعبد لله.. من طالب لفناء الى طالب لبقاء.. من طالب لظلام الى طالب نور.. إنما شرع دين الفطرة للإنسان وليسهل له طريقه في الله وليعرفه ويعلمه أكثر في الله..

0.29

إن دين الفطرة يعلمنا كيف نحيا وكيف نظل أحياء كيف نكسب حياتنا وكيف نكسب وجودنا وكيف نكسب قيامنا يعلمنا أن نكون عبادا له صالحين وعبادا في طريقه سالكين يعلمنا أن الحق أحق أن يتبع وأن الطريق هو الجهاد والذكر والتأمل والتفكر والتدبر يعلمنا أن الله بالغ أمره يعلمنا أن نكون صادقين في كل أحوالنا وفي كل أعمالنا وفي كل أقوالنا وأن نتوكل على الله فهو حسبنا وأن نستعين بالله فهو وكيلنا وولينا.. قانون الحياة الذي هو ساري في وجودنا بفطرتنا وبخلقتنا قانون الحياة الذي يعلمنا إياه ديننا ويرشدنا له طريقنا..

0.29

إنا نتذاكر دائماً أن هذا هو ما يعلمنا إياه ديننا.. يعلمنا منهجاً ولا يعلمنا شكلاً.. يعلمنا أسلوب حياة ولا يعلمنا شكلاً في الحياة ولا صورةً في الحياة ولكننا للأسف أخذنا صورةً وشكلاً وتمسكنا بهما دون أن نفكر ودون أن نبحث و نتعلم.

0.28

إن بين أيدينا كتاب الحق وكتاب الحياة يعلمنا عن أنفسنا ويعلمنا عن حياتنا ويعلمنا عن قانون الحياة لنا يعلمنا معنى الإنسان معنى الوجود معنى التواجد على هذه الأرض معنى القيام على هذه الأرض معنى أمانة الحياة وسر الله بالإنسان وكيف أن الإنسان خليفة الله على الأرض.. إن هذه المعاني هي قانون الحياة هي جوهر الحياة هي العلم الذي يجب على كل إنسان أن يتعلمه في أي ملة كان وفي أي حضارة كان ولأي جنس ينتمي دين الحياة قانون الحياة. إن الأديان جميعها هي قانون واحد يعلم الإنسان هذه الحقائق يخبره عن نفسه وعن قديمه وحاضره وقادمه يعلمه كيف يستثمر وجوده وكيف يعمل عطاء الله له..

0.28

والحديث في العقيدة في حاجة دائمة لأن يذكر الإنسان نفسه به ولأن يتواصى مع إخوانه بمعنى حياته ووجوده ولأن يذكر الذي يعلم من لا يعلم حتى يستقيم الذي لا يعلم فيما هو أساس في حياته.

0.28

هكذا يعلمنا ديننا، يعلمنا معنى الحياة. وكل أحداث الحياة، تدعونا لذلك.

0.28

الحمد لله الذي جمعنا على ذكره وعلى مقصود وجهه وجعل لنا من أيامنا لحظات نتعرض فيها لنفحاته ولفيوضاته ولنعمائه فتكون لنا زادا وطاقة تغير ما في أنفسنا من ظلام الى نور ومن باطل الى حق ومن غفل الى ذكر ترى فينا بنور الحق (جعلنا لك نورا تسري به في الناس). إن دين الحق يعلمنا قانونه يعلمنا منهجا وطريقة وأسبابا ما إن إتخذناها تغيرنا وتبدلنا وفي طريق الحق سرنا وفي معراج الحق عرجنا دين الحق يعلمنا كيف نخطو في طريقه كيف نسلك كيف نعلو كيف نصفو كيف نكون خلقا آخر ووجودا آخر في طريق الحق والحياة. (ادعوني أستجب لكم)(من تقرب الي باعا تقربت إليه ذراعا ومن جاءني يمشي جئته هرولة)يعلمنا(إصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه)يعلمنا(الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض)يعلمنا(إنا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا)يعلمنا أنك يا إنسان قد فطرك الله وصبغك بصبغة (ومن أحسن من الله صبغة)فكانت فطرته فيك وفطرته بك هي نقطة بدئك على هذه الأرض ونقطة إنطلاقك على هذه الأرض فانظر في نفسك لتبدأ حركة الحق ولتبدأ طريق الحق إن الله أودع فيك من طاقة ومن فطرة كافية لتحركك في طريق الحق والحياة لتدفعك في طريق الحق والحياة.

0.27

إن دين الفطرة ودين الحياة يعلمنا دائما في كل منسك وفي كل أمر وفي كل آية وف يكل قول يعلمنا الحق والحقيقة يعلمنا معنى الحياة يعلمنا قانون الحياة فلنتعلم قانون الحياة ولنحيا قانون الحياة في تأملنا لما أمرنا به في ديننا حتى نكسب حقا معنى الحياة ومعنى الإنسان في الله..

0.27

إن دين الفطرة يعلمنا كيف نكون في معنى الإنسان الذي يغير نفسه ويغير ما حوله يعلمنا كيف نكون حقا أدواتا لله وأسبابا من أسباب الحياة يعلمنا كيف يصبح الإنسان في تعامل مع الله ليل نهار يعلمنا كيف يستطيع الإنسان أن يرى طريقه في وسط هذا الظلام كيف يرى نورا يضيء له طريق الحياة.. فالنور موود والطريق موجود ولعى الإنسان أن يلي بصره ليرى طريقه وليرى حياته.

0.27