خطبة الجمعه 02-12-1988
السيد علي رافع

الحق يوضح لنا ويعلمنا ويوجهنا ويرشدنا إنا ننظر حولنا فنرى الناس في سعيهم شتى ونرى كل فرد في حاله وفي قيامه وفي سلوكه وف يحركته كل يعمل بما له أهل (فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسر)أما من عرف ربه وعرف حقه وعرف طريقه وعرف وجوده أدرك أنه للحق مخلوق وأنه للنور مطلوب فعمل وجاهد ودعى وصلى واتصل واجتمع وذكر وأعطى. فالعطاء هنا كل عمل يصدر عنه لم يبخل بعطاء الله له وإنما تحرك بعطاء الله إليه بذل جهدا وسعى سعيا وذكرا ذكرا وصلى صلاة ودعا دعاءا وخشى الله خشية وعلم أن أمامه الكثير فأدرك العبودية لله (أنا أقربكم من الله وأخوفكم منه)(ها أنا رسول الله بينكم ولا أدري ما يفعل بي غدا).

0.53

خطبة الجمعه 12-03-2010
السيد علي رافع

علاقتنا بربنا ، هي علاقة طلب ، ودعاء ، وأمل ، ورجاء . طلب قوة ودعم وطاقة روحية ، تساعدنا لنكون أهلاً لرحمته ، أهلاً لنفحاته ، لتنزل علينا رحماته ونفحاته ، فتغيرنا تغييرا ، وهو يضرب لنا مثلاً بنزول الماء من السماء ، لـ"... يُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ..."[الروم 24] . نحن أرضٌ جدباء ، برحمات الله ، تتحول إلى أرضٍ خضراء ، لأن بذرة الحياة فينا ، كما هي البذور وهي مكنونةٌ في أرضها ، فإذا نزل ماء السماء ، أخرجها من كنونها ، كما تنزل رحمات الله ونفحاته على وجودنا ، فتُخرِج أفضل ما فينا ، وهو موجودٌ في قلوبنا .

0.48

خطبة الجمعه 12-03-2010
السيد علي رافع

إننا نطمع دائماً في رحمة الله ، والصوفية حين عبروا عن ذلك ، وهم يرون الناس من حولهم ، وقد اعتقدوا أنهم بالتزامهم الظاهريّ ، قد ضمنوا كل شيء ، فيقولوا: [رب معصية أورثت ذلاً وانكسارا خيرٌ من طاعةٍ أورثت عزاً واستكبارا] (8) .

0.41

خطبة الجمعه 12-03-2010
السيد علي رافع

وعيسى ـ عليه السلام ـ يخاطب سامعيه وحوارييه: [ازرع كلمة الله في أرض ناسوتك] (9) ، ومحمدٌ ـ عليه الصلاة والسلام ـ يقول إن القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد وإن جلاؤها لذكر الله (10) . إطمع في رحمة الله وفي كرم الله ، وأنت تبدأ دائماً باسمه الرحمن الرحيم ، اطمع في رحمته أن تغيرك إلى الأفضل وإلى الأحسن والأقوم ، لا تيأس من رحمة الله ، ولا من نور الله ، ولا من نفحات الله ، إنما حاول دائماً أن تكون إنساناً صالحاً ، أفضل وأحسن وأقوم .

0.38

خطبة الجمعه 06-04-2018
السيد علي رافع

وقد أشار القوم إلى ذلك في مواضع كثيرة، [وجودك ذنبٌ لا يقاس به ذنب]، تعبيرٌ عن ذلك، و [رُبَّ معصيةٍ أورثت ذلاً وانكساراً، خيرٌ من طاعةٍ أورثت عزّاً واستكباراً](1). ورسول الله ـ صلوات الله وسلامه ـ يعلّمنا ذلك، [أنا أقربكم من الله وأخوفكم منه](2).

0.38

خطبة الجمعه 04-03-2016
السيد علي رافع

وإنما إن نظرت إلى هذه الكلمات على أنها ما تحمله بحرفيتها، فليس هناك ردٌ إلا وكيف هو أحاط بكل الأنبياء والرسل، وكيف عرف مقاماتهم، بل وكيف عرف مقامه، وكيف يتوافق ذلك مع ما أُمِرنا به من أن نتواضع لله، ومع ما أُمِرنا به من خشية الله، وما كان عليه رسول الله ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ [أنا أقربكم من الله وأخوفكم منه](2)، [ها أنا رسول الله بينكم، ولا أدري ما يفعل بي غدا](3)؟ هناك أحاديثٌ كثيرة يعبر بها الرسول عن الحال الذي يجب أن نكون عليه، ويضرب لنا مثلاً في ذلك.

0.35

خطبة الجمعه 20-03-2015
السيد علي رافع

هذا ما نتعلمه دائماً، وما تعلمه السابقون الذين سبقونا في هذا الفهم، يوم علمونا أن نكون فقراء إلى الله، ويوم علمونا أن [رُبَّ معصيةً أورثت ذلاً وانكساراً، خيرٌ من طاعة أورثت عزاً واستكباراً](4)، ويوم تعلمنا ذلك من رسول الله ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ وهو يقول لنا: [ها أنا رسول الله بينكم، ولا أدري ما يُفعَل بي غداً](5).

0.34

خطبة الجمعه 12-03-2010
السيد علي رافع

وها هو رسول الله ـ صلوات الله وسلامه ـ يضرب لنا مثلاً بذلك ، وهو يقول لنا: [أنا أقربكم من الله وأخوفكم منه] (2) ، [لا يدخل الجنة أحدكم بعمله ، حتى أنت يا رسول الله؟ حتى أنا ، ما لم يتغمدني الله برحمته] (3) ، [ها أنا رسول الله بينكم ولا أدري ما يُفعَل بي غدا] (4) ، إنه يعلمنا ، ويضرب لنا مثلاً ، ويعطينا قدوةً ، وهو الذي قال عن نفسه: [لست على صورتكم لست على هيأتكم إني أبيت عند ربي يطمعني ويسقيني](5) ، يقول لنا هذا رسول الله ـ صلوات الله وسلامه عليه .

0.34

حديث ما بعد جلسة الأربعاء 17-07-2002
السيد علي رافع

يعلم أن مهما كانت البذرة صالحة ومهما كانت الأرض صالحة. وكل هذه الظروف مواتية إنما إذا لم يتبع ذلك أن ينزل الله ماء ليحييها فهي سوف تموت. فهو كذلك كمؤمن ممكن أن يكون قلبه صالحا والبذرة الموجودة في داخله وأرضه صالحة نفسه مطمئنة وقد إستطاع أن يتحكم فيها مثلا ويوجهها الإتجاه السليم ولكن كل ذلك لا يستقيم أولا يعطي بنتيجة إلا برحمة الله وبأن يكون أهلا لهذه الرحمة. وده الحديث سمعناها برضه ونردده لا يدخل الجنة أحدكم بعمله حتى أنت يا رسول الله حتى أنا ما لم يتغمدني الله برحمته بمعناه من الناحية اللفظية قد لا يكون تماما كذلك ولكن المعنى الذي يريد الرسول عليه الصلاة والسلام أن يوصله لنا هو هذا المعنى. وكذلك حين يقول "أنا أقربكم من الله وأخوفكم منه" "وها أنا رسول الله بينكم ولا أدري ما يُفعل بي غدا". كل هذه المعاني بتوضح لنا كيف يكون الإنسان طامعا في رحمة الله وأنه كل ما يحاوله أن يكون أهلا لهذه الرحمة فإذا أصابته الرحمة كانت البذرة الموجودة وكانت الأرض الصالحة فيحيى ويصبح حيا. ده معنى من المعاني.

0.31

حديث الخميس 07-11-2002
السيد علي رافع

فإن رأى نفسه مظلما فعليه أن لا يخدع ما رأى وإنما عليه أن يتجه الى الله أكثر وأن يدعو الله أكثر وأن يحاول أكثر بالدعاء وبالرجاء وبالأمل وبالطمع في الله وفي رحمة الله. كل لحظة يعيشها الإنسان ويرجو فيها الله هذا فضل كبير وهذا في حد ذاته نعمة يجب أن يقدرها الإنسان. فكون الإنسان أن يرى أنه مظلم هذه نعمة كبرى وليست نقمة. لأنها هي باب يدخل منه الى طلب المغفرة والى طلب الرحمة لا يكون متكبرا ولا متجبرا الصوفية عبروا عن هذا بإيجاز (رب معصية أورثت ذلا وإنكسارا خير من طاعة أورثت عزا وإستكبارا) يعبروا عن هذه الحقيقة. المهم ألا يفقد الإنسان قدرته على ذكر الله وعلى طلب الله. وهذا أمر ليس يسير. الإنسان ممكن أن يفقد الدافع لذكر الله وينسى تماما أن يذكر الله و ييأس من رحمة الله هذا وارد وهذا خطر يجب أن نستعيذ بالله منه. والرسول بيعلمنا هذا المعنى في الخشية (أنا أقربكم من الله وأخوفكم منه) (وها أنا رسول الله بينكم ولا أدري ما يفعل بي غدا) يعلمنا الخشية فالخشية في حد ذاتها هي مقام أيضا. الإنسان يوم يريد مثلا أن يستقر بحيث يطمئن تماما بأنه قد نجى. هذا مطلب قد يكون تصور من الإنسان لأن هناك حال مثل هذا الحال.

0.31

خطبة الجمعه 28-05-2004
السيد علي رافع

في محافظتنا لبيئتنا ولما أنعم به علينا من موارد طبيعية لخير حياتنا ولمعاشنا كما يحدثنا عن مستقبل وجودنا وعما سنكون عليه في آخرتنا. كيف كنا في سابق وجودنا وكيف سنكون بعد هذا الوجود الأرضي. يعلمنا أن أبداننا على هذه الأرض ليست إلا وسيلة لنتحرك بها عليها وإنما نحن بمعنانا أكبر من ذلك (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ(6)الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ(7)فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ(8)(سورة الأنفطار) وقد ركبك اليوم في هذه الصورة وغدا ستكون في صورة أخرى. يعلمنا ديننا كيف نستقيم في أحوال حياتنا حتى يكون غدنا أفضل من يومنا. إن الدين هو تفاعل بين معاني حقية وبين الإنسان بوجوده الأرضي الذي هو قيام يمزج بين الروح والمادة. وتضرب لنا الآيات هذا المعنى في صورة ما نرى في حياتنا مما يحدث في النبات َ( نْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا (164)(سورة البقرة) فماء السماء هي كلمات الحق التي تنزل الى الأرض والأرض هي الإنسان والقلب هو بذرة الحياة الموجودة في هذه الأرض وعيسى عليه السلام يقول أزرع كلمة الله في أرض ناسوتك) ورسول الله صلوات الله وسلامه عليه يقول (ألا في الجسد مضغة لو صلحت لصلح البدن كله ألا وهي القلب) (إن القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد وإن جلاؤها لذكر الله) فالدين هو تفاعل بين هذه المعاني وبين إدراك الإنسان لها وقيامه فيها لذلك فنحن نقول دائما أن الدين هو منهج يقوم به الإنسان وهذا المنهج هو تفاعله مع هذه المعاني بصدق.

0.31

حديث الخميس 05-03-2015
السيد علي رافع

ولذلك، نقول دائماً ونقرأ دائماً الآية: "...إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء..."[فاطر 28]؛ لأن الذين يعلمون هذا الأمر، يحاولون دائماً أن يكونوا أهلاً لرحمة الله، ويعلمون ما قال رسول الله ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ: [ها أنا رسول الله بينكم، ولا أدري ما يفعل بي غدا](2). فرحمة الله، هي أمل الإنسان وهي رجاء الإنسان.

0.3

حديث الخميس 12-04-2018
السيد علي رافع

ولذلك، الرّسول ـ عليه الصّلاة والسّلام ـ لما يقول: [أنا أقربكم من الله وأخوفكم منه](2)، هو تعبير عن هذا المعنى. وأيضاً، [ها أنا رسول الله بينكم ولا أدري ما يُفعل بي غداً](3)، نفس المعنى. و"...إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء..."[فاطر 28]، نفس المعنى.

0.3

خطبة الجمعه 17-11-2000
السيد علي رافع

الميزان هو تعادل بين الإتجاهات المختلفة.. فطلب الإنسان وطمع الإنسان في رحمة الله لا يؤدي الى تكاسل.. وإنما يؤدي الى عمل أكثر.. كما أن العمل الأكثر لا يؤدي إلا لطلب لرحمة الله أكثر.. والقرب من الله لا يزيد الإنسان إلا خشية لله.. "أنا أقربكم من الله وأخوفكم منه".. والطمع في أن يُخرِج الله الإنسان مما هو فيه من معنى مظلم أو من حال وضيق شديد.. لا يجعل الإنسان رافض لهذا الحال.. ليتعلم منه.. يتعلم من حاله الذي هو فيه ويطمع في أن يرفع الله عنه.. إذا فكر الإنسان بعمق لوجد الحياة كلها هي توازنات بين أمور في ظاهرها تختلف في إتجاهها.. وإن كانت كلها تهدف الى أن يقوم الإنسان متزنا في هذه الحياة.. أمرا وسطا.. وقد علمنا رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ذلك في كل ما سن لنا وفي كل ما رسم لنا من سلوك مستقيم على هذه الأرض.. حيث عبَّر عن ذلك بقوله "أنا أقربكم من الله وأخوفكم منه" "ولا يدخل الجنة أحدكم بعمله حتى أنت يا رسول الله حتى أنا ما لم يتغمدني الله برحمته" وعلمنا أن علينا أن نسلك الطريق القويم حتى نصل الى هذا الحال.. كان لي شيطان ولكن الله أعانني عليه فأسلم فهو لا يأمرني إلا بخير(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ(153) البقرة)

0.3

خطبة الجمعه 08-10-1999
السيد علي رافع

أذكروا الله. وتفكروا في آلاء الله. وادعو الله أن تكونوا من الناجين من الفالحين من الصالحين. "الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار". "إنما يخشى الله من عباده العلماء". "أفحسب الناس أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون". إن الذين يؤمنون والذين يعلمون يخشون الله. وخشية الله هي سلوك دائم مستمر. في كل ما يعمل الإنسان. في كل تعام له. في كل فعل له. في كل قول له. خشية الله. هي الأساس الذي يرتقي به الإنسان. ورسول الله صلوات الله وسلامه عليه يعلمنا "أنا أقربكم الى الله وأخوفكم منه" "ها أنا رسول الله بينكم ولا أدري ما يفعل بي غدا" هكذا نتعلم خشية الله. نتعلم مراقبة أنفسنا. نتعلم كيف نتواضع لله. وكيف ندعو الله ونلجأ الى الله. لا نغتر بعمل نعمله. ولا بذكر نذكره. ولا بعلم نعرفه. إنما نسأل الله دائما توفيقا ومزيد علم ومزيد ذكر ومزيد إستقامة. نعلم أن الإنسان في لحظة يمكن أن يتغير من حال الى حال. وعليه أن يكون يقظا دائما. ويعلم أن لا حول ولا قوة إلا بالله. وأنه إن لم يتغمده الله برحمته ليكونن من الضالين. وأنه إن لم يأخذ الله بيده ليكونن من الخاسرين. هكذا يكون العبد لله. وهكذا يكون السلوك في الله. إن الذي يسلك طريق الله لا يطلب ولا يسأل أن يصل آلي ضمان كامل. لأنه يعلم أن عليه أن يكون في خشية الله يعلم أن قانون الحياة لا يعطيه ذلك الضمان.

0.3

خطبة الجمعه 27-06-2003
السيد علي رافع

ما أردنا أن نقوله اليوم أن علينا جميعا أن ندخل البيوت من أبوابها وأن نبدأ الطريق من بداياته وأن المدخل الصحيح الذي يجب أن ندخل به الى ديننا هوشهادة أن لا إله إلا الله وشهادة أن محمد رسول الله. لا ترديدا باللسان ولكن فهما عميقا لها وقياما فيها وما يستتبع ذلك من جهاد على هذه الأرض ومن طلب للقوة ومن طلب للرحمة ومن أن نكون قائمين دائما قاصدين وجه الله. مدركين هدف قيامنا وهدف وجودنا في أن نكون عبادا لله وفي أن نكون أحياء عند ربنا نرزق. فتكون نظرتنا الى أي أمر أُمرنا به من هذا المنطلق. إن كان يقربنا الى الله فهو الحلال وهو الصواب وإن كان يبعدنا عن الله فهو الحرام وهو الخطأ. يقربنا الى ما هو أفضل كما نرى في فطرتنا وما هو أقوم كما نرى ونشعر بضمائرنا. وكل أمر ممكن أن يكون صوابا وأن يكون خطأ. طبقا لما يؤدي به ولما يجعلنا عليه. والصوفية عبروا عن ذلك بقولهم (رب معصية أورثت ذلا وإنكسارا خير من طاعة أورثت عزا وإستكبارا).

0.29

خطبة الجمعه 12-03-2004
السيد علي رافع

إنا ندعو دائما الى أن نقتدي برسول الله صلوات الله وسلامه عليه وهو يضرب لنا المثل.. المثل الذي نرجو أن نكون عليه (ها أنا رسول الله بينكم ولا أدري ما يفعل بي غدا) (أنا أقربكم الى الله وأخوفكم منه) (لا يدخل الجنة أحدكم بعمله حتى أنت يا رسول الله حتى أنا ما لم يتغمدني الله برحمته.. كل ذلك يعملنا أن الإقتداء برسول الله أن نحاول دائما أن نكون في طلب لرحمة الله وألا نغتر وإنما نستغفر الله دائما (إنه لا يغان على قلبي حتى أستغفر الله في اليوم سبعين مرة أأغيان أغيار يا رسول الله لا بل هي أغيان أنوار).. علينا أن نتعلم كيف نكون في إستغفار دائم وفي رجوع الى الله دائم وفي خشية لله دائمة.. إن هذا ليس تشبيها ولا تمثيلا ولا شكلا نتخده ولكن يجب أن يكون نابعا من إيمان عميق بمفهوم الحياة بمفهوم قانون الله وبمفهوم سر الحياة وبمفهوم هدف وجودنا على هذه الأرض..

0.29

حديث ما بعد جلسة الأربعاء 18-07-2001
السيد علي رافع

لذلك نجد في بداية الحديث المعنى الذي نتذاكر به دائما وهو قول الرسول "ها أنا رسول الله بينكم ولا أدري ما يفعل بي غدا" "لا يدخل الجنة أحدكم بعمله حتى أنت يا رسول الله حتى أنا ما لم يتغمدني الله برحمته".. "أنا أقربكم الى الله وأخوفكم منه".. (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ(28)( سورة فاطر) كل هذه المعاني بتعلمنا الخشية في الله وأن نكون في طلب دائم لقوة الله والى فضل الله والى رحمة الله حتى نكون في الطريق المستقيم..

0.29

خطبة الجمعه 01-02-2002
السيد علي رافع

ما هي الطاعة؟ وكيف تكون الطاعة؟ هذا هو السؤال. لأن الطاعة لا تتعارض مع فكر مع علم مع بحث مع مراقبة للنفس مع تقويم لما يقوم به الإنسان وتقييم له. الطاعة هي عمل وعلم هي خشية ومراقبة وقد أراد الصوفية أن يعبروا عن هذا الحال بقولهم رب معصية أورثت ذلا وإنكسارا خير من طاعة أورثت عزا وإستكبارا. وفي تعبيرهم هم عن الطاعة هنا هي الطاعة في صورتها الظاهرية. لأن الطاعة الحقية لا تورث إلا ذلا وإنكسارا لا تورث إلا خشية في الله. وقد علّمنا رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ذلك يوم قال "أنا أقربكم من الله وأخوفكم منه ". "ها أنا رسول الله بينكم ولا أدري ما يُفعل بي غدا". تعبيرا عن خشية الله. . ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ (28)(فاطر). فالطاعة على ما نفهمها هي إدراك لقانون الحياة وخضوع له لأن هذا هو الطريق الوحيد الذي يستطيع أن يكسب منه الإنسان. بمحبة ورغبة صادقة في أن يتعلم هذا القانون. (إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا(93)(سورة مريم) وهذا واقع وليس كلام. وكثيرا ما نتحدث عن حياتنا الأرضية وكيف أننا علينا أن نفهم القوانين التي تحكمها حتى نستطيع أن نعيش عليها وهذا هو قيامنا في معنى العبودية لله.

0.29

خطبة الجمعه 30-10-2015
السيد علي رافع

عباد الله: ما أردنا أن نقوله اليوم: أن علينا أن نتعلم من آيات الله لنا، كيف نكون من الذين يُتَقَبَّل منهم. وأن نحاول ذلك دون أن نتصور أننا كذلك، وإنما بخشيتنا الدائمة، "...إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء..."[فاطر 28]، ومن اتباعنا لحديث رسول الله ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ وهو يعلمنا ذلك، [ها أنا رسول الله بينكم ولا أدري ما يُفعَل بي غداً](8)، [لا يدخل الجنة أحدكم بعمله، حتى أنت يا رسول الله حتى أنا ما لم يتغمدن الله برحمته](9).

0.29

خطبة الجمعه 20-07-2001
السيد علي رافع

والإنسان على هذه الأرض عليه أن يتدبر آيات الله التي تخبره عن هذا الكون وإتساعه وعظمته. ليشعر بضآلته وبافتقاره الى الله. فلا تكون الأمانة التي حمّله الله إياها سببا في أن يعتقد أنه فوق كل شيء. بل تجعله هذه الأمانة يشعر بافتقاره الى الله وبحاجته إليه. ويردد دائما (قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ(77) ( سورة الأنعام ) وقد علمنا رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ذلك يوم قال لنا "ها أنا رسول الله بينكم ولا أدري ما يفعل بي غدا". "لا يدخل الجنة أحدكم بعمله حتى أنت يا رسول الله حتى أنا ما لم يتغمدني الله برحمته". "أنا أقربكم من الله وأخوفكم منه" (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ(28)( سورة فاطر) هكذا نتعلم كيف نتأدب مع الله وكيف نفتقر الى الله وكيف نتجه الى الله. وفي نفس الوقت نقدّر ما وهبنا الله وما أنعم به علينا فنكون بذلك قد جمعنا في وجودنا بين تقدير الله حق قدره في وجودنا وبين خشية الله في قلوبنا وإدراكنا الدائم لعجزنا وإفتقارنا. نقوم حقا (إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا(93)(سورة مريم) فعلا. نقومها حالا سلوكا إدراكا واعيا لما نحن عليه.

0.29

خطبة الجمعه 16-06-2000
السيد علي رافع

"إن في الجسد مضغة لو صلحت لصلح البدن كله". ألا وهي القلب. "ما وسعتني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن" "إن القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد وإن جلاؤها لذكر الله" كل هذه الأحاديث توضح لنا ما في الإنسان من قدرة على الصلاح والإصلاح. القلب رمز لما في الإنسان من هذه القدرة. هو الجوهر الصالح الذي يمكنه أن يغير كل ما في الإنسان من ظلام. بذرة الحياة. كلمة الله. "إزرع كلمة الله في أرض ناسوتك" كما قال المسيح. إن هذه الكلمة في حاجة الى أرض صالحة. كما أنها في حاجة الى أن تروى. "أنزل من السماء ماء فأحيا به الأرض بعد موتها". الأرض الصالحة هي النفس الآمنة. والماء هو العقل يوم ينتج كلمات هي التي تتنزل على الأرض الصالحة وعلى النفس الآمنة فتحييها بعد موتها. العبودية لله هي إدراك قوانينه. وهذا الإدراك محله العقل. "العقل أصل ديني". لذلك نجد أن التزواج بين العقل والنفس.

0.29

خطبة الجمعه 18-02-1994
السيد علي رافع

وفي زكاتكم تطهرون وجودكم من رغبة جامحة في الإمتلاك لأنكم تشعرون أنكم بالله ولله وأنتم لا تملكون الله هو الملك والله هو المالك فتهيئوا بذلك وجودكم أيضا لنفحات الله الله ولرحمات الله وفي حجكم تجعلوا من أيامكم ومن شد رحالكم وسيلة لأن تعيشوا أياما كلها ذكرا لله وتأملا في معني الحياة وفي قبلة الحياة فهيئوا بذلك وجودكم أيضا لنفحات الله ولرحمات الله فالأمل دائما فيالله وفس رحمة الله والرسول صلوات الله وسلامه عليه يعبر عن ذلك (أنا أقربكم من الله وأخوفكم منه)(ها أنا رسو الله بينكم ولا أدري ما يفعل بي غدا)(لا يدخل الجنة أحدكم بعمله حتى أنت يا رسول الله حتى أنا ما لم يتغمدني الله برحمته)إنه قمة المعرفة وقمة التأدب وقيمة الفهم إنك لا تستطيع أن تكون كذلك إلا بالجهاد وإلا بالعمل وإلا بالدعاء فأنت حين تنظر الى نفسك حين تفعل عملا صالحا تشعر بأن ليس مثلك أحد فأنت الصالح أنت المعطي أنت الكريم لكن التأدب الحقيقي هو أن تكون في طلب الله حقا وفي رجائه حقا وأنت في قمة ما ترى أنه الصلاح تشعر بإحتياجك الى الله وبإفتقارك الى الله وبإستغفارك لله في كل لحظة وفي كل حين وهذا ما أراد أن يعبر عنه الصوفي يوم قال(رب معصية أورثت ذلا وإنكسارا خير من طاعة أورثت عزا وإستكبارا)يوضح لك الصورة في منتهاها أن أساس العبادة هو أن تكون مفتقرا الى الله في صلاتك مفتقرا الى الله أن يغمرك بنوره وبرحمته في صومك مفتقرا الى الله أن يفيض عليك بنعمه وكرمه وتوفيقه وأن يجعلك خلقا آخر وأن يزيل ما علق بك من شوائب ومن ذنوب ومن ظلمات وفي زكاتك تريد أن تطهر ما تملك أو ما هو ظاهر لك أنك تملك فأنت لا تملك وأيضا برحمة الله يظهرك وبنور الله يزكيك وفي حجك تتجه الى الله مدركا وشاهدا أن هناك قبلة تتجه إليها وأن هناك معنى تدور حوله هو معنى الحياة قبلة الحياة ونور الله راجيا أن يغمرك الله بعلمه وبفضله وكرمه.

0.28

حديث الخميس 21-01-2016
السيد علي رافع

فهو في خشيةٍ دائمة، متأسياً برسول الله ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ وهو يعلمه ذلك، [ها أنا رسول الله بينكم ولا أدري ما يُفعَل بي غدا](4)، [لا يدخل الجنة أحدكم بعمله، حتى أنت يا رسول الله، حتى أنا ما لم يتغمدني الله برحمته](5).

0.28

خطبة الجمعه 17-02-2017
السيد علي رافع

وليس المهمّ أن نصل إلى عملٍ نقوم به بشكلٍ ما، وإنّما المهمّ أن نُفَعِّل ما أعطانا الله من أدوات. وقد يصل الإنسان إلى كسبٍ في الله من خلال عملٍ، ويصل إنسانٌ آخر إلى معنىً أكبر من فعلٍ آخر، وهذان الفعلان متناقضان. عبّر الصّوفية عن ذلك بقولهم: [ربّ معصيةٍ أورثت ذلّاً وانكساراً خيرٌ من طاعةٍ أورثت عزّاً واستكباراً](4).

0.28

خطبة الجمعه 22-01-2016
السيد علي رافع

لن يفيدك أن تردد كلماتٍ دون أن تعرف كيف تزرع هذه الكلمات في أرض ناسوتك، كما قال المسيح ـ عليه السلام ـ. ولا كيف تحيي قلبك بهذه الكلمات، كما قال رسول الله ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ: [إن القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد، وإن جلاؤها لذكر الله](2)، و[إن في الجسد مضغة لو صلحت لصلح البدن كله ألا وهي القلب](3).

0.28

حديث الخميس 19-03-2015
السيد علي رافع

نحن دائماً نذاكر أنفسنا، بأن جمعنا هو لمساعدتنا بإحياء قلوبنا، ولنكون أهلاً لرحمة الله، فرحمة الله هي أملنا، وهي مقصودنا. وقد علمنا رسول الله ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ ذلك، حين أخبرنا أن: [لن يدخل الجنة أحدكم بعمله، حتى أنت يا رسول الله، حتى أنا، ما لم يتغمدني الله برحمته](1). وهذا ـ كما نقول دائماً ـ هو تعليمٌ لنا.

0.28

خطبة الجمعه 12-03-2010
السيد علي رافع

كل هذه المعاني ، قيلت في رسول الله ، وهو يقول لنا: [لا أدري ما يُفعَل بي غدا] (7) ، إنه يعلمنا كيف تكون خشية الله ، "... إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء ..." [فاطر 28] ، فكيف يجرؤ أي إنسانٍ بعد ذلك ، أن يُزَكِّي نفسه .

0.28

خطبة الجمعه 15-04-2016
السيد علي رافع

كل كلمات الله يوم تستمع إليها بصدق، سوف تجد أنها تتناغم مع ما فيك من معرفةٍ وعلم وصدق، معرفةٍ صادقة، "...إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء..."[فاطر 28]، خشية الله، ورسول الله ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ يعلّمك خشية الله، [ها أنا رسول الله بينكم، ولا أدري ما يفعل بي غدا](4)، [لا يدخل الجنة أحدكم بعمله، حتى أنت يا رسول الله؟ حتى أنا ما لم يتغمدني الله برحمته](5)، هذا لتكون في خشية.

0.28

خطبة الجمعه 22-05-2009
السيد علي رافع

فقد علمنا رسول الله كيف ننزهه عن أي صورةٍ وعن أي شكل ، يوم قال لنا في أنفسنا قولاً بليغا ، ويوم فَعَّل فينا ما أعطانا الله من عقلٍ وفكرٍ وذكرٍ وعمل ، ويوم جعلنا نخشى الله ونطمع في رحمته ، "هذا أنا رسول الله ، والله ما أدرى مايُصنع بى"(2) ، "لا يدخل الجنة أحدكم بعمله ، حتى أنت يا رسول الله ، حتى أنا ، ما لم يتغمدني اللهُ برحمته"(3) ، "أنا أقربكم من الله وأخوفكم منه"(4) .

0.27

خطبة الجمعه 18-07-2014
السيد علي رافع

بل أننا وإن كنا نعتقد أمراً، فإننا لا نستطيع أن نقول: أننا سوف نُثاب وأننا على الحق المبين ـ تأدباً مع الله "...إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء..."[فاطر 28]، ورسول الله ــ صلوات الله وسلامه عليه ــ يؤدبنا بقوله [أنا أقربكم من الله وأخوفكم منه](1)، [ها أنا رسول الله بينكم ولا أدري ما يُفعَل بي غدا](2).

0.27

خطبة الجمعه 02-05-2014
السيد علي رافع

لا نستطيع أن نقول ما هو مصيرنا، وما هي إرادة الله بنا ولنا. وهذا، ما علمنا إياه رسول الله بقوله: [أنا أقربكم من الله وأخوفكم منه](1)، و[ها أنا رسول الله بينكم ولا أدري ما يُفعَل بي غدا](2)، وما علمتنا الآية ذلك في قوله تعالى: "...إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء..."[فاطر 28].

0.27

خطبة الجمعه 01-11-2013
السيد علي رافع

لذلك، كانت خشية الله، "...إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء..."[فاطر 28]، [أنا أقربكم من الله وأخوفكم منه](6)، لأن: أن تكسب وجودك في الله، ليست قضية هينة، إنما هي جهادٌ ومجاهدة، وأن تحافظ دائماً، على أن تطلب رحمة الله، وأن تكون أهلاً لنفحات الله.

0.27

حديث الخميس 18-03-2010
السيد علي رافع

ومن هنا كان الإنسان في هذه الحياة ، لا يستطيع أن يعرف ماذا سيحدث له غداً ، وهذا ما نتعلمه في قول رسول الله : [أنا أقربكم من الله وأخوفكم منه] (1) ، لأنه يعلمنا ذلك . [ها أنا رسول الله بينكم ولا أدري ما يفعل بي غدا] (2) ، يدربنا على ذلك . "...إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء ..." [فاطر 28] ، الحق يعلمنا ذلك .

0.27

حديث الخميس 02-12-2010
السيد علي رافع

ولذلك، الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ يقول: [إن القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد وإن جلاؤها لذكر الله](1)، فهذا يعني: أن القانون الإلهي: تواجد الإنسان على هذه الأرض، إذا لم يكن هناك ذكرٌ لمعنى الحياة، وتوجُّهٌ إلى مصدر الحياة، وإدراكٌ لمعنى وجود الإنسان على هذه الأرض، ومراقبة لكل ما يفعله الإنسان في معاملاته، بحيث يكون أداة خير لمن حوله ـ فهو بذلك، بيفقد قلبه، ويفقد بذرة الحياة فيه.

0.27

خطبة الجمعه 26-05-2017
السيد علي رافع

ولذلك، قال الصوفية كم من طاعة أورثت عزّاً واستكباراً، وذنبٌ أورث استغفاراً وقرباً من الله: [رب معصيةٍ أورثت ذلّاً وانكساراً خيرٌ من طاعةٍ أورثت عزّاً واستكباراً](6)، إنّها تعبيرٌ عن ذلك؛ لأنّ الإنسان إذا قام فيما نقول عنه طاعةً بحقّ، فإنّ ذلك سوف يصاحبه شعورٌ بالذّنب؛ لأنّه يريد أن يكون أفضل ويريد أن يكون أحسن، فسيورثه ذلك دوماً طلباً للمغفرة، وافتقاراً إلى الله، وإحساساً بالضّعف، وإحساساً بحاجته إلى قوّة ـ وهذا في حد ذاته هو صلةٌ بالله، وطلبٌ لله، ودعاءٌ لله، فهذه هي الطّاعة الحقّ.

0.27

حديث الخميس 29-10-2015
السيد علي رافع

وهذا ما نراه في حياتنا الظاهرية، وفي آيات القرآن وهو يحدثنا عن كيف "...يُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مَاء فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا..."[الروم 24]، فالتعرض لنفحات الله ـ كما نعبر دائماً ـ هو مثل تعرض الأرض لماء السماء. ولذلك، نحن نقول دائماً أن كل العبادات وكل التأملات، وكل الذكر، وكل التدبر، هو أن يعيش الإنسان لحظات يكون فيها أهلاً لأن يتعرض لرحمات الله ونفحاته.

0.27

خطبة الجمعه 20-02-2015
السيد علي رافع

وهكذا، علمنا رسول الله ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ [ها أنا رسول الله بينكم، ولا أدري ما يفعل بي غدا](2)، [لا يدخل الجنة أحدكم بعمله، حتى أنت يا رسول الله، حتى أنا، ما لم يتغمدني الله برحمته](3)، "...إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء..."[فاطر 28].

0.27