خطبة الجمعه 04-03-2005 السيد علي رافع خلق الإنسان. خلقه في كون له أسباب وقوانين وطلب منه ان يتعلم هذه القوانين وأن يتعلم هذه الأسباب وأن يستخدم هذه الأسباب ليعيش على هذه الأرض وليعمر على هذه الأرض ومن خلال تعميره ومن خلال تغييره ومن خلال سعيه فإنه يتدرب ليكون إنسانا عبدا لله حقا. إن الإنسان يوم يبحث في أسباب الحياة ويوم يمارس أسباب الحياة فإنه يمارس معنى العبودية لله لأنه في كل ممارسة يشعر بعبوديته لله وبإفتقاره الى الله وهذا هو معنى أن العمل عبادة (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) أن يعرف أسبابه وأن يعرف كيف يؤديه على أحسن وجه في إطار قانون الحياة لأنه سوف يتعلم خصائص الأشياء وما يجب أن يستخدمه من أدوات وما يجب أن يستحدثه من طرق لتتواءم مع هذه الخصائص الموجودة في الطبيعة إنه يمارس العبودية لله لأنه يطور ما يناسب ما خلق الله وما أوجد الله لا يستطيع أن يغير خصائص الأشياء. لا يستطيع أن يجعل الحديد خشبا أو الخشب حديد. 0.74 |
خطبة الجمعه 25-07-2003 السيد علي رافع إن حديثنا هو تأملات في ديننا. فيما أمر به ديننا وفيما كشف عنه من أسرار الحياة. من أسرار وجود الإنسان على هذه الأرض. (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ(56)(سورة الذاريات) . (إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا(93)(سورة مريم) . فعلاقة الإنسان مع الله هي علاقة عبودية. والعبودية مستويات فالإنسان بتكوينه وبخلقته على هذه الأرض هو عبد لله لا يستطيع أن يخرج عن قانون الحياة فالله تجلى على الناس بقانونه (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ(33)(سورة الرحمن) . فوجود الإنسان على هذه الأرض محكوم بقانونها. مهما تكلم الإنسان ومهما فكر ومهما قال ومهما رفض ومهما عاند فهو لا يملك لحظة يعيشها أكثر من عمره. لا يملك أن يأمر جوارحه في وظائفها أن تتوقف أو أن تغير عملها إنه بوجوده المادي الذاتي الجسدي في معنى من معاني العبودية لله فإذا ارتقى الإنسان مرحلة وبدأ يفكر بعقله وجد إنه ليعيش على هذه الأرض عليه أن يتعلم قوانينها فكان العلم وكانت الملاحظة وكانت التجربة وكان الاستنتاج. علمه أنه عليه أن يتعلم هو في حد ذاته نوع من العبودية لله لأنه أدرك أنه لا يستطيع أن يخلق قانوناً أو أن يخلق سبباً وإنما عليه أن يتعلم كيف تتفاعل الطبيعة وكيف تتحرك وكيف تتفاعل مكوناتها وكيف يؤثر بعضها على بعض وكيف تتحول الطاقة من صورة إلى صورة وكيف تتفاعل المواد تجاه مواد أخرى اخترع أدوات ليصف بها ما يحدث في الكون فأوجد الرياضيات التي يستطيع بها أن يعبر عن العلاقات وأن يعمل عقله من خلالها ليصل إلى النتائج إنه في ذلك في معنى من معاني العبودية لله لأنه قدر العلم وقدر أسباب الحياة وعرف أنه لا يستطيع أن يخرج عن هذه القوانين بل عليه أن يتعلمها. 0.35 |
حديث الخميس 10-03-2016 السيد علي رافع فالإنسان لا يملك لنفسه شيئاً، ولا يستطيع أن يفعل شيئاً إلا من خلال ما أراد الله بقانونه وبأسبابه، وهذا ما نتدبره في معنى "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ"[الذاريات 56]، فالعبادة هنا، تعني كل ما في الحياة من أسباب، وكل ما في الإنسان من قدرات يستطيع أن يُفَعِّلها وأن يستخدمها في ظل وجوده على هذه الأرض. 0.34 |
خطبة عيد الفطر 16-12-2001 السيد علي رافع وها نحن نعيش في هذه الأيام هذا الحديث لنعرف أننا يجب أن نتغير وأن نتبدل " إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ " (الرعد 11) فهل استمعت أممنا إلى حديث الحق لها ؟ هل بدأت في التغيير ؟ التغيير إلى الأفضل وإلى الأقوم والأحسن ، والتغيير الأحسن هو أن يفيق الناس إلى معنى الحياة وإلى معنى الإسلام وإلى فطرة الحياة وقانونها وإلى أن يجاهد الإنسان نفسه ليكون عبداً لله ، وعبوديته لله تستلزم منه أن يعرف ويتعلم قانون الحياة ، وليتعلم قانون الحياة عليه أن يبحث وعليه أن يكد وعليه أن يجتهد ، وهذا هو الجهاد الحقي اليوم 0.33 |
خطبة الجمعه 22-02-2008 السيد علي رافع عباد الله: ما أردنا أن نقوله اليوم: هو أن العبودية لله ليست مجرد كلمة ، وإنما هي ممارسة ، وهي واقعٌ نعيشه . إن احترامنا لقانون الحياة وإدراكنا أن لا سبيل لنجاتنا إلا بأن نتعلم منه بقدر ما نستطيع ، هو معنى من معاني العبودية لله ، وأن ممارستنا لهذا العلم ليكون عملاًَ صالحاً ، هو جانبٌ من جوانب عبوديتنا لله . وأن إدراك الإنسان أن ما أوجده الله عليه ، وما أوجد فيه من طاقاتٍ وإمكانات ، هي ليكون أداة خيرٍ لنفسه ولإخوانه ولبشريته ، وأن يمارس ذلك هو نوعٌ من العبودية لله . 0.32 |
خطبة الجمعه 01-02-2002 السيد علي رافع تذكروا ما آتاكم به رسول الله وما جاءت به آيات الله. لتكونوا عبادا لله ولتسلكوا طريق الله. طريق الحياة. طريق النجاة. تدبروا في كل ما يحيط بكم وفي إنعكاسه عليكم في تقبلكم لما يدور حولكم أو في رفضكم لما يحدث بينكم لقد خلق الله فيكم الحياة. لتغيروا وتتغيروا لتعملوا وتتعلموا لتؤثروا فيما حولكم ولتتأثروا (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ(56)(سورة الذاريات وما عبادة الله إلا إعمال ما أعطاكم الله من نعمة لتعرفوا قانون الحياة. تعملوا به. فتكسبوا وترتقوا وتصبحوا أعلى مما كنتم عليه. هذا هو المبدأ العام (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ(56)(سورة الذاريات) ولكن الناس تفهم هذه الآية بصورة مختلفة وتعتقد أن عبادة الله هي في طاعة جسدية عمياء. دون تفكر ودون تدبر ودون تعلم. بل إن كثيرا من الذين ينتسبون الى العلماء يقولون أن عليك أن تفكر الى أن تؤمن بالله وتؤمن بأن هذا كتاب الله وبعد هذا لا تفكر. فهل هذه هي عبادة الله هل هي هذه عبادة الأحرار عبادة العلماء عبادة الأتقياء؟ إنهم لا يفرقون بين الطاعة وبين أن ينظر الإنسان الى ما يقوم به في طاعته وماذا حصل منها ماذا حصل من هذه الطاعة. وهل هو أطاع فعلا وهل الطاعة هي شكل وصورة. 0.32 |
خطبة الجمعه 22-02-2008 السيد علي رافع عباد الله: ما أردنا أن نقوله اليوم: هو أن العبودية لله ليست مجرد كلمة ، وإنما هي ممارسة ، وهي واقعٌ نعيشه . إن احترامنا لقانون الحياة وإدراكنا أن لا سبيل لنجاتنا إلا بأن نتعلم منه بقدر ما نستطيع ، هو معنى من معاني العبودية لله ، وأن ممارستنا لهذا العلم ليكون عملاًَ صالحاً ، هو جانبٌ من جوانب عبوديتنا لله . وأن إدراك الإنسان أن ما أوجده الله عليه ، وما أوجد فيه من طاقاتٍ وإمكانات ، هي ليكون أداة خيرٍ لنفسه ولإخوانه ولبشريته ، وأن يمارس ذلك هو نوعٌ من العبودية لله . 0.32 |
خطبة الجمعه 29-10-2004 السيد علي رافع نستعين بالله ونستنصره نسأله توفيقا وإرشادا وعلما حتى نكون أكثر عملا وأكثر تقوة حتى نكون عباداً له خالصين عرفنا طريقنا وسلكنا فيه ونسلك فيه نعرف معنى الحياة معنى وجودنا معنى عباداتنا معنى معاملاتنا معنى سعينا في الحياة يصبح لكل عمل معنى عندنا ولكل حركة معنى لدينا وهذا هو معنى العبادة {(56) وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ(سورة الذاريات)} {(1) قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (2) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (سورة الكافرون)} لأن ما يفرق بين إنسان وإنسان هو ما يعبد المؤمن الحق الذي يرى في كل أعماله في الحياة الدنيا تعاملا مع الله وتدريبا له في الله يحتسب عند الله ويتوكل على الله سواء كانت هذه المعاملة هي عبادة روحية أو عمل دنيوي كل هذه صور لعبادة الإنسان على هذه الأرض ونحن نستمع في أحاديث رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وهو يعلي من قدر العمل ويعلي من قدر المعاملة لا للبعد الدنيوي لهم ولكن أيضا للبعد الروحي والمعنوي ولقد خلق الله لك كل أسباب الحياة لتكسب من خلال هذه الأسباب فيه. لو شاء لخلقك خلقا آخر ولكن شاءت حكمته أن يوجد هذه الأرض بهذه القوانين التي من خلالها تكسب فيه وترتقي في معراجه. 0.31 |
خطبة الجمعه 21-02-2014 السيد علي رافع عباد الله: ما أردنا أن نقوله اليوم: أن علينا أن نتفَهَّم علاقتنا بالله، من خلال ما كشف لنا عنه رسول الله ــ صلوات الله وسلامه عليه ــ وما جاء في آيات الله لنا، من معنى العبودية لله، وفي تفسير معنى هذه العبودية، "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ". 0.31 |
حديث الخميس 31-03-2016 السيد علي رافع فلذلك، معنى [إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه](1)، أن يحاول أن يؤديه بكل ما يتعلمه من أسباب الحياة وقوانينها، فهو يتقن العمل بمعنى أنه يؤديه على الصورة الأكمل التي تتناسب مع ما يدركه من قانون هذه الأرض، فاحترام هذا المعنى، والتعامل معه بهذه الصورة هو معنى من معاني العبودية لله ـ كما نشرحه دائماً أو كما نتدبر في معنى العبودية لله ـ من هذا المنطلق. 0.31 |
حديث الخميس 07-08-1997 السيد علي رافع هذا هو الذي يعيب الجانب الذي يفكر بعقله. فالتفكير بالعقل لا عيب فيه في حد ذاته بل هو مطلوب. والذي يفكرون بعقولهم ويعرفون أسباب الحياة في هذا الجانب هم أفضل كثيرا من الذين لا يُعملون عقولهم ولا يبحثون في أسباب الحياة. حين جاءت رسالة الفطرة علمتنا هذه القضية. "العقل أصل ديني". "الدين المعاملة" "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه". "العمل عبادة". الوسطية. "لا تنسى نصيبك من الدنيا". كما نفهما دائما أن تكسب من هذه ا لدنيا ولا تتركها. فكل هذه المعاني وكل هذه القيم التي جاء بها دين الفطرة هي في واقع الأمر قانون الحياة. وهذا ما نقوله دائما أن الدين هو قانون الحياة. والدين من هذا المنطلق هو موجود منذ الأزل بخلق هذه الأرض. موجود عليها القانون الذي يحكمها. والإسلام من هذا المنطلق هو دين كل الأنبياء والرسل بمفهومه كدين الفطرة. (مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ(67)(سورة ( سورة آل عمران) هنا معنى الإسلام بيرمز إلى معنى القانون. قانون الحياة. وأسم الإسلام هنا بيرمز إلى هذا المعنى. لأن أن تتبع قانون الحياة أن تسلم لقانون الحياة أن تسلِّم لقانون الحياة. ده هو الأساس لما ييجي إنسان النهاردة عايز يعاند قانون الحياة. هنا في هذه الحالة ما يبقاش مسلم. وإذا لم يكن مسلم أو إذا لم يكن مدركا لقانون الحياة ويسلم لقانون الحياة. 0.3 |
خطبة الجمعه 18-12-2015 السيد علي رافع هكذا نعيش هذه الحياة، نجاهد ونجتهد، نفكر ونذكر، نعمل ونتعامل، لنكون عباداً لله أفضل وأحسن وأقوم، "إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا"[مريم 93]. فالعبودية لله بمعنى الخضوع لقانون الحياة هي لكل الكائنات والمخلوقات. وأما يكون الإنسان عبداً لله حقاً، فهو بإدراكه لذلك، وبمحاولته أن يتعرف على قانون الله في الأرض ليحقق به وجوده، فتكون إرادته أن يتعلم قانون الحياة، ويكون فعله أن يستخدم هذا القانون لأن يرقى ولأن يحيا. 0.3 |
خطبة الجمعه 01-08-1989 السيد علي رافع إن الناس تقلب الآية وتعتقد أنها تنصر الله والله هو الناصر إنا حين نتأمل في الآية (لينصرن الله من ينصره)نصرك أنت لله في أن تدرك قانون الحياة في أن تتعلم معنى الحياة في أن تحب معنى الحياة في أن تطلب الحياة أن تكسب الحياة أن يكون مقصودك وجه الله وأن يكون هدفك أن تكون عبدا لله وأن تسعى وأن تصدق وأن تجاهد فإذا إتخذت أسباب الحياة واتجهت الى الله بالدعاء والرجاء فالنتيجة الطبيعية أن ينصرك الله لأن الله هو القانون والحياة والقانون والحياة هم تجلي لله فيما تدرك وتعرف ونقول تجلي لأن الله يتجلى في أشياء كثيرة وفي معاني كثيرة وفي قوانين كثيرة وفي أكوان كثيرة ب لا حد ولا عد فقول تجلي لله في قانون الحياة الذي ندرك والذي نشهد.. 0.3 |
حديث الخميس 14-09-2017 السيد علي رافع وحين ندرك أنّ الإنسان في حياته، حين ينظر في أسباب الحياة، وفي قوانين الحياة الظّاهرية، ويرى أن هناك سبباً ومُسبِّباً للشيء، وأن هناك نتائج لاتّباع الإنسان لأسلوب يتناغم مع ما في الحياة من قوانين، فإنّه يعرف أنّ عليه أن يتعلّم، وعليه أن يبحث، وعليه أن يعرف ما على هذه الأرض من أسرار، حتّى يستطيع أن يغيّر ويتغيّر. 0.3 |
حديث الخميس 12-11-2009 السيد علي رافع إذا قلنا أن إنسان هو في معنى العبودية لله لا يعني هذا أنه مستقيم ، لأنه هو يتبع القانون ، بمعنى كل إنسان بيتبع قانون الله مهما فعل ، حتى ولو كان عاصياً ، لو كان مفرطاً في أمر نفسه ، لو كان متجهاً إلى أسفل سافلين ، فهو لازال في معنى العبودية لله ، لأنه يخضع لقانون الله ، لن يخرج عن قانون الله ، سواء كان اخترق السماوات والأرض أو انخفض إلى أسفل سافلين ، فهو في هذا القانون ، وهو يتبع هذا القانون . فبتعريف أن كل إنسان بيخضع لقانون الله ، وأن تكون معنى العبوديه هي الخضوع لقانون الله ، فكل الكائنات خاضعة لقانون الله ، وده معنى اللي بنتأمله في الآية " إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا "]مريم 93[ ، فمن هنا ده معنى . 0.3 |
خطبة الجمعه 08-01-2010 السيد علي رافع عباد الله: ما أردنا أن نقوله اليوم: أن ما يحدث على هذه الأرض ، في دفع الناس بعضهم ببعض ، هو يخضع لقانون الله الذي أوجد ، والإنسان عليه أن يتعامل على هذه الأرض بقانونها ، إلا أن قانونها فيه ما يختاره الأخيار ، وما يختاره الأشرار ، فيه من يستخدم رغبة الإنسان في الحياة الممتدة ، وفيه من يستخدم رغبة الإنسان في الحياة العاجلة . 0.29 |
خطبة الجمعه 03-02-2017 السيد علي رافع وهذا معنى أيضاً "إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا"، فهنا معنى العبوديّة هي معنى خضوع الكلّ لقانون الحياة. في فلاح الإنسان هو يخضع لقانون الحياة، وفي فساد الإنسان هو أيضاً يخضع لقانون الحياة. 0.29 |
حديث الخميس 21-12-2000 السيد علي رافع من هنا هذا هو القانون.. القانون فعال في جميع الإتجاهات.. كما أن الإنسان يملك قوة يمكن أن يستخدم هذه القوة في الخير وممكن أن يستخدمها في الشر في أي طريقة من الطرق أو في أي مجال من المجالات قد يكون ما يملك الإنسان من مال ومن جاه ومن سلطان.. ممكن أن يستخدمه في الخير وممكن أن يستخدمه في الشر.. إذن وجود قانون ووجود طاقة ووجود إمكانات معينة في الإنسان هي تخضع لقانون أعلى.. والإنسان إما أن يوجهها الى ما ينفعه وإما الى ما يضره.. هنا إلإيمان أساس أو قانون من القوانين التي هي أساسية لنجاح الإنسان أو إنطلاقه في العمل الصالح.. 0.29 |
خطبة الجمعه 01-08-1989 السيد علي رافع إنه قانون الحياة قانون الحياة يعلمنا أن أهل الحق عليهم أن يتخذوا من سبل الحياة أسباب الحياة ما به ينشرون قولهم ينشرون كلمة الحق بينهم وفي مجتمعهم قانون الحياة يعلمهم أن الله معهم في جهادهم إن الله يساندهم في سعيهم إن الله يأمرهم أن يعدوا ما إستطاعوا من قوة (وأعدوا لهم ما إستطعتم من قوة)إن الله يعلمهم أنهم وهم أهل الحق والخير بقانون الحياة عليهم أن يعملوا هذا القانون أن يتحركوا ويجاهدوا ويتعلموا ويعرفوا ويتحابوا ويترابطوا إن عليهم أن يجاهدوا فالقضية قضيتهم القضية أن يكسبوا معنى الحياة. 0.29 |
حديث الخميس 30-11-2017 السيد علي رافع والرّمز هنا الذي نستخدمه، هو في اسم الأب وفي اسم الأم. فعبد الله، هو الإنسان الذي يبحث دائماً عن الحقيقة في هذا الكون، ويحاول أن يتعلّم مما هو ظاهرٌ له، وهذا ما نتحدّث فيه كثيراً، من أنّ العبوديّة لله تعني تقدير قانون الله وأسباب الحياة، سواء كانت هذه القوانين قوانين ظاهرة لنا في هذا الوجود، أو قوانين غير ظاهرة لنا، وإنّما نؤمن بها تجريداً. 0.29 |
خطبة الجمعه 01-03-2002 السيد علي رافع وتصل في أحيان أخرى أن تؤمن بخالقها وموجدها. فكان الإنسان على هذه الأرض مكلف بما أُعطى من نعم وقدرات. عليه أن يتعامل بما أشهده الله على هذه الأرض. وأن يستقيم فيما أعطاه الله على هذه الأرض. لأن هذا هو ما يستطيع أن يشهد. وما يستطيع أن يعقل. وما يستطيع أن يدرك. عليه أن يكون صادقا في تصرفاته وأفعاله في حدود إدراكه وقدراته. أن يعلم أن الإستقامة هي في أن يُعمل هذه الطاقات والقدرات فيما يرى أنه الخير ويشهد أنه الخير على هذه الأرض. (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ(56)(سورة الذاريات) ليستقيموا على هذه الأرض. ليستقيموا مع قانون هذه الأرض. فلا يخرجون عن هذا القانون لأنهم لا يستطيعوا أن يخرجوا عن هذا القانون. لأنهم لا يملكوا أن يخرجوا عن هذا القانون. وإنما كل ما يملكوا أن يتباطؤا وأن يتكاسلوا وأن يتوقفوا عن أن يُعملوا قانون الكسب فيكونوا من الخاسرين. إنهم بذلك يُعملوا قانون الخسارة. قانون الإرتداد الى أسفل سافلين يوم يتخلوا عن قيمهم الروحية وعن أهدافهم المعنوية وعن أملهم في أن يكونوا أفضل في حياتهم الأخروية. إنهم يوم يتخلوا عن هذه الأهداف ويرتضوا بها أهداف دنيوية عاجلة مؤقتة يكونوا بذلك قد أعملوا قانون الخسارة. (إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا(93)(سورة مريم). 0.29 |
خطبة الجمعه 28-05-1999 السيد علي رافع هذا هو قانون هذه الأرض، من أسلم له وقامه، كسب ونجى ومن لم يعجبه هذا القانون هلك وخسر، وهذا هو معنى العبودية لله والتسليم لله، أن تكون مؤمنا بقانون الله.. عاملا بقانون الله، فهذا هو دورك في هذه الحياة. ولا تستطيع أن تخرج عن ذلك، لأنك لا تستطيع أن تخلق أرضاً بقانون ترتئيه، وإنما نحن كل وجودنا على هذه الأرض هو أن نعلم القانون.. ونستخدم القانون لخيرنا ونجاتنا. 0.29 |
خطبة الجمعه 25-07-2003 السيد علي رافع (إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا(93)(سورة مريم).. والعبودية لله مستويات وكل إنسان على هذا الأرض يحمل معنى العبودية لله بوجوده في هذه الذات التي لا يملك الإنسان فيها أمراً وإنما الأمر لله من قبل ومن بعد فإذا أدرك الانسان ذلك وأدرك معنى خلافته على هذه الأرض وعرف أنه ليكون في معنى العبودية لله حقاً في مستوى أكبر عليه أن يُسلِم لقانون الحياة وأن يتعلم قانون الحياة وأن يجاهد ويجتهد أن يتعلم هذا القانون لخيره ولخير أمته ولخير الناس أجمعين فإذا أدرك ذلك وقام في ذلك وشعر بمحدوديته وشعر بافتقاره إلى الله عرف أن هناك أمراً أكبر من هذه الأرض.. عرف الغيب وعرف أن وجوده ليس وجوداً على هذه الأرض فقط إنما هو وجود ممتد وأن هذا الوجود الممتد محكوم بقانون كشفته الأديان.. كشفته له وهو موجود فيه ولكن وجوده على هذه الأرض حال بينه وبين هذا المعنى الموجود فيه فجاءت الأديان لتكشف له هذا القانون وعلمته أن حياته الأرضية ما هي إلا مرحلة من مراحل في رقيه الحقي كإنسان كمشروع حياة (وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي(39) ( سورة طه) 0.29 |
حديث الخميس 11-11-2004 السيد علي رافع نسأل الله أن يوفقنا في حديثنا وأن يجعل من جمعنا وذكرنا سببا لإحياء و إنارة عقولنا وتقوية عزائمنا حتى نكون عبادا له خالصين أدركنا معنى حياتنا ومعنى وجودنا وآمنا حقا بقانون الحياة وبالهدف من خلقنا ومن وجودنا على هذه الأرض. فالإنسان في حاجة دائمة الى من يذكره بهذه الحقيقة. حقيقة وجوده حقيقة خلقه. والحق يخاطبنا ويرشدنا في آياته الى هذا المعنى {(56) وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ(سورة الذاريات) } وكل التعاليم والإرشادات وما أمرنا به وما نهينا عنه هو لنحيا ولنكون أحياء {(24) اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ (سورة الأنفال )} فنحن في كل صلاة ونحن نقرأ الفاتحة ندعو الله {(4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) (سورة الفاتحة)} فهنا العبادة هي الخضوع لقانون الحياة والتسليم لهذا القانون وممارسة هذا القانون والعمل بهذا القانون والعلم أولا بهذا القانون. والصلاة هي في حركتها تعبير عن الخضوع لقانون الله. فالإنسان وهو يركع وهو يسجد إنما يعبر عن خضوعه لهذا القانون وعن أن حياته ونجاته هي في أن يتبع المنهج الذي أوجد الله على هذه الأرض. وأن لا طريق له ولا نجاة له إلا من خلال إتباعه لهذا المنهج. لذلك فبعد هذا الإدراك يطلب الإنسان العون وهنا قرن العبادة وإياك نعبد وإياك نستعين لأن الإنسان وهو يدرك هذا تماما يدرك أيضا أنه لا يستطيع أن يقوم في هذا الحال إلا بعون من الله وإلا بقوة من الله. 0.28 |
خطبة الجمعه 18-02-2005 السيد علي رافع نسأل الله أن نكون كذلك وأن نكون في معنى العبودية لله وأن يكون عملنا عملا يتسم بالعبودية لله ويتسم بإدراك قانون الحياة وفي البحث عن هذا القانون وفي تعلم هذا القانون وفي إدراك هذا القانون حتى نكون حقا في معنى عباد الله الصالحين الذين أدركوا معنى وجودهم ومعنى حياتهم فكسبوا وجودهم وكسبوا كرتهم فكانوا من الناجين.. 0.28 |
حديث الخميس 14-08-1997 السيد علي رافع كما نتذاكر دائما أن حديثنا وذكرنا هو وسيلة لإحياء قلوبنا ولتذكير نفوسنا. والذكرى تنفع المؤمنين. والإنسان في حاجة دائمة لأن يتذكر ويتذاكر. وفي حاجة دائمة لأن يتزود بمدد حقي. حتى يستطيع مواصلة الحياة. فكما نرى في ظاهر حياتنا أن الإنسان في حاجة دائمة الى طعام وشراب يستطيع أن يواصل الحياة على هذه الأرض. كذلك قلب الإنسان يحتاج الى ذكر دائم حتى يستطيع مواصلة الحياة الحقية أيضا. "إن القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد وإن جلاؤها لذكر الله". ومن هنا كان الإسلام هو قانون الحياة كما نتكلم ونتذاكر دائما. والمسلم هو من يسلِم لهذا القانون. وكما نرى في الحياة أن الذي يسلم للقانون يكسب من هذا الإسلام ويفوز الذي يسلم لقانون الطبيعة في عملها. ويعرف أسرارها ويستخدم هذه المعرفة فيما يفيده في حياته الأرض. يكسب ويفوز والذي لا يعرف هذا السر ولا يبحث عن هذه الأسرار فهو يخسر عمله ولا يكون لعمله نتيجة. إنما كمن يحرث في الماء. لا نتيجة لعمله لأنه لم يُسلم لقانون الحياة. من هنا كان العلم وكان البحث وكانت المعرفة هي كلها في أن نعرف أسرار الحياة وأسباب الحياة وقوانين الحياة. ونحن لسنا في مقام أن نوجِد قانون الحياة. وهذا ما نراه فكل الأبحاث وكل العلم الذي نراه في حياتنا الأرضية إنما هو يبحث عن قانون الحياة ويعرف سر الحياة الموجود ويستخدم هذه الأسرار. وباستخدامه لهذه الأسرار. 0.28 |
خطبة الجمعه 06-11-2009 السيد علي رافع عباد الله : نسأل الله أن نستقيم جميعاً في ديننا ، وفي دين الإسلام الحق الذي هو قانون الحياة ، وشريعة الحياة ، ونور الحياة ، ومعني الحياة ، ومعنى النجاة ، ومعنى أن يكون الإنسان في معنى العبودية الحقة لله ، وفي معنى الرقي الدائم في الله ، وفي معنى المعراج الدائم في الله ، في معنى الإنسان الذي خُلِق ليكون حياً قائماًَ دائماً . 0.27 |
خطبة الجمعه 09-11-2007 السيد علي رافع عباد الله : إنا نتذاكر دائماً في معنى طريقنا ، وفي معنى تجمعنا ، ما هو هدفنا ؟ وما هو مقصودنا ؟ ونتعلم أن هدفنا ومقصودنا هو أن نكون أقرب إلى فطرتنا وإلى سر الله فينا ، وإلى أن نعرف أكثر عن ماهية وجودنا ، وعن علاقتنا بربنا ، وعن علاقتنا بأرضنا وبوجودنا ، وهذا ما وجهنا إليه ديننا :" قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ .." [العنكبوت 20] ، لأن في بحثنا وفي تأملنا سوف ندرك معنى وجودنا ، سوف نتعلم كيف تحدث الأشياء على هذه الأرض ، كيف تتطور ، كيف تتفاعل ، وبذلك سوف نكون في معنى العبودية لله كما نفهمها ،" وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ " [الذاريات 56] وكما نتذاكر دائماً في معنى العبودية لله ، وفي معنى عبادة الله ، أنها تعني بالنسبة لنا أن نتعلم قانون الحياة ، وأن نخضع لهذا القانون ، لأنه الطريق الوحيد لنا على هذه الأرض لنكون أكثر صلاحاً وأكثر فلاحاً . فطريقنا ليس إلا تطبيقٌ لهذه المعاني التي نقرأها في كتابنا ، وفي آيات الله ولآيات الله التي نسمعها ، والتي نشهدها ، والتي نقرأها في الكون حولنا ، وفي كتاب الله بين أيدينا . 0.27 |
خطبة الجمعه 21-02-2014 السيد علي رافع عباد الله: إن علاقة الإنسان بربه، هي جوهر فهم الإنسان، لدينه، ووجوده، وحياته على هذه الأرض. هذه العلاقة، التي علمنا إياها رسول الله ــ صلوات الله وسلامه عليه ــ بما علمه ربه، وبما أطلعه على قانون هذه الحياة. هذا السر، هو العبودية لله، "إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا"[مريم 93]، "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ"[الذاريات 56]. 0.27 |
حديث الخميس 14-08-1997 السيد علي رافع ممكن أن يصنع شيئا أو يكوِّن شيئا أو أن يخترع شيئا. أو أن يصنع آلة أو أي صورة من الصور. ولكن كل هذا في إطار قانون الحياة. فهو لا يُحدث في هذا القانون ولا يضيف في هذا القانون. وإنما هو يعمل في إطار هذا القانون. وهذه نقطة أساسية. لأنه كما هذا هو الظاهر في حياتنا فكذلك هو الباطن. بمعنى أن قانون الحياة بيُلزم أو بيعلم الإنسان أو بيجعل الإنسان خاضع لأسباب حقية معينة. وهي مثلا أن يرتبط بمركز الحياة أو أن يتصل بمركز الحياة أو أن يقيم الصلاة. أو أن يكون في صلة. كل هذه المعاني أساسية وضرورية الذي يسلم لقانون الحياة هو الذي يقيم هذه الصلة. الذي يقول أنا لست في حاجة الى هذه الصلة. كمن يقول أنا لست في حاجة للماء لأروي النبات مثلا. فهو في هذه الحالة غير مسلم لقانون الحياة. ومن هنا كان الإسلام كما نقول هو دين كل الأنبياء ودين الحياة وقانون الحياة. لأنه هو بيعلمك كيف تتعامل مع هذه الحياة. ومن هنا كانت مفاهيم الدين هي هذه القوانين. وهذه القوانين إذا عرفنا أسرارها وإذا عرفنا أسبابها نستطيع أن نطوّر أنفسنا وأن نكسب في هذه الكرة. وإذا لم نسلم للقانون فنحن الخاسرون في هذه الحياة. ولما تيجي الآية وتقول "(قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا(103)الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا(104)(سورة الكف) ما هو سعيهم ماشي في إطار مش في إطار القانون . 0.27 |
حديث الخميس 15-10-2009 السيد علي رافع من هنا كان مفهوم العبودية لله ، معنى كلمة تعبد الله ، أن هذه الكلمة حين تُستخدم لا نعطيها حقها في التأمل و التدبر ـ كما نتذاكر دائماً ـ أن معنى العبادة هو أن تقوم في حال من التفاعل مع قوانين هذه الأرض والقوانين التي تحكم وجودك ورقيك . فحين تقول إني أعبد الله يعني أنك تقوم في قوانينه و تقوم في أسبابه ، وأنت مسلم لهذه القوانين وهذه الأسباب ، لأنك تدرك أن هذا هو طريق الحياة الذي يمكنك أن تسير فيه ، كما تعلم من حياتك المادية ومن حياتك الأرضية ، أن الطريق الوحيد الذي يمكن أن تكسب منه ، هو أن تعلم أسباب هذه الأرض و الحياة عليها . 0.27 |
حديث الخميس 12-11-2009 السيد علي رافع فمن هنا نحن نساعد بعضنا بعضاً من خلال التجمع بمحبة على ذكر الله ، وبطلب ومقصود وجه الله ، وأمل في أن نعرف الحقيقة في أنفسنا ، بحيث تكون الحقيقة نابعة من داخلنا وليست مفروضة من خارجنا ، وهذا هو الفارق بين معنى عبد لله يعرف معنى العبودية لله حقاً ، ومعنى آخر هو في معنى العبودية لله ولكن غير مدركٍ لهذا المعنى فيه ، لأن " إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا "]مريم 93[ ، بالقانون ، لن يخرج إنسان عن القانون ، فليس معنى العبودية هنا هو معنى الإستقامة . 0.27 |
حديث الخميس 24-03-2016 السيد علي رافع ونحن دائماً نُذكِّر أنفسنا بآيات الله التي تكشف لنا أسباب وجودنا ومستقبل حياتنا، وما هو واجبٌ علينا أن نقوم به لنكون متوافقين مع قانون الحياة الذي هو ـفي واقع الأمر ـ ما كشفت عنه الأديان كلها، وما يصل إليه كل إنسانٍ متأملٍ متدبرٍ في فطرة الحياة وفي كل قوانينها. وهذا المعنى تكلم به كل إنسانٍ صالح، في كل بيئةٍ وفي كل مكانٍ ظهر فيه عبدٌ لله يتدبر في خلق الله وفيما هو قائمٌ على هذه الحياة، يتعلم أن يبدأ من وجوده. 0.27 |
خطبة الجمعه 22-02-2008 السيد علي رافع عباد الله: إن الحق يخاطبنا دائماً في آياته المرسلة ، وفي أحداث الحياة حولنا ، ويرشدنا ويعلمنا أن نقرأ هذه الآيات وأن نتعلم منها ما يجعلنا عباداً له حقا . فالعبودية لله هي هدف وجودنا ، وهو الهدف الظاهر لنا على أرضنا ، الذي بتحقيقه نكسب حياتنا ، والذي بتفريطنا فيه نخسر كرتنا . لأننا لو نظرنا وتأملنا فيما نريد أن نكون عليه على أرضنا ، لوجدنا أن أكمل صورةٍ يمكن أن نكون فيها لدنيانا ولأخرانا هو أن نكون في معنى العبودية لله ، والعبودية لله كما نفهمها وكما نتدبرها ونتأملها في آيات الله هو أن نكون باحثين عن قانون الحياة ، وأن نتعلم قانون الحياة ، وأن نمارس حياتنا من خلال هذا القانون" قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ "(العنكبوت 20) . 0.27 |
حديث الخميس 21-09-2000 السيد علي رافع يغيَّر قوانين هذه الأرض. خلق جديد يروح خلق جديد ييجي بقانون جديد بمعنى جديد وقصة جديدة. هذا أمر في يد الخالق يفعل بالقانون بالحكمة الكلية واللانهائية التي لا نستطيع نحن أن نحيط بها. نحن في معنى "إن كل ما في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا" نحن إذا كنا من الفالحين هو أن ندرك ونتعلم القانون الذي تجلى الله به علينا. ونتفاعل من خلاله. ونتعامل من خلاله. من خلال هذا التعامل ومن خلال هذا الإدراك نستطيع أن نرقى بأنفسنا وأن نكسب حياتنا. وهذا هو معنى من آمن وعمل صالحا هو ينطبق هذا عليه "والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا من آمن وعمل الصالحات" "خلقنا الإنسان في احسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات". إذن هناك دائما معنى الإيمان وعمل الصالحات هو في واقع الأمر إدراك معنى الإنسان على هذه الأرض وأن يعرف كيف يتبع القانون وكيف يكون على الصراط المستقيم والطريق القويم حتى يكون عمله مثمرا وصالحا. 0.27 |
حديث الخميس 12-04-2012 السيد علي رافع نسأل الله: أن يوفقنا في حديثنا، وأن يلهمنا ما فيه صلاح أمرنا، وأن يجعل من جمعنا وذكرنا سبباً لإحياء قلوبنا وإنارة عقولنا، حتى نحقق رسالتنا على هذه الأرض، وهدف خلقنا، "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ"[الذاريات 56]، أن نكون دائماً في معنى العبودية لله، سواء في حياتنا الأرضية، أو في حياتنا الروحية المعنوية. 0.27 |
حديث الخميس 13-06-2002 السيد علي رافع يجاهد ليكون في معنى العبودية لله. في معنى الباحث عن الحقيقة. في معنى الراغب في الحقيقة. في معنى الذي يطلب ما هو أحسن وأفضل وأكرم. لا يرضى بما هو أدنى وبما هو أقل. كل هذه المعاني التي يقوم فيها الإنسان هي في واقع الأمر مجاهدة له في طريق الله مجاهدة ليكون في معنى العبودية لله لأن معنى العبودية لله كما نفهمه دائما ونذاكر فيه ونتدارسه ونتدبره هو ألا يكون الإنسان عبدا لأي صورة أو لأي شكل أو لأي مادة أو لأي دنيا وإنما يكون عبدا لله أن يخلُص من تمسك بأي شكل يقيده أو يجعله متثاقلا إلى هذه الأرض إنما هو دائما يبحث عن الأفضل وعن الأقوم وعن الأحسن. ويكون متقبلا لما يحدث له في طريق الحق وفي طريق الحياة وهذا هو الإسلام لقانون الحياة. الذي يمكِّن الإنسان من أن يتغلب على ما يجابهه ويقابله من صعاب في حياته سواء كانت هذه الحياة الحياة الدنيا أو كانت هي حياته الروحية على هذه الأرض فهو يستعين بقوة من الله وبعون من الله حتى يتغلب على أي صعاب تقابله على هذه الأرض وهذا أيضا هو معنى الجهاد في سبيل الله. لأن الإنسان في هذا المعنى يجاهد بكل ما يستطيع حتى لا تتملكه هذه الدنيا ولا يصبح عبدا لها. 0.27 |
حديث ما بعد جلسة الأربعاء 15-01-2003 السيد علي رافع حتى في حياته على هذه الأرض ومعيشته وكل شيء. وكذلك الإنسان الذي يُعمل القانون الغيبي. أو يكون فيه علاقة. هو دائما بيجاهد نفسه كبشر وكذات بشرية ويتجه الى الغيب بصورة جدية ولكن لا يستقيم في حياته الأرضية من ناحية ما هو مخلف فيه بتركه لتخليف الله له على هذه الأرض فهو هنا أيضا بيفقد جانب يُكسبه في الله ويجعله أكثر إستقامة في علاقته في الله. هنا التزواج أو الترابط أو الإرتباط بين أن يكون الإنسان كوجود كله خاضع لقانون الله ومسلم لقانون الله هو الذي يجعله حقا في معنى العبودية لله. ممكن أن يحقق نجاحات جزئية في أي إتجاه ولكن كمعنى عام وكمعنى إنساني وكمعنى حقي وكمعنى عبودية لله لا يمكن أن يحقق معنى الإستمرارية الحقية إلا بإن هو يكون خاضع في جميع الإتجاهات بقانون الله. من هنا كان الإسلام وهو يدعو الإنسان بهذا المعنى بيعلمه ذلك نجد في كثير من الأحاديث وفي كثير من الآيات إشارة الى هذا المعنى (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) مثلا. أو يتكلم عن(قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ (20) (سورة العنكبوت) أو (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ (191) (سورة آل عمران) دايما نقول يتفكرون في خلق السماوات والأرض مش فقط في الإعجاب والإحساس بعظمة الله ولكن بالبحث ومعرفة القوانين والأسباب وأسرار الحياة التي يستطيعون أن يعرفوها من خلال بحثهم ومن خلال إجتهادهم في هذه الأرض. 0.27 |
حديث الخميس 05-08-1999 السيد علي رافع كذالك هناك من الآيات ما يعلمنا أن القضية هي قضية تسليم لقانون الله.. قانون الله.. فيه جزء خاص بما يحدث في هذه الأرض وهذا أمر واقع.. كما نصف دائما وكما نضرب أمثال في نبات وفي حيوان وفي طبيعة القوانين التي تحكمها هذه القوانين ثابتة وأنت لتتعلم وتستفيد من هذه القوانين عليك أن تتعلمها.. وإذا فكر الإنسان بغير ذلك فهو لن يصل الى أمر آخر.. لن يستطيع أن يغير القانون الساري على هذه الأرض.. إنما يستطيع أن يتعلمه وحين يتعلمه يبدأ في تنفيذه ويبدأ في الإستفادة منه.. هناك قوانين أخرى شكل آخر من القوانين زي ما إحنا بنشوف القوانين اللي في الأرض.. فيه قوانين إلهية من ناحية الطبيعة وما الى ذلك كما شرحنا.. وهناك قوانين في حياتنا.. قوانين بتحكم المجتمع.. قوانين إجتماعية قوانين إقتصادية.. من هنا أيضا جاءت في آيات الحق قوانين مثل أو قوانين لها علاقة بالنواحي الإجتماعية والنواحي الإقتصادية في حياتنا.. حين يتحدث "أحل الله البيع وحرم الربا".. دخل في ناحية إقتصادية لما ييجي يتكلم عن الميراث بيتكلم في ناحية إجتماعية.. من هنا بندرك هذه النواحي قوانين إلهية.. القوانين الإلهية اللي هي من النوع الناحية الطبيعية دي إنت ما تقدرش ما لكشي (ليس لك) إرادة نهائي فيها خالص نهائي.. مفيش إرادة منك أن تفعلها أو لا تفعلها.. إنما هذه القوانين اللي جاءت من خلال الآيات ممكن الناس تقول 0.27 |
حديث الخميس 16-05-2002 السيد علي رافع لا يعجبهم منطق الأنبياء ولا تبليغهم ولا ما جاءوا به من بيان لقانون الحياة وكشف لقانون الحياة هذه سنة الحياة وهذا قانون الحياة أيضا أن يكون على هذه الأرض من يرفض هذا القانون في إدراكه ولكن رفض هؤلاء للقانون لا يمنع أنهم خاضعين له. سواء أدركوا أو لم يدركوا يعني الإنسان في مجتمع ما حين يكون على علم بقوانين المجتمع المتواجد فيه بيستطيع أن يعيش لو إتكلمنا على عن حتى القانون الوضعي ويستطيع أن يعرف طريقه والإنسان الذي لا يعرف هذا القانون والذي يرفض هذا القانون والذي لا يريد هذا القانون والذي لا يقتنع بهذا القانون هذا لا يمنع أن القانون في هذا المجتمع مطبق عليه مهما قال ومهما إقتنع أو لم يقتنع فالقانون بيطبق. من هنا رفض أي إنسان لقانون الحياة لا يعني أن القانون لن يطبق عليهم . وإنما هو غير مدرك لنتيجة عمله وما سيئول إليه هو في هذه الحياة على هذه الأرض بيعبر عن رفض قانون الحياة. غير مؤمن بهذا القانون. فإذا هذا الإنسان ليس أهل ليس أهل لأن ينعم ليس أهل لأن يغير ليس أهل لأن يضيف من الناحية الحقية شيء ومن الناحية المعنوية شيء ليس مؤهل لهذا بداية إذا كان الإنسان يريد أن يضيف شيء أو أن يفعل أو يقدم شيء عليه أن يؤمن بما سيقدمه حتى يستطيع أن يتفاعل ويفعل و يبدع أما إذا كان غير مؤمن بما يفعله فهو لن يستطيع أن يقدم شيء هنا إذا كان هؤلاء لن يستطيعوا أو غير مؤمنين بقانون الحياة فلن يستطيعوا أن يضيفوا شيء في هذا الكون. 0.27 |