خطبة الجمعه 27-07-1979
السيد علي رافع

نحن في ظاهر الأيام والزمان على شهر كريم.. في شهر يعلمنا كيف نعيش بأرواحنا وكيف نعلم أننا لسنا فقط أجساما وأجسادا مادية تتحرك وإنما أرواح قائمة تجاهد لتكسب في الله.. إن هذا الشهر يشهر فينا وبيننا إيماننا بسر حياتنا ببقاء قيامنا فلا نجعل الدنيا كل همنا ولا نجعل العلم فيها بالغ أمرنا (عش في الدنيا كأنك عابر سبيل إستظل بظل شجرة ثم مضى)..

0.65

خطبة الجمعه 07-01-2000
السيد علي رافع

ونحن في هذا اليوم آخر يوم في شهر الصوم هذا الشهر الذي هو شهر الناس.. شهر الجهاد والإجتهاد.. شهر التعرض لنفحات الله ورحماته.. هذا الشهر الكريم الذي فيه رسائل كثيرة لنا.. تأملاناها وتدبرناها وتذاكرناها.. "كل عمل إبن آدم له إلا الصوم فهو لي وأنا أجزي عنه" وتعلمنا أن هذا الحديث يوضح لنا كيف أن الجزاء من الله وأن العطاء من الله وأن الرحمة من الله.. وأن الإصطفاء من الله وأن هذا المعنى تجلى في الصوم لأنه يتجلى فيه بُعد الإنسان عن ذاته.. وحياة الإنسان بروحه.. وتعامله كله مع الله.. فإذا قام الإنسان كذلك في كل أمر من أموره كان في صوم وكان الجزاء والعطاء من الله..

0.39

خطبة الجمعه 26-01-1996
السيد علي رافع

إن الإنسان على هذه الأرض كما نتعلم جميعا هو قيام حقى تواجد من خلال هذه الذات، التى تحمل صفات تمكنها من التواجد على هذه الأرض، من هذه الصفات الشهوات وما زُين للناس من حب للمال وللسلطان، ولأشياء أخرى فى حياته الأرضية. هذه الشهوات التى وجدت فى الإنسان لها دور فى قيام الإنسان على هذه الأرض، فبدونها لا يستطيع أن يحيا على هذه الأرض، أو أن يستمر على هذه الأرض، أو أن يتعامل على هذه الأرض، ولكن مشكلة الإنسان هى كيف يقوم أمرا وسطا فيما هو قائم عليه، وفيما هو ظاهر بملكيته إليه. ماذا يفعل؟ ماذا يطلب؟ ماذا يرجو؟ والنفس بشهواتها تلعب دورها وتؤديه كما يجب، ولكنها فى عملها هذا قد تأخذ الإنسان إلى أن يصبح عبدا لها، ويصبح فى ركابها، ليس له من هذه الأرض إلا ما تطلبه نفسه، وبذلك يفقد ما فيه من سر الله ومن نور الله "إن القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد، وإن جلاؤها لذكر الله"، لذلك جاءت الأديان لتعلم الإنسان ذلك، ولتوضح له الطريق والأسلوب الذى يُمَكِنَهُ من أن يقوى ما فيه من سر الله، حتى يتوازن ويعتدل فى سلوكه ومعاملاته وحركاته على هذه الأرض، والصوم تدريب عظيم يمكن الإنسان من ذلك، فهو يهيئ له الفرصة، ليعيش بمعنوياته وليتفكر فى وجوده الحقى، إنه ليس هذا الجسد فقط، إنه القوة الروحية والحقية القائمة فيه، إنه كان قبل هذا الجسد وسيكون بعد هذا الحسد، إنه سر من أسرار الله، إنه من روح الله ليصنع على عينه "خلقتك لنفسى ولتصنع على عينى"، "ما ظهر الله فى شيئ مثل ظهوره فى الإنسان"، "خلق آدم على صورته".

0.37

حديث الخميس 21-10-2004
السيد علي رافع

نسأل الله أن يوفقنا في حديثنا وأن يجعل من جمعنا وذكرنا سببا لإحياء قلوبنا وإنارة عقولنا ونحن في هذا الشهر نعيش أياماً وليالٍ فيها معان كثيرة. هذا الشهر شهر الجهاد شهر مجاهدة النفس شهر الحياة بالمعنى وبالروح شهر يرمز إلى كل هذه المعاني التي هي جزء أساسي من وجود الإنسان على هذه الأرض. جزء من قانون تطوره وارتقائه ومعراجه لما هو أفضل ولما هو أقوم. كما نتذاكر دائما أن كل ما أمرنا به في ديننا هو تعبير عن قانون من القوانين التي تؤدي إلى حياة الإنسان بصورة أعمق وأفضل والى أن يعرج إلى مقام أعلى وأفضل ومجاهدة النفس هي جزء أساسي لرقي الإنسان. (ضيقوا مسالك الشيطان بالجوع والعطش) فهنا نتعلم هذا المعنى وهذا الشهر يجعلنا نتذاكر هذا المعنى ونتذكره حتى نقومه بصدق ليس فقط في هذا الشهر ولكن في حياتنا كلها في معنى ألا تكون الدنيا ولا تكون نفوسنا هي التي تحركنا وإنما الذي يحركنا حقا هو معنى أعلى ومعنى أفضل ومعنى أقوم. إذا أدركنا هذه القضية أدركنا لماذا هذا الشهر فيه كل المعاني وفيه معنى الرقي معنى المعراج معنى ليلة القدر معنى تلقي نفحات الله معنى القرآن شهر القرآن شهر الوحي شهر الفيض شهر النور كل هذه المعاني هي ليست معاني زمنية فقط وإنما هي معاني ملازمة لمن يقوم القيام في هذا الشهر في كل حياته وفي كل لحظة يعيشها وفي كل شهر يقوم تكون كل هذه المعاني مصاحبة له. وهذه هي الدعوة التي نرددها ونذكر بها أنفسنا دائما ألا ننقاد وراء مجرد أزمان وأماكن قيل فيها معاني كثيرة وإنما تكون نظرتنا أعمق وأشمل بحيث نفهم لماذا ارتبط المعنى بهذا الزمن ولماذا ارتبط المعنى بهذا المكان فيكون ذلك دافعا لنا لأن نقوم في معنى الزمان بصدق وأن نقوم في معنى المكان بصدق الذي قيل فيه الفضل وقيل فيه أنه أفضل وأنه له نفحات أكثر وحسنات أكثر فالنفحات والحسنات هي في واقع الأمر طاقات يتلقاها الإنسان ليكون أكثر قدرة على مواصلة الحياة الروحية والحقية وليست هي مجرد إضافات بعيدة عنه وإنما أي حسنة معنى الحسنة هي معنى يضاف إلى وجوده والى قيامه الروحي يحدث تغيير في هذا الوجود ويحدث رقي له وهذا معنى {(49) وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا (سورة الكهف ) } ومعنى { (7) فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ( 8) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ(سورة الزلزلة )} لأن الأثر هو أثر على الإنسان وعلى وجوده الروحي والمعنوي في المقام الأول من هنا ندرك أن القضية وجميع القضايا التي تجيء في فضل شهر أو في فضل مكان أو في فضل زمان أو في فضل يوم هي في واقع الأمر مرتبطة بمعنى هذا الشهر بمعنى هذا الزمان بمعنى هذا اليوم أكثر من ارتباطها من الناحية الزمنية أو من الناحية المكانية فقط وإنما لها معنى أكثر عمق في حياتنا فعلينا نطلبها دائما في سلوكنا وفي مجاهدتنا وفي جهادنا في طريق الحق والحياة.

0.34

خطبة الجمعه 18-03-1988
السيد علي رافع

إن الإسلام وقد علمنا قانون الحياة وجعل لنا في أيامنا حديثا دائما لنتعظ منه ولنعرف قضية في أنفسنا يعلمنا ويهيئننا لأن نعيش بأرواحنا لأن نعيش بسر الله فينا بسر الله الباقي لنا يعلمنا كيف نحيا كيف نكون أحياء كيف أن أجسادنا وأبداننا على هذه الأرض ما هي إلا مطية نمتطيها في تواجدنا على أرضنا وعلى كوكبنا فنتهيأ في هذه الشهور وفي هذه الأيام لأن نعيش بأرواحنا في شهر الصوم نعيش بأرواحنا متخلقين بأخلاق الله عالمين أن الإنسان بمعناه هو قيام كبير هو قيام عظيم تاركين وذواتنا متجهين الى أعماقنا ذاكرين ربنا.. علينا أن نهيء أنفسنا لهذه المعاني ونحن نستقبل شهرا حقيا وإشهارا حقيا لمعاني الحق والخير في الإنسان..

0.33

خطبة الجمعه 15-01-1993
السيد علي رافع

إن ديننا يقول لنا في أنفسنا قولا بليغا يقول لنا أن فيكم معنى الحياة وأن فيكم سر الله وأن فيكم نور الله فإذا إتجهتم الى الله ودعوتم صادقين فإنكم مجابون لما له دعوتم قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعاه (أدعوني أستجب لكم) إشهار هذا المعنى والقيام في هذا المعنى هو بداية الطريق رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر الناس.. شهر الرجاء والدعاء شهر شهادة لا إله إلا الله وشهر مقصود وجه الله شهر التوكل على الله شهر الفهم في الله شهر السلوك في الله شهر التجلي لله في آلائه في أسبابه شهر لتجلي لله في قانونه شهر التجلي في الله (ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان)..

0.33

خطبة الجمعه 25-05-1984
السيد علي رافع

شهر نتعلم فيه كيف نتخلق بأخلاق الله وكيف نكون فيه طالبين دوما راغبين دوما في معنى الحياة شهر نتعلم فيه كيف نعيش بأرواحنا كما نعيش في كل أوقات حياتنا بأجسادنا شهر نتعلم فيه أن الإنسان ليس ذاتا فقط وإنما هو معنى وقياما حقيا قبل أن يكون ذاتا بشرية. شهر نتعلم فيه معنى الحياة ونتعلم فيه معنى النجاة فلنعد أنفسنا ونحن مقبلين على هذا الشهر ليكون فاتحة خير لنا لنقوم فيه حقا لنتعلم فيه كيف نعيش بأرواحنا فإذا تعلمناها قمناها وإذا قمناها أصبحت لنا في كل حياتنا وأصبحت لنا في كل وجودنا.

0.33

خطبة الجمعه 12-11-2004
السيد علي رافع

ها قد قارب شهر الصوم على الإنتهاء شهر فيه معاني كثيرة فيه معنى الجهاد فيه معنى إدراك الإنسان لقيامه الروحي فيه معنى تعرض الإنسان لنفحات حقية (185) شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ( سورة البقرة).. فيه معنى ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر فيه معنى عطاء الله (كل عمل إبن آدم له إلا الصوم فهو لي وأنا أجزي عنه) هذه المعاني جميعها ليست فقط في المعنى المكاني أو الزماني وإنما هي معاني مستمرة مع الإنسان في كل حياته.. معاني مستمرة مع الإنسان في كل معاملاته.. لا ينبغي أن تنتهي بإنتهاء هذا الشهر وإنما هذا الشهر هو تذكير للإنسان بها في كل دورة من دورات الزمان حتى يظل الإنسان متذكرا كل معنى يعيش فيه في كل حياته فإذا غاب عنه جاء شهر الصوم مرة أخرى في دورة أخرى ليذكر الإنسان بهذه المعاني..

0.33

خطبة الجمعه 28-04-1989
السيد علي رافع

إنا في زماننا اليوم نعيش في آخر عشر أيام من شهر رمضان في الثلث الأخير من هذا الشهر الكريم وكما نتعلم دائما ونتحدث دائما أن ما ذكر عن هذا الثلث وما فيه من معنى لليلة القدر هو حديث دائم للإنسان لا يعني الزمان أو المكان إنما هو حديث متصل يتذكره الإنسان في دورته على ههذ الأرض حتى يتأمل في معنى هذا الحديث له حتى يتأمل في قيامه في هذا الشهر والى ما حصله في هذا الشهر والى ما قامه في هذا الشهر يريد أن يكون قيامه في هذا الشهر قياما حقا في الله كسب به في الله وتذكر فيه معاني الحياة تذكر ما أودع الله فيه منطاقة وما وهبه من نعمه ما أكرمه به من معرفة ورحمة حديث دائم وحديث قائم للإنسان عن معاني الحق والحياة.

0.33

خطبة الجمعه 19-03-1993
السيد علي رافع

ونحن في هذا الشهر الكريم نقوم في هذه المعاني شهر إعداد النفس شهر جهاد النفس شهر نعيش فيه بأرواحنا ومعانينا نعيش فيهبقلوبنا مدركين أن قضيتنا هي أن نكون عبادا لله وأن نعبد وجودنا لله وأن نهيء وجودنا لنفحات الله.. (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه)وشهادة الشهر كما تحمل معنى في حياتنا برؤية الهلال إلا أنها أيضا تحمل معنى آخر وهو فهم حكمة الصوم لأن شهادة الشهر هو أن تشهد معنى الصوم حقا وتدرك مغزاه والحكمة من ورائه.

0.33

خطبة عيد الفطر 25-11-2003
السيد علي رافع

نذكر ونتذاكر بمعاني عيدنا وبالمعاني التي كسبناها في شهر صومنا. فالعيد هو معنى لمن صام وقام شهر الصوم. هو رمز لجديد يقوم فيه بعد أن تعرض لنفحات الله ورحماته وأصبح وجوداً جديداً فيه طاقة أكبر وفيه عزيمة أكبر على مواصلة الحياة وعلى المجاهدة في هذه الحياة للأفضل والأقوم والأحسن. إن العيد هو رجوع إلى الأرض لتعميرها وللجهاد فيها تعاملاً مع الله واحتساباً عند الله. إن العيد هو عودة لطبيعة الحياة بعد أن تلقى الإنسان نفحات في شهر الصوم تمكنه من أن يكون أكثر عبودية لله وأكثر صدقاً في تعاملاته ومعاملاته المختلفة. إنها دورة تتكرر ما بين أن يعيش الإنسان بروحه وأن يعيش الإنسان بذاته. الدين يعلمنا كيف نعيش بأرواحنا وكيف نعيش بذواتنا. إن كل العبادات هي تعليم لنا لنعيش بأرواحنا.

0.33

خطبة الجمعه 03-02-1995
السيد علي رافع

علمنا ديننا كيف نعيش بأرواحنا وكيف نعيش بسر الحياة فينا وكيف نتعرض لنفحات الحق حولنا علمنا كيف نتجرد من ذواتنا وكيف نعيش بقلوبنا وأرواحنا. علمنا ذلك في معنى الصوم. كيف نعيش بأرواحنا كيف نعيش بقلوبنا كيف لا نكون مرتبطين بذواتنا وهذا سر من أسرار الله الذي نتعلمه ونتعلم أن به نعرض أنفسنا أكثر لنفحاته. رمضان شهر االناس. شهر جهادهم وشهر بذلهم يعيشوا فيه بأرواحهم ويتقبلوا فيه نفحات ربهم ويرجعون فيه الى حقهم ويتخلوا فيه عن ذنوبهم ملبين نداء ربهم متجهين إليه بقلوبهم متوكلين عليه بعقولهم مجاهدين بجوارحهم مجتمعين فيه على ذكره يسأون مغفرة ويسألون توبة ويسألون رحمة ويسألون نورا ويسألون فضلا وكرما يسألون عطاء بلا حدود. يسألون ويسألون ويطلبون ويطلبون ويجاهدون ويجاهدون. يرجون لقاء ربهم ويقصدون وجهه. قانون الحياة الذي شرع في قديم وفي حاضر وفي قادم(كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم)إنه أحد أسباب التوبة والرجعة والإقامة والإتصال والوصلة إنه تدريب روحي على أن يعيش الإنسان بعيدا عن ذاته المادية إنه تدريب روحي أن كيف يعيش الإنسان بعد مغارته لهذه الأرض وقد تخلى عن ذاته فلا يفكر في ذاته ولا يفكر في مادي قيامه ولا فيما يريد هذا القيام.

0.33

خطبة الجمعه 15-10-2004
السيد علي رافع

نستقبل اليوم شهر رمضان. شهر الصوم. شهر القرآن. {(185) فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ( سورة البقرة)} (صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته) يتعامل كثير من الناس مع هذا الشهر على أنه شهر زمني كما يتعاملون مع كل عباداتهم وتوقيتاتها وأماكنها بصورة حرفية تفقد العبادة معناها ومغزاها ودلالتها ورسالتها شهر الصوم هو رسالة من الله لنا إن كنا نحييها ونقرأها في أيام دهرنا في شهر زمني إلا أن دلالتها ومعناها هو أعمق من ذلك بكثير. وكل ما قيل عن فضل هذا الشهر الكريم الأساس فيه هو أن يكون الإنسان قد قام في معناه حقا. إنما الذين يصورون فضل هذا الشهر في زمنه وفي شكل الحركة فيه هم بذلك لا يدركون قانون الحياة ولا يدركون معنى الإنسان ووجوده على هذه الأرض. ولا يقدرون علاقتهم بالله حق قدرها. فالله أكبر عما يصفون. يتوهمون صورا وأشكالا ويظنون أنهم بذلك يقدرون آيات الحق لهم أو أحاديث رسول الله لهم ولكنهم ما فهموها وما تعمقوا فيها وما أدركوها. (صوموا لرؤيته) إذا أخذناها بالنظرة الزمنية وكما يفسرونها برؤية مولد الهلال فهذه وسيلة لتحديد البداية الزمنية للقيام بالرسالة الروحية من هذا الشهر وهذا مطلوب وأساسي حتى يستطيع الإنسان أن يميز بدايات شهوره الزمنية ولكن في نفس الوقت فهذه الوسيلة تحمل في طياتها رسالة أعمق للإنسان في معنى بداية صومه فكل شهر قمري بدايته نقطة يتحرك فيها القمر في دورته حول الأرض والقمر هو مصدر من مصادر النور للإنسان وهو في ظلام الليل والإنسان على هذه الأرض في حجاب لا يعرف ما وراء هذه الأرض لا يعرف إلا هذه الأرض وقوانينها في هذه الظلمة هناك نور في داخله وهناك نور من حوله له دورات له تجليات له بدايات.

0.32

خطبة الجمعه 17-09-1973
السيد علي رافع

نحن في هذه الأيام في شهر من الشهور المباركة والزمن كله مبارك لو أدركنا لأن الشهر هو أن تشهر معنى الحق فيك فيوم أ، يشهر معنى الحق فيك بمعنى الشهر لك بما رمز له في اسمه وفي عنانه وحقه تكون أنت حقا في هذا الشهر .

0.31

خطبة الجمعه 27-07-1979
السيد علي رافع

إن هذا ليس له شكل واحد فقط.. هذا الشكل الذي يراه الجميع وهو إنعزال الإنسان.. هذه إحدى الصور.. أما الإنسان فهو يستطيع وهو قائم بين الناس أن يكون أيضا بعيدا عن مادي الحياة.. فهو يتعامل مع ما يراه حق في الناس.. ففي الناس وفي كل الناس أيا كان الزمان وأيا كان المكان لا يخلو أن فيهم ذرة من الحق فتعامل الإنسان مع الحق تعامل في كل زمان ومكان يوم يعرف الإنسان الحق ويرجو الإنسان الحق..

0.31

خطبة الجمعه 13-04-1990
السيد علي رافع

إن هذا الشهر الكريم شهر الناس شهر الجهاد شهر المغفرة شهر القرآن شهر الإنسان إستفيدوا من حديث الحق لكم ومن رسالة الحق إليكم فميا أوجد في هذا الشهر من معان مختلفة حتى تكسبوا حياتكم وتكسبوا وجودكم وتخرجوا من هذا الشهر وجودا جديدا وقياما أكثر صدقا وأكثر حقا وأكثر صفاء..

0.31

خطبة الجمعه 15-10-2004
السيد علي رافع

تدبروا آيات الله ورسائل الله وحديث الله المتصل لكم في كل ما به أمركم وفي كل ما عنه نهاكم تدبروا آيات الله في كل عباداتكم وفي كل مناسككم حتى تقرأوا ما فيها من حكمة وتعلموا أن الأساس في كل ما قيل في فضل الزمان والمكان هو قيام الإنسان حقا في المعنى الذي يحمله الزمان وفي المعنى الذي يحمله المكان.. شهر الصوم هو معنى قبل أن يكون شهرا زمنيا وما الشهر الزمني إلا تعبير عن هذا المعنى الحقي وشهود الشهر الحقي هو في أن ترى بزوغ نور الحق فيك فتبدأ حياة روحية أساسها علاقتك بالله ومقصود وجه الله والتعرض لنفحات الله والسلوك في طريق الله..

0.31

خطبة الجمعه 12-11-1971
السيد علي رافع

إن شهر الصوم إذا عرفنا حقا.. لعرفنا أنه غير محدود بهذه الأيام ولكن هو ممتد بلا بداية وبلا نهاية.. هو شهر الله.. شهر أيامه كلها أيام في الله.. وأيام الى الله وأيام عند الله.. شهر الحياة وشهر الكون.. وشهر البقاء. شهر من دخل فيه ومن شعر به لأصبح عند الله.. ولأصبح في الله.. فعرف أن السير الى الله له إنتهاء.. بدخوله في هذا الشهر وعرف أن السير في الله لا إنتهاء له.. برقيه في معنى هذا الشهر..

0.31

خطبة الجمعه 23-08-1974
السيد علي رافع

فكما نتأمل دوما ونحن نتخذ من أيام دهرنا ومن معاني زماننا وما يرمز الحق به إلينا في أسماء عرفناها وفي تشريع أمرنا به في توافق مع رموز ليعلمنا ويهدينا ويقومنا وحتى في الحق يرشدنا.. فوجب علينا أن نعلم أن من يحدد الأيام هو قائم الإنسان.. في حال قيامه وفي جوهر فكره وذكره متخذا من الأيام ومعانيها معاني لقيامه وطريقا لسلوكه.. ففي أي لحظة يكون الإنسان متعرضا لنفحات الله فهو قائم في معنى شهر رمضان.. وكل إنسان قائم بين الحضرتين يكون في معنى شهر شعبان.. وأي إنسان قائم في حضرة الحق يكون به الرجاء فيكون في شهر الرجاء ويكون الرجاء به رجا بي..

0.3

خطبة الجمعه 19-06-1981
السيد علي رافع

إنا ونحن على أبواب شهر كريم.. شهرنا.. شهر الناس.. شهر مجاهدة النفس.. شهر الجهاد الأكبر.. شهر الحياة بالقلوب والعقول.. شهر الحياة بالنور.. شهر الحياة بالمعنويات والقيم.. شهر الحياة بما فينا من معنى الحق.. لاالحياة بما فينا من أجسادنا.. شهر أمرنا فيه أن نقوم بقلوبنا وعقولنا وأجسادنا.. متجهين الى الحق الأعلى.. متجهين الى النور الأعلى.. متجهين الى ربنا الى قبلتنا راجين علوا في قيامنا نقاءا لنفوسنا.. وحياة لعقولنا وقلوبنا.. وإستقامة لأفكارنا وتقويما لمعاملاتنا.. وإنارة لأبصارنا ولأسماعنا ولكل جوارحنا.. لا نرى إلا الحق حولنا.. ولا نسمع إلا القول الحسن بيننا ولا نخطو إلا في طريق الحق أمامنا.. ولا نمد أيدينا إلا لما يعلينا..

0.3

خطبة الجمعه 25-05-1984
السيد علي رافع

إنا ونحن على أبواب شهر كريم شهر الناس شهر الجهاد شهر محاربة الشهوات شهر نتعلم فيه كيف نكون في إستقامة في طريق الله وكيف نقوم طالبين الله راجين الله وكيف نصبح قاصدين وجه الله..

0.3

خطبة الجمعه 24-10-2003
السيد علي رافع

إن في كل أمر من أوامر ديننا معاني علينا أن نقرأها وأن نتعلم منها كيف نحيا وكيف نكون أفضل في حياتنا وفي سلوكنا وفي معاملاتنا ونحن مقبلون على شهر الصوم وهو شهر كريم فيه معاني كثيرة علنا نقوم فيها وعلنا نحقق خطوة الى الأمام من قيامنا في صومنا (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ (185)(سورة البقرة). فشهر رمضان هو معنى. معنى نزول القرآن. والقرآن هو الفرقان. بينات من الهدى والفرقان. يفرِق بين النور والظلام بين الحق والباطل بين العلم والجهل. لذلك كان الصوم هو قيام في شهادة هذه المعاني ( فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ) الناس يقرأون هذه الآية على أن شهادة الشهر هي رؤية الهلال وبدء الشهر من الناحية الفلكية وهذا وارد وقائم ولكن شهادة الشهر أيضا هي شهادة معنى هي شهادة إدراك هي نية هي فهم في معنى الصوم من شهد منكم الشهر الذي أنزل فيه القرآن. من شهد منكم المعاني التي هي هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان. من شهد قانون الله قائما. من آمن بهذا القانون. هو الذي سيصوم حقا. هو الذي سينطبق عليه كل ما قيل في الصوم. (كل عمل إبن آدم له إلا الصوم فهو لي وأنا أجزي عنه) (من صام رمضان إيمانا وإحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه).

0.3

خطبة الجمعه 12-06-1981
السيد علي رافع

إنا في أيام دهرنا قائمين في شهر قال فيه رسول الله (هذا شهري) أمرا وسطا قياما وسطا بين الغيب والشهادة.. بين شهر الله وشهر الناس.. فكان شهر رسول الله إشهار للمعنى الحقي المشهود من المعنى القائم في هذه الدنيا يوم تستقيم.. كان البيت وكان القبلة وهو في دوام كذلك..

0.3

خطبة الجمعه 31-03-2017
السيد علي رافع

عباد الله: يمرّ علينا الزّمان وتدور الأيّام وتتوالى الشّهور، ويأتي ديننا بمعانٍ في زماننا ترتبط بأيامنا، لتكون رسائله دائمةً في حياتنا. ونحن نبدأ في زماننا شهر رجب، شهر الله، شهر الرجاء، شهر المعراج، شهر الإسراء، شهر بداية تحضير النّفوس والقلوب والعقول لتلقّي النّفحات وتلقّي الرّحمات.

0.3

خطبة الجمعه 13-10-1972
السيد علي رافع

ففي هذا الشهر الكريم يتدرب الإنسان أن يكون أرضا صالحة يطؤها معنى الحق ويطؤها رسول الله مسلما له، لإنسان مسلما له راضيا به، قائما فيه، بهذا يكسب من هذا الشهر ويستفيد منه فيختم أيامه بعيد، وصلته بالحق عليه في وجوده، وفي قيامه، وفي شعوره.. عيد بعد عيد.. وصلة بعد صلة في رقي في الله لا نهائي.. فهل قدرنا هذا المعنى في شهر الحق فينا، وفي إشهاد معنى الحياة قائمة بين جوانحنا؟. هل شهدنا هذا الشهر حتى لا نرضى بسواه.. وحتى نمتنع عن كل ما سواه.

0.29

خطبة الجمعه 15-06-1984
السيد علي رافع

(فمن رأى منكم الشهر فليصمه)فأمل الإنسان أن يقوم الشهر وأن يشهد الشهر في وجوده وقيامه أشهده حقا في وجدانه أشهده حقا في حركاته وسكناته.. فالإنسان لا يشهد حقا إلا ما قام فيه ولا يعرف حقا إلا ما كان له فأمل الإنسان أن يقوم الشهر ليكون أهلا لرحمة الله وأن يشهد الشهر ليعرف حقا كيف يتخلق بأخلاق الله..

0.29

خطبة الجمعه 06-03-1992
السيد علي رافع

إن المسلم من أسلم حقا بوجوده، ودعوة الإسلام لكل الناس أن تأملوا وتفكروا وتدبروا، واتبعوا ما هو أحسن وأفضل وأقوم"لاتجادلوا أهل الكتاب إلا بالتى هى أحسن" "وادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة" وها نحن فى شهر الصوم - شهر الناس - "رجب شهر الله وشعبان شهرى ورمضان شهر الناس". حديث يعلمنا حقائق كثيرة؛ يعلمنا أن من أراد أن يقوم سالكا حقا، متعرضا لمعانى ولنفحات الله ولكرم رسول الله؛ فعليه أن يشهد معنى الرجاء، ومعنى الطلب، ومعنى المعراج. يشهد أن لوجوده قيام حقى يريد أن يصل له حتى يكمل معراجه فى السماء، وأن عليه أن يستقبل قِبْلَةً حقيةً فى قيامه المادى؛ حتى يكون عبدا لله، وحتى يكون فى طريق الله. وعليه بعد ذلك أن يشهد معنى الحق فيه؛ فيقوم فى سلوك فى شهر رمضان؛ يتخلق بأخلاق الله، ويعيش بذكر الله، ويضيئ قلبه بنور الله، ويُسَبِحُ بأسماء الله، ويتفكر فى آلاء الله، ويجعل وجوده كلَّه لله؛ ليكون عبدا لله، وليكون رجلا فى الله، وليكون فى جماعته حق فى الله. يذكر الله، ويتوكل على الله. إذا سأل سأل الله، وإذا طلب طلب الله، وإذا قصد قصد وجه الله.

0.29

خطبة الجمعه 03-08-1979
السيد علي رافع

إنا في ضهر عبادة متصل.. نتعبد في ظاهر الوقت من فجر الى غروب.. لنتعلم كيف نعيش بأرواحنا.. وكيف نعيش بمعانينا.. كيف نتخلق بأخلاق الله.. نقوم في فترة نكون فيها لسنا في حاجة لدنيا.. لسنا في حاجة لما هو قائم في هذه الأرض.. مكتفين بما فينا من حق.. {أليس الله بكاف عبده}.. حاجتنا حاجات معنوية.. وإفتقارنا الى ربنا نرجوه عونا ونسأله قوة ونطلبه في فعلنا وقولنا.. فإن جعلنا من شهرنا هذا شهر ذكر مستمر يتأملنا ويتفكرنا.. تذكرنا ونحن قائمون فيه.. إفتقارنا الى الله.. وحاجتنا إليه.. تذكرنا أننا لسنا بذوات فقط.. ولكننا معاني وأرواح.. وأنه يمكن أن نعيش بأرواحنا كما نعيش بذواتنا.. وأننا نعد لهذا من الآن.. فهذا هو مصير الإنسان..

0.29

خطبة الجمعه 07-04-1989
السيد علي رافع

إنا بظاهرنا ونحن نقوم هذا الشهر ونحن نصوم هذا الشهر شهر الناس رمضان شهر الناس شهر كسبهم شهر نجاتهم شهر حقيقة أمرهم وقد عرفوا ربهم وعرفوا رسوله فعرفوا وجودهم وعرفوا قيامهم.. إنا ونحن نقوم ظاهرا في هذا الشهر علينا أن نتعمق فيما نقوم به حتى يتحول ظاهرنا الى حق وباطن والى قيام وعمل في وجودنا وفي قيامنا..

0.29

خطبة الجمعه 31-12-1999
السيد علي رافع

إن ليلة القدر هي معنى قبل أي شيء.. قبل أن تكون ليلة زمنية أو ليلة من ليالٍ في شهر معين.. وإن كان الرمز إليها في هذا الشهر الكريم هو لنتعلم أنها تأتي بعد أن يعدّ الإنسان نفسه وأن يجاهد نفسه وأن يصلح ما في نفسه وأن يعيش بروحه ومعناه وأن يكون عبدا لله شهد أن لا إله إلا الله حقا وشهد أن محمد رسول الله صدقا وتابع واقتدى وقام فيما أمر الله به بقانونه واتبع القدوة والأسوة الذي أرشد الإنسان الى هذا القانون وعلّمه كيف يسير وكيف يقوم فيه.. يوم يكون الإنسان كذلك.. يوم يكون متابعا حقا لرسول الله صلوات الله وسلامه عليه.. معدّا وجوده لنفحات الله ولرحمات الله.. يكون هو في معنى ليلة القدر.. قيامه في هذا المعنى هو قيامُُ لا يقدر بوقت ولا يقدر بزمن معين إنه قيام أفضل من ألف شهر.. إنه الحياة.. ولو أنه ظل قبل هذه الليلة وقبل أن يقوم في معناها مجاهدا بذاته دون أن يفهم ما يقوم فيه.. ما وصل الى ما يصل إليه في لحظة صدق في قيامه في هذه الليلة الكريمة التي هي معنى كريم ووجود كريم..

0.29

خطبة الجمعه 14-09-2007
السيد علي رافع

ونحن نمارس الصوم في هذا الشهر الفضيل فإن علينا أن نتذكر ذلك دائماً ، حتى يصبح هذا حالنا وهذا قيامنا في كل أيام حياتنا ووجودنا فهماً وإدراكاً , ونحن نمارس حياتنا بصورةٍ طبيعية أن يكون في ذهننا دائماً هذا المعنى الذي يُكبر الإنسان أن يكون ذاتاً بشرية , فهو أكبر من ذلك بكثير ، إنه سرٌ من أسرار الله ، إنه نفخةُ من روح الله ، إنه نورُ من أنوار الله ، إنه أكبر من هذه الشهوات وهذه المتطلبات الزائلة ، إنه روحٌ كان وهو كائنٌ وسيكون ، عليه أن يتذكر دائماً أنه أكبر مما يتصور ، وأكبر مما يظن ، وأكبر من أن يكون ذاتاً فانية ، إنه الإنسان الذي ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره فيه ، إنه الإنسان الذي كرمه الله ، إنه الإنسان الذي حمل الأمانة ، عليه أن يتذكر ذلك دائماًَ ولا يفرط في هذه الأمانة التي حملها .

0.29

خطبة الجمعه 27-04-2018
السيد علي رافع

نذاكر أنفسنا بذلك دائمًا، ونحن في شهر رسول الله كمعنى ـ كما أشرنا ـ وقد جعل الله لنا من الشّهور رموزًا، بأحاديث رسوله، [رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر النّاس](2)، فكلّما مرّ الزّمان واستدار، وجاءت هذه الشّهور الزّمنيّة، كان ذلك سببًا في أن نتذكّر معنى هذا الشّهر، ومعنى هذا الإشهار، ونتذاكر به بيننا. أما ذكره في داخلنا، فهو قائمٌ دائم، وهذا ما عبّر عنه القوم بقولهم: [لو غاب عنّي رسول الله طرفة عين، ما عددت نفسي من المسلمين](3).

0.29

خطبة الجمعه 14-09-2007
السيد علي رافع

ونحن نمارس الصوم في هذا الشهر الفضيل فإن علينا أن نتذكر ذلك دائماً ، حتى يصبح هذا حالنا وهذا قيامنا في كل أيام حياتنا ووجودنا فهماً وإدراكاً , ونحن نمارس حياتنا بصورةٍ طبيعية أن يكون في ذهننا دائماً هذا المعنى الذي يُكبر الإنسان أن يكون ذاتاً بشرية , فهو أكبر من ذلك بكثير ، إنه سرٌ من أسرار الله ، إنه نفخةُ من روح الله ، إنه نورُ من أنوار الله ، إنه أكبر من هذه الشهوات وهذه المتطلبات الزائلة ، إنه روحٌ كان وهو كائنٌ وسيكون ، عليه أن يتذكر دائماً أنه أكبر مما يتصور ، وأكبر مما يظن ، وأكبر من أن يكون ذاتاً فانية ، إنه الإنسان الذي ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره فيه ، إنه الإنسان الذي كرمه الله ، إنه الإنسان الذي حمل الأمانة ، عليه أن يتذكر ذلك دائماًَ ولا يفرط في هذه الأمانة التي حملها .

0.29

خطبة الجمعه 08-01-1999
السيد علي رافع

هذا الشهر الكريم الذي يرمز لمعانٍ متعددة.. شهر القرآن.. شهر ليلة القدر.. هذا الشهر يرمز لما يحصل عليه الإنسان، ولما يكسبه الإنسان.. في مراحل إرتقائه المتعددة.. فشهر رمضان هو شهر الناس، شهر جهادهم، يجاهدون أنفسهم، ويضعونـها على الطريق القويم، وعلى الصراط المستقيم، فإذا نجحوا في جهادهم، فإنـهم يكونوا أهلا لليلة القدر.. فليلة القدر، هي معنى قبل كل شيء. هي لحظة تعرض الإنسان لنفحات الله وكرمه، ولعطاء الله ونوره.. {تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربـهم من كل أمر}.. يصطفي الله عباده.. {يُلقي الروح على من يشاء من عباده، لينذر يوم التلاقْ}.. {الذين قالوا ربنا الله ثم إستقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا، وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون}..

0.28

خطبة الجمعه 06-10-2006
السيد علي رافع

عباد الله : إنَّا في هذا الشهر الكريم نتذكر ونتذاكر أحداثاً كثيرة ، أحداثٌ تكشف لنا عن طبيعة هذا الشهر الكريم ، وعن معنى الصوم الذي نؤديه في هذا الشهر ، فإذا كنا نتحدث عن الصوم على أنه جهادٌ بين قوى الخير في الإنسان وبين نفسه الأمارة بالسوء ، فإن الأحداث التي حدثت فيه ، كان فيها صراعٌ ظاهرٌ بين قوى الحق وقوى الباطل .

0.28

خطبة الجمعه 19-01-1996
السيد علي رافع

عباد الله: إنا نقترب من شهر كريم، شهر الجهاد، وشهر الاجتهاد " شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، فمن شهد منكم الشهر فليصمه". فالصوم عبادة فيها تخلق بأخلاق الله، وفيها تعرض لنفحات الله، لذلك وجب على الإنسان أن يعد نفسه، يعد نفسه لهذا الشهر الكريم.

0.28

خطبة الجمعه 03-09-2010
السيد علي رافع

عباد الله: ونحن في نهاية هذا الشهر الكريم من زماننا ، علينا أن نعكس البصر إلى داخلنا ، وننظر ماذا حَصَّلنا في هذا الشهر ، هل صمنا هذا الشهر حقاً؟ هل قمنا هذا الشهر حقاً؟ علينا أن نحاسب أنفسنا دائماً ، [حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا...](1) .

0.28

خطبة الجمعه 01-09-1978
السيد علي رافع

ها إقترب شهرنا من ظاهر إنتهاء.. شهر مجاهدة وكسب.. شهر رقي وإرتقاء شهر نور ورجاء.. شهر أساسه أن يعيش الإنسان بروحه.. أي يعيش الإنسان بوجوده الحقي متجها الى اعلى فيكسب من ذلك الكثير ويعرف الكثير فيرجع بعد هذه الرحلة الحقية في سمائه العلوية الى أرضه الذاتية.. وقد إكتسب من المعاني الكثير وعرف من الحقائق الكثير فيرجع الى ظاهر سلوكه وقد تسلح بمعنوي قيامه ليقوم في هذه الأرض مرة أخرى على نمظ من سلوك من هم فيها ولكنه ليس منهم إنه أعلى.. إنه قد عرف ربه.. إنه قد شهد ربه.. إنه قد تواجد بوجود أسمى وأصفى.. إنه قد عاش حياته بنور الحياة فيه إنه ليس على صورتهم وليس على هيأتهم إنه يبيت عند ربه يطعمه ويسقيه..

0.28

حديث الخميس 27-03-1997
السيد علي رافع

فالمساعدة هنا بتجيء في ظاهر التشريع أو في الشريعة على وجه العموم فهي الأفعال التي تساعد الإنسان على أن يكون في علاقة دائمة بالله.. وهذه العلاقة هي التي نقول عنها أن يكون الإنسان في كل أعماله وفي كل أفعاله قاصدا وجه الله.. ومقصود وجه الله لا يعني فقط أن يكون الإنسان مخلصا أو متقنا من الناحية التقنية التي يؤديها أو الفنية التي يفعلها وإنما أيضا أن يعلم أن هذا الفعل في حد ذاته كما أن له أثرا ماديا في الأرض فهو له أثر روحي في قيامه وفي وجوده.. لأن أي فعل على هذه الأرض كما أن له ظاهر مادي فله باطن حقي.. كما هو وجود الإنسان..فالإنسان هو وإن كان يتجلى بهذا الجسد الذي تواجد به على هذه الأرض إلا أن معناه أكبر من هذا الجسد ومن هذه الذات.. إنما هذا الجسد وهذه الذات هما وسيلة للتعبير عن المعنى الحقي القائم فيه.. فالإنسان بيتجلى بهذه الذات على هذه الأرض وبيستخدم هذه الذات ليحصّل ما يمكن تحصيله على هذا الوجود أو في هذه الأرض المادية إنما هو كقيام روحي هو قبل هذه الأرض قبل تواجده على هذه الأرض..

0.28

خطبة الجمعه 02-07-1982
السيد علي رافع

ونحن في شهر رمضان شهر الجهاد والمجاهدة شهر الكسب وشهر النجاة.. شهر المغفرة وشهر الحياة. ونحن في هذا الشهر في ظاهر زماننا من دورة حياتنا هل تأملنا في قيامنا فيما فينا وبيننا وما يدور حولنا.. هل تأملنا قيما يدور في عالمنا من أحداث وأحداث. هل نظرنا وتأملنا في بيئة المسلمين وكيف هم قائمون وعلى أي شيء ملتفون.. هل تأملنا في هذه الأحداث وتفكرنا فيما يدور فينا وبيننا في قيامنا وفي سلوكنا (وتحسب أنك جرم صغير وفيك إنطوى العالم الأكبر)

0.28