خطبة الجمعه 26-03-1999
السيد علي رافع

في هذا اليوم الكريم، يوم عرَفَة. يوم التلبية. يوم المغفرة، نتأمل في هذا اليوم العظيم، لنقرأ رسالة الله لنا، ونتأمل في معنى "الحج عرفة"، إن الوقوف بعرفة هو أحد الشعائر الرئيسية التي تميّز الحج، وفيه معانٍ كثيرة وأحاديث كثيرة، ولكن الناس كعادتهم في تجسيد كل حديث، جسدوا هذه المعاني أيضا، فظنوا أنهم بوقوفهم بأجسادهم ينطبق عليهم الحديث، الذي يَعِد بالمغفرة لمن وقف بعرفة. ولمن صام عرفة، فظنوا أنهم بآدائهم لهذا الشكل بنطبق القول عليهم، وفي واقع الأمر، فإن القول ينطبق على من عرَف عرفة. وقام عرفة. وصام عرفة. معرفة حقيقية، إن عرفة ترمز الى الصعود. ترمز الى العروج. ترمز الى الإرتفاع. ترمز الى المعرفة، في هذا اليوم بعد أن يكون الإنسان قد أحرَم وطاف وأعد نفسه لتلبية ربه، لأن يكون إنسانا أعلى، لأن يكون إنسانا أرقى، يبدأ في الرقي. ويبدأ في التلبية. ويبدأ في الصعود، وهذا هو أمل الإنسان الحقيقي على هذه الأرض، أن يُعِدّ نفسه ليكون أعلى، أن يرتقي ويترفع ويرتفع عن كل ما هو أدنى، ويصعد الى كل ما هو أعلى، ملبيا ربه. نداء ربه له، بقانونه الذي أحكم، القانون الذي يجعل هناك من هو أعلى وهناك من أدنى، فالذي يُعدّ نفسه لرحمة الله.

0.62

خطبة الجمعه 21-12-2007
السيد علي رافع

وهناك بعدٌ أخروي روحي معنوي فيه صعودٌ إلى الأعلى ، تَمثَّل هذا المعنى في ظاهرة المعراج ، فبعد أن يقترب الإنسان من مركز الحق على هذه الأرض فهناك انطلاقةٌ روحية يكون فيها الإنسان عارجاً في مجالاتٍ عليا تجعل ما فيه من معنوياتٍ تنطلق إلى مجالاتٍ أفضل وأحسن وأعلى ، ونجد هذا في الحج في ركنه الأعظم في صعود عرفة ، فهو تعبيرٌ عن الصعود ـ حتى وإن كان يصعد الإنسان بذاته ـ إلا أنه تعبيرٌ عن انطلاقةٍ روحيةٍ ، فهو يلبي الأعلى "سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى" [الأعلى 1] وهذا ينعكس في سلوكنا على أن نعلوا بأرواحنا ، بقلوبنا وعقولنا ، ينعكس في محاولاتنا للتعمق في قضية وجودنا وفي معنى قيامنا ، نعيش بأرواحنا وننطلق بأفكارنا ، وننطلق بقلوبنا صاعدين إلى أعلى .

0.58

خطبة الجمعه 21-12-2007
السيد علي رافع

وهناك بعدٌ أخروي روحي معنوي فيه صعودٌ إلى الأعلى ، تَمثَّل هذا المعنى في ظاهرة المعراج ، فبعد أن يقترب الإنسان من مركز الحق على هذه الأرض فهناك انطلاقةٌ روحية يكون فيها الإنسان عارجاً في مجالاتٍ عليا تجعل ما فيه من معنوياتٍ تنطلق إلى مجالاتٍ أفضل وأحسن وأعلى ، ونجد هذا في الحج في ركنه الأعظم في صعود عرفة ، فهو تعبيرٌ عن الصعود ـ حتى وإن كان يصعد الإنسان بذاته ـ إلا أنه تعبيرٌ عن انطلاقةٍ روحيةٍ ، فهو يلبي الأعلى "سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى" [الأعلى 1] وهذا ينعكس في سلوكنا على أن نعلوا بأرواحنا ، بقلوبنا وعقولنا ، ينعكس في محاولاتنا للتعمق في قضية وجودنا وفي معنى قيامنا ، نعيش بأرواحنا وننطلق بأفكارنا ، وننطلق بقلوبنا صاعدين إلى أعلى .

0.58

خطبة الجمعه 31-01-2003
السيد علي رافع

ونور الله عليه. وهذا ما نتذاكر به في كل أحاديثنا في أن القيام بالعبادات يجب أن يكون خالصا لله. وأن يكون كل تعامل تعاملا مع الله. والعمل الصالح هو الذي يعرّض الذي يعمله لنفحات الله. فإذا كان كذلك فهو يأخذ قوة تساعده أن يعلو ويعلو وأن يرتفع ويرتفع. ملبيا. داعيا. مقبلا على كل ما هو أعلى. (الحج عرفة). الحج إرتفاع. معراج. يعرج الإنسان الى أعلى. فهو يلبي ربه. وفي الواقع فإن هذا هو إرتفاع الإنسان بصفاته وبملكاته وبمفاهيمه وبأحاسيسه وبإدراكاته وبأفكاره وبجسده بكل شيء ينتسب إليه. إنه معراج الى اعلى. عروج الى الأقوم والأفضل والأحسن والأعلى. (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى(1) (سورة الأعلى) ( وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى(15) ( سورة الأعلى) . هذا العروج وبعد أن يأخذ الإنسان طاقة نورانية وقوة روحية وزادا معنويا يهبط الإنسان مرة أخرى الى الحياة الدنيوية بكل ما فيها وإنما أخذ زادا وأخذ قوة تمكنه من أن يرجم شيطانه. تساعده على مواصلة الحياة الدنيوية بصورة روحية بصورة حقية. يتعامل فيها مع الله. ويكسب فيها في الله.

0.47

خطبة عيد الأضحى 28-04-1996
السيد علي رافع

والحج عرفة؛ فالوقوف بعرفة هو تعبير حقى عن تلبية الإنسان لداعى الحق، يوم يصعد إلى أعلى، يوم يعرج إلى أعلى، يوم يرتقى بوجوده إلى أعلى ملبيا مدركا لحقيقة علاقته مع ربه، إنه يطلب أن يكون فى معراج دائم إلى أعلى وفى أعلى، فهذا ما يطلبه الإنسان، ما يطلبه الإنسان الصالح، والعبد الصالح الذى عرف قضيته فى الحياة، أن يلبى نداء ربه، وأن يعرج إلى ما هو أعلى وإلى ما هو أقوم، وإلى ما هو أحسن، ويعرف أنه سوف يعود مرة أخرى إلى ذاته وإلى صفاته، فهو بعد أن يلبى بروحه وقلبه وعقله، وينطلق إلى أعلى ويعرف ما هو أفضل وأقوم وأحسن، سوف يعود مرة أخرى إلى ذاته، ولكنه سيعود بفهم جديد، وبإدراك جديد يمكنه من أن يرجم شيطانه "كان لى شيطان ولكن الله أعاننى عليه فأسلم فهو لا يأمرنى إلا بخير"، "صلى لربك وانحر".

0.42

خطبة الجمعه 21-12-2007
السيد علي رافع

عبادةٌ أساسها الدعاء والتلبية والرجاء والفكر والذكر القلبي والعقلي في إطار هذا القيام المادي ، فنحن نعرج في مجالٍ أعلى بما وهبنا الله إياه من قدرةٍ على تجريدٍ وعلى فهمٍ لقضايا حقيه في حدود ما نستطيعه على أرضنا ، فلا نشطح بأفكارنا فيما ليس لنا به علم وليس لنا به قدرة ، وإنما تكون انطلاقاتنا من أساسٍ نرتكز عليه في وجودنا وفي تأملاتنا وفي قراءاتنا لرسائل الله لنا . هاتان الرسالتان اللتان تعبران عن السعي المادي بأجسادنا وعن السعي الروحي بقلوبنا وعقولنا تتمثلان في مناسك الحج ، إنا في حاجةٍ إلى الأمرين وإلى الحالين وإلى السعيين ، حتى نكون قادرين على مواصلة الحياة بصورةٍ حقيه ، بصورةٍ تمكننا من الحياة ، تجعلنا أحياءً .

0.4

خطبة الجمعه 21-12-2007
السيد علي رافع

عبادةٌ أساسها الدعاء والتلبية والرجاء والفكر والذكر القلبي والعقلي في إطار هذا القيام المادي ، فنحن نعرج في مجالٍ أعلى بما وهبنا الله إياه من قدرةٍ على تجريدٍ وعلى فهمٍ لقضايا حقيه في حدود ما نستطيعه على أرضنا ، فلا نشطح بأفكارنا فيما ليس لنا به علم وليس لنا به قدرة ، وإنما تكون انطلاقاتنا من أساسٍ نرتكز عليه في وجودنا وفي تأملاتنا وفي قراءاتنا لرسائل الله لنا . هاتان الرسالتان اللتان تعبران عن السعي المادي بأجسادنا وعن السعي الروحي بقلوبنا وعقولنا تتمثلان في مناسك الحج ، إنا في حاجةٍ إلى الأمرين وإلى الحالين وإلى السعيين ، حتى نكون قادرين على مواصلة الحياة بصورةٍ حقيه ، بصورةٍ تمكننا من الحياة ، تجعلنا أحياءً .

0.4

خطبة عيد الأضحى 12-09-2016
السيد علي رافع

إنك إذا قمت في ذلك وأخذت هذه الطاقة التي تساعدك أن تبدأ رحلة الصعود إلى أعلى، والصعود إلى أعلى هو الصعود إلى عرفة، ملبّياً، لبّيك اللهم لبّيك لبّيك لا شريك لك لبّيك، إنّ الحمد والنّعمة لك والملك، لا شريك لك. إنك تبدأ رحلة صعودٍ إلى أعلى، وهذا العُلوّ الظاهريّ ـ لأنّك فعلاً تصعد صعوداً إلى جبل عرفة ـ هو رمزٌ على العروج، على الإتّجاه إلى الأعلى، أن تكون في مرتبةٍ أعلى، وأن تكون في وجودٍ أعلى، وأن ترتقي بذاتك إلى مستوىً أعلى.

0.39

خطبة الجمعه 26-03-1999
السيد علي رافع

تأملوا فيما جاء به دينكم.. وتدبروا مناسككم وشعائركم.. حتى تقرأوا ما فيها من رسائل الله لكم. ووقفة عرفة.. ويوم عرفة.. "والحج عرفة"، فيها رسائل كثيرة، فيها الإرتفاع.. وفيها التلبية.. وفيها العلو.. وفيها العروج.. وفيها المعرفة، وفيها المغفرة.. وفيها القوة الروحية التي يستمدها الإنسان من التلبية، إنها ترمز لمعانِ كثيرة.. تأملنا في بعضها اليوم، وهو قليل من كثير، لنتعلم أن عرفة هي قمة الحج.. ومقصود الحج الذي يريده الإنسان.. أن يأخذ قوة روحية كبيرة، تمكنه بعد أن يرجع الى حياته الطبيعية، أن يكون قد تغير الى الأفضل والى الأحسن والى الأقوم، فيكون بعد ذلك إنسانا آخر، وُلِد من جديد ليُكمل حياته الأرضية بروح جديدة.. وبمعنى جديد.. وبقيام جديد، يكسب فيه حياته.. ويؤدي رسالته.. ويحقق هدفه.

0.38

حديث الخميس 26-11-2009
السيد علي رافع

كل عام وأنتم بخير يا اخوانا جميعاً ، ونحن في هذا اليوم ، يوم عرفة ، نتأمل دائماً في هذا المنسك الجليل ، وهو يعبر عن تلبية الإنسان لخالقه ، ويعبر عن كيف يقوم الإنسان في هذه التلبية ، هذه التلبية فيها صعود إلى أعلى ، والصعود هنا يرمز إلى معراج الإنسان وإلى تقدمه الروحي والمعنوي ، أنه يريد أن يرتفع عن مستوى قيامه الدنيوي الأرضي المادي ، إلى مستوىً أعلى وإلى حالٍ أفضل وأرقى ، ولا يكون ذلك إلا بالمعرفة ، وهذا ما أنعم الله به على الإنسان " وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ... "]البقرة 31 [، فكان تعليم الله للإنسان هذه الأسماء ، هو قدرته على أن يكون عارفاً ، والمعرفة هي مستوىً أعلى من العلم ، والعلم هو وسيلةٌ للمعرفة ، المعرفة هي في كيفية أن يُطبِّق الإنسان العلم في حالةٍ معينة ، أنه مَرَّ بتجربةٍ ، وعرف وشاهد آثار هذه التجربة ونتائجها .

0.38

حديث الخميس 16-03-2000
السيد علي رافع

ترمز الى رحمة الله الموجودة على هذه الأرض. ترمز أيضا الى الحقيقة الموجودة في الإنسان والى بيت الله الموجود في الإنسان. وكما نتحدث دائما. أن كل ما هو خارج الإنسان هو أيضا له مقابل في داخل الإنسان. والإنسان يعيش بين عالمين. عالم داخلي وعالم خارجي. العالم الداخلي هو كل ما يدور في داخله من أفكار ومن تأملات وتدبرات ومن أحاسيس ومشاعر ومعاني. والعالم الخارجي هو كل ما يتعامل به مع الناس ومع الطبيعة ومع كل الكائنات القائمة على هذه الأرض. فهنا كان البيت هو رمز لمعنى الحقيقة الذي نقترب منه يوم نحرم ويوم نجاهد أنفسنا. فهذا معنى. فيه مكان وفيه فعل الإقتراب منه. نجد أن عرفة وهي معنى الحج أيضا. هي مكان آخر ورمز آخر فيه الإرتفاع وفيه العلو وفيه المعرفة. كل هذه المعاني مرتبطة بالمكان والفعل هو أن يلبي الإنسان ويصعد هذا الجبل ويلبي الدعوة الى أعلى. فهو إرتفاع الى أعلى وعلو ومعرفة. من هنا بنجد أن كل هذه المعاني بعد أن يتسلح بها الإنسان وبعد أن يأخذ هذه الطاقة الروحية الكبيرة من الإقتراب من البيت ومن الإرتفاع والتلبية. يبدأ في النزول مرة أخرى وقد كسب معاني روحية وحقية كبيرة ليرجم شيطانه.

0.34

خطبة عيد الأضحى 01-09-2017
السيد علي رافع

عباد الله: إن هناك المعاني الكثيرة في معنى الحجّ، ولكن ما أردنا أن نقوله اليوم: هو أن ندرك أنّ كلّ ما في الحجّ من شعائر هو مرتبطٌ بسلوك الإنسان الرّوحيّ والمعنويّ والحقيّ؛ لأنّه في إشاراته نجد علاقةً واضحةً بين سلوك الإنسان وهذه الشّعائر، في الارتفاع، وفي الوقوف بعرفة، في أن يرتفع الإنسان عن ذاته، وعن قيامه الماديّ، وعن رغباته العاجلة، أن يلبّي النّداء، لبّيك اللهم لبّيك، لبّيك لا شريك لك لبّيك، إنّ الحمد والنّعمة لك والملك لا شريك لك. هذه التّلبية وهذا الصّعود إلى عرفة هو صعودٌ روحيّ ومعنويّ قبل أن يكون صعوداً جسديّاً.

0.32

خطبة الجمعه 06-10-2017
السيد علي رافع

والأعلى، سبحان ربّي الأعلى، "سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى، الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى"[الأعلى 2،1]، "...ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا"[الكهف 37]، والتّسوية هنا هي أنّه أقامك لتعرج في معراجه، لتكون أعلى، تكون في معراجٍ من عليٍّ إلى أعلى، لا تكون في أسفل سافلين، وإنّما تكون في أعلى عليّين.

0.32

خطبة الجمعه 11-05-1973
السيد علي رافع

ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان.. فوجب علينا أ، نعرف أن ما نتكلم عنه دوما بموصوف الأعلى هو إنسان أعلى.. هو حقيقة أعلى.. هو قيام أعلى.. إرتقى في الله رقيا كبيرا.. وكان يوما فيما نحن فيه الآن.. فارتقى بإتباعه لأعلى فأصبح أعلى بمتابعة من يريد أن يكون في أعلاه.. وأن يكون أعلى..

0.31

خطبة عيد الأضحى 12-09-2016
السيد علي رافع

وقد تكلّمنا كثيراً في هذه الشعائر وما ترمز إليه ـ في مفهومنا ـ وسوف نُركّز اليوم على معنى أنّ الحجّ عرفة. فالوقوف بعرفات هو ما يميّز الحجّ عن العمرة، وهو لا يُؤدَّى إلا في الحجّ. والحجّ كمفهومٍ عام ندخل منه إلى أن نتأمّل في موقف عرفة، هو أن تتّجه بكلّك إلى مصدر الحياة.

0.31

خطبة الجمعه 16-01-1987
السيد علي رافع

إن دين الفطرة يعلمنا ذلك(سبح إسم ربك الأعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى والذي أخرج المرعى فجعله غثاء أحوى)سبح إسم ربك الأعلى الأعلى فالأعلى فالأعلى أن تطلب الأعلى أن تقصد الأعلى أن يكون شاغلك هو الأعلى.

0.3

خطبة الجمعه 22-05-2015
السيد علي رافع

فالذي هو في هذا الجمع، سوف يواصل المسير، سوف يتغير حاله من مستوىً إلى مستوىً أعلى، " سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى، الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى، وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى"[الأعلى 3:1]، سبح اسم ربك الأعلى، تسبيحٌ دائم. ونحن في صلاتنا في سجودنا نسبح باسم ربنا الأعلى، وهذا معناه، الارتقاء من حالٍ إلى حالٍ أعلى. فإسمه الأعلى، أن المعراج فيه لا نهاية له.

0.3

خطبة الجمعه 04-11-2011
السيد علي رافع

فمن معاني وقفة عرفة ــ كما نقرأها ــ هو التلبية إلى الصعود، إلى العلو، إلى الارتفاع، إلى المعرفة، وبذل كل الجهد لذلك، ليكون ذلك في حياتنا، وفي سلوكنا.

0.3

خطبة الجمعه 10-12-2010
السيد علي رافع

فالهجرة ترمز إلى قضايا كثيرة، ترمز إلى البحث عن بيئةٍ صالحة، وترك بيئةٍ طالحة. ترمز إلى رحلة الإنسان، بما فيه من معانٍ حقية، رحلته، وجهاده، وطريقه ـ الذي يحاول من خلاله، أن يترك ما فيه من ظلامٍ، مهاجراً إلى الحق والحقيقة. ترمز كذلك، إلى توبة الإنسان، وتركه ما هو أدنى، إلى ما هو أعلى. ترمز إلى ما يجب أن يكون الإنسان عليه، في تعامله مع قوانين الحياة.

0.3

خطبة الجمعه 02-09-1977
السيد علي رافع

وُهب كل المعاني.. وهب عطاء يستطيع أن يكون قياما أعلى.. وأن يكون وجودا أعلى.. فهل عرف الإنسان أنه سيكون أعلى؟ وهل إستقام ليكون أعلى.. أم أنه يرفض كل ما هو أعلى ويتمسك بكل ما هو أدنى متعللا بظاهر يظن أنه يعرفه وأنه يدركه وأنه يقومه.. وهو ما عرفه ولا أدركه ولا قامه.. فهو لا يرى إلا قشور القشور..

0.29

خطبة الجمعه 26-03-1999
السيد علي رافع

ولنعمة الله. ولنفحات الله. ولسر الله، يساعده الله ويأخذ بيده، ليرقى ويعلو، والذي ينسى وجوده. وينسى رسالته. وينسى إعداد نفسه، يكون في أدنى وأدنى، "خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه في أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون" "والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر" هذا اليوم يعبّر عن هذه المعاني، يلبي الإنسان ربه، ويعلوا الى أعلى عليين، وهذا هو الهدف من الحج، أن تَعلو الى أعلى عليين، لتأخذ قوة. ولتأخذ زادا، لذلك قيل "الحج عرفة"، بعد هذه القوة الروحية. وبعد هذا الإرتفاع الروحي، تنزل مرة أخرى، تهبط الى الدنيا، وقد أصبحت أكثر قدرة على مجابهة الظلام فيك. وعلى مجابهة الشيطان فيك، تعود بعد ذلك لترجم إبليس، رمزا على إدراكك لحقيقتك. ومعرفتك لرسالتك. بقوة روحية كسبتها، تبدأ رحلة العودة الى حياتك الطبيعية بعد ذلك، وقد كسبت قوة روحية هائلة، تمكّنك من مواصلة الحياة، وأنت على الصراط المستقيم. وأنت في الطريق القويم.

0.28

خطبة الجمعه 22-10-1976
السيد علي رافع

إن الإنسان بوجوده في طريق الحياة يسلك ويسلك طلباً لأعلى يطلب أعلى وأعلى معبداً وجوده للأعلى "سبح أسم ربك الأعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى" سبح اسم ربك الأعلى إن نظرت إلى أدنى فستعرف أن الأدنى يسبح اسم ربه الأعلى وأنت تسبح اسم ربك الأعلى فأنت وهو تسبحان اسم ربكما الأعلى وتطلبان ربكما الأعلى فلا فرق بينكم خلق فسوى.

0.28

خطبة الجمعه 10-10-1980
السيد علي رافع

إن من يرفض أن يكون له مثلا أعلى.. فهو يعتقد أنه الأعلى.. فهل هو أعلى؟ وهل هناك في الكون ما هو أعلى إلا أن يكون له أعلى؟.. (وما من كمال إلا وعند الله أكمل منه) (حسنات الأبرار سيئات المقربين) {لكم في رسول الله أسوة حسنة}..

0.28

خطبة الجمعه 09-09-1983
السيد علي رافع

بيت الله الموضوع بيت الله على الأرض الذي نتجه إليه في صلاتنا ونرحل إليه في حجنا نطوف به رمز وجودنا وأعلى قيامنا. هل عرفناه حقا.. هل تأملنا في هذا الذي أعطي لنا فعلا الحج عرفة فهل عرفنا الحج صعود فهل صعدنا الحج إرتقاء فهل إرتقينا الحج إجتماع فهل إجتمعنا الحج تآلف فهل تآلفنا الحج ترابط فهل ترابطنا الحج مركز فهل الى مركز إتجهنا الحج سعي فهل سعينا الحج صفاء فهل صفونا الحج إرتواء فهل إرتوينا الحج تلبية هل لبينا الحج إنطلاق فهل إنطلقنا الحج عدم تثاقل الى الأرض فهل نحن لتثاقلنا تركنا ولداعي الحق لبينا الحج مثاليةت فهل إمتثلنا الحج طاعة فهل أطعنا الحج ترك لذواتنا وإنطلاق بأرواحنا فهل فعلنا الحج أمل ومنى فهل املنا الحج رجم لشياطيننا فهل رجمنا الحج تغيير لما فينا فهل غيرنا..

0.28

خطبة الجمعه 17-04-1987
السيد علي رافع

دين الفطرة بآياته يوضح لنا قيمة الإنسان ووجود الإنسان وسر الإنسان كما تضح لنا أحداث الحياة قيمة الإنسان وسر الإنسان وهو يبحث عن الحقيقة وهو يبحث عن الوجهة وهو يبحث عن القبلة عرف أن الحق أعلى وعرف أن المثل الأعلى يعرج من معراج لمعراج منطلقا في معراجه الى اعلى عليين هذا حق فاتجه الحق في الإنسان الى الحق على الإنسان في معراجه الأعلى موليا وجهه الى السماء رمزا للأعلى الأعلى من هذه الأرض الذي غادر هذه الأرض وانطلق من هذه الأرض أعلا وأعلا. نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها.. إن الأعلى الذي تنشد موجود في الأرض كما هو في السماء فاتجه الى قبلة لك على الأرض فإتجاهك الى الحق كما أنه في السماء فهو في الأرض وهو في السماء إله وهو في الأرض إله في كل مكان وفي كل زمان وفي كل قيام أينما تولوا فثم وجه الله.. فاتجه إليه في أرضك فيم تتجه إليه في أرضك سوف تعلم في قادم لك أنه كما تتجه إليه في أرضك فاتجه إليه في نفسك إتجه إليه في قلبك إتجه إليه في وجودك الحقي فهو كما هو فق كل شيء فهو في كل شيء وباطن في كل شيء.

0.28

خطبة الجمعه 16-09-1983
السيد علي رافع

إن الحج أن تستطيع إليه سبيلا.. إن الحج أن تستطيع الى بيت الله الموضوع سبيلا.. إن الحج أن نطوف ببيت الله الموضوع طوافا نستقبل به الحياة.. إن الحج أن تصعد جبل المعرفة ملبيا نداء الحق فتتزود بالعلم وبالمعرفة.ز إن الحج أن تعود مرة أخرى الى وجودك وقد أخذت من الأعلى قوة فتطهر بيتك وترجم شيطانك وتحول كل طاقة مظلمة فيك الى نور إن الحج أن تطلب ليفاض عليك من معاني الحياة بلانهائيتها إن الحج أن تسعى وتهرول لترتوي بعد أن تصفو لتتزود وبعد أن تجعل قيامك ليس فيه من الظلام شيء فيصبح فراغا يجذب المعاني الحقية إليه.. إن الحج أن نتدمج مع الكون فتنظر الى الحياة من خلال معنى الحق فيك الأعلى ويسري من خلال ذاتك القائمة على هذه الأرض فلا جدل ولا قتل ولا أي شيء يخرجك من معانيكم الحقة الى معاني سببيتك بوجودك على هذه الأرض.. تتجرد من أسباب الحياة لك لتعود مرة أخرى فتكون نظرتك من خلال وجودك السببي أكثر عمقا وأكثر إستقامة.

0.28

خطبة الجمعه 11-02-1983
السيد علي رافع

إن الإنسان في حقيقة أمره وفي إستقامة حسه وفي صدق إيمانه وعقيدته يرى الحق مثلا أعلى ويرى في كمال إنسانيته مثلا أعلى فيكون حقا عبدا لله مسبحا بإسم ربه الأعلى.. ذاكرا إسم ربه الأعلى قاصدا وجه ربه الأعلى..

0.28

حديث الخميس 06-11-2003
السيد علي رافع

من هنا نحن في حاجة الى أن نعد أنفسنا حتى نستطيع أن نقرأ آيات الحق لنا ورسائل الحق لنا بصورة عميقة وبصورة فيها علم وفيها معرفة وفيها تقوة وفيها إدراك وفيها معنى عميق يساعدنا في حياتنا الى مقامات أعلى والى معاني أعلى والى أحوال أعلى والى مفهوم أعمق في حياتنا وفي سلوكنا وفي كل ما يحيط بنا..

0.28

خطبة الجمعه 10-04-1992
السيد علي رافع

أين هو؟ هل هو من الذين آمنوا وعملوا الصالحات؟ وسبح اسم ربه الأعلى؟ وطلب ربه الأعلى؟ وقصد وجه ربه الأعلى؟ أم أنه من الذين فرطوا فى أمرهم إلى أسفل سافلين؟ اتجهوا إلى مادى قيامهم، وإلى سفلى وجودهم.

0.27

حديث الخميس 05-02-2004
السيد علي رافع

هنا البدء هو كما نقول مصدر لطاقة ومصدر لقوة نريد جميعا أن نقترب منها ونتوجه إليها في صلواتنا وهي تساعدنا أن نركز في صلاتنا يوم أمرنا بأن نولي وجهنا شطر هذا المسجد الحرام. من هنا نستطيع أن نقوم في تدريب روحي وفي حج روحي ومعنوي من خلال توجهنا الى هذا البيت ومن خلال طوافنا حول هذا البيت وفي إدراك لمعنى الطواف بأن نجعل هذا البيت هو محور حياتنا ومحور سلوكنا بمعنى أن تكون علاقتنا بالله وإتجاهنا الى الله هو المحور الذي ندور حوله في كل معاملاتنا وفي كل حياتنا وفي كل سلوكنا وأن نلبي النداء وأن نرتفع عن شهواتنا وعن أجسادنا وأن نعرج لمعنى أعلى ولمعرفة أعلى ولقيام أعلى ملبين نداء ربنا (مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ(38)(سورة التوبة) لا نتثاقل الى الأرض وإنما نرتفع ملبين في رمز على هذا الإرتفاع في عرفة وفي صعود عرفة وفي التلبية لعرفة هذه الطاقة أو هذه المعاني التي نتذاكرها معا تساعدنا على أن نحاول ونحن بعيدين بأجسادنا عن هذه الأماكن المقدسة أن نقوم فيها بأرواحنا.

0.27

خطبة الجمعه 22-10-1999
السيد علي رافع

وتعيش بقيامك الروحي. وأنت على هذه الأرض. فتدرب نفسك على أن تترك هذه الذات. ولا تكون هذه الذات محور حياتك أو هدف قيامك. إن هذا التدريب هو الذي يساعدك أن تنطلق بعد أن تغادر هذه الدنيا. الى مقام أعلى. الى الرفيق الأعلى. الى الحق الأعلى. الى العالم الأعلى. الى الوجود الأعلى. أما الأعمال التي يكون المحور فيها هو ذاتك وشهواتك. تجعلك أكثر إلتصاقا بهذه الأرض وإرتباطا بها. فإذا دعيت الى الحق والى طريق الحق والى عالم الحق تثاقلت الى هذه الأرض "ما لكم كلما دعيتم الى سبيل الله إثاقلتم الى الأرض" هذا التثاقل يكون عائقا عن أن تنطلق بعد أن تغادر هذه الأرض وتظل مرتبطا بذاتك بوجودك الأرضي. وبروابطك المادية مما يجعل إنطلاقك غير ميسر في الرفيق الأعلى والى الرفيق الأعلى.

0.27

خطبة الجمعه 16-07-1999
السيد علي رافع

نتكلم عنها بمفهوم الخصوصية لمعنى العبد لله. الذي عرف طريقه في معراج أعلى وفي ترقي أعلى. يخرج من حال أدنى الى حال أعلى. ومن مقام أدنى الى مقام أعلى. في معراج لانهائي. إننا نتعلم معا. وتعلمنا معا. أن الدين هو ممارسة. هو حياة. هو عمل. أن الدين. ليس كلمات نرددها بالألسن. وأفعال نقومها بالجوارح. وإنما الدين هو إيمان وعمل . "الذين آمنوا وعملوا الصالحات" والإيمان هو أن تصل إليه بما أودع الله فيك من قدرته ومن قوته. إن الإيمان ليس كلمة نرددها بألسنتنا. وإنما هو موقف يصل إليه الإنسان نتيجة جهاد فكري وتأمل عقلي وذكر قلبي وعمل جارحي. فالدين ليس صفة يكتسبها الإنسان بمولده. وليس إسما يطلق على جماعة. وإنما هو حال وموقف يصل إليه الإنسان بمجاهدته بكل ما أعطاه الله من قدرات. إن الإقتداء بالرسل ليس فقط من بعد ما جاءتهم الرسالات. وإنما الإقتداء بهم أكثر قبل أن تهبط عليهم الرسالات. حين بدأوا بما أودع الله فيهم من فطرته. فرفضوا ما هو قائم وعرفوا معنى الغيب. بفطرتهم. واتجهوا الى الغيب حتى يعلمهم وحتى يرشدهم الى ما يجب أن يكونوا عليه على أرضهم. إن هذا السلوك هو السلوك الذي يجب أن يحتزي به كل إنسان. أن يبدأ بما أودع الله فيه من فطرته وبما أودع الله فيه من طاقة نورانية وطاقة روحية. تمكِّنه من أن يسلك طريق الحق وطريق الحياة.

0.27