خطبة الجمعه 31-01-2003 السيد علي رافع ونور الله عليه. وهذا ما نتذاكر به في كل أحاديثنا في أن القيام بالعبادات يجب أن يكون خالصا لله. وأن يكون كل تعامل تعاملا مع الله. والعمل الصالح هو الذي يعرّض الذي يعمله لنفحات الله. فإذا كان كذلك فهو يأخذ قوة تساعده أن يعلو ويعلو وأن يرتفع ويرتفع. ملبيا. داعيا. مقبلا على كل ما هو أعلى. (الحج عرفة). الحج إرتفاع. معراج. يعرج الإنسان الى أعلى. فهو يلبي ربه. وفي الواقع فإن هذا هو إرتفاع الإنسان بصفاته وبملكاته وبمفاهيمه وبأحاسيسه وبإدراكاته وبأفكاره وبجسده بكل شيء ينتسب إليه. إنه معراج الى اعلى. عروج الى الأقوم والأفضل والأحسن والأعلى. (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى(1) (سورة الأعلى) ( وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى(15) ( سورة الأعلى) . هذا العروج وبعد أن يأخذ الإنسان طاقة نورانية وقوة روحية وزادا معنويا يهبط الإنسان مرة أخرى الى الحياة الدنيوية بكل ما فيها وإنما أخذ زادا وأخذ قوة تمكنه من أن يرجم شيطانه. تساعده على مواصلة الحياة الدنيوية بصورة روحية بصورة حقية. يتعامل فيها مع الله. ويكسب فيها في الله. 0.47 |
خطبة الجمعه 21-12-2007 السيد علي رافع لذلك نجد أن المنسك بعد ذلك هو أن نرجع وأن نهبط إلى أرضنا بقوةٍ روحيةٍ ومعنويةٍ تمكننا من رجم شياطيننا ، تمكننا من أن تكون الغلبة فينا لمعنى الحياة ، تمكننا من مواصلة المسير في طريق الله بأجسادنا وبقلوبنا وعقولنا ، إنها ممارسةٌ قيامنا بها فيه شقٌ هو توصيل رسالةٍ لمن يلحق بنا ، وشقٌ آخر هو أن نقرأها بعمق ، وهي تساعد الإنسان أن يقرأ هذه الرسالة يوم يمارسها بذاته . وهناك من الناس من يقرأون هذه الرسالة بعقولهم وأرواحهم ، لذلك فإن أي إنسانٍ يقوم بهذا المنسك إذا قرأ ما يقوم به وعاش فيما يقوم به ، فربما يكون القيام الذاتي وسيلةً فاعلةً في أن يقرأ أفضل إن كان هو أهلٌ لذلك ، ولكن الكثيرين للأسف ليس عندهم المبادئ الأساسية للقراءة فلا يقرأون ، مَثلهم مَثل الذي لا يقرأ ولا يكتب حين يرى صحفاً مكتوبة أمامه لا تعني له شيء ولا تعبر عن شيء ، فنحن في حاجةٍ أن نتعلم كيف نقرأ رسائل الله لنا ، وهذا هو العلم النافع الذي يعلمنا كيف نقرأ آيات الله في الآفاق وفي أنفسنا . 0.32 |
خطبة الجمعه 21-12-2007 السيد علي رافع لذلك نجد أن المنسك بعد ذلك هو أن نرجع وأن نهبط إلى أرضنا بقوةٍ روحيةٍ ومعنويةٍ تمكننا من رجم شياطيننا ، تمكننا من أن تكون الغلبة فينا لمعنى الحياة ، تمكننا من مواصلة المسير في طريق الله بأجسادنا وبقلوبنا وعقولنا ، إنها ممارسةٌ قيامنا بها فيه شقٌ هو توصيل رسالةٍ لمن يلحق بنا ، وشقٌ آخر هو أن نقرأها بعمق ، وهي تساعد الإنسان أن يقرأ هذه الرسالة يوم يمارسها بذاته . وهناك من الناس من يقرأون هذه الرسالة بعقولهم وأرواحهم ، لذلك فإن أي إنسانٍ يقوم بهذا المنسك إذا قرأ ما يقوم به وعاش فيما يقوم به ، فربما يكون القيام الذاتي وسيلةً فاعلةً في أن يقرأ أفضل إن كان هو أهلٌ لذلك ، ولكن الكثيرين للأسف ليس عندهم المبادئ الأساسية للقراءة فلا يقرأون ، مَثلهم مَثل الذي لا يقرأ ولا يكتب حين يرى صحفاً مكتوبة أمامه لا تعني له شيء ولا تعبر عن شيء ، فنحن في حاجةٍ أن نتعلم كيف نقرأ رسائل الله لنا ، وهذا هو العلم النافع الذي يعلمنا كيف نقرأ آيات الله في الآفاق وفي أنفسنا . 0.32 |
خطبة الجمعه 02-04-1999 السيد علي رافع في هذه الأيام يعود الإنسان بعد حجيجه، ليعيش في دنياه، وقد كسب قوة روحية، تمكّنه من مواصلة الحياة، في صورة يكسب منها في الله، وينطلق بها الى آفاق أرحب، والى قيام أعظم، والى وجود أفضل، فمكسب الإنسان الأكبر، هو في حياته اليومية، في معاملاته على هذه الأرض، هي التي تجعله يرقى ويعلو، ويكسب في الله أكبر، "الصلاة عادة والصوم جلادة، والدين المعاملة" فالعبادات والمناسك تُعطي الإنسان قوة، تمكنه من الكسب في الله على هذه الأرض، بحيث تجعل كل حياته كسبا في الله، وإرتقاء في الله ومعاملة مع الله. 0.3 |
حديث الخميس 26-06-2014 السيد علي رافع وبذلك، يتعرض لنفحة ربانية، لمساعدته على مواصلة حياته الدنيوية. فإذا عاد مرةً أخرى إلى مزاولة حياته الطبيعية، فإنه يعود وقد أخذ طاقةً روحية، تجعل من ممارساته الدنيوية وسيلةً لكسبه الروحيّ أيضاً. 0.3 |
حديث الخميس 21-02-2002 السيد علي رافع (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ(27)(سورة الحج) من هنا يتأمل الإنسان في معنى التلبية. تلبية النداء الى أن يعلو الإنسان وأن يعرج الإنسان وأن يعرف الإنسان وأن يدرك معنى الإرادة الواحدة التي وراء هذا الكون. في تلبيته "لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك" تسليم لإرادة الله ولقانون الله. (إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا(93)(سورة مريم) فالتلبية هنا لأن يكون الإنسان مسلما لهذا القانون ومسلما له مدركا لهذه الحقيقية مدركا أنه إختار أن يسلك طريق الحق وطريق الحياة طريق العلوم طريق أن يبقى حيا عارجا بعد هذه الحياة. من هنا فإن هذا التعبير هو تعبير مستمر عن هذه الحقيقة الخالدة وعن هذا المعنى القائم في هذا الكون. فإذا أدرك الإنسان ذلك فهو يعلم أن هذا الطريق يحتاج لقوة ويحتاج لنفحة حقية وروحية تجيء بالدعاء وتجيء بالرجاء فيدعو ويرجو الله أن يعينه حتى يُكمِل طريقه في هذه الحياة. ويعرف أنه في هذا الحال الذي تجرد فيه من كل شيء وجاء ملبيا ليأخذ قوة ونفحة من مصدر الحق والحياة سوف لا يستمر وسوف يرجع هو مرة أخرى الى حياته الدنيوية فحين يهبط ويعود وفي طريقه الى هذه العودة وفي طريقه الى أن يرجع مرة أخرى فإنه يعبر عن ما أخذه من قوة من مصدر الحقيقة ويستعين بهذه القوة على نفسه وعلى شيطانه وعلى ظلامه ويعبر عن هذا برجمه لهذا الشيطان القائم فيه وقد أخذ قوة تعينه عليه. 0.28 |
حديث الخميس 14-05-2009 السيد علي رافع نسأل الله أن يوفقنا في حديثنا ، وأن يلهمنا ما فيه صلاح أمرنا ، وأن يجعل من جمعنا وذكرنا سبباً لإحياء قلوبنا ، وإنارة عقولنا ،حتى نكون أكثر صلاحاً ، وأكثر فلاحاً ، وأكثر قدرةً على مواصلة الطريق ، فهذا ما نذاكر به دائماً ، أن الإنسان على هذه الأرض يعيش في رحلةٍ ، جاء إلى هذه الأرض في هذه الرحلة ليحقق هدفاً ، وليؤدي رسالةً ، في ظل قانونٍ إلهيٍ محكم ، فإذا أدي هذه الرسالة ، كان ذلك سبباً لأن يواصل حياته الروحية وحياته الحقية ، في صورةٍ كريمةٍ ، وفي حالٍ من الرقي والقدرة على العروج إلى مقاماتٍ أعلى ، وإذا كان غير ذلك ـ إذا لم يؤدي هذه الرسالة ، إذا لم يكسب القوة التي تمكنه من المواصلة ـ فسوف لا يستطيع مواصلة الطريق ، ومواصلة الرقي . 0.27 |