خطبة الجمعه 10-04-1987
السيد علي رافع

لا تتجه الى أرض غير أرضك ولا الى نجم خارج أرض قيامك لا تتجه الى شيء إلا وأنت تشهده في وجودك رمزا على حقيقة الحياة وعلى معنى الحياة لا حجرا ولا حجارة وإنما رمز حقي لقائم حقي على هذه الأرض. إنها رمز دائم على تجلي الحق على هذه الأرض في إنسان حق مثلا أعلى للإنسان. إنك يوم تتجه الى القبلة فإنما تتجه الى رمز حقي يدل على قائم حي ترجوه وتطلبه مثلا أعلى وقياما أعلى ولتكون دوما كذلك مهما عرفت أو أدركت ومهما آمنت ومهما عرفت هذا المعنى في إنسان مشهود لك ستظل تتجه الى هذا الرمز دوما. فهو رمز عليه سيظل في دوام كذلك لأنك مهما عرفت أو أدركت ففي واقع الأمر أنت لم تعرف ولم تدرك إلا ظاهر ذات. ولكن لم تعرف ولم تدرك باطن هذه الذات. فالأجدر بك أن تظل دوما تتجه الى رمز حقي أعطاه الله لك ليكون على مر العصور والأزمان رمزا دائما على هذه الحقيقة. عرف الإنسان إنسانا أعلا أم لم يعرف في ظاهر وجوده إلا أنه يعرف في باطن قيامه وجودا دائما وجودا مستمرا وجودا قائما.

0.69

خطبة الجمعه 01-04-1988
السيد علي رافع

الإنسان يتجه الى الغيب ينظر الى السماء ينظر الى أعلى وليس على الأرض فجاء دين الفطرة ليعلمنا أنه في السماء إله وفي الأرض هو إله له ما في السموات وما في الأرض وسع كرسيه السموات والأرض.. جاء دين الفطرة ليعلمنا أن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا جاء ليعلمنا أن نتجه الى بيت الله الموضوع بيننا جاء ليعلمنا أن صلاتنا وذكرنا لا تستقيم إلا بإتجاهنا لهذا البيت رمزا لمعاني الحياة القائمة على أرضنا.. ليعلمنا أن كوكبنا وأرضنا ليست إلا نقطة في بحر لانهائي وأن السماء التي نتجه إليها هي فراغ كبير تدور فيه الأفلاك والكواكب والنجوم (كل في فلك يسبحون)وأن السماء بمعناها ليست في إتجاه نتجه إليه إنما السماء هي معنى حقي قائم فينا وبيننا هو الإرتقاء الى أعلى في بعد لا ندركه بجوارحنا ولنستقيم في مفهومنا علينا أن نتجه إليها في أرضنا.. رمزا للأعلى علينا لمطلوبنا ومعبودنا وهدفنا ورجائنا(سبح إسم ربك الأعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى)..

0.63

خطبة الجمعه 17-04-1987
السيد علي رافع

دين الفطرة بآياته يوضح لنا قيمة الإنسان ووجود الإنسان وسر الإنسان كما تضح لنا أحداث الحياة قيمة الإنسان وسر الإنسان وهو يبحث عن الحقيقة وهو يبحث عن الوجهة وهو يبحث عن القبلة عرف أن الحق أعلى وعرف أن المثل الأعلى يعرج من معراج لمعراج منطلقا في معراجه الى اعلى عليين هذا حق فاتجه الحق في الإنسان الى الحق على الإنسان في معراجه الأعلى موليا وجهه الى السماء رمزا للأعلى الأعلى من هذه الأرض الذي غادر هذه الأرض وانطلق من هذه الأرض أعلا وأعلا. نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها.. إن الأعلى الذي تنشد موجود في الأرض كما هو في السماء فاتجه الى قبلة لك على الأرض فإتجاهك الى الحق كما أنه في السماء فهو في الأرض وهو في السماء إله وهو في الأرض إله في كل مكان وفي كل زمان وفي كل قيام أينما تولوا فثم وجه الله.. فاتجه إليه في أرضك فيم تتجه إليه في أرضك سوف تعلم في قادم لك أنه كما تتجه إليه في أرضك فاتجه إليه في نفسك إتجه إليه في قلبك إتجه إليه في وجودك الحقي فهو كما هو فق كل شيء فهو في كل شيء وباطن في كل شيء.

0.37

خطبة الجمعه 17-03-1989
السيد علي رافع

إن القضية أكبر من أن تكون إتجاها جغرافي إنما هي قضي حقية ترمز الى العلاقة بين الإنسان وأعلاه. إن الإنسان بقيامه على هذه الأرض وقد أدرك بحسه وفطرته أن هناك ما وراء وجوده بدأ ينظر في السماء ينظر الى ما وراء هذه الأرض لأنه كمنطق طبيعي بفطرته أدرك أن هناك غيب عليه وأدرك أنه سائر الى هذا الغيب والغيب بالنسبة له هو كل ما ليس على الأرض فينظر الى السماء إتجاها للغيب فيعلمه الغيب كيف يتجه فيقول له فلنولينك قبلة ترضاها. إن الغيب يعلمه أن ما تريده وتصبوا إليه هو موجود على أرضك هو قائم على كوكبك إذا أردت أن تخطو في طريق الحق فانظر على الأرض فيمن سبقك الى طريق الحق ليكون دليلا لك في إتجاهك وفي طريقك الى الحق. إن إتجاهك الى السماء كرمز للغيب أدى بك الى أن تعرف لك قبلة على أرضك وبيتا في حاضرك وفي مشهودك وهذا ما يؤدي له دائما إتجاه الإنسان الى الغيب أن يرشدك الغيب الى قبلة في حاضرك وفي مشهودك فالقبلة رمز على معنى الحياة لك وعلى هدفك من الحياة وعلى مثاليتك التي ترجوها في الحياة والتي ترضاها لوجودك في الحياة القبلة رمز على مركز الحياة لك يوم تتجه لها فأنت ترجو أن تكون بإتجاهك لها في طريقك لكسبك إياها أن تكون دائما مرتبط بها أن تكون دائما متجها إليها في حركتها وفي علوها وفي معراجها تأخذك معها فقد أصبحت في دورانك حولها وفي إستقبالك الدائم لها كينونة واحدة ذرة واحدة مجموعة فلكية واحدة مرتبط بها كالكواكب حول شمسها تدور حولها وتدور هي كلها حول مركز أكبر في الكون فإن إرتبط بها فقد نجوت نجوت من أن تكون شاردا لا تعرف لك مركزا ولا تعرف لك قبلة ولا تعرف لك شمسا ولا تعرف لك نواة ولا تعرف لك كينونة تصبح شريدا بلا مركز.

0.37

خطبة الجمعه 26-10-2001
السيد علي رافع

إن كل عمل وكل أمر وكل عبادة إن لم يتجه الإنسان فيها لله. إن لم يستقبل بيت الله. لا تكمُل ولا تصلُح ولا تستقيم. ونحن في هذا الشهر الكريم نتذكر ونتذاكر في معنى القبلة. "قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا (144) ( سورة البقرة)هذه القبلة لها شأن عظيم. في كل أمر من أمورنا وفي كل عبادة من عباداتنا. إنا نتجه إليها في صلاتنا ونشد إليها الرحال في حجنا. وترمز لتواجد الحق على أرضنا. لذلك نتعلم أن هذه القوة الحقية موجودة على أرضنا. وأن علينا أن نتوجه الى هذه القوة على هذه الأرض. بكل ما يحمل ذلك من تعاليم وإرشادات. فأنت مطالب أن تعيش على هذه الأرض. وأن تتفاعل مع هذه الأرض. وأن تتعلم على هذه الأرض. وأن تتجه الى الله على هذه الأرض. ليس مطلوب منك أن تتجه الى السماء. وإنما مطلوب منك أن تتجه الى بيت الله على هذه الأرض.

0.37

خطبة الجمعه 07-07-1989
السيد علي رافع

إن معنى البيت والقبلة التي نتجه إليها في صلاتنا والبيت الذي نشد إليه الرحال في حجنا رمز لمعنى حقي في قضية الحياة والوجود(إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا)نه رمز لمعاني الحياة ولمعاني النجاة إنه رمز لما يجب أن يتجه إليه الإنسان والى ما يصبو إليه(إنا نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها)إنه رمز على أن الدين لواقع إنه رمز على أن تتجه الى ما هو بين يديك على أرضك تعلم أن على هذه الأرض سر نجاتك تعلم على أن هذه الأرض ما تواجدت فيها إلا لأن فيها سر فوزك(لقد جاءكم رسول من أنفسكم)(واعلموا أن فيكم رسول الله)اعلموا أن على أرضكم بيت الله.. وإذا أردتم كسبا فكسبكم فيما هو على هذه الأرض.. إعلموا أن الله بلانهائيته لا تحيطون به وأن الله برحمته أوجد لكم على أرضكم بقانون الحياة ما تحيطون به (لا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء)إعلموا أن أملكم ورجاؤكم وإرتقاءكم أن تكونوا على مثال ممن إرتضاه لكم مثلا أعلى وقياما أعلى ووجودا أعلى(لكم في رسول الله أسوة حسنة)إعلموا أن من السابقين من أدرك ذلك فقال مخاطبا معنى الحياة له ومخاطبا لانهائي الوجود معبرا عن هذا المعنى الذي أدركه(فكان غيبا من غيبك وبدلا من سر ربوبيتك حتى صار بذلك مظهرا نستدل به عليك)لقد أدرك القوم ذلك وعبروا عن ذلك وحاجوا الناس بذلك بقولهم (فكيف لا يكون كذلك وقد أخبرتنا بذلك في محكم كتابك بقولك إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله)..

0.36

حديث الخميس 19-05-2016
السيد علي رافع

وما اتّجاهك إلى القبلة إلا تعبير عن قربه، لأنّه موجود في هذا الكوكب الذي تعيش أنت عليه بل أنه أقرب إليك من حبل الوريد. فإذا لم تكن تعرف كيف تتّجه إليه في قلبك وفي داخلك، فاتّجه إليه على كوكبك وعلى أرضك. ومن هنا كان هذا الرمز أساسي في معنى الصلاة.

0.35

خطبة الجمعه 10-04-1987
السيد علي رافع

إن الإنسان على هذه الأرض يوم يدرك حقيقة الحياة يعلم أنه بظاهر وجوده وبظاهر مكانه من هذا الكون أي إتجاه ينظر إليه ويتجه إليه هو إتجاه الى كائنات والى أكوان والى مخلوقات. إن البعد المكاني يوم تتجه أنت الى السماء بنظرك إنما تتجه الى كواكب ونجوم أخرى في هذا الفضاء الكوني. فهل هذا هو إتجاهك الى الله. 0نرى تقلب وجهك في السماء)(الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض)فكل ما تراه هو خلق. وكل ما تتجه إليه هو خلق ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا. ربنا وأنت وراء كل شيء بإحاطتك وف يداخل كل شيء بسرك وجوهرك ما خلقت هذا باطلا كل هذا هو خلق والإتجاه لا يكون لخلق. (سبح بإسم ربك الأعلى)يكون الى الأعلى يكون الى الأكبر يكون الى الأقوم يكون الى الأحسن يكون الى الأعظم فهل تستطيع أن تتجه الى شيء. ز هل تستطيع أن توجه قلبك وتوجه وجودك في أي إتجاه يؤدي بك الى خلق أم أنك تتجه الى الحق وراء كل شيء وأمام كل شيء. فلنولينك قبلة ترضاها. لا تتجه الى شيء خارج عنك.

0.34

حديث الخميس 01-11-2001
السيد علي رافع

ولكن وأنت تتجه الى الله فلن تجد أمامك إلا قبلة الله إلا بيت الله إلا رسول الله. لأنه هو الذي يمثل لك هذا الإتجاه ويمثل لك الإتجاه الى الله ويمثل لك الوجهة التي تتجه إليها. نحن إذا نظرنا الى الفراغ الكوني تجد أنك في تيه. وفي كل مكان وفي كل إتجاه. السماء. أين السماء؟ هل فوق أم تحت؟ يمين أم يسار؟ إنها في كل مكان فوق ويمين ويسار وتحت في كل زاوية تتجه لها هذه سماء. فأين تتجه؟ هنا التعبير اللي نستخدمه دائما هو يجب أن يكون الإنسان حتى يعرف كيف يتجه أن تكون له نقطة على هذه الأرض يتجه لها. ويقيس منها. ويركز جهوده في إتجاهها حتى يستطيع أن يأخذ طاقة حقية ونورانية. غير ذلك سوف تكون إتجاهاته مشتتة وتركيزه مشتت. وهذا هو مفهوم القبلة أنه يركز جهد الإنسان وعبادته وتفكيره وإستقباله للطاقة من نقطة يتجه لها. هذه النقطة هي تمثل معنى رسول الله على هذه الأرض معنى الرحمة القائمة على هذه الأرض معنى القوة الدائمة على هذه الأرض. وهذا إتجاه واحد ليس إتجاه مختلف وليس وسيلة مختلفة. إنه إتجاه الى الله وإتجاه الى هذا البيت. إتجاه الى كلمة الله الى رسول الله الى رحمة الله. كل هذه المعاني معنى واحد. لا إختلاف ولا فرق فيها. ولا يجب أن تُعرض بأنها موضوع يَقبل الإتجاهين أو يقبل الشكلين إنه معنى واحد.

0.33

خطبة الجمعه 21-07-1988
السيد علي رافع

إنا نتكلم في دوام عن البيت.. وعن البيت الموضوع وعن القبلة وما معنى القبلة وما معنى البيت وهذا مفهوم أساس للمسلم حقا أن يعرف قبلته وأن يعرف بيت الله له وأن يعرف لماذا يستقبل قبلته ويطوف حول هذا البيت وأساس المفهوم في ذلك هو أن الإنسان على أرضه عليه أن يعرف له قبلة على أرضه وأن يعرف له مركزا على أرضه وأن يعرف له بيتا على أرضه.. (إنا نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها)لأن الإنسان في إتجاهه الى السماء في إتجاهه الى الغيب لا يستطيع أن يحدد له طريقا(أينما تولوا فثم وجه الله)والله في إحاطته من وراء كل شيء في أدنى وأعلى في كل إتجاه فأين تتجه ولمن تتجه وكيف تسلك وكيف تقوم وما هي المعاني التي تكبر وما هي القيم التي تعلي وما هي الأهداف التي تطلب وما هو الوجه الذي تقصد لكل هذا لا يجيبك عنه الغيب فأي صورة تقصدها وراءها الغيب وأي صورة تطلبها وراءها الغيب ولو أن الله بلانهائيته ليس وراء شيء ما كان هذا الشيء فحاجة الإنسان الى ظاهر يشهده يتجه إليه ويطلبه يكون هدفه وقبلته يكون النقطة التي يدور حولها والتي يتجه إليها..

0.33

حديث الخميس 19-12-2013
السيد علي رافع

كذلك، حين أمرنا الله أن نتوجه إليه، وإلى قبلته، "قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا..."[البقرة 144]، فكانت القبلة، بيت الله الموضوع، "إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا..."[آل عمران 96]، كان أيضاً رمزاً، لأن حتى في اتجاهنا إلى الله، فنحن نتجه إلى بيته على هذه الأرض.

0.32

خطبة الجمعه 10-04-1987
السيد علي رافع

وها نحن نرى الإنسان وهو يتجه الى السماء فيؤمر أن يتجه الى القبلة قبلته في الأرض فيؤمر أن يتجه الى قلبه في تسلسل حقي رمزا لهذه القضية الحقية لتعيش أبد الدهر رمزا حيا وحدثا حيا يتأمل فيه الطالب ويأمل فيه الراغب ويتأمل فيه السائل ويتأمل فيه من يطلب العلم ومن يطلب المعرفة ومن ينشد الحق يوم يتأمل في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار.. ويوم يتأمل فيما أمر به فيرى بيتا من حجارة فيعلم أنه رمز للحقيقة في قائم وجوده رمزا ومثلا ومثالا على الحقيقة على قائم هذه الأرض ورمزا ومثلا على الحقيقة قائمة في دوام على هذا الكون.

0.32

حديث الخميس 03-10-2013
السيد علي رافع

وقد جعل الله لنا على هذه الأرض، قبلةً نتجه إليها، وبيتا نشد الرحال إليه. "قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا..."[البقرة 144]، فكانت هذه القبلة وكان هذا البيت، رمزاً لمعاني الحق، وقد تدانت إلينا على أرضنا، في دلالةٍ، على أن كل وجودنا على هذه الأرض، وكل عملنا على هذه الأرض، وكل أسباب الحياة على هذه الأرض ـ تؤدي بالإنسان، أن يكون في علاقةٍ مع الغيب.

0.32

خطبة الجمعه 05-06-2015
السيد علي رافع

وقد تتجه إلى قلبك كقبلة، وقد تتجه إلى السماء كقبلة، فالسماء الدنيا هي جزءٌ من هذه الأرض، وقد تتجه إلى الأرض كقبلة، لو ألقينا بحبلٍ إلى السماء لتلقفته يد الله وألقينا بحبلٍ إلى الأرض لوقع في يد الله، وقد تتجه أمامك كقبلة، يمينك كقبلة، يسارك كقبلة، وأن تدور إلى الخلف فتتجه إلى القبلة.

0.32

خطبة الجمعه 12-03-1999
السيد علي رافع

إننا نتذكَّر في هذه الأيام.. ونتذاكر بمعنى الحج، الذي يمثل ركنا من أركان الإسلام، والذي يعبّر عن مفهوم حقي، يجب أن يدركه الإنسان، حتى يكون في معنى الإسلام ـ فكما نقول دائما ـ أن كل المناسك التي أُمرنا بها، هي تعبير عن مفاهيم أساسية في قضية الإنسان، وفي علاقته بالغيب والشهادة، وإن الرسالة لكي تصل الى الإنسان، كانت المناسك والشعائر هي وسيلة حركيةُُ.. عمليةُُ لتوصيل هذه المفاهيم، والحج وشعائره فيه رسالات كثيرة، فيه الطواف.. وفيه التلبية .. وفيه النحر.. وفيه الرجم.. وفيه الإحرام.. كلُُ يمثل مفهوما في علاقة الإنسان بربه، فالطواف حول البيت ـ وفي البداية ـ شدُّ الرِحال الى هذا البيت "إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا" إنه رمزُُ لتجلي الله على هذه الأرض، إنه رمزُُ الى الإتجاه الذي يجب أن يتجه الإنسان إليه في صلاته، إنه رمز الى الحقيقة القائمة على هذه الأرض التي يجب أن يقترب الإنسان منها، إنها رمزُُ الى المعنى.. معنى الحياة الذي يجب أن يدور الإنسان حوله، ويكون محور حياته.. ومحور وجوده، إنها رمز لوجودٍ دائم مستمر، لكلمة الله على الأرض، ولرسول الله على الأرض، ولبيت الله على الأرض، ولروح الله على الأرض، ولنور الله على الأرض، فهل أدركناها كذلك، وقمنا في ذلك.

0.31

خطبة الجمعه 12-06-1992
السيد علي رافع

إن البيت الموضوع، هو رمز دائم قائم أزلى أبدى، رسالة للإنسان أن اتجه إلى ما تستطيع أن تشهد؛ فأنت حين تتمثل أنك تتجه إلى الله بنظرك إلى السماء لن تعرف كيف تتجه، وأينما تولوا فثم وجه الله، وقد أخذ الله بيدك، وأخرج الإنسان من هذه الحيرة، بأن، علمه أن يتجه إلى البيت الموضوع، وفى هذا تعليم وإرشاد، أن كل شيئ على هذه الأرض وأن كل شيئ فى وجودك. " سنريهم آياتنا فى الآفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق"، فكل آية فى الآفاق لها مثيلها فى نفسك ووجودك، وكل آية فى الكون لها وجود مماثل فى وجودك، فاعكس البصر إلى داخلك، وفتش عن الحق فى قيامك، واتجه إلى الله فى ذكرك اتجاها حقيا، إن أردت أن تتجه بذاتك فاتجه إلى بيته وإن أردت أن تتجه بعقلك فاتجه إلى قلبك، واعلم أن وجودك كله لله، وأن قيامك كله لله، وأنك لله، وأنك لله راجع.

0.31

حديث الخميس 30-09-2004
السيد علي رافع

إذا صلينا توجهنا الى القبلة دون أن يكون لنا إنفعال داخلي في معنى القبلة وفي معنى التوجه الى القبلة وفي معنى ما هي القبلة ومع تغيير القبلة. {(144) قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا (سورة البقرة)} ما هي القبلة ما معناها هل هي لمجرد توحيد المسلمين في جميع بقاع الأرض ليتجهوا في هذا الإتجاه ويصل بالبعض في الشكلية مثلا مسلمين في شمال أمريكا حين يختلفون في التوجه هل يتوجهون الى القبلة إتجاه القطب ثم يسقطوا وهكذا أو يتحركوا مثلا في الإتجاه العرضي يثيروا مشاكل بمثل هذا القبيل كما أن لو القضية هي مجرد مكان ما تتجه في أي إتجاه يتجه الى القبلة {(115) فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ (سورة البقرة)} أي إتجاه شمال ما دام وجهتك هي القبلة ها تتجه كده ها تتجه كده ما واصل للقبلة في إتجاه أساسا ولك ظن أو لك فهم في هذا الإتجاه الجغرافي إتجه الإتجاه المناسب وهذه مشاكل كثيرة نسمعها مثلا نتيجة النظرة الحرفية الشديدة ممكن أن تجد مجموعة في مسجد واحد في مكان في الغربة ويختلفوا بعضهم يصلي كده وبعضهم يصلي زاوية شوية زيادة علشان مقتنع إن هذا هو إتجاه القبلة وده مقتنع إن إتجاه القبلة ما تتفقوا على حاجة وخلاص أيا كانت يعني هنا طالما لك سبب في إتجاهك المجموعة تجتمع على القبلة التي توحد المسلمين أصبحت سبب في هذا التنطع في الإختلاف وممكن أنهم ما يصلوش مع بعض لأن إحنا مقتنعين إن دي القبلة كما لو أنهم لو صلى وانحرف كده كام درجة ها تتخرب الدنيا والله أستغفر الله مش ها يقبل صلاته ما تتجه في الإتجاه اللي بترى فيه القبلة وتتوجه بقلبك الى القبلة وهذا هو المهم والأهم من كل هذه القضية دون إنك إنت تنظر الى الناحية دي.

0.31

خطبة الجمعه 10-04-1987
السيد علي رافع

فإذا كانت القضية ليست في السماء وإن كانت القضية ليست في الأرض.. فالقضية هي في نفسك ووجودك إن كنا لا نريد أن ننظر الى الأكوان ولننظر الى قائم على هذه الأرض فالخطوة بعد ذلك أن نتجه الى قلوبنا وأن نتجه الى أفئدتنا رمزا حيا فينا على معنى الحياة (واعلموا أن فيكم رسول الله)(لقد جاءكم رسول من أنفسكم)(إن في الجسد مضغة لو صلحت لصلح البدن كله ألا هي القلب)(إن القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد وإن جلاؤها لذكر الله)

0.3

حديث الخميس 11-05-2017
السيد علي رافع

والرّمز الدّائم الذي نتحدّث فيه عن معنى القبلة، هو معنى أنّ الطّاقة التي تتّجه إليها لتمنحك قوّةً في مسيرة حياتك، موجودة على هذه الأرض، وليست بعيدة عن هذه الأرض. وهذا أيضاً إشارة في الآية ـ كما نذاكر دائماً ـ "قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا...".

0.3

خطبة الجمعه 05-06-2015
السيد علي رافع

فالقبلة ترمز ـ في مفهومنا ـ إلى قيامٍ حيٍّ على أرضنا يربط بيننا وبين الغيب، يربط بيننا وبين السماء، "قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا..."[البقرة 144]. رسول الله ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ يعلمنا أن نتجه إلى قبلةٍ على أرضنا، وهو يسأل الله أن تكون هذه القبلة رمزاً دائماً كاملاً موحياً بكل ما تحمله معاني القبلة من إشاراتٍ ورسالات.

0.3

خطبة الجمعه 10-04-1987
السيد علي رافع

فإذا كان هذا هو الرمز الحقي فإن تحويل القبلة هو رمز آخر فالقبلة كمعنى قيمتها ليست في مكان وإنما هي قيمتها في أي مكان أمرت أن تتجه إليه في الشرق أو في الغرب.. فهي إن لم تكن في مكان فستكون في الآخر رمزا دائما فالأرض جميعا قبضته(زويت لي الأرض مسجدا وطهورا).

0.3

حديث الخميس 19-05-2016
السيد علي رافع

ولذلك، نجد أنّ هذا المعنى أيضاً مرتبط بشيء أساسي في الصلاة وهو التوجُّه إلى مصدر على هذ الأرض، وده معنى القبلة، "قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا..."[البقرة 144]، فأنت تريد أن تتوجَّه، فالتوجُّه هنا هو معنى أنّك تريد أن يكون مشهوداً لك، حتى تستطيع أن تركّز في الاتّجاه الذي تتّجه إليه، معبّراً عن أنّك تتّجه إلى الحقّ، فكان معنى القبلة موجود في الدين للتعبير عن هذا المعنى.

0.3

خطبة الجمعه 31-08-1984
السيد علي رافع

الحمد لله الذي أكرمنا أكرمنا بجمعنا على طلب فيه وعلى طلب له وجعل وجهتنا وقبلتنا بيته الموضوع لنتجه إليه آملين داعين راجين طالبين سائلين محبين نشد إليه الرحال راغبين طالبين ليكون رمزا دائما على معنى الإنسان في قيامه على معنى الإنسان في وجوده ليكون رمزا دائما على المثل الأعلى الذي يرجوه الإنسان ويطلبه الإنسان من كمال له في الله ومن إرتقاء له في الله..

0.29

حديث الخميس 25-10-2001
السيد علي رافع

والله في كل مكان وفي كل إتجاه وفي كل ذرة من ذرات هذا الكون. وإذا ألقينا بحبل من السماء السابعة لتلقفته يد الله وإذا ألقينا بحبل الى الأرض السابعة لوقع في يد الله. "فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ(115)( سورة البقرة) تقول كيف يكون هذا ونوجَّه بعد ذلك الى أن نتجه الى هذا البيت أو الى هذه الحجارة المتراصة في هذه الصورة؟. مثلا. هنا المعنى. أن هذا البيت هو رمز كما نتعلم وكما نتأمل دائما وليس هو المكان أو الحجارة المبني منها أو أي صورة من الصور لها قيمة. القيمة الحقيقة هي في الرمز الذي أُصبغ عليه يوم وُجهنا أن نتجه إليه وأن نستقبله. وهو أن تكون صلاتنا في إتجاه معنى الحق المتواجد على هذه الأرض وفي إتجاه المعنى الذي ننهل منه ونحن على هذه الأرض. وقد جعل الله على هذه الأرض قوة روحية ومعنوية ينهل منها الناس جميعا بإتجاههم إليها. فكان هذا البيت وكانت هذه القبلة رمز لهذه القوة. وإذا الإنسان فقدَ هذه الوجهة فقدَ معنى الصلة لأن هنا في هذه الحالة هو يكون في فراغ وليس مرتبط بنقطة ينسب إليها ويتجه إليها.

0.29

حديث الخميس 25-10-2012
السيد علي رافع

فالاتجاه هنا، إلى بيت الله على هذه الأرض، والذي يعني بالنسبة لنا، أن علينا أن نتوجه إلى الله على أرضنا، وأن نكون ذاكرين لله، في كل ما نقوم به على هذا الكوكب، "قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ..."[البقرة ١٤٤]. فيصبح هنا المعنى، أن علينا أن نتعامل على هذه الأرض، بما هو مشهودٌ لنا.

0.28

حديث الخميس 21-05-2015
السيد علي رافع

وهذا المعنى بنتذاكر فيه كثيراً، وهو أيضاً مرتبطٌ بالدعاء؛ حيث أنك حين تدعو فعليك أن تستقبل قبلةً ترضاها وتؤمن بها، وهذه القبلة هي رمزٌ ـ كما نقول دائماً ـ لمعنى بيت الله على هذه الأرض، نور الله على هذه الأرض، معنى رسول الله الدائم على هذه الأرض، الذي نتجه إليه دائماً ونصلي ونسلم عليه دائماً في كل صلواتنا، ونتجه إليه دائماً أن يساعدنا وأن يشفع لنا وأن يجعلنا في سفينته وفي ركبه. وهذا هو معنى دائم، نتأمله ونتدبره ونذكره في حياتنا وفي سلوكنا.

0.28

حديث الخميس 04-06-2015
السيد علي رافع

وإذا كنا نرى أن القبلة هي أحد رموزها هو معنى إرسال رسولٌ من الله على هذه الأرض، أن هذه القبلة تعتبر أنها رمز لمعنى أن هناك قوة من الله على هذه الأرض، والرسول هو قوة من الله على هذه الأرض أيضاً.

0.28

خطبة الجمعه 15-07-1988
السيد علي رافع

الناس يتحركون بأجسادهم وعقولهم لا تعمل وقلوبهم لا تنشط في ذكر لله أكبر إنا لو جاز لنا أن نتأمل ونحن نقول نتأمل ونتفكر ونتدبر لأن هناك معان كثيرة وإرشادات لا حد لها في كل أمر أمرنا به.. إذا تأملنا في معنى البيت وفي قيام البيت نجد أن هذا رمزا لنتعلم أن الله في لانهائيته لا يمكن لنا ونحن الذي يحيط بنا ولا نحيط به..(لا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء)علينا أن ندرك أن قبلتنا على أرضنا وأن مثاليتنا على أرضنا وأن معنى بيت الله على أرضنا وأن قبلة الله لنا على أرضنا وأنا إذا أردنا أن نصلي وأن نوصل وأن نتصل علينا أن نتجه الى بيت الله على أرضنا والذين يعلموننا ويرشدوننا ويقولون لنا أنكم إن كنتم تظنون أنكم تبحثون أو تتجهون الى الله وراء هذا العالم في معنى السماء فأهل السماء يبحثون عن الله كما تبحثون عنه والله في لانهائيته لا تستطيع أنت اليوم أو أنت غدا في أي عامل من العوالم أن تعرف أين هو لأنه فوق المكان ولا أن تعرف متى هو لأنه فوق الزمان ولا أن تعرف ما هو ومن هو لأنه فوق أي تحديد أو مثال ليس كمثله شيء تعالى عما يصفون(لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما إكتسبت)(وفي أنفسكم أفلا تبصرون)(ومعكم أينما كنتم أفلا تشهدون وأقرب إليكم من حبل الوريد ألا تشعرون.

0.28

خطبة الجمعه 11-05-1984
السيد علي رافع

وهنا نقطة يجب أن تتضح في أذهاننا ويجب أن ندركها بعقولنا إن ما حدث في قديم ليعلمنا أصبح تعليم لنا ورمز لمعنى في وجودنا.. لا يعني القيام فيه أو الإدراك له الى بدء في ظاهر من جديد بتغيير قبلة ثم الرجوع إليها أو الى غيرها مرة أخرى إنما المفروض أن ندرك هذه القضية ونحن نستقبل اليوم قبلتنا في صلاتنا ونتجه إليها في حجنا إن هذه قضية عامة في كل أمر حدث وفي كل أمر يحدث بنا.

0.28

خطبة الجمعه 04-06-1999
السيد علي رافع

يعلمكم أن القضية هي في قلوبكم.. في وجودكم.. فيما فيه تتفكرون وتتأملون وتدركون.. وإن كان توجيه الحق لكم وإرشاده لكم.. في أوامر أمركم بها.. أخذت مظهرا وشكلا ماديا دنيويا.. إلا أن الهدف من هذه الأوامر هو هدف حقي.. حين أمركم أن تتجهوا الى بيت الله الموضوع.. أمركم بذلك حتى يكون لكم في ظاهر أمركم.. مركزا تتجهون إليه وتجتمعون عليه.. ولكن لا يعني ذلك أن هذا البيت المادي له قيمة في حد ذاته أو أن إتجاهكم في هذا الإتجاه ولهذا الإتجاه.. هو أمر مقدس.. قدسيته في أنكم تتبعوا ما أمركم به رسول الله.. وما وجهكم إليه.. حتى تكونوا أمة واحدة.. "فليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب" ليس البر أن تكونوا في إتجاه محدد.. ولكن البر أن تدركوا وأن تؤمنوا بالمعنى الذي إليه تتجهون وله تقصدون.. فالذي يُكسِب إتجاهكم المعنى الحقي.. هو ما به تؤمنون.. وما له تعتقدون.. وهكذا في كل أمر أُمِرنا به.. له ظاهر مادي نقومه.. ما يُكسِب هذا القيام معنى حقيا.. هو إيماننا به وإدراكنا له.. فالقضية ليست أشكالا.. وليست أعمالا مادية.. إنما هي إدراك ووعي في المقام الأول..

0.28

خطبة الجمعه 12-06-1992
السيد علي رافع

أنكم لو نظرتم إلى السماء، وإلى الكون فى اتساعه، وإلى الأرض فى كل ما فيها وما عليها لاحترتم ولهمتم ولضللتم، ولتساءلتم إلى من تتجهون، وإلى من تقصدون؛ فجاء التوجيه الحقى، أنكم بقيامكم على أرضكم فى كل منكم بيت لله، كما أن على أرضكم بيتا لله.

0.28

خطبة الجمعه 05-04-1985
السيد علي رافع

فكذلك في عبادتك يجب ألا تخلط بين مفهومك المطلق وبين ما يستوجب عليه قيامك أن تكون عليه.. فإنك إن كنت تعرف الله ربا فهما وإدراكا وراء كل شيء فهذا لم يمنع أن تولي وجهك الى قبلة على هذه الأرض ترضاها فإدراكك لله مطلقا يوجب عليك أن تدرك الله في تقييدك بما يليق عليه وبما يجب أن يكون عليه ومن هنا كان في ديننا معنى بيت الله متواجدا دوما على هذه الأرض وأنتتدرك تماما أنك لا تولي وجهك شطر بيت منحجارة ولكنك تولي وجهك الى رمز حقي والى قيام حقي لمعنى الحياة فعليك أن ترى في وجودك مثلا أعلى هو وجه الله لك وهو مقصود الله إليك تراه في وجودك فيما تطلب أن تكون عليه وفيما ترجوا أن تكون فيه لا تجسيدا في ذات في ذات إنسان أو في ذات بيت وإنما ما يكمن في صدرك من معنى الحياة على ما تشهد أنه الحق هو مطلوبك ومقصودك (كونوا حجارة أو حديدا أو خلقا مما يكبر في صدوركم)فأنت في ظاهر أمرك ترى الخير في إتجاه فتتبعه فوجب عليك أن ترى مثلك الأعلى في وجودك وفي قلبك لتتبعه.

0.28

خطبة عيد الفطر W0-50-42000
السيد علي رافع

طبعا هو المعنى وإجعلوا بيوتكم قبلة يعني "في بيوت أذن الله أن ترفع" يعني إجعلوا بيوتكم دى فيها ذكر الله وعلشان كده قالك "وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين".. يعني أن تكون هذه البيوت فيها يذكر الله وفيها إتجاه الى الله وفيها رمز لإنها بهذا الإحياء.. حياتكم وصلاتكم وذكركم في هذه البيوت تصبحوا قبلة للناس جميعا تتجه إليها.. ده المقصود..

0.28

خطبة الجمعه 15-07-1988
السيد علي رافع

أقام لكم على أرضكم بيتا رمزا للحق إليه تتجهون وإليه الرحال تشدون وحوله تطوفون رمزا على الحق لكم والحق فيكم والحق بينكم ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

0.27

خطبة الجمعه 09-02-2001
السيد علي رافع

إتجهوا الى الله في داخلكم وخارجكم.. في قبلتكم التي في صدوركم.. والتي هي قلوبكم.. "ما وسعتني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن".. وفي القبلة التي إرتضاها لكم رمزا لمعنى الحق على أرضكم تتجهون إليه وتأخذون منه قوة تساعدكم على رقيكم وعلى إستقامتكم في أرضكم..

0.27

حديث الخميس 04-06-2015
السيد علي رافع

وإذا كان عليك أن تتجه إلى مكانٍ ما، فيجب أن يكون هذا المكان نقطة معينة، إحداثيات معينة على هذه الأرض تتجه لها، أو يتجه لها الناس جميعاً، فيجب أن يكون هذا الموقف أو هذا الموقع أو هذه القبلة كرمز، يجب أن يكون محدداً، لا يمكن أن يكون مطلقاً، مع أن معناه معناه الحقيقي هو معنى مطلق، لإنه هو رمز، فبيرمز إلى معنى مجرد أنت لا تستطيع أن تحيط به، فلا يعني اتجاهك إليه في هذا المكان أنه له كيان محدد.

0.27

خطبة الجمعه 02-01-1987
السيد علي رافع

إن معنى رسول الله هو معنى دائم فوق الأجساد وفوق الأشكال وفوق الصور (الذين كفروا يفرقون بين الله ورسوله)فمعنى هذا أنا كما نكبر الله فوق أي صورة (تعالى الله عما يصفون)فإنا كذلك نكبر رسول الله فوق أي صورة نتجه إليه دوما وندرك حقا أن من يتجه إليه فهو يتجه الى حقيقة واقعة يتجه الى حقيقة قائمة لا تغيب. وندرك تماما أن هذا المعنى يتجدد على أرضنا بقانون حقي وأن الله يوم شرع لنا بما أجد لنا على أرضنا من بيت ظاهري رمزا على هذا المعنى الحق أنا بقلوبنا نتجه الى هذا المعنى الحقي ونحن نتجه بظاهر أمرنا الى هذا البيت المادي ومن هنا نكون في معنى الإسلام حقا وندرك تماما أن هذا المعنى يتجدد على أرضنا بقانون حقي وأن الله يوم شرع لنا بما أوجد لنا على أرضنا من بيت ظاهري رمزا على هذا المعنى الحقي أنا بقلوبنا نتجه الى هذا المعنى الحقي ونحن نتجه بظاهر أمرنا الى هذا البيت المادي ومن هنا نكون في معنى الإسلام حقا وإلا ما إفترقنا عن عبدة أوثان وأصنام عن عبدة أشكال وألوان دون وعي ودون فهم لما يرمز به هذا البيت لنا..

0.27

خطبة الجمعه 12-05-2017
السيد علي رافع

وقد يرى البعض أنّ في هذا دلالة على أنّ القضيّة هي في فهم المعنى، وأنّ ذلك تعبيرٌ عن أنّ الله في كلّ اتّجاه، وأننا نتّجه إليه في المسجد الأقصى كما نتّجه إليه في البيت الحرام. المهمّ في كلّ ذلك، هو أن نتفهّم معنى القبلة.

0.27

خطبة الجمعه 26-12-1986
السيد علي رافع

فكيف يكون في أعلى عليين أنظرالى من كان في أعلى عليين واتخذه مثلا أعلى وأملا لك في الحياة بشهادة محمد رسول الله فيوم تدرك هذا وتعرف هذا فسوف تتجه الى الله وأنت تتجه الى رسوله وكما قال القوم(فكان غيبا من غيبك وبدلا من سر ربوبيتك حتى صار بذلك مظهرا نستدل به عليك)إنهم يخاطبون معنى الحياة يخاطبون رسول الله (إن الذين يبايعنك إنما يبايعون الله)..

0.27

خطبة الجمعه 12-01-2007
السيد علي رافع

جاءكم الرسول بأن عليكم أن تكون لكم قبلة على أرضكم تتجهوا إليها، أن يكون لكم هدف من وجودكم تتجهوا إليه ، هذا الهدف هو بيت الله ، هو ذكر الله ، هو نور الله ، هو وجه الله ، يجب أن يكون ذلك هدفكم في حياتكم ، تتجهون إليه في صلاتكم ، معنىً قائم على أرضكم تستمدون منه قوتكم وتستمدون منه نوركم فتفكروه وتدبروه وتأملوه .

0.27