خطبة الجمعه 04-12-1998
السيد علي رافع

هكذا نتعلم.. نتعلم الجانب المفهومي للقانون.. وهو قرب الله من الإنسان.. في أرضه.. وفي نفسه.. ونتعلم الجانب السلوكي.. يوم نمارس ذلك في عباداتنا فنتجه الى القبلة في صلاتنا.. ونتجه الى قلوبنا في ذكرنا.. والإتجاه الى القبلة في الصلاة.. ما هو إلا تدريب على أن يكون ذلك في كل حياتنا.. فما القِبلة إلا أن تقيم صلةً بالله

0.6

خطبة الجمعه 04-12-1998
السيد علي رافع

فهي رمز. لأن كل إنسان. فيه قبلته. وفيه بيت الله. "القلب بيت الرب" " ما وسعتني أرضي ولا سمائي ووسعنى قلب عبدي المؤمن". فالمفهوم الأساسي الذي يحمِله هذا القانون. هو قُرب الله إليك متجليا ببيته. متجليا برسوله. متجليا بآلائه ونِعمه. متجليا بفطرتك التي فطرك عليها. بسره الذي أوجد فيك بروحه التي نفخ فيك. إذا أردت أن توصَلَ به. فلتتجه الى ما تجلى به عليك في ارضك. وما تجلى به عليك في وجودك. فما إتجاهك إلى القبلة الا إتجاهُُ. الى تجليه على أرضك وعلى وجودك. وما إتجاهك إلى قلبك. إلا إتجاه لمَ تجلى به عليك في وجودك. فبيته هدفك ومقصودك. سواء إتجهت الى خارجك. أو إتجهت الى داخلك. إذا إتجهت الى خارجك. إتجهت الى بيت الله الموضوع على هذه الأرض. "إن أول بيت وُضع للناس للذي ببكة مبارَكا". وإذا إتجهت إليه في وجودك في داخلك تتجه الى قلبك.

0.5

خطبة الجمعه 04-12-1998
السيد علي رافع

إن دين الحق يكشف لكم. عن قانون الحياة. عن القانون الذي يجعلكم. قياما أفضل. ووجودا أعظم. في كل حَدَثٍ حدثَ على هذه الأرض هذا الحدث يكشف عن قضية. ويكشف عن قانون. والقانون له أبعادُُ مختلفة. له جانب. مفهومي. وله جانب واقـعي وتطبيقي. "إّنا نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها". ولوا وجوهكم قِبل المسجد الحرام. إتجهوا إليه. هذا القانون الذي كشفت عنه هذه الآية. قانون القِبلة. قانون الكسب على هذه الأرض. قانون الهدف على هذه الأرض. إن الإنسان. عليه أن يعلَم. أن الله قريب. "إني قريب أُجيب دعوة الداعي إذا دعاني". إنه ليس بعيداً. إنه قريب جداً. أقرب إليكم من حبل الوريد. ومعكم أينما كنتم. وأينما تولوا فثم وجه الله. القبلة ترمز الى كل هذه المعاني. بيت الله الموضوع. ترمز. الى أنك إذا إتجهت. فلتعلَم. أن كل شيء على أرضك. بل أنه معك. فإذا كانت القِبلة. كبيت موضوع. في مكان على هذه الأرض نتجه إليه.

0.48

خطبة الجمعه 31-05-1985
السيد علي رافع

إن ديننا قد جعل القبلة أساسا في صلاتنا وفي حجنا.. جعلها أساسا في ديننا لنعرف معنى القبلة ولنتأمل في معنى القبلة بيت الله الموضوع (ما وسعتني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن)(القلب بيت الرب)(وفي أنفسكم أفلا تبصرون). إنه المثل الأعلى إنه القدوة (فلنولينك قبلة تراضاها)(في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها إسمه)بيوت الله رجال الله عباد الله..

0.38

خطبة الجمعه 21-07-1988
السيد علي رافع

إنا نتكلم في دوام عن البيت.. وعن البيت الموضوع وعن القبلة وما معنى القبلة وما معنى البيت وهذا مفهوم أساس للمسلم حقا أن يعرف قبلته وأن يعرف بيت الله له وأن يعرف لماذا يستقبل قبلته ويطوف حول هذا البيت وأساس المفهوم في ذلك هو أن الإنسان على أرضه عليه أن يعرف له قبلة على أرضه وأن يعرف له مركزا على أرضه وأن يعرف له بيتا على أرضه.. (إنا نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها)لأن الإنسان في إتجاهه الى السماء في إتجاهه الى الغيب لا يستطيع أن يحدد له طريقا(أينما تولوا فثم وجه الله)والله في إحاطته من وراء كل شيء في أدنى وأعلى في كل إتجاه فأين تتجه ولمن تتجه وكيف تسلك وكيف تقوم وما هي المعاني التي تكبر وما هي القيم التي تعلي وما هي الأهداف التي تطلب وما هو الوجه الذي تقصد لكل هذا لا يجيبك عنه الغيب فأي صورة تقصدها وراءها الغيب وأي صورة تطلبها وراءها الغيب ولو أن الله بلانهائيته ليس وراء شيء ما كان هذا الشيء فحاجة الإنسان الى ظاهر يشهده يتجه إليه ويطلبه يكون هدفه وقبلته يكون النقطة التي يدور حولها والتي يتجه إليها..

0.37

حديث الخميس 30-09-2004
السيد علي رافع

إذا صلينا توجهنا الى القبلة دون أن يكون لنا إنفعال داخلي في معنى القبلة وفي معنى التوجه الى القبلة وفي معنى ما هي القبلة ومع تغيير القبلة. {(144) قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا (سورة البقرة)} ما هي القبلة ما معناها هل هي لمجرد توحيد المسلمين في جميع بقاع الأرض ليتجهوا في هذا الإتجاه ويصل بالبعض في الشكلية مثلا مسلمين في شمال أمريكا حين يختلفون في التوجه هل يتوجهون الى القبلة إتجاه القطب ثم يسقطوا وهكذا أو يتحركوا مثلا في الإتجاه العرضي يثيروا مشاكل بمثل هذا القبيل كما أن لو القضية هي مجرد مكان ما تتجه في أي إتجاه يتجه الى القبلة {(115) فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ (سورة البقرة)} أي إتجاه شمال ما دام وجهتك هي القبلة ها تتجه كده ها تتجه كده ما واصل للقبلة في إتجاه أساسا ولك ظن أو لك فهم في هذا الإتجاه الجغرافي إتجه الإتجاه المناسب وهذه مشاكل كثيرة نسمعها مثلا نتيجة النظرة الحرفية الشديدة ممكن أن تجد مجموعة في مسجد واحد في مكان في الغربة ويختلفوا بعضهم يصلي كده وبعضهم يصلي زاوية شوية زيادة علشان مقتنع إن هذا هو إتجاه القبلة وده مقتنع إن إتجاه القبلة ما تتفقوا على حاجة وخلاص أيا كانت يعني هنا طالما لك سبب في إتجاهك المجموعة تجتمع على القبلة التي توحد المسلمين أصبحت سبب في هذا التنطع في الإختلاف وممكن أنهم ما يصلوش مع بعض لأن إحنا مقتنعين إن دي القبلة كما لو أنهم لو صلى وانحرف كده كام درجة ها تتخرب الدنيا والله أستغفر الله مش ها يقبل صلاته ما تتجه في الإتجاه اللي بترى فيه القبلة وتتوجه بقلبك الى القبلة وهذا هو المهم والأهم من كل هذه القضية دون إنك إنت تنظر الى الناحية دي.

0.34

حديث الخميس 19-12-2013
السيد علي رافع

كذلك، حين أمرنا الله أن نتوجه إليه، وإلى قبلته، "قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا..."[البقرة 144]، فكانت القبلة، بيت الله الموضوع، "إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا..."[آل عمران 96]، كان أيضاً رمزاً، لأن حتى في اتجاهنا إلى الله، فنحن نتجه إلى بيته على هذه الأرض.

0.33

خطبة الجمعه 11-11-1994
السيد علي رافع

إنالدين لواقع وإن الله أقرب إليكم من حبل الوريد ومعكم أينما كنتم (وأينما تولوا فثم وجه الله)(إني قريب اجيب دعوة الداعي إذا دعان)(ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان)(إني جاعل في الأرض خليفة)(خلق الله آدم على صورته)(خلقتك لنفسي ولتصنع على عيني)(عبدي أطعني أجعلك ربانيا تقول للشيء كن فيكون)كل هذه المعاني تعلمنا أن ما يجب أن نتجه إليه ونحن لا نستطيع أن نتجه الى الله في مكان محدد أو في زمان محدد فهو فوق الزمان وفوق المكان إنما نحن نتجه الى ما يتجلى الله به علينا وقد تجلى الله لنا في خلق الإنسان في خلقنا فكان خلق الإنسان هو تجلي الله لهذا الكون ولهذه الأرض وأصبح كل إنسان بخلقه هو تجلي لله للإنسان في الإنسان. فإذا أردت يا إنسان أن تتجه الى الله بأن تتجه الى ما خلق فعليك أن تتجه الى قلبك الى جوهرك الى عالمك الى وجودك فهو أعظم تجلي لله فيك وبك ولك وهذا معنى أقرب إليكم من حبل الوريد ومعكم أينما كنتم فهو ما فيكم من سر الله ومن نور الله ومن روح الله هذا ما نتعلمه في ديننا ونتعلم أن نكون قا ئمين في هذا المعنى وفي هذا الأمر وفي هذا الحال وندرك أن الله وقد تجلى لنا في الشهادة بوجودنا فله تجليات أخرى في غيبنا كما أن له تجليات أخرى في حياتنا وفي وجودنا وفيما خلق حولنا فنريد أن نكون في صلة مع الله في كل حال وفي كل قيام وأن نكون موصولين وأن نكون مرتبطين فارتباطنا معا يزيد من معانينا الحقية وقدرتها ويزيد من تلقينا لقوة أعلى تدانينا.

0.32

خطبة الجمعه 06-02-2004
السيد علي رافع

في هذه الأيام المباركة التي تعلمنا وترشدنا الى معان نحن في حاجة إليها رسالة أرسلها الله لنا لنتذاكرها ونتأملها ونقومها رسالة البيت رسالة القبلة رسالة المعراج رسالة مجاهدة النفس ومجاهدة الظلم والظلام رسائل متعددة نقرأها في مناسك الحج إنا نتذاكر والذكرى تنفع المؤمنين نتذكر معاني الحج لعلنا نقوم فيها البيت الحرام الذي نشد الرحال إليه نتذكر دائما في معنى القبلة وهي ترمز في مفهومنا الى مصدر الحياة على هذه الأرض والنور والرحمة والقوة التي نتجه إليها في صلواتنا ونشد الرحال إليها في حجنا ونطوف حولها هذه القبلة التي نقترب منها نتعرض لنفحات الله من خلالها لا كحجر ولا كبنيان ولإنها رمز لهذه القوة على أرضنا. إنها القوة التي تساعدنا وتشد من أزرنا إنها القوة التي تعيننا على تخطي العقبات نريد أن نكون قريبين منها قربا روحيا فمعناها موجود فينا. (ما وسعتني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن) (القلب بيت الرب) كل إنسان فيه هذه القبلة فيه هذا المعنى فيه هذا السر ولكنه بعيد عنه ظلامه ونفسه تحول بينه وبين هذا السر فيه. إنا نريد أن نقترب من البيت في وجودنا نريد أن نقترب من الفطرة الموجودة في خلقتنا نريد أن نقترب من سر الله الذي هو الحياة لنا. إن هذا هو القرب الحقي الذي لا يعرف المكان لأنه موجود فينا ولا يعرف الزمان لأنه جزء منا في كل لحظة من لحظات حياتنا وفي كل نفس من أنفاسنا وفي كل دقة قلب دقات من قلوبنا.

0.32

خطبة الجمعه 05-06-2015
السيد علي رافع

فالقبلة ترمز ـ في مفهومنا ـ إلى قيامٍ حيٍّ على أرضنا يربط بيننا وبين الغيب، يربط بيننا وبين السماء، "قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا..."[البقرة 144]. رسول الله ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ يعلمنا أن نتجه إلى قبلةٍ على أرضنا، وهو يسأل الله أن تكون هذه القبلة رمزاً دائماً كاملاً موحياً بكل ما تحمله معاني القبلة من إشاراتٍ ورسالات.

0.31

خطبة الجمعه 21-04-1995
السيد علي رافع

نستعين بالله ونستنصره ونتوكل عليه ونتجه إليه سائلينه رحمة ومغفرة وقوة وعزما ومحبة وألفة مدركين أن لا حول ولا قوة إلا بالله وأن التوفيق من الله وأن الكسب من الله وأن الرحمة من الله وأننا وإن كنا قد تواجدنا على هذه الأرض وتجلى لنا من خلال وجودنا إرادة وقوة وقدرة إلا أن هذه الإرادة وهذه القدرة تجعلنا ندرك أكثر أننا إن لم نتجه الى الله ونقيم صلة بالله ونتوجه الى قبلته التي إرتضاها لنا والى بيته الذي أوجد على أرضنا والى رسوله الذي أرسل لنا والى كلمته التي سرت بيننا والى روحه التي نفخ فينا والى فطرته التي فطرنا عليه والى صبغته التي صبغنا بها إن لم نتجه الى كل ذلك ونقيم صلة بذلك فإن مصيرنا ومآلنا الى أسفل سافلين(خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون)فالإنسان بقيامه في أحسن تقويم وفي قدرته على إقامة الصلة وعلى الإتجاه الى معنى الحق عليه والى معنى الحق فيه فإذا فقد هذه القدرة واعتز بذاته ليس له أعلا وليس له قبلة وليس له قلب والقلب بيت الرب(وما وسعتني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن)إن لم يقم في ذلك في الصلة والتوجيه يصبح بلا وجهة وبلا صلة ويترك لنفسه وظلامها(لا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا)أما الذين يذكرون الله بالغداة والعشي يريدون وجهه فاصبر نفسك معهم لأنهم يطلبون صلة وأنت الصلة لأنهم يتجهون الى القبلة وأنت القبلة ولأنهم يريدون الحق وأنت الحق أنت إستجابة دعائهم أنت تجلي الرحمة لهم أنت كلمتي إليهم ورسولي إليهم ووجهي إليهم ويدي إليهم أدرك القوم ذلك وعرفوا عن ذلك يوم خاطبوا ربهم بقولهم مدركين هذه الحقيقة حقيقة رسول الله إليهم(فكان غيبا من غيبك وبدلا من سر ربوبيتك حتى صار بذلك مظهرا نستدل به عليك فكيف لا يكون كذلك وقد أخبرتنا بذلك في محكم كتابك بقولك إن الذي يبايعونك إنما يبايعون الله)فالإنسان بإستقامته الإنسان في احسن تقويم هو الذي يدعو ربه بالغداة والعشي يريد وجهه.

0.31

حديث الخميس 01-11-2001
السيد علي رافع

يعني التعبير هنا بيكون الإنسان لا نجد غيره. أن تقول أنه غير خاضع للقانون. كلمة قد تكون غير مستقيمة في اللفظ من ناحية المعنى المطلق. لإن أيا كان الإتجاه فكل بيخضع لقانون الله. إنما لن يخضع للقانون الذي يجعله يتجه الى أعلى. لا يخضع للقانون الذي يجعله أكثر رقيا وأكثر قربا الى الحقيقة. هنا في هذه الحالة يصبح عمله الذي لا يخضع هو لهذا القانون. الرحمن. إذا شئنا أن نقول هو عمل غير صالح. إذاً الإنسان يريد أن تكون كل أعماله صالحة وهذا هو الكسب في الله. لذلك فإنه يبحث الإنسان في هذا المعنى. يبحث عن قبلته. والرسول عليه الصلاة والسلام وهو يخاطبه الله في "قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا (144) ( سورة البقرة) بيعبر عن الإنسان الباحث عن الحقيقة والطالب للكسب في الله. بيعطي لنا مثلا في هذا الأمر. كيف نكون باحثين عن قبلتنا وعن بيت الله على هذه الأرض. وكيف نتجه الى هذا البيت وكيف نستقبل هذا البيت في صلاتنا. وكيف نقترب من هذا البيت فيما يرمز إليه الحج من تعبير عن هذا القرب. كل هذه المعاني بنأخذها ونتعملها في هذه الآية. الإنسان يريد أن يكون كل عمله لله. ونحن نضرب أمثالا كثيرة.

0.31

حديث الخميس 25-10-2001
السيد علي رافع

ونحن في هذه الأيام ونحن دائما نتأمل في أيامنا وفي شهورنا وفي سنيننا نجد أن هذا الشهر الذي نمر به هو شهر رسول الله صلوات الله وسلامه عليه. شهر الرحمة. شهر الدعاء. شهر معنى القدوة والأسوة. (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا(21)(سورة الاحزاب). شهر القبلة. "قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا(144) ( سورة البقرة) هذا الشهر الذي يرمز الى هذه المعاني يذكّرنا بقضية الهدف وقضية الوجهة وقضية القبلة. قضية أن أساس الفعل أساس الصلة أساس الذكر أساس كل عمل صالح هو أن يكون له هدف نبيل وأن يكون في إتجاه الحق والحقيقة. وهذا الإتجاه يرمز إليه البيت أو القبلة أو الكعبة أو المعنى الحقي الروحي المتواجد على هذه الأرض في دوام. هنا إذا كان الإنسان مستقبلا القبلة حقا فهو في صلاة وإذا كان متجها إليها في عمل فهو عمل صالح. وإذا كان مجاهدا في سبيلها وواضعا معناها أمام عينيه فهو في معنى الشهادة. وبدون هذه المعاني بدون معاني القبلة ومعاني المتابعة ومعاني الإستقبال ومعاني الهدف يفقد العمل معناه. وهذا ما نتعلمه في التشريع. التشريع يوم شرع لنا أن نصلي في إتجاه القبلة مثلا لأن هذه الصلاة مرتبطة بأن تتجه الى هذا المصدر. أنت إذا نظرت الى آيات أخرى "فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ(115)( سورة البقرة) ممكن أن تقول ولماذا الإتجاه الى هذا البيت لماذا لا تكون الصلاة في أي إتجاه.

0.31

خطبة الجمعه 09-02-2001
السيد علي رافع

إتجهوا الى الله في داخلكم وخارجكم.. في قبلتكم التي في صدوركم.. والتي هي قلوبكم.. "ما وسعتني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن".. وفي القبلة التي إرتضاها لكم رمزا لمعنى الحق على أرضكم تتجهون إليه وتأخذون منه قوة تساعدكم على رقيكم وعلى إستقامتكم في أرضكم..

0.3

خطبة الجمعه 12-05-2017
السيد علي رافع

فكان القلب قبلة، وكانت الكعبة قبلة. وكان اتّجاهك إلى قلبك هو اتّجاهٌ إلى بيت الله على هذه الأرض، [ما وسعتني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن](1). وكانت الكعبة بمعنى البيت الموضوع، هي تعبيرٌ عن معنى الشّهادة، معنى المعنى المشهود لله في خلقه، بلا صورةٍ وبلا شكل.

0.3

خطبة الجمعه 12-05-2017
السيد علي رافع

إذاً، فالقبلة في داخلك هي قلبك، والقبلة في خارجك هي بيت الله الموضوع، لا بمكانه فقط ولكن بما يرمز إليه. إدراك الإنسان لذلك، يساعده في التّركيز على أن يقيم صلةً بالله. فهو في إدراكه المجرّد يعلم أنّ صلته بالله هي غيب. وفي واقعه المقيّد وهو يريد أن يقيم هذه الصّلة في أمرٍ مشهود، فإنّ أمامه الطّريق أن يقيم هذه الصّلة في شهادته، باتّجاهه إلى قلبه في الداخل، وباتّجاهه إلى بيت الله في الخارج.

0.3

خطبة الجمعه 12-05-2017
السيد علي رافع

إذاً، فالاتّجاه هو إلى رمزٍ موجودٍ على الأرض، يرمز لمعنى الله الذي هو قريبٌ من عباده، "...فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ..."[البقرة 186]، "...أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ"[ق 16]، "...وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ..."[الحديد 4]، فكان البيت هو رمزٌ لهذا التّواجد على هذه الأرض. وكان قلب الإنسان هو رمزٌ لمعنى هذا الاتّجاه، "...أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ".

0.3

خطبة الجمعه 13-01-1995
السيد علي رافع

إن معنى القبلة التي تتجه إليها هي لتتذكر ذلك دائما ما هي قبلتنا وما هو هدفنا وما هو مقصودنا المقصود هنا أن ت قيم علاقة بالدنيا أم تقيم علاقة مع بيت الله.. هل تريد أن يكون مددنا من الدنيا أم يكون مددنا من الله متجليا ببيته.. فالله يتجلى بالأعلى والأدنى لأن الله من وراء كل شيء بإحاطته.. فهل تريد أن تكون في علاقة ببيت الله.. أم تريد أن تكون في علاقة بما هو أدني.. إن ذلك يرجع الى كل إنسان يرجع الى ما حصله والى ما كسبه ماذا يريد أن يكون في ماذا يطمع أن يكون فعلى كل منا أن يتجه الى داخله ويسأل داخله ماذا يريد أن يكون وماذا يطلب أن يكون وماذا يحب أن يكون..

0.3

خطبة الجمعه 01-05-2015
السيد علي رافع

فيعرف قبلته في قلبه، ويعرف أن بيت الله الموضوع هو رمزٌ على بيت الله فيه. أنه موجودٌ على أرضه، التي لو قيست المسافة بين وجوده وبين بيت الله الموضوع، بالمسافات الشاسعة في الكون، لكانت الكعبة كرمزٍ أقرب إليه من حبل الوريد.

0.29

خطبة الجمعه 26-10-2001
السيد علي رافع

إن كل عمل وكل أمر وكل عبادة إن لم يتجه الإنسان فيها لله. إن لم يستقبل بيت الله. لا تكمُل ولا تصلُح ولا تستقيم. ونحن في هذا الشهر الكريم نتذكر ونتذاكر في معنى القبلة. "قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا (144) ( سورة البقرة)هذه القبلة لها شأن عظيم. في كل أمر من أمورنا وفي كل عبادة من عباداتنا. إنا نتجه إليها في صلاتنا ونشد إليها الرحال في حجنا. وترمز لتواجد الحق على أرضنا. لذلك نتعلم أن هذه القوة الحقية موجودة على أرضنا. وأن علينا أن نتوجه الى هذه القوة على هذه الأرض. بكل ما يحمل ذلك من تعاليم وإرشادات. فأنت مطالب أن تعيش على هذه الأرض. وأن تتفاعل مع هذه الأرض. وأن تتعلم على هذه الأرض. وأن تتجه الى الله على هذه الأرض. ليس مطلوب منك أن تتجه الى السماء. وإنما مطلوب منك أن تتجه الى بيت الله على هذه الأرض.

0.29

خطبة الجمعه 28-06-1996
السيد علي رافع

فالذين يقبلون المفاهيم المجردة، هذه أول خطوة لهم فى طريق الحق والحياة، فإذا أرادوا أن يعبروا عن قيامهم فى هذا المفهوم قاموا فى عمل مادى دنيوى يعبر عن هذا المفهوم، فإذا كنا نفهم جميعا أن الإنسان فى حاجة إلى صلة بالله؛ الصلاة صلة بين العبد وربه فهذا مفهوم حقى جاء فى جميع الأديان، بل إن كل إنسان بفطرته سوف يصل إلى أنه فى حاجة إلى مثل هذه الصلة، وقد يقوم وهذه الصلة من خلال دعوة بلسانه أو من خلال اتجاه بعقله، أو من خلال انفعال بقلبه، ولكن إذا أراد ان يعبر عن ذلك بجوارحه فسوف يجد فى تشريع الصلاة بحركاتها وسكناتها وسيلة جيدة لنقل هذا المفهوم، بل إنه سوف يقرأ ما فى الصلاة من معانى الصلة، فهى مرتبطة بالأوقات فى اليوم، دلالة على أن كل لحظة يجب أن يكون الإنسان مرتبطا بالله ومتصلا بالله، وهى مرتبطة بقبلة، دلالة على أن الإنسان يجب أن يكون متجها إلى قبلته دائما، وأن يكون له وجهة، وأن يكون له مقصود وهو يكسب الله، وأن يكون فى معنى بيت الله "فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه"، "ما وسعتنى أرضى ولا سمائى ووسعنى قلب عبدى المؤمن".

0.29

خطبة الجمعه 10-11-2000
السيد علي رافع

لذلك نجد في بداية الرسالة المحمدية وحتى يتم التحول.. وليكون هناك إشارة الى ذلك المعنى كان المسلمون يتجهون في صلاتهم الى المسجد الأقصى.. إستكمالا لهذه المرحلة التي بدأت بعد إبراهيم عليه السلام.. فإذا جاءت اللحظة الفاصلة التي أصبح الإنسان عبدا فيها لأن يتجه الى قبلة الحياة والى المصدر الدائم للحياة تغيرت القبلة.. وهذا ما نتذكره في هذه الأيام.. تحويل القبلة من المسجد الأقصى الى المسجد الحرام.. إن هذا المفهوم كان قائما وموجودا عند الرسول صلوات الله وسلامه عليه وكان تساؤله بينه وبين نفسه هذا ما أشار إليه القرآن بقوله "قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا(144) ( سورة البقرة) قد أدرك هذا المعنى.. وأدرك أن هناك مرحلة للإعداد حتى يصبح الإنسان قادرا أن يستقبل البيت الحرام والمسجد الحرام والقبلة والبيت الذي وضع للناس.. الى أن جاءت اللحظة التي أُمر فيها أن يتجه الى القبلة والى البيت الذي وضعه الله والذي رفع إبراهيم القواعد من البيت في هذا المكان ومنذ أن أمره الله..

0.29

حديث الخميس 03-10-2013
السيد علي رافع

وقد جعل الله لنا على هذه الأرض، قبلةً نتجه إليها، وبيتا نشد الرحال إليه. "قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا..."[البقرة 144]، فكانت هذه القبلة وكان هذا البيت، رمزاً لمعاني الحق، وقد تدانت إلينا على أرضنا، في دلالةٍ، على أن كل وجودنا على هذه الأرض، وكل عملنا على هذه الأرض، وكل أسباب الحياة على هذه الأرض ـ تؤدي بالإنسان، أن يكون في علاقةٍ مع الغيب.

0.29

خطبة عيد الفطر W0-50-42000
السيد علي رافع

طبعا هو المعنى وإجعلوا بيوتكم قبلة يعني "في بيوت أذن الله أن ترفع" يعني إجعلوا بيوتكم دى فيها ذكر الله وعلشان كده قالك "وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين".. يعني أن تكون هذه البيوت فيها يذكر الله وفيها إتجاه الى الله وفيها رمز لإنها بهذا الإحياء.. حياتكم وصلاتكم وذكركم في هذه البيوت تصبحوا قبلة للناس جميعا تتجه إليها.. ده المقصود..

0.28

خطبة الجمعه 08-05-2015
السيد علي رافع

فالمسجد الحرام، يرمز إلى قرب الإنسان من قبلة الحياة ومن بيت الله على هذه الأرض، كيف يكون الإنسان قريباً دائماً من هذه القبلة، بل أنه مطلوبٌ منه أن يكون قريباً من هذه القبلة حتى يُعِدَّ نفسه للانتقال من حالٍ إلى حالٍ آخر يُمَكِّنه من العروج. لذلك، كانت الإشارة إلى الإسراء من المسجد الحرام.

0.28

خطبة الجمعه 12-03-1999
السيد علي رافع

إن ركن الحج، به رسائل كثيرة، تعبِّر عن حقائق الحياة التي نعيشها، "وإن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا".. وهو تعبير عن تجلي الله على هذه الأرض، إنه بيت الله، وسر الله، ونور الله، وكلمة الله، ورسول الله، إنه كل ما هو منسوب الى الله، إنه تعبيرُُ على قُرب الله، "أقرب إليكم من حبل الوريد" "ومعكم أينما كنتم" قريب على هذه الأرض.. وقريب في وجودكم، تعبير عن المعنى الذي تقصدوه.. والذي تطلبوه.. والذي تستقبلوه، "نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها" إنه المعنى الذي تتجهون إليه.. وتقصدونه في صلاتكم، وتشدون إليه الرحال في حجكم، إنه المعنى الذي نريد أن نقترب منه، معنى الحق ومعنى الحياة، إن هذا التعبير يمكن أن يمارسه الإنسان.. وأن يدركه الإنسان.. وهو قائم في مكانه، يفهمه ويقومه، فإذا مارسه بجسده بتأدية المنسك، وتأمل فيه بعمق في أثناء ممارسته، فهو يدركه أكثر ويقومه أكثر، ولكن كثيراً من الناس يؤدونه بأجسادهم دون أن يتأملوه بعقولهم ويتعلموه بقلوبهم، فما حجوا وما عرفوا وما أدركوا، وما للرسالة تَلقوا وما إستمعوا ولا قرأوا.

0.28

خطبة الجمعه 04-05-1984
السيد علي رافع

فالإنسان في دين الفطرة مرتبط بقبلة مرتبط بوجهة مرتبط ببيت يتجه إليه كل يوم في صلاته فما الصلاة إلا رباط وصلة بالقبلة وبالوجهة.. كذلك نرتبط بهذه القبلة في حجنا فنحن نتحرك بأجسادنا متجهين إليها متقربين منها ففعلنا هو فعل إتجاه الى القبلة وإقتراب من الهدف.

0.28

خطبة الجمعه 13-10-1995
السيد علي رافع

أما الإنسان يوم يحتسب عند الله ويوم يذكر ا لله ويوم يرجو الله فهو بذلك يكون قد عرف وجهته وقبلته وطريقه وسوف يعود كل ذلك عليه بالخير والحق والبركة هذا ما عبر عنه الصوفية بقولهم المقصود وجه الله وهذا ما نتعلمه قبل ذلك في ديننا في معنى القبلة التي نتجه إليها بيت الله وهذا ما تعلمناه أيضا في معنى (لكم في رسول الله أسوة حسنة)هذا ما أشارت إليه الديانات جميعا في علاقة الإنسان بكلمة الله أو برسول الله وهذه قضية أساسية محورية وجوهرية أن يعرف الإنسان له قبلة وأن يعرف الإنسان له هدف وأن يعرف الإنسان له مقصود ومنشود ومطلوب..

0.28

خطبة الجمعه 15-01-1993
السيد علي رافع

عباد الله.. إتجهوا الى الله واعلموا أن الله معكم أقرب إليكم من حبل الوريد معكم أينما كنتم (أينما تولوا فثم وجه الله)(إني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني) عباد الله.. لقد تعلمنا أن الله قد جعل لكل شيء سببا وجعل لنا من دعائه سببا ومن طلبه سببا ومن التوسل برسوله لديه سببا.. اللهم ونحن نتبع سببا(دعاء)

0.28

خطبة الجمعه 12-05-2017
السيد علي رافع

وقد يرى البعض أنّ في هذا دلالة على أنّ القضيّة هي في فهم المعنى، وأنّ ذلك تعبيرٌ عن أنّ الله في كلّ اتّجاه، وأننا نتّجه إليه في المسجد الأقصى كما نتّجه إليه في البيت الحرام. المهمّ في كلّ ذلك، هو أن نتفهّم معنى القبلة.

0.28

حديث الخميس 04-06-2015
السيد علي رافع

نسأل الله: أن يجعلنا من الذين يتأملون في آيات الله، ويتفكرون في خلق الله، ويجعلون دائماً قبلتهم في صدورهم، وفي قلوبهم، مدركين أن القبلة هي مصدر الحياة التي نتجه إليها ونأخذ منها قوتنا وحياتنا.

0.28

حديث الخميس 03-05-2018
السيد علي رافع

ونحن في هذا الوقت من زماننا، وفي منتصف، أو حول منتصف شعبان من شهورنا، فدائمًا ما نتذكّر في هذا اليوم القبلة، ومعنى القبلة، والاتّجاه إلى القبلة، "... فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا..."[البقرة 144]، وارتباط هذا المعنى بقضيّة أساسيّة في وجود الإنسان على هذه الأرض، وهذا أيضًا مفهوم في وجود الإنسان على هذه الأرض.

0.28

خطبة الجمعه 10-04-1987
السيد علي رافع

في هذا الشهر المبارك كان هناك حدث هام رمزا لقضية في الحياة (تحويل القبلة)من بيت المقدس الى البيت الحرام. وهنا يجدر بنا أن نقف قليلا لنتأمل في معنى القبلة نتأمل في مدلول القبلة.. (فلنولينك قبلة ترضاها).

0.28

خطبة الجمعه 15-07-1988
السيد علي رافع

الناس يتحركون بأجسادهم وعقولهم لا تعمل وقلوبهم لا تنشط في ذكر لله أكبر إنا لو جاز لنا أن نتأمل ونحن نقول نتأمل ونتفكر ونتدبر لأن هناك معان كثيرة وإرشادات لا حد لها في كل أمر أمرنا به.. إذا تأملنا في معنى البيت وفي قيام البيت نجد أن هذا رمزا لنتعلم أن الله في لانهائيته لا يمكن لنا ونحن الذي يحيط بنا ولا نحيط به..(لا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء)علينا أن ندرك أن قبلتنا على أرضنا وأن مثاليتنا على أرضنا وأن معنى بيت الله على أرضنا وأن قبلة الله لنا على أرضنا وأنا إذا أردنا أن نصلي وأن نوصل وأن نتصل علينا أن نتجه الى بيت الله على أرضنا والذين يعلموننا ويرشدوننا ويقولون لنا أنكم إن كنتم تظنون أنكم تبحثون أو تتجهون الى الله وراء هذا العالم في معنى السماء فأهل السماء يبحثون عن الله كما تبحثون عنه والله في لانهائيته لا تستطيع أنت اليوم أو أنت غدا في أي عامل من العوالم أن تعرف أين هو لأنه فوق المكان ولا أن تعرف متى هو لأنه فوق الزمان ولا أن تعرف ما هو ومن هو لأنه فوق أي تحديد أو مثال ليس كمثله شيء تعالى عما يصفون(لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما إكتسبت)(وفي أنفسكم أفلا تبصرون)(ومعكم أينما كنتم أفلا تشهدون وأقرب إليكم من حبل الوريد ألا تشعرون.

0.27

خطبة الجمعه 16-03-2001
السيد علي رافع

ومن هنا كانت رسالة الفطرة.. رسالة دين الفطرة أن تخاطب الإنسان عن وجوده وعما فيه من أسرار.. وعما يمكن أن يصل إليه يوم يتجه الى داخله.. يتجه الى قبلة الحق فيه.. الى بيت الله فيه.. "ما وسعتني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن"..

0.27

خطبة عيد الأضحى 16-03-2000
السيد علي رافع

في كل لحظة من لحظات حياته. وفي كل دقة من دقات قلبه. فهو يشعر بمعية الله معه. "أقرب إليكم من حول الوريد". "ومعكم أينما كنتم". "وأينما تولوا فثم وجه الله". الله في داخله. "ما وسعتني أرضي ولا سمائي ووسعتني قلب عبدي المؤمن". الله معه بفطرة الله التي فطره عليها. وبصبغته التي صبغه بها. والله معه في كل تعاملاته. والأحاديث كثيرة. التي تحث الإنسان على التعامل مع الله. "من يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له". "إن الصدقة تقع في يد الله". إن التعامل في كل أمر على هذه الأرض هو تعامل مع الله. وإذا نسى الإنسان ذلك فهو يصبح في عذاب. إذا نظر الى الناس بكينونتهم المادية والى الأعمال بصفتها الوضعية. فهو لا يستطيع أن يعيش مع هذه الصورة وهذه الأشكال. وإنما إذا نظر أنه يتعامل مع الله فكان حاله حالا مختلفا. يرى حكم الله في كل شيء. ويرى باب الله مفتوحا في كل تيسير ييسره له. وفي كل ما ينوي عليه وهو ينوي على الخير والى الخير وعلى الخير.

0.27

حديث الخميس 19-05-2016
السيد علي رافع

وما اتّجاهك إلى القبلة إلا تعبير عن قربه، لأنّه موجود في هذا الكوكب الذي تعيش أنت عليه بل أنه أقرب إليك من حبل الوريد. فإذا لم تكن تعرف كيف تتّجه إليه في قلبك وفي داخلك، فاتّجه إليه على كوكبك وعلى أرضك. ومن هنا كان هذا الرمز أساسي في معنى الصلاة.

0.27

خطبة الجمعه 12-02-2010
السيد علي رافع

وإذا لم نجد ذلك أيضاً ، يمكن أن يكون "... الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ " ]القيامة 14 [ ، وأن يلجأ إلى قلبه ، وأن يتجه إلى ربه ، من خلال قلبه ، ومن خلال وجوده ، ومن خلال قبلةٍ أوجدها الله على هذه الأرض ، رمزاً على طلب الهداية والمعرفة والشهود على هذه الأرض ، فكان الاتجاه إلى القبلة ، هو طلب صلةٍ بكل صالحٍ على هذه الأرض ، وبكل روحٍ خالصةٍ طاهرةٍ نقيةٍ على هذه الأرض ، فكانت القبلة هي جماع كل القلوب الطاهرة ، وكل الأرواح الزكية ، وكل القلوب الحية .

0.27

خطبة الجمعه 26-04-1996
السيد علي رافع

الإنسان فى هذه الحياة يجب أن يكون له هدف وأن تكون له قبلة وأن يكون له بيت، وعليه أن يجعل من أيامه، أياما يتجه فيها بكله إلى هذا البيت، وإن كان عليه أن يكون هذا البيت دائما فى قلبه ووجدانه، يراه دائما هدفا وقبلة ومقصودا فى كل معاملاته وتعاملاته، عليه أن يتخلص من كل ما يربطه بهذه الأرض ويتجه بكله إلى هذه القبلة، وهذا هو معنى الإحرام "أذن فى الناس بالحج يأتوك رجالا" يلبى مؤذن الحج غير متثاقل إلى الأرض، محققا معنى الاستجابة الحقية، مدركا أنه بذاته يريد أن يتثاقل إلى الأرض "ما لكم كلما دعيتم إلى سبيل الله إثاقلتم إلى الأرض" فهذه قضية أساسية، أن يلبى الإنسان وأن يترك كل ما يربطه بالدنيا وراء ظهره، معبرا عن ذلك فعليا بإحرامه فقد دخل البيت الحرام، خرج من عالم الأرض بكل ما فيها ودخل عالما آخر، وفى ذلك تدريب له أيضا على الانتقال من هذه الأرض فى رحلته الحقية فيما وراء هذا العالم.

0.27

خطبة الجمعه 05-02-1993
السيد علي رافع

إن هذا الشهر يذكرنا بمعنى القبلة (إنا نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها)في هذا الشهر إتجه المسلمون الى البيت الحرام كقبلة لهم بعد أن كانوا يتجهون الى المسجد الأقصى وكان ذلك لحكمة كبرى فكل حدث له رموزه وله الرسالة التي نريد أن نقرأها والتي أراد الحق لنا أن نتعلمها وقد كان الإتجاه الى المسجد الأقصى فيه بمز وفيه تعليم أن الإنسان عليه أن يتجه الى أقصى ما يمكن أن يحققه وأن يرغب في أن يكسب كرته وأن يصل فيها الى ما أراد الله له بخلقته وبفطرته التي فطره عليها وبصبغته التي صبغه بها فإذا أدرك الإنسان ذلك وقام في ذلك وأصبح وجوده كله متذكرا متعارفا على هذه المعاني فيه مقدرا لها مكبرا لها سيسأل بعد ذلك ما هو المعراج الأكبر وما هو الرقي الأعظم هل يقف الإنسان عند ذلك أم أنه الإرتقاء في الله لا نهاية له وأن المعراج في الله لا نهاية له وهنا يدرك الإنسان أن الإرتقاء لا نهاية له وأنه سيكون دائما إن صدق في ركاب رسول الله (قائد ركب عوالمك إليك)وأن ما من كمال إلا وعند الله أكمل منه)لذلك فإن قبلتك تكون أعلاك تكون رمزا لبيت الله الموضوع الذي هو معنى رسول الله القدوة والأسوة(لكم في رسول الله أسوة حسنة)إقتدوا برسول الله..

0.27