خطبة الجمعه 18-09-1987
السيد علي رافع

فما كان إحساسنا بنعمة الله بنا إلا إحساس بطلب لمغفرة وبطلب لرحمة فتلعمنا أن رحمة الله أكبر وتعلمنا ألا يدخل الجنة أحدكم بعمله حتى أنت يا رسول الله حتى أنا ما لم يتغمدني الله برحمته.. رحمة الله بالإنسان أن يجعله إليه دوما مفتقرا وأن يجعله دوما إليه طلبا وأن يجعله دوما له عبدا يقصد وجهه ويطلب عفوه لأنه يعلم أن الكسب في الله لا نهاية له وأن ما من كمال إلا وعند الله أكمل منه.

0.63

حديث الخميس 28-09-2017
السيد علي رافع

والنّعمة هي معنىً شامل، ليست في نعمةٍ ماديّةٍ فقط ـ كما قد يفهم البعض ـ وإنّما في نعمة التّجمّع على ذكر الله، نعمة القدرة على التأمّل والفهم، نعمة الإحساس بالخير وبالحقّ. نعمٌ كثيرة، وذكرها هو ذكرٌ لله، فهي من الله، وهي عطاء الله، وهي رحمة الله.

0.34

خطبة الجمعه 08-01-1999
السيد علي رافع

إنـها قضية الإنسان وجهاده.. فالإنسان يجاهد حتى يكون أهلا لرحمة الله.. حتى يكون أهلا لفضل الله.. "لا يدخل الجنة أحدكم بعمله ـ حتى أنت يا رسول الله ـ حتى أنا ما لم يتغمدني الله برحمته.." فرحمة الله هي الأساس الذي يجعل الإنسان عبدا لله.. يفوز بحياته وكرَّته على هذه الأرض.. وكل جهاد الإنسان وعمله هو ليهيء الإنسان لفضل الله ونعمته، ومغفرته ورحمته.

0.33

حديث الخميس 22-06-2017
السيد علي رافع

وهذا أيضاً يوضّح لنا معنى رحمة الله، فمن رحمة الله أن يساعد الإنسان أن يكون أهلاً لذلك. ولذلك، يقول الرّسول ـ عليه الصّلاة والسّلام ـ: [لا يدخل الجنّة أحدكم بعمله، حتّى أنت يا رسول الله، حتّى أنا ما لم يتغمدن الله برحمته](1)، فهذه هي الرّحمة. فمن هنا ندرك معنى: "... خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ".

0.31

خطبة الجمعه 07-07-1972
السيد علي رافع

في الحياة، لا يوجد إلا إثنين، إنسان قدر نعمة الله به، وطلب رحمة الله له، واجتهد في علم يعرف أنه لا يستطيع أن يعلمه إلا من الله ورسوله.. وإنسان آخر، استكفى بما لديه، فلم يعرف كيف يقدر نعمة الله به، لأنك لكي تقدر نعمة الله بك، يجب أن تكون لها دوما طالبا، ولها مفتقرا، وعادى رحمة الله له، فاعتقد أنه بقيامه، على ما هو عليه، هو قيام لا ينقصه شيء، فحجب رحمة الله عنه.

0.31

خطبة الجمعه 27-02-2015
السيد علي رافع

الذي يكون كذلك، يكون مُهَيَّأً لتَلقِّي نفحات الله ورحماته. وهذا هو أمل الإنسان، مصداقاً لقول رسول الله ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ: [لا يدخل الجنة أحدكم بعمله]، و[أنا أقربكم من الله وأخوفكم منه](4)، و"...إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء...". كل هذه المعاني، إذا تمسك بها إنسانٌ، فهو أهلٌ لرحمة الله، ولمغفرة الله، ولنور الله.

0.3

خطبة الجمعه 13-08-1971
السيد علي رافع

إن الله مع الجماعة.. وإن الله في الجماعة.. إعتصموا بحبل الله واذكروا نعمة الله عليكم. فما هي نعمة الله وما تكون نعمة الله؟.. إن نعمة الله ما هي إلا رسول الله.. إن نعمة الله على الإنسان وعلى الجماعة هي أن، يعرف معنى رسول الله فيه.. "أول من تنشق عنه الأرض أنا"..

0.29

خطبة الجمعه 06-03-2009
السيد علي رافع

ورحمة الله لا تصل إلا من هو لها أهل ، [والله إني رسول الله..] ـ هكذا يعلمنا رسول الله ـ [ وما أدري ما يُفْعَلُ بي] (1) ، [لا يُدخِل أحدكم الجنة عملُه قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله منه برحمة وفضل ] (2) . كان رسول الله صلوات الله وسلامه عليه مثالاً للتعرض لنفحات الله ، وكان بذلك هو رحمة الله ، لأنه كان مثالاً كاملاً في تلقي نفحات الله ورحماته ، فكان بذلك هو المصدر الجامع لهذه الرحمات ، "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا" [الأحزاب 56] ، "..وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ.."[ التوبة 103] ، فإن صلاتك رحمةٌ لهم .

0.29

خطبة الجمعه 06-08-1971
السيد علي رافع

هذا هو طلبنا.. وطلب كل أخ صادق في الله طلب كل طالب في الله.. طلب من يقصد وجه الله.. طلب من لا يرى إلا الله.. طلب من لا يرغب إلا في الله.. طلب من يحب الله.. ويعشق رسول الله.. إنه ما يصح أن نطلق عليه الطلب والهدف والأمل والحياة.. في قائم رسول الله.. وفي لا إله إلا الله.. دائما وأبدا..

0.29

خطبة الجمعه 02-08-1974
السيد علي رافع

إن لم نكون كذلك فلنحاول أن نكون حقا لله قاصدين وأن نكون في صلاتنا موصولين وأن نجاهد أنفسنا لنكون حقا سالكين لا يضيرنا ولا يعيبنا أننا لم نعرف بعد ولكن ما يعيب ألا نحاول وألا نجاهد وألا نيأس من رحمة الله فإن فعلنا وفعلنا وإن حاولنا وحاولنا فلنحاول ولنحاول مرة تلو مرة في لانهائي محاولة وفي لانهائي مجاهدة فبهذا نكون مجاهدين ونكون سالكين ونكون للحق طالبين وفي طريقه سائرين.. فحمدا لله الذي هدانا وما كنا نهتدي لولا أن هدانا الله والحمد لله الذي عرفنا إن الهداية لانهاية لها.. فبهدايتنا ما إزددنا إلا طلبا للهداية.. وبطلبنا لم نيأس أننا قد هدينا.. فبهذا يقوم الإنسان أمرا وسطا.. طالبا الأعلى وبطلبه له لا ينكر وجوده فيه.. فإذا دعى إن يهديه الله فهو يكرر ويسبح بهداية الله له وإذا قال إن الله هداني فهو بقوله يدعو أن يكون حقا في الهداية فما تذكره لنعمة الله به إلا طلبا لنعمة الله أكبر وما طلبه لنعمة الله أكبر إلا ذكرا بنعمة الله له فبنعمة ربه حدث وبنعمة ذكر وبنعمة ربه طلب وأكبر..

0.29

خطبة الجمعه 28-05-2004
السيد علي رافع

عباد الله.. تمسكوا بهذه النعمة التي أنعم الله بها عليكم نعمة الطلب والرجاء نعمة الأمل والدعاء أن تكونوا عبادا لله وأن تكونوا رجالا في الله .

0.29

خطبة الجمعه 01-02-1985
السيد علي رافع

اللهم ونحننطمع في رحمتك وف يجودك وكرمك ومغفرتك نطمع برحمتك تغيرا في أنفسنا نطمع بإدراك وفهم في معنى الرحمة وفي معنى المغفرة فطلب الرحمة وطلب المغفرة لا يكون إلا من إنسان حق ولا يكون إلا من إستقامة في السلوك والفهم وإنا نرى هذا في سلوك مثلنا الأعلى.. (أنا أقربكم من الله وأخوفكم منه) (لا يدخل الجنة أحد بعمله حتى أنت يا رسول الله حتى أنا ما لم يتغمدني الله برحمته) فكمال الخلق كمال الإنسان هو الذي يطلب الرحمة فلا يجب أن تكون الرحمة في طلبنا طلبا لا نقدره بغفلتنا وتقول رحمة ببعدنا وتقول رحمة بظلامنا وتقول رحمة إن الرحمة تقوم فيها وفي طلبها حقا يوم تفعل كل ما في جعبتها من معاني الحق ثم لا ترى بعد ذلك طريقا لنا إلا طريق الرحمة وإلا طريق المغفرة وإلا طريق الجود والكرم والعطاء الغير محدود فلنقدر دعائنا حق قدره ونقدر قيامنا حق قدره ونقدر طلبنا حق قدره. لنطلب عونا ولنطلب قوة ولنطلب علما وحكمة ولنطلب توفيقا لنكون في معنى الحق والحياة ولنطلب رحمة لنكون في طريق الحق والحياة ولنطلب مغفرة لنكون في طريق الحق والحياة(دعاء)

0.28

خطبة الجمعه 26-05-1972
السيد علي رافع

هل عرفنا الرحمة، كما يجب أن نعرفها.. هل عرفنا الرحيم، كما يجب أن نعرفه.. هل قدرنا الله حق قدره، في أسمائه وصفاته.. هل صدقنا أن رحمته ونعمته تحيط بنا من كل جانب، ولكننا لا نراها، ما رأينا من رحمة، وما رأينا من نعمة، ليس إلا قطرة من محيطه، هل رأينا أن هذه النعمة التي رأيناها، أو أحسسنا بها، إنما هي تعبير إلينا، دلالة عليه، محيط بنا من كل جانب، فنذكره، ونحمده، غير رابطين بين حمده، وبين ما نرى نحن من نعمة، ما نراه، أو ما رأيناه، أو ما سوف نرى يجب أن يقوم في عقلنا، أن نعمة الله علينا أكبر، وأن رحمته أوسع، وأننا مهما رأينا من نعمة أو رحمة، فنحن برؤيتنا لم نرى إلا القليل إن كنا رأينا حقا.

0.28

خطبة الجمعه 08-01-2016
السيد علي رافع

عباد الله: نسأل الله: أن نكون من عباد الله المفتقرين، الذين يتوبون ويستغفرون ويسألون الله في كل لحظةٍ وحين، ويتأملون في خلقه صادقين، ويرجونه رحمةً واسعة ومغفرةً كاملة، دائماً يستغفرون، وألا يمنع عنهم ما وهبهم من نعمة الاستغفار، ومن نعمة التوبة، ومن نعمة الرجوع إليه، ومن نعمة التوكل عليه، ومن نعمة سؤاله، ومن نعمة دعائه، ومن نعمة قربه، ومن نعمة توفيقه.

0.28

خطبة الجمعه 16-11-2007
السيد علي رافع

لا يستطيع أن يقول أني طِعت الله ، وأن الله لا يملك إلا أن يدخلني الجنة ، ولا يستطيع أيضاً أن يقول أني أذنبت وأني لا مكان لي في الجنة ، إنما يستطيع أن يراجع نفسه وأن يقول في حالة الطاعة ربما هناك أخطاءً كثيرة قد ارتكبتها ولا أعلمها ، يسأل الله المغفرة ، ويسأل الله أن يكشف له خطأه ، ويطمع في رحمة الله ، ويأمل في رحمة الله ، ويقول لعلني كنت أهلاً لرحمة الله ، ولعلني أكون أهلاً لرحمة الله ، وما أنا بداخلٍ الجنة إلا أن يتغمدني الله برحمته ، وقد علمنا رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ذلك . والذي أخطأ في حق نفسه ، وشعر بخطئه وذنبه ، وشعر بتقصيره وظلامه، لا ييأس من رحمة الله "... يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ..."[الزمر 53] ، "... لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ..." [يوسف 87] ، هو يطمع في رحمة الله ، ويقول لعل الله ينشلني برحمته مما أنا فيه ، ويتجه إلى الله ويستغفر الله ، ويحاول أن يغير مما هو فيه إلى ما هو أفضل وأحسن وأقوم .

0.27

خطبة الجمعه 25-11-1988
السيد علي رافع

ونشكر الله على نعمته التي أنعم بها علينا فعلمنا وجعل لنا بيننا حديثا متصلا جعل لنا بيننا ذكرا وتذاكر تواصيا بالحق والصبر نستعين به على ظلام أنفسنا وظلام مجتمعنا..وعلمنا وعرفنا طريق الرحمة وباب الرحمة بقانون الرحمة(واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه)فدلنا على طريق الرحمة ورسول الرحمة فتعلمنا كيف نطلب صلة برسول الرحمة والحياة وكيف نطلب سلاما من رسول الرحمة والحياة وصلينا وسلمنا على رسول الله (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)..

0.27

خطبة الجمعه 15-12-1995
السيد علي رافع

إن هذا يتفق مع ما تعلمناه في معنى رحمة الله (لا يدخل الجنة أحدكم بعمله حتى أنت يا رسول الله حتى أنا ما لم يتغمدني الله برحمته)قضيتنا هي أن نعد أنفسنا لرحمة الله ولتلقي نفحات الله ولتلقي فيوضات الله قضيتنا أن نكون عبادا لله قضيتنا أن نجاهد في ذلك لنكون كذلك قضيتنا أن نعمل بكل ما أعطانا الله لنكون اهلا لرحمته وأهلا لنعمته وهذا ما نرجوه ونطلبه وندعوه..

0.27

خطبة الجمعه 22-11-2002
السيد علي رافع

إن خشية الله ودعاء الله والتواضع الى الله وطلب المغفرة الدائم. كل هذا أسس في ديننا تعلمناها وأُرشدنا إليها (أنا أقربكم من الله وأخوفكم منه) إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ (28)(فاطر) . (إنه لا يغان على قلبي حتى أستغفر في اليوم سبعين مرة أأغيان أغيار يا رسول الله لا بل هي أغيان أنوار). (لن يدخل الجنة أحدكم بعمله حتى أنت يا رسول الله حتى أنا ما لم يتغمدني الله برحمته) (ها أنا رسول الله بينكم ولا أدري ما يفعل بي غدا). {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا(64)(سورة النساء) . الخشية والإستغفار. التواضع وعدم التكبر والإحساس الدائم بأن هناك أفضل تريد أن تحصل عليه. وبأن كما قال الصوفية (وجودك ذنب لا يقاس به ذنب) إحساسك الدائم بطلب الرحمة وطلب المغفرة.

0.27