خطبة الجمعه 14-09-2007
السيد علي رافع

نحن في حاجةٍ دائمة أن نكون في دعاءٍ مستمر , وأن نكون في صلاةٍ دائمة , فكانت الصلوات بتوقيتها تعبيراً عن أن تكون في صل مع الله في كل وقتٍ وحين , " إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا " [النساء 103] , أن تكون في هذه الصلة أمرٌ أساسي فأنت في حاجةٍ إلى إجاباتٍ وإجابات ، ولن تنتهي تساؤلاتك , ولن تنتهي أحوالك , ولن تنتهي طلباتك ، أنت في حاجةٍ دائمة أن تقيم هذه الصلة ، فالقضية هنا نابعةٌ من احتياجك .. الدين جاء ليجيب على احتياجاتك وتساؤلاتك ، لم يجيء ليفرض عليك فرضاً أنت غير محتاجٍ له ، جاء ليكشف لك سراً من أسرار الحياة ..

0.7

خطبة الجمعه 14-09-2007
السيد علي رافع

نحن في حاجةٍ دائمة أن نكون في دعاءٍ مستمر , وأن نكون في صلاةٍ دائمة , فكانت الصلوات بتوقيتها تعبيراً عن أن تكون في صل مع الله في كل وقتٍ وحين , " إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا " [النساء 103] , أن تكون في هذه الصلة أمرٌ أساسي فأنت في حاجةٍ إلى إجاباتٍ وإجابات ، ولن تنتهي تساؤلاتك , ولن تنتهي أحوالك, ولن تنتهي طلباتك ، أنت في حاجةٍ دائمة أن تقيم هذه الصلة ، فالقضية هنا نابعةٌ من احتياجك .. الدين جاء ليجيب على احتياجاتك وتساؤلاتك ، لم يجيء ليفرض عليك فرضاً أنت غير محتاجٍ له ، جاء ليكشف لك سراً من أسرار الحياة ..

0.7

خطبة الجمعه 01-02-2002
السيد علي رافع

إن دين الفطرة يعلمنا أن المقصود هو الإنسان. وأن التغيير هو أن يغير الإنسان ما فيه من ظلام حتى يساعده الله أن يتغير الى أفضل وأفضل وأفضل. فإذا إستطاع أن يبدأ بنفسه فيغير فيها ذرة من ظلام الى إيمان غير الله وجوده كله من تقرب الي باعا تقربت إليه ذراعا ومن جاءني مشيا جئته هرولة ومن ذكرني في ملاء ذكرته في ملء خير من ملئه(فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ(186)(سورة البقرة) "أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ(16)(سورة ق) ومعكم أينما كنتم" إن الطاعة هي التي تغير الإنسان إذا كانت طاعة حقيقية. فليست الطاعة هي في الفعل الذي يخرج عن الإنسان ولكن في الفاعل الذي هو الإنسان. إن إلى القيام بالصلاة في مظهرها لا يعني شيء ولكن الذي يعنيه هو نية الإنسان في قيامه رغبته في أن يصلي رغبته في أن يطلب صلة رغبته في أن يطلب قوة رغبته في أن يتغير. هذا الحافز الداخلي هو ما عبر عنه رسول الله صلوات الله وسلامه عليه نية الإنسان خير من عمله. فالنية هي الأساس. النية الحافزة الفاعلة التي تدفع الإنسان الى فعل ما. كذلك السيئة والمعصية فليست القضية في المعصية في حد ذاتها.

0.5

خطبة الجمعه 22-05-2015
السيد علي رافع

فتَوَجُّهنا إلى القبلة في صلاتنا، تَوَجُّهنا إلى البيت الحرام في صلاتنا، هو تعبيرٌ عن رغبتنا في أن نكون في البيت الحرام، أن نكون في دائرته، أن نكون في حرمه، أن نكون في جواره، أن نكون في ذلك بقلوبنا وعقولنا وأرواحنا.

0.32

حديث الخميس 03-04-2014
السيد علي رافع

فإذا حج يكون له مفهوم في الحج، وإذا صلى يكون له مفهوم في الصلاة، وتصبح تأديته للفعل قائمة على أساس من نية، لإنه النية معينة في إتيان هذا الفعل، والنية لا يمكن أن تقوم بصدق إلا إذا سبقها فهم في الموضوع الذي تقوم به، فتكون لك نية في إنك تريد قوة مثلاً في الصلاة، أن تقيم صلة مع مصدر يمنحك قوة، أو مع هذا الغيب الذي أنت لا تعرفه، والذي أوجدك، والذي تشعر به في وجودك، دون أن تستطيع أن تحيط به أو أن تلحق به.

0.3

خطبة الجمعه 31-08-2012
السيد علي رافع

لذلك، فأنت في حاجةٍ إلى إقامة صلةٍ مع الغيب، إلى إقامة صلةٍ دائمة. لا تستطيع أن تقول: أن الله قد أرسل لك كتابه، وفيه كل شيء. إنما أنت في حاجةٍ دائمةٍ، إلى إقامة علاقةٍ مع الغيب، لتفهم هذا الكتاب فهماً صحيحاً، وليكون اختيارك اختياراً صائباً. فكانت الصلاة تعبيراً عن هذا المعنى.

0.3

حديث الخميس 27-04-2000
السيد علي رافع

وهي وسائل يستطيع الإنسان أن يعطي فرصة لفطرته الروحية والمعنوية أن تنمو وأن لا تتأثر بالظلام المادي. وهي تتناسب مع ما يقوم به الإنسان من فعل في هذه العبادة وفهم لها. فتجيء الآية مثلا وتقول "ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون" الذين لا يدركون معنى الصلاة. الذين هم يراءون ويمنعون الماعون. بيوضح لنا هذه القضية. يعني الإنسان الذي لا يدرك معنى الصلاة فإذن فلماذا هو بيصلي. لأنه يريد أن يقولوا مثلا أنه مصلي ولأنه يقوم بذلك بعملية تلقائية. عليه أن يقاوم هذا الفهم وأن يفهم ماهية الصلاة. حتى لا يسهى عن هذا المعنى. لا يسهى عن معنى الصلاة. وده اللي احنا بنقوله في معنى النية في كل عبادة. أن النية هى أساس العبادة كما نفهم. وكما يقولون حتى في الفقه وفي كل الأمور أن العبادات تفْرق عن الأعمال الأخرى في أن أساسها النية. النية هنا أن تقيم صلة. أن تكون في صلاة أن تكون في وصلة أن تكون متعرض لنفحات الله. أن تكون داعيا الى الله أن تكون سائلا الله. والحديث يقول من لم تنهاه صلاته فلا صلاة له. فلن تؤدي الى شيء. من هنا ليست القضية هي فعل مادي فقط ولكن هو فعل معنوي.

0.3

خطبة الجمعه 10-02-2017
السيد علي رافع

نحن نقول ببساطة أنّ علينا أن نخشى الله، وأن نكون من الذين يؤمنون بالغيب، وأن نكون من الذين يصلّون دون أن يضعوا صوراً لصلاتهم، وإنّما كلّ مطلبهم أن يكونوا في صلةٍ بربّهم، في صلةٍ بالغيب، في صلةٍ بمصدر الحياة، في صلةٍ بنور الله، في صلةٍ بروح الله، في صلةٍ برسول الله، في صلةٍ بخليل الله، في صلةٍ بحبيب الله، في صلةٍ بالله في كلّ وقتٍ وفي كلّ حين. هكذا تكون الصّلاة في مفهومنا، [لو غاب عنّي رسول الله طرفة عينٍ، ما عددت نفسي من المسلمين](2).

0.29

خطبة الجمعه 10-10-2003
السيد علي رافع

(وَالْعَصْرِ(1)إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ(2)إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ (3)( سورة العصر) . آمنوا وعملوا الصالحات (خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ(4)ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ(5)إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ (6)(سورة التين ) وما كانت كل العبادات إلا لمساعدة الإنسان أن يكون أكثر قدرة على أن يكون في معنى العبودية لله لم تكن أبداً فرضاً شكلياً أو صورياً أو حركياً فيه قهر وفيه جبر وإنما كانت وسيلة لمساعدة الإنسان أن يطلب قوة وأن يطلب رحمةً ومدداً من الأعلى ليساعده أن يكون إنساناً صالحاً فإذا جاءت الأحاديث والآيات لتثبت هذا المعنى حرفها الناس بمفهومهم إلى صورة أخرى فإذا كانت الصلاة عماد الدين من أقامها أقام الدين ومن تركها هدم الدين فإنها الصلاة التي هي محاولة من الإنسان أن يكون في صلة بالله هي أن يحاول دائما في صلاته المنسكية وفي حياته العملية أن يكون قريباً من الله فهناك رباط بين هذا التعبد المنسكي الفردي وبين وجود الإنسان في المجتمع وعمله ومعاملاته وأحواله المختلفة (من لم تنهاه صلاته فلا صلاة له). ( إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ (45)(سورة العنكبوت). (كم من مصلي لم يزدد بصلاته من الله إلا بعداً) يوم يرائي فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ(4)الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ(5)الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ(6)وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ(7) ( سورة الماعون) ومحاسبة الإنسان على الصلاة ومفهوم المحاسبة على وجه العموم هو أمر مرتبط بالإنسان (كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا(14)( سورة الاسراء) فكل عمل هو في الإنسان ونتيجته في الإنسان إن خيراً فخير وإن شراً فشر إن كان الإنسان محافظاً على طلب الصلاة وعلى طلب الصلة وعلى المحاولة الدائمة وعلى الأمل في رحمة الله وعلى الطمع في توفيق الله لا ينظر إلى الصلاة على أنها مجرد حركات وسكنات وإنما هي دعاء يريد به أن يتقرب إلى الله ويريد به أن يكون هناك مدداً له من الله كانت صلاته لها نتيجة وأثر فيه أما الصلاة يوم تكون حركات وظنٍ أننا قد أدينا ما علينا لله ولا نفكر فيها أكثر من ذلك ولكننا نعتقد أننا بتمسكنا بشكلها وبظاهرها وبحركاتها وبسكناتها دون فهم ودون وعي بل يزيدنا ذلك تكبراً فتفضل على الله بأننا لم نفرط يوماً في صلاة ونتكبر على الناس بأن نتفضل عليهم بأن نقول لهم نحن أفضل منكم لأننا تمسكنا بظاهرنا في صلاتنا ولم نفرط فيها مثلكم كل هذا لا ينفع شيئاً والصوفية حين عبّروا عن حال هؤلاء الناس قالوا (رب معصية أورثت ذلاً وانكسارا خيرٌ من طاعة أورثت عزاً واستكباراً).

0.27

خطبة الجمعه 01-05-2015
السيد علي رافع

فنحن في حاجةٍ أن ندعو الله، لأننا نؤمن بالغيب. ومفتاح الإيمان بالغيب، هو شهادة أن لا إله إلا الله. نحتاج أن نكون في صلةٍ مع هذا الغيب، وهذه الصلة لا تكون إلا بالدعاء. فكانت الصلاة، هي تعبيرٌ عن هذا الدعاء. وكانت الصلاة المنسكية، هي رمزٌ لهذا الدعاء الدائم.

0.27

حديث الخميس 15-02-2001
السيد علي رافع

من هنا لا نستطيع مثلا أن نقول أن كل هذه الأمور هي أمور مادية. وأن كل هذه الأمور هي أمور معنوية روحية. وإنما هي. كل أمر في واقع الأمر له الجانبان وله الشقان. فإذا تعلمنا هذا وأدركنا هذا فلن نقسِّم حياتنا الى قسمين. وإنما سوف نعرف أن القضية هي قضية واحدة. وهي أن نكون عبادا لله صالحين أو لا نكون كذلك. وأنه ليس الذي يصبغ على عمل الإنسان معنى الكسب في الله. هو العمل في حد ذاته وإنما هو نيته في قيامه في هذا العمل. لذلك قال الرسول عليه الصلاة والسلام. "نية المرء خير من عمله" ولذلك أيضا ندرك أن النية هي الأساس في كل عبادة كما نشرح ذلك دائما. فالصلاة لا تستقيم إلا بالنية والصوم لا يستقيم إلا بالنية والحج لا يستقيم إلا بالنية والزكاة لا تستقيم إلا بالنية. كل الأمور وكل العبادات لا تستقيم إلا بوجود النية.

0.27

خطبة الجمعه 04-05-2007
السيد علي رافع

والنية أساسٌ في العبادة ، والعبادة كما قلنا هي فعلٌ نافعٌ على هذه الأرض ، هو إتباعٌ لأسباب ولقوانين هذه الأرض ، فإذا كانت نيتك أنك تصلي لإرضاء إلهٍ ، فصلاتك ليس لها أثر على قيامك الحاضر ، أما إذا كنت تصلي لأنك تدعو الله وتتجه إلى الله أن يعينك أن تكون أكثر صلاحاً وفلاحاً ـ ونيتك هي كذلك ـ فأنت تصلي ، أنت تدعو ، أنت تطلب ، أنت ترجو ، أنت تقيم صلةً ، لأنك في حاجةٍ إليها ، لأنك في حاجةٍ إلى هذه القوة الإلهية ، التي تحدث يوم تتخلى عن ذاتك وعن ارتباطك بهذه الدنيا للحظات ، لتعود إليها أكثر قوةً وأكثر قدرةً وأكثر عملاً وأكثر فعلاً .. فهكذا تكون الصلاة مرتبطةً بالنية ، وهكذا تكون في الذين لا يراؤون لأنهم يصلون لأنهم في حاجةٍ إلى هذه الصلاة ، " أرحنا بالصلاة يا بلال " ، نحن في حاجةٍ إليها ، لا نقوم إلى الصلاة لأنا نريد إرضاء إلهٍ من خيالنا ، إنما نقوم للصلاة لأننا في حاجةٍ إلى هذه الصلاة ، نريد قوةً من صلاتنا ، نريد صلاحاً من وجودنا ، نريد تفعيلاً لما فينا من فطرة الحياة ، ودفعةً روحيةً إلهيةً تدفعنا إلى الحق وإلى النور وإلى الصلاح والفلاح ، "وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ " [الذاريات 6] ، فيعبدون هنا أنهم يفعلون ويعمِّرون ويصلحون ويتعلمون ويتعاملون بالحق وبالنور .

0.27

حديث الخميس 17-02-2000
السيد علي رافع

حديثنا هو تواصل في الحق. وتواصي بالحق والصبر. حتى يساعدنا ذلك على التغلب على أنفسنا وظلامها. ويجعلنا قادرين أن نكون في قيام أفضل وفي وجود أحسن. فالإنسان في حاجة دائمة الى قوة تساعده على أن يرتقي الى أعلى وألا يتمسك بالدنيا وما فيها وأن يكون قاصدا وجه الله فيما يفعل وفيما فيه يتعامل فهذا هو المقصود من قيام الإنسان على هذه الأرض أن يكسب في الله وأن يرتقي في الله. ومع أننا نردد ذلك ونقول ذلك كثيرا إلا أن الإنسان في حاجة دائمة الى تذكير نفسه بذلك. لأنه إذا رجع الى نفسه وحاسب نفسه على ما هو قائم عليه فسوف يجد أنه بعيد بعدا كبيرا عن هذه المفاهيم أو عن مفهوم التعامل مع الله والمقصود وجه الله في كل ما يقوم به الإنسان. من هنا فعلى الإنسان أن يطلب العون ويطلب القوة. حتى يخرج من هذا الحال أو يقترب الى الأفضل والى الأقوم وإلى الأحسن في كل لحظة ولو بقدر قليل. وإنما يكون في تقدم عما كان عليه. وهذا هو ما يطلب أو ما يرشدنا إليه ديننا في كل ما أمرنا به في واقع الأمر. كل أمر من أمور الدين هي في الواقع لتساعدنا على ذلك.

0.27