خطبة عيد الفطر 23-08-1979
السيد علي رافع

هذا هو يوم العيد حقا.. يكمل بصلة في رسول الله.. بطلب ودعاء وأمل ورجاء أن يكون الإنسان به موصولا.. هل أدركنا مما شرع لنا في معنى العيد.. معنى الصلة ومعنى العودة ومعنى النصر ومعنى الكسب.. العبد صلة لمن حقق في مجاهدته لنفسه في شهر الجهاد وفي شهر المجاهدة الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا.. الذين جاهدوا أنفسهم وطلبوا الأعلى يوم يوصل ويتصل بالأعلى فهو العيد.. والعيد عودة.. عودة الى سلوك طبيعي في الحياة بعد تخلي عن هذا السلوك في شهر الصيام.. فالإنسان يعود الى ظاهر سلوكه مرة أخرى في دورات له على هذه الأرض تتلاحق دورة تلو دورة ليحقق ما فاته.. وليستقيم فيما بقى له من وجود على هذه الأرض.. والعيد نصر.. نصر للحق في الإنسان على ما فيه من ظلام.. وتحقيق معنى العبودية له.. معنى العبودية الخالصة لله.. هذا هو العيد حقا..

0.65

خطبة عيد الفطر 03-09-1978
السيد علي رافع

إنا ونحن نحتفل بالعيد في ظاهر أعيادنا بعيد.. يرمز لكمال جهادنا وإكبارنا لمعنوياتنا برجوع الى مادي قيامنا وقد إكتمل لنا معنوي وجودنا فعدنا لنكسب من أرض ذاتنا بعد أن كنا قد إنطلقنا منها حتى لا نتثاقل إليها والى أرضنا..

0.56

حديث الخميس 28-09-2000
السيد علي رافع

ومن هنا ندرك أن الإنسان في الحياة هو في دورة. فالحياة دورات متصلة. الليل والنهار. يتعاقب الليل والنهار. دورة. تعاقب الفصول في دورة الأرض حول الشمس. دورة. تعاقب الشهور القمرية في دورة القمر حول الأرض. دورة. هناك. الحياة دورة. كلمة دورة. وكلمة كرَّة. وكلمة تعاقب. موجودة في كل شيء. ومن هنا الحياة متصلة. وذلك نعرف وندرك أن الإنسان في حياته. هو في دورة. دورة على هذه الأرض. والدورة لها جانب مشهود وظاهر وموجود على هذه الأرض. وبعد أن ينتقل من هذه الأرض يدخل في جزء آخر من هذه الدورة. وهكذا في إرتقاء في الله. قد تكون له علاقة أخرى بهذه الأرض ومستمرة "ينقطع عمل بن آدم إلا من ثلاث ولد صالح يدعو له أو علم ينتفع به أو صدقة جارية". هناك إرتباط حتى يعد خروجه من هذه الأرض ممكن أن يظل يكسب في هذه الأرض. وهذا الكسب ينعكس على حياته في جانب الآخر. إذا نظرنا على أن الإنسان في دورة كسب تتلاحق. يكسب في الأرض فينتقل كسبه الى السماء.

0.32

خطبة عيد الفطر 25-11-2003
السيد علي رافع

نذكر ونتذاكر بمعاني عيدنا وبالمعاني التي كسبناها في شهر صومنا. فالعيد هو معنى لمن صام وقام شهر الصوم. هو رمز لجديد يقوم فيه بعد أن تعرض لنفحات الله ورحماته وأصبح وجوداً جديداً فيه طاقة أكبر وفيه عزيمة أكبر على مواصلة الحياة وعلى المجاهدة في هذه الحياة للأفضل والأقوم والأحسن. إن العيد هو رجوع إلى الأرض لتعميرها وللجهاد فيها تعاملاً مع الله واحتساباً عند الله. إن العيد هو عودة لطبيعة الحياة بعد أن تلقى الإنسان نفحات في شهر الصوم تمكنه من أن يكون أكثر عبودية لله وأكثر صدقاً في تعاملاته ومعاملاته المختلفة. إنها دورة تتكرر ما بين أن يعيش الإنسان بروحه وأن يعيش الإنسان بذاته. الدين يعلمنا كيف نعيش بأرواحنا وكيف نعيش بذواتنا. إن كل العبادات هي تعليم لنا لنعيش بأرواحنا.

0.31

خطبة عيد الفطر 24-09-1976
السيد علي رافع

إن من رحمة الله بالإنسان أن جعل معاني الصلة فيه عيداً يعود للإنسان وعلى الإنسان في دوراتٍ للزمان فيها وبها يسلك الإنسان.

0.29

خطبة الجمعه 18-09-1981
السيد علي رافع

إن الزمن يمر يوما تلو يوم شهرا تلو شهر في دورة ودورات لهذه الأرض.. لهذا الكوكب الذي نعيش عليه.. فهل فكرنا وتأملنا في معاني هذه الحياة لنا.. وفي معاني هذه الدورات لنا.. في معنى قيامنا.. في معنى رغباتنا.. في معنى حبنا.. في معنى طريقنا؟..

0.29

خطبة عيد الفطر 16-12-2001
السيد علي رافع

نحمد الله.. ونتجه إلى الله.. ونبدأ عيدنا بذكر الله.. نذكر الله وقد جعل لنا من أيامنا ما نجتمع على ذكره وعلى طلبه وعلى مقصود وجهه.. نتذاكر في معنى العيد لنا.. فالعيد هو وصلة وهو كسب في الله.. يفرح الإنسان بوصلته بما حقق من مجاهدة لنفسه ومن تقدم في طريق الحق وأنه خطى خطوة جادةً ليكسب في الله حقاً وليكون أكثر قرباً من معنى الحياة الدائمة ، وعيد الفطر يمثل هذه المعاني وقد جاء بعد مجاهدة الإنسان لنفسه ، جاء ليعلن الإنسان أنه قد عاد مرة أخرى إلى حياته الطبيعية ليكسب بها في الله بعد أن هيأها وجاهدها وجعلها قادرة على أن تكون دائمة في ذكر الله ..

0.28

خطبة الجمعه 16-04-1991
السيد علي رافع

نبدأ عيدنا بتكبيرنا وبذكر الله وحمدنا نكبره عن أي مفهوم وعن أي صورة وعن أي شكل أو رسم فتعالى الله عما يصفون وتعالى الله عما يرسمون.. عيدنا هو يوم نرجع الى نفوسنا بعد أن تزودنا بمعاني الحق والحياة وتجردنا عن كل ما هو أدنى في شهر صومنا يوم حققنا لوجودنا بذكرنا وجهادنا حققنا معنى العبودي حقا لله فكنا أهلا لتنزيله وأهلا لكلماته ورحماته نرجع الى ذواتنا لنجاهد في أرضنا في دور من دورات الأرض وفي دورة من دوراتنا..

0.28

خطبة عيد الفطر 17-03-1994
السيد علي رافع

الحمد لله الذي جمعنا وجعل لنا من أيامنا يوما نتذكر فيه معنى الوصلة ومعنى العيد فالعيد هو تعبير عن معنى الوصلة بالله وعن تحقيق ذلك للإنسان وعيد الفطر هو تعبير عن هذه الحقيقة التي نرغب جميعا أن نقوم فيها وأن نكون فيها. فهذا اليوم يأتي بعد شهر الصوم شهر الجهاد والمجاهدة شهر الكسب في الله شهر التعرض لنفحات الله شهر التخلق بأخلاق الله شهر إعداد الإنسان لنفسه ليكون أهلا لكلمات الله فيجيء بعد ذلك العيد معبرا عن فرحة الذين وصلوا واتصلوا وحققوا لأنفسهم ما أرادوا بأن يكونوا عبادا لله وبأن يكونوا أهلا لرحمة الله ذلك فإننا دائما نتذاكر في هذا اليوم بهذا المعنى ونذكر أنفسنا به فهذا هو معنى العيد حقا. ونتذكر في هذا اليوم حالنا وحال أمتنا لنعرف أين نحن من هذه المعاني ولنحاول جاهدين أن ندركها وأن نكسبها فدين الفطرة يعلمنا أن الحياة هي مرحلة كسب وأن الإنسان على هذه الأرض عليه أن يكون متوجها لربه وأن يكون سائلا ربه وأن يكون مدركا لهذا القانون مدركا لمعاني الحق والحياة مدركا أن حياته هي لله(لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما إكتسبت)ولكن هل هو أدرك ما في وسعه هل هو نظر الى إمكانياته وقدراته وطاقاته.

0.27