خطبة عيد الفطر 17-03-1994
السيد علي رافع

الحمد لله الذي جمعنا وجعل لنا من أيامنا يوما نتذكر فيه معنى الوصلة ومعنى العيد فالعيد هو تعبير عن معنى الوصلة بالله وعن تحقيق ذلك للإنسان وعيد الفطر هو تعبير عن هذه الحقيقة التي نرغب جميعا أن نقوم فيها وأن نكون فيها. فهذا اليوم يأتي بعد شهر الصوم شهر الجهاد والمجاهدة شهر الكسب في الله شهر التعرض لنفحات الله شهر التخلق بأخلاق الله شهر إعداد الإنسان لنفسه ليكون أهلا لكلمات الله فيجيء بعد ذلك العيد معبرا عن فرحة الذين وصلوا واتصلوا وحققوا لأنفسهم ما أرادوا بأن يكونوا عبادا لله وبأن يكونوا أهلا لرحمة الله ذلك فإننا دائما نتذاكر في هذا اليوم بهذا المعنى ونذكر أنفسنا به فهذا هو معنى العيد حقا. ونتذكر في هذا اليوم حالنا وحال أمتنا لنعرف أين نحن من هذه المعاني ولنحاول جاهدين أن ندركها وأن نكسبها فدين الفطرة يعلمنا أن الحياة هي مرحلة كسب وأن الإنسان على هذه الأرض عليه أن يكون متوجها لربه وأن يكون سائلا ربه وأن يكون مدركا لهذا القانون مدركا لمعاني الحق والحياة مدركا أن حياته هي لله(لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما إكتسبت)ولكن هل هو أدرك ما في وسعه هل هو نظر الى إمكانياته وقدراته وطاقاته.

0.71

خطبة الجمعه 19-03-1993
السيد علي رافع

ونحن في هذا الشهر الكريم نقوم في هذه المعاني شهر إعداد النفس شهر جهاد النفس شهر نعيش فيه بأرواحنا ومعانينا نعيش فيهبقلوبنا مدركين أن قضيتنا هي أن نكون عبادا لله وأن نعبد وجودنا لله وأن نهيء وجودنا لنفحات الله.. (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه)وشهادة الشهر كما تحمل معنى في حياتنا برؤية الهلال إلا أنها أيضا تحمل معنى آخر وهو فهم حكمة الصوم لأن شهادة الشهر هو أن تشهد معنى الصوم حقا وتدرك مغزاه والحكمة من ورائه.

0.48

خطبة الجمعه 19-01-1996
السيد علي رافع

عباد الله: إنا نقترب من شهر كريم، شهر الجهاد، وشهر الاجتهاد " شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، فمن شهد منكم الشهر فليصمه". فالصوم عبادة فيها تخلق بأخلاق الله، وفيها تعرض لنفحات الله، لذلك وجب على الإنسان أن يعد نفسه، يعد نفسه لهذا الشهر الكريم.

0.48

خطبة الجمعه 15-01-1993
السيد علي رافع

إن ديننا يقول لنا في أنفسنا قولا بليغا يقول لنا أن فيكم معنى الحياة وأن فيكم سر الله وأن فيكم نور الله فإذا إتجهتم الى الله ودعوتم صادقين فإنكم مجابون لما له دعوتم قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعاه (أدعوني أستجب لكم) إشهار هذا المعنى والقيام في هذا المعنى هو بداية الطريق رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر الناس.. شهر الرجاء والدعاء شهر شهادة لا إله إلا الله وشهر مقصود وجه الله شهر التوكل على الله شهر الفهم في الله شهر السلوك في الله شهر التجلي لله في آلائه في أسبابه شهر لتجلي لله في قانونه شهر التجلي في الله (ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان)..

0.48

خطبة الجمعه 25-05-1984
السيد علي رافع

إنا ونحن على أبواب شهر كريم شهر الناس شهر الجهاد شهر محاربة الشهوات شهر نتعلم فيه كيف نكون في إستقامة في طريق الله وكيف نقوم طالبين الله راجين الله وكيف نصبح قاصدين وجه الله..

0.47

خطبة الجمعه 13-04-1990
السيد علي رافع

إن هذا الشهر الكريم شهر الناس شهر الجهاد شهر المغفرة شهر القرآن شهر الإنسان إستفيدوا من حديث الحق لكم ومن رسالة الحق إليكم فميا أوجد في هذا الشهر من معان مختلفة حتى تكسبوا حياتكم وتكسبوا وجودكم وتخرجوا من هذا الشهر وجودا جديدا وقياما أكثر صدقا وأكثر حقا وأكثر صفاء..

0.47

خطبة الجمعه 12-11-1971
السيد علي رافع

إن شهر الصوم إذا عرفنا حقا.. لعرفنا أنه غير محدود بهذه الأيام ولكن هو ممتد بلا بداية وبلا نهاية.. هو شهر الله.. شهر أيامه كلها أيام في الله.. وأيام الى الله وأيام عند الله.. شهر الحياة وشهر الكون.. وشهر البقاء. شهر من دخل فيه ومن شعر به لأصبح عند الله.. ولأصبح في الله.. فعرف أن السير الى الله له إنتهاء.. بدخوله في هذا الشهر وعرف أن السير في الله لا إنتهاء له.. برقيه في معنى هذا الشهر..

0.47

خطبة الجمعه 07-04-1989
السيد علي رافع

إنا بظاهرنا ونحن نقوم هذا الشهر ونحن نصوم هذا الشهر شهر الناس رمضان شهر الناس شهر كسبهم شهر نجاتهم شهر حقيقة أمرهم وقد عرفوا ربهم وعرفوا رسوله فعرفوا وجودهم وعرفوا قيامهم.. إنا ونحن نقوم ظاهرا في هذا الشهر علينا أن نتعمق فيما نقوم به حتى يتحول ظاهرنا الى حق وباطن والى قيام وعمل في وجودنا وفي قيامنا..

0.47

خطبة الجمعه 31-03-2017
السيد علي رافع

عباد الله: يمرّ علينا الزّمان وتدور الأيّام وتتوالى الشّهور، ويأتي ديننا بمعانٍ في زماننا ترتبط بأيامنا، لتكون رسائله دائمةً في حياتنا. ونحن نبدأ في زماننا شهر رجب، شهر الله، شهر الرجاء، شهر المعراج، شهر الإسراء، شهر بداية تحضير النّفوس والقلوب والعقول لتلقّي النّفحات وتلقّي الرّحمات.

0.46

خطبة الجمعه 19-06-1981
السيد علي رافع

إنا ونحن على أبواب شهر كريم.. شهرنا.. شهر الناس.. شهر مجاهدة النفس.. شهر الجهاد الأكبر.. شهر الحياة بالقلوب والعقول.. شهر الحياة بالنور.. شهر الحياة بالمعنويات والقيم.. شهر الحياة بما فينا من معنى الحق.. لاالحياة بما فينا من أجسادنا.. شهر أمرنا فيه أن نقوم بقلوبنا وعقولنا وأجسادنا.. متجهين الى الحق الأعلى.. متجهين الى النور الأعلى.. متجهين الى ربنا الى قبلتنا راجين علوا في قيامنا نقاءا لنفوسنا.. وحياة لعقولنا وقلوبنا.. وإستقامة لأفكارنا وتقويما لمعاملاتنا.. وإنارة لأبصارنا ولأسماعنا ولكل جوارحنا.. لا نرى إلا الحق حولنا.. ولا نسمع إلا القول الحسن بيننا ولا نخطو إلا في طريق الحق أمامنا.. ولا نمد أيدينا إلا لما يعلينا..

0.45

خطبة الجمعه 19-01-1996
السيد علي رافع

فأنت باتجاهك إلى القبلة وإلى الكعبة وإلى بيت الله، إنما تتجه إلى معنى حقى، وهو وجهتك وقبلتك، هو مصدر الحياة لك، هو نقطة الحياة التى ترتبط بها والتى تنتسب إليها، فإن أصبحت كذلك، فإنك تكون أهلا لأن تجاهد و تجتهد، لأن تكون أهلا لنفحات الله ولرحمات الله، فتقوم فى شهر الصوم، شهر القرآن، شهر الرحمة، شهر العتق، شهر التوبة، شهر المغفرة، شهر تقوم فيه بسر الله فيك وبنور الله لك وقد عرفت أن التوفيق من الله، وأن الصلة بالله، وأن الاتجاه على أرضك يجب أن يكون اتجاهك إلى بيت الله. عرفتها لك فالزم. وتخلق بأخلاق الله، وبأخلاق رسول الله، لكم فى رسول الله أسوة حسنة، وقدوة حسنة.

0.45

خطبة الجمعه 26-01-1996
السيد علي رافع

بسم الله الرحمن الرحيم 6 رمضان 1416 26 يناير 1996 خطبة الجمعة للسيد/ على رافع حمدا لله، وشكرا لله، وصلاة وسلاما عليك يا رسول الله. نستعين بالله ونستنصره، نبدأ باسم الرحمن الرحيم، طالبين رحمة وفضلا وكرما وعلما، طالبين عطاءا بلا حدود ومغفرة تشملنا وتجعلنا أهلا لرحمته، وأهلا لكرمه وجوده ونعمته. فنحن فى شهر هو شهر المغفرة، شهر الرحمة، شهر الجهاد، شهر القرآن، شهر الإحسان، شهر فيه رسالة عظيمة لنا وبشرى، والبشرى تنفع المؤمنين.

0.44

خطبة الجمعه 07-01-2000
السيد علي رافع

ونحن في هذا اليوم آخر يوم في شهر الصوم هذا الشهر الذي هو شهر الناس.. شهر الجهاد والإجتهاد.. شهر التعرض لنفحات الله ورحماته.. هذا الشهر الكريم الذي فيه رسائل كثيرة لنا.. تأملاناها وتدبرناها وتذاكرناها.. "كل عمل إبن آدم له إلا الصوم فهو لي وأنا أجزي عنه" وتعلمنا أن هذا الحديث يوضح لنا كيف أن الجزاء من الله وأن العطاء من الله وأن الرحمة من الله.. وأن الإصطفاء من الله وأن هذا المعنى تجلى في الصوم لأنه يتجلى فيه بُعد الإنسان عن ذاته.. وحياة الإنسان بروحه.. وتعامله كله مع الله.. فإذا قام الإنسان كذلك في كل أمر من أموره كان في صوم وكان الجزاء والعطاء من الله..

0.44

خطبة الجمعه 03-07-1981
السيد علي رافع

 السيد/ علي رافع حديث الجمعة نحمد الله كثيرا ونشكره شكرا جزيلا طالبين صلة وسلاما بجاه رسوله الكريم بجاه الرحمة المهداة بجاه رسول الله.. عباد الله.. ها نحن نبدأ في زماننا شهرا كريما.. قيل فيه رمضان شهر الناس.. شهر المجاهدة والجهاد.. شهر النور والعرفان.. شهر الحق والفرقان.. شهر الكتاب والقرآن..

0.44

خطبة الجمعه 13-09-1974
السيد علي رافع

فهل ونحن على شهر.. شهر لنا.. شهر لمجاهدتنا.. شهر لإرتقائنا.. شهر إجابة الداعي بيننا شهر لنعرف ما فينا.. شهر إذا قمناه حقا لأرشدنا الله وعرفنا الله وكلمنا الله وبين لنا ما تلقى من سبقنا ببيان ما سبق لما بين يدينا.. فيوم نعرف ما بين يدينا يكون بالنسبة لنا تنزيل جديد لنا.. وأمل في أن نكون أقوم وأن نكون أكمل..

0.43

حديث الخميس 21-05-2015
السيد علي رافع

فلذلك، كان الدعاء كما يُقال هو مخ العبادة. ونحن في هذا الشهر الكريم، وشهر شعبان، وحديث رسول الله ـ صلوات الله عليه وسلم ـ [رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر الناس](1)، فنحن في شهر رسول الله ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ شهر الدعاء، شهر القبلة وتغيير القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام.

0.42

خطبة عيد الفطر 30-08-2011
السيد علي رافع

عباد الله: ما أردنا أن نقوله اليوم: هو أن نجعل من عيدنا هذا، بدايةً صالحة، لتغييرٍ شاملٍ في حياتنا، مدركين، أن الله يوم شرع لنا هذا العيد، ليكون رمزاً على احتفالٍ، بما حققه الإنسان في جهاده لنفسه، وفي صومه، وفي عبادته، وفي قيامه، وفي ذكره ـ هذا الشهر الكريم، الذي هو شهر مغفرة، وشهر رحمة، وشهر تغييرٍ للإنسان ـ هذا العيد، هو احتفالٌ بكل إنسانٍ، أدرك قيمة الصوم، وعاش أيام وليالي هذا الشهر العظيم، وما أنتجه كل ذلك، من تغييرٍ في داخله، لينظر الإنسان إلى ما تحقق، ويبحث عما لم يتحقق بعد، ويتجه إلى الله، ليُكمِل طريق الجهاد والتغيير، إلى الأفضل والأحسن والاقوم.

0.41

خطبة الجمعه 18-10-1974
السيد علي رافع

هذا عيد من كان كذلك.. ومن حقق لنفسه ذلك في شهر حق في شهر صوم في شهر مجاهدة في شهر رحمة في شهر مغفرة في شهر عتق من قامه حقا كان عيده فعلا.. وكانت وصلته حالا.. فلنفسه ملك ولجوارحه إمتلك ولأفكاره وجهها.. وبقلبه ذكر في إتجاه واحد ولقبلة واحدة مستقبل لا يرجو إلا لقاء ربه وإلا مغفرة من ربه وإلا رحمة من ربه.. وإلا رضاء من ربه..

0.41

خطبة الجمعه 22-12-1995
السيد علي رافع

ما أردنا أن نقوله اليوم إن هدفنا جميعا أن نكون عبادا لله صالحين والعبودية لله تستلزم أن نكون من المسمليمن والمؤمنين والمحسنين إن الذين عرفوا وأدركوا قانون الحياة وسلكوا طريق الحياة فأخذوا بقانون الحياة ونفذوه على وجودهم فعرفوا أن لانجاة لهم إلا بإقامة صلة بربهم وإلا بأن يكونوا على الله متوكلين في أفعالهم وحركاتهم وأن يكونوا مع الله متعاملين في كل أعمالهم وأحوالهم.. من آمن بذلك حقا وأراد أن يكون كذلك فليدعو الله وليسأل الله ليكون أهلا لمعنى عبودية الله حقا ونحن في هذا الشهر الذي يرمز لذلك شهر الله شهر الدعاء وشهر الإلتجاء الى الله وشهر الطلب من ا لله حتى يهديك الله على الطريق القويم والطريق المستقيم من خلال أسباب الحياة التي سببها لنا ومن خلال قوانين الحياة التي أوجدها لنا.. (دعاء)

0.41

خطبة الجمعه 17-09-1973
السيد علي رافع

نحن في هذه الأيام في شهر من الشهور المباركة والزمن كله مبارك لو أدركنا لأن الشهر هو أن تشهر معنى الحق فيك فيوم أ، يشهر معنى الحق فيك بمعنى الشهر لك بما رمز له في اسمه وفي عنانه وحقه تكون أنت حقا في هذا الشهر .

0.41

خطبة الجمعه 08-01-1999
السيد علي رافع

هذا الشهر الكريم الذي يرمز لمعانٍ متعددة.. شهر القرآن.. شهر ليلة القدر.. هذا الشهر يرمز لما يحصل عليه الإنسان، ولما يكسبه الإنسان.. في مراحل إرتقائه المتعددة.. فشهر رمضان هو شهر الناس، شهر جهادهم، يجاهدون أنفسهم، ويضعونـها على الطريق القويم، وعلى الصراط المستقيم، فإذا نجحوا في جهادهم، فإنـهم يكونوا أهلا لليلة القدر.. فليلة القدر، هي معنى قبل كل شيء. هي لحظة تعرض الإنسان لنفحات الله وكرمه، ولعطاء الله ونوره.. {تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربـهم من كل أمر}.. يصطفي الله عباده.. {يُلقي الروح على من يشاء من عباده، لينذر يوم التلاقْ}.. {الذين قالوا ربنا الله ثم إستقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا، وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون}..

0.4

خطبة الجمعه 27-04-2018
السيد علي رافع

نذاكر أنفسنا بذلك دائمًا، ونحن في شهر رسول الله كمعنى ـ كما أشرنا ـ وقد جعل الله لنا من الشّهور رموزًا، بأحاديث رسوله، [رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر النّاس](2)، فكلّما مرّ الزّمان واستدار، وجاءت هذه الشّهور الزّمنيّة، كان ذلك سببًا في أن نتذكّر معنى هذا الشّهر، ومعنى هذا الإشهار، ونتذاكر به بيننا. أما ذكره في داخلنا، فهو قائمٌ دائم، وهذا ما عبّر عنه القوم بقولهم: [لو غاب عنّي رسول الله طرفة عين، ما عددت نفسي من المسلمين](3).

0.4

حديث الخميس 21-10-2004
السيد علي رافع

نسأل الله أن يوفقنا في حديثنا وأن يجعل من جمعنا وذكرنا سببا لإحياء قلوبنا وإنارة عقولنا ونحن في هذا الشهر نعيش أياماً وليالٍ فيها معان كثيرة. هذا الشهر شهر الجهاد شهر مجاهدة النفس شهر الحياة بالمعنى وبالروح شهر يرمز إلى كل هذه المعاني التي هي جزء أساسي من وجود الإنسان على هذه الأرض. جزء من قانون تطوره وارتقائه ومعراجه لما هو أفضل ولما هو أقوم. كما نتذاكر دائما أن كل ما أمرنا به في ديننا هو تعبير عن قانون من القوانين التي تؤدي إلى حياة الإنسان بصورة أعمق وأفضل والى أن يعرج إلى مقام أعلى وأفضل ومجاهدة النفس هي جزء أساسي لرقي الإنسان. (ضيقوا مسالك الشيطان بالجوع والعطش) فهنا نتعلم هذا المعنى وهذا الشهر يجعلنا نتذاكر هذا المعنى ونتذكره حتى نقومه بصدق ليس فقط في هذا الشهر ولكن في حياتنا كلها في معنى ألا تكون الدنيا ولا تكون نفوسنا هي التي تحركنا وإنما الذي يحركنا حقا هو معنى أعلى ومعنى أفضل ومعنى أقوم. إذا أدركنا هذه القضية أدركنا لماذا هذا الشهر فيه كل المعاني وفيه معنى الرقي معنى المعراج معنى ليلة القدر معنى تلقي نفحات الله معنى القرآن شهر القرآن شهر الوحي شهر الفيض شهر النور كل هذه المعاني هي ليست معاني زمنية فقط وإنما هي معاني ملازمة لمن يقوم القيام في هذا الشهر في كل حياته وفي كل لحظة يعيشها وفي كل شهر يقوم تكون كل هذه المعاني مصاحبة له. وهذه هي الدعوة التي نرددها ونذكر بها أنفسنا دائما ألا ننقاد وراء مجرد أزمان وأماكن قيل فيها معاني كثيرة وإنما تكون نظرتنا أعمق وأشمل بحيث نفهم لماذا ارتبط المعنى بهذا الزمن ولماذا ارتبط المعنى بهذا المكان فيكون ذلك دافعا لنا لأن نقوم في معنى الزمان بصدق وأن نقوم في معنى المكان بصدق الذي قيل فيه الفضل وقيل فيه أنه أفضل وأنه له نفحات أكثر وحسنات أكثر فالنفحات والحسنات هي في واقع الأمر طاقات يتلقاها الإنسان ليكون أكثر قدرة على مواصلة الحياة الروحية والحقية وليست هي مجرد إضافات بعيدة عنه وإنما أي حسنة معنى الحسنة هي معنى يضاف إلى وجوده والى قيامه الروحي يحدث تغيير في هذا الوجود ويحدث رقي له وهذا معنى {(49) وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا (سورة الكهف ) } ومعنى { (7) فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ( 8) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ(سورة الزلزلة )} لأن الأثر هو أثر على الإنسان وعلى وجوده الروحي والمعنوي في المقام الأول من هنا ندرك أن القضية وجميع القضايا التي تجيء في فضل شهر أو في فضل مكان أو في فضل زمان أو في فضل يوم هي في واقع الأمر مرتبطة بمعنى هذا الشهر بمعنى هذا الزمان بمعنى هذا اليوم أكثر من ارتباطها من الناحية الزمنية أو من الناحية المكانية فقط وإنما لها معنى أكثر عمق في حياتنا فعلينا نطلبها دائما في سلوكنا وفي مجاهدتنا وفي جهادنا في طريق الحق والحياة.

0.4

حديث الخميس 26-06-2014
السيد علي رافع

ونحن على أبواب شهر رمضان، الذي نؤدي فيه عبادة من العبادات، نصوم هذا الشهر، ونقوم هذا الشهر، "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ..."[البقرة 185].

0.4

خطبة الجمعه 19-01-1996
السيد علي رافع

لعلنا نكون وقد أعددنا أنفسنا ووجودنا لهذا الشهر الكريم، وأن يكون هذا الشهر شهرا نرجع فيه إلى الله، ونتوب فيه إلى الله، ونكسب فيه معنى الحياة، ونكون فيه أهلا حقا لنفحات الله، ولرحمات الله.

0.4

خطبة الجمعه 13-10-1972
السيد علي رافع

ففي هذا الشهر الكريم يتدرب الإنسان أن يكون أرضا صالحة يطؤها معنى الحق ويطؤها رسول الله مسلما له، لإنسان مسلما له راضيا به، قائما فيه، بهذا يكسب من هذا الشهر ويستفيد منه فيختم أيامه بعيد، وصلته بالحق عليه في وجوده، وفي قيامه، وفي شعوره.. عيد بعد عيد.. وصلة بعد صلة في رقي في الله لا نهائي.. فهل قدرنا هذا المعنى في شهر الحق فينا، وفي إشهاد معنى الحياة قائمة بين جوانحنا؟. هل شهدنا هذا الشهر حتى لا نرضى بسواه.. وحتى نمتنع عن كل ما سواه.

0.39

خطبة عيد الفطر 25-11-2003
السيد علي رافع

نذكر ونتذاكر بمعاني عيدنا وبالمعاني التي كسبناها في شهر صومنا. فالعيد هو معنى لمن صام وقام شهر الصوم. هو رمز لجديد يقوم فيه بعد أن تعرض لنفحات الله ورحماته وأصبح وجوداً جديداً فيه طاقة أكبر وفيه عزيمة أكبر على مواصلة الحياة وعلى المجاهدة في هذه الحياة للأفضل والأقوم والأحسن. إن العيد هو رجوع إلى الأرض لتعميرها وللجهاد فيها تعاملاً مع الله واحتساباً عند الله. إن العيد هو عودة لطبيعة الحياة بعد أن تلقى الإنسان نفحات في شهر الصوم تمكنه من أن يكون أكثر عبودية لله وأكثر صدقاً في تعاملاته ومعاملاته المختلفة. إنها دورة تتكرر ما بين أن يعيش الإنسان بروحه وأن يعيش الإنسان بذاته. الدين يعلمنا كيف نعيش بأرواحنا وكيف نعيش بذواتنا. إن كل العبادات هي تعليم لنا لنعيش بأرواحنا.

0.39

خطبة الجمعه 15-06-1984
السيد علي رافع

(فمن رأى منكم الشهر فليصمه)فأمل الإنسان أن يقوم الشهر وأن يشهد الشهر في وجوده وقيامه أشهده حقا في وجدانه أشهده حقا في حركاته وسكناته.. فالإنسان لا يشهد حقا إلا ما قام فيه ولا يعرف حقا إلا ما كان له فأمل الإنسان أن يقوم الشهر ليكون أهلا لرحمة الله وأن يشهد الشهر ليعرف حقا كيف يتخلق بأخلاق الله..

0.38

خطبة الجمعه 15-10-2004
السيد علي رافع

نستقبل اليوم شهر رمضان. شهر الصوم. شهر القرآن. {(185) فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ( سورة البقرة)} (صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته) يتعامل كثير من الناس مع هذا الشهر على أنه شهر زمني كما يتعاملون مع كل عباداتهم وتوقيتاتها وأماكنها بصورة حرفية تفقد العبادة معناها ومغزاها ودلالتها ورسالتها شهر الصوم هو رسالة من الله لنا إن كنا نحييها ونقرأها في أيام دهرنا في شهر زمني إلا أن دلالتها ومعناها هو أعمق من ذلك بكثير. وكل ما قيل عن فضل هذا الشهر الكريم الأساس فيه هو أن يكون الإنسان قد قام في معناه حقا. إنما الذين يصورون فضل هذا الشهر في زمنه وفي شكل الحركة فيه هم بذلك لا يدركون قانون الحياة ولا يدركون معنى الإنسان ووجوده على هذه الأرض. ولا يقدرون علاقتهم بالله حق قدرها. فالله أكبر عما يصفون. يتوهمون صورا وأشكالا ويظنون أنهم بذلك يقدرون آيات الحق لهم أو أحاديث رسول الله لهم ولكنهم ما فهموها وما تعمقوا فيها وما أدركوها. (صوموا لرؤيته) إذا أخذناها بالنظرة الزمنية وكما يفسرونها برؤية مولد الهلال فهذه وسيلة لتحديد البداية الزمنية للقيام بالرسالة الروحية من هذا الشهر وهذا مطلوب وأساسي حتى يستطيع الإنسان أن يميز بدايات شهوره الزمنية ولكن في نفس الوقت فهذه الوسيلة تحمل في طياتها رسالة أعمق للإنسان في معنى بداية صومه فكل شهر قمري بدايته نقطة يتحرك فيها القمر في دورته حول الأرض والقمر هو مصدر من مصادر النور للإنسان وهو في ظلام الليل والإنسان على هذه الأرض في حجاب لا يعرف ما وراء هذه الأرض لا يعرف إلا هذه الأرض وقوانينها في هذه الظلمة هناك نور في داخله وهناك نور من حوله له دورات له تجليات له بدايات.

0.38

خطبة الجمعه 15-03-1991
السيد علي رافع

إنا على شهر كريم لقادمون فيه قرآن ونور فيه نفحات من الله شهر كريم شهر الحياة شهر التخلق بأخلاق الله شهر يعيش الإنسان فيه بمعنوياته يعيش فيه بروحه مترفعا فيه عن دنى جده لسماء قيامه يتجه فيه الى داخله ليكون أكرم وليكون أفضل وليكون أقوم(يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم)(من رأى منكم الشهر فليصمه)(صموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته).

0.38

خطبة الجمعه 31-03-2017
السيد علي رافع

فحين نسمع حديث رسول الله ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ [رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر الناس](1)، فإنّنا نسأل أنفسنا: ماذا يعني أنّ رجب شهر الله؟ وماذا يعني أنّ شعبان شهر رسول الله؟ وماذا يعني أنّ رمضان شهر النّاس؟

0.38

خطبة الجمعه 02-07-1982
السيد علي رافع

ونحن في شهر رمضان شهر الجهاد والمجاهدة شهر الكسب وشهر النجاة.. شهر المغفرة وشهر الحياة. ونحن في هذا الشهر في ظاهر زماننا من دورة حياتنا هل تأملنا في قيامنا فيما فينا وبيننا وما يدور حولنا.. هل تأملنا قيما يدور في عالمنا من أحداث وأحداث. هل نظرنا وتأملنا في بيئة المسلمين وكيف هم قائمون وعلى أي شيء ملتفون.. هل تأملنا في هذه الأحداث وتفكرنا فيما يدور فينا وبيننا في قيامنا وفي سلوكنا (وتحسب أنك جرم صغير وفيك إنطوى العالم الأكبر)

0.38

خطبة الجمعه 12-11-2004
السيد علي رافع

ها قد قارب شهر الصوم على الإنتهاء شهر فيه معاني كثيرة فيه معنى الجهاد فيه معنى إدراك الإنسان لقيامه الروحي فيه معنى تعرض الإنسان لنفحات حقية (185) شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ( سورة البقرة).. فيه معنى ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر فيه معنى عطاء الله (كل عمل إبن آدم له إلا الصوم فهو لي وأنا أجزي عنه) هذه المعاني جميعها ليست فقط في المعنى المكاني أو الزماني وإنما هي معاني مستمرة مع الإنسان في كل حياته.. معاني مستمرة مع الإنسان في كل معاملاته.. لا ينبغي أن تنتهي بإنتهاء هذا الشهر وإنما هذا الشهر هو تذكير للإنسان بها في كل دورة من دورات الزمان حتى يظل الإنسان متذكرا كل معنى يعيش فيه في كل حياته فإذا غاب عنه جاء شهر الصوم مرة أخرى في دورة أخرى ليذكر الإنسان بهذه المعاني..

0.38

خطبة الجمعه 31-08-1973
السيد علي رافع

فإذا طلبنا ونحن في شهر مبارك زمنا ورمزا فلندرك معنى هذا الشهر لنا ندرك أن الشهر رمز لإنسان حقق لنفسه معاني هذا الشهر يوم أ، رمز الأعلى به لنا فحقق لنفسه معنى شهر الحياة منه فأشهر حقه وأشهر حياته وأشهر وجوده وأشهر جوده فكان شهرا مباركا من تمسك به ومن طلبه فما خاب رجاؤه بل تحقق ما يطلب وتحقق ما يرجو فلنعرف أن الشهر هو أن تقيم هذا المعنى فينا سائلين الأعلى الذي تحقق به أن يحقق لنا ما حقق ربه له في قيام متصل وفي مولد لانهائي في الحياة وفي كسب دائم في الله .

0.37

خطبة الجمعه 12-06-1981
السيد علي رافع

إنا في أيام دهرنا قائمين في شهر قال فيه رسول الله (هذا شهري) أمرا وسطا قياما وسطا بين الغيب والشهادة.. بين شهر الله وشهر الناس.. فكان شهر رسول الله إشهار للمعنى الحقي المشهود من المعنى القائم في هذه الدنيا يوم تستقيم.. كان البيت وكان القبلة وهو في دوام كذلك..

0.37

خطبة الجمعه 20-04-1984
السيد علي رافع

نتأمل في شهرنا هذا.. شهر الرجاء.. شهر الأمل والدعاء شهر الإسراء والمعراج.. حديث دائم يرمز الى رسالة دائمة أراد الله أن يبلغنا إياها ويبلغ كل إنسان طالب وكل إنسان راغب.

0.37

حديث الخميس 27-04-2017
السيد علي رافع

ونحن في هذه الأيّام نتذكّر معنى شهر شعبان، الذي سوف يبدأ غداً، وهو شهر رسول الله ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ وحين نتأمّل في هذا القول، فإنّنا نرجع إلى معنى الشّهور كرموز وليس كمعاني مطلقة. فحين قال رسول الله ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ: [رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر النّاس](1)، فهذا القول له دلالة، ليس مجرّد أن يُكرّر. ماذا نفهم من هذا القول؟

0.37

خطبة عيد الفطر 26-04-1990
السيد علي رافع

نبدأ عيدنا بتكبير وحمد وتفكر وتأمل وتدبر نبدأ عيدنا ونحن ندرك أن العيد هو معنى لقيام الصلة بين العبد وربه صلة تقوم على فهم لمعنى الإنسان ولمعنى العبودية لله.. صلة تقوم على فهم لمعنى الإنسان ولمعنى العبودية لله صلة تقوم على إكبار معنى الحق وتنزيهه في أي صورة أو شكل عن أي رسم أو تجسيد لمعنى مطلق الحياة.

0.37

خطبة عيد الفطر 05-10-1975
السيد علي رافع

الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا.. فكر وحق نردده لنبدأ به رمزا لمعنى العيد بيننا.. لمعنى الوصلة في الحق.. نردده وقد قمنا في شهر فيه معنى الحق.. فيه رمز للإنسان في تخلقه بأخلاق ربه.. فمن قام الشهر حقا من شهد الشهر وقامه.. من شهد الشهر وصامه إيمانا وإحتسابا.. صام عن ذاته.. واتجه لربه.. قصد وجهه وطلب كرمه.. وعاش لحقه ولربه ذاكرا بقلبه متأملا بعقله خالصا بروحه من قام كذلك حقق لوجوده صلة في الله أكبر راغبا في كسب في الله أكبر.. ذاكار الله أكبر بقلبه وعقله ووجوده..

0.36

خطبة الجمعه 15-10-2004
السيد علي رافع

تدبروا آيات الله ورسائل الله وحديث الله المتصل لكم في كل ما به أمركم وفي كل ما عنه نهاكم تدبروا آيات الله في كل عباداتكم وفي كل مناسككم حتى تقرأوا ما فيها من حكمة وتعلموا أن الأساس في كل ما قيل في فضل الزمان والمكان هو قيام الإنسان حقا في المعنى الذي يحمله الزمان وفي المعنى الذي يحمله المكان.. شهر الصوم هو معنى قبل أن يكون شهرا زمنيا وما الشهر الزمني إلا تعبير عن هذا المعنى الحقي وشهود الشهر الحقي هو في أن ترى بزوغ نور الحق فيك فتبدأ حياة روحية أساسها علاقتك بالله ومقصود وجه الله والتعرض لنفحات الله والسلوك في طريق الله..

0.36