خطبة الجمعه 12-03-1976
السيد علي رافع

عرفوا أن احتفالهم بمولد الحياة فيهم هو يوم تولد بين جوانحهم ليشعروا بالحق ساريا في وجدانهم.. زاهقا الباطل فيهم مقيما إنسان الحق العارف لمعاني الحياة.. السالك في طريق الله.. المتخلق بأخلاق الله.. الذي أدبه ربه فأحسن تأديبه.. خليفة الله في الأرض.. بيت الله المقصود.. نور الله الساري في كل موجود.. من تقبل فيضه أفاض عليه بالحياة ممتدة لا تنتهي.. وأفاض عليه بالرحمة واسعة لا تحد.. وأفاض عليه بالحكمة تزداد فيه ولا تنقص.. جعل له نورا يمشي في الناس جعلهم من الذين نورهم يسعى بين أيديهم.. جعله رجلا في الله (إن لله كنوز مفاتيحها الرجال).. يجعله هاديا بإذنه وسراجا منيرا.. فهل تقبلنا فيضه وأعددنا وجودنا له.

0.85

خطبة الجمعه 12-03-1976
السيد علي رافع

الحمد لله قبل كل شئ والحمد لله في كل شئ والحمد لله في كل شئ.. والشكر لله بعد كل شئ والشكر لله في كل شئ والحمد لله بعد كل شئ.. والصلاة والسلام على رسول الله في كل وجود وفي كل كائن تقوم فيه الحياة.. فالحياة السارية في كل وجود هي مولد لرسول الله في هذا الوجود فهل تعارف الناس على معنى الحياة فيهم.. هل عرفوه قائما لا يغيب.. مولود في كل وليد بما فيه من سر الحياة وبما فيه من اسم الله وبما فيه من روح الله.

0.38

خطبة الجمعه 21-02-1975
السيد علي رافع

إن الحياة في إمتدادها.. في قديم.. في حاضر.. في مستقبل إمتدادها في كل أوان.. وفي كل عصر في كل وجود ممتد في كل إنسان.. وتشمل كل إنسان فيه ذرة حياة فيه ذرة من نور الله فيه حق من حقائق الله.. فيه إسم من أسماء الله.. فيه سر من أسرار الله.. فيه معاني الحياة يتنوعها وباختلاف أشكالها..

0.29

حديث الخميس 23-05-2002
السيد علي رافع

نسأل الله أن يوفقنا في حديثنا وأن يلهمنا ما فيه صلاح أمرنا. ونحن نتذاكر دائما في معنى طريقنا وفي هدف اجتماعنا حتى نكون أهلا لمولد الحق فينا. فالإنسان في طريقه على هذه الأرض هو في حاجة لأن تنمو بذرة الحق فيه وأن يحيى قلبه، وهذا هو معنى (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ (128)(سورة التوبة) أو معنى من المعاني التي يمكن أن نفهمها من هذه الآية، فكل إنسان بفطرة الحياة فيه فيه رسول الحياة ورسول الله له وهذا المعنى الموجود في كل إنسان هو ما نسميه فطرة الحياة، لأن بقانون الخلق على هذه الأرض أوجد الله في كل إنسان سره " فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا (91)( سورة الانبياء ). فالإنسان فيه روح الله. فيه سر الله. فيه نور الله. فيه فطرة الله فيه. كلمة الله ولكن هل هذه الكلمة الموجودة في أعماقه ولدت. ظهرت. خرجت من مكمنها أم أنها موجودة وظلام الإنسان يغلفها ويحجبها ويمنعها عن أن تظهر في وجوده وأن تنمو في كيانه ذلك نجد أن كل الرسل بظهورهم في مجتمعاتهم كانوا يمثلون مولد الحق في هذا المجتمع. ونحن نتذاكر دائما أن ما نراه على مستوى المجتمع هو ما يمكن أيضا أن نراه على مستوى الإنسان وهو أيضا ما يمكن أن نراه على مستوى الكون ككل. أنظر هل ترى في خلق الرحمن من تفاوت. هناك تماثل وهناك إحكام وهناك حكمة وهناك تقدير في كل خلق الله، فمولد الرسول في مجتمعه كان تعبيرا عن مولد الحق في الإنسان، ومولد الحق في الكون ومولد الحق في كل كائن كان على هذا الكون وفي هذا الكون.

0.28

خطبة الجمعه 29-03-1974
السيد علي رافع

هل أسلموا فسلموا فسلِموا.. فكانوا في سلام قائمين.. مع الحياة غير رافضين بسر الله فيهم راضين.. وبما عرّفهم وأمرهم ويسّرهم إليه غير منكرين.. هل تأملنا في كل هذا ونحن نستقبل مولد الحق فينا وأعلموا أن فيكم رسول الله بما أودع الله فيكم من سر الحياة.. لا حياة بدونه.. سر الحياة وجوهرها.. فهل عرفناه نورا وحقا واستقبلناه رجاء وطمعا وخاطبناه وجودا لا يغيب وقياما باقي يسمع لكل داعي ويغفر ويستغفر لك من أتى إليه.. هل إستقبلناه كذلك فكنا حقا لمعناه فينا مكبرين ولوجوده بيننا مقدرين لا نحتفل ونحن له مغيبين وبعيدا عنا عنه متكلمين وغير سميع ولا بصير له واصفين.. فكيف نكون محتفلين ونحن له كذلك مدركين.. إن إستقبالنا وإحتفالنا لا يكون إلا بإدراكنا لقيامه فينا وبيننا ولنوره ساريا متقلبا في كل من عرف الحياة.. فلنعرف إذن وكما نقول دوما أن ما نحتفل به في ظاهر الأمر هو رمز قائم.. في كل أيام الحياة يوم يقوم الإنسان في معنى هذا اليوم.. فيكون له مستقبلا وله متقبلا قائما مدركا شعر بمولد الحق فيه فكان حقا بالمولد محتفلا وكان حقا بالديمومة فرحا وكان حقا بالخلد مبشرا فقد ولد فيه الحق وتواجدت به الحياة فعرف أن من قامت به الحياة مصيره بقاء وحياته خُلد لا فناء فعرف الحياة وقدّر الحياة وقام الحياة فكان حيا يهب حياة لمن طلب منه ورجاه فكان مجيبا وكان معطيا لا رافضا..

0.28

خطبة الجمعه 19-08-1977
السيد علي رافع

هذا هو الإنسان.. بإستقامة وبسلوكه للطريق القويم وبالطريق المستقيم.. رسم الأعلى له هذا الطريق وأفاض عليه بمعرفته وأناره له برحمته فجعل فيه سعادته وجعل فيه هناءه وإرتقاءه وجعل له من كل ظواهر الحياة محيطة به.. أدوات كسب له فجعل له في ظواهر أموره أسابا بها يكسب طريقه وبها يقصد وجه ربه..

0.27

خطبة الجمعه 05-08-1988
السيد علي رافع

إن الإنسان ليستقيم في فهمه وفي عمله عليه أن يعرف ويفرق بين الفهم تجريدا وبين العمل واقعا لا يخلط بين هذا وذاك لا يجرد الواقع ولا يحصر المجرد إنما يكون صادقا فيما يرى ويشهد ولن يتعلم إلا بالممارسة إلا بالعمل إلا بالتواصي بالحق والتواصي بالصبر إلا بالتعرض لمجالس العلم والعلماء إلا بالإجتماع على الصالحين إلا بالتعرض لنفحات الله في الكون يوم يكون لحظة خالصا لوجه الله مقيما حقا صلة بمعاني الحق عليه متوجها بكله الى الله والى قبلة الله على الأرض طائفا حقا حول بيت الله على الأرض مجتمعا حقا على أصول الحق له.. مدركا أن قيامه وعبادته في كل صورها هي في أن يجتمع على أصله من الحق ليكون موصولا بمصدر الحياة لأن مصدر الحياة في لانهائيته يسري في الكون من خلال قانون(جعلنا لك نورا تسري به في الناس)فإن كنت موصولا بمن جعل الله له نورا يسري به في الناس كان النور ساريا فيك وكنت بقيامك مصباح هدي وصلاح من يتصل بك يوصل بمصدر الحق والحياة في طريق واحد في مجرى واحد في معنى واحد في قيام واحد في وجود واحد وجود النور والحق والحياة وجود الحق..

0.27

خطبة الجمعه 21-03-1975
السيد علي رافع

نقوم في هذا الشهر في رمز من رموز الزمان في رسالة الحق في سفور الحق .. في تواجد الحق .. في مولد الحق . هل عرفنا رسالة الحق لنا بهذا اليوم .. وفي هذا الزمان .. هل عرفنا أن كل ما يحدث في زماننا رسائل لنا وخطاب موجه إلينا ففي الأيام تفكرنا وفي الأحداث استقبلنا ومنها في أنفسنا قضايا أدركنا ومنها في أنفسنا طرقا سلكنا لا احتفال بماض ولا ذكرى لمولد أو غياب فمعنى الحق جاء ولم يغب وظهر ولم يحتجب في كل يوم وفي ساعة وفي كل لحظة زمان يولد في الإنسان معان لكسبه ورسائل موجهة له لرقية فهل في هذا المعنى تفكرنا في ميلاد لمعاني الحق فينا بجديد لها يغير ما بنا بما جاء به ويزيل ظلامنا بنوره ، رحمة مهداة فتدانيه لأنه رحمة منه وفضل ونعمة بتواجده وبظهوره بمولده يكتسب من ولد فيهم معاني الحياة وكانوا قبل ذلك لا حياة فيهم إن سر الحياة هو في مولد رسول الله في إنسان مكسبه حياة ويأمره بما يجعله قادرا أن يعرج في الله أن ينير طريقه معرفا إياه كيف يكسب نفسه وكيف يملكها " كان لي شيطان ولكن الله أعانني عليه فأسلم فهو لا يأمرنا إلا بخير " . " الملك من ملك نفسه " .

0.27