خطبة الجمعه 22-01-1993
السيد علي رافع

ليأخذه من قيامه الى قيام أكبر الى المسجد الأقصى ليصل الى أقصى ما يمكن أن يصل إليه في قيامه على الأرض ويتجه في صلاته وفي دعائه الى بيت لله أكبر فهو وإن كان قام في معنى المسجد الحرام إلا أن ذلك لا يعني أن هذا كل شيء وإنما حين ينظر الى ما وصل إليه سوف يجد أن أمامه ما يجب أن يصل إليه أكبر.

0.64

خطبة الجمعه 15-12-1995
السيد علي رافع

إنك حين تكون في المسجد الحرام فأنت في مرحلة التكوين في مرحلة تعد نفسك فيها وتصلح نفسك فيها مجاورا لقبلة الحق مرتبطا بمصدر الحق ملاصقا لمركز الحق يعطيك قوة ويعطيك طاقة حتى تكون اهلا لعبوديتك وحتى تكون اهلا للحق.. إن المسجد الحرام وقيامك فيه هو قيام مجاهد تريد أن تكون عبدا لله إنه مرحلةن جهادك ومجاهدتك إنه مرحلة سعيك وكدك ومحاربة نفسك فإن كنت حققت ما أراد الله بك من قيامك فيه أصبحت أهلا لأن يسري الله بك الى المسجد الأقصى يجعلك حقا عبدا له ويجعلك حقا قد حققت لوجودك ما أراد الله بك من قيامك في المسجد الحرام تصل الى معنى حقي هو أقصى ما تصل إليه على أرضك وأقصى ما يمكن أن تحققه من وجودك في هذا الكوكب وستظل مع ذلك الى مصدر الحق متجها متجها الى قبلتك الى بيت الله الموضوع على أرضك الى المسجد الحرام..

0.62

خطبة الجمعه 08-05-2015
السيد علي رافع

فكل جهاد الإنسان، هو في محاولته أن يكون في المسجد الحرام، وفي قربه مما ترمز القبلة له من معنى نور الله على هذه الأرض. كل ما نتعلمه ونجاهد من أجله هو أن نكون في هذا الحال. فإذا أصبحنا في هذا الحال، كنا أهلاً لأن يسري الله بنا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى.

0.62

حديث الخميس 29-05-2014
السيد علي رافع

ومن هنا، كان رمز المسجد الأقصى، "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى..."[الإسراء 1]. والمسجد الحرام، يرمز أو يمكن أن يرمز أو أن نتأمل في معناه، أنه الاقتراب من مصدر الحياة على هذه الأرض.

0.59

خطبة الجمعه 31-01-1992
السيد علي رافع

فى هذا الشهر رسالة للإنسان عن سلوكه وطريقه على هذه الأرض، وكيف أن هدفه أن يصل بقيامه إلى أقصى ما يمكن أن يصل إليه. بفضل الله وبتوفيق الله، يوم يكون عبدا لله "سبحان الذى أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ".

0.58

خطبة الجمعه 31-01-1992
السيد علي رافع

ومن هنا ندرك معنى "سبحان الذى أسرى بعبده" من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى؛ فأنت أملك. ولك فى رسول الله أسوة حسنة وهو المثل الأعلى والقدوة. أملك أن تكون عبدا لله فيسرى بك الله من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، لامن الناحية المكانية؛ إنما هو رمز للمعنى الحقى الذى لاتصل إليه إلا باصطفاء الله، وإلا بنظرة من الأعلى.

0.58

حديث الخميس 11-10-2001
السيد علي رافع

الحدث الأول وهو الإسراء من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى. وهذا الإسراء كما أنه آية لنا مستمرة كما كان آية في سابق. إلا أنه أيضا في المسميات التي يحملها هو تعبير عن قضية. التي كنا نتحدث فيها الآن ونستلهم منها هذا الأمر. فالمسجد الحرام له إشارة وله دلالة والمسجد الأقصى أيضا له دلالة. خاصة أن المعراج تم من المسجد الأقصى. إذن المعراج هو عروج في الغيب فيما بعد هذه الأرض. والإسراء هو حركة على هذه الأرض من مكان أو من حال الى حال. المكان يرمز الى الحال. إذا كانت المسميات هنا لها دلالات فهي دلالات إشارية الى أن الإنسان يوم يُحرم ويوم يكون في معنى المسجد الحرام ويوم يقوم في المسجد الحرام كمعنى. والقيام في المسجد الحرام كمعنى هو التجرد من المعاملات المادية ومن أي نوع من أنواع القيام البشري. والترفع عن. وإحترام الحياة في كل صورها والتجرد من الأفعال أو من ما ينتجه الإنسان على هذه الأرض لا بصورة البُعد عن هذه الأرض بصورة مطلقة وإنما بصورة أن عليه أن يتذكر دائما أن وجوده على هذه الأرض هو وجود مؤقت وليس وجود دائم. فلا يرتبط بهذه الأرض إرتباط وثيق يكبله ولا يجعله قادر على الحركة وعلى الخروج منها.

0.58

خطبة الجمعه 02-07-2010
السيد علي رافع

لذلك ، فإن الإسراء والمعراج ، هو رسالة للإنسان ، عن قادمه ، وعن مستقبله ، وعن غيبه ، إنها تحمل معانٍ كثيرة . فالإسراء - كما نذاكر دائماً - في كل مناسبةٍ ، هو تعبيرٌ عن رحلة الإنسان على هذه الأرض ، " سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى ..." [الإسراء 1] ، من المسجد الحرام ، إلى المسجد الأقصى ، نقطتان مضيئتان على هذه الأرض ، تمثلان رحلة الإنسان ، بقيامه وحياته على هذا الكون .

0.58

حديث الخميس 05-05-2016
السيد علي رافع

ولنا في رسول الله أسوةٌ حسنة، وإسراء الرسول من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ـ كما نتأمّل دائماً، ونذكِّر أنفسنا دائماً ـ هو تعبيرٌ عن رحلة الإنسان على هذه الأرض. فهو حركةٌ على هذه الأرض من نقطةٍ إلى نقطة، من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى. الدلالة اللفظية للأماكن أو للنقطتين لهما واقعٌ نستطيع أن نتأمّله.

0.56

خطبة الجمعه 27-03-1987
السيد علي رافع

إن هذه الحادثة وإن هذه الظاهرة تكشف لنا كيف أن المعنى الحقي زويت له الأرض مسجدا وطهورا من شرقها لغربها ومن جنوبها لشمالها من أقصاها لأقصاها كيف أنها زويت لرسول الله صلوات الله وسلامه عليه مسجدا وطهورا (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى)من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى.. من البيت الحرام.. من النقطة التي إذا دخلها الإنسان وإذا قام فيها الإنسان كان قياما حقيا كان قياما طاهرا كان قياما خالصا كان عبدا راجعا كان وجودنا صادقا.. بيت الله الحرام.. ليس فيه إلا الله لا موجود بحق إلا الله.. إذا دخله الإنسان تخلى عن ذاته بكل ما فيها لأنه لا يكون فيها لأنها لا تصلح وليس هناك ما يصلح أن يكون مع الله (كا الله ولا شيء معه ثم خلق الخلق وهو الآن على ما عليه كان).

0.55

خطبة الجمعه 02-07-2010
السيد علي رافع

المسجد الحرام ، يعبر عن لحظة الإدراك ، اللحظة التي يدرك الإنسان فيها ، رسالته على هذه الأرض ، اللحظة التي يعرف طريقه عليها ، ماذا يجب أن يفعل؟ وماذا يجب أن يقدم؟ وماذا يجب أن يكون عليه؟ إنه لو قام في هذا الحال ، لأصبح أهلاً لرحمة الله ، ولفضل الله ، أصبح في معنى العبودية لله ، يكون أهلاً لأن يسري الله به ، " سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ..." يأخذ بيده ، ينقله من حالٍ إلى حال ، ومن مكانٍِ إلى مكان ، ومن مقام إلى مقام ، يسري به إلى المسجد الأقصى .

0.55

خطبة الجمعه 22-01-1993
السيد علي رافع

نتذكر معانيها ورموزها نتذكر أن كل خطوة تمت إنما هي رسالة للإنسان في كل مكان وفي كل زمان في شهر الله (رجب شهر الله)في شهر التوكل على الله والرجاء لله وبالدعاء لله (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله). الله هو الفاعل بعبده. هو الذي أسرى به. هو الذي أخذ بيده. هو الذي أخذ بكله. وهو الذي يأخذ بيد كل عبد صادق وما كان الإسراء إلا معنى في الإنسان وكان حدوثه بهذه الصورة هو إشارة لحقيقة في الإنسان وما كان الإنسان لينال هذه المكانة إلا بفضل من الله وعونه وبتوفيق من الله وقوة فما كان المسجد الحرام في مدلوله الإشاري إلا قلب الإنسان(ما وسعتني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن)(القلب بيت الرب)وهو حال يقوم فيه الإنسان فحين يقوم فيه ذلك الحال يكون في المسجد الحرام ويكون بذلك أهلا لفيوضات الله ورحماته لأنه طهر بيته للطائفين والراكعين والعاكفين وما كل هؤلاء إلا الإنسان في تجلياته وفي أحواله وسكناته وحركاته أصبح الإنسان كله يتجه الى قلبه يتجه الى وجوده ويقوم في هذا القلب ويعيش في هذا القلب بذلك يكون قد أعد وجوده لإستقبال كل رحمات الله فالفضل من الله والإصطفاء من الله والإختيار من الله فيأخذ بيده الله يسري وقد أعد وجوده كله لهذا الحدث الجليل.

0.54

خطبة الجمعه 27-03-1987
السيد علي رافع

إن الإنسان يوم يقوم في ذلك كما قام مثلنا وقدوتنا رسول الله تطوى له الأرض وتزوى له الأرض مسجدا وطهورا فإلى أقصاها يتحرك مطوية له مزوية له ليس فيها وليس بها ما هو بعيد عنه أسرى به الى المسجد الأقصى وكما تعلمنا وتأملنا في المسجد الحرام نتأمل ونتعلم من المسجد الأقصى.

0.52

خطبة الجمعه 08-05-2015
السيد علي رافع

نحن حين نتأمل في الإسراء والمعراج، نُقَسِّم هذا الحدث إلى أمرين، إسراءٌ من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وهذه رحلة الإنسان على هذه الأرض، كل الحركة على هذه الأرض، حياة الإنسان على هذه الأرض، طريق الإنسان على هذه الأرض، كيف ينتقل من حالٍ إلى حال.

0.51

خطبة الجمعه 11-03-1988
السيد علي رافع

إنه بذلك يتغير من حال الى حال ومن قيام الى قيام ومن وجود الى وجود (في أي صورة ما شاء ركبك)إنه يتغير من صورته البشرية الى صورة حقية ملك نفسه وذكر ربه.. إنه بذلك يصبح وجودا ساريا في الوجود تغير من حال مقيد الى حال منطلق زويت له الأرض مسجدا وطهورا.. يتحرك ذاكرا وينتقل فيها سابحا مسبحا فسرى الله به ن المسجد الحرام الى المسجد الأقصى رمزا قائما لإستكمال الإنسان لوجوده فيكون أهلا لفيوضات الله عليه ويكون أهلا لأن يأخذ الله بيده الى أقصى ما يمكنه أن يكون عليه..

0.5

خطبة الجمعه 12-10-2001
السيد علي رافع

آية الإسراء والمعراج.. إن القضية ليست فقط فيما حدث فيها ولكن في دلالاتها وفي الإشارات التي تحملها.. والتي هي دعوة دائمة لأن يكون الإنسان في معنى العبودية لله.. (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا ) فالإسراء هنا لمن يكون عبدا لله.. وهي ليست آية فقط حدثت منذ مئات السنين.. ولكنه قضية نتعلم منها كيف نسلك في طريقنا على أرضنا.. والإسراء هو إشارة الى أن يأخذ الأعلى بيد الأدنى.. الرب بيد العبد.. يأخذ بيده ليصل به الى مرتبة عالية.. وكما نتذاكر دائما أن ما نعمله ونفعله.. كل عباداتنا وكل ذكرنا وكل كسبنا.. هو أن نكون أهلا لرحمة الله وأهلا لفضل الله وكرم الله وعون الله.. فإذا تعلمنا كيف نكون في المسجد الحرام.. إذا تعلمنا كيف يكون سلوكنا فيه بُعدُُ عن الدنيا وصغائرها.. وأن يكون تعاملنا مع الله وأن يكون إحتسابنا عند الله.. وأن تكون تجارتنا مع الله.. وأن يكون مقصودنا وجه الله.. وأن يكون حديثنا حديثا في الله.. إذا أصبحنا كذلك قمنا في معنى المسجد الحرام.. وكنا بذلك أهلا لأن يسري الله بنا ويأخذ بيدنا ليصل بنا الى المرتبة العالية الى أقصى وجودنا وأقصى قيام لنا على أرضنا.. المسجد الأقصى.. الذي رمز الى هذه القضية في هذه الآية.. والذي يحارب الناس من أجله كمبنى ولكنهم نسوا معناه.. ونسوا ما يشير إليه.. فيوم نسوا دلالته إليهم فقدوه معنى كما فقدوه مبنى..

0.5

خطبة الجمعه 22-01-1993
السيد علي رافع

لذلك كان الإسراء الى المسجد الأقصى والمعراج من المسجد الأقصى لأنك تعرج في السموات عليك أن تكسب قيامك على هذه الأرض وعليك أن تحقق لوجودك معنى الحياة على هذه الأرض وعليك أن تصل الى أقصى ما يمكن أن تصل إليه على هذه الأرض وكل ذلك بفضل الله وتوفيقه. إن أدركت ذلك أعددت نفسك وقيامك لتكون عبدا لله وإن أصبحت عبدا لله فالله يفعل بك ويوفقك ويأخذ بكل وجودك لتكون في أقصى ما يمكن أن تصل إليه..

0.49

حديث الخميس 29-05-2014
السيد علي رافع

فالقرب من هذا البيت، والقرب هنا، هو قربٌ روحيّ ومعنويّ، هو الذي يمد الإنسان بالطاقة التي تجعله يجاهد على هذه الأرض ليصل إلى أٌقصى ما يمكن أن يصل إليه. فلذلك، كانت الإشارة "...مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى...".

0.49

خطبة الجمعه 07-06-2013
السيد علي رافع

فإذا كنت كذلك، وهيأت نفسك لذلك، فإن الله يسري بك، من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى. المسجد الأقصى، الذي يمثل أنك قائمٌ في حالٍ، قد تراكمت فيه الحسنات، والأفعال الخَيِّرة، والمعاني الحية، والمعاملة الصادقة، والإيمان الراسخ، تراكمت فيك المعارف والعلوم، وكل شيءٍ جميل.

0.48

حديث الخميس 11-10-2001
السيد علي رافع

من هنا.. لا يعني كل ذلك هو التخاذل أو التواكل والبُعد عن التعامل المادي ولكن أن يكون هذا التعامل في إطار التعامل مع الله.. ده هو معنى "هل أدلكم على تجارة لن تبور".. إذا إستقام الإنسان في هذا المعنى.. ومن الذي يعطينا المثل هنا في هذا المعنى؟ الرسول عليه الصلاة والسلام هو يعطي المثل والقدوة في هذه القضية.. (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا(21)(سورة الاحزاب) (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ(1)( سورة الإسراء) هنا تصبح إن القيام.. المسجد الحرام هو قيام.. حال متجرد وسلوك مستقيم متعامل مع الله.. إذا كان الإنسان في هذا الحال الله يُسري به من هذا الحال ويأخذ بيده الى أن يصل الى معنى كبير جدا.. أقصى ما يمكن أن يصل له على هذه الأرض.. وكلمة الأقصى دايما إحنا بنعبر عنها أنها هي أقصى ما يمكن أن يصل له أقصى مرتبة أقصى منزلة على هذه الأرض.. هنا نجد أن هذا بفضل الله.. وهنا الرسول عليه الصلاة والسلام يقول "لا يدخل الجنة أحدكم بعمله حتى أنت يا رسول الله قال حتى أنا ما لم يتغمدني الله برحمته" إذن (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا) إذاً الفاعل هنا هو الله.. فإذا الإنسان أعد نفسه بهذا المعنى باستقامة.. الله يسري به يعني يأخذ بيده ويرفعه ويجعله في أقصى مرتبة يمكن أن يصل لها..

0.48

خطبة الجمعه 11-03-1988
السيد علي رافع

إنا نعيش هذه الأيام متذكرين متذاكرين لما حدث فيها ليكون حديثا للإنسان على مر الزمان(سبحان الذي أسرى بعبده من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى)إنها قضية الإنسان في تطوره إرتقائه ما بين حال هو قائم فيه الى حال هو أقصى ما يمكنه أن يكون عليه..

0.48

خطبة الجمعه 10-11-2000
السيد علي رافع

لذلك نجد في بداية الرسالة المحمدية وحتى يتم التحول.. وليكون هناك إشارة الى ذلك المعنى كان المسلمون يتجهون في صلاتهم الى المسجد الأقصى.. إستكمالا لهذه المرحلة التي بدأت بعد إبراهيم عليه السلام.. فإذا جاءت اللحظة الفاصلة التي أصبح الإنسان عبدا فيها لأن يتجه الى قبلة الحياة والى المصدر الدائم للحياة تغيرت القبلة.. وهذا ما نتذكره في هذه الأيام.. تحويل القبلة من المسجد الأقصى الى المسجد الحرام.. إن هذا المفهوم كان قائما وموجودا عند الرسول صلوات الله وسلامه عليه وكان تساؤله بينه وبين نفسه هذا ما أشار إليه القرآن بقوله "قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا(144) ( سورة البقرة) قد أدرك هذا المعنى.. وأدرك أن هناك مرحلة للإعداد حتى يصبح الإنسان قادرا أن يستقبل البيت الحرام والمسجد الحرام والقبلة والبيت الذي وضع للناس.. الى أن جاءت اللحظة التي أُمر فيها أن يتجه الى القبلة والى البيت الذي وضعه الله والذي رفع إبراهيم القواعد من البيت في هذا المكان ومنذ أن أمره الله..

0.48

خطبة الجمعه 02-07-2010
السيد علي رافع

فالمسجد الحرام ، يرمز إلى إدراك الإنسان ، لقانون الوجود على هذه الأرض ، وعلاقته بكل الكائنات الأخرى . فمن دخل المسجد الحرام ، فهو آمن ، يدرك أن كل شيءٍ في هذا الكون ، له رسالةٌ معه ، فلا يؤذي كائناً أياً كان ، يتجرد عن ذاته ، ويتجرد عن كل ما يربطه بهذه الأرض ، من رباطٍ داخليّ قلبيّ ، فهو موجودٌ على الأرض بذاته ، ولكنه منطلقٌ عنها بروحه . رسالته عليها ، هي في أن يتعامل بأمنٍ وأمان ، مع كل الكائنات .

0.46

خطبة الجمعه 19-09-2003
السيد علي رافع

(اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع) هكذا يعلمنا رسول الله صلوات الله وسلامه عليه. العمل الصالح مساعدة الناس خدمة الناس السعي في مصالح الناس الإرتقاء بالمجتمع الجهد الذي يبذله كل إنسان لخدمة أخيه الإنسان. لازال العبد في عون الإنسان ما دام الإنسان في عون أخيه. ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء تكاتفوا وتكافلوا. هكذا يعلمنا كتابنا وديننا. إن كل ذلك يؤدي بالإنسان إلى أن يغير ما فيه. لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. إذا الهدف هو التغير. أن نتغير إلى الأفضل وإلى الأقوم وإلى الأحسن. إننا إذا فعلنا ذلك ولكم في رسول الله أسوة حسنة نصبح في معنى العبودية لله. فإذا كنا عبيدا لله وعبادا لله فإننا نكون أهلا لرحمة ونكون أهلا لأن يأخذ بيدنا. (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ (1)( سورة الاسراء). معنى العبودية هنا أنك أصبح صالحا لأن يسري الله بك من الحال الذي أنت فيه في جهاد وفي اجتهاد وفي عمل وفي مراعاة لكل ما يحيط بك هذا هو المسجد الحرام. إنه الحال.

0.46

خطبة الجمعه 30-05-2014
السيد علي رافع

إننا نتعلم ونتذاكر كثيراً، بأن رجاءنا أن نكون أهلاً لنفحات الله ورحماته، ولهداية الله وتوفيقه. فإذا أُهِّل الإنسان لأن ينتقل من مقامٍ إلى مقام، ومن حالٍ إلى حالٍ أفضل، ومن حالٍ أفضل إلى أفضل وأفضل، إلى أقصى حالٍ يمكن أن يحققه بوجوده على هذه الأرض، بتوفيق الله ورحمته. وهذا، معنى "...أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى...".

0.46

خطبة الجمعه 17-03-1989
السيد علي رافع

إن ما حدث في تاريخنا هو حديث دائم لنا يعلمنا قضايا في الله وقضايا في طريقنا وفي كسبنا وفي حياتنا.. في مثل هذه الأيام من زماننا غير المسلمون بأمر الحق لهم قبلتهم من المسجد الأقصى الى المسجد الحرام (إنا نرى تقلب وجهك في السماء فلنولنيك قبلة ترضاها)..

0.44

خطبة الجمعه 08-05-2015
السيد علي رافع

إن في هذا الشهر العظيم الكريم المبارك، نَتذكَّر ما حدث لرسول الله ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ من إسراءٍ من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ومن معراجٍ من المسجد الأقصى إلى سماء العلا، إلى سماءٍ فوق سماء، إلى سدرة المنتهى. وهذا حدثٌ جلل، كشف الله لنا به آيةً من آياته، وقانوناً من قوانينه. وسيبقى هذا الحدث رسالةً دائمةً لنا فيما يحمله من معانٍ وإشاراتٍ وتوجيهاتٍ ومفاهيم كثيرة.

0.44

خطبة الجمعه 08-05-2015
السيد علي رافع

فالمسجد الحرام، يرمز إلى قرب الإنسان من قبلة الحياة ومن بيت الله على هذه الأرض، كيف يكون الإنسان قريباً دائماً من هذه القبلة، بل أنه مطلوبٌ منه أن يكون قريباً من هذه القبلة حتى يُعِدَّ نفسه للانتقال من حالٍ إلى حالٍ آخر يُمَكِّنه من العروج. لذلك، كانت الإشارة إلى الإسراء من المسجد الحرام.

0.44

خطبة الجمعه 16-08-1974
السيد علي رافع

بيوت موضعة لبيوت مرفوعة.. فيوم يقوم الإنسان في صلة وصلاة ويطهر بيته ويطهر وجوده يكون مسجدا حراما.. طالبا مسجدا أقصى ورقيا أعلا وقياما في الله هو حق.. فيهديه الله لطلبه ويحقق دعاء عبده.. فيسري به من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى في وجوده على أرض ذاته مُكسبا إياه سر الحياة في إنتقالها وفي سريانها وفي وصلتها فلا يعرف زمانا أو مكان فتخضع له جميع الأزمان الأرض جميعا قبضته.. زويت له الأرض مسجدا وطهورا.. فهو وهو في قائم الجلباب يكسب في الله.. وينتقل من كسب الى كسب ومن رقي لرقي.. الى أقصى درجة في الرقي على هذه الأرض البشرية.. فإذا لوجوده حقق وفي أقصى قيام قام لكان حاله عير الحال ولكان وجوده غير الوجود ولكانت قوانين الحياة له غير قوانين الحياة للناس.. في قانون الحياة الشامل لكل قيام.. من أ>نى وجود الى أعلا وجود فيكون معراجا في الله ويعرج في الله من سماء لسماء ومن رقي لرقي في الله ذي المعارج طالبا الحق قاصدا وجه الله قاصدا حضرة الله في قيام أنعم الله به عليه من سره ووجودا من وجود.. ففي الله عرج وفي حضرته حضر فعلَّمه وأرشده لما فيه رقيه في الله..

0.44

خطبة عيد الفطر W0-10-32000
السيد علي رافع

هو طبعا عمارة مساجد الله من الناحية العامة هي خدمتها والمساعدة على أن تكون في حالة جيدة وإقامتها وما الى ذلك من الأمور.. ومن الناحية المعنوية مساجد الله هي معاني "في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها إسمه".. بمعنى إن الإنسان نفسه هو بيعتبر بيت من بيوت الله.. مسجد من مساجد الله.. إذا كان هو كان ساجد في داخله.. يبقى قيامه ده مسجد.. اللي يعمر هذا المعنى فيه هو ده اللي له معاني الكسب والإنتفاع والإرتقاء في الله..

0.44

خطبة الجمعه 12-05-2017
السيد علي رافع

وقد يرى البعض أنّ في هذا دلالة على أنّ القضيّة هي في فهم المعنى، وأنّ ذلك تعبيرٌ عن أنّ الله في كلّ اتّجاه، وأننا نتّجه إليه في المسجد الأقصى كما نتّجه إليه في البيت الحرام. المهمّ في كلّ ذلك، هو أن نتفهّم معنى القبلة.

0.43

خطبة الجمعه 20-10-2000
السيد علي رافع

إذا كان الإنسان كذلك.. وحقق لنفسه ذلك.. يصبح أهلا لأن يأخذ الله بيده.. "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى" رحلةُُ ونقلةُُ في طريق الحق.. لمن كان عبدا لله حقا.. والليل هنا دلالة على التواجد على هذه الأرض.. فالإنسان على هذه الأرض في حجاب.. في ليل.. يُسري به الله ويسري به الله.. وهو في هذا القيام.. وهو في هذا الحال.. وهو في هذا الحجاب.. ينقله نقلةً من حال الى حال ومن قيام الى قيام.. وهو لازال في هذا الحجاب.. ينقله من داخله.. يغير حاله.. "لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" فقد غير ما بنفسه وجعل نفسه في عبودية لله.. فيغير الله ما به ويجعله في مقام أعلى..

0.43

خطبة الجمعه 15-12-1995
السيد علي رافع

بنا لنقرأ رسائل الله لنا وها نحن نرى في رسول الله صلوات الله وسلامه عليه القدوة والأسوة والمثل الأعلى الذي نطلبه ونرجوه-معنى العبد لله- معنى الذي عرف كيف يكسب طريق الحياة وكيف يسلك طريق الحياة إنه بذلك أصبح أهلا لرحمة الله ولعطاء الله ولكرم الله ولفضل الله.. (سبحان الذي أسرى بعبده من المسجد ا لحرام الى المسجد الأقصى)أسرى بعبده القضية إذن هي ليست مجرد حادثة في القديم وإنما هي حادثة لها أثرها ولها دلالتها إنها رسالة للإنسان اليوم وكل يوم..

0.43

خطبة الجمعه 08-05-2015
السيد علي رافع

فإذا أردنا أن نكون أهلاً لهذا المعنى، فعلينا أن نكون في المسجد الحرام دائماً. والمسجد الحرام بالنسبة لنا، هو القرب من مصدر الحياة. لذلك قال القوم: [لو غاب عني رسول الله طرفة عين ما عددت نفسي من المسلمين](1). ولذلك أُمِرنا في صلاتنا أن نستقبل هذا البيت الذي وُضِع للناس، هذا البيت الذي يرمز إلى مصدر الحياة وإلى نور الله الذي أنزله إلى هذه الأرض.

0.43

حديث الخميس 04-06-2015
السيد علي رافع

ونحن في هذه الأيام نتذكر معنى القبلة وتغييرها من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، وما تحمله هذه الحادثة أو هذا الحدث من إشاراتٍ إلى معنى القبلة، "قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا..."[البقرة 144].

0.42

خطبة الجمعه 12-05-2017
السيد علي رافع

عباد الله: إنّا في شهرٍ، في منتصفه وصل إلينا خبرٌ وحدثٌ، كان له أثرٌ في تاريخ المسلمين، في أدائهم لصلواتهم وفي اتّجاههم لقبلتهم. تغيّرت وجهتهم من اتّجاهٍ إلى المسجد الأقصى إلى اتّجاهٍ إلى المسجد الحرام.

0.42

خطبة الجمعه 05-06-2015
السيد علي رافع

فكان تغيير القبلة هو رمزٌ لهذا المعنى، وفي نفس الوقت يشير أن القبلة في كل مكانٍ، ويمكن أن تتغير لرسالةٍ معينة ولمعنىً معين يُراد إرساله إلى من يتجهون إلى هذه القبلة. فهذا معنىً يمكن أن نقرأه في حدث تغيير القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام.

0.42

خطبة الجمعه 05-06-2015
السيد علي رافع

عباد الله: ما أشرنا إليه اليوم، هو قراءةٌ في حدث تغيير القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، وما تحمله من إشاراتٍ ورسائل لنا. منها أن القبلة معنى قبل كل شيء، تتغير لتعبر عن رسالةٍ مُتَجَدِّدة، تحمل في طياتها معنى الارتباط بين الإنسان ومصدر النور على هذه الأرض ومصدر الحياة على هذه الأرض، وأن الإنسان في حاجةٍ دائمة أن يتجه إلى هذا المصدر وأن يقترب منه.

0.42

خطبة الجمعه 10-04-1987
السيد علي رافع

ولكن القضية هنا تحدث بهذا الشكل وبهذه الصورة لنتعلم منها درسا ولنتعلم منها ما يفيدنا في توجهنا وفي إتجاهنا وفي صلاتنا.. نتعلم منها أنا لأي إتجاه بأمر من الله فهو معنى القبلة وأنك حين تتجه في أول أمرك تتجه الى ما هو خارج عنك فإذا قمت في حق من أمرك وجدت ما تتجه إليه في وجودك. فكان المسجد الأقصى هو خارج الإنسان إذا نظرنا الى من يتجه إليه في المسجد الحرام. أما المسجد الحرام فهو في داخل الإنسان في قيام الإنسان(ما وسعتني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن)(القلب بيت الرب)

0.42

خطبة الجمعه 12-10-2001
السيد علي رافع

ونحن نتذكر في هذه الأيام آية من آيات الله.. وحدث عظيم في تاريخ الرسالة المحمدية.. (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ(1)( سورة الإسراء)

0.41