خطبة الجمعه 02-07-2010
السيد علي رافع

فإذا كان الإنسان كذلك ، فهو يستطيع أن يعرج في السماء ، من سماءٍ إلى سماء ، قد أصبح قادراً على أن ينطلق في سماوات العلا ، إلى".. سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى" [النجم 14] ، وذلك ، كان أيضاً تعبيراً ، عن رحلة الإنسان الأبدية بعد هذه الأرض . القضية هنا ، ليست قضية مكان أو زمان ، ليست قضية كيف أخذت كل هذه الرحلة ثوانٍ أو لحظات ، فالزمان هو في عالم التقييد ، أما في عالم الإطلاق ، فلا زمان ولا مكان ، إن الزمان والمكان ، هما أمران نسبيان .

0.57

خطبة الجمعه 02-07-2010
السيد علي رافع

فكانت إمامته للأنبياء والرسل من قبله ، هي جماعهم ، هي كمالهم ، فكل الرسل هم قيامٌ واحد ، وهم معنىً واحد ، هم مجالاتٌ في معنى الرسول ، وفي معنى الرسالة ، وفي معنى الإنسان ، في كماله ، في صفائه ، في نقائه ، في علوه ، في رقيه ، فيما يمكن أن يصل إليه في وجوده على هذه الأرض ، من مرحلةٍ عالية ، ومن حالٍ عالٍ ، هو تعبيرٌ عن هدف الإنسان من حياته ووجوده . كان الإسراء ، تعبيراً عن حياة الإنسان على هذه الأرض ، وما يبغي أن يكون عليه ، وما يرجو أن يكون عليه .

0.52

خطبة الجمعه 02-07-2010
السيد علي رافع

الإنسان في حاجةٍ إلى هذا الشعور ، لذلك ، كانت رسالة المعراج ، هي رسالةٌ موجهةٌ للإنسان ، أن هناك الكثير الذي لا تعلمه ، "وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً" [الإسراء 37] . ومع ذلك ، فإنك يا إنسان ، يوم تدرك ماهية وجودك ، وتصل إلى أقصى ما يمكن أن تصل إليه ، فإن أمامك طريقٌ لا نهائي ، من معراجٍ إلى معراجٍ ، إلى معراج . لذلك ، كانت رسالة الإسراء والمعراج ، هي تعبيرٌ عن قضية الإنسان .

0.46

خطبة الجمعه 02-07-2010
السيد علي رافع

والمسجد الأقصى ، في اسمه ، رمزٌ لأقصى ما يمكن أن يصل الإنسان إليه ، على هذه الأرض . وما كانت صلاة رسول الله ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ في هذا المكان ، إلا تعبيراً عن معنى الإنسان ، الذي وصل ، إلى أقصى ما يمكن أن يصل إليه إنسانٌ ، على هذه الأرض ، من فهمٍ عميقٍ لمعنى وجوده ، ومن إحساسٍ مرهفٍ لعلاقته بكل شيء ، ومن قدرةٍ على التجرد والذكر ، لله وبالله .

0.44

خطبة الجمعه 30-05-2014
السيد علي رافع

وظاهرة الإسراء والمعراج، ما كانت إلا تعبيراً عن حياة الإنسان الأرضية، وعن حياة الإنسان الروحية، وعن الربط بينهما. فالإسراء هو رحلة الإنسان على هذه الأرض المادية، والمعراج هو رحلة الإنسان في حياته الأخروية.

0.43

حديث الخميس 29-05-2014
السيد علي رافع

وبهذه الطاقة النورانية، يصعد الإنسان إلى معارج في انطلاقه الروحيّ والمعنويّ، من معراجٍ إلى معراج، ومن سماءٍ إلى سماء، ومن مجالٍ إلى مجال. وهذا، هو طريق الإنسان الصالح، الذي عرف معنى الحياة وطريق الحياة.

0.37

حديث الخميس 16-09-2004
السيد علي رافع

نسأل الله أن يوفقنا في حديثنا وأن يهدينا في جمعنا وأن يجعل من حديثنا وذكرنا سببا لإحياء قلوبنا وإنارة عقولنا وأن يجعلنا من الذين يسمعون القول فيتبعون أحسنه ومن الذين يتدبرون آيات الله ويتعلمون من أحداث الحياة ويرجون لقاء الله حتى يكون وجودهم على هذه الأرض كسباً لهم في الله وارتقاءً لهم في معراج الحياة ونحن دائما نتأمل ونتفكر ونتدبر في رسائل الله لنا بكل صورها وبكل أشكالها فيما يحدث اليوم وفيما حدث بالأمس وفيما سيحدث في المستقبل دائما سيكون هناك رسائل لله وقراءتنا لها مطلوبة حتى نستطيع أن نغير سلوكنا وأن نغير حالنا الى ما هو أفضل والى ما هو أقوم. نحتفل هذه الأيام بذكرى الإسراء والمعراج وهي حادثة فيها معاني كثيرة فيها لحظة. لحظة فصل بين من آمن بها ومن رفضها في ما يحدث للإنسان وما يمكن أن يحدث للإنسان على هذه الأرض من تغير يمكّنه من الحركة في بُعد مختلف عن الأبعاد المكانية والأسباب الدنيوية التي تحكم حركة الإنسان وعلاقته بالعوالم الأخرى والإنتقال فيها فهذه الظاهرة هي في واقع الأمر رسالة في حد ذاتها الى معنى الإنسان وحركته في بُعد آخر وإنتقاله بوجوده الحقي في صورة غير خاضعة للقوانين المكانية والقوانين الزمانية التي نعيشها. ومن هنا فإن القضية الأساسية هي في مغزى هذه الظاهرة التي نتأمل فيها دائما ونتذكر ما فيها من معاني تقرب لنا معنى الإنسان وسلوكه وحركته على هذه الأرض والإنسان وحركته فيما بعد هذه الأرض أيضا.

0.33

خطبة الجمعه 27-03-1987
السيد علي رافع

فإذا كان الأمر كذلك إنطلق الإنسان في معراج وفي معارج الله لا نهاية لها معراج الحق والحقيقة معراج الحياة يخرج من هذه الأرض منطلقا في عوالم أخرى من سماء الى سماء ومن معراج الى أعلى ومن عالم الى عالم أقوم وأفضل في الله ذي المعارج. ويخرج من نطاق الأرض ويرى الأرض من خارجها وقد زويت له يراها بكل من فيها يراها بمن عصى وبمن أطاع بمن أساء وبمن أحسن يرى ما فيها ومن فيها يرى ما كان ويكون ومن قام ويقوم وقد سقط عنه الزمان ودخل اللازمان دخل في الإطلاق دخل في معنى لا نهاية له ولا حد له.

0.32

حديث الخميس 25-11-2004
السيد علي رافع

إذا صلينا نفكر في صلاتنا ونفكر في دلالاتها بالنسبة لنا وإن صمنا كذلك وإن زكينا كذلك وإن حججنا كذلك أن يكون لهذا الفعل الذي نؤديه معنى عميق في وجودنا وفي معتقدنا وفي سلوكنا وأن ينعكس ذلك فيما نقوم به من أعمال أخرى ومعاملات أخرى في حياتنا وأن ندرك تماما أننا جميعا في معنى أن كل إنسان يكسب بقدره وأن الإنسان الذي يستطيع أن يصفو بداخله وأن يتجه بقلبه الى الله بصدق يأخذ من عبادته طاقة أكبر من إنسان آخر أقل عمقا وأقل صدقا وأقل قدرة على أن يقوم بهذا الحال أو أن يقوم في هذا الحال وإن كان كلا منهم يؤدي نفس الصلاة أو نفس المنسك أو نفس المعاملة إلا أن كل إنسان كلما صفا هو في داخله وكلما كان أكثر طهرا وأكثر حياءً وأكثر صفاءً سوف يستقبل من نفحات الله أكثر والسر هنا هو الإنسان والقدر الذي يأخذ من الطاقة المحيطة به هو قدر الإنسان نفسه قدرته على الإستيعاب وقدرته على التعرض العميق لنفحات الله. ليس القضية قضية مكان ولا قضية زمان ولا قضية شكل وإنما هي قضية الإنسان والإنسان يوم يقوم في الشكل فهو بقيامه يعبر عن المعنى المراد من هذا الشكل وبقيامه في مكان معين بيعبر عن المعنى المراد من هذا المكان وبقيامه في زمان معين وحبه لهذا الزمان هو بيعبر عن معنى هذا الزمان للحقيقة ومن هنا بنحترم كما قلنا في البداية جميع الأشكال التي جاء بها الدين وجميع الأماكن التي قدسها الدين وجميع الأوقات التي ميزها الدين لأنها كلها تعبر عن قضايا حقية وقيامنا فيها وقيامنا بها هو تعبير عن هذه القضايا الحقية ولكن لا نقف عند الشكل ولا نقف عند المكان ولا نقف عند الزمان وهذا هو البعد الذي نذاكر به دائما حتى ندرك أن القيمة الأساسية لكل ذلك مرجعها الإنسان الإنسان الذي ليس في قلبه ذرة من إيمان مهما أوجدته في مكان أو في زمان أو قام في شكل فالحصيلة لا شيء والإنسان الذي في قلبه إيمان ومملوء بالحق والحقيقة هو في أي مكان وفي أي زمان وفي كل شكل هو في مكسب دائم مع الله نجتهد أن نجعل من قلوبنا طاهرة وأن نجعل من نفوسنا زكية وأن نجعل من عقولنا منيرة وأن نكون أهلا لنفحات الله ولرحمات الله وهذا هو المحك الرئيسي الذي يجب أن يكون المحور الذي ندور حوله والمقصد الذي نقصده هو أن نطهر قلوبنا وأن نزكي نفوسنا وأن نطهر أرواحنا وأن ننير عقولنا وأن نكون أكثر قدرة على تلقي نفحات الله ورحماته هذا هو المهم وهذا هو الهدف من أي عبادة ومن أي معاملة في ديننا وفي حياتنا.

0.32

حديث الخميس 26-10-2000
السيد علي رافع

بيت المقدس والمسجد الأقصى يرمزان لأشياء كثيرة. ففيهما معاني من الرسالات السماوية السابقة. وهنا حين ندرك أو حين نتكلم دائما عن مفهوم الدين بالنسبة للبشرية فنحن نتفكر ونتأمل في هذا المفهوم على أنه القانون. قانون الكسب الذي من خلاله يرتقي الإنسان. ومن هنا فجميع الأديان وجميع الرسالات ما جاءت إلا لتعلم الإنسان كيف يرقى. وكيف يتحول الى قيام أكثر رقيا. والى وجود أكثر إنطلاقا في عالم ما بعد هذه الأرض. لذلك فهذا المكان هو جماع. أو يرمز لهذه القضية. إنه فيه رموز لكل الديانات السماوية أو لكل الرسالات السماوية. التي هي دين واحد في واقع الأمر. هذا المكان حين جاء الإسلام ليجعله رمزا أو نقطة إنطلاق الى السماء والى الأعلى والى ما وراء هذه الأرض. فهو قد رمز بذلك الى أن جميع الديانات وجميع الرسالات وجميع الطرق والإتجاهات كلها تصب وتتجه الى مقصود واحد وهو أن ينطلق الإنسان الى الأعلى. وهذا هو المقصود وهذا هو الهدف. فنجد في هذا المعنى وفي إطار ما حدث في الإسراء من أحداث من أن جميع الأنبياء والرسل إجتمعوا في هذا المكان وصلى بهم رسول الله صلوات الله وسلامه عليه. أن هذا تأكيد أيضا على هذه القضية. أن جميع الأنبياء والرسل هم في معنى واحد وقيام واحد وهدفهم واحد. ومن هنا الآية بتقول "آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه. كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله. لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير" هنا لا نفرق بين أحد من رسله.

0.32

خطبة الجمعه 17-04-2015
السيد علي رافع

نريد أن نكون في هذا المعراج يوم نُسبِّح باسم ربنا الأعلى، نعرج من حالٍ إلى حال، ومن سماءٍ إلى سماء، ومن مجالٍ إلى مجال، ومن نورٍ إلى نور، ومن حياةٍ إلى حياة، معراجٌ أعلى لا نهائيّ.

0.31

حديث ما بعد جلسة الأربعاء 17-12-2003
السيد علي رافع

كما إستمعنا في الآيات التي ذكرت وهي موجهة بمعاني لنا جميعا وإن كانت موجهة الى الرسول عليه الصلاة والسلام إنما هو وكما نتعلم أن أي حديث موجه هو موجه للإنسان الطالب للحقيقة والباحث عنها فهنا كان الحديث عن ما يقوم به الإنسان ليتعرض لنفحات الله وليقترب من الحقيقة الكلية وبيعطي له في هذا المجال معنى قيام الليل ومعنى قراءة ما تيسر من القرآن ومعنى بعد ذلك أيضا الصلاة ومعنى الزكاة كل هذه المعاني هي في واقع الأمر ييؤمر بها الإنسان لأنها محاولة من الإنسان لآن يكون أكثر قدرة بعد هذه الحياة أن يستمر في رقيه وفي معراجه وهذا هو القانون الحقي الذي تكشفه الأديان والذي كان الرسول مثلا وقدوة لنا في إتباعه وهذا هو معنى العبودية لله الحقيقي لأن العبودية لله كما نتعلمها هي الإسلام والتسليم لقانون الحياة وإدراك أن هذا القانون هو السبيل الى الرقي والى الحياة الحقية فالإنسان أراد أو يشاء أن يتخذ الى ربه سبيلا فعليه أن يتبع القانون الإلهي في هذا المجال وفي هذا الدار الذي وضعه وكشفه الدين بالنسبة للإنسان وهنا حين نجد الآيات بتوضح أن مع فعل الإنسان ومع بذل الإنسان من جانبه أو مجاهدته لنفسه وذكره بقلبه وتعرضه لنفحات الله بعبادته إلا أن كل ذلك لا يكون إلا بأن يفهم الإنسان أن القضية هي رحمة من الله وأنه توفيق من الله أن يأخذ بيده ويخرجه من هذا الذي هو فيه وأنها ليست قضية ميكانيكية بأنه يفعل شكل معين أو صورة معينة فيكون بذلك قد حقق الهدف من فعله أو من عبادته زي ما بيتصور البعض ومن هنا بنجد أنه المعنى الذي أشار إليه الحديث أنه(إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا(19)( سورة المزمل) ليس القضية قضية قهر يعني قهر على العبادة مثلا تصور القهرعلى العبادة أو القهر على أن يسلك مسلك معين ويتصور الإنسان أنه بيهدي الإنسان الآخر بذلك هذا لا يخلق إنسان صالح في واقع الأمر لأن في هذه الحالة هو بيخلق منافق فإذا كانت العملية هي عملية قوة من الحكومة مثلا أو من أي جماعة لقهر الناس علي أن يسلكوا مسلكا معينا أو أن يلبسوا لباسا معينا أو أن يقوموا في الصلاة بصورة معينة كل هذه المعاني هو يستطيع أن يفعل ذلك إذا أراد ولكن ما قيمة كل ذلك إذا كان الإنسان من داخله رافض لكل هذه الأمور وهو مقهور عليها ما هو تأثير الفعل الإنسان مقهور علي أن يفعل.

0.31

خطبة الجمعه 08-05-2015
السيد علي رافع

والمعراج، هو تعبيرٌ عن رقينا ما بعد هذه الأرض من مستوى إلى مستوى، ومن حالٍ إلى حال، ومن سماءٍ إلى سماء. فنحن نقرأ في هذا المعراج في السماوات العلا، هو انتقالٌ من حالٍ إلى حال. فالمعراج، هو تعبيرٌ عما يكون عليه الإنسان، وقد أخذ هذه الدفعة الكبرى بأن كان أهلاً لرحمة الله، وكان أهلاً لأن يسري الله به، ويجعله حاملاً لقوةٍ تؤهله لأن يعرج به أيضاً فيما وراء هذه الأرض.

0.3

حديث الخميس 06-06-2013
السيد علي رافع

فلذلك، كان المعراج من الأقصى، من المسجد الأقصى. فده رمز، يعني نستطيع أن نقرأ الرمز، في اسمه. ومن هذا المنطلق، يبدأ هناك رحلة المعراج، الذي ينطلق فيها الإنسان، من سماءٍ إلى سماء، ومن حالٍ إلى حال، ومن مجالٍ إلى مجال، في لا نهاية.

0.3

خطبة الجمعه 17-04-1987
السيد علي رافع

دين الفطرة بآياته يوضح لنا قيمة الإنسان ووجود الإنسان وسر الإنسان كما تضح لنا أحداث الحياة قيمة الإنسان وسر الإنسان وهو يبحث عن الحقيقة وهو يبحث عن الوجهة وهو يبحث عن القبلة عرف أن الحق أعلى وعرف أن المثل الأعلى يعرج من معراج لمعراج منطلقا في معراجه الى اعلى عليين هذا حق فاتجه الحق في الإنسان الى الحق على الإنسان في معراجه الأعلى موليا وجهه الى السماء رمزا للأعلى الأعلى من هذه الأرض الذي غادر هذه الأرض وانطلق من هذه الأرض أعلا وأعلا. نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها.. إن الأعلى الذي تنشد موجود في الأرض كما هو في السماء فاتجه الى قبلة لك على الأرض فإتجاهك الى الحق كما أنه في السماء فهو في الأرض وهو في السماء إله وهو في الأرض إله في كل مكان وفي كل زمان وفي كل قيام أينما تولوا فثم وجه الله.. فاتجه إليه في أرضك فيم تتجه إليه في أرضك سوف تعلم في قادم لك أنه كما تتجه إليه في أرضك فاتجه إليه في نفسك إتجه إليه في قلبك إتجه إليه في وجودك الحقي فهو كما هو فق كل شيء فهو في كل شيء وباطن في كل شيء.

0.3

حديث الخميس 10-06-1999
السيد علي رافع

الى القبلة مثلا الكعبة الى هذا المكان في مكة. هو في حد ذاته معنى البر ومعنى الكسب في الله معنى الطريق الى الله. وهل يكون مجرد الإتجاه الذاتي الجسدي هو ما يُكسِب الإنسان هذا المعنى. أم إنه هناك شيء آخر. فهنا تجيء الإجابة. أن القضية ليست في أن تولوا وجوهكم في إتجاه معين. ولكن القضية هي في فهم ما تتجهون إليه ومن تتجهون إليه. فهنا ممكن أن يتعامل الإنسان مع هذه الآية. ويمر عليها مرور الكرام ولا يتوقف عند هذه القضية التي هي يمكن أن تكون تعميم لقضايا أخرى كثيرة. أنه ليست العبرة بشكل وتوجه الإنسان ولكن العبرة بما ينوي عليه الإنسان وبما يدركه الإنسان وبما يفهمه الإنسان. وهذا يتفق مع الفطرة ومع ما يرى الإنسان من قانون الحياة التي تتعامل مع الناس جميعا بصورة واحدة لا تمييز بين الناس في قانون الحياة بين شكلهم أو صورتهم أو جنسهم أو ثقافتهم أو ينتسبون أليه من ديانة على ظهر الأرض إنما هو الإنسان القانون يتعامل مع الإنسان ويتعامل مع ما حصل الإنسان من قدرات ومن ملكات ومن معاني ومن مفاهيم ومن علم وما يمتلك من قدرا وإمكانات بصور مختلفة هذا الذي يميز الإنسان على هذه الأرض وحين نرى أو نقرأ التاريخ نجد أن جميع الرسالات حين انتشرت وحين بلّغت الرسالة.

0.3

خطبة الجمعه 30-05-2014
السيد علي رافع

وكان المعراج يرمز إلى هذا، إلى أن ينطلق الإنسان في معراجٍ سماويّ، من سماءٍ إلى سماء، ومن مقامٍ علويّ إلى مقامٍ أعلى. وهذه الطاقة المختزنة، المكتسبة من القرب من المسجد الحرام ومن الانطلاق على هذه الارض في رحلة الإسراء، إنما مهدت لانطلاقٍ سماويّ غيبيّ.

0.3

خطبة الجمعه 05-02-1988
السيد علي رافع

هكذا يكون الإسلام دعوة للإنسان في كل زمان ومكان ليخرج من الظلام الى النور ومن الباطل الى الحق ومن الموت الى الحياة ومن أسفل الى أعلا ومن الشر الى الخير يخرج الإنسان في أي مكان وزمان الى نور الحياة والى طريق الحياة.

0.3

خطبة الجمعه 21-08-1987
السيد علي رافع

حدث الهجرة.. إنها قضية كل يوم على هذه الأرض قضية الإنسان قضية المجتمع قضية ما هو صالح في الإنسان ومن هو صالح في الإنسان على مستوى الإنسان ما في الإنسان من صلاحية ما في الإنسان من حقيقة ما في الإنسان من معنى ومن نور ومن حقيقة معنى الرسول..

0.3

خطبة الجمعه 11-03-1988
السيد علي رافع

فإذا كان الأمر كذلك وتحقق للإنسان ذلك كان معراجه في السماء من سماء الى سماء ومن صفاء الى صفاء ومن إرتقاء الى إرتقاء ومن حال الى حال ومن وجود الى وجود في الله ذي المعارج..

0.29

حديث الخميس 20-12-2001
السيد علي رافع

وآيات الله تحدثنا في كل وقت وحين.. لعلنا نقرأ ونستمع ونقوم فيما يجب أن نكون عليه.. وهذه قضية الإنسان أيا كان في أي مكان وفي أي زمان.. أن يقرأ وأن يتعلم.. وأن يغير ما بنفسه فيغير الله ما به.. يبدله وجودا آخر أفضل وأعظم وأكرم.. وأمل الإنسان على هذه الأرض أن يغير الله ما به حتى يخرج من هذه الأرض وهو خلق آخر يستطيع أن يواصل حياته في العالم الآخر.. ويعرج من معراج الى معراج ومن مقام الى مقام..

0.29

خطبة الجمعه 27-04-2001
السيد علي رافع

محاولة الإنسان أن يستقيم كما أُمر هي أقصى ما يمكن أن يفعله.. فالإنسان لا يملك على هذه الأرض إلا أن يحاول وإلا أن يجتهد وإلا أن يقترب.. ولكن لا يستطيع أن يقول أنه قد وصل الى ما لا يمكن أن يترقي بعده.. وأن هذا هو منتهى الإستقامة.. هذا أمر غير وارد في قيام الإنسان وفي معراجه الدائم في طريق الله.. بل أنه ليس وارد في أي قضية على هذه الأرض ولا ما بعد هذه الأرض.. فقانون هذا الكون هو (وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ(76)(سورة يوسف) " وما من كمال إلا وعند الله أكمل منه" والله أكبر دائما.. فمحاولة الإنسان هي الإستقامة كل الإستقامة.. أن يحاول وأن يفكر ويتدبر وأن يستفتي قلبه.. وأن يُعمل كل ملكاته وأن يدعو ربه.. هذه المحاولات هي الإستقامة التي يمكن أن يكون عليه الإنسان.. إن من قصر النظر ومن محدوديته أن يعتقد الإنسان أن كل قضية لها حل واحد هو الصحيح.. فالحق هو أمر نسبي.. بالنسبة للإنسان على هذه الأرض.. لأننا نتكلم عن الحق في تجليه فيما هو قائم على هذه الأرض من موجودات مقيدة ولا نتكلم عن الحق المطلق اللانهائي.. فطالما أن الإنسان له عقل وله قلب وعنده علم وإحساس.. وهذا كله تكوّن من شق وهبي ومن شق كسبي.. فتفاعله مع الأمور يتناسب مع هذا الذي هو عليه.. ونظرة كل إنسان تختلف عن الآخر.. ورؤيته تختلف عن الآخر.. ومن هنا ندرك أن القضية هي قضية ترجع الى الإنسان ومحاولته الدائمة كما سبق أن أشرنا..

0.29

حديث الخميس 13-11-2003
السيد علي رافع

دون أن يعملوا عقولهم ودون أن يفكروا في أصولهم وإنما أخذوا كل إجتهادات السابقين الذين يتزودون والذين يغالون في أمور الدين الشكلية والحرفية فكانت رسالة عيسى رفض هذه الناحية تماماً وتخفيف عن الإنسان وجعله يفهم أن القضية هي قضية علاقة حقية بينه وبين ربه وليست القضية هي في كل هذه الطقوس وكل هذه الأشكال. وكانت رسالة محمد عليه السلام أيضا جاءت لتعبر عن إعمال العقل وعن رفض الشكل الظاهري في العقيدة وفي الوثنية وفي الصنمية وفي معنى أن ما نجده أمامنا من موروث عقائدنا نأخذه ولا نفكر فيه بالإضافة الى أيضا الأنظمة الإجتماعية التي كانت موجودة في هذا الوقت والظلم الذي يقع على الإنسان من أخيه الإنسان فكانت أيضا دعوة لتحرير الإنسان من ناحية جسده ومن ناحية فكره. فهي كانت جماع في واقع الأمر للرسالات الأخرى أو كان يتمثل فيها جمود اليهود وجمود المجتمع الجاهلي في الإلتزام بطقوس الآباء من توثين أو تصنيم وإن كانوا يقولوا ( مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى (3)(سورة الزمر) إذن القضية لم تكن في معنى الغيب أو معنى وجود قوى غيبية ولكن كانت فيما يقوم به من أفعال سواء كانت هذه الأفعال تأخذ الجانب التعبدي الشق التعبدي أو شق المعاملات التي لم تكن فيها بعض الإستقامة أو بعضها كان فيه ظلم من الإنسان على أخيه الإنسان كانت هذه أيضا من ضمن الأشياء تدعو الإنسان الى الفهم والى التفكر في معنى وجود الإنسان وفي معنى علاقته بالغيب وهل هو مطلوب منه أن يمارس طقوس لمجرد الطقوس حتى يكون أو حتى يرضي هذه الإله الغيبي أم أن القضية هي قضية رحمة وقضية محبة وقضية كسب للإنسان في حياته.

0.29

خطبة الجمعه 06-05-2016
السيد علي رافع

وما كانت رسالة الإسراء والمعراج كما نقرؤها إلا أنها رسالةٌ تحدّثنا عن رحلة الإنسان على هذه الأرض، من محاولةٍ لأن يقوم الإنسان في معنى الحياة حقّاً. وبتكوينه ذلك وبإعداده لذلك، يكون أهلاً لأن يُرِيَه الله البناء الذي ينتمي إليه ويُشْهِده حاله الذي صار عليه، في لمحةٍ.

0.29

خطبة الجمعه 05-09-1975
السيد علي رافع

إن سلوك الإنسان في دوام واستقامته في طريق الله لا تعرف المكان ولا الزمان إنما تأخذ من المكان والزمان رمزا لقائم في الإنسان فإذا كان شهر رمضان زمن من الأزمان فهو قائم في الإنسان معنى قابل للقيام يوم يصدق الإنسان في سلوكه ويستعين بربه مجاهدا نفسه بقوة من الله ورسوله فإن كان في هذه الأيام في رمز من زمان فقضية هذه الأيام قائمة في دوام تتردد في الإنسان يوم يتأمل بعقله ويعكس بصره إلى داخله فيجد إنه كونا كبيرا "وتحسب إنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر" "ما ظهر الله في شئ مثل ظهوره في الإنسان" "يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه" يا أيها الإنسان إنك أكبر من الزمان وأكبر من المكان فيك النور والظلام فيك فيما الوجود أنت قائم الوجود .

0.29

حديث ما بعد جلسة الأربعاء 17-12-2003
السيد علي رافع

لن يكون لهذا الفعل أي تأثير لأنه القضية هي قضية في المقام الأول نية ماهو أنت فاهم إن العملية ديه والقرآن والحديث بيفهمنا "نية المرء خير من عمله" و تجد أن في التشريع حتي أن يكون هناك نية اللي قايم يصلي ده وهو مقهور فين نيته في أن يقوم للصلاة مثلا هنا ليس هناك قيام في هذه الحالة وليس هناك صلاة في هذه الحال إذا القضية هي قضية إختيار من الإنسان ومشيئة من الإنسان أن يتخذ الى ربه سبيلا يعني إذا قامت هذه المشيئة في الأنسان وأراد هو فعلا أن يتخذ الي ربه سبيلا أراد أن يسلك الطريق القويم أن يسلك الطريق المستقيم هذه هي البداية الصحيحة لعمله ولعبادته ولتأمله ولتدبره فده هي نقطة الإنطلاق بالنسبة له. والإنسان الغافل عن هذا المعنى الطريق الى هدايته هو أن يختار هذا الطريق أن يفهم معنى الحياة أن يفهم معنى وجوده أن يفهم معنى قانون الحياة هذه هي التذكره إذا هو ذكر بهذا المعنى وتذكر هو هذا المعنى فها يشاء أن يتخذ الى ربه سبيلا فإذا هنا التذكره هي توضيح لمعني القانون الحياة ومعنى علاقة الإنسان بالله ومعنى وجوده على هذه الأرض ومعني حياته علي هذه الأرض كل هذه المعاني هي تذكره إن قامت في الإنسان وتذكر الأنسان ها يصبح في معنى من شاء اتخذ الى ربه سبيلا إذا لم يتذكر الإنسان هذا حاله وهذا قيامه (فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى(9)سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى(10)وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى(11)الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى(12) ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا(13)( سورة الأعلي) هي قضية في واقع الأمر مبنية على الإقتناع الداخلي من الإنسان والفهم في المقام الأول ومن هنا كان قيمة نعمة العقل التي أعطاها الله للإنسان والإرادة وقدرته على التغير وقدرته على التغيير أيضا هذه القدرة الموجودة في الإنسان وليست موجودة في أي كائن آخر.

0.29

خطبة الجمعه 28-01-2005
السيد علي رافع

إن ما نصنعه على هذه الأرض وما نقوم به من أعمال ومن أذكار ومن مجاهدات ينتقل إلى العالم الآخر بسرعة لا نستطيع لنرى أثرها أن نتحرك بأجسادنا لنراها في هذا العالم اللطيف. إلا في لحظات يكشف الله لنا فيها حالنا ووجودنا وهذا ما تحدث عنه القوم في معنى الكشف وفي معنى أن الله قد يُرىِ الإنسان مكانه في العالم الآخر وهو قائم على هذه الأرض. لحظات يسقط فيها قانون جذبنا إلى هذه الأرض وننطلق في معراج لنرى ما وراء هذه الأرض. وقد تحدث الله إلينا عن هذا الحال فيما حدث لرسول الله صلوات الله وسلامه عليه في ظاهرة الإسراء والمعراج (وما أعطيته فلأمتي) لذلك ففي بعض تأملات القوم وهم يتحدثون عن ذلك يتحدثون أن الذي يسلك طريق رسول الله صلوات الله وسلامه عليه يكون له ما كان لرسول الله فيكون له معراج يرى فيه ما وراء هذه الأرض.

0.29

حديث الخميس 04-06-2015
السيد علي رافع

يعني ده ممكن إن احنا بنتأمل في هذه الرسالة، المهم إن احنا نفهم من هذا إنه القضية ليست قضية مكان، وإنما هي بترمز إلى معنى، فسواء كان الرمز في إنه التغيير من مكان لمكان، لا يعني تغيير في المفهوم الأساسي لمعنى القبلة، وأن معنى القبلة هو معنى واحد، سواء كان في هذا الاتجاه أو في هذا الاتجاه، أو في هذا المكان أو في هذا المكان.

0.29

خطبة الجمعه 29-11-1974
السيد علي رافع

إن ما يقوم به الإنسان من أفعال اهرية ومن أفعال مادية لها دلالات حقية من طلبها وجدها ومن رغبها عرفها بفطرة الحياة فيه وبنعمة العقل له أما من أتاها مادة ولم يكسبها إلا مادة ولم يقومها إلا مادة ومن صفات كل شيء مادي أن بقاءه موقوت وأن قيامه محدود أما المعاني الحقية والأحسيس المعنوية فلها بقاء ولها إمتداد في أعلا عليين من سماء الى سماء ومن معراج الى معراج.. فمن قصد بيت الله صادقا عرافا طريقه فقد إرتقى من سماء الى سماء.. إرتقى من حال الى حال عرج في الله ذي المعارج فمن عرف هذا المعنى في حجه عرف أنه ليكمل طريقه في الله فطريقه في الله لا إنتهاء له.. بدء من قيامه وبدء من وجوده في هذه الأرض الى ما بعدها.. عرف أنه ليرتقي في طريق الله وجب عليه أن يكسب كل ما يستطيع كسبه في هذه الأرض فإذا كسب كل ما يستطيع لتحول إرتقاؤه في الله الى مجال أعلى.. والى عالم أرقى.. فيه يستطيع الكسب أكثر في الأعلى والأعلى.. في الله ذي المعارج..

0.29

خطبة الجمعه 31-01-1992
السيد علي رافع

فقضية الإنسان أن يكون عبدا حقا لله، ليكون فى دائرة اصطفائه ورعايته وعنايته وتوفيقه ورحمته، وليعلم الإنسان أن معراجه فى الأعلى لايكون إلا بأن يصل إلى أقصى ما يمكن ان يحصله فى أرضه، ليعلم الإنسان أن هذه الأرض هى منحة من الله له. وجوده عليها رحمة به ليقوم فى معنى الحياة، وهذا مانتعلمه فى حديث الحق لنا من كل مصدر" ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" ، وما تواجد الإنسان على هذه الأرض إلا لأنه فى حاجة إلى التواجد عليها فى رحلته الحقية والغيبية كان يجب أن يتواجد عليها ليستطيع أن يعرج بعد ذلك فى مجال أكبر، وفى معراج أعظم. فنحن جميعا قد تواجدنا لهدف نريد أن نحققه. جاء كل منا إلى هذه الأرض وهو يحمل بين جوانحه ما يريد أن يحققه عليها، ولكن التواجد على هذه الأرض يتطلب من الإنسان أمور كثيرة، هى أمور تساعده على وجوده وعلى بقائه ولكنها ليست أهدافا، وهنا مشكلة الإنسان؛ قد تأخذه هذه الأمور بعيدا عن الهدف الذى هو بين جوانحه؛ ومن هنا كانت الذكرى التى تنفع المؤمنين، من هنا كان التواصى بالحق والصبر.

0.29

خطبة الجمعه 25-09-1987
السيد علي رافع

هذه قضية الحياة وقضيتكم على هذه الأرض القضية الأولى.. قضية الإنسان قضية الإنسان في إرتقائه.. قضية الإنسان في صفائه قضية الإنسان في نقائه قضية الإنسان في إيمانه قضية الإنسان في رجائه للقاء ربه قضية الإنسان في إستجابته لداعي الحق يوم يدعوه قضية الإنسان في عدم تثاقله الى أرض ذاته قضية الإنسان في ذكره قضية الإنسان في فكره قضية الإنسان في عمله قضية الإنسان في حبه وعشقه قضية الإنسان في أمله وهدفه.

0.28

خطبة الجمعه 27-10-2000
السيد علي رافع

من هنا نجد في دين الفطرة التوجيه الى أن كل الديانات جاءت لهذا المعنى.. "آمن الرسول بما أنزل إليه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله" ونجد أن في ما حدث في الإسراء من تجمع الأنبياء والرسل في بيت المقدس.. يوم أمَّهم رسول الله صلوات الله وسلامه عليه في صلاة وفي دعاء وفي طلب للأعلى.. كان هذا رمز لهذا المكان الذي كان مهبط الرسالات السماوية السابقة.. وإجتماعها مع دين الفطرة.. لتمثل جميعها معنى واحد وقانونا واحد.. منه ينطلق الإنسان الى أعلى ويعرج في سماء العلى.. وهذا هدف الإنسان على هذه الأرض أن يصل الى مرتبة يعرج فيها.. بعد أن ينتقل من هذه الأرض ويدخل عالما آخر يعرج فيه مرحلة بعد مرحلة وطبقا فوق طبق وسماء فوق سماء..

0.28

خطبة الجمعه 08-05-2015
السيد علي رافع

وقراءتنا لهذا الحدث، هو يعبر عن مقصود حياتنا، وهدف قيامنا من رحلةٍ لنا على أرضنا، من حالٍ نحاول فيه أن نكون قريبين من مصدر الحياة لنا، إلى حالٍ أرقى نصل إليه برحمة الله، وبأن يسري الله بنا من حالٍ إلى حال، أن يأخذ بحالنا وبوجودنا من قيامٍ إلى قيام، نستطيع به أن نواصل حياتنا بعد أرضنا، من سماءٍ إلى سماء، ومن معراج إلى معراج.

0.28

خطبة عيد الفطر W0-50-42000
السيد علي رافع

هو طبعا اللي نقدر نفهمه من هذه الآية إن ده أمر موجه للإنسان في كل مكان إن هو كل إنسان يجعل من بيته قبله.. يعنى هو أن يجعل البيت فيه ذكر لله وفيه دعاء الله وفيه صلة لله.. حتى ينير هذا في البيت.. ومصر طبعاً بتذكر في آيات كثيرة في القرآن ولها معنى من المعاني إنما هي برضه نقدر نقول إنه القضية في النهاية هي قضية الإنسان في أي مكان.. وإذا كانت مصر كرمز لقلب هذا العالم أو لها مكان متميز على هذه الأرض كرمز للإنسان الذي هو في قلب الشيء.. أو في مكان متميز في هذا الكون..

0.28

حديث الخميس 16-09-2004
السيد علي رافع

إذا كنا نتكلم عن الإنسان إحنا دايما نتكلم عن الغيب نتكلم عما بعد هذه الأرض نتكلم بعد الموت الحياة الأخرى العالم الآخر بنجد إن فيه مرحلة الإنسان فيها بيكون على هذه الأرض ويكسب على هذه الأرض حتى يحقق لنفسه معنى الكسب الكامل عليها قالك {(1) سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ(سورة الإسراء ) } أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى إحنا دايما بننظر في تأملنا هي رحلة بتمثل رحلة الإنسان على هذه الأرض ليس في مرحلة ليست في مرحلة الإسراء أو لحظة الإسراء التي أخذت ثوان ولا نعرف كم أخذت من الوقت هي رحلة وليست رحلة الإنسان على هذه الأرض فقط منذ مولده عليها حتى يغادرها إنما هي رحلة كسبه في الله وهو قائم مرتبط بهذه الأرض رحلة الإسراء نجد أن لها بُعد مكاني مرتبط بهذه الأرض وليس خارج عن هذه الأرض هذه المرحلة وهذه الرحلة تمثل رحلة الإنسان في هذا الكون الحقي الذي يكون فيه الإنسان في تواجد موازي لتواجده على هذه الأرض وإن كان يكون في حالة أخرى.

0.28

خطبة الجمعه 07-08-1981
السيد علي رافع

فإذا كان الإنسان ولا شيء معه كان هو الزمان والمكان.. يستطيع أن يعيش مدى تطوره فنقول أنه في أي طور كان سيكون في طور آخر.. تسقط الأيام والسنون.. ويبقى هو.. كيف يكون.. فإذا إرتقى من أدنى الى أعلى كان هذا هو زمانه.. زمان مقياسه التطور والإرتقاء.. وإذا إتقرب من معنى الحق في أعماقه أو إبتعد عنه فهذا هو مكانه.. مقياسنا قربه أو بعده من نقطة الحق فيه.. زمان ومكان حقي.. وليس زمان ولا مكان ظاهري.. فإذا قال الحق {سنريهم آياتنا} ليس زمانا ظاهري وإنما هو زمان حقي.. في كل لحظة وحين.. يرمز الى تطور الإنسان من حال الى حال.. من ظلام الى نور.. من عدم قدرة على الإبصار الى إبصار.. من ليل الى نهار من غروب الى شروق في قيامه وحاله..

0.28

خطبة الجمعه 15-09-1989
السيد علي رافع

إن الدين لواقع واقع الحياة وقائم الحياة إن الدين هو الفطرة في سلامتها وهو جوهر الإنسان في نقائه وهو قلب الإنسان في طهارته وهو عقل الإنسان في إستقامته. إنه موجود في كل إنسان أيا كان هذا الإنسان إنه في أعماقه عليه غلالات من جسد الإنسان وأعماله من ظلام الإنسان وظلام مجتمعه الإنسان الصالح هو الذي ينجح في إختراق كل هذه العقبات ويصل الى الدين في أعماقه في قلب.. والإنسان الطالح هو الذي تؤثر عليه هذه الطبقات المظلمة فتجعل بينه وبين قلبه حائل لا يستطيع أن يصل الى جوهره ولا يستطيع أن يصل الى فطرته ولا يستطيع أن يصل الى معنى الدين فيه والى سر الحياة به. دين الفطرة ودين الإسلام يعلمنا ذلك(وفي أنفسكم أفلا تبصرون)(ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان)الإنسان الذي حمل الأمانة الإنسان الذي هو خليفة الله على الأرض فيه سر الحياة فيه دين الحياة فيه معنى الحياة..

0.28

حديث الخميس 14-12-2000
السيد علي رافع

قضية علاقة الإنسان بربه. وقضية إيمانه بالمعاني المختلفة على أن تساعده أن يحقق هدفه من هذه الحياة. وإذا الإنسان قام بهذا المعنى فهذه هي البداية للإنطلاق الى كسب الله بصورة أكبر . والجهاد في الله بصورة أكرم وأعظم. ونجد الدلالات بتشير الى ذلك في أن ما حدث في ظاهر التاريخ من. في الرسالات السماوية وفي إنتشارها. بيعبر عن قضية الإنسان. فنجد أن كل الرسالات وكل الأنبياء عانوا من قومهم. وكان الحق في بدايته. نستطيع أن نقول عدد الذين يؤمنون به قلة. والقلة هنا كانت تمثل معنى الإيمان الحقي في هذا المجتمع التي كان بالنسبة للإنسان هي أيضا تمثل معنى الإيمان فيه. يعني الإنسان إذا آمن ولكن هناك في نفسه وفي ظلامه المحيط به في هذه الذات. لم يؤمن بعد. وهنا ما يقدرش. طبيعي الإنسان دايما بيحاول إنه يقول الله إزاي إنسان مؤمن يا غير مؤمن. في واقع الأمر هذه ليست موجودة بهذه الصورة الحادة ما بين إنك توصف بالإيمان أو لا توصف بالإيمان. أو أنك مستقيم أو غير مستقيم. ليس هناك حد فاصل بهذا الشكل. وإنما الإنسان فيه متناقضات كثيرة. وهذا طبيعة الإنسان. وكل الآيات بتشرح هذه القضية. يعني لما بتكلم عن الإنسان (إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا(19)إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا(20)وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا(21)إِلَّا الْمُصَلِّينَ(22)( سورة المعارج) إذا هي بتتكلم عن الإنسان. (إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ(6)وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ(7)وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ(8)(سورة العاديات) يعني دي معاني في الإنسان.

0.28

خطبة الجمعه 12-09-1975
السيد علي رافع

فالمعراج في الصوم قائم.. كما أن المعراج في كل سلوك قائم..

0.27

حديث الخميس 06-06-2013
السيد علي رافع

فنحن نتكلم عن جاذبية، اللي هي يُعبِّر عنها القرآن، لما يقول لك: "...مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ..."[التوبة 38]. فأنت تريد أن تصل إلى مرحلة، تكون فيها عندك قوة دفع، تجعلك تخرج من هذا التثاقل إلى الأرض. فرمز لهذا، معنى الإسراء. فالإسراء، هو رحلة، رحلة الإنسان على هذه الأرض، إلى أن يصل إلى أقصى ما يمكن أن يحصل عليه، لينطلق في معراج، خارج هذا التثاقل الأرضي.

0.27