خطبة عيد الأضحى 27-11-2009
السيد علي رافع

وما ذبح أضحية إلا تعبيراً عن محاولتنا للتخلص من ظلام نفوسنا ، حتى نرى الحقيقة في قلوبنا ، يكون ذلك بعد قيامنا في عرفة ، في معرفة ، عن معنى وجودنا وعن معنى حياتنا ، فلا يقدم القربان ، إلا من كان على معرفةٍ بمعنى حياته وبمعنى وجوده " وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ ..." ]المائدة 27 [، فالذي يُتَقبَّل منه ، هو الذي أدرك معنى حياته ومعنى تقديمه للقربان ، أما الذي لم يدرك معنى حياته ، ولم يدرك معنى تقديمه للقربان ، فما تُقُبِّل منه .

0.77

خطبة الجمعه 23-12-2011
السيد علي رافع

منذ خلق الله هذه الأرض، قد علمنا قضية هذه الأرض، "وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ ..."[المائدة 27]. الذي يُتقبل منه القربان، هو من توافق مع الحق فيه، وصدق فيما يقدمه. والقربان هنا، هو كل عملٍ صالحٍ يقوم به الإنسان. أما العمل الغير صالح، وإن تصور مقدمه أنه قربان، فإنه ليس قرباناً من الحق والحقيقة، فلا يُتقبل منه.

0.59

خطبة عيد الأضحى 10-05-1995
السيد علي رافع

هذا الأمر الإلهي لإبراهيم عليه السلام كانل يتعلم كيف أنه في ظهور أمر الحق مباشرة لا تكون في هذه اللحظة لظاهر الإرادة دور تلعبه وفي نفس الوقت لنتعلم أيضا أنه لن يكون في نهاية الأمر إلا ما يعقله الإنسان بظاهر إرادته(ففديناه بذبح عظيم)كذلك نتعلم من هذه الآيات معنى آخر هو كيف يتخلص الإنسان من ذاته ف يدناها ليكسب قيامه الحقي وقيامه النوراني(أقتلوا أنفسكم فتاب عليكم)نتعلم أيضا كيف يتقرب الإنسان من الله معنى القربان((واضرب لهم مثل إبني آدم إذ قدما قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر)إن القربان في معناه الحقي هو ما تفعله لتقترب من الله. فالرب ليس في حاجة الى تقديم شيء ليرضى إنما أنت الذي تكسب من قربك وهذا رضاؤه بالنسبة لك. أنت الذي تريد أن تتخلص من أوزارك وتتخلص من ظلامك حتى تكون وجودا نورانيا يستطيع أن يكون أهلا لرحمة الله ونفحته ولكرم الله ونعمته.

0.55

خطبة عيد الأضحى 31-05-1993
السيد علي رافع

إبراهيم عليه السلام يمثل معنى العبودية لله الحقة في إيتائه للفعل الذي يرى فيه كسبه في الله زإمتثاله لأمر الله.. وإسماعيل عليه السلام يمثل أيضا معاني العبودية لله في تسليمه لما يقع عليه فمن يرى فيه وجه الله ورسول الله إليه(لن يؤمنوا حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضية ويسلموا تسليما)فحين نجتمع في هذا العيد الذي نتذكر فيه هذا الأمر ونقدم قربانا معبرين به عن فهمنا وعن عقيدتنا وعن أننا نقدم جودنا لله ومعنى القربان نجده في كثير من الأحداث الحقية(واضرب لهما مثل إبني آدم بالحق إذ قدما قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر)لأن القضية ليست في قربان وإنما القضية في نية من يقوم بتقديم القربان هل هو مدرك لما يقوم به أم أنه غير مدرك لذلك وجوهر الدين أن تدرك ما تقوم به وأن تعرف ما تفعله.. بذلك يتقبل منك لأنك مدرك للقانون عارف به..

0.53

خطبة الجمعه 30-10-2015
السيد علي رافع

عباد الله: إن جميع الأديان والرسالات السماوية، تعلمنا كيف نسلك طريقنا على هذه الأرض. وأول هذا التعليم هو أن نُصلِح نفوسنا، وأهليتنا لتَلقِّي نفحات السماء، "وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ..."[المائدة 27]، وما القربان هنا إلا إصلاح النفس، فإصلاحك لنفسك هو القربان الذي تقدمه.

0.48

خطبة الجمعه 30-10-2015
السيد علي رافع

وتقديم القربان هو كل الأفعال التي يظن الإنسان أنه يتقرب بها إلى الله. فالكل يصلي نفس الصلاة، والكل يصوم نفس الصوم، والكل يحج نفس الحج، ولكن قد يُتَقَبَّل من إنسانٍ، ولا يُتَقَبَّل من آخرٍ. الفارق هنا هو نية الإنسان في أدائه وفي تقديمه للقربان.

0.47

خطبة عيد الأضحى 27-11-2009
السيد علي رافع

وإن كل مناسكنا هي قربانٌ إلى الله ، هي محاولةٌ للقرب من الحقيقة . إن كنا نفعلها ونقدمها ونحن مدركين لما فيها من معانٍ ، فإن ذلك يكون إشارةً ، ويكون سبباً ، ويكون أملاً ، ويكون طلباً ، ويكون رجاءًا أن تُتَقبَّل .

0.47

خطبة الجمعه 26-04-1996
السيد علي رافع

فيها معنى البيت وفيها معنى السعى وفيها معنى المعرفة وفيها رجم الشيطان وفيها تقديم القربان وفيها معنى الإحرام.

0.45

خطبة الجمعه 25-09-2015
السيد علي رافع

وحين ننظر أيضاً في القصص القرآنيّ ـ لهذا المعنى أيضاً ـ "وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ..."[المائدة 27]، والقربان هو ما يقدمه الإنسان ليعبر عن التقرب إلى الله، والتقرب إلى الحقيقة.

0.42

خطبة عيد الأضحى 27-11-2009
السيد علي رافع

عباد الله : ونحن نعيش هذا اليوم الكريم ، وهذا اليوم العظيم ، الذي يُذكِّرنا بما يجب أن نقدم في حياتنا ، وفي وجودنا ، لنكون أكثر قرباً من معنى الحقيقة في وجودنا وعلى وجودنا ، معنى الحياة فينا ، ومعنى الحياة حولنا . هذا اليوم الذي نتذكر فيه قضايا كثيرة ، وأحداثاً كثيرة في تاريخنا ، جاء هذا اليوم ليعبر عنها ، ويجسدها فيما أُمرنا به من شعائر لنؤديها ، معنى التضحية ، ومعنى الفداء ، معنى أن يقدم الإنسان نفسه ووجوده لله ، وهو يعبر عن ذلك بما يقدمه من قربان .

0.42

خطبة عيد الأضحى 16-03-2000
السيد علي رافع

عيد الأضحى. عيد التضحية. عيد الفداء. عيدُُ مليء بالمعاني والمفاهيم التي توجهنا الى الطريق القويم والى الصراط المستقيم. "صلي لربك وانحر". فكما نتعلم ونتذاكر دائما في معنى الصلاة وفي معنى الصلة وفي معنى الوصلة. وأن هذا معنىً أساسي في ديننا وفي فطرتنا. فالصلاة هي الصلة التي ننهل من خلالها. من قوة من الله ومن رحمة من الله. والنحر هو تعبير عن معان كثيرة. فيه نحر النفس وظلامها. وفيه معنى القربان. "واضرب لهم مثل إبني آدم بالحق إذ قدما قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر". والقربان هو قرب. والقرب يكون بإبعاد ما يحول بين الإنسان وربه. ونفس الإنسان وظلامها يحولان بين الإنسان وربه. فإذا كانت الصلة هي مصدر القوة والرحمة والرعاية والعناية. فإنها لتجعل الإنسان قادرا أن ينحر نفسه المظلمة. فيكون بذلك قد تقرب الى الله. وأصبح قريبا من الله. قريبا من الله في وجوده. في داخله. وقريبا من الله في خارجه. فالقرب من الله ليس قربا مكانيا ولا زمانيا. ولكنه قرب لأفعال الإنسان ومعاملاته. في خلجاته وسكناته.

0.41

خطبة عيد الأضحى 11-02-2003
السيد علي رافع

إن عيد الأضحى هو رمز وتعبير عن الفداء وعن القربان وعن التقرب فأنت تريد أن تتقرب إلى الله وتقربك إلى الله لا يكون إلا بتخليك عن ذاتك وعن ما تحب على هذه الأرض لا تتثاقل إلى هذه الأرض ولنا في قصة إبراهيم عليه السلام عظة وعبرة فأمر الله له أن يذبح إسماعيل عليه السلام هو تعبير عن هذا المعنى لأن إسماعيل هو نفس إبراهيم هو امتداد إبراهيم على هذه الأرض فالله يوضح لنا في هذه القصة كيف لا يتمسك الإنسان بامتداده أو بوجوده على هذه الأرض في المقام الأول فإنه وإن كان قائماً عليها فإنه يفعل ما يفعله قرباً إلى لله وكسباً في الله لا يجب أن يكون ما يفعله هو حاجز بينه وبين علاقته بالله فإن كان الذي يفعله حاجزاً فعليه أن يقدم هذا الذي يفعله قرباناً إلى الله أن يكون عمله لله ووجوده لله وحياته لله وكل ما يملك لله (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ (27)(سورة المائدة) لأن الأول أدرك أنه يقدم وجوده كله فيما يقدم وأما الآخر فقد ركز قربانه في شكل وصورة فيما قدمه من قيام مادي أو من شيء مادي

0.4

خطبة الجمعه 20-04-2012
السيد علي رافع

وفي زكاتك دعاء، "...قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ ..."[المائدة 27]، فلمن تقدم القربان؟ تقدمه إلى خلق الله، الذي [ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره فيهم](1)، والقربان دعاء، فأنت تدعو بالقرب، وتدعو بالوصلة، وتدعو بالتوفيق، وتدعو بأن تكون أهلاً للقبول.

0.39

خطبة الجمعه 26-10-2012
السيد علي رافع

عباد الله: ما أردنا أن نقوله اليوم: أننا حين نقدم قرباناً، فإن ذلك يعني: أننا نريد أن نقترب أكثر من الحقيقة، وأن نُحوِّل ما فينا من قوةٍ سيئةٍ سلبيةٍ، إلى قوةٍ خيرةٍ إيجابيةٍ، وأن ما نقوم به في تقديم القربان، هو تعبيرٌ عن ذلك.

0.39

خطبة عيد الأضحى 21-05-1994
السيد علي رافع

الحمد لله الذي جعل من أيامنا أعيادا نجتمع فيها نجتمع فيها على ذكره نجتمع فيها لنتأمل معا معاني الحق والحياة نتأمل في معنى وجودنا وفي علاقتنا وفي صلتنا بربنا كيف نتقرب في هذا المعنى الحقي وكيف نكون عبادا لله حتى يتقبل منا(قدما قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر)فما هو القربان. ولماذا تقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر هكذا يضرب الله ا لأمثال لنا لنتعلم ولنتفقه في ديننا ثم نجد أيضا تساءل أخر ونحن نتذكر قصة سيدنا إبراهيم عليهه السلام(يا بني إني أرى في المنام إني أذبحك) وإسماعيل عليه السلام وهو يتقبل هذاالأمر(إفعل يا أبتي ستجدني إن شاء الله من الصابرين)ثم نجد الحق (فديناه بذبح عظيم)توضح لنا قضية في هذا الحوار وفي هذه الحادثة. فإذا تأملنا في هذه الآيات وفي هذه الأحداث وفي هذا القصص القرآني لنتعلم شيئا لنتعلم قضية لماذا يقدم الإنسان قربانا. وكيف يقدم الإنسان قربانا ومتى يتقبل القربان إنك يوم تدرك معنى الحق فيك وتدرك معنى الحق عليك وتدرك أن قضيتك أن تقترب من معنى الحق عليك بمعنى الحق فيك وتدرك أن هناك ما يحول بين ذلك فتريد أن تتخلص مما يبعدك ومما يحول بينك وبين الحق فتجد الآية الحقية(فصلي لربك وانحر)لأن الصلاة كما نتأمل وكما نتعلم صلة بين العبد وربه فإذا ما أقام الإنسان الصلاة وأراد أن يقترب ويوصل بربه فوجد حائلا فعليه أن ينحر أن ينحر.

0.38

خطبة عيد الأضحى 22-06-1991
السيد علي رافع

الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد نصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون. نبدأ عيدنا بالتوجه الى الله مكبرين حامدين مدركين حقيقة الحياة وشهادة الحياة لا إله إلا الله نتأمل في عيدنا نتأمل فيما شرع الله لنا نقرأ كتاب الحياة (إنا أعطيناك الكوثر فصلي لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر). (قدما قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر)(فديناه بذبح عظيم)(يا بني إني أرى في المنام إني أذبحك)آيات من كتاب الله نقرأها ونرددها ونقومها في هذا العيد لنتعلم منها ما أراد الله لنا بها نتعلم أن الإنسان في طريقه الى الله لا يشهد إلا الله كل شيء لا يتعارض مع طريقه في الله فإن وجد عقبة في طريقه الى الله تخطاها فكان قربه من الله وبعده عن هذه العقبة هو القربان فهو يقدم كل شيء لله طريقه كله لله يقدم نفسه لله وجوده لله قيامه لله لأنه أدرك لا إله إلا الله فلم يشعر بإثنينية مع الله بتعديد مع الله وهو يقدم وجوده لله وإنما شعر بوحدانيته مع الله.. فهذا هو القربان الذي يتقبل أما الذي يشعر بتعدده يشعر بأنانيته يشعر بذاتيته يشعر بقيامه فلا يتقبل منه هذا الحال فلا يتقبل قربانه لأنه لم يتقدم بطلب قربى وإنما تقدم بتكبر وذاتية.

0.38

خطبة الجمعه 13-01-1989
السيد علي رافع

فالذي يقدم قربانا بمعاني الحق وهو يدرك هذا المعنى يتقبل منه أما الذي يظن أنه يقدم شيئا لغيره يشرك بالله يوم يتصوره بعيدا عنه يوم يتصوره قياما آخر ينتظر قربانه يوم يعتقد أنه يفعل وأنه يقدم وأنه يملك ويعتقد أنه في قمة الحال والقيام فهذا لا يتقبل منه (قدما قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر)هذا مثل يضربه الحق للإنسان(واضرب لهم مثل إبني آدم بالحق إذ قدما قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر)وأنت حين تقوم في صلاة وتسأل الله أن يتقبل سؤالك لله هو في أن تكون صلاتك قد أقمتها حقا فقدمت ذاتك بحركاتها وبما بذلته من طاقة في كل حركة أديتها في مجيئك وسعيك في قيامك وركوعك في سجودك ووقوفك هذه الحركات وهذه الطاقات وهذه الكلمات التي سبحت بها ونطقت بها ترجو بها أن تكون قد أضافت لمعاني الحق فيك وأكبرت معنى الحق فيك فقمت مكبرا والله أكبر طالبا وله سائلا وبإسمه مسبحا في كل حركة تقوم بها وفي كل قيام وفي كل ركوع وفي كل سجود تكبر الله وتكبّر الله..

0.36

خطبة الجمعه 30-10-2015
السيد علي رافع

وإصلاح النفس ليس شكلاً وليس صورةً، وإنما هو نيةٌ، وفهمٌ، وموقفٌ تقوم فيه تجاه نفسك، وتجاه الناس أجمعين. فابني آدم حين قدَّما قرباناً كان نفس القربان من ناحية الشكل ومن ناحية الأداء، إلا أنه تُقُبِّل من أحدهما ولم يُتقبَّل من الآخر. وإبنا آدم هنا يمثلان الناس على هذه الأرض، فكل إنسان على هذه الأرض هو ابنٌ لآدم، وكل إنسان يقدم قرباناً.

0.35

خطبة الجمعه 25-09-2015
السيد علي رافع

عباد الله: ما أردنا أن نقوله اليوم: هو قراءةٌ وتأملٌ في معنى "فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ"، في معنى النحر، في معنى تقديم القربان كرمزٍ لأن ينطلق الإنسان ملبياً دعوة الحق، متخلصاً من تثاقله إلى هذه الأرض.

0.34

خطبة عيد الأضحى 22-02-2002
السيد علي رافع

إن الله قد شرع لنا من المناسك والعبادات ما يجعلنا نذكِّر أنفسنا دائما بما تحمله من رموز وبما تبلغه لنا من رسالة في حياتنا وفي سلوكنا. وعيد الأضحى يحمل لنا رسالات متعددة. نذكّر أنفسنا بها ونتذاكر بها لعلنا نستفيد منها في حياتنا وفي سلوكنا وفي معاملاتنا. عيد الأضحى. عيد التضحية. عيد الفداء. عيد القربان. عيد التقرب. كلها معان يحملها هذا العيد لنا. "(وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ (27)(سورة المائدة) . . بهذه الآية يتضح لنا أن الإنسان عليه أن يقدّم ما يتقرب به الى الله. والتقرب الى الله هو الطريق وهو السلوك. وما يقدمه الإنسان هو وجوده كله. فالإنسان عليه أن يقدم وجوده قربانا لله. حياته لله. معاملاته مع الله. سلوكه في الله. حياته كلها لله. حياته ليست فقط في مظهر معين من العبادات.

0.34

خطبة الجمعه 31-08-1984
السيد علي رافع

إنا في هذه الأيام نعيش لحظات نتأمل فيها فيما شرع الله لنا من حال وفيما شرع الله لنا من فعل نقوم به في أيامنا هذه نقدم قربانا والكل يقدم قربانا ولكن من أي الفريقين سنكون واضرب لهم مثل إبني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر إنه قانون دائم في الوجود من أي الفريقين سنكون.

0.33

خطبة الجمعه 30-10-2015
السيد علي رافع

فالعمل لذاته، وتقديم القربان لذاته، لا يُخرِج الإنسان من الهلاك، ولا يُعطِي للإنسان الحياة، إنما تَعَرُّضه لنفحات الله، وافتقاره إلى الله، ودعائه الدائم لله ـ هو الذي يؤدي به لذلك.

0.32

خطبة الجمعه 21-07-1988
السيد علي رافع

إن الدين لواقع إن الدين لقائم إن الدين هو الحياة وهو قانون الحياة وهو أسباب الحياة وأنت تعلم أن كل ما أوجد الله لك وفيك هو من سر خلقته وحكمته فأنت إنسان بكل ما فيك بكل هذه المعاني الخيرة الحقية بك وبكل ما فيك من سوء أو ظلام. فإذا عرفت كيف تستخدم كل شيء من نور أو ظلام لإرتقائك في الله كان ذلك كمالك (كان لي شيطان ولكن الله أعانني عليه فأسلم فهو لا يأمرني إلا بخير)تعلم أن كل شيء أعطاه الله لك هو لتقدمه في طريق الله (قدما قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر)فالقربان هو أن تقدم كل وجودك وكل قيامك لله.. وتقديمك هو أن تعمل بكل طاقاتك لمعنى لك في الله أكبر فهو رمز حقي للإسلام لله ولأن يكون الإنسان في طريق الله فنري إبراهيم وقد تقبل الأمر لأنه وبنوه كلهم قيامهم ووجدهم لله فإن رأى أنه يقدم إبنه لله يقدم وجوده لله فهو يفعل دون تردد يفعل وهو مؤمنا بأنه وبنيه لله..

0.31

خطبة الجمعه 19-07-2002
السيد علي رافع

الحمد لله الذي جمعنا على ذكره وعلى طلبه وعلى مقصود وجه الحمد لله الذي جعل لنا بيننا حديثاً متصلاً نتواصى فيه بالحق والصبر بيننا نتدبر أمور حياتنا ونتذكر ونتذاكر ما يقربنا إلى الحق فينا مدركين أن رسالة الحق للإنسان رسالة أزلية أبدية جاءت منذ بداية الخلق لتعلم الإنسان كيف يتعامل مع الله وكيف يكسب وجوده على هذه الأرض. وكانت آيات الحق وهى تحدثنا عن خلق آدم إنما هي لتعلمنا ما هو الهدف من هذه الحياة. "إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً (30)(سورة البقرة) فالخلافة على الأرض هي الحكمة التي وُجدنا من خلالها. وهى التعامل مع الله من خلال تعاملنا على هذه الأرض. فخلافة الإنسان على الأرض هي أن الله قد خلق فيه فطرة وأوجد فيه سراً يمكّنه من إدراك قانونه على هذه الأرض. وهذا ما يميز الإنسان عن سائر الكائنات. فالإنسان قادر على أن يتأمل ويتدبر وأن يتفكر ويبحث فى كل ما هو محيط به ويخرج بنتائج تجعله قادراً أن يستخدم كل ما يعرف لخدمة وجوده فى هذا الكون. ومن خلال هذا التفاعل تكون خلافة الإنسان على هذا الأرض. فكان بذلك الحدث الذى يحدثنا الحق عنه. هذا الحدث هو تعليم لنا عن ماهية وجودنا وقيامنا على أرضنا. ويستمر الحديث عن إبنى آدم إذ أن قيامهما يعبر عن الناس على هذه الأرض فهناك من يتبع الحق وهناك من يتبع الباطل " (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ (27)(سورة المائدة) وما كان هذا القربان إلا عمل الإنسان وإلا جهاد الإنسان على هذه الأرض فإما أن يكون خالصاً لوجه الله وأن يكون الإنسان راجياُ من عمله أن يكون أهلاً لرحمة الله وإما أن يكون عمله مقصوداً لذاته ولرغباته وشهواته.

0.31

خطبة عيد الأضحى 21-05-1994
السيد علي رافع

ونجد في قصة سيدنا إسماعيل عليه السلام وهو يمثل بالنسبة لإبراهيم عليه السلام نفسه وما يحب وهنا يعلمنا الحق أن الإنسان إذا أحب فعليه أن يحب الله وأن يحب في الله وأن الله أغنى الشريكين يشهد حقا أن لا إله إلا الله فلا يرى إلا الله ولا يقصد إلا الله ولا يحب إلا الله قام الإنسان في ذلك كان عبدا لله وإذا لم يكن كذلك وكانت هناك شائبة فعليه أن يذبح هذه الشائبة وهذا الحاجز لذلك فإن الحق حين يضرب لنا مثلا وقصة نرى فيها ذلك تعلمنا هذا المعنى(ففديناه بذبح عظيم)ليكون الذبح بعد ذلك هو رمز دائم لهذه القضية ورمز دائم ليذكر الإنسان بهذا المعنى فيقوم الإنسان بذلك حقا ويدرك أن عليه أن يقترب من الله أكثر وهذا هو معنى القربان كيف يقوم الإنسان بذلك. يقوم الإنسان بذلك بمجاهدته لنفسه (أقتلوا أنفسكم)فتاب عليكم بمجاهدة النفس يقوم الإنسان في القربان حقا لأنه يقدم نفسه حتى يقترب من الله حتى لا يكون هناك حائلا بينه وبين الحق عليه قام الإنسان بذلك وهو مدرك لحقيقة الأمر تقبل منه أما الذي فعل ذلك لأنه يرى فيه صورة شكلية وأنه بذلك يرضي هذاا الإله أو ههذا الرب دون فهم ودون وعي فلن يتقبل منه لأنه لم يدرك حقيقة الأمر وحقيقة القضية.

0.31

خطبة الجمعه 15-02-2002
السيد علي رافع

وعليه أن يكون صادقا في الطريق الذي يختاره ويسلكه. فالصدق هو الأساس الذي يجعله رابحا فائزا. فليست القضية أن يسلك شكلا معينا أو أن يؤدي منسكا معينا. وإنما القضية أن يكون صادقا فيما يسلك فيه. وهذا ما نفتقده في مجتمعاتنا وفي معارفنا وفي إدراكنا لديننا بظننا أن المنسك أو العبادة هو أن تقوم فيه بجوارحك وفقط. وهذا لا يستقيم مع آيات الحق وأحاديثه لنا. فأحاديث الحق تشير الى الصدق في العمل والإتقان له والى الصدق في العبادة والى إقامتها بنية خالصة مدركة لما تفعله. وأن عدم القيام في ذلك يفسد العمل ويفسد العبادة ولا يأخذ الإنسان منها شيء. نترك كل ذلك ونتمسك بشكل دون وعي ودون فهم. لا ندرك أن الذي يفْرق بين عمل وعمل هو النية التي يتقدم بها الإنسان في هذا العمل. "(وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ (27)(سورة المائدة). القربان هو العمل. هو الإنسان. هو وجود الإنسان. كيف تقدمه؟ كيف تتقرب به الى الله؟. ما هي نيتك في هذا الفعل؟ ماذا تفهم عما تقوم به؟. إنّا في الأيام التي نعيشها اليوم. في مناسك الحج وفي التضحية وفي قصة إبراهيم مع إبنه إسماعيل عليهما السلام.

0.31

حديث الخميس 07-01-2010
السيد علي رافع

علشان كده لما نيجي نفهم مثلاً [نية المرء خير من عمله] (1) ، [وإنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى] (2) ، فإذاً القضية بتتناسب مع الإنسان ، يعني ممكن إتنين يقومون بنفس الفعل ، ولكن هذا يقوم بالفعل بنية حسنة ، والآخر يقوم بالفعل بنية سيئة ، فينقلب الحال ، مع أنهم قد قاما بنفس العمل ، وهنا معنى " وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ ..."]المائدة 27 [، لأن ما هي النية اللي وراء تقديم الفعل .

0.29

حديث الخميس 24-10-2013
السيد علي رافع

فهنا، أصبح دلالة معينة، من هذا التسهيل أو من هذا التيسير في الفعل. يعني في أشياء كثيرة، بيبقى الترتيب مهم، بيعطي دلالة معينة. إنما هنا عدم الترتيب، إدّا دلالة أخرى، فكل هذا بيؤدي إيه بقى ـ أيا كان؟ إنك انت طبعاً، في أي مرحلة من المراحل دي، قبل أو بعد إنك انت تقوم بالهدي، وده الرمز الدائم، لإن "فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ"[الكوثر 2]، وطبعا كثيراً ما نتكلم في معنى الأضحى، والتضحية، والفداء، وكل هذه المعاني أيضاً، اللي هي مرتبطة أيضاً بأنك تقدم وجودك، تقديم القربان، تقديم القربى، إنك انت تريد أن تذبح ما فيك، أو أن تقدم ما فيك لله ـ بصورةٍ، في أنك تراهم، فيمن تقدم لهم في الناس، بمعنى من المعاني، يعني ده معنى.

0.29

خطبة الجمعه 31-08-1984
السيد علي رافع

إنه الحق الحق الدائم الحق الباقي على هذه الأرض فمن أي فريق سنكون وفي أي فريق سنقوم. إن التقبل هنا ليس محله إلا الإنسان ومقدار صفائه وإستقامته ومقدار فهمه في معنى القربان كيف يكون حاله وهو يقدم القربان كيف يكون قيامه وهو يقدم نفسه متخليا عن ظلامها مكبرا معنى الحق فيه هل سيكون راضيا راغبا طالبا محبا آملا داعيا صافيا طاهرا أم أنه سيكون نادما على ما يقدم راغبا فيما قدم شاعرا بأنه قدم الكثير وأنه ليته ما قدم وأنه مجبر على أن يقدم.

0.29

خطبة الجمعه 26-10-2012
السيد علي رافع

وها نحن، نُعبِّر عن ذلك في يومنا هذا، بأن نقدم أضحية، "فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ"[الكوثر 2]، "...قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ..."[المائدة 27]. فالقربان، هو أن نتخلص مما يعيقنا عن المعراج، نتخلص مما فينا من شيطانٍ يجري منا مجرى الدم، [كان لي شيطان ولكن الله أعانني عليه فأسلم] (2). فتَخَلُّصنا من شيطاننا، هو في أن نقتدي برسول الله ــ صلوات الله وسلامه عليه ــ أن يعيننا الله عليه، فيُسلم لنا، فيكون قوةً في الخير، وليس قوةً في الشر.

0.29

خطبة عيد الأضحى 22-06-1991
السيد علي رافع

وهذا هو حال الناس على هذه الأرض(واضرب لهم مثل إبني آدم بالحق إذ قدما قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر)فهذا حال البشرية اليوم وهي تقوم في حالين حال يتقبل منه وحال آخر لا يتقبل منه. من هنا ندرك أن علينا أن نتأمل في عيدنا هذا كيف نكون من الذين يتقبل منهم كيف نكون أهلا للحق والحياة كيف نكون أهلا للرحمة والنجاة كيف نكون أهلا للكسب في الله كيف نكون أهلا للتقدم في ريق الحياة كيف نكون أهلا للقرب من الله إن ذلك لا يكون إلا بإدراكنا أن كل شيء لله وأن نشهد حقا أنه لا إله إلا الله وأن نصلي لربنا وبننحر مقتدين برسول الله مدركين أن أمل الإنسان على هذه الأرض أن يكون عبدا لله عبدا لله صالحا وعبدا لله صادقا وعبدا لله مجاهدا يسأل الله ويتوكل على الله ويتجه دائما الى الله..

0.29

خطبة الجمعه 07-03-2003
السيد علي رافع

فالإسلام كان منذ آدم. (كنت نبيا وآدم بين الماء والطين) وسيظل الإسلام قانون الحياة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. والإسلام الذي نشير إليه هنا هو أسلوب الحياة الذي يتفق مع قانون الله الذي أوجد على هذه الأرض. إذا نظرنا إلى ابني آدم نجد أن المثل مضروب لنا في ابن آدم الذي تقبل الله منه كمثل أعلى في السلوك. فلماذا تقبل الله منه لأنه علم سر وجوده وسر قيامه وأن كل ما يفعله هو تعامل مع الله. وأنه ووجوده لله. كله لله. قيامه لله. عرف أن المقصود وجه الله. فكان فعله لذلك وكان تقربه على ذلك وكان سلوكه وهو يحاول ويجاهد أن يقوم في هذا المعنى وضرب الله مثلا لنا في ابن آدم الذي رُفض قربانه. لأنه اعتقد أن الله في حاجة إليه. وأن الله يطلب منه وهو في داخله يرى الدنيا أمامه هدفا يريد أن يصيبه. ولا مانع لأن يصيبه أن يقدم قربانا لله. كما يفعل كثير من الناس إلى اليوم. وأهدافهم مادية. وتقربهم إلى الله من أجل مادي وجودهم لا يستطيعوا أن يفرقوا بين نعمة الله عليهم وبين أن يكونوا في علاقة مع الله صادقة فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ(15)وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ(16)(سورة الفجر) لا يعرف الفرق بين الهدف والوسيلة وإنما يخلط بين الهدف والوسيلة فما يعطي الله الإنسان على الأرض هو وسيلة والهدف هو أن يكون الإنسان عبداً لله ولكن كثيراً من الناس يقلبون الآية فهدفهم الدنيا ووسيلتهم أن يتقربوا إلى الله بظاهر فعلهم وظاهر وجودهم هكذا حال الناس أو أغلب الناس أو كثير من الناس في علاقتهم مع ربهم وما كانت الجاهلية التي عاشها أهل مكة قبل البعثة إلا هذا الحال فهم لا يقدرون الله حق قدره وما كانت عبادتهم للأوثان هي لأنهم يعتقدون أن الأوثان بديلاً عن الله (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ (25)(سورة لقمان) ( مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى (3)(سورة الزمر) فلم تكن القضية هي فقط في أنهم يؤدون مناسك جامدة تجاه أصنام صنعوها بيديهم فليس هذا هو كل شيء ولكن أنهم كانوا في عقيدتهم هذه لا يبتغون حقاً وجه الله وإنما كان اعتقادهم أن قربهم من الله هو في أن ينعكس ذلك على حياتهم وعلى دنياهم وعلى ما يصيبون من غنائم وأمور دنياوية ولم تكن أبداً عقيدتهم أن الأوثان بديل عن الله ولكن سلوكهم في تقربهم إلى الله كان لدنيا يصيبوها ولأهداف مادية يحققوها ولسوء سلوك لا تقبله العقول السليمة والفطرة النقية وكانت دعوة الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله أساس العقيدة.

0.27

خطبة عيد الأضحى 11-02-2003
السيد علي رافع

عيد الأضحى.. عيد التضحية.. عيد الفداء يذكرنا بقضية في حياتنا وهي أن نقدم وجودنا كله لله وأننا حين نعبر في الأضحية عن هذا المعنى فإن تقديمنا لا يقتصر على هذه الأضحية وإنما هو تعبير على إننا نقدم وجودنا كله لله ونرجو أن نكون كذلك وهذا كسب الإنسان في الله أن يكون في هذا المعنى فأنت في قانون الحياة تخضع له ودين الفطرة يعلمك كيف تقترب من المعنى الحقي بما عرفك من قضايا وبما أرسل إليك من رسالات وبما كشف لك من معان وبما شرع لك من عبادات وبما أمرك أن تستقيم فيه في المعاملات وفيما وجهك إليه في حياتك في حركتك.. في عملك.. في إعمال عقلك وفي ذكر قلبك تتجه إلى الله وتتوجه بكلك إلى الله وتقدم وجودك كله لله متعاملاً مع الله.. راجياً الله قاصداً الله نرجو أن نكون قد تعلمنا هذا الدرس وأن يكون عيدنا عيد حقاً بأن نقوم في هذا المعنى وأن نبدأ بدءاً جديداً وأن نرجع إلى الله كياناً خالصًا.. طاهراً هذا ما نأمله ونرجوه ونسأله وندعوه

0.27

خطبة عيد الأضحى 27-11-2009
السيد علي رافع

أما إذا كنا نفعلها دون وعيٍ ودون فهمٍ ودون إدراكٍ ، وإنما نرددها ونؤدي حركاتٍ لا نقرأ ما فيها من رسالةٍ لنا ، فإنا بذلك نكون في حالٍ غير قابلٍ لتلقي ما فيها من معانٍ حقية ، وإن كنا نطلب بألسنتنا في كثيرٍ من الأحيان ـ ونحن نفعل ذلك ـ أن يتقبل الله منا ، فواجبٌ على الإنسان في كل حال أن يكون أمله في الله كبير .

0.27