خطبة الجمعه 25-08-1979
السيد علي رافع

إنا نتذاكر بيننا بهذا (أذكر ربك إذا نسيت) نتذاكر بيننا فالذكرى تنفع المؤمنين.. نتذاكر بيننا لعل القلوب تستجيب.. ولعل العقول تنطلق وتنير.. ولعل نفوسنا تتزكى وتتطهر ولعل أرواحنا تنطلق ملبية للنداء مستجيبة للدعاء (إن القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد وإن جلاؤها لذكر الله) (لم تسعني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن).. (إن في الجسد مضغة لو صلحت لصلح البدن كله ألا وهي القلب).. (ذرة من عمل القلوب خير من أمثال الجبال من عمل الجوارح).. فهل حييت القلوب فذكرت ونطقت وشهدت أن لا إله إلا الله.. وهل أدركت العقول فعرفت وتأملت لا إله إلا الله.. وهل تزكت النفوس فتطهرت وأمرت بالخير ولم تصبح متثاقلة الى مادي الوجود وهل إئتلفت وتآلفت أبعاض الإنسان فأصبح في إتزان.. فرغب القلب فيما يريد العقل واستجابت النفس لأمر العقل الذي هو عينه رغبة القلب.. فأصبح الإنسان منسجما في وجوده في علاقة حب بينه وبين أبعاضه وجود في تناسق وإتساق لا في تنافر وإبتعاد..

0.51

خطبة الجمعه 06-02-1981
السيد علي رافع

إن أوامر الدين قد جاءت لنا لنسلك بقلوبنا وبعقولنا وبذواتنا.. فجاءت الأوامر المنسكية لتجعلنا في مقاومة لنفوسنا.. في مقاومة لرغبات هذه النفس الأمارة بالسوء.. ولكن ليس هذا فقط.. جاءت بذكر القلب.. (إن القلوب لتصدا كما يصدأ الحديد وإن جلاؤها لذكر الله) (إن في الجسد مضغة لو صلحت لصلح البدن كله ألا وهي القلب) فجاء الدين بسلوك للذات وسلوك للقلب.. وسلوك للعقل..

0.48

خطبة الجمعه 06-02-1981
السيد علي رافع

إن في هذا الدعاء نتعلم السلوك يعقل الإنسان في علمه وبقلب الإنسان في خشوعه وبذات الإنسان في ترفعها وفي مجاهدة الإنسان لهذه النفس ولهذه الذات. إن أساس الذكر أن يعلم الإنسان.. وأن أساس مجاهدة الإنسان لنفسه أن يذكر القلب.. وإن أساس معرفة الإنسان بعقله أن يجاهد نفسه..

0.34

خطبة الجمعه 27-07-1973
السيد علي رافع

رجاؤنا وطمعنا وهدفنا وحياتنا أن نكون بهم آمنين.. ولحثنهم لاجئين.. وفي بيتهم مطمئنين.. رجاء ينبع من الحق ورجاء ينبع من القلب ورجاء ينبع من العقل.. لا إختلاف بين عقل وقلب ولا إختلاف بين // وحق ولا إختلاف بين عقل وحق رجاء واحد والهدف واحد والمقصود واحد طالما كان الإنسان قائما واحد موحدا بمعاني الحقيقة عليه وبمعاني الحقيقة فيه فيوم يدرك الإنسان الأمر يعرف أن قبله يمول ولا يحول بينه وبين// وأن عقله وما يدرك لا يمنعه من النهل من الحق وإن نفسه بظلامها وأهوائها ليست كذك جائلا بينه وبينالحق يوم يعرف ما ترمي إليه بوجودها وما تستهدفه بظلامها ولما هي بين جنبيه تأمره أيا كان هذا الأمر يعرف أنها بين جنبيه لحكمة وأنها آمرة له بالسوء لحكمة وأنها مظلمة لحكمة وأنها آمرة له بالسوء لحكمة وأنها مظلمة لحكمة يتأمل فيها ليعرف حكمتها ويسأل عقله ليعلمه حكمة نفسه ويستفتي قلبه ليعرف طريق حياته.. ويقاوم نفسه ليعرف ما نفسه وويجاهد نفسه لا كُرها فيها ولكن حبا لحقيقته فقد وجد فيها العزاء والقربان الذي يقدمه لأعلاه لتقبله مسلما نفسه لربه.. مقدما وجوده عرفانا بحقه وإستقبالا لأعلى الحقيقة عليه فما وجد في نفسه وهو لها مقاوم أنها معنىً لا يستحق الوجود.. فوجودها ضروري ووجودها حتمي حتى في عدائها.. "أعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك" فما إختلف طريقه الى تأمل بدائا بنفسه أو تأمل بادئا بقلبه أو تأمل بادئا بعقله.. إجتمع قلبه وعقله ونفسه في قيام واحد هو قيام الإنسان الباحث عن الحقيقة..

0.27

خطبة الجمعه 20-06-2008
السيد علي رافع

إذا استطاع الإنسان أن يميز بين رَدَّةِ أفعال نفسه وعقله وقلبه ، وعرف أن الأساس هو ما يستريح له عقله وقلبه ، لا ما تستريح له نفسه الأمارة بالسوء ، هذا هو مربط الفرس . حين تقرأ آيات الحق فتجعل التعمق في المفهوم بما يتفق مع ما يستريح له قلبك وعقلك ، حين لا يكون لك مأرباً ذاتياً وهدفاً نفسياً ، إنما تكون بعقلك وقلبك حاكماً فيما تقرأه وفيما تتعلمه ، إننا حين نرى الناس أو بعض الناس ممن يقرؤون كتاب الله وآيات الله ، ولا يجعلون لعقولهم أي مكان ـ وهذا أسلوبٌ آخر ـ أو لقلوبهم أيضاً أي موضع ، وإنما يتمسكون بظاهر الحرف ، دون أن يتعمقوا في المدلول وفي الهدف وفي المقصد ، نجد أن هذا ينتج عنه أيضاً نوعٌ آخر من سوء العمل والفعل ، الذي يُنَفِّر من يتجهون إلى قلوبهم وإلى عقولهم بالتفكر والتدبر والتأمل ...

0.27

خطبة الجمعه 25-08-1979
السيد علي رافع

إن الإنسان في هذه الحياة.. يظن أحيانا أنه في قمة المعرفة وفي قمة الإدراك وهو لا زال يحبو.. لا زال في مرحلة أولى.. إن هذا يستطيع أن ينشده في وجوده في معاملاته في رغباته وإرادته.. هل أراد ما يرغب.. وهل رغب ما يريد.. وهل تستجيب نفسه لما يرغب ويريد أم أنه إنسان أبعاضه في تنافر بينها لا يرغب ما يريد ولا يريد ما يرغبه.. ولا تستجيب نفسه لمعنى العقل فيه أو إحساس القلب به.. وهل عرف قلبه؟ إستفت قلبك وإن أفتوك وإن أفتوك وإن أفتوك.. هل قامها؟ هل شعر بها؟ هل تعارف على معنى القلب فيه.. فخاطب قلبه ورد عليه قلبه.. أم أنه يلوك بلسانه كلمات لا واقع لها فيه..

0.27

خطبة الجمعه 20-02-1981
السيد علي رافع

فهناك من أمور الدين.. ما لايتقبله مظلم العقل فلا يعني هذا أن نرفض العقل لأن هناك عقلا مظلما قد رفضه ولكن يعني هذا أن نطلب أن تكون عقولنا منيرة ومن كان عقله منيرا حقا.. لانسجم في فهمه.. مع أوامر الحق له.. كذلك القلب الذي لا يرق مع النور ويطلب الظلام.. لا يطيق أن يجلس أن يعبد الله ولا أن يذكر الله.. قلبه مشغوف بالدنيا وما فيها بزخرفها وملاهيها.. كيف يشعر هذا القلب بنور الله.. أيكون هذا القلب مقياسا أن لا جمالا في ذكر الله.. وأن لا راحة في ذكر الله.. وأن نستنتج أن لا نستعمل قلوبنا في إحساسنا بنور الله ونقول ما لنا والقلوب..

0.27