خطبة الجمعه 29-02-2008
السيد علي رافع

الإنسان فيه صفاتٌ تكشفها الآيات ، وتوضح كيف يتعامل مع هذه الأحوال التي يمر بها " إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا إِلَّا الْمُصَلِّينَ " [المعارج 19-22] فإذا نظرت إلى نفسك فوجدتك جزوعاً منوعاً هلوعاً ، فالجأ إلى الصلاة ، الجأ إلى الدعاء ، الجأ إلى طلب الله وإلى عون الله ، حتى تخرج من هذا الهلع ومن هذا الجزع ومن هذا المنع " إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ " [العاديات 6-11] إنه العلاج للكنود ، أن تتذكر من أنت وكيف أنت وإلى ماذا ستصير ، وما هو هدفك ومقصوك ؟ وما هو طلبك ومعبودك ؟.

0.6

خطبة الجمعه 23-10-2009
السيد علي رافع

فالإنسان حين ينظر إلى ما يفعله ظلامه ، يجد التوجيه الإلهي الذي يناسب هذا الفعل ، وكما نتذاكر دائماً ونتأمل في آيات الله ، وهي تتحدث عن الإنسان في ظلامه ، " إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ، وَإِنَّهُ عَلَىٰ ذَٰلِكَ لَشَهِيدٌ، وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ "]العاديات 8:6 [، هذا جانبٌ من ماديّ قيام الإنسان حين يُركِّز في هذه الدنيا ، ويجعل كل همّه أن يتفاعل معها ، وأن يسيطر عليها ، وأن يأخذ منها الكثير . سر الله في الإنسان يقوم في هذه الحالة بتوجيه رسالةٍ إلى هذا الظلام : " أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ ، وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ ، إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ "]العاديات 9:11 [، أنظر يا إنسان إلى حياتك القصيرة على هذه الأرض ، فلا تجعلها تسيطر عليك كل السيطرة ، وإنما خذ منها ما ينفعك في علاقتك بالله ، " إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا ، إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا ، وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا " ]المعارج20:19[ ، فما هي الرسالة التي تُوَجَّه للإنسان في هذه الحالة ، " إِلَّا الْمُصَلِّينَ" ]المعارج 21 [.

0.56

خطبة الجمعه 29-02-2008
السيد علي رافع

عباد الله :إن الإنسان على هذه الأرض يسير في خطين ، خطاً له علاقةٌ بحياته الدنيوية التي هي وسيلةٌ لكسبه الروحي ، والتي أشرنا إليها بمعنى العبودية لله على هذه الأرض ، بأن يفعِّل الإنسان كل ما في طاقته ليُعَظِّم فائدة وجوده عليها ، وخطاً آخر له علاقةٌ بالجانب الروحي والمعنوي في داخله الذي له علاقةٌ بمراقبته لنفسه وما تفعل ، بما يمر به من أحوالٍ وأزماتٍ وأمورٍ كثيرةٍ ومتعددةٍ على هذه الأرض ، بما فيه من صفاتٍ مظلمةٍ قد تؤثر على علاقته بالآخرين وقد تؤثر على علاقته بنفسه ، وهذا يحتاج فيه إلى عونٍ روحي وإلى قوةٍ روحية ، وهذا ما نلجأ إليه في صلاتنا وفي دعائنا وفي اجتماعنا على ذكر الله ، حتى نمر بهذه الأزمات التي يمر بها كل إنسانٍ ، وحتى نكسب معنى وجودنا على هذه الأرض ، فيساعدنا أيضاً على أن نخلص في كل ما نقوم به عليها .

0.46

خطبة الجمعه 29-02-2008
السيد علي رافع

وقد تعرف أن الذنب أو أن العمل الذي تعمله لا طائل من ورائه ، وهذا هو ذنبٌ أيضاً ، ولكنك لا تستطيع محاربة نفسك الأمارة بالسوء في لحظةٍ ما ، فلا تيأس واستعن بالله واتجه إلى الله وأطلب قوةً تعينك حتى تخرج مما أنت فيه .. إن للذنب أشكالاً كثيرة ، وأشكالاً متنوعة ، ليست فقط هذه الذنوب التي نعرفها جميعاً ، وإنما هي كل عملٍ لا يؤدي بالإنسان إلى فائدةٍ أو إلى أن يخدم به آخرين ، أو أن يخدم به نفسه أو أن يطور نفسه أو أن يُعلِّم نفسه أو أن يكون به أكثر تقوةً وأكثر طُهراً وأكثر رحمةً وتراحماً مع خلق الله .

0.46

خطبة الجمعه 03-01-2014
السيد علي رافع

وأشارت الآيات، إلى صفات الإنسان، "إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا، إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا، وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا، إِلَّا الْمُصَلِّينَ"[المعارج 22:19]، "إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ، وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ، وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ، أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ، وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ، إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ"[العاديات 11:6]. كان هناك الوصف، وكان هناك السلوك الذي يُقوِّم اعوجاج هذا الحال في الإنسان.

0.43

خطبة الجمعه 01-06-1990
السيد علي رافع

ألسنا في معنى الإنسان المخاطب ألا ننظر الى وجودنا ونتأمل في قيامنا ألا ننظر في وجودنا ونجد أنفسنا وهي في هذه الصفات فلينظر كل منا الى نفسه ويتأمل فيها.. يتأمل ليعرف معانيها ومبانيها.. ليعرف كيف يعالجها ويعاملها.. إذا وجد نفسه هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إذا وجد نفسه كذلك عرف أن علاج هذا الحال أن يكون من المصلين.. لأن المصلين إستثنوا من هذا الحال.. لأنهم في صلة بربهم وفي صلة بحقهم عرفوا معاني الحياة وقانون الحياة فأدركوا أن كل ما يصيبهم وأن كل حال يقومون فيه هو حال لخيرهم ولإرتقائهم ففكروا كيف يستفيدوا من حالهم وكيف يرتقوا في وجودهم وكيف يقوموا في صدق مع ربهم وكيف يكونوا في تعامل مع الحق عليهم في كل عمل من أعمالهم وفي كل حال من أحوالهم. (إن الإنسان لربه لكنود وإنه على ذلك لشهيد وإنه لحب الخير لشديد)هذا حال آخر ينظر الإنسان لنفسه فيجد نفسه وهي رافضة لمعاني الحق والحياة عابدة للدنيا وما فيها لا ترغب في الأعلى ولا تطلبه إن الإنسان لربه لكنود..

0.41

Unkown 08-04-2001
السيد علي رافع

هناك دائما توجيه إلهي. القرآن يصف لنا هذه الأحوال المختلفة التي يقابلها الإنسان. يصف لنا الإنسان في صوره المختلفة (إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ(6)وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ(7)وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ(8)(سورة العاديات) (قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ(17)(سورة عبس)( إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا(19)إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا(20)وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا(21)إِلَّا الْمُصَلِّينَ(22)( سورة المعارج) من هنا بنجد (فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ(15)وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ(16)( سورة الفجر) هناك صفات القرآن بيصف بها الإنسان وبيعطيك في نفس الوقت العلاج الذي يجب أن يعالج به نفسه الأمارة بالسوء. إذا قال إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا(19)إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا(20)وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا(21)إِلَّا الْمُصَلِّينَ(22)( سورة المعارج) قالك "إلا المصلين" إذاً يأمرنا أن نكون في معنى الصلاة الدائمة حتى نكون في الإستقامة. وإذا كلمنا على الإنسان الذي "(إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ(6)وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ(7)وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ(8)(سورة العاديات) فيبدأ يُلفت نظره الى ما سيكون عليهأَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ(9)وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ(10)إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ(11) ( سورة العاديات) تفكر في حياتك وفي مستقبلك وفيما ستكون عليه حتى لا تكون رافضا لما أنعم الله به عليك واعلم أن ما أنعم به عليك وما أقامك عليه فيه. عليك أن تنجح في الإختبار الذي إختبرته سوءا كان الإختبار في غنى أو في مال أعطاك أو في جاه أعطاك أو في يسر يسره لك. أو سواء في إبتلاء إبتلاك به. فلا تقول. إن إحنا دايما نشرح دايما (فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ(15)وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ(16)( سورة الفجر) القضية ليست أنه أنعم عليك أو أنه قتر عليك ولكن القضية هي ماذا أفعل في نعمته التي أنعم بها عليّ.

0.41

حديث الخميس 26-04-2001
السيد علي رافع

حين نستعرض الآيات التي تتحدث عن الإنسان سنجد أنها تصف الإنسان في أحواله المختلفة.. ها هو الإنسان(إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا(19)إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا(20)وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا(21)إِلَّا الْمُصَلِّينَ(22)( سورة المعارج) وها هو (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ(6)( سورة الأنشقاق). حين يشك الإنسان في قضية وجوده وفي قضية قيامه.. (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ(6)الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ(7)فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ(8)(سورة الأنفطار)إجابات مستمرة في الآيات تجيب عن تساؤلات الإنسان.. "(إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ(6)وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ(7)وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ(8)(سورة العاديات) هنا هذا وصف أيضا للإنسان.. فحين ينظر الإنسان لنفسه سيجد هذه الصفات موجودة فيه.. يجد أنه لربه لكنود.. هو رافض لما هو فيه ولما هو عليه.. وهو شاهد على ذلك.. وإذا نظر الى نفسه وجد أنه مندفع في طريق ما يرى أنه الخير على هذه الأرض بصورة شديدة.. ماذا يفعل في هذا الحال؟.. هنا بيجيء التذكير المناس لهذا الموقف (أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ(9)وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ(10) ( سورة العاديات).. لإنه هنا تذكير بمفهوم الحياة وأنها ليست هذه الدنيا فقط.. وأنه لن يأخذ من هذه الدنيا إلا اللحظات التي قضاها في تعامل مع الله.. وفي كل فعل شعر فيه بهذا التعامل فهو الذي له بقاء (إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ(11)( سورة العاديات)

0.39

حديث الخميس 02-11-2000
السيد علي رافع

هنا نجد أن الآيات تتكلم عن الأحوال المختلفة.. "الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه" حال.. "والذين يذكرون الله قياما وقعودا" حال.. والذين يقولون "إنا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا" حال.. فكل آية تتحدث عن جماعة.. كما تتحدث عن إنسان في حال معين.. هي بتتكلم عن الإنسان.. ويجب أن يتأملها الإنسان.. "إن الإنسان لربه لكنود وإنه على ذلك لشهيد وإنه لحب الخير لشديد" حال في الإنسان أيضا.. "خُلق الإنسان هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين".. كل هذه المعاني لو الإنسان تأملها بعمق.. ها يجد إنها دائما بتصف أحوال الإنسان المختلفة وتصرفاته المختلفة.. وإعماله لما أعطاه الله من طاقات وقدرات.. وعليه أن يكون في كل هذه الأحوال.. لا يفرط في حال في مقابل حال.. وإنما يكون في جميع هذه الأحوال التي تؤدي الى الخير والى الحق والى النجاة..

0.38

حديث الخميس 15-05-2003
السيد علي رافع

على سبيل المثال حين ننظر مثلا. (إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا(19)إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا(20)وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا(21)إِلَّا الْمُصَلِّينَ(22)( سورة المعارج) هذا التوجيه يوحي للإنسان بأنه عليه ألا يكون هلوعا وإذا مسه الشر لا يكون جزوعا وإذا مسه الخير لا يكون منوعا. إذن فهذه الأحوال يمكن قياسها إذا وضع معنى الإختبار المناسب لقياسها. يقولك (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ(2)(سورة العنكبوت) . فإذن هناك الحال وقياسه. إذا مسه الشر لا يكون جزوعا وإذا مسه الخير لا يكون منوعا وإنما ينفق مما أعطاه الله ومما رزقه الله ومما من الله به عليه. لا يكتم شهادة ولا يكتم شيئا يستطيع أن يقدمه. من هنا هذا نستطيع أن نقول أن هذا حال يمكن قياسه بأحوال تقابل الإنسان في هذه الأرض. نستطيع أن نجد ذلك في أشياء كثيرة. إذا الإنسان تتبع الأوامر المختلفة في الآيات ها يستطيع أن يخرج بمجموعة من الأحوال التي يجب أن يكون عليها. (إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ(6)وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ(7)وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ(8)(سورة العاديات) مثلا. حين ننظر لهذه الآيات نجد الصفات التي يُفهم منها أن الإنسان إذا كان في مرحلة العبودية لله أن يتخلص من مرحلة الإظلام والظلام لا يكون في هذه الصورة. لا يكون لربه كنود. وإنما يكون يشعر بمحبة الله ويشعر بمحبة قانون الحياة وإنما الإنسان بطبيعته البشرية المظلمة لا يحب قانون الحياة لا يريد أن يسلك بطريق منتظم عايز ينط مثلا على طول.

0.38

خطبة الجمعه 30-07-1999
السيد علي رافع

إن آيات الحق تخاطبنا وتوضح لنا ما نحن عليه. ما يدور في أذهاننا. وما نتساءل به بيننا وبين أنفسنا. "يعلم السر وأخفى" يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور" وتصف الآيات حال الإنسان. "إن الإنسان لربه لكنود وإنه على ذلك لشهيد وإنه لحب الخير لشديد" "فأما الإنسان إذا ما إبتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربِ أكرمنِ وإذا ما إبتلاه فقدَر عليه رزقه فيقول رب أهانن" "خلق الإنسان هلوعا إذا مسه الشر جذوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين". هذه أمثلة لوصف الإنسان في آيات الحق. وفي كل آية من هذه الآيات نجد التوجيه المناسب لهذه الحالة التي يقوم فيها الإنسان. "خلق الإنسان هلوعا إذا مسه الشر جذوعا إذا مسه الخير منوعا إلا المصلين" هنا نجد الدواء. الدواء هو الصلاة. "ألا بذكر الله تطمئن القلوب". المصلون لن يكونوا في جذع. وإنما سيتجهون الى الله. "الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون". "إذا قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم. إتجهوا الى الله ولم يخشوا الناس وإنما إستعانوا بالله وانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء. وإذا مسهم الخير أنفقوا مما أعطاهم الله". "الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون" "يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة" وحين تأتي الآيات بدون توجيه صريح إلا أنها تحمل هذا التوجيه على نفس الكلمات التي تصف حال الإنسان.

0.38

حديث الخميس 02-06-2016
السيد علي رافع

"إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ، وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ، وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ"[العاديات 6: 8]، فهذا إخبارٌ عن حال الإنسان. وكذلك، "فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِي، وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِي"[الفجر 15، 16]، وآياتٍ كثيرة. "إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً، إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً، وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً، إِلَّا الْمُصَلِّينَ"[المعارج 19: 22]، فهذا حال يتعرّض له الإنسان. كلّ إنسان بيتعرّض لأن يكون في هذا الحال، أو أن يمرّ به، أو أنّه من طبعه أن يقوم فيه.

0.38

حديث الخميس 18-02-1999
السيد علي رافع

فكما نتذاكر دائما، في كل ما يجول بخاطرنا من تساؤلات وتأملات، تساؤلات في ديننا، وفيما جاءت به آيات الحق لنا، لتكشف لنا عن سر حياتنا، وعن سر قيامنا، لنكون أكثر قُدرة على كسب هذه الحياة، آيات الحق تحدثنا عن أنفسنا وعن ما فينا من صفات، وعن ما فينا من أمور وأحوال. "إن الإنسان لربه لكنود وإنه على ذلك لشهيد وإنه لحب الخير لشديد" تصف لنا حال الإنسان، وفي هذا الوصف، تكشف للإنسان عما هو قائم فيه من صفات، حتى إذا رأى الإنسان نفسه، ورآها كذلك كما سمع، يجب بعد ذلك العلاج لهذا الحال الذي هو عليه، "خلق الإنسان هلوعا إذا مسه الشر جذوعا وإذا مسه الخير منوعا، إلا المصلين" هنا يعطي علاج لهذا الجذع، ولهذا المنع الذي عليه الإنسان لأنه إستثنى المصلين من هذه الصفات، لأن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولأن الصلاة تغيِّر الإنسان من حاله الذي فيه هلع والذي فيه جذع والذي فيه منع للخير، الى صفات أخرى، فيها الطمأنينة وفيها العطاء، "أما الإنسان إذا ما إبتلاه ربه فأكرمه ونعمه، فيقول ربي أكرمني، وإذا ما إبتلاه فقدَر عليه رزقه فيقول ربي أهانني" وهنا أيضا نجد الآيات التي تلي ذلك.

0.38

خطبة الجمعه 05-03-2010
السيد علي رافع

"فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ ، وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ" [الفجر 15،16] ، وصف الإنسان بهذا الصورة ، هو تحفيزٌ له على ألا يكون فيها ، "إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ، وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ ، وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ" [العاديات 8:6] ، وصف الإنسان بهذه الصور ، إنما يكشف له نفسه ، حتى إذا وجد نفسه كذلك ، يقرأ ما بعدها ، فيتواضع ، " أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ ، وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ ، إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ" [العاديات 11:9] . "إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً ، إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً ، وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً" [المعارج 21:20] ، إذا وجد نفسه كذلك ، قرأ ما بعدها ، "إِلَّا الْمُصَلِّينَ" [المعارج 22] .

0.38

خطبة الجمعه 07-12-2007
السيد علي رافع

هذا ما نراه في آيات الله لنا وهو يعطينا وصف الإنسان في حالته العامة " إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ " [العاديات6-8] " إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا إِلَّا الْمُصَلِّينَ " [المعارج 19-22] " لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ " [التين 4-6] " فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ " [الفجر 15-16] " وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَّمًّا وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا " [الفجر 19-20]إذا تأملنا في كل هذه الآيات لوجدنا المعايير التي نقيس تغييرنا عليها "إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا" نحن جميعاً حين ننظر إلى أنفسنا وإلى أحوالنا نجد أننا في هذا المعنى " إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا إِلَّا الْمُصَلِّينَ ".

0.37

خطبة الجمعه 10-09-1999
السيد علي رافع

إن الدين لواقع. إن الدين هو قانون الحياة. إن الدين هو إستقامة الإنسان في طريق الحياة. إستقامته في كل أمر من أمور حياته. في كل كلمة يقولها وفي كل فعل يفعله وفي كل ذكر يذكره وفي كل فكر يتفكره. وكتاب الله يذكّرنا دائما بكل الأحوال التي نمر بها. يعلمنا كيف نستقيم في هذه الأحوال. وكيف نتعامل معها. يصف الإنسان في أحواله المختلفة. ويعلِّمه كيف يتعامل مع أحواله. فالإنسان له جانبه الحقي. الروحي. المعنوي. الرحماني. كما أن له جانبه المظلم الشيطاني المادي. وهو قائم بين الحالين. فهو في لحظات يعيش بروحه وبمعنوياته وبمثله العليا. وفي لحظات أخرى يتدنى الى مادي قيامه. الى شيطانه. الى ظلماني وجوده. وآيات الحق تصف لنا الإنسان. في أحواله المختلفة. "إن الإنسان لربه لكنود وإنه على ذلك لشهيد وإنه لحب الخير لشديد" "والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات" "خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه في أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات" الإنسان في غفلته في أسفل سافلين. في خسر. في تدني. في ظلام. فإذا وجد الإنسان نفسه كذلك فهذا أمر غير مستغرب. وإنما عليه أن يتذكر التوجيه الحقي حين يجد الإنسان نفسه كذلك. إن التوجيه الحقي "يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا" "إن الحسنات يذهبن السيئات" "إتبع السيئة بالحسنة تمحها" "إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر دون ذلك لمن يشاء" ذكر الله.

0.36

خطبة الجمعه 29-12-1989
السيد علي رافع

فنرى آيات الحق تصف حال الإنسان(خلق الإنسان هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين)(فأما الإنسان إذا ما إبتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن وإذا ما إبتلاه فقد عليه رزقه يقول ربي أهانني)(ن الإنسان لربه لكنود وإنه على ذلك لشهيد وإنه لحب الخير لشديد).

0.36

خطبة الجمعه 08-03-1991
السيد علي رافع

(ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقدد خاب من دساها)ودين الحق يعلمنا هذه المعاني يعلمنا أن الإنسان بكل ما فيه هو قيام عليه أن يتأمله ويتفكر ويتدبر في كل شيء فيه وكل شيء حوله. ويصف لنا الإنسان في أحواله في صوره المختلفة وفي أحواله المتعددة(خلق الإنسان هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين)(يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك)(فأما الإنسان إذا ما إبتلاه ربه فكرمه ونعمه يقول ربي أكرمني وأما إذا ما إبتلاه فقدر عليه رزقه يقول ربي أهانني)كما يصف لنا الإنسان في معناه الحقي وفي وجوده المعنوي وفي أمله أن يكون قياما أفضل يصف لنا المؤمنين يصف لنا الإنسان في إيمانه(آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آم بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير)يصف لنا الإنسان الذي ينجو ويفلح (والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)(خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون)في كل تذكير وتوجيه يوجهنا الحق الى الإنسان في صورتيه في حاليه (خلق الإنسان هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلي)هكذا نجد دائما وصفا للإنسا لنتعلم حي ننظر الى أنفسنا فنجد أنفسنا في هلعها وف يخوفها وفي إمتناعها نجد أن هذا حال الإنسان في غفلته وأن الإنسان لا يكون في حال الحق إلا بأن يتبع حديث الحق وإلا أن يكون أهلا للحق بأن يكون في صلة بأن يكون من الذين آمنوا وعملوا الصالحات.

0.36

خطبة الجمعه 03-06-2016
السيد علي رافع

فإذا جئنا إلى حياة الإنسان ومعاملات الإنسان، فنحن هنا نتكلّم عن صفاته، وعن أفعاله، وعمّا يحبّ، وعمّا يكره، وعمّا يفعل في وقتٍ ما، وما لا يفعل في وقتٍ آخر ـ والأمثلة على ذلك كثيرة. "إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً، إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً، وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً، إِلَّا الْمُصَلِّينَ"[المعارج 19: 22]. فحين يقرأ الإنسان هذه الآية وينظر إلى نفسه، سوف يجد فيه شيئاً من هذه الآية، أو يجد فيه كلّ هذه الآية، أو يجد أنّه قد تخلّص من هذا الحال الذي كان فيه، أو يرى أنّه يريد أن يتخلّص من هذا الحال. النّاس تتفاوت.

0.35

حديث الخميس 14-12-2000
السيد علي رافع

قضية علاقة الإنسان بربه. وقضية إيمانه بالمعاني المختلفة على أن تساعده أن يحقق هدفه من هذه الحياة. وإذا الإنسان قام بهذا المعنى فهذه هي البداية للإنطلاق الى كسب الله بصورة أكبر . والجهاد في الله بصورة أكرم وأعظم. ونجد الدلالات بتشير الى ذلك في أن ما حدث في ظاهر التاريخ من. في الرسالات السماوية وفي إنتشارها. بيعبر عن قضية الإنسان. فنجد أن كل الرسالات وكل الأنبياء عانوا من قومهم. وكان الحق في بدايته. نستطيع أن نقول عدد الذين يؤمنون به قلة. والقلة هنا كانت تمثل معنى الإيمان الحقي في هذا المجتمع التي كان بالنسبة للإنسان هي أيضا تمثل معنى الإيمان فيه. يعني الإنسان إذا آمن ولكن هناك في نفسه وفي ظلامه المحيط به في هذه الذات. لم يؤمن بعد. وهنا ما يقدرش. طبيعي الإنسان دايما بيحاول إنه يقول الله إزاي إنسان مؤمن يا غير مؤمن. في واقع الأمر هذه ليست موجودة بهذه الصورة الحادة ما بين إنك توصف بالإيمان أو لا توصف بالإيمان. أو أنك مستقيم أو غير مستقيم. ليس هناك حد فاصل بهذا الشكل. وإنما الإنسان فيه متناقضات كثيرة. وهذا طبيعة الإنسان. وكل الآيات بتشرح هذه القضية. يعني لما بتكلم عن الإنسان (إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا(19)إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا(20)وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا(21)إِلَّا الْمُصَلِّينَ(22)( سورة المعارج) إذا هي بتتكلم عن الإنسان. (إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ(6)وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ(7)وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ(8)(سورة العاديات) يعني دي معاني في الإنسان.

0.35

خطبة الجمعه 10-08-1990
السيد علي رافع

يأخذ من حكمة الحكماء ومن معرفة الأولياء ومن تراث عباد الله الصالحين ومن كتاب الله الذي هو قانون الحياة الذي يصف حاله الذي يصف الداء والدواء الذي يصف حال الإنسان في ظلامه وحال الإنسان في إستقامته ويتعرف على وجوده من خلال هذه المعاني فيتجه الى الله مستعينا بكل ذلك ليصلح حاله وليقوم ما إعوج فيه (خلق الإنسان هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين)فإذا وجد نفسه هلوعا إذا وجد نفسه جزوعا منوعا يعرف أنه لم يقيم الصلاة إنه ليس من المصلين.. ويدرك أنه ليكون من الذين يقدمون الخير للناس أجمعين ومن الذين يرجعون الى الله في كل أمر إذا مسه الشر رجع الى الله مطمئنا سالما مستعينا بالله.. وإذا مسه الخير كان ممن قيل فيهم(وأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى)(يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)عنده الحالين وأمامه الصورتين وعنده الدواء أن يكون في صلة بالله ليخرج من صورة الجزع والمنع الى العطاء والسلام والأمن.. أن يكون من المصلين فالإنسان عليه أن يتعرف على حاله واقعا لا خيالا حقيقة لا ظنا يتجه الى قلبه ويتجه الى داخله ليعرف من هو وكيف هو..

0.35

خطبة الجمعه 01-06-1990
السيد علي رافع

إنا نريد أن نكون مثلا صالحا في وجودنا وقيامنا.. في عملنا وجهادنا.. أن نكون نواة خير وفلاح أن نكون بدءا صالحا نتذاكر في أمور ديننا لنقوم فيها حقا ولنطبقها قياما وفعلا. ديننا يعلمنا عن أنفسنا ويخبرنا عنها حتى إذا شهدناها كذلك نعلم أن هذه هي صفاتها. وفي نفس الوقت يعلمنا كيف نتعامل معها كيف نقومها وكيف نجعلها تسير على الصراط المستقيم (خلق الإنسان هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين)(ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها)(إن الإنسان لربه لكنود وأنه على ذلك لشهيد وإنه لحب الخير لشديد)(فأما الإنسان إذا ما إبتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن وأما إذا ما إبتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن)..

0.35

حديث الخميس 09-09-1999
السيد علي رافع

كيفية التعامل مع ما يقع فيه الإنسان من حال. ونجد كثير من الآيات تتحدث عن الإنسان وكيف يتعامل مع الذنب ومع الخطأ "إتبع السيئة بالحسنة تمحها" "وإن الحسنات يذهبن السيئات" " لو لم تذنبوا وتستغفروا لأتى بقوم آخرين يذنبون ويستغفرون فيغفر الله لهم" "يا عبادي الذي أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا" من هنا بيوضح أيضا التعامل مع الموقف. وهو أن يكون الإنسان في إتجاه الى الله. ويستغفر الله ويتجه الى الله. وفي أحوال أخرى يتحدث عن الإنسان وأنه هلوع "خلق الإنسان هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين" وهنا يوضح لنا العلاج كما نقول دائما في هذه الآية بمعنى الصلاة وبمعنى الإتجاه وبمعنى الدعاء وبمعنى التطهر. كل هذه المعاني بتوضح التعامل مع إحساس الإنسان بالجزع أو إحساس الإنسان بالأثرَة. لا يريد أن يعطي ما أعطاه الله. هذا حال يجب أن يتعامل معه ولا علاج لهذا الحال إلا بالإتجاه الى الله والتعرض لنفحات الله. ده التعامل مع موقف. وهكذا بنجد الكثير من الآيات بتوضح لنا معاني كثيرة تجد مثلا حديث يقولك "من شغله ذكري عن مسألتي أعطي له أفضل ما أعطي السائلين" ده التعامل مع الإنسان حين ينظر الى الدنيا ويجاهد نفسه حتى لا تكون هي الهدف الأساسي إنما يكون الهدف هو الكسب في الله والتعامل مع الله.

0.35

خطبة الجمعه 05-11-1993
السيد علي رافع

إن آلآيات الحق وهي تصف أحوال الإنسان تصف أحوال الإنسان في جميع مراحله في غفلته وذكره في جهله ومعرفته توضح للطالب وللراغب توضح له نفسه وتكشف له عما فيه من أسرار. فحين نقرأ فأما الإنسان إذا إبتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربيب أكرمني وإذا ما إرتلاه فقدر عليه رزقه يقول ربي أهنني"هذا مثال يحدثنا عن الإنسان وعن تفاعله مع أحوال الحياة حوله فحين تقرأ هذه الآية وتعكس البصر الى نفسك وتتأمل في أحوالك قد تجدك في هذا الحال تتفكر وتتأمل كيف تخرج من هذا الحال كيف تستقيم علاقتك بالله وعلاقتك في الله وإذا نظزنا الى آية أخرى (خلق ا لإنسان هلوعا إذا مسه الشر جذوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين)في هذه الآية يوصف لنا الداء ويوصف لنا الدواء. الداء هو نفس الإنسان بما فيها من صفات متعجلة تجزع إذا مسها شر وتمنع إذا مسها خير إلا المصلين.

0.35

خطبة الجمعه 07-03-2014
السيد علي رافع

هذا الإنسان، وصفته أيضاً الآيات بما سيكون عليه على هذه الأرض، وما سيتعرض له، "إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ، وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ، وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ"[العاديات 8:6]، "إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا، إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا، وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا، إِلَّا الْمُصَلِّينَ"[المعارج 22:19]، "...وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا"[الكهف 54]، "فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ، وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ"[الفجر 16،15].

0.34

خطبة الجمعه 19-05-1995
السيد علي رافع

إنا في عصر وفي مجتمع يختلف فيه الناس يتناقشون ويتجادلون عن دينهم وفي دينهم كل يؤيد طريقه وكل يتمسك بتفسيره وبمفهومه فيما جاءت به الآيات وما جاءت به الأحاديث ويرى أن الذي لا يفهم ما يفهم ولا يسلك ما يسلك هو خارج عن الإسلام. أفكار محدودة وعقول مغلقة تضييق واسعا ودين الفطرة ودين الحياة جاء بمعاني ومفاهيم تتسع للجميع. إن فهم الإنسان فهما وفهم أخوه فهما آخر لا يكفر أحدهما أخاه وإنما يتواصوا بالأفضل والأحسن مفهوما وإدراكا لمعنى الإنسان ولسلوك الإنسان. آيات الحق جاءت لتعلم الإنسان قانون الحياة تتكلم عن معنى الإستقامة وعن مفهوم الإنسان في وجوده وعن إحترام الإنسان لهذا الوجود. تكلم الإنسان عن ماضيه وحاضره ومستقبله. تكلم الإنسان عن إنسانيته وعن سر الله به وعن سر الله في وجوده وكيف أن حياته كلها هي لإعداد نفسه في قادم حياته. (من إهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون)إن الحياة مستمرة أزلية أبدية. (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك)الحياة تأخذ صورا كثيرة كان الإنسان قبل وجوده على هذه الأرض(إذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين)والإنسان قائم اليوم في صورة أوجده الله عليها وتصف لنا الآيات هذه الصورة وصفاتها وأحوالها تصف لنا الإنسان في أطواره المختلفة على هذه الأرض(إن الإنسان لربه لكنود وإنه على ذلك لشهيد وإنه لحب الخير لشديد)(خلق الإنسان هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين)(خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون)(فأما الإنسان إذا ما إبتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمني وإذا ما إبتلاه فقد عليه رزقه فيقول ربي أهانني)والآيات كثيرة تتحدث عن الإنسان اليوم وكل الأوامر والنواهي التي أمرنا بها تتحدث عما يجب أن نقوم فيه اليوم وآيات أخرى تتحدث عما سيؤول إليه الإنسان (يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)(فأما من أعطى واتقي وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى ومن بخل واستغنى فسنيسره للعسرى)(ذكر إن نفعت الذكرى سيذكر من يخشى ويتجنبها الأشقى الذي يصلى النار الكبرى ثم لا يموت فيها ولا يحيى)والآيات التي تتحدث عما سيؤول إليه الإنسان كثيرة كل الآيات التي تحدثنا عن مستقبل الإنسان وحياته الأخروية هي حديث عن قادم الإنسان ومستقبله.

0.34

حديث الخميس 24-05-2001
السيد علي رافع

وهكذا حين نحاول أن نتأمل في بعض الآيات الأخرى سوف نجد دائما أن هناك توجيه مصاحب للوصف "(إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ(6)وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ(7)وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ(8)أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ(9)وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ(10)إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ(11) ( سورة العاديات) هنا الإشارة الى معالجة قضية إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ(6). لأن الإنسان في قيامه على هذه الأرض من ضمن الصفات المصاحبة لنفسه البشرية هي عدم الرضاء عن حاله وعدم الإستفادة من حاله. والنظر الدائم الى حال آخر. من جانب هذه الصفة كما نقول دائما. قد تكون لها إستخدام خير. ولكن قد يكون لها أيضا إستخدام يؤدي الى الضلال والبعد عن الحقيقة. فحب الإنسان للتغيير وعدم إستسلامه لواقع معين. من جانب فيه حافز له على العمل وعلى الإبداع وعلى محاربة الظروف والبحث عن كل الطرق والسبل التي تمكنه من قيام افضل ووجود أحسن. وهذا وارد. وفي نفس الوقت الناحية الأخرى أن يكون رافض للحال الذي هو فيه ولكن لا يفعل شيء لتغييره. ويظل رافض دائم مستمر لأي شيء دون أن يقدم أمرا أو أن يؤدي عملا يغير به هذا الذي لا يرضى عنه. وقد يكون عدم رضائه عن حاله ورفضه له هو مجرد رفض للرفض وليس هو في حد ذاته أمر يستحق أن يرفضه.

0.34

خطبة الجمعه 29-02-2008
السيد علي رافع

وفي نفس الوقت الذي هو يسعى لذلك ، تكشف له الرسائل السماوية ، تكشف له كل الأديان وكل الرسالات ، أن هناك جانباً آخر في حياته ليكون في معنى العبودية الحقة ، وهو الجانب الروحي والمعنوي الذي يساعده في تخطي الأزمات على هذه الأرض ، وفي المرور فيها وما أكثرها . وأن يتعلم أنه كإنسانٍ هو كيانٌ له حياة وله مستقبل ، وأن كل ما يمر به يمكنه أن يحوله إلى طاقةٍ إيجابية تساعده في انطلاقته الروحية ، فلا ينظر لإنسانٍ آخر أو لحالٍ آخر ، وإنما يركز فيما أعطاه الله ، وفيما وهبه الله ،كيف يُعَظِّمه ؟ كيف يجعل منه وسيلةً للتغيير إلى الأفضل والأحسن والأقوم ؟ لذلك نجد الآية التي تشير ـ لا تنظر إلى ما متعنا به بعضهم ، " وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ " [الذاريات 21] اعكس البصر إلى داخلك ، وانظر ماذا يمكن أن تفعل وماذا يمكن أن تقدم ، واستعن بالله واستعن بالصبر والصلاة.

0.34

خطبة الجمعه 23-10-2009
السيد علي رافع

" فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ ، وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ " ]الفجر 15،16 [، كيف يكون الإنسان ، يقوم ويتخلص من هذا الحال ، و يعرف أن العلاقة هي علاقةٌ في الله ، ليست القضية في نعمةٍ أو في نقمةٍ ، المهم أن تعرف كيف تتفاعل مع هذا الحال الذي أنت فيه .

0.34

حديث الخميس 15-06-2017
السيد علي رافع

فحين نجد في كثيرٍ من الآيات، أنّه إذا ذُكر هذا الحال بيُذكر بعده معنى يساعد الإنسان في التغلّب على هذا الحال، الأمر ده واضح بصورة جليّة في: "إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا، إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا، وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا، إِلَّا الْمُصَلِّينَ"، حتّى لا تكون أنت في هذا المعنى، يجب أن تكون في معنى المصلّين.

0.34

خطبة الجمعه 23-10-2009
السيد علي رافع

" كَلَّا ۖ بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ ، وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ "]الفجر 17،18 [ ، وهنا العلاج في هذا الحال هو في محاولتك أن ترى الآخرين ، وأن تكون أداة خيرٍ لهم ، لا أن تنظر في ما تملك فقط ، أو في ما لا تملك ، وإنما انظر في ما يمكنك أن تقدمه للناس ، حتى تتخلص من هذا الحال ، الحال الذي يجعل كل همّك في علاقتك بالله هو قيامك في الدنيا ، هو مقياسٌ دنيوي ، أنظر إلى ما يمكن أن تقدمه للناس بديلاً لهذا المقياس ، ]أحسن الناس أنفعهم للناس[(1) وهكذا نجد الكثير من الآيات لو قرأناها بعمق ، لتعلمنا كيف نتعامل في هذا الحال ، الذي نجد أنفسنا عليه في ظلامها .

0.34

خطبة الجمعه 09-04-1993
السيد علي رافع

إن وجود الإنسان على هذه الأرض كان ليحول الإنسان ما يراه عليها وما يأخذه منها يحوله الى قيام حقي والى قيام معنوي ليضيف بذلك الى وجوده وكيانه والى أرضه قيمة روحية وقيمة معنوية وقيمة حقية. بذلك يكون الإنسان عابدا متعبدا سالكا في طريق الله يأخذ ويعطي يحلل ويركب يتفكر ويتكلم يستقبل ويرسل يأخذ ما هو غث ويحوله الى ما هو ثمين. يأخذ ما تنتجه الأرض من نبات وما يتواجد عليها من دواب ويحول كل ذلك في كيانه بذكر الله الى طاقة نورانية تنطلق من وجوده لتغير الظلام الى النور. والشر الى الخير والباطل الى الحق طاقة منتشرة متجددة لا تعرف المكان والزمان تنطلق في الكون وتبقى في الأرض الباقيات الصالحات. (كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء وكلمة خبيقة كشجرة خبيثة إجتثت من فوق الأرض فما لها من قرار)ولكن الإنسان بنفسه يتعجل الأمور ويتعجل النتائج(خلق الإنسان عجولا)(إن الإنسان لربه لكنود وإنه على ذلك لشهيد وإنه لحب الخير لشديد)(فأما الإنسان إذا ما إبتلاه ربه فكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمني وإذا ما إبتلاه فقدر عليه رزقه يقول ربي أهانن)هذه هي صفات الإنسان في تجليه بنفسه وفي تجليه بذاته وهذه صفات أودعها الله في نفس الإنسان لحكمة قدرها ليسلك الإنسان على هذه الأرض وليقوم عليها(لو أن ملائكة يمشون على الأرض مطمئنين لأرسلنا إليهم ملكا رسولا)وإذا تحدث الحق عن الإنسان في صفائه تحدث (ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان)(عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا)ويخاطب الإنسان(خلقت كل شيء من أجلك فلا تتعب وخلقتك من أجلي فلا تلعب)(خلق الله آدم على صورته)(خليفة الله على الأرض)(كرمنا بني آدم)وكلما ذكر الإنسان في جهله وفي غفلته إستثنى من ذلك الذين آمنوا وعملوا الصالحات(خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعمولا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)(خلق الإنسان هلوعا إذا مسه الشر منوعا وإذا مسه الشر جزوعا إلا المصلين)فنجد في كل ذلك أن الحديث عن الإنسان هو حديث عنه في حالتيه في صورتيه في تجليه بذاته وفي تجليه بمعناه.

0.34

حديث الخميس 29-03-2001
السيد علي رافع

فنحن في حالة قد تكون هي متكررة على مر العصور.. ولكن هنا تظهر بوضوح نقاط الضعف وكيف أن كل جانب له جانب مظلم وهو يدفع الجانب الآخر في ظلام في ظلام.. لذلك إذا تأمل الإنسان في هذه الحقيقة ونظر الى نفسه.. كما نتعلم دائما أن القضية ليست مجرد نتكلم عن ما يحدث في المجتمعات المختلفة وفي الأرض من صراعات.. وإنما هذا الحديث هو موجه للإنسان.. فالإنسان ممكن أن يقوم في كل الحالين.. في أن يكون ضعيفا وجاهلا وغير قادرا على أن يتعامل مع هذه الدنيا بأسبابها.. وتصبح أو يصبح حاله في هذه الحالة تفريط.. أو فرط في أمانة الحياة التي أعطاها الله له بصورة أو بأخرى.. هذا حال لا يرضاه الإنسان لنفسه.. فعليه أن يحاول فيما خلَّفه الله عليه أن يَعمل بأقصى طاقاته حتى لا يكون في هذا الحال.. وفي نفس الوقت يتعلم أنه إذا أعطاه الله هذه القوة والقدرة على المعرفة وعلى الإدراك وعلى أن يتعامل مع قوانين هذه الحياة.. ألا يطغى وألا يستكبر وإنما يتعامل مع الله في كل أحواله..

0.34

خطبة الجمعه 19-09-2003
السيد علي رافع

إن كل رسائل الحق لنا وكل آيات الحق لنا تشرح لنا طريقنا على هذه الأرض بصورة أو بأخرى. في كل حادثة وفي كل آية مكتوبة أو حادثة أو حدث في حياتنا هي تعبير عن قضية الإنسان. نحتفل في هذه الأيام بالإسراء والمعراج. الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ (1)( سورة الاسراء) قضية الإنسان هي قضية وجود تسربل بهذه الذات وقام على هذه الأرض. ذاته حملت بصفات. من صفاته حب المال وحب الدنيا بكل ما فيها من مباهج بالنسبة لذاته. كذلك فيه العقل والضمير والفطرة. كل هذه المعاني متداخلة. سر الله روح الله نور الله. ( فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا (91)( سورة الانبياء ) لا يخلو إنسان من روح الله ومن سر الله ومن نور الله. ولا يخلو إنسان من الشيطان يجري منه مجرى الدم (كل ابن أنثى مسه الشيطان إلا بن مريم) {إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم} فالإنسان فيه الأمران. فحين يحدثنا القرآن عن ظلام الإنسان (إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ(6)وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ(7)وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ(8)(سورة العاديات) (إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا(19)إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا(20)وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا(21)إِلَّا الْمُصَلِّينَ(22)( سورة المعارج) ( فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ(15)وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ(16)(سورة الفجر) هذه الآيات وغيرها تكشف لنا عن حال الإنسان عن حال وجوده على هذه الأرض وكلنا حين يقرأ هذه الآيات يجد نفسه فيها بصورة أو بأخرى.

0.33

حديث الخميس 17-02-2000
السيد علي رافع

حديثنا هو تواصل في الحق. وتواصي بالحق والصبر. حتى يساعدنا ذلك على التغلب على أنفسنا وظلامها. ويجعلنا قادرين أن نكون في قيام أفضل وفي وجود أحسن. فالإنسان في حاجة دائمة الى قوة تساعده على أن يرتقي الى أعلى وألا يتمسك بالدنيا وما فيها وأن يكون قاصدا وجه الله فيما يفعل وفيما فيه يتعامل فهذا هو المقصود من قيام الإنسان على هذه الأرض أن يكسب في الله وأن يرتقي في الله. ومع أننا نردد ذلك ونقول ذلك كثيرا إلا أن الإنسان في حاجة دائمة الى تذكير نفسه بذلك. لأنه إذا رجع الى نفسه وحاسب نفسه على ما هو قائم عليه فسوف يجد أنه بعيد بعدا كبيرا عن هذه المفاهيم أو عن مفهوم التعامل مع الله والمقصود وجه الله في كل ما يقوم به الإنسان. من هنا فعلى الإنسان أن يطلب العون ويطلب القوة. حتى يخرج من هذا الحال أو يقترب الى الأفضل والى الأقوم وإلى الأحسن في كل لحظة ولو بقدر قليل. وإنما يكون في تقدم عما كان عليه. وهذا هو ما يطلب أو ما يرشدنا إليه ديننا في كل ما أمرنا به في واقع الأمر. كل أمر من أمور الدين هي في الواقع لتساعدنا على ذلك.

0.33

حديث الخميس 17-05-2001
السيد علي رافع

نسأل الله أن يوفقنا في حديثنا وأن يلهمنا ما فيه صلاح أمرنا. وأن يجعلنا من الذين يسمعون القول فيتبعون أحسنه. وما القول الأحسن إلا ما يدعو الى الإستقامة في طريق الحياة. والى أن يكون الإنسان مجاهدا مجتهدا قاصدا وجه الله. مدركا أن هذه الحياة هي لحظات قصيرة. الفائز هو الذي يقضيها في طاعة وفي ذكر وفي كسب في الله. والإنسان وما فيه من نفس مظلمة تحاول أن تلهيه عن ذكر الله وعن الجهاد في سبيل الله. بظن أنها تعمل في هذه الحياة. وهذا في واقع الأمر ليس سببا لانشغال الإنسان عن ذكر الله. فكما نتعلم دائما أن كل ما خلق الله على هذه الأرض وكل الأسباب التي أوجدها الله. هي ليكسب بها الإنسان في الله. ومن هنا كانت الحياة الدنيا هي وسيلة وليست غاية. وما نتذاكر به بيننا هو أن نتعلم كيف نكسب من هذه الحياة الدنيا. وهذا هو الدين في واقع الأمر. وهذا هو ما جاء به كل الأديان. فكل الأديان جاءت لتعلم الإنسان كيف يسلك على هذه الأرض. وكيف يخرج بأقصى ما يمكن من قيامه عليها. والإنسان الذي يعرف يعرف ذلك يسأل الله قوة حتى يقوم في هذا المعنى. ولا يجعل من حياته الدنيا سببا يعلل به لنفسه إنشغاله عن ذكر الله. فذكر الله في كل شيء كما نقول. وهذا الحال ليس بجديد إنما نجد الآيات التي تتكلم عن الجهاد في سبيل الله.

0.32

حديث الخميس 02-01-2003
السيد علي رافع

لذلك فصدق الإنسان مع قلبه ومع ضمير ومع داخله على وجه العموم ومع ما يعقل ومع ما يحس. كل المقاييس هو الأساس الذي يحرك الإنسان في الإتجاه السليم فحين ينظر الإنسان مثلا فيما يجب أن يدعو الله به في حال هو قائم فيه ماذا يقول وماذا يدعو. هذا يتناسب مع صدقه في هذه اللحظة. وليس هناك قواعد جامدة لهذا الصدق. ليس هناك قواعد مثلا للدعاء أن تدعو بكذا أو لا تدعو بكذا. والدليل على ذلك حين نتأمل في صيغة رسول الله صلوات الله وسلامه عليه. حين كان في بداية الرسالة وقومه يؤذوه بشتى الصور فدعى ربه فقال إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي) هنا في هذه اللحظة لم يلتفت الى هذا الإيذاء وإنما توجه الى الله أنه يريد أن يكون في علاقة معه خالصة. هذا حال. ونجد في حال آخر مثلا في موقعة بدر. (إن لم تنصر هذه الأمة والآن). هذا دعاء بشكل آخر. فيه تحديد لمطلب ولهدف يريده أن يتحقق ويدعو به. في كل حال من الأحوال الإنسان بينفعل بما يراه في هذه اللحظة حالا وقياما. فإذا كان في ضائقة وحاله يرجع الى الله أن يرفع عنه هذا الضيق وهذا الظلم وهذا الظلام أيا كان مصدر هذا الضيق أو الأذى فهو في هذا الحال هذا الدعاء هو تعبير عما يرى فيه أنه الخير فيما هو قائم فيه الآن ممكن في لحظة أخرى هو لا ينفعل بذلك ويرى أن ما يمر به هو تجربة له ويكون دعاؤه هو قوة من الله أن تساعده على أن يمر مما هو فيه وأن يتعلم مما هو فيه وأن يكفر الله بهذا عن سيئاته ويرفع من درجاته.

0.32

خطبة عيد الفطر W0-10-32000
السيد علي رافع

سواء بالنعمة المادية أو بالتقتير المادي. وهو بهذا الحال قائم. فإذن ما يجبش إن الإنسان يربط ما بين الدنيا وبين علاقته بالله. من ناحية. بمعنى إن إذا كان فيه نعمة من الله يقول إن الله راضي عليّ أو أنا علاقة جيدة. وإذا كان فيه تقتير في الدنيا يقول أنا في علاقة سيئة. لأ مش كده. في الحالتين هو يجب أن يتعلم من ما يتعرض له في هذه الدنيا. "أما الإنسان إذا ما إبتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول رب أكرمن وإذا ما إبتلاه فقدر عليه رزقه يقول رب أهانن" ده الطبيعة البشرية. إنما المفروض إن هو يدرك إن في كل الأحوال هو مختبر ومبتلى. فإذاً إذا كانت الإجابة على. هل الإنسان في حاجة الى الله في أموره الدنيوية؟ آه الإنسان في حاجة. طبعا دائما الى الله أن يوفقه الى ما فيه خيره الحقي والروحي والمعنوي قد يكون ذلك مصاحب للدنيا أو قد لا يكون. وإذا كان نعم فهل كل الناجحين مؤمنون بالله؟ لأ مش شرط. التوفيق بمعنى التوفيق المادي لأ. إنما إذا كان الناجحين بمعنى أن يكسبوا حياتهم الأرضية آه. اللي ها ينجح في كسب حياته الأرضية ها يكون نتيجة إن هو مدرك لقانون الحياة ومؤمن بالله.

0.32

خطبة الجمعه 21-04-1989
السيد علي رافع

إن دين الحق يعلمنا ويرشدنا عن أنفسنا وعن وجودنا (قل لهم في أنفسهم قولا بليغا)إبدأ بنفسك إبدأ بطاقات وجودك لتعرف معنى الحياة ولتعرف سر الحياة وقد جئت يا إنسان على هذه الأرض وأنت تحمل رسالة وعليك أن تبلغها وأنت تحمل مهمة وعليك أن تؤديها وعلينا جميعا أن نتذاكر ما أعطانا الله أن نتذكر ما أعطانا الله والحق يوجهنا لذلك(وفي أنفسكم أفلا تبصرون)(كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا). الحق يخاطب الإنسان في آيات كثيرة ويعلمه عن نفسه(والسماء والطارق وما ا>راك ما الطارق النجم الثاقب)(افلا ينظر الإنسان مما خلق خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب وإنه على رجعه لقادر)يوجهه أن يتأمل في خلقه وفي وجوده على هذه الأرض ففي هذا الخلق وطريقته رسالة إليه رسالة الى وجوده والى قيامه. يوجه الإنسان ويصف له سلوكه الذي سيكون عليه على هذه الأرض (فأما الإنسان إذا ما إبتلاه ربه فأكرمه ونعمه يقول رب أكرمني وإذا ما إبتلاه فقد رعليه رزقه يقول ربي أهانن)(إن الإنسان لربه لكنود وإنه على ذلك لشهيد وإنه لحب الخير لشديد)يصف له سلوكه وما سيكون عليه حتى يتعلم حين ينظر الى نفسه فيجدها في هذا الحال لا ينزعج ولا ييأس وإنما يقول ويدعو ربه أن يعينه وأن يشد من أزر الحق فيه.

0.32

خطبة الجمعه 14-04-1989
السيد علي رافع

حين ننظر الى الإنسان وهو في غفلة من أمره(أما الإنسان إذا ما إبتلاه ربه فأكرمه ونعمه يقول رب أكرمني وإذا ما إبتلاه فقدر عليه رزقه يقول ربي أهانني)حين يتدرب الإنسان على الفهم الصحيح سوف يدرك هذه المعاني يعلم أن القضية هي كسبه في الله وكيف يرى وجه الله وأن القضية ليست في شكل أو صورة وإنما القضية في علاقته بالله وفي كسبه في الله يعلم أن كل أسباب الحياة ما هي إلا صور متعددة وأسباب مختلفة الهدف منها أن يكسب الإنسان معنى الحياة فيتأمل الإنسان فيما يحدث له من هذا المنطلق.

0.32