خطبة الجمعه 18-09-1987
السيد علي رافع

إن طلبك للحق غيبا لا يؤدي بك أن تغفل عن الحق ظاهرا مشهودا إن طلبك للحق غيبا لا يحجب عنك أن ترى ما على الأرض من ظلم وظلام وغفلة وفساد.. إن طلبك للحق غيبا لا يكون أبدا سببا لتقاعسك أو إهمالك في أمر نفسك وعلى أرضك أو في أمر غيرك أو في أمر عملك أو في إصلاح دنيا الى ما ترى أنه الخير. وإن رغبتك الجادة في إصلاح دنياك لا يمكن أن يكون أبدا سببا لأن تبعد عن طلبك للحق غيبا..

0.89

خطبة الجمعه 18-09-1987
السيد علي رافع

أما ما نراه في غفلة الناس عن أمور حياتهم ودنياهم فهو ليس لأن الدنيا في حد ذاتها وإصلاحها يشغل الإنسان وإنما هو ناتج من ظلام الإنسان وظلمه ومن عبادة الإنسان لشهواته ومن عبادة الإنسان لدنياه فهو لا يرى الإصلاح للإصلاح وإنما يرى نفسه وشهواتها أمامه في كل لحظة يعبد نفسه ويعبد جسده وهذا ليس بإصلاح في دنيا ولا بصلاح لها.

0.55

خطبة الجمعه 29-08-1980
السيد علي رافع

إن إصلاح الدنيا هو من الوسائل لإصلاح الإنسان في الله.. وليس إصلاح الدنيا هدفا في حد ذاته.. فالدنيا ليست معبودة إنما المعبود هو الله.. إن الدين في دوام أكبر وأن المعرفة فيه أعظم..

0.39

خطبة الجمعه 05-01-1973
السيد علي رافع

إن الإصلاح هو في صلاحية إنسان وفي صلاحية وجود به يصلح كل موجود.. أما إذا كان الإصلاح هو رغبة في تمييز أو رغبة في كِبر وساتكبار فما هو إصلاح ولكن إستكبار هو فساد في الأرض يقولون نحن المصلحون ألا إنهم المفسدون ولكن لا يشعرون.. فدائما من يفسد في الأرض لا يشعر أنه في فساد ولكن يشعر أنه في حال إصلاح وما صلح لأن الإصلاح لا ينبع إلا من صالح وكيف نبع إصلاح من باطل ومن فساد..

0.32

خطبة الجمعه 27-05-1988
السيد علي رافع

فما تكون الصلاة ذكر إسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا تحبون العاجلة والآخرة خير وأبقى.. هذا قانون حقي لا يدعو الى ترك الدنيا وإنما ألا تحب الدنيا وألا تعبد الدنيا وإن كنت تعمل في الدنيا وتخلص في الدنيا وتبذل في الدنيا أقصى ما يمكنك أن تبذل للخير والحق والحياة ولكن الفارق كبير بين أن تكون عاملا قاصدا وجه الله وبين أن تكون عابدا محبا للدنيا وما فيها عملك في الدنيا لله وجهادك في الدنيا لله وقيامك في الدنيا لله..

0.32

خطبة الجمعه 08-11-2013
السيد علي رافع

فيجعل من إصلاحه لأرضه، إصلاحاً لروحه، ويجعل من حياته المادية، سبباً لإصلاح حياته الروحية. ويجعل من أمله في أن يكون أفضل في حياته الروحية، سبباً في أن يُصلِح حياته المادية، لأن في إصلاحه لحياته المادية، إصلاحٌ لحياته الروحية.

0.31

خطبة الجمعه 02-03-2012
السيد علي رافع

فالصلاة ليست هدفاً في ذاتها، وإنما فيما ينتج عنها. وهكذا في كل العبادات، ليست هي هدفٌ في حد ذاتها، وإنما فيما ينتج عنها، فالحق يرشدك إلى ما يٌمكِّنك من إصلاح حالك، من إصلاح واقعك، ومن إصلاح مآلك، من إصلاح حاضرك، ومن إصلاح قادمك.

0.31

خطبة الجمعه 06-03-1981
السيد علي رافع

إن الأمر لمعنى الحق فينا وفي وجودنا أن نكون متواجدين مع مفاهيم طلب الحق لنا.. {وألا تعدو عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا} حتى ولو كنا قائمين في زينة الحياة الدنيا.. فمن قام طالبا الله فلن يرى إلا الله.. ومن كان طالبا الدنيا فلن يرى إلا الدنيا.. من كان طالبا الدنيا حتى وهو قائم في صلاته.. فالدنيا همه.. والدنيا طلبه.. ومن كان طالبا الله حتى وهو قائم في أسباب الحياة فهو طالب الله..

0.3

خطبة الجمعه 23-10-1981
السيد علي رافع

إنما هي الحياة.. الحياة في إمتدادها.. في هذه الدنيا وفي الآخرة.. فحين يحدثنا القرآن فيقول لنا إنه لم يكسب الدنيا ولا الآخرة.. لا يعني هذا أنه لم يدرك ليتمتع بالدنيا في ظاهر أمرها فهو لم يتمتع ولم يعرف الحق يوما لأن من كسب الدنيا ولمن تمتع حقا بالدنيا هو من عرف في الدنيا ربه..

0.29

خطبة الجمعه 14-11-1986
السيد علي رافع

بدؤك بنفسك لا يعني ان تغفل عمن حولك وإنما لا تنسى نفسك في إصلاحها وأنت تغفل في كل ما حولك فإصلاحك للآخرين لا يلهيك عن إصلاحك لنفسك لأنه مكمل له وإصلاحك لنفسك لا يلهيك عن إصلاح الآخرين لأنه مكمل له..

0.29

خطبة الجمعه 07-09-1990
السيد علي رافع

إن الدين لواقع واقع الحياة وقائم الحياة دين الفطرة يوجهنا ويعلمنا أن نتجه الى قلوبنا وأن نتأمل فيما وهبنا الله وفيما أكرمنا به الله فيما أنعم به علينا فيما حملنا من أمانة الحياة. إن الإنسان على نفسه بصيرا فليرجع الإنسان بصره الى داخله وليتأمل فيما هو عليه اليوم وليسأل نفسه ليسأل وجوده ليسأل قلبه يجمع شتات نفسه ويتجه الى داخله يبحث عن هدفه وعن مقصوده وطلبه ماذا تريد يا إنسان ماذا تطلب يا إنسان من تسأل ومن تقصد من تعبد أتعبد الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم أم أنك تعبد دنيا تريدها في صورها المختلفة. إن الله قد جعل لكل شيء سببا وجعل لك من خلقك سببا ومما أودع فيك من رغبات سببا ومما جعلك تحب سببا لتتحرك في طريقه ولتكسب وجودك وحياتك فليس العيب أن تعمر في الدنيا وأن تعمل في الدنيا ولكن العيب أن تعبد الدنيا وأن تكون هي مبلغ علمك وأقصى أملك. دين الإسلام قد علمنا ذلك يوم أكبر عمل الإنسان في الدنيا لأن الإسلام أكبر الإنسان وقدر وجوده وقيامه وجعله فوق الدنيا لأنه علمه أنه باق(لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)علمه أن الإنسان يوم يطلب ربه يسلك طريق الحق وطريق الحياة وأن كل ما يفعله في الدنيا هو محصلة له في الآخرة لأن الدنيا والآخرة ليس إلا مظهران لحياة الإنسان أما ما في الإنسان من حق فهو حي في الدنيا والآخرة.

0.29

خطبة الجمعه 12-02-1982
السيد علي رافع

إن قيمة الحياة حول الإنسان تنبع من داخله وتنبع من قيامه تنبع من فكره وطلبه تنبع من إحساسه وشعوره كما تنبع من متطلبات الحياة من حوله فكان الإنسان بقيامه جماع لكل ما في الوجود فيه الأمور في تجريدها.. في عقله وإنطلاقية وفيه الأمور ونبضاتها في قلبه وشعوره وفيه الدنيا وتعميرها في ظاهر عمله ومتطلبات بدنه فجاء الدين الفطرة ليعلمنا أن لكل شيء في الوجود قيمة.. وأن لكل شيء في الوجود حيويته وفاعليته فأمرنا أن نكون في الدنيا وألا نكون في الدنيا أن نكون في الدنيا ذكرا في الله وألا نكون في الدنيا تثاقلا عن دعوة الحق والإيمان فأمرنا ديننا ألا نترك أسباب حياتنا في ظاهرها كما أمرنا ألا نغفل عن معنى الحق في داخلنا فكان الأمر الوسط والقيام الوسط وخير الأمور الوسط لكن يجب ألا نفهم من هذا أنا نهاجم من نقول أنهم إعزلوا الدنيا لأن القيام في الدنيا في ظاهرها أمر نسبي وليس أمر مطلق فدرجة القيام فيها يختلف من إنسان الى إنسان.. قد أدرك القوم هذا حين قالوا.. من قام في أسباب الحياة فمن الخطأ أن يطلب أن يعيش في تجريدها.. ومن قام في تجريد فمن الخطأ أن يطلب أسبابا.. والتجريد في حد ذاته هو سبب والأسباب في حد ذاتها يوم يدرك الإنسان حقيق' أمره فهي تجريد..

0.29

خطبة الجمعه 07-06-1991
السيد علي رافع

يتفاعل الإنسان مع حياته الدنيا كما يتفاعل مع حياته الأخرى تفاعلا حقيا تفاعلا يرجو فيه وجه الله ويرجو فيه كسبا في الله أكبر هكذا تعلمنا في ديننا(إعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا)وهذا الحديث كما نفهمه لا يعني تكالبا على الدنيا كأنك ستخلد فيها وإنا يعني أن أمامك كسب في الله من خلال ههذ الدنيا فلا تنساه لا تنسى نصيبك من لدنيا كما نفهمها لا تعني أن الدنيا منفصلة عن الآخرة وإنما تعني أن لك نصيب في الكسب في الله من خلال هذه الدنيا فلا تنساه فتعامل في الدنيا بكل ما ترى أنه الحق وكل ما ترى أنه الخير وف ينفس الوقت لا يجب أن يكون تعاملك هذا يجعلك تنسى معناك الحقي وقيامك المعنوي وإمتدادك الروحي يوم تغادر هذه الأرص في عالم والى عالم حقي. وهذا الإتزان الذي يبحث عنه الإنسان هو الدين وهو الطريق (الا تطغوا في الميزان وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان)ميزان الحياة ميزان الإنسان وفي محاولة دائمة ليقيم الوزن بالقسط ولا يخسر الميزان وهذه المحاولة الدائمة ستظل طالما الإنسان موجودا على هذه الأرض يحاول أن يزن بين هذا وذاك يحاول أن يسير على الصراط المستقيم فإذا وجد نفسه مائلة الى الدنيا إتجه الى أعماقه وإتجه الى قلبه وإتجه الى ربه ليثقل كفة معناه الحقي والمعنوي فإذا وجد قلبه معرضا عن الدنيا وما فيها لا يفعل شيئا ولا يقوّم أمرا إتجه الى ربه داعيا أن يجعل له في الدنيا سببا يكسب فيه في الله ويكسب فيه في طريق الله وبحث في أموره فتش في أحواله عن تقصير له في أمور دنياه فقوّمه ليجعل ميزانه مستويا.

0.29

خطبة الجمعه 30-11-1973
السيد علي رافع

قد يرى البعض أن هذه الصورة صورة معنوية لا وجود لها أو صورة جاء بها المنطق والعقل وفي الواقع أن كل قيام إذا أراد الإنسان أن يجعله واقعا وجب عليه ألا يجسده أو يجسمه بل يؤمن به غيبا فيصبح له واقعا.. فالغيب غيب الى لحظة الإيمان به فيصبح شهادة.. والشهادة شهادة الى لحظة الإيمان بها.. فيصبح غيبا.. فالغيب والشهادة قيامان لا يتعارضان بل قيام واحد في الإنسان في إيمانه وفي رجائه وطلبه فلا فصل بين غيب الإنسان وشهادته.. أو بين ماضي الإنسان وحاضره.. أو بين الإنسان في وجوده في قديم أو في حاضر أو في مستقبل.. فإذا فرضنا أن هناك فصلا مسبقا فلن يكون حديثنا إلا مجادلة لا معنى لها.. كما يتجادل الناس دوما.. وفي غيبيات الحياة وفي مسبباتها.. والحق أن لا فارق بين غيب الإنسان وسببه..

0.28

خطبة الجمعه 27-09-1996
السيد علي رافع

فدين الفطرة يعلمنا أن كل عمل تقوم به على هذه الأرض، هو عمل فى الله، وأن الاستقامة مطلوبة حتى يكون الإنسان متعاملا مع الله، فإذا كان الله قد حبب للإنسان حب الدنيا بما فيها، من مال وجاه وبنين رحمة بالإنسان حتى يكون عمله عليها لا يتعارض مع ما يجب، لأن عمل الإنسان هو كسبه فإذا كان من رحمة الله بالإنسان أن جعله يحب الدنيا حتى يعمل، فإن ذلك لا يجب أن يقود الإنسان أن يحب الدنيا للدنيا، وأن يعبدها لذاتها، وهنا هو الفارق بين الذى يعمل فى الله والذى يعمل للدنيا، بين الذى يجد عمله حاضرا وبين الذى يجد عمله كسراب بقيع، هذا هو الفارق الذى عبر عنه الصوفية بقولهم "اللهم اجرى الدنيا فى يدى ولا تجرها فى قلبى" فبجريان الدنيا فى يده يفعل ويتحرك ويكسب فى الله، إنما إذا جرت فى قلبه لذاتها فقد قدرته على التعامل مع الله وعلى خير الناس، وأصبحت الدنيا هى كل همه وكل علمه وكل أمله، وهذا ما يحذرنا ديننا منه أن نكون عبادا للدنيا لذاتها.

0.28

خطبة الجمعه 06-08-1971
السيد علي رافع

هذا هو طلبنا.. وطلب كل أخ صادق في الله طلب كل طالب في الله.. طلب من يقصد وجه الله.. طلب من لا يرى إلا الله.. طلب من لا يرغب إلا في الله.. طلب من يحب الله.. ويعشق رسول الله.. إنه ما يصح أن نطلق عليه الطلب والهدف والأمل والحياة.. في قائم رسول الله.. وفي لا إله إلا الله.. دائما وأبدا..

0.28

خطبة الجمعه 17-03-2017
السيد علي رافع

علينا أن ندرك ذلك بحقّ، وأن نذكر وأن نتفكّر ونتدبّر وأن نعمل بعد ذلك عملاً صالحاً، نرى فيه إصلاح الدّنيا، وإصلاح الإنسان الذي سوف يؤدّي بالضرورة إلى إصلاح الآخرة؛ لأنّك يوم تقوم بعملٍ صالح على هذه الأرض إنّما هو ليجعلك صالحاً في حياتك المستمرّة والباقية.

0.27

خطبة الجمعه 26-07-1985
السيد علي رافع

إن الناس في غفلة عن هذا بإنشغالهم بعاجل أمرهم وبإنغماسهم في أمر ذاتهم وحياة أجسادهم ولو أدركوا تأملوا لعلموا أنهم بقيامهم في أمر ذاتهم يستطيعون لو صدقوا أن يكونوا في كسب في الله فيعلمون دوما ومقصودهم وجه الله ويقومون حقا في دين الفطرة على ما أرادتع لهم قوانين الحياة بخلقتهم في هذا الوجود(ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)إعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا وما عملك لدنياك إلا ظاهرا باطنه عمل للآخرة وما عمل الآخرة إلا ظاهرا لعمل في الدنيا وإستقامة فيها.

0.27

خطبة الجمعه 12-03-1982
السيد علي رافع

إن كما الإستقامة أن يقوم الإنسان في أقصى أسباب الحياة.. وفي نفس الوقت لا نغفل عن غيب الحياة.. إدراكا منه أن أسباب الحياة لا تنفصل عن غيبها وإنما هي إنعكاس لهذا الغيب مشهودا له فيما يستطيع أن يرى ويشهد.. إن الإنسان في كامل إستقامته لا يرى إلا وجه الله.. في كل سبب وفي كل فعل يرتضيه هو لقيامه ويرتضيه هو لمعنى الحق فيه..

0.27

خطبة الجمعه 03-05-1985
السيد علي رافع

وحين نستمع الى قول الحق(إذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض)نترك الصلاة سريعا لننتشر في الأرض كما أمرنا وقد نسينا صلاتنا ونسينا ذكرنا وقلنا إنتهينا من الصلاة ولنبدأ في الدنيا والحق يريد بنا أن يعلمنا أن كل أمر في حياتنا صلاة لو أدركنا فلا نترك شيئا نخدم به الناس ونعمر به الأرض ونرفع به ظلما عن مظلوم ونرفع به حاجة عن محتاج ونقدم به أمرا لطالب ولراغب نصلح به حال الدنيا ومن عليها.. وإذا إستمعنا الى حديث رسول الله الذي معنا أن يعيش الإنسان في الدنيا ولا يبتعد عنها ونقول لا رهبانية في الإسلام نظرنا الى الدنيا لذاتها وأخذنا جزءا وتركنا جزءا آخر فديننا يركز على معنى الحياة وعلى أن كل شيء خلقت من أجله هو للحياة وأن كل ما وجد فيك من طلب وما حبب الى قلبك ووجودك هو في أصله لتكسب معنى الحياة.. وأن النجاة ليس في أن تترك ظاهر الحياة ولكن أن تأخذ ما فيها من ذكر الله وأن إستقامتك هي في أن ترى فيما تفعل ذكرا لله نسينا كل ذلك وتمسكنا بشق وطبقناه خطأ فأصبحنا في صورتنا وفي معنانا في الدنيا نقوم وللدنيا نعبد.

0.27

خطبة الجمعه 19-09-1986
السيد علي رافع

إن الجهاد اليوم هو في أن تجاهد في سبيل إصلاح نفسك وإصلاح مجتمعك بكل ما تملك وبكل ما تستطيع لا تتوانى أن تفعل شيئا ترى فيه خيرا وترى فيه صلاحا وإصلاح وإن كان قليلا وإن كان صغيرا..

0.27

خطبة الجمعه 10-02-1984
السيد علي رافع

فهو في دوام قائم أمرا وسطا راجيا أن يستقيم على الصراط المستقيم. وأن يقوم في الحق القويم أني عرف كيف يكون في دوام متزنا في طريق الحق وفي طريق الحياة. وهذه قضية كبرى لأنها قضية الحياة. فحين تسمع حديث رسول الله (إعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا)يفهم منها بعض الناس أن هذا أمرا سهلا يسيرا يقومون فيه فهم على الدنيا منكبين وفي فروضهم غير مفرطين وانتهى الأمر عند هذا الحال(إذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض)يفسرونها في تكالب على الدنيا وف يتصارع عليها فقد أدوا صلاتهم وانتهى الأمر فعملوا لآخرتهم كأنهم يموتون غدا فاستقامتهم في أن يفعلوا لدنياهم كأنهم يعيشون أبدا ألا يتقفوا عن عمل دنياهم وأن يتكالبوا على الدنيا وما فيها هذا لا يقولوه بألسنتهم إنما أعمالهم تشهد عليهم في قيامهم وفي وجودهم.

0.27

خطبة الجمعه 31-01-2014
السيد علي رافع

إنا لا نتكلم في عقيدةٍ عن غيبٍ لا نراه، وإنما نتكلم عن واقعٍ نشهده، لا يجب أن يكون الغيب الذي لا نراه سبباً في عنفٍ، أو في قتلٍ أو ترويع. فما دعا الغيب بكل الرسالات السماوية، إلا للمحبة، وإلا بالتعامل الحسن.

0.27