خطبة الجمعه 24-05-1991
السيد علي رافع

التغيير هنا والإستطاعة هنا هي قضية صدق من الإنسان تقديرها للإنسان وليس المقصود هنا بعدم الإستطاعة هو خوف أو قهر وإنما لأن في كثير من الأمور لا تستطيع اليد أن تفعل شيئا ولا يستطيع اللسان أن يفعل شيئا ولكن القلب دائما يستطيع أن يدعو فالقلب محله الإنسان وقيامه الإنسان ومحرابه الإنسان وعالمه الإنسان فقد لا تستطيع لأنك تحدثت ولم يحدث حديثك أثرا وقد لا تستطيع لأنك لا تجد مكانا تتحدث فيه الى الناس أو لأن الناس لا يستمعوا إليك ولكنك دائما تستطيع أن تدعو الله بقلبك ودعاؤك يجب أن يكون دائما حتى في تغييرك بيدك أو في تغيير الأمر بلسانك فدعاؤك القلبي يجب أن يستمر دائما.

0.62

خطبة الجمعه 17-02-2012
السيد علي رافع

ما يهمنا هنا، هو القدرة على التغيير، وأن يتعلم الإنسان، أنه عنده قدرة للتغيير، بالجوارح بالعمل، وأن عنده قدرة على التغيير بالفكر وهو ما يعبر عنه باللسان، فاللسان هنا، هو حديثٌ قائمٌ على منطق، وعلى تفهمٍ لأحوال الحياة بما فيها من خيرٍ وما فيها من شر، وقدرةٍ على التغيير بالقلب بالذكر، بالدعاء. كلها أدواتٌ، يجب على الإنسان أن يستعملها، وكلها قدراتٌ متساويةٌ، لها مجالها ولها وقتها ولها مكانها، وعدم الاستطاعة، هي واقعٌ، وليس جبناً وليس خوفاً.

0.35

خطبة الجمعه 06-08-1999
السيد علي رافع

كذلك حين جاءت الآيات لتوضح للإنسان ولتوضح للمجتمع كيف يتصرفوا فيما يملك إنسان غادر هذه الأرض. جاءت لتعلم الإنسان أيضا. أن يتدرب ليفوض أمره لله. فيما لا يستطيع أن يحيط به. ولا يحاول أن يتدخل فيما لا يستطيع. فأنت وأنت قائم على هذه الأرض. لك إرادة ظاهرة تستطيع أن تفعل بها. هذا واقع ومع إدراكنا الكامل بأن هذه الإستطاعة هي جزء من الاستطاعة الكلية ومن الإرادة الكلية. إلا ما هو ظاهر لك أنك تفعل بناء على ما تريد. فنحن نتحدث على هذا المستوى. لكنك بعد أن تخرج من هذه الأرض وتنتقل من هذه الحياة. لن تملك أن تفعل على هذه الأرض شيئا. حتى وإن كنت ترى ما يحدث عليها. فقد إنقطعت الصلة بينك وبينها. عليك أن تتعلم في هذه الحالة أن لا تفكر فيما سيكون بعد إنتقالك على هذه الأرض. لأن الله تولى ذلك عنك. ظهر لنا ذلك فيما أورد من قانون الميراث وما يجب أن يكون عليه. فالقضية ليست قضيتك بعد أن تخرج من هذه الأرض. وعليك أن تتعلم هذا الدرس. وما كانت هذه الآيات إلا لتعلمك ذلك في المقام الأول.

0.3

خطبة الجمعه 21-12-1990
السيد علي رافع

هذا الحديث يعملنا أن لكل شيء موضعه ودوره فإن كان هناك تغيير للباطل باليد فلا يجب أن يتراجع الإنسان إن كان لا يستطيع ذلك حقا ولكننا في مواضع كثيرة نجد أن اليد عاجزة أن تغير شيئا. فاليد أضعف من اللسان في مواقع كثيرة وفي كثير من الأحيان أيضا نجد أن اللسان عاجز أن يغير شيئا فاللسان أضعف من القلب في مواضع كثيرة والقلب قادر على العطاء في كل مكان وزمان قد يستطيع إنسان أن يمنعك من أن تفعل شيئا بيدك وقد يستطيع أن يمنعك أن تقول شيئا بلسانك ولكن لا يستطيع أحد أن يمنعك ن أن تتجه بقلبك وأن تتوجه الى الله بالدعاء والرجاء. ولو تعلم الإنسان لعرف أن القلب طاقة كبرى تستطيع أن تفعل وتستطيع أن تغير وتبدل ونحن هنا نتعلم كيف نتجه بقلوبنا كيف نذكر بقلوبنا كيف نُعمل قلوبنا في طريق الحق والخير والحياة نتعلم أن نعقد عزائمنا على أمر أن نجتمع وفي قلوبنا طاقة كبرى للتغيير والتبديل لتبديد الظلام والظلم والباطل بقوة القلوب والإيمان بقوة الدعاء والرجاء قلوب عاملة قلوب ذاكرة قلوب متحابة متآلفة متراصة متجمعة.

0.27