خطبة الجمعه 18-02-2005
السيد علي رافع

إنا في حاجة اليوم أن نبدأ بدء جديدا. إنا في حاجة كل يوم أن نبدأ بدء جديدا. إنا في حاجة كل يوم أن نهاجر من الظلام الى النور ومن الجهل الى المعرفة ومن الباطل الى الحق ومن البيئة الطالحة الى البيئة الصالحة. سواء كنا أفراد أو سواء كنا مجتمع. إن ما صلحت به بداية هذه الأمة ُتصلَح به اليوم إن إتبعت المنهج. والمنهج ليس صورة وإنما هو أسلوب حياة. إن الذين ينادون بالعودة الى الإسلام بشكله وظاهره دون إدراك للمعنى الذي صاحب الشكل والصورة هي دعوة في ظاهرها حق وإنما لا تصلح وإنما تسبب إشكالات كثيرة. لأن الهدف ليس في الصورة وإنما الهدف هو في المضمون وفي الإطار الذي حدثت فيه كل الأمور في بدايات هذه الأمة. إنا في حاجة الى علم حقيقي إنا في حاجة الى مسجد حقيقي. يكون فيه العلم حقا يكون فيه التوجيه حقا ويكون فيه تغيير القلوب وتغيير العقول وتطهير النفوس وتزكية الأرواح. يكون فيه الفكر منطلقا والقلب منشرحا يكون فيه القوة تدفع الأجساد الى العمل والى الجهاد والى الحركة والى التغيير والى التطوير والى البحث والإبتكار والخلق. لسنا في حاجة اليوم الى دعاوي تشغل الإنسان في أمور تافهة سطحية فيها إختلاف. إن قضية الإنسان الأولى هو في أن يحمل دعوة الى نفسه والى مجتمعه والى أرضه فيها معنى العدل. قد تكلمنا اليوم فقط على العدل. فالعدل أساس كل شيء. كما قال السابقون قد تصلح أمة وحاكمها فاسد ولكن فيها عدل ولا تصلح حاكمها صالح ولكن فيها ظلم.

0.7

خطبة الجمعه 07-12-2001
السيد علي رافع

إن على كل إنسان أن يحاول أن يكون بوجوده مثلا صالحا وبدءا صالحا.. أن يكون لبنة صالحة في بناء أكبر "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته".. فلتصلح رعيتك ولتبدأ بنفسك.. ولتدعو الى الخير والى الحق.. لتدعو الى الأمة الصالحة وإلى المجتمع الصالح.. فليحاول كل فرد في المجتمع أن يكون مثلا صالحا وإنسانا فالحا.. جاء الإسلام ليعلمنا هذا القانون.. قانون الأمة الصالحة والمجتمع الصالح..

0.47

حديث الخميس 06-12-2001
السيد علي رافع

الى أمة صالحة. الى بنيان صالح الى مجتمع صالح. فيه كل القيم الحقية وكل القيم المعنوية. وكل أسباب القوى المادية والروحية والمعنوية. لأن من السهل أن تقول أني مسلم وأني مؤمن بلسانك. ولكن أن تكون مجتمِعا وتكّون مجتمَعا صالحا مسلما حقا يتخذ كل السبل لبناء الإنسان ولخير الإنسان. هذا امر ليس بالسهل ولا يستطيع إنسان بمجرد القول أن ينشر معنى حقي. وإنما النشر الحقي يكون من خلال مجتمع صالح. لذلك نجد في دعوة الرسول عليه الصلاة والسلام. هذا واضح جلي. في بداية الدعوة أناس متفرقون يؤمنون. ولكن لم يوجد هناك بنيان ولا دولة. يتعرضوا لكل ما يتعرض له الإنسان من قوى الظلام المحيطة به. فكانت العظة هنا والدرس إذا أراد الإنسان أن يتعلم هو إقامة مجتمع صالح ودولة صالحة. فنجد أن هذا تَكوّن في مجتمع المدينة فهناك مجتمع صالح هناك شورى هناك تفهم بقضايا الحياة. هناك إستقامة في التعامل. ووضع القوانين الحقية التي تحكم علاقات البشر بعضهم ببعض. وإتخاذ الأساليب التي تمكّنهم من أن يكونوا على قوة ويملكوا القوة المناسبة وأن يدعو الى الحق ويدعو الى كلمة الحق. وينتشر كلام الحق في كثير من الناس فتعم هذه الدعوة الكثير من القبائل ومن الناس في هذا المجتمع. حتى أننا نجد الآيات التي تشير الى تأجيل الفتح يوم رجع الرسول عليه الصلاة والسلام منعوه الكفار من أن يدخل الى العمرة في أن كان هذا سبب في أن هناك ناس مؤمنين في مكة لم يعلنوا بعد عن إيمانهم.

0.34

خطبة الجمعه 24-06-2016
السيد علي رافع

وأنّ المجتمع الذي كان في المدينة في ذلك الوقت كان مجتمعاً يمثّل ما يجب أن يكون عليه المجتمع اليوم في أيّ مكانٍ على هذه الأرض، مجتمعٌ يعمل فيه النّاس وأفراد المجتمع جميعاً بصورةٍ متساوية، لهم نفس الحقوق ونفس الواجبات، يعيشون في أمانٍ وفي سلامٍ ويحاولون أن يقيموا العدل، وأن يكون المجتمع مجتمعاً فيه تكافلٌ وفيه تعاونٌ وفيه كلّ شيءٍ يأخذ بيد كلّ فردٍ فيه إلى حياةٍ فاضلة.

0.32

خطبة الجمعه 11-02-2011
السيد علي رافع

عباد الله: إننا نأمل في أن تكون هذه بداية، في تغييرٍ حقيقي في مجتمعنا، ليكون مجتمعاً صالحاً فالحاً، يرجع إلى رسالته الحقيقية، في أن يعبر بوجوده وبعمله وبفكره وبذكره، عن رسالته على هذه الأرض، أن يكون دعوةً صالحة، تدعو الناس جميعاً، في جميع بقاع الأرض، شرقها وغربها، شمالها وجنوبها، تدعو كل أجناس الأرض، إلى طريق الخير والفلاح، لا بالكلمات والشعارات، وإنما بالعمل الجاد، وبالتآلف والتكاتف، بالأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والإيمان بالله، مجتمعٌ صالحٌ، يؤمن بحرية الإنسان، وبعقل الإنسان، وبقلب الإنسان، وبأمانة الحياة في الإنسان، يقرأ دينه قراءةً صحيحة، تجعله يقيم مجتمعاً صالحاً، وأمةَ صالحةَ.

0.32

خطبة الجمعه 20-10-1989
السيد علي رافع

إن هذا لا يكون إلا أن يبدأ الإنسان بنفسه وأن يصلح نفسه فالمجتمع الصالح هو مجموعة من أفراد صالحين إن أصلح كل إنسان نفسه وإن جاهد نفسه وإن أخذ نفسه بأسباب الحياة وعلومها وجعل نفسه مثلا في عمله ومعرفته لكان ذلك خيرا له وخيرا لمجتمعه. إن المجتمع في حاجة لكل إنسان صالح في حاجة لكل عمل صالح في حاجة لأن يتقن كل إنسان فيما خلفه الله عليه وفيما أوجده الله فيه إن راعى كل إنسان الله في قيامه وفي سلوكه لتغير حالنا ولتبدلت أحوالنا..

0.32

خطبة الجمعه 07-12-2001
السيد علي رافع

ومن لم يعرف كيف يكون حرا وعادلا وصادقا فما شهد أن لا إله إلا الله وما شهد أن محمدا رسول الله. إن الإسلام ليس كلمات نرفعها وشعارات نرددها وإنما هو سلوك في الحياة وجهاد في الحياة ومجاهدة للنفس قبل كل شيء. وترابط في المجتمع وقيام امة صالحة تعمل بكل جدها وبكل إجتهادها لتتعلم من أسباب الحياة وقوانينها ولتأخذ بأسباب القوة وتعمل بها ولتعد أنفسها لتكون قادرة أن تقول كلمة حق على هذه الأرض. لا يكون ذلك بالتمني ولا يكون ذلك بترديد الكلمات إنما يحتاج ذلك الى جهاد وجهاد وجهاد. جهاد داخلي قبل أن يكون جهاد خارجي. جهاد داخل المجتمع قبل أن يكون خارج المجتمع. لا يستطيع إنسان أو جماعة بالقوة والجبروت أن تفرض قيما روحية أو أسلوب حياة حقي. وإنما الناس الذين يفعلون ذلك يخلقون ظلاما في ظلام. فالأنفس الرافضة ستزداد ظلاما على ظلامها يوم تكره على ما لا تحب. وما لا تعرف وما لا تؤمن. إنما هي الدعوة الصالحة والتيسير على الناس والدعوة الى القيم الإنسانية الأساسية التي تصلح المجتمع. والدعوة الى كل قيمة حقية وروحية ومعنوية دون جبر ودون قهر. حتى يشعر الناس بإنسانيتهم وبحريتهم فيكونوا عبادا أحرارا. يختارون طريق الحق بكامل إرادتهم فيكونوا إخوانا صالحين ولبنات صالحة تصلح منها أو يصلح بها المجتمع.

0.3

خطبة الجمعه 18-12-2009
السيد علي رافع

دعوة الإسلام هي دعوةٌ دائمة ، لتفعيل ما في الإنسان من طاقات ومن إمكانات ، وهجرة الإنسان يجب أن تكون من أجل نشر رسالة الإنسان ، إلى نفسه ، وإلى وجوده ، وإلى إخوانه ، من أن يكون مثلاً صالحاً ، وأن يكون إنساناً صالحاً .

0.3

خطبة الجمعه 12-10-1984
السيد علي رافع

عرف قيامه فعرف نقطة ينطلق منها في الحياة الأزلية ليكون إنسانا حقا وليكون قياما حقا وليكون وجودا حيا. فلننظر اليوم الى قيامنا والى وجودنا والى صفاتنا والى أحوالنا لنغير أنفسنا الى ما هو أفضل والتغيير هنا هو تغيير في الهدف وفي الرجاء وفي الطلب والدعاء.

0.29

خطبة الجمعه 14-12-2001
السيد علي رافع

إن دين الفطرة هو في هذه المفاهيم الأساسية.. في معنى الإنسان في معنى وجوده في معنى علاقته بربه.. هذا هو الأساس الذي يبنى عليه.. وهذا هو أساس الدعوة للناس جميعا (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ(64) (سورة آل عمران).. دعوة الى السلام ودعوة الى توحيد هدف الإنسانية ودعوة الى حقوق الإنسان الروحية والمعنوية.. دعوة أن يعرف الإنسان حقوقه.. وأن يعرف واجباته.. ما يجب أن يقوم فيه وما يجب أن يسير عليه.. إنا في حاجة الى تغيير شامل لمفاهيمنا ولسلوكنا ولأقوالنا حتى نرجع الى الإسلام.. الإسلام دين الفطرة.. دين الحقيقة.. دين الوجود.. قانون الحياة.. دعوة كل الأنبياء وكل الرسل.. الدعوة الى حقيقة وجود الإنسان والى هدف وجود الإنسان على هذه الأرض..

0.28

خطبة الجمعه 15-01-2010
السيد علي رافع

نحن في أشد الحاجة في هذه الأيام وفي هذا العصر ، إلى دعوةٍ إسلامية تقوم على المبادئ الأساسية لرسالة الإسلام الحقيقية ، التي تدعو الناس جميعاً لما فيه خيرهم ، ولاستعمال كل ما لديهم من قيمٍ روحية ، ومن موروثٍ حضاريّ وفكريّ وحقيّ ، ليكونوا في معنى الإنسان الحق ، ليكونوا في معنى الإنسان الصالح الذي يخدم البشرية ، والذي لا يسيء لإخوانه ولأفراد مجتمعه ، والذي يعرف أنه في حاجةٍ إلى مددٍ روحيّ ، الذي يعرف أنه في حاجةٍ إلى دعاءٍ وإلى صلاةٍ وإلى مجاهدةٍ وإلى تكافلٍ مع إخوانه الذين يحتاجون إليه ، الذي يعرف أن قبلته على الأرض وأن كسبه في الله ينبع من عمله على الأرض ، لا ينعزل عن الأرض بظن أنه في استقامةٍ روحية ، وإنما يعمل على الأرض حتى ولو كان في حالة صفاءٍ وذكرٍ روحيّ ، فهو يرجو الخير للناس أجمعين بما عنده من طاقةٍ روحية ومعنوية . إن كل إنسانٍ على هذه الأرض إن أدرك معنى رسالته عليها ، هي أن يكون أداة خيرٍ للناس جميعاً، وأن يستعين بالأدوات التي أعطاها الله له ، ليستمر في هذا الاتجاه ولا يحيد عنه.

0.28

حديث الخميس 04-03-2004
السيد علي رافع

من هنا الإنسان حين ينظر الى وجوده والى نفسه والى أعماله عليه أن يتذكر هذا المعنى وأن يعكس البصر الى داخله ليرى ماذا يؤديه وماذا يقوم به في كل حياته وفي كل أفعاله فيكون هنا في معنى العمل الصالح الذي هو يؤدي الى تغيير حقي في داخله أيضا ويجعله صالحا لإستمرار الحياة بعد ذلك في الآية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ (24) ( سورة الانفال) الدعوة الى الحياة. الدعوة أن يكون الإنسان حيا. وحين يصف الذين إستشهدوا في سبيل الله (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ(169) ) (سورة آل عمران) فهنا يتضح المعنى معنى الحياة هو معنى عظيم ومعنى يرغب الإنسان فيه ويأمل الإنسان فيه وهذا هو معنى الكسب في الله الحقي. من هنا حين يقوم الإنسان في هذا الحال يكون إنفعاله هو إدراك معنى الحياة ومعنى الإيمان بالله يقوده الى هذه الأمور الى هذه الحياة. يكون إنشغاله في ذلك هو وأنفعاله بذلك هو الحافز الرئيسي لقيامه. الذي ينفعل بقضية معينة ويرى أنها هدف في حد ذاته يريد أن يحققه وهذا الهدف حتى أكبر من رغبة أو من نتيجة يريد أن يصل فيها لنفسه في شيء كفرد وإنما يشعر بوجوده أنه جزء في هذا الكون وأنه حين يفعل ذلك فإنه يفعل الخير في هذا الكون ونحن ممكن أن نجد مثل أو مثاليات في ظاهر حياتنا توضح كيف أن الإنسان يمكن أن يؤمن بفكرة فيضحي بنفسه في سبيلها حتى لو كانت فكرة مادية.

0.28

خطبة عيد الفطر 21-07-1982
السيد علي رافع

إن كل إنسان لو عرف ما فيه من حق واجتمع على أخيه الإنسان في مجتمع حقي لصارت هناك قوة حقية ينتشر منها كل ما هو جميل وينطلق منها كل ما هو صالح لخير الإنسان في كل مكان وزمان.. هذه حقا تكون أمة الإسلام فلتكن منكم أمة تدعو الى الخير وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر حقا وعملا بصفاء وبكمال لا بصورة تنفر الإنسان وإنما صورة تجذب كل إنسان الى حظيرة الحق والإيمان تجذبه لأنها تخاطب معنى الإنسان فيه وتصل مباشرة الى معنى الحق به فمن كان في داخله حق يستجيب دون إلتواء.. ومن كان خاويا فليس فيه رجاء هذا قانون الحياة.

0.28

خطبة الجمعه 18-12-1981
السيد علي رافع

قد يكون صلاح الإنسان في دعوته للخير وفي جهاده من أجل الخير ولكن يجب أن يفهم أن الهدف من كل ذلك هو أن يصلح هو وأن يكسب هو وأن يقوم هو فيما خلقه الله من أجله أن يكون قياما صالحا وإنسانا صالحا ووجودا صالحا..

0.27

خطبة الجمعه 02-06-1995
السيد علي رافع

فما أردنا أن نقوله اليوم .. هو أن الإنسان في جهاد على هذه الأرض سواء على مستوى نفسه أو على مستوى مجتمعه أو على مستوى أرضه إن كان هو في معنى الحق بما فيه من حق الحياة ومن فطرة الحياة عليه أنن يدعو نفسه المظلمة الى الحق وأن يدعو مجتمعه غالملظم الى الحق وأن يدعو مجتمعات الأرض كلها المظلمة الى الحق في دعوته يدعو بالتي هي أحسن وبالذي هو خير فإن وصل الى مرحلة وجد فيها أن الدعوة لا تلقى أذنا صاغية لجأ الى الأعلى وهاجر إليه فإن كان على مستوى نفسه إتجه الى بيئة صالحة في مجتمعه والى أخوة صالحة ليكون أهلا لنفحات الله ورحمته ليأخذ قوة تعينه على ظلام نفسه وهكذا على كل مستوى ويهاجر الى ما يناسبه ليعود مرة أخرى إليه بقوة أعدها بإتجاتهه الى ربه وبإستقامته كما أمر.. وهذا هو قانون الحياة الذي يعلمنا كيف نتعامل معه فالهدف ليس أن يعم الأرض مفهوما واحدا أو شكلا واحدا وإنما الهدف ان يكون هناك من يدعو الى الله وطريقه كما أن هناك من يدعو الى الشيطان وطريقه وهذا هو سر الخلق كما أوجد الله الأرض منذ الأزل.. قضية الإنسان الذي يرى الخير من وجهة نظره أن يدعو إليها بكل طاقته وهذه هي إستقامته وقد يجد الخير في يوم آخر بمعنى آخر فيتجه إليه ويرجع إليه فالحق أحق أن يتبع والرجوع الى الحق دائما فضيلة..

0.27

حديث ما بعد جلسة الأربعاء 16-10-2002
السيد علي رافع

هل إحنا النهاردة لما نيجي نسمع هذه الآية مثلا الفكرة على طول بتيجي إن هو عايز يطبق هذا الوضع بما إن مجتمعات إسلامية والمجتمعات المؤمنة إن دي كلها مع بعضها إن دول الغرب جايين. دي صورة الى حد ما فيها شيء من الحقيقة. إنما لما تنظر هل هم الذين يقولون نحن مجتمعات إسلامية هل هم حقا مجتمعات إسلامية يعني حين تنظر الى العراق. هل هي عندها مجتمع إسلامي. الحكم اللي فيها. ممكن قد يكون الشعب قد يكون بعض الأفراد قد يكون فيهم ناس صالحين لا نستطيع أن نعمم. إنما الحكم وأدواته ورجاله وأساليبه ده حكم لا تستطيع أن تقول إن ده حكم فيه ناحية إسلامية على الإطلاق. من هنا تصبح العملية مابقتش إن مانقدرش نطبق عليها الآية دي إن في هذه الحالة الشكل. لأن ده مجتمع فاسد من هنا بقى فيه خلط مع المجتمعات الأخرى اللي هي عايزة النهاردة تعتدي. هل هي مجتمعات صالحة أيضا إن هي تبقى لا أمريكا لا هي عايزة تيجي تصلح الشعب العراقي ولا يهمها الشعب العراقي يحصل فيه إيه بتضربه بقنابل يوميا. ها تكسر له بنيته الأساسية وها تلخبط له حياته كلها علشان تخلصهم من هذا الطاغوت مثلا هل هذا هو الهدف أم إن الهدف هو إن لها أفكار دنيوية ومطامع في الثروات الموجودة وفي التحكم في الأرض زي ما بنتأمل دايما قبل كده. إن كل الصراعات اللي بتحدث في مثل هذا الوقت زي ما حدث في حرب أفغانستان وما الى ذلك حتى الحكم في ذلك الوقت طالبان بالصورة التفكير المتجمد المتحجر اللي كانوا فيه بشكل ما هل هو إستقامة في الأسلوب إستقامة في المفهوم إستقامة في إن ده يكون أسلوب حكم أو أسلوب مجتمع أو أسلوب فيه نوع من التعامل الحقي أو الإستقامة في المعاملات.

0.27

حديث الخميس 03-09-1997
السيد علي رافع

أرحام تدفع وأرض تبلع وما يهلكنا إلا الدهر. وهي قضية النظرة الى الوجود المادي أو الى الوجود المقيد أو الى الذات البشرية على أنها هي الأساس في محور. أو في هذه الحياة ككل. من هنا طبعا الإنسان بمعناه الحقي بيرفض هذه النظرة ومن هنا كان الحديث في البداية. بيشير الى هذه القضية من إن الإنسان فيه كل هذه المعاني. يعني إذا كان فيه معنى إبليس. فيه معنى الحقيقة أيضا التي تعلِّمه أو التي توجهه الى الطريق الحقيقي. وفيه المعنى الذي يشككه الى هذا الطريق ويجعله ينظر الى الحياة نظرة مادية بحتة. فهذا موجود وهذا موجود. ومن هنا كان الإنسان هو معاني متعددة وفيه شركاء مختلفون ومتخاصمون. فيه معاني كل معنى بيدعو الى إتجاه ما. وهو بذلك بيمثل الأرض أو بيمثل المجتمع الذي يعيش فيه الإنسان. مجتمع ككل فيه ناس بيدعو الى الحق فيه ناس بيدعو الى الباطل. فيه ناس بيدعو الى النور فيه ناس بيدعو الى الظلام. فالإنسان أيضا من هذا المنطلق هو في داخله كل هذه المعاني فقضية إبليس هي قضية في الإنسان نفسه قبل أن تكون قضية خارج الإنسان هي قضية موجودة في الإنسان. من هنا كان الإنسان فيه كل هذه التناقضات وكل هذه الصراعات. ودي أيضا جزئية غطاها الحديث وأفاض فيها وعلمنا إزاي إن احنا كل هذه الآيات التي تتحدث عن إبليس وأنه يريد أن يغوي الإنسان.

0.27

حديث الخميس 14-03-2002
السيد علي رافع

وهذه قوة تتولد في الإنسان يوم يكون عنده هدف يؤمن به. وإذا نظرنا الى أنفسنا هذا في واقع الأمر ما نريده أن يكونه فينا أو أن يتولد فينا. أن يكون عند الإنسان هدف واضح يتمسك به وأن يكون غير متمسك بهذه الدنيا. وإنما يستطيع أن يلبي نداء الحق في أي لحظة دون أن يتثاقل الى هذه الأرض ودون أن يخشى مغادرتها. وإنما عنده القدرة على أن يلبي النداء في أي لحظة وفي أي مكان وفي أي صورة. لذلك الإنسان حين يحاول أن يكون في هذا الحال فهو يجاهد حتى يأخذ قوة من الأعلى لتساعده على ما فيه من ظلام وما فيه من خوف من الدنيا ليكون أكثر شجاعة وليكون أكثر قدرة على تلبية النداء. والهجرة التي نتذاكرها في هذه الأيام هي تعبير عن هذا الجهاد وتعبير عن هذا الطلب. فالإنسان هاجر الى من يساعده والى من يعطيه قوة والى من يعطيه دفعة. والدعاء هو هجرة الى الله والإستعانة برسول الله هي هجرة الى رسول الله. وكلُُ مهاجر الى ما يطلب والى ما يرجو والى ما يقصد فإذا كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله وإذا كانت هجرته الى دنيا يصيبها والى الدنيا التي يريدها والتي يريد أن يصيبها.

0.27

حديث ما بعد جلسة الأربعاء 18-09-2002
السيد علي رافع

مش في كل لحظة يكون إنك إنت تضرب وإنك إنت تقتل وإنك إنت تفعل إنك إنت تحارب بهذا الشكل هو الوضع الأمثل ولكن هناك وضع معين بيستلزم قدر من الفهم للأوضاع القائمة وكيف تكون مؤدي للرسالة التي يجب أن تؤديها. ليست القضية هي في واقع الأمر النهادرة إحنا بننظر القضية مش قضية عافية ننسف طيارة بقنبلة ده جانب الأساس اللي ورا كل هذه العملية هي علم ومعرفة وجدية في العمل والإستقامة في العمل وإصلاح القيم الروحية والمعنوية وإصلاح العلاقات الداخلية والبنية المجتمعية أن يكون هناك مجتمع صادق حقيقي إنه يقوم بشيء وده هو الأساس قبل أي شيء. إنما إنك تضرب ضربة وخلاص خلصت عملت إيه؟. إنما هي عايزة تغيير من الداخل. تغيير من داخل المجتمعات الإسلامية إن هي تكون فيها فعلا ناحية تتجه الى الإصلاح الحقيقي الداخلي اللي هو يؤدي في النهاية الى أن تكون هذه المجتمعات قوية وقادرة على أن تجابه المعسكر المظلم. من هنا بندرك إذاً الكلام لما تيجي تنظر له ها تجد الكلام لا غبار عليه كعناوين أساسية يجب الجهاد. يجب إن الإنسان لا يستسلم لهذا الظلام يجب إنما حين يتحول هذا الى عمل يختلف من إنسان الى إنسان ومن مجتمع الى مجتمع ومن قضية الى قضية من هنا كان العملية صعبة لما تنظر بهذا الشكل ها تجد في بعض الأحيان الإنسان بيتصور تماما إن هو الحق وهو الحق الوحيد وأن ما يريد أن يفعله لا غبار عليه لكن لما بينظر الى ما يستتبع ذلك من نتائج هو غير مدرك لها ها يجد إن هي غير صالحة ولم تؤدي الى الهدف المطلوب.

0.27

خطبة الجمعه 13-08-1971
السيد علي رافع

هذه هي النقطة التي منها ينطلق من يريد أن ينطلق.. من يريد أن يكون وجودا وأن يكون في الله ذي المعارج..

0.27