خطبة الجمعه 13-01-1995
السيد علي رافع

إنا في أيام مباركة نتعلم منها الكثير وكما نتذاكر دائما فإن كل حدث حدث على هذه الأرض فيه عظة وعبرة وفيه رسالة لنا أجمعين نتعلم منه ونقرأ فيه معاني كثيرة ومتعددة والإنسان على هذه الأرض جاء ليتعلم وجاء ليحصل وجاء ليكون أ فضل مما كان وهذه هي حكمة وجوده في قانون الحق والحياة. فدين الفطرة يعلمنا أن القضية هي قضية الإنسان وأن وأن الكسب هو كسب الإنسان وأن الله قد تجلى في الكون بقانونه وجاءت الأديان لتعلم الإنسان هذا القانون وقانون الحياة هو أسبابها ما ظهر منها وما بطن. ما ظهر منها عرفناه وما بطن منها هو غيب علينا وما كان الدين وأوامره إلا أسباب الحياة الحقية فحين نؤمر بالقيم المعنوية فأنت تخبر بأسباب حياتك الروحية وأنت وما فيك من سر الله تحدد ما تحب أن تكون عليه. (كن كيف شئت فإني كيفما تكون أكون)(كونوا حجارة أو حديدا أو خلقا مما يكبر في صدوركم)ماذا تحب أن تكون وماذا تريد أن تكون هل تريد أن تكون حجرا في بناء تبنيه.

0.65

خطبة الجمعه 14-05-2010
السيد علي رافع

فالصلاة هي وسيلةٌ لمساعدة الإنسان ، على أن يُنقِّي قلبه ، فإذا لم يفعل ، وتراكمت الظلمات على قلبه ، فهذا نتيجة تفريطه في أمر نفسه ، فإذا كان الإنسان واعياً لهذه المعاني ، في أي دينٍ ، وفي أي ملةٍ ، وفي أي صورةٍ ، وفي أي شكلٍ ، باتجاهه إلى ربه ، وبطلبه العون ، فسوف يساعده ذلك ، أياً كانت الصورة التي يستخدمها ، وأياً كان الشكل الذي يؤديه.

0.45

خطبة الجمعه 06-04-1990
السيد علي رافع

إن دين الحق يعلمنا ويضرب لنا الأمثال ويوضح لنا الحقائق في مثاليات مخاطبا الإنسان فيما يريد ويطلب(كونوا حجارة أو حديدا أو خلقا مما يكبر في صدوركم)(كن كيف شئت فإني كيفما تكون أكون)ماذا تريد أن تكون يا إنسان أتريد أن تكون ربانيا تقول للشيء كن فيكون أم تريد أن ترتد الى أسفل سافلين أتريد أن تكون عبدا لله حقا أم تريد أن تكون شيطانا ماردا أتريد أن تكون في سماء العلى منطلقا أم تريد أن تكون لأرض ذاتك متثاقلا أتريد أن تكونحيا عند ربك ترزق أم تريد أن تكون ميتا أتريد أن تكون إنسانا صالحا كسب ما فيه من حياة أم تريد أن تكون إنسانا طالحا خسر ما فيه من معاني الحياة (رجل كسب الله وخسر الدنيا ماذا خسر ورجل خسر الله وكسبالدنيا ماذا كسب)ودين الفطرة يعلمك أنك يمكن أن تكون في علاقة حقية في كل صور حياتك وفي كل صور وجودك. يعلمك أن عليك ألا تجعل لله شريكا أن تكون حقا شاهدا أنه لا إله إلا الله فالدنيا من أجل كسبك في الله وكل ما تكسب هو من أجل أن تتعلم في الله.

0.38

خطبة الجمعه 14-05-2010
السيد علي رافع

عباد الله : حتى في عباداتنا وفي أمور ديننا ، يجب أن ينبع ذلك من قلوبنا ، ومن عقولنا ، بتفهُّمنا لمقاصد هذه العبادات ، فيكون قيامنا بها وفيها ، هو قيامٌ مبني على فهمٍ صحيح ، ونيةٍ صحيحة ـ بالنسبة لنا على الأقل ـ مما يؤدي إلى إنتاج أثرٍ ، في وجودنا وفي قيامنا .

0.37

خطبة الجمعه 17-03-1989
السيد علي رافع

إن قضيتك اليوم أن تنظر الى وجودك وتسأل وجودك ماذا تريد من هذه الحياة ماذا تطلب من هذه الحياة ماذا ترجو من هذه الحياة أتريد أن تكون إنسانا كسب حياته وملك نفسه وأحيا قلبه وأنار عقله فأعد وجوده لرحلة في الله أكبر ولمعراج في الله أعظم ولطريق في الله أفضل أم أنك لا تريد إلا الدنيا لك ما شئت(كن كيف شئت فإني كيفما تكون أكون)(أنا عند ظن عبدي بي إن خير فخير وإن شرا فشر)(كونوا حجارة أو حديدا أو خلقا مما يكمن في صدوركم أو مما يكبر في صدوركم)..

0.34

خطبة الجمعه 17-11-1995
السيد علي رافع

إن دين الفطرة في آياته التي تصف حال الغافلين بكل صور الوصف التي تقرب للأذهان ما سيكونوا عليه وما سيصير إليه إنما هو تعبير عن واقع وعن قانون.. وأنت يا إنسان بما أوتيت من حس وفهم وفطرة لك أن تميز بين ما تريد وما تود أن تكون(كن كيف شئت فإني كيفما تكون أكون)ماذا تحب أن تكون وماذا تريد أن تكون وماذا تطلب أن تكون..

0.34

حديث الخميس 27-05-1999
السيد علي رافع

وكما نتذاكر دائما في أمور ديننا. وفي حياتنا وسلوكنا. ونتعلم أن قانون الحياة، هو معنى الدين، وأن القضية الأساسية هي أن يدرك الإنسان هذا القانون، بأنه من خلال إدراكه يستطيع أن يكسب هذه الحياة، وأن يخرج من هذه الأرض، وقد حقق ما أراد الله له من قيامه عليها، وأن هذا القانون كما نتذاكر دائما، هو ما كشف عنه الدين، في كل ما أُمرنا به وفي كل ما وُجِّهنا إليه، فليس المقصود، أسماء أو أشكال أو صور ولكن المقصود هو أن نعرف كيف نتعامل في إطار هذا القانون، ومن هنا كان هذا الفهم يمكن أن يغيّر في تناول الإنسان بكل قضايا دينه. ولكل قضايا الحياة، لأنه لن يكون الدين بالنسبة له هو مجرد أشكال أو صور وإنما سوف يكون هو علم، علم عن الحياة، وعلم عن الإنسان، وعلم عن معراج الإنسان في هذه الحياة، من يعلم هذا العلم، سوف ينجو، وسوف ينطلق، ومن لا يعلم هذا العلم سوف يرتد الى أسفل سافلين، ومن هنا ليست العبرة بأسماء تطلق وإنما العبرة بقيام في هذه المعاني، ونحن نضرب المثل الدائم في هذه الأرض، أن هذه الأرض لها قانون يحكمها في الظاهر، فالذي يعرف هذا القانون أيا كانت جنسيته وأيا كانت ثقافته، وأيا كان دينه الذي يعتنقه من ناحية الإسم على هذه الأرض فهذا لن يؤثر في شيء على ما يلاقيه من أمور في هذه الحياة، إن تعلم وأتقن وعرِف وعمل بجد واجتهاد فسوف يصل الى أمور في هذه الدنيا بغض النظر عن أي عامل آخر، لا يهم في هذا إن كان مسلما أو مسيحا أو يهوديا وإنما المهم أنه عرَف القانون.

0.33

خطبة الجمعه 14-05-2010
السيد علي رافع

وهكذا ، فإن أمور الدين ، ليست أموراً مطلقة لذاتها ، وإنما هي مطلوبةٌ لتغيير الإنسان ، ولتعطي أثراً على الإنسان . وكما نوضح دائماً ، أن كل أمرٍ من الأمور ، الذي له علاقة بحياة الإنسان الروحية والمعنوية ، هو رسالةٌ للإنسان ، لتساعده هذه الرسالة على تََفَهُّم معنى وجوده ، ومعنى قيامه ، والقانون الذي يحكم وجوده وقيامه .

0.33

خطبة الجمعه 28-04-1995
السيد علي رافع

الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. الحمد لله الذي جمعنا على ذكره وعلى طلبه وعلى مقصود وجهه وجعلنا نتواصى بالحق والصبر بيننا نتذاكر ما عاهدنا الله عليه وما نذكر به في آيات الحق لنا متأملين متدبرين متواصين بالحق ومتواصين بالصبر مدركين أن القضية هي قضية الإنسان وأن الأمر للإنسان وأن الدين للإنسان (يا أيها الناس أنتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد)فما أمرك به الدين هو لخيرك بقانون الحياة الذي هو تجلي الله في هذه الأرض وفي كل الكون. تجلى بقانونه الذي أحكم وبتدبيره الذي قدر فكان الكون جميعه في قبضته. (الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض)(إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا)فأنت في إطار هذا القانون تعيش وجئت وستغادر هذه الأرض في ظل قانون حقي. دين الفطرة يكشف لك هذا القانون. يكشف لك كيف كنت وكيف أصبحت وكيف ستكون غدا ويعلمك أن هذا راجع إليك فقد سواك الله رجلا (ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها)إنك اليوم كيان قائم بذاته يستطيع هذا الكيان أن يطلب عونا وقوة كما يستطيع هذا الكيان أن يغتر بوجوده ولا يطلب شيئا ويكتفي بما فيه فلا يؤمن بغيب ولا يقيم صلة ولا يتعامل بحق . إنما يقوم بذاته وبوجوده وبما فيه دون عون ودون طلب ودون أي إدراك لما وراء هذه الحياة(كن كيف شئت فإني كيفما تكون أكون)(كونوا حجارة أو حديدا أو خلقا مما يكبر في صدوركم)أو أن تكون لله ترجع الى الله(عبدي أطعني أجلك ربانيا تقول للشيء كن فيكون)(خلقت كل شيء من أجلك فلا تلعب)(خلقتك لنفسي ولتصنع على عيني)(ادعوني أستجب لكم إني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني)(من تقرب الي باعا تقربت إليه ذراعا ومن جاءني مشيا جئته هرولة ومن ذكرني في مليء ذكرته في مليء خير من ملئه)فماذا تؤمن يا إنسان وماذا تطلب يا إنسان وماذا تريد يا إنسان.

0.33

خطبة الجمعه 13-01-1995
السيد علي رافع

أتريد أن تكون جزءا في آلة تقيمها. ماذا تريد أن تكون. هل تريد أن تكون إنسانا وأن تكون حيا إن كنت تريد أن تكون حيا فاسلك طريق الحياة الطريق الذي يكبر ما فيك من حياة ويكبر ما فيك من قيم ومعاني (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وينهى عن الفحشاء والمنكر)فإن عرفت ما فيك من عدل وحق وعطاء يجعلك ذلك تقوم في طريق الحق والحياة وهذا ما نتحدث ونتذاكر به بيننا دائما. إن الدين هو الحياة بكل ما فيها بكل أعمالها وبكل أمورها وبكل مشاغلها إن تعاملت مع الله فأنت تكسب في الله وإن تعاملت مع الدنيا فستكون دنيا حجارة أو حديدا فهدفك في الحياة ومقصودك في الحياة وقبلتك هي التي تحدد ما ستكون عليه وما ستؤول إليه.

0.33

خطبة الجمعه 14-05-2010
السيد علي رافع

فهي رسالةٌ تأخذها لتقرأها ، والذي يفرط في قراءتها ، سينعكس ذلك ، على ألا يأخذ ما فيها ، مما يساعده في حياته ، سينعكس ذلك على وجوده ، وعلى حركته ، وعلى قيامه ، فقانون الحياة فعالٌ بصورةٍ آنية ، لا تنتظر .

0.32

حديث الخميس 30-12-1999
السيد علي رافع

وكما نتذاكر دائما في قضايا ديننا وفي كل ما يحيط بنا من أحداث سواء كانت هذه الأحداث في الحاضر أو نتذكرها من الماضي. ففيها رسائل من الحق لنا نذكر أنفسنا بها حتى يستقيم حالنا وحتى نكون أهلا لكسب كرتنا وهذا هو الهدف الذي نسعى إليه ونذكِّر أنفسنا به دائما. ودين الفطرة يحثنا على ذلك ويخاطبنا دائما في كل أمر حتى نكون في هذا المعنى. "ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" "إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا" هنا يصف العلاقة بين العبد وربه. وكما نشرح هذه العلاقة دائما هي علاقة قائمة على قانون الحياة. القانون المُحكم الذي نشهده في كل أمور حياتنا وفي كل علوم المادة التي نشهدها والتي نتعلمها والتي نبحث فيها. كل هذه العلوم قائمة على قانون مُحكم. ومن هنا ندرك أن الإنسان في إطار هذا القانون عليه أن يتعلمها. ومن هنا كانت الأديان أنها تكشف عن هذا القانون بالنسبة للإنسان. معرفة هذا القانون أساس لكل فهم مستقيم في الدين. لا يمكن أن يستقيم مفهوم الإنسان في أي عبادة أوفي أي أمر أُمِر به إلا إذا كان هناك إستقامة في مفهوم هذا القانون. ومن هنا ندرك قيمة البحث في هذا الإتجاه والعلم في هذا الإتجاه مما أُخبرنا به. هذا القانون مصدره الأساسي هو ما جاء في آيات الحق وفي أحاديث الحق وفي كل رسالات الحق بصورها المختلفة.

0.32

خطبة الجمعه 15-10-1993
السيد علي رافع

إن الإنسان يوم تواجد على هذه الأرض تواجد بفطرة وبأمر وبأمانة حملها ويسر قام فيه يوم خلقه ويوم أوجده وأصبح بقيامه وجودا قائما بذاته وعالما قائما بصفاته. اصبح وحدة جود وصار عليه أن يتأمل فيما هو فيه وما هو عليه فكان وجوده بذلك يكمن فيه الهداية أو الضلال يكمن فيه النور أو الظلام يكمن فيه الخير أو الشر وهذا أمر لا يعرفه ولا يستطيع أن يطلع عليه إلا هو إلا ما فيه من سر اللهز. فالإنسان يعرف صلفاته ويعرف ما فيه يعرف ما يريد وما يكمن في صدره من رغبات وطلبات وشهوات يعرف ماذا يريد ولن يكون له إلا ما هو أهل له. وهنا يجيء الدور الذي تقوم به الديانات ويقوم به الرسل ويقوم به العلماء والأولياء وعباد الله الصالحين حين ينادون للإيمان وللإحسان فالذي هو أهل لذلك سوف يجيب(ربنا إنا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا)(وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا)(ذكر إن نفعت الذكرى سيذكر من يخشى ويتجنبها الأشقى)لذلك فإننا حين نتأمل في قوانين الحياة يجب أن نفرق بين المفهوم المجرد وبين الحال المقيد فحين نتذكر الآية ونتأملها (من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا)هذا مفهوم مجرد هذا قانون يحكم هذه الحياة. فإذا تأملنا في حالنا المقيد وجدنا أنه واجب علينا أن نكون صادقين مع ما ندرك ومع ما نعرف لا تستطيع مثلا أن تقول كيف أهتدي وتحكم على نفسك أنك من الذين أضل الله أو أوجد فيهم هذا المعنى أو الذين هم من أصل الظلام لا تستطيع أن تقول كذلك أو أن تكون كذلك لأنك لو كنت كذلك فأنت لست بحاجة لأن تقول ذلك لأنك ستقوم في الضلال والإضلال ولن تتردد في أن تكون في هذا الحال والقيام وإنما الإستقامة في الفعل والحال هو أن تعكس البصر الى داخلك وتسأل قلبك ماذا تريد أتريد أن تكون من هؤلاء الناس الضالين أو بدون صفات أتريد أن تكون في هذا الحال أو ذاك الحال في هذا القيام أو ذاك القيام في هذه الصفة أو تلك الصفة ماذا تريد أن تكون وماذا ترغب أن تكون وما أملك وما هدفك وما هي قبلتك ولتعلم أولا وأخيرا أنك لن تكون إلا ما أنت له أهل ولكن هذا ما لا ترى اليوم فأنت في حجاب وهذا هو سر وجودك على هذه الأرض أن تقوم في حجاب وأن تسلك في حجاب وأن تتفاعل بما فيك مع من حولك ومع ما حولك لتستقر حالا ولتصل الى حال أفضل مما جئت به.

0.31

خطبة الجمعه 03-05-2013
السيد علي رافع

إقرأ آيات الله في الآفاق، وفي نفسك، لتتبين هدفك الحقيّ، أن تكون حياً، أن تكون إنساناً، أن تكون عبداً لله، أن تكون متعاملاً مع الله، أن تكون مدركاً، أن كل شيءٍ تقوم فيه، وبه، وعليه في هذه الأرض ـ هو لتكون حياً، أن تكون إنساناً، لتكون عبداً، لتكون على الصراط المستقيم، لتكون في الطريق القويم.

0.31

خطبة الجمعه 30-06-1989
السيد علي رافع

جاءت الأديان جميعها لتعلم الإنسان عن نفسه وعن حياته وعن وجوده جاءت لتعلم الإنسان عن قيامه عن قديمه وقادمه عن ماضيه ومستقبله عن ظاهره وباطنه جاءت لتذكره بعهده وبميثاقه وبهدفه جاءت لتعلمه حدوده ودائرة إحاطته (لا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء)جاءت لتعلمه ما هي الدائرة التي يجب أن يفكر فيها وما هي الدائرة التي يقوم فيها وما هي الأمور التي يحيط بها لا تحديدا لفظيا أو كميا أو نصيا أو حصرا لما يجب ولا يجب وإنما بما أودعت. بما أودع الله في كل كائن من قدرات وإمكانات وطاقات. فدين الحق لم يقل لك فكر في هذا الأمر ولا تفكر في ذلك الأمر تحديدا إنما كقانون عام فحين أمرنا لا تفكروا في ذات الله ولكن فكروا في آلاء الله فهذا هو القانون العام قانون أساسه قدرة الإنسان وأن يعمل الإنسان عقله الذي هبه الله إياه وهذا قانون حقي أي إنسان يطبق هذا القانون تكون له نتيجة بالنسبة له أي إنسان يتعامل بهذا القانون تكون له نتائج واضحة في حاضره وف يقائمه هذا ما نشهده في مجتمعات أخذت بأسباب العقل وبقوانين العقل فأثمر أخذها تقدما ورقيا في أسباب حياتها وفي ظاهر قيامها.

0.3

خطبة الجمعه 26-11-2004
السيد علي رافع

إن تمسكنا بهذا الشكل فقد تمسكنا بالدين. نفرط في قوتنا نفرط في أسباب حياتنا نفرط في عملنا نفرط في علمنا نفرط في أن تكون لنا كلمة على هذه الأرض نفرط في كل ذلك ولا نقول أنه تفريط وإنما لأي سبب تركنا شكلا أو تقاعسنا عن أدائه نكون قد فرطنا في الدين هذا التركيز الشديد على الشكلية هو الذي أوجد في الناس إحساسا أن هذا هو الدين وأن أي شيء آخر ليس كذلك. وإذا سألتهم قالوا لا عليك أن تبحث وعليك أن تعمل وعليك أن تطور ولكن كل ذلك لا يساوي أن تفرط في شكل لسبب أو لآخر. نحن لا نقول بأن الإنسان عليه أن يفرط في شيء وإنما نقول أن الدين في المعاملة وفي العلم وفي المعرفة وفي السعي وفي الجهاد وفي الإجتهاد وفيما هو أحسن وفيما هو أقوم أمور لها أولوية كبرى عن صورة أو شكل. الصلاة عادة والصوم جلادة والدين المعاملة. (15) وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ( سورة المائد) ولكنك حين تكون سببا لجهل الآخرين ولضعف الآخرين فأنت بذلك تضيف سيئات كثيرة إليك طاقات سلبية إليك. إنك تصلي وتنتظم في الصلاة ولكنك لا تأخذ من إنتظامك شيء (كم من مصلي لم يزدد من الله بصلاته إلا بعدا) (من لم تنهه صلاته فلا صلاة له) الأمر يرجع إليك ولكن إذا كنت سببا في ضعف الآخرين وفي جهل الآخرين وفي أن تكون سببا لأن يبعد الآخرون عن دينك وعن قانون الحياة إن الأمر في هذه الحالة ليس لك وإنما أنت سبب لبُعد الآخر عنك إنك سبب ظلام وإظلام (من سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها) إن الأولويات إختلطت وهذا ما نعاني منه في مجتمعنا وفي مجتمعاتنا كلها وفي الدعاة الذين يخرجون علينا كل يوم بأفكار محدودة ونظرة مقيدة ( 6) يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (سورة الانفطار) أتظن أنك تفرط في أمانة عقلك وأمانة الحياة فيك في قدرتك على أن تفعل وتعمل وتعلم و تغير وتدبر تفرط في كل هذا وتلتزم في صورة تعبدية وتكون بذلك قد تمسكت بدينك.

0.3

خطبة الجمعه 06-02-1987
السيد علي رافع

الإنسان حين يتأمل في ظاهره في ظاهر وجوده في خلقته كيف كان وكيف يكون وكيف سيكون (فلينظر الإنسان مم خلق).. آيات الحق تعلمنا أنظر يا إنسان كيف خلقت كيف تواجدت وانظر يا إنسان في خلق الرحمن أنظر هل ترى في خلق الرحمن من تفاوت.. وتعلم يا إنسان مما كان ومما هو كائن كيف ستكون(يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك)وانظر كيف ستكون فيمن كانوا مثلك(لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)هم أحياء ولكن لا تشعرون فهل تريد الحياة أم تريد الفناء (كونوا حجارة أو حديدا أو خلقا مما يكبر في صدوركم)من آثر الحياة الدنيا من كانت الحياة الدنيا في قلبه من كان عبدا للحياة الدنيا فهو للحياة الدنيا والحياة الدنيا فناء كل شيء فيها فان (وأما ن نهى النفس عن الهوى)أما ن أعمل ما أعطاه الله في نفسه لمعنى الحق الأعلى (سبح إسم ربك الأعلى الذي خلق فسوى)فهو لهذا المعنى هو أهل لهذا المعنى إنه قانون الحياة الذي كشف عنه ديننا برسالات السماء ليعلمنا قانون الحياة فنتجه في أعماقنا ونشهد ما نرجوه وما نطلبه وما ندعوه وما نسأله على علم ومعرفة إنا علينا لنستطيع أن نفهم أي شيء وأن نتأمل أي شيء أن ندرك هذا القانون حتى إذا جاء تفسير تفصيلي نستطيع أن ندركه ونستطيع أن نتأمله ونستطيع أن نتدبره.

0.3

خطبة الجمعه 20-03-2009
السيد علي رافع

في أي صورةٍ سوف تلاقيه ؟ "إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلَاقِيهِ" ، في أي صورةٍ تريد أن تلاقيه ؟ هذه مسئوليتك ، وهذه إرادتك ، وهذا هو قرارك ، ماذا تريد أن تكون يا إنسان ؟ كن كيف شئت فإني كيفما تكون أكون(2) ، "قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا، أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ.. " [الإسراء 50 ،51] .

0.3

حديث الخميس 07-08-1997
السيد علي رافع

هذا هو الذي يعيب الجانب الذي يفكر بعقله. فالتفكير بالعقل لا عيب فيه في حد ذاته بل هو مطلوب. والذي يفكرون بعقولهم ويعرفون أسباب الحياة في هذا الجانب هم أفضل كثيرا من الذين لا يُعملون عقولهم ولا يبحثون في أسباب الحياة. حين جاءت رسالة الفطرة علمتنا هذه القضية. "العقل أصل ديني". "الدين المعاملة" "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه". "العمل عبادة". الوسطية. "لا تنسى نصيبك من الدنيا". كما نفهما دائما أن تكسب من هذه ا لدنيا ولا تتركها. فكل هذه المعاني وكل هذه القيم التي جاء بها دين الفطرة هي في واقع الأمر قانون الحياة. وهذا ما نقوله دائما أن الدين هو قانون الحياة. والدين من هذا المنطلق هو موجود منذ الأزل بخلق هذه الأرض. موجود عليها القانون الذي يحكمها. والإسلام من هذا المنطلق هو دين كل الأنبياء والرسل بمفهومه كدين الفطرة. (مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ(67)(سورة ( سورة آل عمران) هنا معنى الإسلام بيرمز إلى معنى القانون. قانون الحياة. وأسم الإسلام هنا بيرمز إلى هذا المعنى. لأن أن تتبع قانون الحياة أن تسلم لقانون الحياة أن تسلِّم لقانون الحياة. ده هو الأساس لما ييجي إنسان النهاردة عايز يعاند قانون الحياة. هنا في هذه الحالة ما يبقاش مسلم. وإذا لم يكن مسلم أو إذا لم يكن مدركا لقانون الحياة ويسلم لقانون الحياة.

0.3

خطبة الجمعه 09-09-1994
السيد علي رافع

إن الإنسان في حاجة دائمة لأن يتذكر ويذكر بالجانب الحقي من حياته بالجانب المعنوي من قيامه بحياته الروحية حياته المستقبلية الإنسان في حاجة لأن يتجمع مع إخوان له على ذكر الله الإنسان في حاجة لأن يتعرض لنفحات الله ولنور الله ولرحمة الله وهذا هو الشق المعنوي الذي تمثله المناسك والعبادات لأن فيه إستمرارية المدد المدد الروحي الذي قوي من معنويات الإنسان ويرفع من مستواه الروحي هناك الشق الآخر الذي فيه يجاهد الإنسان على هذه الأرض من خلال ذاته ومن خلال قيامه في مجتمع له متطلبات منه كفرد كما أن للفرد متطلباته من الجماعة والمجتمع والدين هو جماع الأمرين الدين هو منهج للإنسان سواء في حياته الروحية المعنوية أو سواء في تجليه في حياته المادية الواقعية لأن الهدف في النهاية هو أن يكسب الإنسان في حياته وأن يخرج من هذه الأرض بقوة روحية تمكنه من الإرتقاء في حياته الروحية ومن هنا فإن الذين ينظرون الى الدين على أنه شق تعبدي في صورة المناسك فهم بذلك يحرموا أنفسهم ووجودهم من أن يكسبوا من خلال عملهم وجهادهم بذواتهم على هذه الأرض بل إن ذلك قد يجعلهم ينسوا تماما نصيبهم من كسبهم على هذه الأرض مما يؤدي الى خسرانهم لما قاموا به بظن تعبد معنوي روحي والعكس أيضا صحيح فالذين ينظرون الى الدين على أنه عمل مادي دنيوي وينسون نصيبهم من الحق ومن المعنى بأن يهيءوا أنفسهم في لحظات من حياتهم لتلقي نفحات الحق فإنهم أيضا بذلك قد يخسرون جهادهم المادي لأنه لم يكلل بتكامل في حياتهم بين المادة والمعنى لذلك فإن التكامل بين شقي الحياة ما ظهر لنا منها وما بطن هو الإستقامة في طريق الحق وطريق الحياة لذلك فإن الإنسان يدعو في صلواته(إهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)هذا الدعاء فيه كل هذه المعاني وأكثر لأنه يعلمنا كيف ندعو يعلمنا أن هناك صراط الذين أنعم الله عليهم وأن هناك صراط الذين لم ينعم الله عليهم المغضوب لعيهم وأن السبيل لأن تنتقل الى الذين أنعم الله عليهم هو أن تكون داعيا دائما بذلك وأن تدعو دائما لتكون كذلك فكما أن الله قد جعل لك إرادة وجعل لك قدرة فلا يعني هذا أن تعتقد أنك قادر على كل شيء إنما إرادتك وقدرتك سوف تعلمك أن لا حول ولا قوة إلا بالله.

0.3

خطبة الجمعه 21-01-2000
السيد علي رافع

لأنهم بطبيعتهم البشرية وبطبيعة نفوسهم المظلمة يركنوا الى الكسل والتكاسل والى ظن ما هم عليه من علم ومعرفة ويقولوا وما لنا بكل ذلك. إن الدين بسيط وإنه كذا وكذا وكذا. ولا نستطيع غير ذلك وهذا هو ديننا فلماذا كل هذا الفكر ولماذا كل هذا البحث. مثلهم كمن رضى بالأقل وترك الأفضل والأكثر. مثلهم كمن رضى بالجهل ورفض العلم فالعلم بحث وجهد وعمل مستمر. وظنوا أنك تستطيع أن تصل لكل شيء بأقل شيء هو وهم لا يمكن أن يتحقق. فإذا كانت الآمال كِبار والأهداف عِظام. وجب أن يسعى الإنسان وأن يجاهد الإنسان وأن يعمل الإنسان وأن يبحث الإنسان وأن يجتهد الإنسان. أما إذا رضى بالقليل إذا رضى بالأدنى فهو الى الأدنى سائر لامحالة. "كن كيف شئت فإني كيفما تكون أكون" "كونوا حجارة أو حديدا أو خلقا مما يكبر في صدوركم" ماذا تريدوا أن تكونوا؟ أتريدوا أن تكونوا عبادا لله رجالا في الله مصابيح هدى في الله. أم تريدوا أن تكونوا أجسادا تتحرك في عالم فانٍ وفي قيامٍ متهالك. ماذا تريدوا أن تكونوا؟ كيفما تريدوا كيفما تصبحوا. وكيفما تريدوا كيفما ساعدكم الله وأرشدكم الله وأعطاكم قوة لتكونوا فيما تريدوا.

0.3

خطبة الجمعه 09-10-1992
السيد علي رافع

وكانت الرسالات السماوية فى تعاقبها، لِتُعلِم الإنسان عن وجوده، ولتعلم الإنسان عن قانون الحياة، تعلم الإنسان عن الحياة الباقية، والحياة الفانية، ما يبقى وما لايبقى للإنسان، فكل شيئ باق بقانون الحياة، فليس هناك فناء لشيئ، ولكن هناك فناء لصورة ولشكل ليتحول لصورة أخرى "فى أى صورة ما شاء ركبك"، "خلقنا الإنسان فى أحسن تقويم، ثم رددنا اسفل سافلين، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات"، "كونوا حجارة أو حديدا، أو خلقا مما يكبر فى صدوركم"، "كن كيف شئت، فإنى كيفما تكون أكون".

0.29

خطبة الجمعه 23-02-2007
السيد علي رافع

عباد الله : اقرءوا آيات الله ، وتدبروا معانيها ، وتفاعلوا مع ما فيها من حكمةٍ ، تحيي قلوبكم ، وتنير عقولكم ، وتزكي نفوسكم ، وتطهر أرواحكم " يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ " [الانفطار 6-8] ، " يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ " [الانشقاق 6] ، فهل فكرت يا إنسان ما هو معنى ذلك ؟ ما معنى ما غرك بربك الكريم ؟ ماذا تظن بربك الكريم ؟ ماذا تعتقد في ربك الكريم ؟ " أنا عند ظن عبدي بي إن خيراً فخير وإن شراً فشر " - " كن كيف شئت فإني كيفما تكون أكون " - " قُل كُونُواْ حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا أَوْ خَلْقًا مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ.. " [الإسراء 50-51] ، ماذا تظن أنك ستكون ؟ ماذا تريد أن تكون ؟ أتريد أن تكون حجارةً أو حديداً ؟ أتريد أن تحول كل طاقاتك إلى مادةٍ ؟ أتريد أن تكون طاغوتاً ، أن تعبد الطاغوت فتصير كل طاقاتك إليه بخدمتك إياه وبعبادتك له ؟ أم أنك تريد أن تكون فيمن يؤمن بالله ويكفر بالطاغوت فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها ؟ ربك يخاطبك ويسألك "مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ" ، فهل جاوبت على هذا السؤال وهذا التساؤل ؟ هل أرجعت البصر إلى داخلك لترى ما تريد وماذا تريد ؟

0.29

حديث الخميس 03-05-2018
السيد علي رافع

هل أنت تريد أن تكون حاكمًا أو مالكًا أو ملكًا أو متحكّمًا، أو أيّ شكلٍ من الأشكال الموجودة على هذه الأرض، ممّا تحبّه نفسك وتشتهيه؟ أم أنّك تريد أن تكون عبدًا لله؟ فإذا كنت تريد أن تكون عبدًا لله، فده معنى أنّك تحبّ رسول الله، وأنّه أحبّ إليك من مالك وولدك ونفسك التي بين جنبيك، أنّك أحببت هذا المعنى أكثر من أيّ شيء، وهذا هو في حدّ ذاته معنى القبلة.

0.29

حديث الخميس 23-01-2003
السيد علي رافع

والقانون هو محكم وليس قضية أسماء ولا أشكال ولا صور ولا حروف ولا جمود وإينما قضية إيمان بقضايا معينة وبمفاهيم معينة. يوم تؤمن بها ويوم تقوم فيها ينتج هذا الأثر فيك أو ينتج هذا أثرا فيك يساعدك على أن تتخطى الصعاب. كما نحن على هذه الأرض في إتباعنا لأسبابها نصل الى نتائج بناء على صدقنا في معرفة هذه الأسباب وفي إتباع هذه الأسباب وفي إدراك تأثيرها وما تؤدي اليه. فهنا القضية هي أكبر من ذلك. أكبر من أن تكون مجرد كلمات وحروف وجمود. إنما هي قضية مفهوم وقانون. ومن هنا كان معنى لا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن. ومعنى وإلهنا وإلهكم واحد. أن قانون الحياة واحد. فليس هناك قانون يحكمنا وقانون يحكم الآخرين. وإنما هو قانون واحد. لأن إلهنا وإلهكم واحد هو معناه أن القانون الذي نخضع له هو قانون واحد. نحن جميعا في معنى الإنسان نحن جميعا جئنا الى هذه الأرض. كل مكلف بما أودع الله فيه من عقل ومن قلب ومن ضمير ومن قدرة ومن إرادة. وعليه أن يُعمل هذه الطاقات في الإتجاه الصحيح. والأديان والرسالات كشفت للإنسان عن كيف يتجه الإتجاه الصحيح وجميعها يدعو الى هذه المعاني. والصادق والمدرك لهذه القضايا لا يجد أي حرج في أن يتعلم وأن يعرف مما هو موجود على هذه الأرض من تراثها ومن حضارتها ومن دياناتها ومن كتبها من كل ما هو موجود.

0.29

خطبة الجمعه 26-06-1987
السيد علي رافع

إن دين الفطرة ودين الحياة يعلمنا عن أنفسنا ويعلمنا عن ماهية وجودنا يعلمنا عن الإنسان دين الإسلام دين الحق دين الحياة.. إن الله وقد تجلى لنا في أرضنا بأسباب الحياة وبقانون الحياة فجعل لكل شيء سببا خلق أطوار الحياة يخرج الإنسان من حال الى حال ومن قيام الى قيام في ظاهر أمره وفي ظاهر وجوده لنتعلم ولنعرف أن الإنسان كذلك أيضا في قادم أمره يتغير من حال الى حال ومن قيام الى قيام وأن ما من كمال إلا وعند الله أكمل منه وأن هناك دوما ما هو أفضل وما هو أعلا وما هو أكرم.

0.29

حديث الخميس 14-08-1997
السيد علي رافع

ممكن أن يصنع شيئا أو يكوِّن شيئا أو أن يخترع شيئا. أو أن يصنع آلة أو أي صورة من الصور. ولكن كل هذا في إطار قانون الحياة. فهو لا يُحدث في هذا القانون ولا يضيف في هذا القانون. وإنما هو يعمل في إطار هذا القانون. وهذه نقطة أساسية. لأنه كما هذا هو الظاهر في حياتنا فكذلك هو الباطن. بمعنى أن قانون الحياة بيُلزم أو بيعلم الإنسان أو بيجعل الإنسان خاضع لأسباب حقية معينة. وهي مثلا أن يرتبط بمركز الحياة أو أن يتصل بمركز الحياة أو أن يقيم الصلاة. أو أن يكون في صلة. كل هذه المعاني أساسية وضرورية الذي يسلم لقانون الحياة هو الذي يقيم هذه الصلة. الذي يقول أنا لست في حاجة الى هذه الصلة. كمن يقول أنا لست في حاجة للماء لأروي النبات مثلا. فهو في هذه الحالة غير مسلم لقانون الحياة. ومن هنا كان الإسلام كما نقول هو دين كل الأنبياء ودين الحياة وقانون الحياة. لأنه هو بيعلمك كيف تتعامل مع هذه الحياة. ومن هنا كانت مفاهيم الدين هي هذه القوانين. وهذه القوانين إذا عرفنا أسرارها وإذا عرفنا أسبابها نستطيع أن نطوّر أنفسنا وأن نكسب في هذه الكرة. وإذا لم نسلم للقانون فنحن الخاسرون في هذه الحياة. ولما تيجي الآية وتقول "(قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا(103)الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا(104)(سورة الكف) ما هو سعيهم ماشي في إطار مش في إطار القانون .

0.29

حديث الخميس 02-12-2010
السيد علي رافع

فهل تريدون أن تكونوا في هذه الحياة، أو تريدون أن تكونوا حجارة أو حديدا؟ أنظروا، ماذا تريدون؟ فإذا كنتم تريدون البقاء أحياءً، فـ "... اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ ...". فمن هنا، كان الدين، وكانت دعوة الحق، وكانت دعوة رسول الحق، هي أن تعلمنا معنى الحياة. فالرسالة، والرسالات السماوية كلها، بتدعو الإنسان للحياة.

0.29

خطبة الجمعه 21-07-2000
السيد علي رافع

لذلك نجد الآيات دائما التي تتكلم عن الإستقامة في العمل وفي السلوك يسبقها إيمان بالغيب. "الذين آمنوا وعملوا الصالحات". "الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا". "الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة". ثنائية متكررة بتربط بين الغيب والشهادة وبين الباطن والظاهر وبين التجريد والتقييد. لهدف واحد هو أن يكون الإنسان عبدا لله. "إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا". إنما أن تأتي الرحمن عبدا وأنت تدرك ذلك. فارق كبير بين أن تأتيه لأن القانون يؤدي الى ذلك. لأن ما خرج شيء ولا كائن أيا كان في هذا الكون عن أن يكون في معنى العبودية لله. والعبودية هنا هي أنه في إتجاه الى الله سواء كان ذلك في أعلى عليين أو أسفل سافلين. "لو ألقينا حبلا الى السماء السابعة لتلقفته يد الله ولو ألقينا بحبل الى الأرض السابعة لوقع في يد الله". الله من وراء الكل بإحاطته" ولا يخرج كائن أيا كان عن إرادته إنما الفارق هنا أنك إما أنك تكون متجه الى أعلى أو متجه الى أسفل. "كن كيف شئت فإني كيفما تكون أكون". ماذا تريد يا إنسان؟ ماذا تطلب يا إنسان؟ هذه إرادة الله التي أودعها فيك وبقدرته جعلك معه في إثنينية. وإن كان في تجريده وفي إرادته ما خرج كائن عن إرادته. فإذا نظرت اليوم لما أنت عليه. أنت لك إرادة. ماذا تريد أن تكون؟ وماذا تطلب أن تكون؟. هذا هو السر الأكبر. "كن كيف شئت فإني كيفما تكون أكون".

0.28

حديث الخميس 03-01-2002
السيد علي رافع

فكل العبادات كما قلنا هي لتقوّي معنى الحق في الإنسان. وكما نتحدث دائما أن الدين هو قانون الحياة. كل جزئية من هذه الجزئيات هي قانون من القوانين التي تحكم وجود الإنسان على هذه الأرض. قانون الصلة. قانون الصلاة. هو أن الإنسان يأخذ قوة ويأخذ مدد وأنه في حاجة الى هذا المدد وهذا ليس أمر إختياري وإنما هو أمر أساسي. لأن التفريط في هذا المعنى هو كما يبتعد الإنسان عن أسلوب معين أو عن منهج معين في الحياة ويريد أن يحقق الهدف مع الإبتعاد عن السبب. المقصود هنا بهذا القانون. هو إقامة الصلة الحقية وليس مجرد شكل أو صورة وهذا هو الفارق بين الذين يتأملون في عمق الدين وبين الذين يكتفون من الدين بقشور. فحين يتشدد المتشددون في أمور شكلية فلأن لهم أساس يعتمدون عليه ولكن الخطأ أو النقطة التي لا يستطيعوا أن يتعلموها هي الفرق بين المعنى وبين جمود الشكل والإكتفاء به. فالإكتفاء بجمود الشكل لا يعفي الإنسان من تركه للمعنى. وقد يكون تمسك الإنسان بالمعنى وإدراكه له وقيامه به في صورة ما هو أفضل من التمسك الشكلي وإنما هو يفقد أيضا شيء من تفريطه في مظهر من المظاهر ورسالة تريد أن تصل الى الآخرين من خلاله.

0.28

خطبة الجمعه 25-11-1988
السيد علي رافع

إن بين أيدينا كتاب الحق وكتاب الحياة يعلمنا عن أنفسنا ويعلمنا عن حياتنا ويعلمنا عن قانون الحياة لنا يعلمنا معنى الإنسان معنى الوجود معنى التواجد على هذه الأرض معنى القيام على هذه الأرض معنى أمانة الحياة وسر الله بالإنسان وكيف أن الإنسان خليفة الله على الأرض.. إن هذه المعاني هي قانون الحياة هي جوهر الحياة هي العلم الذي يجب على كل إنسان أن يتعلمه في أي ملة كان وفي أي حضارة كان ولأي جنس ينتمي دين الحياة قانون الحياة. إن الأديان جميعها هي قانون واحد يعلم الإنسان هذه الحقائق يخبره عن نفسه وعن قديمه وحاضره وقادمه يعلمه كيف يستثمر وجوده وكيف يعمل عطاء الله له..

0.28

خطبة الجمعه 19-03-1999
السيد علي رافع

كما نتذاكر دائما. بأن نتأمل وأن نقرأ كل منسك أُمرنا به، والحج مليء برموز كثيرة، كل رمز منها قضية تهم الإنسان، ولها أثر في حياته، وقد ركزنا اليوم، على السعي بين الصفا والمروة، ووضحنا قراءتنا لهذه الشعيرة، وهي ليست القراءة الوحيدة، فقد تكون هناك قراءات أخرى، ولكن العبرة بأن نقرأ وأن نتأمل حتى نتعلم، وتتحول هذه القراءة الى سلوك في حياتنا وفي معاملاتنا، إن الإنسان وفيه صراع بين الحق والباطل، وبين الخير والشر، وبين النور والظلام وبين الرحمن والشيطان، وبين العبودية لله في إتجاه الى أعلا وبين العبودية لله في إتجاه الى أسفل، " خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين" "إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا" ففي كل الأحوال أنت متجه الى الله. فالله هو الأول والآخر والظاهر والباطن وراء كل شيء بإحاطته، فإذا كنت تريد الله الأعلى. مسبحا إسم ربك الأعلى الذي خلق فسوى، إذا كنت تريد أن تكون في معنى "ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها" إن كنت تريد أن تكون في معنى "قد أفلح من زكاها"، إذا كنت تريد أن تكون في معنى "الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون" إذا كنت تريد أن تكون في معنى "إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر" إذا كنت تريد أن تكون في معنى "إلا المصلين" إذا كنت تريد أن تكون في معنى العبودية لله حقا "عبدي أطعني أجعلك عبدا ربانيا تقول للشيء كن فيكون" إن كنت تريد أن تكون كذلك، فجاهد بكل ما أعطاك الله لتصفو، فإذا صفوت.

0.28

خطبة الجمعه 06-09-1996
السيد علي رافع

ما أردنا أن نقوله اليوم أن ديننا هو دين الأحسن والأقوم والأفضل، وأنه لايتعارض مع أى حق نراه فى حياتنا الدنيا أو فى أى صالح للناس فى حياتهم وفى أفعالهم وفى مادى وجودهم، ويجب أن نكون على يقين من ذلك، وأن نبحث فى ديننا عما يؤيد ذلك فيكون بحثنا موجها لما فيه أمرنا وصلاح حياتنا، فى نفس الوقت علينا أن نعرف أن هناك ما لانحيط به، وأن علينا أن نجعل فى حياتنا لحظات نطلب فيه صلة تعيننا حتى يساعدنا على أن نستقيم فى حياتنا، وهذا هو قانون الحياة.

0.28

حديث الخميس 08-06-2000
السيد علي رافع

نسأل الله أن يوفقنا في حديثنا وأن يلهمنا ما فيه صلاح أمرنا. ونحن في جمعنا هذا نحاول أن نتذاكر بما يجول بأذهاننا. وما نشهده في مجتمعنا وفي أرضنا من قدرة ومن ظواهر ومن تجليات مختلفة. في الطبيعة وفي الإنسان. في كل مجالات الحياة. لأننا ندرك أن ما يحدث على هذه الأرض في أي صورة من الصور هو رسالة من الحق للإنسان. "ما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا". والحجاب هو القانون. وهو ما يحدث على هذه الأرض. فكل ما يحدث على هذه الأرض هو حديث من الله للإنسان. إذا كنا في هذا العصر نرى متغيرات كثيرة وأحداث متلاحقة. سواء كانت هذه الأحداث بكشوف علمية أو في أحداث سياسية أو في ظواهر طبيعية. فكل هذه الأمور هي إرهاصات وحديث عن التغيير الذي يجب أن يتغيره الإنسان. التغيير السريع الغير تقليدي. في المفهوم وفي الحركة وفي الإتجاه. وكما نتذاكر دائما أن هذه الأمور في ظاهر الحياة إنما هي تعبير أو توجيه للإنسان أن يتعمق في داخله بصورة أكثر دقة وأكثر تدبرا وتأملا وتفكرا. في معنى الحياة بالنسبة له. وفي معنى الدين بالنسبة له. وهذا هو المعنى الذي نشعر أننا نحتاجه اليوم. هو تغيير جذري في مفهوم الدين عند الإنسان.

0.28

خطبة الجمعه 19-12-1986
السيد علي رافع

إن إسلام الإنسان الحقي هو أن يسلم بما أعطاه الله في واقعه وقيامه لا أن يسلم بتواجد ذاته في مجتمع يقول أنه مسلم. إن ما يبقى للإنسان هو عمل الإنسان هو ما أنتج الإنسان هو ما بذل الإنسان فيه الجهد هو ما بذل الإنسان كل وجده من أجله (كونوا حجارة أو حديدا أو خلقا مما يكبر في صدوركم)(كن كيف شئت فإني كيفما تكون أكون)أودع الله بسره فيك الإرادة والمشيئة والعقل والضمير والقلب لتخلق وجودك بما أعطاك لتكون حيا لتكون إنسانا لتكون ممتدا (عبدي أطعني أجعلك ربانيا تقول للشيء كن فيكون)(خلقتك لنفسي ولتصنع على عيني).

0.28

خطبة الجمعه 21-04-1995
السيد علي رافع

ما أردنا أن نقوله اليوم إننا في هذه الأرض نقوم أمرا وسطا بين ما كان وبين ما سيكون دين الحق يعلمنا عما كان لنرى دورة كاملة للإنسان ويخبرنا في حاضرنا كيف نستقيم وكيف نكون عبادا لله وكيف نقوم في دين الله وفي قانون الحياة ويخبرنا أيضا عما سيكون لنعرف كيف نعد أنفسنا لقادم أمرنا ولمستقبل حياتنا المؤمن حقا هو الذي يؤمن بهذه القضية بقضية وجوده وبقضية قيامه ويرى ان الكسب فيها لا يكون إلا بالدعاء والرجاء إلا بإقامة صلة بمصدر حق يعطيه قوة ويعطيه نورا ليرى به ما أوجد الله فيه من مصدر ذاتي حقي. إن عرف كيف يصل له فسوف يقوم في مدد حقي داخلي لا ينضب والذي لا يؤمن بذلك يرى أن وجوده على الأرض هي كل شيء لا قديم ولا قادم إنما هو اليوم فقط والحق يقول للإنسان (كن كيف شئت فإني كيفما تكون أكون)(كونوا حجارة أو حديدا أو خلقا مما يكبر في صدوركم)(أنا عند ظن عبدي بي إن خيرا فخير وإن شرا فشر)سواء أدرك الإنسان معنى ربوبيته أم لم يدرك سواء آمن الإنسان بربه أو لم يؤمن بالقانون يحكم قادمه كما أن الذي يطلب صلة بالله ويؤمن بالغيب أو لا فالقانون يحكم قادمه.

0.28

حديث الخميس 14-05-2015
السيد علي رافع

ولكن الإنسان في فطرته وفي كل الديانات الأخرى، له وسائله للذكر. وفي كل دينٍ، سوف نجد أن الصلاة لها وجود في هذا الدين، أو في أي دين، أو في أي رسالة سماوية.

0.28

حديث الخميس 26-01-2012
السيد علي رافع

وفي واقع الأمر، أن هذه الرسالة التي نبلغها، أو التي نقولها، أو هذه المعاني التي نتواصى بها الآن ـ جاءت كلها في الرسالة الإسلامية المحمدية، التي ركزت على هذه الأمور، وكشفت عن هذا الجانب من المعنى الدينيّ ومن المعنى الروحيّ، فمزجت بين الحياتين وجعلتهما حياةً واحدة، هي حياة الإنسان، سواء ما ظهر منها على هذه الأرض، وسواء ما بطن منها، فيما سوف يلاقيه بعد هذه الأرض، فجعلت من الدنيا والآخرة، قياماً ومعنىً متصلاً، هو حياة الإنسان.

0.28

حديث الخميس 05-02-2004
السيد علي رافع

نسأل الله أن يوقفنا في حديثنا وأن يلهمنا ما فيه صلاح أمرنا ونحن دائما نحاول أن نتأمل فيما يحيط بنا وأن تكون نظرتنا لأي أمر لها أساس قد تقبله عقولنا وترى فيه أمرا يفيدنا ويقربنا الى الحق وكل إنسان عليه أن يحاول بما يستطيع أن يتلمس الحقيقة في كل ما يتعرض له وفي كل ما يحيط به ونحن في حياتنا نصادف أمورا كثيرة وفي ديننا وفي ما أمرنا به هناك أوامر كثيرة الحج مثلا وهو معنى حقي يعبر عن قضايا متعددة وفيه إرشادات كثيرة وتوجهات كثيرة علينا أن نقرأ هذه التوجهات وهذه الإرشادات في كل حج وفي كل عام فهي رسالة دائمة متجددة يقرأها الإنسان ويرى فيها معاني تفيده ومن هنا كان الإنسان الذي يتأمل في معاني الحج ربما يستفيد من هذه المعاني أكثر من الأنسان الذي يؤديها إذا لم يكن الذي يؤديها قد قد تأمل فيها أو قام فيها بالقطع إذا قام الإنسان في هذه المعاني بصورة عملية وبصورة مادية ربما يفهم منها أكثر أو يتعلم منها أكثر ولكن هناك من يقوم بها بذاته دون أن يتعلم منها شيئا وهناك من يتأمل فيها بعقله وقد يستفيد منها في حياته وفي سلوكه.

0.28

خطبة الجمعه 01-08-1989
السيد علي رافع

إن الناس تقلب الآية وتعتقد أنها تنصر الله والله هو الناصر إنا حين نتأمل في الآية (لينصرن الله من ينصره)نصرك أنت لله في أن تدرك قانون الحياة في أن تتعلم معنى الحياة في أن تحب معنى الحياة في أن تطلب الحياة أن تكسب الحياة أن يكون مقصودك وجه الله وأن يكون هدفك أن تكون عبدا لله وأن تسعى وأن تصدق وأن تجاهد فإذا إتخذت أسباب الحياة واتجهت الى الله بالدعاء والرجاء فالنتيجة الطبيعية أن ينصرك الله لأن الله هو القانون والحياة والقانون والحياة هم تجلي لله فيما تدرك وتعرف ونقول تجلي لأن الله يتجلى في أشياء كثيرة وفي معاني كثيرة وفي قوانين كثيرة وفي أكوان كثيرة ب لا حد ولا عد فقول تجلي لله في قانون الحياة الذي ندرك والذي نشهد..

0.28