خطبة الجمعه 11-05-2007
السيد علي رافع

علينا أن نضع نصب أعيننا المبادئ العامة التي جاء بها ديننا " إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ.. " [النحل 90] ، كل ما نجده عدلٌ وإحسانٌ وإيتاء ذي القربى فهو خيرٌ نسعى إليه ، وكل تشريعٍ يؤدي إليه هو خيرٌ وهو حقٌ ، وهذه قناعتنا لا لمجرد أنها كلماتٍ أوحيت إلى رسوله وقالها لنا ، وإنما لأنها تلقى صدىً في قلوبنا وفي فطرتنا وفي وجودنا ، وهكذا كل أمرٍ يبعدنا عن الفحشاء والمنكر والبغي هو أمرٌ جيد ، وهذا أيضاً ما يقابل وما يجد صدىً في فطرتنا السليمة ، فالحق يكشف لنا ما في فطرتنا ، ويكشف لنا ما ستصل إليه الأمم في بحثها وفي تطويرها .

0.74

خطبة الجمعه 11-05-2007
السيد علي رافع

ولكننا علينا دائماً أن نكون مدركين أننا علينا أن نكون صادقين فيما نراه وفيما نفعله وفيما نسمعه ، وأن إذا كان هناك مفهومٌ لا نجد له صدىً في فطرتنا فعلينا ألا نتبعه ، وعلينا أن نسأل حتى نعرف مغزاه وحتى نعرف معناه ، فإما أن نصل إلى معنىً يتواءم مع ما نشعر به في قلوبنا ، أو أننا نغير ما في نفوسنا ليتواءم معه نتيجة اقتناعنا به وإدراكنا له ، إذا أدركنا هذا المفهوم حقاً وأدركنا هدفه ومغزاه سوف يحدث تغيُّر تلقائي من داخلنا ليتلاقى مع هذا المفهوم ، علينا أن نقيم هذا الحوار ، وعلينا أن نقيم هذا التفاعل بيننا وبين ديننا ، فالدين ليس مجرد أشكالٍ صماء ولا قوالب جامدة ، وإنما هو تفاعلٌ بين الإنسان وبين كلمات الحق له .

0.43

خطبة الجمعه 05-12-1980
السيد علي رافع

{إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي}..

0.4

خطبة الجمعه 20-03-1992
السيد علي رافع

فدين الحق، وقد أمرنا بالعدل والإحسان، وإيتاء ذى القربى، ونهانا عن الفحشاء والمنكر والبغى؛ كان أمره للإنسان فى كل مكان وزمان.

0.38

خطبة الجمعه 28-10-2011
السيد علي رافع

عباد الله: ما أردنا أن نقوله اليوم: أن الدين، أكبر من أن يكون طرفاً في صراع. الدين هو شاملٌ، يحتوي كل شيءٍ داخله، لأنه قانون الحياة. ومن هذا التعريف، نجد أن كل شيءٍ نعلمه ونعرفه ونمارسه، هو داخل ديننا، وإن علينا، أن نبحث دائماً، عما هو أفضل لنا، وما هو أفضل لأمتنا، وأن نتذكر دائماً، ما أمرنا الله به، بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وما نهانا عنه، من الفحشاء والمنكر والبغي، وأن نعلم، أننا إذا حاولنا ذلك، فإنا نحاول ذلك، من خلال ما أودع الله فينا من فطرته، التي تُكبِر كل المعايير الحقية، فيما هو قائمٌ على أرضنا.

0.36

خطبة الجمعه 24-11-2017
السيد علي رافع

الآيات تعلّمنا ذلك، "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ..."[النحل 90]، فهو أمرٌ يتبعه فعل، فما هو الفعل؟ علينا أن نتفكّر في ذلك. أُمِرنا بالعدل، فما هو العدل؟ أُمِرنا بالإحسان، فما هو الإحسان؟ أمرنا بإيتاء ذي القربى، فما هو إيتاء ذي القربى؟ ونهينا عن الفحشاء والمنكر والبغي، فما هي الفحشاء؟ وما هو المنكر؟ وما هو البغي؟

0.36

حديث الخميس 20-03-2014
السيد علي رافع

وفيما يستطيع الإنسان أن يحيط به وهو أموره الحياتية المادية، فإن كل ما جاء به الدين جاء ليحقق مقاصد كلية، من عدلٍ، وإحسانٍ، وإيتاء ذي القربى، "إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ"[النحل 90] ـ مقاصد أساسية.

0.35

خطبة الجمعه 17-04-1981
السيد علي رافع

ولننظر الى الأرض وما فيها لنعرف كيف يكون الإنسان.. إن الله بالغ أمره وإن الله يأمر بالمعروف إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي.. فهل كان نهي الله عن الفحشاء والمنكر والبغي.. وهل كان أمر الله بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى.. إنه غير بالغ أمره؟ {كان الله ولا شيء معه ثم خلق الخلق وهو الآن على ما عليه كان} {إن الله بالغ أمره} وإن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى} وإن الله ينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي.. {ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه إختلافا كثيرا}.

0.35

خطبة عيد الفطر 08-08-2013
السيد علي رافع

إن الذي يحكمنا في ديننا، هو ما يؤدي إلى خير المجتمع، وإلى صلاحه وإصلاحه، وإلى أن يعيش في سلامٍ ووئام، وإلى أن يعيش في عدلٍ وكرامةٍ وإحسان، "إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ"[النحل 90].

0.34

خطبة الجمعه 15-05-2015
السيد علي رافع

وأما الأمور الأخرى التي ننسبها إلى الدين فيما جاء به من عباداتٍ ومعاملات، فإن جوهرها أن يكون الإنسان محققاً لما أمر الله به، "إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ..."، وهذا سيكون حال كل إنسانٍ يتفكر ويتدبر ويتجه إلى الله.

0.33

حديث الخميس 15-12-2016
السيد علي رافع

"إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ ..." [النحل 90]، "الْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى"، دي كلّها مناهج، الأحسن، "تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ"، تعالوا نشوف إيه هو الأحسن، شوفوا إيه العدل.

0.33

خطبة الجمعه 21-05-1993
السيد علي رافع

عباد الله.. نتحدث بيننا دائما لنتعلم مما أمرنا به الله وما نهانا عنه(إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي).. نتجه الى الله سائلينه قوة ورحمة وفضلا وكرما سائلينه الخير كل الخير والحق كل الحق..(دعاء)..

0.33

خطبة الجمعه 16-04-2010
السيد علي رافع

لذلك فإن الاستجابة إلى الدين ، تجيء من الإنسان ، باستعداده ، وتدريبه ، وفطرته وتكوينه ، " فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى ، سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى "[الأعلى 9] ، سيذكر من يجد هذه الكلمات أو لهذه الكلمات صدىً في وجوده ، صدىً في قلبه ، صدىً في عقله ، صدىً في وجدانه ، صدىً في ضميره .

0.32

خطبة الجمعه 13-06-2014
السيد علي رافع

فالأمر بالمعروف، هو أمرٌ بالقيم الأساسية الكلية، وهذا ما هو مطلوبٌ من الإنسان أن يفعله إن كان يدعو إلى شيءٍ يراه حقاً، وهذا ما يرشدنا إليه الحق بقوله: "إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ"[النحل 90].

0.32

خطبة الجمعه 04-01-2013
السيد علي رافع

وهكذا، إذا نظرنا إلى كل أمور ديننا، سوف نجد إجاباتٍ في ديننا، تجيب عن تساؤلاتنا، وتضع المعايير لنا في أمور حياتنا. في أمورنا المشهودة، معاييرٌ أساسها القيم الحقية، التي هي موجودةٌ في فطرة الإنسان، "إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ"[النحل 90].

0.32

خطبة الجمعه 25-07-2003
السيد علي رافع

في فطرته فيه دين الله فيه فطرة الله فيه قانون الله (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ (90)(سورة النحل) هذا الأمر الإلهي موجود في كل إنسان فقضية الإنسان إذن هي قضيته مع نفسه الأمارة بالسوء مع شيطانه الذي يجري منه مجرى الدم مع رغبته الجامحة في عاجل أمره التي يزينها الشيطان له فمعظم الذين يرفضون الدين أو يرفضون أن يكونوا في علاقة روحية أو أن تكون لهم قيم معنوية لا يرفضونها لذاتها وإنما لسوء فهمهم أن هذه المفاهيم تبعدهم عن دنياهم وعن مباهج دنياهم وأنها تتعارض مع ما يدعو إليه الدين فينساق وراء ذلك فيرفضوا الدين لا لأنهم فكروا فيه أو لأنهم عكسوا البصر إلى داخلهم وسألوا أنفسهم ماذا يريدون وإنما لتعجلهم في حياتهم الدنيا ومن هنا يدخل الشيطان وتدخل النفس الأمارة بالسوء والذي يدعو إلى الحقيقة ويرجو الخير للناس أجمعين يجب أن ييسر لهم طريق الصلاح والفلاح. يسر ولا تعسر. بشر ولا تنفر. قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ (53)(سورة الزمر) . (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ (32)( سورة الاعراف) إن كل ما خلقتم فيه وما زين لكم يمكن أن تمارسوه ويمكن أن تعيشوه ويمكن أن تكونوا أيضاً في دين الله وفي طريق الله ولا تقنتوا من رحمة الله ولا تيئسوا إن أذنبتم إن الله يغفر الذنوب جميعا اتجهوا إليه وتوبوا إليه واستغفروه واسألوه قوة واسألوه رحمة واسألوه فضلا واسألوه توجيهاً واسألوه كشفاً عن سره فيكم اتجهوا إلى قلوبكم وإلى نور الله فيكم وإلى أمر الله بكم ستجدوا إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي قائمةً في وجودكم وفي قلوبكم وفي داخل نفوسكم فاتجهوا إلى أمره فيكم وحبوا أمره فيكم وعيشوا حياتكم محبة في الله وطلباً لله واستعينوا بالصبر والصلاة واستعينوا بالدعاء وبالاستغفار حتى تخرجوا من ظلماات نفوسكم إلى أنوار وجودكم وإلى سماء وجدانكم فتعيشوا حياة ممتدة بعد هذه الأرض تسلكوا وتعرجوا في طريق لانهائي.

0.32

خطبة الجمعه 26-01-2007
السيد علي رافع

عباد الله : ما أردنا أن نقوله اليوم هو أن ديننا دين الفطرة ، دين الإسلام ، هو دينٌ قائمٌ على تقدير الإنسان واحترام الفرد وإكبار حكمه على الأمور وتقديره لها وأن الدين لا يعيش في فراغ وإنما يعيش في قلب الإنسان ، في ممارسة الإنسان ، في تفاعل الإنسان ، وهذا ما عبر في معنى كان رسول الله خلقه القرآن ، فكان هو قائم القرآن ، كان هو التعبير عن القرآن ، فالقرآن ليس منفصلاً عن الإنسان " الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ خَلَقَ الْإِنسَانَ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ" [الرحمن 1-4] إن الدين هو تفاعل بين النص الإلهي وبين تفاعله في الإنسان ، لا يمكن أن نفصل النص عن الواقع وعن ما هو معروف و ما هو أفضل وما هو أحسن وما هو أقوم ، وكذلك هو المنكر " إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ " [النحل 90] يتفاعل هذا مع الإنسان فيستقبح ما يراه مؤثراً تأثيراً سلبياً على المجتمع ويُكبر ما يصلح حال المجتمع " .

0.32

خطبة الجمعه 21-05-1982
السيد علي رافع

إن دين الفطرة في حقيقة أمره ينبع مما تشعر به أنت حقا كإنسان بفطرتك السليمة وبرؤيتك الثاقبة وبمعانيك الحقية إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي فما كان العدل والإحسان وإيتاء ذي القربى إلا ما تشعر أنت في داخلك أنه يقربك من الله.. وما كانت الفحشاء والمنكر والبغي إلا ما تشعر به أنت حقا من أنه يبعدك عن طريق الله.. فما كانت أوامر الدين ونواهيه إلا تقريرا لحقية الإنسان لما يريد الإنسان ولما يرجو الإنسان ولما يشعر به الإنسان.

0.31

خطبة الجمعه 24-10-2014
السيد علي رافع

أما إذا تكلمنا عن معاملاتنا وأحوالنا، فنحن أدرى بشئون دنيانا، وإنما نتبع مقاصد الحق التي علمنا إياها، "إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ"[النحل 90].

0.31

خطبة الجمعه 29-09-2006
السيد علي رافع

عباد الله : ما أردنا أن نقوله اليوم: هو أن كل أمرٍ أُمرنا به يمكن أن نفهمه أكثر ، لو أننا نظرنا إلى الأمر العام الذي تعلمناه في آية " إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ " [النحل 90] لو نظرنا إلى كل عبادةٍ وطبقنا عليها هذا الأمر الإلهي ، لوجدنا أن فيها جوانب تساعدنا أن نقيم هذه الأوامر فينا ، فالمقصد هو أن نكون قائمين في عدل ، في أمرٍ وسط ، أن نكون مدركين ومستفيدين ومقيمين وعاملين بنعم الله علينا ، لا نفرط فيما أعطانا من قدرةٍ في الفعل على أرضنا، ولا نفرط في قدرة أن نتجه بالدعاء إلى ربنا ، مطالبون بأن نسعى وأن نجاهد في الأرض ونذكر ونتذكَّر وندعو الله في كل أعمالنا ، نمارس حياتنا ودورنا في خدمة الناس كما نتجه بقلوبنا إلى الله دائماً حتى يعيننا بقوةٍ لنكون أفضل ولنكون أحسن .

0.31

خطبة الجمعه 01-12-1989
السيد علي رافع

إن في آيات القرآن تعليم وتوجيه للإنسان عله يتعلم ولعله يتفكر ويتذكر (أذكر ربك إذا نسيت)إن دين الفطرة دين الحياة قانون الحياة وقانون الوجود يعلم الإنسان الكثير يعلمه أسباب الحياة وقوانينها يعلمه كيف يتعامل مع ما يحيط به يوجهه ماذا يجب عليه أن يفعل وماذا يجب عليه ألا يفعل(إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي)وأمر الله قانون-كن فيكون- وما كلف الله الإنسان به هو قائم في خلق الإنسان فالإنسان يوم يتجه الى فطرته القويمة يجد أنه يميل الى العدل والإحسان وإيتاء ذي القربى. الإنسان في فطرته القويمة في صفائه يجد هذه المعاني فيه فسر الله فيه إنما الذي يجعل الإنسان ينحرف عن الجادة هو يوم ينسى معنى الحق فيه وينشغل بالدنيا وملذاتها وبنفسه وشهواتها يوم ينشغل بذلك ينسى معنى الحق فيه وينسى معنى الحياة فيه ويتحول الى ذات وملذات والى مادة ودنيا يصيبها..

0.3

خطبة الجمعه 27-01-2017
السيد علي رافع

فالخير في أن يكون هناك عدلٌ، والخير في أن تكون هناك حياةٌ كريمة، والخير هو أن يتكافل النّاس ويتعاونوا. الخير عُبِّر عنه بصورٍ كثيرة "إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ"[النحل 90]، هذا تعبيرٌ عن الخير أيضا.ً

0.3

خطبة الجمعه 28-10-2011
السيد علي رافع

لذلك، فإن عندنا من التباديل والتوافيق، في الفهم وفي التطبيق وفي الشروط، ما يجعل عندنا كثيراً من الطرق، كلها له مرجعيةٌ حقية، مقصدها واحد، وهو مصلحة الإنسان. وهذا، واضحٌ في الآية القرآنية، "إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ" [النحل 90]، يعظكم بهذه المقاصد الشرعية، "...يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ"، ولا تسيرون وراء أشكالٍ وصورٍ، وتختلفون، وإنما ترجعون دائماً، إلى ما أمر الله به، من العدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، ومما نهى عنه، نهى عن الفحشاء والمنكر والبغي.

0.3

خطبة الجمعه 08-12-2017
السيد علي رافع

ولو أنّنا قرأنا هذه الآيات بقلوبنا، وتأمّلنا في آياتٍ أخرى، تأمّلاً في معنى ما يقصد الله، ما هي المقاصد الكليّة التي يأمر بها الله؟ لوجدنا الآية التي توضّح لنا هذه المقاصد، "إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ"[النحل 90]، وأيّ حكمٍ هو يتبع هذه المقاصد.

0.3

خطبة الجمعه 09-12-1994
السيد علي رافع

إن دينكم دين الفطرة دين الحياة دين النجاة دين الأفضل والأقوم دين الأحسن والأكرم دين الجماعة دين التواصي بالحق والتواصي بالصبر (هذا الدين القيم أوغل فيه برفق فإن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى)هذا الدين القيم الذي يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي هذا الدين أعطى الإنسان منهجا واضحا يستخدم الإنسان في حياته ويعمل به في كل ما يتعرض له. هذا المنهج هو أن يعمل الإنسان ما أعطاه الله لا كفرد فقط ولكن كجماعة أن تكون هناك جماعة أن تكون هناك أمة تأمر بالخير وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر. هذه الجماعة وهذه الأمة تستلهم من آيات الحق القيم والمفاهيم التي تنتهجها والتي تهدف إليها والتي ترجو أن تحققها. أماكيفية تنفيذ هذه القيم فإنه يدخل فيها واقع المجتمع وحياة الناس. فالدين ليس صورة وليس شكل وإنما هو مصدر لصور وأشكال كثيرة تتناسب مع الإنسان وحاله ومع المجتمع وأحواله. فالدين هو المنهج وليس الصورة الدين هو الأسلوب وليس الشكل الدين هو العمل والإجتهاد والمحاولة وليس ما يصل إليه العمل أو الإجتهاد.

0.3

خطبة الجمعه 17-01-2014
السيد علي رافع

الدين، يوضح القيم التي هي موجودة فيك بفطرتك، "إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ"[النحل 90].

0.3

حديث الخميس 26-01-2017
السيد علي رافع

وهذا ما حدث في تاريخ البشريّة في جميع الثّورات التي حدثت، فكانت قائمة على قيمٍ كريمة كلّها ترغب في العدل وترغب في الحريّة وترغب في أن تعيش على هذه الأرض عيشةً كريمة تستطيع من خلالها أن تؤدّي دورها. وهذه قيمٌ إنسانيّة تعلّمناها بفطرتنا وفي فطرتنا ومن فطرتنا، وجاءت آيات الحقّ لتؤيّدها، "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ"[النحل 90].

0.3

حديث السبت الشهري 16-05-1996
السيد علي رافع

سؤال : فيه حديث بيتكلم عن العدل والإحسان وإيتاء ذي القربى إللي فهمته إيتاء ذي القربى وبه المفهوم في العطاء ومفهوم الإنفاق، ما معنى إيتاء ذي القربى أو معنى الزكاة أو معنى العطاء؟

0.29

حديث الخميس 21-10-1999
السيد علي رافع

وخيرية.. تؤدي الى ما هو أفضل وما هو أقوم.. فإذا كان الخير بالنسبة لإنسان هو أن يعيش عيشة كريمة.. فهذا حق وخير.. وأي عمل يؤديه في سبيل ذلك هو حق وهو خير.. طالما أنه لا يؤثر تأثيرا سلبيا على الآخرين.. وهذا هو التعريف العام للعمل الصالح.. ونجد أن الأمر الإلهي.. يقولك "إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي" لأن إذا كان العدل الذي ترجوه لنفسك هو أن تظلم إنسانا آخر أو الخير الذي ترجوه لنفسك هو أن تؤذي إنسانا آخر فهنا يختل مفهوم العمل الصالح بالنسبة للإنسان.. فالعمل هو مجموعة متكاملة من الأبعاد التي تؤثر في الناس.. والتي تؤثر في الإنسان في نفس الوقت.. هذا الخط أو هذا الإتجاه أو هذا الطريق القويم أو الصراط المستقيم.. هو ما يدعونا إليه ديننا وما يعلمنا إياه.. ولكننا بطبيعتنا البشرية قد نحيد عن هذا

0.29

حديث الخميس 08-11-2001
السيد علي رافع

فالحكم لله. والحكم لله هنا يعني أن الإنسان في منتهى الحرية. لأنه غير مقيد بأي فكرة يفرضها عليه إنسان أو مجتمع بصورة ما. إلا إذا قبِلها هو بعقله وبفطرته السليمة. فشهادة لا إله إلا الله هي الحرية. شهادة لا إله إلا الله هي العدل. (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ(90)(سورة النحل ) لأن حين يتحرر الإنسان من أن يكون عبدا لصورة أو لشكل أو لإنسان. ( وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ(64)(سورة ال عمران). أو لأي هدف مادي يريد أن يصل إليه سوف يصبح في معنى العدل. الذي لا يجعل الإنسان يقوم في هذا المعنى هو أن يكون عبدا لإنسان آخر أو أن تكون له نوايا خافية أو تكون له مطامع في صورة أو في شكل ما لا تجعله قادرا أن يحكم الحكم السليم. فتَخَلُّصه من هذه العبودية المادية وإدراك أن لا سلطان عليه إلا لله بمعناه الأعلى والمطلق. وبالمعنى الذي أمره أن يفكر بما أودع الله أو أودع فيه من سره. يجعله قادرا على أن يتخذ القرار السليم وأن يكون عادلا فيما يُحكَّم فيه. وهكذا. يعني نستطيع حين ننظر أو نتأمل في كل القيم التي لا يختلف عليها الناس جميعا في وجودهم الإنساني وفي قيامهم الإنساني. ها نجد أنها يمكن أن تنبع أساسا من معنى (تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا ) إذاً فمهوم أن يحارب الناس بعضهم البعض بكلمة الدين أو بأنهم ينصرون الدين.

0.29

خطبة الجمعه 15-05-1992
السيد علي رافع

دين الفطرة يدعوا الناس جميعا لأن يتجادلوا بالتى هى أحسن، ولأن يبحثوا عما هو خير. دين الفطرة لا يقف حائلا أمام أى دعوة حقية وأخلاقية تتفق مع مبادئ الخير والسلام، دين الفطرة يُعلم الإنسان أن الناس سيظلوا مختلفين "لولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض"؛ فالاختلاف قائم وموجود، وعلى الإنسان أن يتعلم أن يعيش فى جو من التحاور الدائم، يحترم كل فرد حرية الآخر فى التعبير، فى إطار من القيم الأخلاقية والمبادئ السامية، ومصلحة الإنسان الحقية التى جاءت بها جميع الأديان السماوية، والتى لايختلف الناس جميعا عليها، فكل الناس ترى فى الصدق قيمة حقية وفى الجمال قيمة حقية، وفى الخير قيمة حقية، هذه طبيعة الإنسان التى فطر الله الإنسان عليها "إن الله يأمر بالعدل والإحسان، وإيتاء ذى القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى"، فكل إنسان حتى وإن كان عاصيا؛ إلا أنه لا يرى فى المعصية أنها الخير، إنما نفسه غالبة عليه. لو رجع إلى فطرته لوجدها غاضبة، غير راغبة فيما هو قائم فيه.

0.29

خطبة الجمعه 23-03-2007
السيد علي رافع

عباد الله : ما أردنا أن نقوله اليوم : هو أن علينا أن نربط بين أعمالنا وأهدافنا ، بين عبادتنا ونيتنا ، بين سلوكنا ومقصودنا , وأن هذا وضحه لنا ديننا وهو يربط لنا بين أمره ومقصوده ، " إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ " [النحل 90] ، العلة هنا هو أن نتذكر ، ففينا فطرة الحياة وفينا سر الله , ولنا ذواتٌ ، ولنا مطالب دنيوية وحاجاتٌ أرضية ، تقف حائلاً بيننا وبين فطرتنا ، فنحن في حاجةٍ إلى أسلوبٍ وإلى منهجٍ ، نستطيع به أن نلبي حوائجنا الأرضية ، وأن نتذكر عهدنا وفطرتنا التي فطرنا الله عليها . فما كانت أوامر الله لنا إلا لنتذكر " يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ " ، لأن انغماسنا فيما نهانا الله عنه ينسينا ما عاهدنا الله عليه ، فالأمر والنهي هنا مربوطٌ بمقصود وبعلة وبهدف ، لخيرنا على أرضنا وما بعد أرضنا .

0.29

خطبة الجمعه 24-02-1989
السيد علي رافع

ولا يكون الأمر كذلك فقط إنما يأمرنا الله في كل أمر من أمورنا وفي كل حال من أحوالنا لما فيه خيرنا وما فيه صلاحنا (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي)يعلمكم ويعظكم ويوجهكم ويرشدكم لعلكم تفلحون لعلكم تتعظون ولعلكم تذكرون ولعلكم تنجون. يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى بما أودع فيكم من فطرة نقية تجعلكم أقرب الى العدل تحبون العدل تجعلكم أقرب الى ما هو أحسن والى ما هو أفضل والى ما هو أقوم والأحسن والأقوم والأفضل أن تكونوا عبادا لله (أعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك)فالأحسن أن تكون عابدا لله وعبدا لله.. عبادا لله ترجو أن تكون عبدا لله هذا هو الأحسن هذا هو الإحسان.. وأن تعطي مما أعطاك الله(فأما بنعمة ربك فحدث)تحدث بما وهبك الله وبما علمك الله فتكون منارة هداية حين يراك الناس الذين يرجون لقاء ربهم يرون فيك دلالة على كسبك في الله وعلى سعيك في الله فيحبون طريق الله لأنهم أحبوك يوم شهدوك نورا على نور وحقا على حق فتكون سببا للهداية وتكون وسيلة لأن يرى الناس معاني الحق فيهم.

0.29

خطبة الجمعه 12-02-2016
السيد علي رافع

لذلك، فإنّا حين نقول أن نجاحنا هو في تطبيق الدين، فلا يعني هذا أن الدين شيءٌ وما نريد شيئاً آخر، وإنما ما نريده من أعماق قلوبنا هو الدين فعلاً، الدين الذي لا يتعارض مع فطرة الإنسان، ومع عقل الإنسان، ومع قلب الإنسان. إن علينا أن نبحث جميعاً عن هذا المفهوم الذي يتواءم مع فطرتنا، ومع قبولنا لما فيه خيرنا وصلاحنا.

0.29

خطبة الجمعه 09-05-2008
السيد علي رافع

وهذه الحكمة كما يكشفها لنا ديننا ، أن الإنسان له دورٌ على هذه الأرض " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ " [الذاريات 56] إلا ليعرفون ، إلا ليبحثون ، إلا ليتعلمون ، إلا ليدركون أسباب الحياة ويدركون قوانين الحياة ، ويحاولوا أن يقيموا ما هو أفضل ، أن يقيموا العدل على هذه الأرض ، وأن ينشروا معنى الإحسان ، وأن يساعدوا على التكافل والتراحم ، فهذا قانون الله على الأرض الذي فطر الناس عليه " إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ " [النحل 90] وهذا هو صلب الدين فيما هو مشهودٌ لنا في حياتنا ، علينا أن نبحث عن كيف نقوِّم حياتنا ، وكيف نُسيِّر أمورها ، وكيف نعيش معاً في تكافلٍ وتراحمٍ ، وكيف يخدم كل منا الآخر ، وكيف يكون كل واحد منا أداة خيرٍ وصلاحٍ وفلاح .. إن هذا له الأولوية اليوم عن أشياءٍ كثيرة ، علينا أن ننظر إلى ديننا اليوم ، إلى واقعنا اليوم ، إلى حياتنا اليوم ، علينا أن نتعلم كيف نبحث عما هو أفضل وأحسن وأقوم.

0.29

خطبة الجمعه 08-02-2008
السيد علي رافع

وما يجب أن يكون عليه في هذه الأرض هو نابع من فطرته نابع من سر الله فيه نابع من ما أعطاه الله من نعم فليس الإيمان بالله هو تصور غيبي بشكل محدد فتعالى الله عما يصفون وإنما الإيمان بالله هو تنزيه الله عن أي صورة وعن أي شكل هو أن يكون طريق الإنسان هو ما أودع الله فيه من سره هو أن يكون الإنسان مجتهدا ليقرأ ما أودع الله فيه من علم فطري وان يقرأ في سنن الكون حوله وان يقرأ أحداث الحياة حوله وان يتعلم منها وان يتعلم أن الحق أحق أن يتبع وأنه يجب أن يكون هناك دائما الأحسن الذي نسعى إليه بما نقدره بعقولنا وقلوبنا "لا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن" "يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم إلا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله " فيكون المحك للأحسن على أرضنا وللكلمة السواء على أرضنا "إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون " هذه القيم الحقيه القيم الروحية القيم المادية القيم الأرضية القيم السماوية لا يتعارض بعضها مع بعض إن كل إنسان بما فيه من فطره حتى وان خرج عن هذه القيم إلا انه يعترف أنها الأحسن والأفضل والأقوم وإذا حدث أمرا بالنسبة لإنسان أيا كان فانه يرى في العدل قيمة أفضل من الظلم حتى ولو كان هو ظالما فظلمه هو أمر طارئ نتيجة لرغباته العاجلة أما إذا سئل أيهما يفضل لوجد العدل أفضل من الظلم وهكذا فالدين بكل قيمه وكل معانيه ينبع من الإنسان إذا استطاع الإنسان أن يتواصل مع داخله وهذه هي المشكلة لهذا كان الجهاد وكانت المجاهدة وكان الرسل وكان الأنبياء وكان الأولياء وكان اجتماع الناس يتواصون بالحق والصبر بينهم لأنهم حين يجتمعون على هذا المعنى فان ما فيهم من فطرة الحياة يخرج إلى السطح ويتلاشى ما فيهم من ظلام لحظات يقضوها معا يذكروا ربهم ويتذكروا حقيقة أمرهم ويخرجوا كل ما فيهم من قيم روحية حقية وقيم صالحة لمجتمعهم لأرضهم لوجودهم وهذا سر الجمع الذي أمرنا به في ديننا أن نجتمع على ذكر الله وأن نجتمع لندعو الله ولنسأل الله قوة ينير بها طريقنا على أرضنا ويقوي بها عزائمنا ويقوي بها عقولنا وقلوبنا ويظهر سره علينا لا تفاضل بالأسماء ولا بالصور ولا بالأشكال وإنما العبرة في النهاية في إدراك حقيقة امرنا وان الله أكبر عن أي تصور وعن أي شكل وأننا إذا أردنا أن نعرف الله حقا فعلينا أن نتجه إلى داخلنا وان نحاول أن نجده في وجودنا وفي قيامنا وفي سلوكنا وفي معاملاتنا بكل ما تدعوا إليه قيمنا الحقيه النورانية الروحية.

0.29

خطبة الجمعه 28-10-1983
السيد علي رافع

دين يوضح للإنسان القوانين التي تحكم وجوده.. القوانين التي تقربه من الله.. والقوانين التي تبعده عن طريق الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي)ويوضح لنا دين الفطرة كيف نقوم في عدل وإحسان ويوضح لنا كذلك كيف نبعد عن الفحشاء والمنكر.. يخاطب فينا فطرة الحياة.. يخاطب فينا سر الله فهو المخاطب والمخاطب.. وقد أودع في الإنسان سره ونفخ فيه من روحه وجعله خليفة حمله الأمانة وبلغه الرسالة.

0.28

خطبة الجمعه 08-02-2008
السيد علي رافع

لو نظرنا إلى الأوامر التي وُجِّهت إلى الإنسان سوف نجد أنها تكشف عما يجب أن يكون عليه في هذه الأرض ، وما يجب أن يكون عليه في هذه الأرض هو نابعٌ من فطرته ، نابعٌ من سر الله فيه ، نابعٌ مما أعطاه الله من نعم ، فليس الإيمان بالله هو تصورٌ غيبي بشكلٍ محددٍ ، فتعالى الله عما يصفون ، وإنما الإيمان بالله هو تنزيه الله عن أي صورةٍ وعن أي شكلٍ ، هو أن يكون طريق الإنسان هو ما أودع الله فيه من سره ، هو أن يكون الإنسان مجتهداً ليقرأ ما أودع الله فيه من علمٍ فطري ، وأن يقرأ في سنن الكون حوله ، وأن يقرأ أحداث الحياة حوله وأن يتعلم منها ، وأن يتعلم أن الحق أحق أن يُتبع ، وأنه يجب أن يكون هناك دائماً الأحسن الذي نسعى إليه بما نقدره بعقولنا وقلوبنا " َلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ..." [العنكبوت 46] " قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ " [آل عمران 64] فيكون المحك للأحسن على أرضنا ، وللكلمة السواء على أرضنا " إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ " [النحل 90].

0.28

خطبة الجمعه 28-03-2014
السيد علي رافع

فإذا أدركنا، أن في داخل كل إنسانٍ مُضغة صالحة، فإن التجمع على شيءٍ، سوف يغلب عليه المقاصد الموجودة في كل قلب إنسان، والتي كشف عنها الحق، يوم أشار لذلك في قوله: "إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ "[النحل 90].

0.28

خطبة الجمعه 23-11-2007
السيد علي رافع

الجانب الذي يجيء به الدين ولا نستطيع أن نتفهمه بعقولنا المحدودة هو ما بعد هذه الحياة ، قبولنا لهذا المعنى ينبع من فطرتنا وينبع من سر الله فينا ، إذا كان الإنسان فيه تواصل أو له تواصلٌ مع فطرته فسوف يجد هذه المعاني ويجد لها صدىً في داخله ، أما إذا كان الإنسان لا يعرف كيف يتواصل مع فطرته ، وجعلته الدنيا وظلامها ورغباته فيها محدودٌ في فكره ، متثاقلٌ إلى أرضه بشهواته ورغباته وكل ما على هذه الأرض من أشكالٍ وصور ، فهو لن يستطيع أن يتواصل ، ولن يستطيع أن يجد لهذه المعاني صدىً في داخله .

0.28