خطبة الجمعه 27-06-2008
السيد علي رافع

إن ديننا هو دينٌ فيه تفاعلٌ مع الحياة ، وليس ديناً عقيماً ، نردده في كلمات ونضعه في كتبٍ جامدة ، يرددها جيلٌ بعد جيل ، ويسلمها جيلٌ إلى جيل . ديننا هو دينٌ متسع ، دينٌ يخاطب الإنسان ، ويُكبر قدرات الإنسان ، ويُعظِّم من شأن الإنسان ، لا يقلل من عقله ، ولا يقلل من شأن قلبه ، ومن شأن ضميره ، ومن قدرته على العمل ، ولا يضع قيوداً على حرية تفكيره وعلى حرية عمله وعلى ما يصل إليه ، وإنما يضع سقفاً لا نهاية له لكل من يريد أن يتحرك " يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ " [الرحمن 33] لا حدود على العلم ولا حدود على المعرفة ، إلا بما يحد الإنسان نفسه ، حين يجد أن علماً ضاراً ربما يضر به في وقته الحالي ، أو أن نتائجه الجانبية والسلبية ربما لا يستطيع أن يسيطر عليها بعلمه الحاضر ، فهذا تقديرٌ إنساني .

0.97

خطبة الجمعه 27-06-2008
السيد علي رافع

إن ديننا هو دينٌ فيه تفاعلٌ مع الحياة ، وليس ديناً عقيماً ، نردده في كلمات ونضعه في كتبٍ جامدة ، يرددها جيلٌ بعد جيل ، ويسلمها جيلٌ إلى جيل . ديننا هو دينٌ متسع ، دينٌ يخاطب الإنسان ، ويُكبر قدرات الإنسان ، ويُعظِّم من شأن الإنسان ، لا يقلل من عقله ، ولا يقلل من شأن قلبه ، ومن شأن ضميره ، ومن قدرته على العمل ، ولا يضع قيوداً على حرية تفكيره وعلى حرية عمله وعلى ما يصل إليه ، وإنما يضع سقفاً لا نهاية له لكل من يريد أن يتحرك " يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ " [الرحمن 33] لا حدود على العلم ولا حدود على المعرفة ، إلا بما يحد الإنسان نفسه ، حين يجد أن علماً ضاراً ربما يضر به في وقته الحالي ، أو أن نتائجه الجانبية والسلبية ربما لا يستطيع أن يسيطر عليها بعلمه الحاضر ، فهذا تقديرٌ إنساني .

0.97

خطبة الجمعه 29-05-2015
السيد علي رافع

الدين دعوةٌ إلى منهجٍ يخاطب الإنسان، يخاطب عقل الإنسان ويُكبِره ولا يقلل من شأنه، يخاطب قلب الإنسان ويكبره لا يقلل من شأنه، يخاطب ضمير الإنسان ويكبره لا يقلل من شأنه، يخاطب قدرة الإنسان على العمل والتغيير على هذه الأرض ولا يقلل من شأن هذه القوة.

0.41

خطبة الجمعه 23-03-2007
السيد علي رافع

وهذه حكمة الله التي نقف عندها ، وقانون الله الذي نقف عنده ، لأن عقولنا ووجودنا المحدود لا يمكننا من أن نتخطى هذا القانون إلى ما وراءه ، إن استطاع أي إنسانٍ أن يتخطى هذا القانون فليتخطى ،" يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ " [الرحمن 33] ، فنحن حين نقول أن هناك حدٌ لا نستطيع أن نتخطاه ، لا نفرض هذا الحد ، فهذا الحد يتسع ومتسع ، إنما أن يكون الإنسان صادقاً ، فأنا حين أرى أن هناك ما لا أعلمه عليّ أن أقول ذلك ، وما لا أعرفـه عليّ أن أقول ذلك ، أن أقف عند الحد الذي أستطيع أن أصل إليه ، ولا أظن بالله الظنون ، ولا أتخطى حدودي بأن أفتي بغير علم ، أو أن أقول بغير علم ، لذلك فنحن لنا حدود ولنا قيود ، نعيش في عالمٍ مقيد ، وهذه القيود تتغير من إنسانٍ إلى إنسان ، إنما في نهاية الأمر فأي إنسانٍ له حدوده التي لا يستطيع أن يتخطاها .

0.33

خطبة الجمعه 23-10-1998
السيد علي رافع

لهذا التواجد.. أثرُُ.. على وجوده وكيانه.. وقد تواجدنا.. في هذا المجتمع.. وفي هذه الأمة.. فكان لتواجدنا.. أثرُُ على حياتنا.. وعلى مفاهيمنا.. وعلى عقائدنا.. وكان لزاماً علينا.. أن نتفكر في هذه الآثار.. وأن نتفكر في المؤثرات.. التي نتعرض لها.. حتى نستفيد منها أكبر فائدة.. وحتى نكون.. قد حققنا.. رسالتنا.. بتواجدنا في هذا المجتمع.. لذلك كان على الإنسان أن يتأمل في كل ما يحيط به.. وفي كل ما يتعرض له.. حتى يقرأ الرسالة التي بُلِّغ إياها.. من خلال ذاك الحدث أو هذا الأمر.. نحن في مجتمع تناقل أخبار الرسالة المحمدية جيلُُ بعد جيل.. وكل جيل.. ينقِل بطريقته.. ويضيف مفهومه.. حتى وصلنا اليوم.. الى هذا الجيل.. الذي نحن منه.. نسمع أخبارا.. ونسمع أقوالا.. فنتناقلها بيننا.. دون أن نُرجعها الى مصادرها.. والى أصولها.. معتقدين أن هذا هو الدين.. والدين.. بريء في أمور كثيرة.. نرددها بيننا على أنها من الدين.. لذلك وَجَب على كل جيل وعلى كل إنسان.. أن يُرجع كل أمرٍ.. الى أصوله.. و أن يرجع كل أمر الى عقله والى فطرته.. فإذا إلتبس الأمر عليه.. وجَبَ أن يُرجع هذا الأمر.. الى أصل ثابت.. لأن الدين في جوهره.. لا يتعارض مع أي فكر سليم.. ولا أي مصلحة لإنسان.. فيها صلاحه في دنياه.. وصلاحه في أخراه.

0.29

خطبة الجمعه 16-11-2012
السيد علي رافع

إنها تعني حرية الإنسان، في الاختيار، وفي التفكير، وفي الاتباع، وفي التغيير. إنها تريد أن تعلم الإنسان، أن يكون إنساناً، بأن يُفَعِّل ما أعطاه الله من خَلْقٍ في وجوده، من قدرةٍ على التغيير في داخله، ومن قدرةٍ على التغيير في خارجه. إنها تريد أن تُخرِج قدرات الإنسان من كمونها، إلى تفعيلها، في نفسه، وفي الأرض التي يعيش فيها. إنها لا تحد الإنسان في أي اتجاهٍ كان، "يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ"[الرحمن 33]. ليس هناك حد على تفكير الإنسان، وعلى إبداع الإنسان، وعلى فعل الإنسان، وعلى حلم الإنسان في أن يغير إلى الأفضل والأحسن والأقوم. بالطبع، سوف يكون هناك المفسدون، الذين يريدون أن يغيروا إلى أسوأ وأظلم، وسوف يكون هناك المحسنون، الذين يُغيِّرون إلى أفضل وأحسن وأقوم، وستظل الأرض كذلك.

0.29

خطبة الجمعه 18-02-2011
السيد علي رافع

والله الذي تعالى عن كل وصفٍ، وعن كل صورة، والذي هو خالق هذا الكون، وخالق الإنسان، والذي أودع في الإنسان سره، ونفخ فيه من روحه، وجعله خليفةً على هذه الأرض، "...إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ..." [البقرة 30]، وأعطاه كل الحرية في أن يعمر هذه الأرض، وهذه هي عبادة الله "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ" [الذاريات 56]، ولم يضع أي قيودٍ، على حركة الإنسان في إرادته، "يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ" [الرحمن 33]، "وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ..." [البقرة 31]، "خَلَقَ الْإِنسَانَ، عَلَّمَهُ الْبَيَانَ" [الرحمن 3].

0.28

خطبة الجمعه 15-12-2017
السيد علي رافع

وهذا التّعبير، نجده في آياتٍ أخرى، "يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ"[الرحمن 33]، فـ "أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ"، هي قضيّةٌ نسبيّة، تعني أنّك ربّما فكّرت في أنّك لا تستطيع أن تبعد عن هذه الأرض إلّا مسافةً معيّنة من النّاحية الظّاهرية.

0.28

خطبة الجمعه 30-10-1992
السيد علي رافع

بل أمر الإنسان أن يحاول، وأن يجاهد فى جميع الاتجاهات "يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض، فانفذوا لاتنفذون إلا بسلطان".

0.28

خطبة الجمعه 24-05-1996
السيد علي رافع

وأن كل ما حدث على أرضنا لظهور ديننا ولبقائه على أرضنا، فيه رسالة لنا وفيه توجيه وتعليم وإرشاد لنا، حتى نظل نقرأ كل هذه المعانى جيلا وراء جيل فى كل مكان على هذه الأرض.

0.27

خطبة الجمعه 06-05-2016
السيد علي رافع

"..لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ..."[الأحزاب 21]، واقتداؤنا برسول الله لا يعني أن نكون رسول الله، فرسول الله أكبر وأكبر، وإنما أن نكون ما أراد الله لنا بخَلْقنا. فكلّ إنسانٍ له قدراته وإمكاناته، وله سقفٌ لا يتعدّاه إلا بخَلْقٍ جديد وبرحمةٍ من الله، "يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ"[الرحمن 33].

0.27

خطبة الجمعه 15-12-2017
السيد علي رافع

وسعتنا متغيّرة، كما علّمنا الحقّ عن قانونه، "لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا ...". ويوم علّمنا أنّ هذه السّعة تتّسع "... إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ".

0.27

حديث الخميس 13-12-2001
السيد علي رافع

فهذا جانب ولكن الذين يتفكرون هم الذين يبحثون هم الذين يعرفون هم الذين ينقبون هم الذين يفتشون عن أسرار هذه الحياة وما فيها من معاني قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(20) (سورة العنكبوت). دعوة للمعرفة ودعوة للبحث كل هذه المعاني هي تصف الناس وتصف الإنسان المسلم والإنسان الباحث عن الحقيقة. الإنسان الذي يريد أن يعرف ما هي الحقيقة في وجوده وفي قيامه. يبحث بقدر ما يستطيع (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ(33)(سورة الرحمن) إذن ليس هناك حائل. يجب أن نقول مثلا لا يجب أن نبحث في هذه القضية لأن هذه القضية كفر أو شائكة. وإنما بالبحث إستطعت أن تنفذ فانفذ. "لا تنفذون إلا بسلطان" لن تنفذ إلا بسلطان. لن تنفذ إلا بما أعطاك الله من قدرة. لن تنفذ إلا ما تستطيع أن تنفذ إليه. ما لا تستطيع أن تنفذ إليه فلن تنفذ إليه. فلا تضع من البداية حائل بينك وبين أن تبحث في أمر ما بحجة أنك. هذا من إختصاص الله وليس من إختصاصك. إبحث وانفذ فلن تنفذ إلا إلى ما تستطيع. وهذا شيء طبيعي. لن أستطيع أن أعلم إلا ما أنا له أهل وما عندي من قدرات على أن أعلم.

0.27