خطبة الجمعه 23-10-2009 السيد علي رافع فلذلك ، فنحن حين نتحدث عن الدين وعن الطريق ، نقول أنه التفاعل بين الإنسان وما يحيط به من أحوالٍ وأعمالٍ ، بل ومن طبيعةٍ ومن بيئةٍ ، ومن مجتمعٍ كاملٍ بكل ما فيه ، في ظلامه وفي نوره ، في علمه وفي جهله ، في تقدمه وتأخره ، كيف سيتفاعل مع كل شئ ، وسر الله في الإنسان قائمٌ على الإنسان . فإذا كان الإنسان واعياً لهذا السر فيه ، راقب نفسه في سيئاته و في حسناته ، في أفعاله التي تتخذ مظهراً سيئاَ ، وفي أفعاله التي تتخذ مظهراً حسناَ ، فكان مراقباً لنفسه ، حسيباً على نفسه : ]حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا[(2) ، " بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ "]القيامة 14[ . 0.58 |
خطبة الجمعه 02-08-1985 السيد علي رافع إن الإسنان في سلوكه على هذه الأرض إما أن يكسب من خلال مشاهداته المادية بأسباب الحياة حوله وإما أن يكسب بنفحات حقية(إن في أيام دهركم لنفحات فتعرضوا لها)وهو يكسب بالأمرين ويضيف الى وجوده في الحالين يكسب في الشهادة ويكسب في الغيب يكسب بأسباب الحياة ويكسب بتجريدها.. يكسب بظاهر الحياة ويكسب بباطنها.. وأنه بوجوده في جماعة يعرض نفسه لنفحات الله بسر الجماعة وبسر المحبة وبسر القوة التي تنتج من إجتماع القلوب.. 0.52 |
خطبة الجمعه 19-09-1986 السيد علي رافع إنا تواجدنا في هذا الزمان وفي هذا المكان هو تقدير العزيز الحكيم لحكمة مرادة بنا بقيامنا وبوجودنا (أقام العباد فيما أراد)لخير العباد ولكسب العباد وجعل لنا في وجودنا إرادة الحياة بنعمة العقل والقلب وجعلنا نتفاعل مع الحياة فيما يقع علينا من أحداث وفيما نريد نحن من فعل نقوم به بتفاعل الإنسان مع الإنسان وتفاعل الإنسان مع الطبيعة فكانت الحياة كانت هذه الحياة التي نعيشها والتي نتواجد في رحابها تخلق أفسنان بوجوده وحياته بإرادة الله(وما تشاءون إلا أن يشاء الله) 0.49 |
خطبة الجمعه 27-09-1996 السيد علي رافع فالإنسان على هذه الأرض بممارسته لأسباب الحياة يكسب فى الله، ويكسب فى حياته الحقية، وهذا هو سر وجوده على هذا الكوكب. 0.42 |
خطبة الجمعه 26-09-1986 السيد علي رافع إن الله قد أقام الإنسان وهيأ له من الأسباب في نفسه وفي مجتمعه ما يجعله يتحرك في طريق الله ويكسب في الحياة فما يحدث للإنسان وما هو قائم من أحداث تحيط بالإنسان هي تقدير العزيز الحكيم لخير الإنسان ولكسب الإنسان ولإرتقاء الإنسان. 0.36 |
خطبة الجمعه 07-04-1978 السيد علي رافع إن تقدير الإنسان لقائم حاله ولشهادة عينه وإحساس قلبه ولتفكير عقله.. إن إحترامه لكل هذا هو إحترام لوجوده وتقدير لخلقته وإكبارا لخالقه فيه (ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان) فكان الإنسان كان الإنسان ظاهر الغيب.. كان الإنسان هو إنعكاس ما لا يمكن أن يرى فيما يمكن أن يرى فشهد الإنسان أنه لا إله إلا الله يوم شهدها في وجوده وعرفها في قيامه.. وكان الإنسان فيما أودع الله فيه من سر الفطرة برسالة الفطرة يشهده معنى الرسول القائم في دنيا وجوده وفي أرض خلقته فشهد الإنسان أن محمدا رسول الله.. يوم عرف وشهد معنى رسول الله مكبرا إياه فشهد الإنسان بما شهد أنه في أعلى قيام في أحسن تقويم في أعلى عليين شاهدا وجوده في وجود أعلى معبرا عن ذلك في شهادته الله أكبر.. 0.33 |
حديث الخميس 10-04-2003 السيد علي رافع كل هذه المعاني هي الأساس فإذا كان لنا دعوة وإذا كان لنا عمل وإذا كان لنا اتجاه فهو أن نكسب من وجودنا على هذه الأرض. وكسبنا كما نقول دائما ليس في الانعزال عما يحدث عليها وإنما في التفاعل مع ما يحدث فيما هو حولنا وفيما هو داخلنا حتى يكسب كل منا حياته ويكسب كرته ويكسب وجوده على هذه الأرض. 0.33 |
خطبة الجمعه 08-07-1994 السيد علي رافع إن حياتكم بكل ما تحتويه من أحداث لكل فرد منكم ليست عبثا وليست صدقة وإنما هو تقدير العزيز الحكيم. (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما ما شاء ركبك)في أي صورة على هذه الأرض وفي أي صورة قبل هذه الأرض وفي أي صورة بعد هذه الأرض. فإذا كان قد أوجدك على هذه الأرض في هذه الصورة وفي هذا المجتمع وفي هذا الوقت فكل ذلك لحكمة أرادها بك لحكمة أرادك أن تقوم فيها(كلكم راعي وكلكم مسئول عن رعيته)فكل إنسان عليه مسئولية وله دور في هذه الحياة كل إنسان له قضية وقضيته الأولى أن يتعامل مع أحداث الحياة حوله بالصورة التي يرى فيها وجه الله ويرى فيها كسبا في الله ويرى فيها إرتقاء في الله فنحن كنا نتعلم دائما أن الحياة هي ذكر لله وهي عمل في الله وهي عبادة لله لا يوجد عمل على هذه الأرض إلا ويمكن للإنسان أن يكسب منه في الله وأن يترقي به في الله وأن يضيف به الى رصيده الحقي في الله هذه نظرية قائمة على معنى(خلقت كل شيء من أجلك فلا تتعب وخلقتك من أجلي فلا تلعب)وقائمة على أن الله مسبب الأسباب سبب الأسباب التي تجعلك تتحرك سعيا لرزقك ولحاجاتك ولمتطلباتك وكل ذلك ليس عبثا وليس ضدا وإنما هو لحكمة أن تتحرك في هذه الأرض وعلى هذه الأرض (قل سيروا في الأرض فانظروا كيف خلق الخلق)(أنظر هل ترى في خلق الرحمن من تفاوت)(وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)كل هذه المعاني تعلمنا أن العمل في أي إتجاه كان هو عبادة وهو ذكر لو إستحضر الإنسان في عمله وجه الله والتعامل مع الله والكسب الذي يكسبه في الله هو ما يكسبه من عمله في نفسه من بذل للجهد وللفكر وللإحساس وللضمير الذي يجعل كل ذلك ينمو فيه فينمو ضميره وقلبه وعقله وإحساسه ينمو وتنمو كل معاني الحق فيه بعمله وفكره وحركته. 0.33 |
خطبة الجمعه 25-04-1975 السيد علي رافع فالدين عندنا والدين فينا والدين علينا.. الدين هو في سلوك الجوهر ليكسب هذا المظهر.. أمر ليس بالهين.. فهو الحياة.. في سلوكه يكسب الحياة.. يوم يكون في طريق الحق سائرا.. وفي مسلك الحياة سالكا.. 0.32 |
حديث الخميس 02-01-2003 السيد علي رافع الحمد لله الذي جمعنا على ذكره وعلى طلبه وعلى مقصود وجهه. وجعل لنا بيننا حديثا وجمعا نتواصى فيه بالحق والصبر بيننا. نتأمل في آيات الحق لنا وفي كل ما يحيط بنا من أحداث تمسنا أو تمس غيرنا ونحن جميعا على هذه الأرض في معنى الإنسانية ومعنى الإنسان. كلنا نشارك في ما يحدث على هذه الأرض بصورة أو بأخرى. والإنسان عليه أن ينفعل بما يحدث ويتفاعل معه. بكل ما أوتي من قوة بعقله وبقلبه وبجوارحه. لأن وجوده كما نقول دائما في هذا المكان وهذا الزمان لم يكن صدفة وإنما هو تقدير العزيز الحكيم أوجده على هذه الأرض في هذا المكان وفي هذا الزمان لحكمة أرادها به فحكمة الله في خلقه هي حكمة إختص بها لنفسه إنما نحن نتعلم كيف نتفاعل مع هذا الكون بالقوانين التي أوجدها الله عليها وهذا هو معنى العبودية لله. (إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا(93)(سورة مريم) . فالمرجعية لحركة الإنسان على هذه الأرض هي ما أوجد الله للإنسان من إرادة ومن فكر ومن طاقة وما يستحسنه الإنسان وما لا يستحسنه وما يرى أن يجب أن يفعله وما يرى ألا يجب أن يفعله فهذا هو المرجع الذي يرجع إليه. من هنا فالإنسان هو النقطة التي تحدد موقعه بالنسبة لما يدور في كل إتجاه. عليه أن يتعلم أن يتجه بالبصر الى داخله ويتعلم أن يستفتي قلبه وأن يتخذ الطريق الذي يوجهه إليه قلبه. في هذا الإتجاه وفي هذا الحال يجعله قادرا على تفاعل مع الحياة بصورة بها وفيها إفتقار وفيها كسب له في الله. 0.32 |
حديث الخميس 31-01-2002 السيد علي رافع وكما نتحدث دائما فإنا نتذكر أن الحديث هو دعاء وطلب ورجاء أن نتحقق فيما نقول وأن نذكّر أنفسنا بما هو أفضل وما هو أقوم وما هو أحسن. وأن نتعلم من آيات الحق لنا ومن رسائل الحق إلينا في كتاب الله وفي سنة رسول الله وفي كل ما يحدث من أحداث حولنا تحيط بنا وتؤثر علينا وتؤثر فينا. وهذا التفاعل بين الإنسان والعالم كله ينتج أثرا في الإنسان إذا عرف كيف يوجه هذا الأثر الى إحياء قلبه وإنارة عقله. يكسب كرته وهذا معنى أو تأمل في الآية (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ(56)(سورة الذاريات) فالعبادة هنا وإلا ليعبدون تعني هذا التفاعل بين الإنسان وبين هذا الكون وهذا هو سر الإنسان الأعظم أنه يكسب من هذا التفاعل وينتقل من حال الى حال أفضل وحال أقوم. وهذا التفاعل له صور متعددة فالمعرفة التي يحصل عليها الإنسان من قراءته على هذه الأرض لأحداث الحياة ومن تدبره لها ومن بحثه فيها هو صورة من هذه الصور أو صورة من هذا التفاعل الذي يمكن أن يحدث كذلك ما يشعر به الإنسان من إنفعالات تجاه أمر ما سواء بالسلب أو بالإيجاب هو أيضا صورة أخرى من صور التفاعل بين الإنسان والكون. 0.31 |
خطبة الجمعه 19-03-2004 السيد علي رافع أوجد الله كذلك بقانونه على هذه الأرض قانون المغفرة وقانون التوبة وقانون الرجوع الى الحق والى الفضيلة.. إذا إنحرف الإنسان عن طريق الجادة لا ييأس من رحمة الله (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ (53)(سورة الزمر) أسرفوا على أنفسهم أي جعلوا هدف حياتهم نفوسهم ورغباتهم وذواتهم وهواهم أما الذين إنشغلوا بأن يتعلموا وأن يعملوا وأن يذكروا فهم إن لم يكونوا في علم أو في عمل فهم في ذكر قلبي عرفوا أن كل لحظة من لحظات حياتهم يجب أن يكونوا في حال يكسبوا به في الله.. إذا لم يكونوا في علم يكسبوا به في الله أو في عمل يكسبوا به في الله ذكروا الله في قلوبهم جعلوا سكوتهم ذكرا.. إذا لم يشغل الإنسان وجوده بهذه الأحوال تظهر نفسه الأمارة بالسوء على السطح لتجعل منها ومن رغباتها ومن طلباتها محورا لحياته لذلك يذكرنا الله دائما في آياته أن ننظر حولنا وأن نتأمل في كل ما يحدث في أرضنا حتى نكسب من تأملنا ومن محاولة معرفتنا لهذه الأسباب حولنا هذا هو طريق الفلاح وطريق الصلاح.. 0.31 |
حديث الخميس 11-04-2002 السيد علي رافع إلا لأن لكل إنسان دور في المكان وفي الزمان الذي تواجد فيهما. فكل إنسان له دوره وله كسبه وله رسالته التي عليه أن يحققها من خلال ما تواجد فيه. المكان والزمان الذي تواجد فيهما. من هنا لا يجب أن نخسر هذه الفرصة التي منحها الله لنا بوجودنا على هذه الأرض. وعلينا أن نتفاعل التفاعل الواجب أن نقوم فيه التفاعل بالدعاء وبالرجاء أن يدفع الله هذه الغمة وأن يحق الحق بكلماته وأن يزهق الباطل بقدرته. وأن يجعل منا أداة خير وسلام ورحمة دائما في حياتنا وفي سلوكنا. هذا مكسب لنا إن أدركنا وهو إستقامة في التفاعل مع أحداث الحياة حولنا كما نتذاكر دائما أن الدين هو تفاعل والدين هو معاملة والدين هو فعل وعمل وذكر وفكر وكل صور التفاعل الممكنة بين الإنسان وبين المجتمع وبين الطبيعة وبينه وبين كل ما يحيط به من أمور. 0.31 |
حديث الخميس 11-02-1999 السيد علي رافع فهناك الدعوة الدائمة حين ننظر في آيات الحق لنا، تجد أن هناك دعوة الى الحياة، "لما لا تستجيبوا الى ما يحييكم" " لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون"، فهنا دعوة الحياة، فالدين هنا يكشف عن الهدف من وجود الإنسان على هذه الأرض، وهو أنه تواجد ليكسب هذا المعنى، والذي لا يستقيم مع قانون الحياة، فهو لن يكسب هذا المعنى، والإنسان في قيامه وفي سلوكه وفي فطرته، نجده أنه يحب الحياة. حتى الحياة بمعناها الظاهر، فكل إنسان يحاول أن يحافظ على حياته. بالفطرة. ويخشى أن يفقد هذه الحياة، فحب الحياة هنا. هو حب فطري، فيه دلالة على معنى الحياة، والدين يكشف للإنسان كيف يكون في هذا المعنى، وكيف يستمر في هذا المعنى، وكيف يصبح الموت بالنسبة له، هو تغيير مكان وتغيير بيت، وتغيير عالم، ولكن لا يفقد المعنى الحي الموجود فيه، الذي منحه الله إياه، والذي يفقد هذا المعنى، هنا نجد التعبير القرآني والتشبيه فيما بعد هذه الحياة يدلل على هذه القضية، ومن واقع الحياة التي نعيشها، نستطيع أن نلمس هذا المعنى أو نشعر به، فالحياة هي التي تعطي للإنسان هذا الوجود وهذا الجسد يستطيع أن يتحرك وأن يرى ويسمع ويفعل ويريد، وهذا الجسد حين يَفقد الحياة يصبح لا قيمة له، ويصبح لا معنى له، بل أنه يجب التخلص منه لإنه ليس له ، بل يكون مصدر لميكروبات وبكتيريا ومشاكل كثيرة، من هنا تبدأ التشبيه في الحرق والنار والمعاني التي قيلت في العذاب، للذين لم يكسبوا هذا المعنى لأن وجودهم الروحي أصبح وجودا غير ناضج وغير كامل وغير قابل للإستكمال أو لمسيرة الحياة. 0.31 |
حديث الخميس 09-09-1999 السيد علي رافع والإنسان في حياته الأرضية يمر بمراحل متعددة.. ويتقلب من حال الى حال ومن قيام الى قيام.. في كلٍ من هذه الأحوال.. يجب عليه أن يتعامل بالصورة التي تمكنه من أن يكسب في الله.. وكما قال القوم تعبيرا عن هذه القضية.. "رب معصية أورثت ذلا وإنكسارا خيرا من طاعة أورثت عزا وإستكبارا" وهنا شبه المعصية أنها أدت الى قيام وتعامَل معها الإنسان بصورةٍ مكّنته من أن يكون في حالةٍ أن يكسب بها في الله.. بينما الطاعة في الحال الذي يكسب الإنسان منه إستكبار يجعله لا يكسب في الله.. ومن هنا كانت العبرة بما يؤدي إليه العمل.. وما يَنتج عنه من 0.31 |
حديث الخميس 17-05-2001 السيد علي رافع نسأل الله أن يوفقنا في حديثنا وأن يلهمنا ما فيه صلاح أمرنا. وأن يجعلنا من الذين يسمعون القول فيتبعون أحسنه. وما القول الأحسن إلا ما يدعو الى الإستقامة في طريق الحياة. والى أن يكون الإنسان مجاهدا مجتهدا قاصدا وجه الله. مدركا أن هذه الحياة هي لحظات قصيرة. الفائز هو الذي يقضيها في طاعة وفي ذكر وفي كسب في الله. والإنسان وما فيه من نفس مظلمة تحاول أن تلهيه عن ذكر الله وعن الجهاد في سبيل الله. بظن أنها تعمل في هذه الحياة. وهذا في واقع الأمر ليس سببا لانشغال الإنسان عن ذكر الله. فكما نتعلم دائما أن كل ما خلق الله على هذه الأرض وكل الأسباب التي أوجدها الله. هي ليكسب بها الإنسان في الله. ومن هنا كانت الحياة الدنيا هي وسيلة وليست غاية. وما نتذاكر به بيننا هو أن نتعلم كيف نكسب من هذه الحياة الدنيا. وهذا هو الدين في واقع الأمر. وهذا هو ما جاء به كل الأديان. فكل الأديان جاءت لتعلم الإنسان كيف يسلك على هذه الأرض. وكيف يخرج بأقصى ما يمكن من قيامه عليها. والإنسان الذي يعرف يعرف ذلك يسأل الله قوة حتى يقوم في هذا المعنى. ولا يجعل من حياته الدنيا سببا يعلل به لنفسه إنشغاله عن ذكر الله. فذكر الله في كل شيء كما نقول. وهذا الحال ليس بجديد إنما نجد الآيات التي تتكلم عن الجهاد في سبيل الله. 0.3 |
خطبة الجمعه 28-05-1999 السيد علي رافع إن هذا الكون. يخضع لقانون مُحكَم، أحكمه العزيز الحكيم، من عرف وتعلم هذا القانون نجا، ومن جهل وترك هذا القانون هلك، وجاءت الديانات السماوية. وجاء الأولياء. وجاء عباد الله الصالحين. وجاء العلماء. والمفكرون. والمتدبرون. والذاكرون، يكشفوا عن هذا القانون. بتوفيق من الله. وبرسالات الله لهم، جاءوا يعلّموا الناس جميعا، كيف يزرعوا كلمة الله في قلوبهم، وكيف يكونوا عبادا لله صالحين، وكيف يسلكون طريق الله، حتى يكسبوا حياتهم ووجودهم على هذه الأرض، وجاءت الآيات في كتاب الله الكريم، وفي أحاديث رسوله العظيم صلوات الله وسلامه عليه، لتبيّن للناس هذا القانون، فكانت هذه الآية "إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى" قانون الناجين. قانون الفالحين. قانون الصالحين. والعدل هو أن يعدل الإنسان بين ما أعطاه الله في وجوده، قد أعطاه نعمة الوجود على هذه الأرض، كما أعطاه نعمة الإتصال بالسماء، فهو وجود مادي ووجود روحي، أعطاه جسدا على هذه الأرض، وهو القيام الروحي، فوجب عليه أن يكسب مما أعطاه الله، فلا يترك وجوده المادي بظن أنه لا قيمة له، أو أنه ظلام في ظلام، وإنما يتعلم كيف يكسب من خلاله، ولا ينحاز الى قيامه المادي إنحيازا كاملا فينسى وجوده الروحي، إنما يظل على صلة بربه حتى يقوم أمرا وسطا، وحتى يعدِل في وجوده، فإذا كان كذلك، فعليه أن يتعامل أيضا بذلك في كل ما يحيط به، فيكسب من كل أمر يتعرض له، كما يُكسِب الذي يتعامل معهم، عطاء وأخذا، وهو يفعل كل ذلك وهو يستحضر الله في وجوده فيشهد أن لا إله إلا الله حقا. 0.3 |
خطبة الجمعه 30-10-1987 السيد علي رافع علينا أن نتعلم في حياتنا ومن تاريخنا ومن سيرة الحياة على أرضنا والحق وتواجده على أرض وجودنا في قديم وفي قائم وفي قادم نسمع رسالة الحق لنا ونشهدها محيطة بنا في كل أحداث حياتنا وفي كل أحداث الحياة حولنا في ظواهر الطبيعة وفي الظواهر التي يصنعها الإنسان بفعله وفي الظواهر التي يصنعها الإنسان لنفسه. في كل ما يحيط بنا في كل ما يحدث حولنا ولنا نتأمل في كل شيء ونعكسه الى قضية في وجودنا حتى نكسب حياتنا وحتى يحيا وجودنا وحتى نعيش قيامنا وحتى نكون أهلا لإستمرارنا في حياة حقية. نكون بذلك قد آمنا بربنا وآمنا بخالقنا وآمنا بخلقتنا معنى دائما خلقنا لنحيا خلقنا لنكون حقا خلقنا لنكون وجودا حقيا يسير في طريق الحياة. 0.3 |
حديث الخميس 04-10-2001 السيد علي رافع وكما نتذاكر دائما فيما يحدث حولنا.. لأنّا نعلم أننا ما تواجدنا في هذا العصر وفي هذا المكان إلا لنحقق ما أراد الله لنا.. فكل إنسان يتواجد في المكان وفي الزمان المناسبين لرقيه في الله.. وعليه أن يتأمل في رسائل الله له.. فيما يحدث حوله وفي كل ما يتعرض له من أحداث على هذه الأرض.. كذلك فإن الإنسان يكسب من خلال ما يقوم به وما يسأله وما يطلبه وما يدعوه.. فإذا تعرض لموقف ما فماذا سوف يكون رد فعله؟ وكيف سيتعامل مع هذا الأمر الذي يتعرض له؟.. كل ذلك يُكسبه في الله أو يجعله يخسر في الله.. 0.3 |
خطبة الجمعه 25-04-1975 السيد علي رافع دين الفطرة علمنا ويعلمنا.. بما فينا من فطرة الحياة.. أن ظاهر الحياة وظاهر الفعل يوم يصبغ عليه أمر الله فهذا هو الدين.. الدين ينبع من أعماق الإنسان في أمر لظاهر الإنسان المحتجب عن أعماقه في ظاهر وجوده في هذه الدار فيجيء إليه في صورة إنسان.. يظهر بمظهره.. يرتدي جلبابا كجلبابه.. ويسير في الأرض كما يسير.. عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما.. أخفى الله الولي في الخلق.. فإذا جاء الأمر فقد جاء من الإنسان بجوهره الى الإنسان في مظهره.. ليقوم ليكسب ليرتقي ليعرج في الله.. سر الله في الإنسان.. يخاطب مظهر الله في الإنسان.. ليكسب المظهر في دورته ما كسب الإنسان الجوهر في ماضي قيام له.. 0.3 |
خطبة الجمعه 15-06-1990 السيد علي رافع نستعين بالله ونستنصره نسأله عونا وقوة ورحمة نسأله توفيقا وإرشادا وعلما نتجه إليه ونتوكل عليه نطلبه وندعوه ونقصده ونرجوه في كل أعمالنا وكل أحوالنا. تعلمنا في ديننا أن أدعوني أستجب لكم إني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني. تعلمنا ا، الإنسان بما أودع الله فيه من سر الحياة هو قيام حقي هو قيام معنوي هو قيام حي روحي جاء الى الأرض ليؤدي رسالة ليكسب قياما وليكون وجودا حيا دائما باقيا ممتدا. إن الإنسان في قيامه على هذه الأرض وهو قائم في وجود مقيد في قيام محدود يستطيع أن يكسب الكثير ويستطيع أن يكون قياما أفضل وهذا هو سر وجوده على هذه الأرض قائم في حجاب (لا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء)شاء الله أن يجعل الإنسان في هذا الحال وأطلعه على ما يفيده في حياته وحجب عنه معاني وعلوم حتى لا ينشغل بها عنه فكانت حدود الإنسان هي ما أرد الله له أن يعلم وما أراد الله له أن يطلع عليه فوجب على الإنسان أن يدرك ذلك وأن يقدره وأن يعمل بما أطلعه الله عليه وأن يحسن فيما خلفه الله عليه لينطلق به من حال الى حال أكرم حتى يهيء نفسه ووجوده للقاء ربه راجيا لقاء ربه طامعا في رحمته آملا في نجدته قائما بالحق فيه مدركا للحياة به(كشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد) إن دين الفطرة وقد حدثنا عن حقائق الحياة مجردة منزهة عن التصوير والتجسيد. 0.3 |
خطبة الجمعه 30-11-1990 السيد علي رافع (إن في أيام دهركم لنفحات فتعرضوا لها)وإن في أيام دهركم لعظات فتأملوا فيها إن في أيام دهركم لرحمات فتقبلوها وتطهروا لتنالوها. إن كل يوم يمر على الإنسان دون أن يكسب جديدا ودن أن يغير ما فيه من ظلام هو يوم خسره من حياته ومن عمره من وجوده على أرضه حياتكم أعماركم هي في لحظات كسبكم الحقي وتعرضكم لنفحات الله وعطائه وكرمه. إن الإنسان عليه أن يراقب نفسه ويضع أمام عينيه هدفا أن تكون كل لحظة أفضل من لحظة سابقة وكل يوم أفضل من اليوم السابق في علاقته بالله في علاقته بقلبه وفي تواجده بحقه. وقد خلق الإنسان بذات وروح وكانت ذاته مطية لحقه يتسربل بها في تواجده على أرضه وكان العهد الذي عاهد الله عليه أن يرجع إليه وأن يؤوب إليه وأن يتوب إليه(تلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه)وقد خلفك الله على ذاتك وعلى كل ما تملك على أرضك لتُعمل في كل ذلك ما أعطاك من سره ومن إرادته ومن روحه (خلق الله آدم على صورته)(ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان)فكان الإنسان حامل الأمانة فيه سر الخالق وأمانة الحياة. 0.29 |
حديث الخميس 03-01-2002 السيد علي رافع نسأل الله أن يوفقنا في حديثنا وأن يلهمنا ما فيه صلاح أمرنا.. وما نرجو من حديثنا إلا أن نتواصل بالحق ونتواصى بالحق والصبر.. لعلنا نكسب كرتنا ونفوز في حياتنا.. ونتعلم كيف نسلك طريق الحياة.. فالإنسان كما نقول دائما في حاجة الى أن يتذكر.. يتذكر معانى الحق ومعاني الخير ومعاني الكسب ومعاني الصلاح ومعاني الفلاح.. يتذكر معاني الدين الحق وأن يكون في حياته وفي سلوكه أداة خير وسلام ورحمة.. في كل مناحي الحياة.. في كل أعماله ومعاملاته.. والرسول عليه الصلاة والسلام في حديثه "الصلاة عادة والصوم جلادة والدين المعاملة".. إنما يركز على هذه النقطة.. أن المعاملة تشمل جميع المعاملات على هذه الأرض.. معاملة الإنسان مع نفسه ومعاملة الإنسان مع أسرته ومعاملة الإنسان مع مجتمعه ومعاملة الإنسان مع الطبيعة ومعاملة الإنسان مع كل الكائنات على هذه الأرض.. كل هذا يدخل تحت كلمة الدين المعاملة.. والمعاملة هي معنى شامل وجامع.. وما العبادات إلا وسيلة لأن تساعد الإنسان أن يحقق في معاملاته معنى وجوده.. وأن يجعل منها أداة كسب له في الله.. ومن هنا كان المعنى الذي يشير إليه الحديث.. فالصلاة وسيلة لأن يكسب الإنسان هذه القوى وأن يتلقى هذه القوى.. والإنسان في حاجة أن يتعلم كيف يكون في إستمرارية في هذه الصلة وفي هذا الكسب.. عليه أن يتعود ذلك.. يتعود أن يتجه الى الله دائما حتى يكسب هذه المعاني وحتى يكون على صلة دائمة بمصدر الحق والحقيقة.. 0.29 |
حديث الخميس 07-03-2002 السيد علي رافع نسأل الله أن يوفقنا في حديثنا وأن يلهمنا ما فيه صلاح أمرنا. ونحن نتذاكر دائما فالذكرى تنفع المؤمنين وتنفع الطالبين. والإنسان في حاجة دائمة الى تذكير بمعنى حياته وبمعنى وجوده. وآيات الحق تذكّرنا في ذلك في كل لحظة نقرأها ونتأملها ونتدبرها. وترشدنا الآيات والتعاليم الى أن نتفاعل مع حياتنا ومع وجودنا ومع مجتمعنا ومع الطبيعة حولنا ومع أنفسنا ومع قلوبنا ومع عقولنا وهذا التفاعل هو الذي ينمي الإنسان روحيا ومعنويا أو بالعكس إذا كان في الإتجاه الغير صحيح. ومن هنا كان الدين هو تفاعل بين الإنسان وكل شيء حوله وكل شيء في داخله. فإذا فقد الإنسان هذا التفاعل. وإذا لم يستطيع أن يستمر في هذه المحاولة بأن يتفاعل مع هذا الكون. فهو سوف يتوقف عن الكسب ويتوقف عن النمو الحقي. وهذا ما نراه في حياتنا الظاهرة في كل مجالات الحياة حتى الأرضية والمادية والعلوم المادية والأرضية. إذا توقف الإنسان عن البحث وعن التفاعل وعن طلب المعرفة وعن طلب العلم فهو يتوقف عن النمو العلمي والمعرفي. لذلك فأي شيء في هذا الكون يجد الإنسان فيه الإهتمام ويجد فيه قدرة على العطاء ويجد فيه تفاعل مستمر يستطيع أن يكون في تفاعل وفي نمو فهو مجال يمكن أن يكسب منه في الله. يوم يحتسب ذلك عند الله. والإحتساب عند الله كما نتعلم هو إدراك. لأن الإنسان بقيامه على هذه الأرض غير مخلوق عبث. 0.29 |
خطبة الجمعه 02-00-71973 السيد علي رافع في قيامنا وفي فعلنا وفي حديثنا.. نتأمل في حمدنا.. فنعرف ما نحمده ومن نحمده لنقوم حقا حامدين شاكرين محبين راضين.. هكذا يقوم الإنسان في سلوكه وفي طريقه ليعرف حقه وليتصل بربه وليتوحد مع أعلاه.. يُخبر الإنسان في كل يوم وفي كل مكان بما يجب أن يفعل حتى يكون حقا سالكا في طريق الله.. مجدا في طلب علاه.. يخُبر أن يغير ما في نفسه حتى يغير الله ما به.. يُؤمر أنه مهما كان في حال ومهما كان في قيام فرجاءه فيالله أكبر وطمعه في الله لا ينتهي وتوسله بجاه رسول الله لا ينقطع وطلبه للرحمة في دوام لا يغيب.. فواجب عليه أن يدرك هذا قياما.. وأن يجاهد نفسه سلوكا.. فهو بإدراكه لمعاني الحقيقة عليه.. ولما هو فيه من حال يكسب به مع الله ويرتقي به في الله يجاهد نفسه أن يكون في حاله متأملا فيما يحيط به حتى يكسب حاله وإن كان مظلما وإن كان في ضيق أو كرب.. 0.29 |
خطبة الجمعه 09-10-2015 السيد علي رافع أما المؤمنون الذين يسيرون ويرجون طريق الحياة وطريق النجاة، فإن عليهم أن يُعبِّروا عن ذلك في أفعالهم، وفي أقوالهم، وفي سلوكهم، وفي معاملاتهم، وفي عباداتهم ـ أن يكسبوا هذا المعنى بمتابعتهم لرسول الله، وهم عليهم أن يتأملوا في حقائق هذه الحياة، ويُفَعِّلونها في وجودهم. 0.29 |
حديث الخميس 14-09-2000 السيد علي رافع من هنا بنجد أن إذا نظرنا من هذا المدخل لحياة الإنسان ككل.. سواء ما هو متواجد فيه بالوراثة وسواء ما هو متعرض له من بيئة معينة.. وأدرك هو هذه الأمور جميعها سوف يحاول أن يتفاعل بصورة إيجابية مع كل هذه المعطيات وكل هذه الظروف الخارجية والداخلية بحيث يكسب في الله من خلال هذا القيام وينتج عن ذلك ما نقول الآن.. أن الصفات جميعها التي مطالب أن يتحلى بها الإنسان المؤمن بهذه المعاني هي في واقع الأمر تنبع من هذا.. بتنبع من مفهوم من أن الإنسان ما تواجد في وقت ما وفي مكان ما وفي شكل ما إلا لأن هذا التواجد هو الذي يجعله يكسب في الله 0.29 |
حديث الخميس 03-06-1999 السيد علي رافع فمن هنا الذي نريد أن نقوله. هو أن الإنسان النهاردة. في حاله. ما هو المفروض أن يفعله هذا هو ما نتحدث فيه دائما. يحاول أن يقوّم نفسه في هذا الإتجاه. في إتجاه أن يكون متعاملا مع الله. وأن يحاول أن يكسب مع الله في كل عمل من أعماله. وألا يرى في أي عمل أنه هدف في حد ذاته. وإنما هو وسيلة للكسب في الله. ومن هذا المنطلق يصبح أكثر إتقانا له. لأنه كلما أتقنه أكثر كلما كان ذاكرا أكثر. وأن يكون متزنا بين ما في هذه الدنيا من أدوات ليكسب بها في الله. وبين أن يكون قائما بمعنوياته. من عباداته واستقامته فيها من الناحية الحقية قبل الناحية الشكلية. لها قيمة عنده أكثر. فيحاول أن يكون قائما فيها بصدق وبحق. حتى يحدث التوازن المطلوب. 0.29 |
حديث الخميس 04-03-1999 السيد علي رافع فنحن لا نبتدع هذا المعنى ولكن الحديث القدسي يقول " ما وسعتني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن"، يقول "القلب بيت الرب" الرسول يقول "إن في الجسد مضغة لو صلحت لصلح البدن كله ألا وهي القلب" كل هذه الآيات والأحاديث التي تشير واستخدمت هذا المعنى من أن الإنسان فيه سر. وفيه رسالة. وفيه بيت الله. وفيه نور الله. وفيه سر الله. وفيه روح الله، كل هذه المعاني قيلت في الإنسان، فهذا الذي نقول ليس فيه شيء مخالف لما هو قائم، إنما حين نتكلم عن التجديد فهي زاوية لا يراها الناس في الإنسان، ولا يقدروا ما فيهم من سر الله وما فيهم من نعمة الله وما فيهم من روح الله وما فيهم من نور الله، لا يقدروا هذه المعاني التي أودع الله فيهم، قال "ما قدروا الله حق قدره" وأول تقدير لله . هو أن يقدر الناس ما فيهم من سر الله ومن روح الله وهكذا. 0.29 |
خطبة الجمعه 24-09-1993 السيد علي رافع عباد الله.. نتجه الى الله ونتوكل على الله ونعلم أن قضيتنا وقضية كل إنسان أن يدفع بالذي هو خير والذي هو حق حتى يكسب حياته وحتى يكسب كرته.(دعاء) 0.29 |
خطبة الجمعه 24-12-1993 السيد علي رافع إتجهوا الى الله واقصدوا دائما وجه الله وجاهدوا أنفسكم في طريق الله واعلموا أن متاع الدنيا قليل وأن كل إنسان يكسب في الله بقدر ما تواجد في علاقته في الله وفي وصلة في الله وفي جمع في الله وفي تعامل مع الله في طريق الحق وفي طريق الحياة.. 0.29 |
خطبة الجمعه 30-04-1993 السيد علي رافع أما الإنسان ففيه الحياة وفيه العقل وفيه القلب يتبع الأحسن ويتبع الأفضل والأقوم إن وجد خيرا إتجه إليه الحكمة ضالة المؤمن يبحث عنها في كل مكان وفي كل زمان يتفكر ويتدبر فيها هذا الذي يفرق الإنسان الذي فيه حياة عن الوثن والصنم الذي ليس فيه حياة ومن الناس من هم في واقع الأمر أصنام وأوثان لأنهم فقدوا الروح وفقدوا الحياة والدين روح قبل أن يكون ذات وقبل أن يكون شكل وقبل أن يكون صورة. الدين تفاعل مع الحياة تفاعل مع الفكر تفاعل مع التأمل والتدبر تفاعل مع أحداث الحياة بكل أبعادها وبكل أحوالها. 0.29 |
خطبة الجمعه 20-11-1987 السيد علي رافع إن تقديركم لله هو في إكباركم لما أودع فيكم ولإعمالكم لما أعطاكم من نعمة.. 0.29 |
حديث ما بعد جلسة الأربعاء 11-06-1997 السيد علي رافع الحديث طبعا كما استمعنا إليه فيه قضايا كثيرة. ولكن نبدأ بالقضية الأخيرة التي أثيرت. وهي قضية الإنسان وما يسر الله له من قدرات وإمكانات مختلفة. يعمل بها ويكسب من خلالها. وده طبعا قانون الحياة التي نعيش عليها. كما نتذاكر في ذلك دائما. لأن الله لم يخلق أي شيء عبثا. وإنما خلق كل شيء بحكمة وبتقدير ومن هنا كان المفهوم الذي يجب أن يقوم في الإنسان المسلم المؤمن. أن الدين هو كل حركة وكل عمل يقوم به على هذه الأرض وليس هناك فصل بين دين ودنيا. وإنما هي قضية واحدة. وهنا الفارق بين إنسان وإنسان. يعني زي المثل الذي ضُرِب فيما يفعله الإنسان ويبتغي به القليل وهو العائد المادي من الفعل. أو أنه يبتغي به الأثمن. وهو أن يكون أداة خير للناس في الصور المختلفة. هذا هو الفارق بين إنسان وإنسان. فالإنسان حين يتعامل مع الله في فعله بيكون هذا الفعل إضافة له من الناحية الحقية. وحين يتعامل بمحدود نظرة أو بنظرة محدودة لفعله ولعمله. بأنانية خاصة جدا. دون أن ينظر الى الآخرين. والى ما يمكن أن يعود عليهم من فعله هذا. فهو بهذا بيخسر في هذا العمل ولا يكسب فيه. من هنا قانون الحياة بيعلمنا هذه القضية أو هذا المعنى. في المعاني المختلفة التي أمرنا فيها بالعمل. أمرنا فيها بالإتقان في العمل. أمرنا فيها بالتعامل مع الله في كل ما نفعل وفي كل ما نعمل. وده في واقع الأمر اللي هيؤدي. أو دي هي الإستقامة التي تؤدي بالإنسان الى أن يكون له حياة حقية. 0.29 |
خطبة الجمعه 28-03-2003 السيد علي رافع وفي حركته هذه يكسب في الله.. يكسب حياته الأخروية.. فنحن نتعلم جميعاً أن الدنيا مزرعة الآخرة.. وأن كل عمل على هذه الأرض له أثره على الإنسان في الآخرة.. وأن يترك الناس الدنيا ويعتقدون أنهم قد كسبوا الآخرة.. فإنهم بذلك لا يكسبون الدنيا ولا يكسبون الآخرة.. فالآخرة في جهاد الإنسان على هذه الأرض لما هو أفضل وأحسن وأقوم بكل ما يملك من إمكانات وبكل ما يملك من طاقات.. كل إنسان في عمله في مكانه عليه أن يبذل كل جهده لما يرى أنه الأفضل والأحسن الأقوم.. هذا هو الجهاد الحقيقي اليوم.. 0.29 |
خطبة الجمعه 26-05-1972 السيد علي رافع هذا فضل الله على الإنسان، فليتذكر فضل الله عليه دوما،وليطلب ألا ينسى نعمة الله عليه دوما، بل يتذكرها في كل وقت وحين، يؤمن بها قائمة فيه، أقرب إليه من حبل الوريد، مصدقا إياها، قائما في رضائها، وفي نعمتها فعلا عليه. قيامه على هذا النحو، وبهذا الفهم هو قيام الإنسان الراضي في الله، الراضي عن الله، الراضي الله عنه، رضوا عن الله ورضى الله عنهم، هم فعلا قائمين في الحياة، ويقومون في الحياة، ويرتقي إلى مقامهم كل يوم أناس في الحياة، أمل الإنسان، ورجاء الإنسان أن يرتقي فيهم، وأن يرتقي لهم، رائيا أنهم دائما السابقون، وهو لهم لاحق، وسيظلون هم سابقون عليه، وسيظل هو لاحق لهم في دوام، إذا كان هو في دورة الحياة، وفي عجلة الحياة، وفي طريق الحياة، وفي معنى رسول الله، وفي معنى الله، الأقرب إليه من حبل الوريد، يكسب منه، ويكسب فيه، طالبا أن يقيمه الله في مقام هو يكسب منه أكبر مكسب، وهذا المقام هو قيامه الحاضر، فيطلب أن يهييء الله له فيه رشدا، وفي أمره رشدا، وفي نفسه رشدا، متقرب إليه غير مبتعد عنه، هذا أمله، وهذا رجاؤه، وهذا هدفه فليحاول فيهم، وليحاول أن يرتقي إليهم، وليحاول أن يجتهد ليعرف فيهم أكثر. بهذا يسلك وبهذا يرتقي في الله ذي المعارج، في الله أكبر. 0.29 |
حديث الخميس 12-10-2000 السيد علي رافع ولكن ما يستطيع أن يقدمه هو يرجع الى تقديره هو. ما يمكن أن يقدمه لمجتمعه. هذه قضية ترجع الى الإنسان وتقديره. وكما نقول دائما أن الأمر الوسط لا يوجد فيه كم محدد وإنما هو أساسا قائم على تقدير الإنسان. وهذا في كل الأمور. في كل أمور الحياة. في الإنفاق وفي العمل وفي كل العلاقات الإجتماعية والسياسية والإقتصادية أيا كانت. التقدير الإنساني الذي يراعي فيه الإنسان أنه يتعامل مع الله. هو الأمر الوسط لكنه ليس كم محدد. فكذلك في الجهاد ما يستطيع أن يقوم به الإنسان في ظاهر الأمر في خارجه في تفاعله مع المجتمع أو في باطن الأمر في تفاعله مع نفسه في الداخل هذه الأمور ترجع الى تقديره. كلُُ يؤدي الى الآخر فجهاد النفس الداخلي ينعكس على الخارج خير يوم يكون الإنسان نقطة خير ونقطة إشعاع حقي. وكذلك مجاهدة الإنسان في الحياة الدنيا ينعكس على تهذيب نفسه أيضا من الداخل هذه علاقة متصلة وليست منفصلة كل يؤدي الى الجانب الآخر. 0.29 |
خطبة الجمعه 09-09-1994 السيد علي رافع إن الإنسان في حاجة دائمة لأن يتذكر ويذكر بالجانب الحقي من حياته بالجانب المعنوي من قيامه بحياته الروحية حياته المستقبلية الإنسان في حاجة لأن يتجمع مع إخوان له على ذكر الله الإنسان في حاجة لأن يتعرض لنفحات الله ولنور الله ولرحمة الله وهذا هو الشق المعنوي الذي تمثله المناسك والعبادات لأن فيه إستمرارية المدد المدد الروحي الذي قوي من معنويات الإنسان ويرفع من مستواه الروحي هناك الشق الآخر الذي فيه يجاهد الإنسان على هذه الأرض من خلال ذاته ومن خلال قيامه في مجتمع له متطلبات منه كفرد كما أن للفرد متطلباته من الجماعة والمجتمع والدين هو جماع الأمرين الدين هو منهج للإنسان سواء في حياته الروحية المعنوية أو سواء في تجليه في حياته المادية الواقعية لأن الهدف في النهاية هو أن يكسب الإنسان في حياته وأن يخرج من هذه الأرض بقوة روحية تمكنه من الإرتقاء في حياته الروحية ومن هنا فإن الذين ينظرون الى الدين على أنه شق تعبدي في صورة المناسك فهم بذلك يحرموا أنفسهم ووجودهم من أن يكسبوا من خلال عملهم وجهادهم بذواتهم على هذه الأرض بل إن ذلك قد يجعلهم ينسوا تماما نصيبهم من كسبهم على هذه الأرض مما يؤدي الى خسرانهم لما قاموا به بظن تعبد معنوي روحي والعكس أيضا صحيح فالذين ينظرون الى الدين على أنه عمل مادي دنيوي وينسون نصيبهم من الحق ومن المعنى بأن يهيءوا أنفسهم في لحظات من حياتهم لتلقي نفحات الحق فإنهم أيضا بذلك قد يخسرون جهادهم المادي لأنه لم يكلل بتكامل في حياتهم بين المادة والمعنى لذلك فإن التكامل بين شقي الحياة ما ظهر لنا منها وما بطن هو الإستقامة في طريق الحق وطريق الحياة لذلك فإن الإنسان يدعو في صلواته(إهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)هذا الدعاء فيه كل هذه المعاني وأكثر لأنه يعلمنا كيف ندعو يعلمنا أن هناك صراط الذين أنعم الله عليهم وأن هناك صراط الذين لم ينعم الله عليهم المغضوب لعيهم وأن السبيل لأن تنتقل الى الذين أنعم الله عليهم هو أن تكون داعيا دائما بذلك وأن تدعو دائما لتكون كذلك فكما أن الله قد جعل لك إرادة وجعل لك قدرة فلا يعني هذا أن تعتقد أنك قادر على كل شيء إنما إرادتك وقدرتك سوف تعلمك أن لا حول ولا قوة إلا بالله. 0.29 |
حديث الخميس 17-02-2000 السيد علي رافع حديثنا هو تواصل في الحق. وتواصي بالحق والصبر. حتى يساعدنا ذلك على التغلب على أنفسنا وظلامها. ويجعلنا قادرين أن نكون في قيام أفضل وفي وجود أحسن. فالإنسان في حاجة دائمة الى قوة تساعده على أن يرتقي الى أعلى وألا يتمسك بالدنيا وما فيها وأن يكون قاصدا وجه الله فيما يفعل وفيما فيه يتعامل فهذا هو المقصود من قيام الإنسان على هذه الأرض أن يكسب في الله وأن يرتقي في الله. ومع أننا نردد ذلك ونقول ذلك كثيرا إلا أن الإنسان في حاجة دائمة الى تذكير نفسه بذلك. لأنه إذا رجع الى نفسه وحاسب نفسه على ما هو قائم عليه فسوف يجد أنه بعيد بعدا كبيرا عن هذه المفاهيم أو عن مفهوم التعامل مع الله والمقصود وجه الله في كل ما يقوم به الإنسان. من هنا فعلى الإنسان أن يطلب العون ويطلب القوة. حتى يخرج من هذا الحال أو يقترب الى الأفضل والى الأقوم وإلى الأحسن في كل لحظة ولو بقدر قليل. وإنما يكون في تقدم عما كان عليه. وهذا هو ما يطلب أو ما يرشدنا إليه ديننا في كل ما أمرنا به في واقع الأمر. كل أمر من أمور الدين هي في الواقع لتساعدنا على ذلك. 0.29 |
خطبة الجمعه 27-09-1996 السيد علي رافع إن دين الفطرة لا يضع شكلا لكسب الإنسان فى الله، وإنما يفتح الأبواب جميعا لأن يكسب الإنسان فى الله من خلالها، يكسب الإنسان فى الله من عمله ومن تعاملاته ومن أقواله ومن حركاته ومن أفكاره ومن كتاباته ومن قراءاته ومن كل ما يفعله على أرضه، وأعطى الله الإنسان القدرة على التمييز وجعله مسئولا "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته" فليميز هو بين العمل الذى يقربه من الله وبين العمل الذى يبعده عن ذكر الله ليقدر وليزن الأمور بميزان سليم وصحيح ويكون عادلا فى ميزانه، ميزانه الحقى الذى يزن به أموره بين ما له وما عليه، والآية الكريمة التى تصف هذا الحال فى دنيانا وفى حالنا المادى هى أيضا تطبق على حالنا الحقى، ويجب أن نتعظ بها وأن نكون متخذينها دستورا لنا فى تعاملاتنا مع الناس ومع أنفسنا "ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون، وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون" إنه الميزان، إنه الحساب "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا" إن الإنسان على نفسه بصيرا فليحاول كل إنسان أن يحاسب نفسه، وأن يكون عادلا فى ميزانه، فى كل أعماله، وأحواله، وأفعاله، وأقواله، وكلماته وكل حياته. 0.28 |