خطبة الجمعه 25-06-2004
السيد علي رافع

فعلاقة الإنسان بأسرته واهله هى علاقات إجتماعيه عليه أن يجتهد أن يجعلها تعامل فى الله ، وعلاقات الإنسان في عمله الذى يسعي فيه من أجل رزقه علاقات ماليه وإقتصاديه عليه أن يجعلها أيضاً كسباً له في الله ، وعلاقات الإنسان في تنظيم مجتمعه وفي المبادئ السائده فيه وفي القوانين التى تحكمه هى علاقات سياسيه ويجب كذلك أن يكون تعامله مع الله فيه. فإذا إستقام فهم الإنسان وإذا ذكر الإنسان بقلبه وإذا تعامل الإنسان مع الله في دنياه، كان بذلك في معنى العبوديه لله وهذا ما نصبوا إليه. قد يكون كل فرد منا قد حقق جزء من ذلك ولكنه إذا حاسب نفسه وجد أمور كثيره عليه أن يحسنها وعليه أن يدعوا الله أن يساعده لتحسينها وهذا هو الجهاد .

0.36

خطبة الجمعه 01-05-1992
السيد علي رافع

إن جهاد الإنسان، جهاده الأكبر هو فى جهاده مع نفسه، جهاده ليكون قياما خالصا لله، جهاده ليشهد معنى الحق فيه، ولا تقف نفسه حائلا بينه وبين سر الله فيه.

0.31

خطبة الجمعه 12-04-1991
السيد علي رافع

إن دين الفطرة وهو يدعو الناس ليكونوا عبادا لله ويعلمهم أن العبودية لله في جهادهم على أرضهم في كل المجالات جهادهم ليتعلموا أسباب الحياة جهادهم ليتعلموا أسرار أنفسهم جهادهم ليتعلموا أسرار كونهم جهادهم ليقيموا مجتمعا صالحا جهادهم ليتكافلوا ويترابطوا ويأخذوا بأيدي بعضهم لتكون منهم أمة تدعو الى الخير تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر أمة محور إجتماعها عباد الله الذي ليس كمثله شيء عرفت أن عبادتها لله هي في قائمها وفي وجودهاغ في صدقها وعملها وجهادها في علمها وبحثها وجهادها في إتقانها لأعمالها وفي إدراكها لقوانين الحياة بها وفي إدراكها لمعاني الكون حلها وفلسفتها لقضايا الحياة ولقضايا الإنسان بحثا عن الحق والحقيقة.

0.3

حديث الخميس 15-04-2004
السيد علي رافع

نسأل الله أن يوفقنا في حديثنا وأن يلهمنا ما فيه صلاح أمرنا وأن يجعل من جمعنا وذكرنا سببا لإحياء قلوبنا وإنارة عقولنا وأن يجعلنا من الذين يسمعون القول فيتبعون أحسنه ومن الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم. وأن نكون من الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه. فهذا أملنا وهذا رجاؤنا فالإنسان في هذه الأرض هو في جهاد مستمر وفي تعامل مع الله متصل إذا أراد أن يتحول هذا الإتصال وهذا الجهاد الى كسب له في الله هو يستطيع ذلك وإذا فرط فيه فهو أيضا يستطيع ذلك وهذا هو معنى إرادة الإنسان أو إختيار الإنسان في وجوده على هذه الأرض. فالإنسان بوجوده هو في معنى العبودية حكما (إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا(93)(سورة مريم) فحكم الله وقانون الله يسري على كل إنسان على هذه الأرض. ومن هذا المنطلق فهو في معنى العبودية سواء أراد أم لم يرد. إنما العبودية درجات ومستويات. إذا أراد الإنسان أن يكون في معنى العبودية بإرادته بإختياره فإنه سوف يتعامل بصورة مختلفة عن الإنسان الذي لا يرى ذلك أو لا يدرك ذلك في حياته وفي سلوكه وفي معاملاته. من هنا كان كل حال يقوم فيه الإنسان يتناسب مع ما سيكسبه الإنسان من هذا الحال. وهذا مفهومنا في معنى الجهاد. فالجهاد دائما هو معنى السعي والكد والعمل المستمر من أجل معنى أفضل ومن أجل قيام أكثر رقيا فالجهاد في سبيل الله هو معنى قبل أن يكون شكل.

0.3

حديث الخميس 29-03-2012
السيد علي رافع

فمن هنا، هذا الحديث بيعطي معنى النية، وبيعطي معنى التعامل مع الله. فإذاً، هذا هو المعنى الذي يبقى في الإنسان، أو ناتج هذا العمل هو الذي يبقى في الإنسان، فده هو معنى آخر من معنى التعامل مع الله، لما نقول نحن نتعامل مع الله، كيف يكون التعامل مع الله؟ هو هذا، قيام النية في الإنسان، وهو يأتي بالفعل في أنه يقصد وجه الله، وهذا هو معنى: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه"(2)، لأنه بيشعر بأنه له علاقة مع الله وهو يقوم بأي عمل.

0.29

خطبة الجمعه 16-01-1987
السيد علي رافع

اللهم وجهادنا هو ذكرنا وهو تسبيحنا وتسبيحنا هو ذكرنا وعملنا وجهادنا إنها أسماء مختلفة لمعنى واحد عمل الإنسان بما أعطاه الله من سره في وجوده وفي قيامه في تواجده على هذه الأرض.. لا عمل بحق إلا في الله ولا ذكر إلا لله ولا جهاد إلا في الله ولا لحظة يقضيها الإنسان على هذه الأرض إن أدرك إلا في طريق الله وفي كسب له في الله.. (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما إكتسبت) إن أحسن الإنسان فللأعلى فيه وعليه في إرتقائه إليه وإن أساء الإنسان فعليه الى أدناه والإنسان في قيامه على هذه الأرض وفي قيامه في كل عالم وفي أي حال وكل كائن أيا كان في السموات أو في الأرض أو في الكون جميعا أيا كان إتجاهه فهو يتجه الى الله (يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في السمات أو في الأرض يأت بها الله)فما يعنينا هو أن نتجه بكل وجودنا فيما نرى أنه الخير وما نرى أنه الحق إحتسابا لكسب لنا في الله وأملا لإرتقاء لنا في الله تسبيحا بإسم ربنا الأعلى.(دعاء)

0.27

حديث الخميس 17-05-2001
السيد علي رافع

نسأل الله أن يوفقنا في حديثنا وأن يلهمنا ما فيه صلاح أمرنا. وأن يجعلنا من الذين يسمعون القول فيتبعون أحسنه. وما القول الأحسن إلا ما يدعو الى الإستقامة في طريق الحياة. والى أن يكون الإنسان مجاهدا مجتهدا قاصدا وجه الله. مدركا أن هذه الحياة هي لحظات قصيرة. الفائز هو الذي يقضيها في طاعة وفي ذكر وفي كسب في الله. والإنسان وما فيه من نفس مظلمة تحاول أن تلهيه عن ذكر الله وعن الجهاد في سبيل الله. بظن أنها تعمل في هذه الحياة. وهذا في واقع الأمر ليس سببا لانشغال الإنسان عن ذكر الله. فكما نتعلم دائما أن كل ما خلق الله على هذه الأرض وكل الأسباب التي أوجدها الله. هي ليكسب بها الإنسان في الله. ومن هنا كانت الحياة الدنيا هي وسيلة وليست غاية. وما نتذاكر به بيننا هو أن نتعلم كيف نكسب من هذه الحياة الدنيا. وهذا هو الدين في واقع الأمر. وهذا هو ما جاء به كل الأديان. فكل الأديان جاءت لتعلم الإنسان كيف يسلك على هذه الأرض. وكيف يخرج بأقصى ما يمكن من قيامه عليها. والإنسان الذي يعرف يعرف ذلك يسأل الله قوة حتى يقوم في هذا المعنى. ولا يجعل من حياته الدنيا سببا يعلل به لنفسه إنشغاله عن ذكر الله. فذكر الله في كل شيء كما نقول. وهذا الحال ليس بجديد إنما نجد الآيات التي تتكلم عن الجهاد في سبيل الله.

0.27

خطبة الجمعه 10-08-1990
السيد علي رافع

إن وجودنا على هذه الأرض وراءه هدف كبير وراءه أن نحيا وراءه أن نكون عبادا لله نحقق لوجودنا معنى العبودية لله أن نسلك في طريق الله أن نكون قياما أعلى ووجودا أفضل ومعنى أكرم. إن ما يقابله الإنسان من صعوبات على هذه الأرض وتحديات لوجوده هي لصقله ولإظهار ما فيه من طاقات ولإكبار ما فيه من معنويات.. الإنسان على هذه الأرض في جهاد دائم في جميع الإتجاهات في جهاد مع نفسه وفي جهاد مع مجتمعه وفي جهاد مع بيئته والإنسان الصالح الفالح الرابح هو الذي يعرف كيف يكسب في الله في جهاده وعمله ينظر الى نفسه فيتعرف على ما فيه من طاقات كما يتعرف على ما فيه من ظلمات كما يتعرف على ما فيه من نور وقوة وعزيمة. وينظر في رسالات السماء وفي أقوال الحكماء وفي تراث الحق والحقيقة وفي عباد الله الصالحين وفي أولياء الله الصادقين مجتمعا على إخوان له متحابين هدفهم واحد ومقصودهم واحد مقصودهم وجه الله وأملهم أن يكونوا عبادا لله ودستورهم قانون الحياة.

0.27