خطبة الجمعه 04-03-2005
السيد علي رافع

إننا لو أدركنا معنى وجودنا على هذه الأرض لكانت كل ممارسة لنا هي ممارسة لمعنى العبودية لله ولكان كل عمل هو عبادة لنا وتطوير لمعانينا في علاقتنا بالله. وهذا ما ندعو دائما إليه ونذكر أنفسنا به حتى لا تأخذنا حياتنا التي يمكن أن تكون سببا لنجاتنا فتكون هي نفسها سببا لهلاكنا. إن كل أعمالنا يمكن أن تنجينا وأن تخرجنا الى ما هو أفلح وأصلح ونفس هذه الأعمال يمكن أن تدنينا وتجعلنا في أسفل سافلين. (4) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (5) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ(6) ِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (سورة التين ) الذين ردوا الى أسفل سافلين قد يكونوا في ظاهر أمرهم قد عملوا كما يعمل المؤمنون ولكن كان عملهم لظاهر وجودهم غير مرتبط بفكر وبفهم وبعمق فى معنى عبوديتهم لله كانوا يعبدون نفوسهم وكانوا يعبدون دنياهم وكانوا يعبدون طواغيتهم فألهاهم ذلك عن أن يمارسوا الفعل بصورة ينتج عنها أثر يساعدهم في حياتهم الروحية.

0.8

خطبة الجمعه 31-08-1984
السيد علي رافع

إن أكثر الأمور خطرا أن يعبد الإنسان نفسه أن يعبد الإنسان ذاته أن يعبد الإنسان فكره أن يعبد الإنسان قيامه.

0.36

خطبة الجمعه 24-09-1993
السيد علي رافع

إن معنى هذه الشهادة ليس فقط شهادة لسان وإنما هي شهادة قيام شهادة عمل شهادة تقوى شهادة سلوك شهادة حب ومحبة وألفة وتآلف وإستقامة وإرتباط شهادة تخرج الإنسان من الظلمات الى النور ومن الجهل الى المعرفة تجعله حرا لأن عبوديته لله فلا يعبد صورة ولا يعبد مادة ولا يعبد إنسانا ولا يعبد حاكما ولا يعبد طاغوتا ولا يعبد فهما موروثا أو مقلدا ولا يعبد تفسيرا محددا ولا يعبد شكلا معينا وإنما يعبد الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم.

0.31

خطبة الجمعه 05-04-1996
السيد علي رافع

إن دين الفطرة قام أساسا على مخاطبة الإنسان بما هو أحسن وأفضل وأقوم. وعلم الإنسان ألا يعبد صنما ولا يقدس شكلا، ولا يجمد فهما، أمره ان يبحث عن الأحسن والأفضل والأقوم، أمره أن يكون أكثر فكرا، وأكثر ذكرا، وأكثر عملا، أمره أن يجتهد ويعمل ويبحث فى حياته، فى كل ما يحيط به، أن يتأمل ويتفكر ويتدبر فى خلق الله وفى آلاء الله، أمره أن يكون عبدا خالصا لله، بأن يشهد أن لا إله إلا الله، فلا يعبد دنيا، ولا يعبد صورة ولا يعبد شكلا، ولا يعبد رسما وإنما يعبد الله. أمره أن يطبق ذلك فى حياته بأن يشهد أن محمدا رسول الله، وشهادة أن محمدا رسول الله، أن تقوم فيما ترى أنه الحق، وأن تقوم فيما ترى أنه الصدق، وأن تقوم فيما ترى أنه الخير لك وللناس أجمعين.

0.3

خطبة الجمعه 07-03-2014
السيد علي رافع

ولذلك، علمتنا الآيات، ما أودع الله في الإنسان من أمانة الحياة، وكيف أنه [ما ظهر في شيء مثل ظهوره في الإنسان]. بهذه الإرادة، يمكن أن يعلو الإنسان في عليين، أو أن يتدنى إلى أسفل سافلين، "..خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ، ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ...".

0.3

خطبة الجمعه 10-10-2003
السيد علي رافع

إن التعمق في تفهم آيات الله بطريقة مستقيمة يؤدي إلى أن يكون الإنسان أكثر قدرة على أن يسلك طريق الحق وعلى أن يكون أكثر قدرة أن يدعو إلى الحق وأن يدعو الناس جميعاً إلى ما يقربهم إلى الطريق القويم إن الله قد أودع في الإنسان نعمة العقل ونعمة الفكر وإن تفاوتت هذه النعم من إنسان لإنسان إلا أن الأمر في النهاية أن يستخدم الإنسان ما أعطاه الله من قدرات لا يفرط في عطاء الله له لا يكون من الذين قيل فيهم (وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا(28) ( سورة الكهف ) لا يفرط في أمره.. لا يفرط في قلبه.. لا يفرط في عقله.. لا يفرط في قدرته على التحليل والتفهم والتدبر لا يقلل من إمكاناته وفي نفس الوقت لا يقلل من إمكانات الآخرين ومن عطاء الآخرين ومما ترك الآخرون والسابقون ولكن لا يعبد إلا الله ولا يشرك به شيئا لا يعبد سلفاً ولا يعبد ماضياً ولا يعبد قولاً ولا يعبد إنساناً ولا يعبد شكلاً ولا يعبد صورة وإنما يعبد الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم.

0.29

حديث الخميس 11-10-2001
السيد علي رافع

من هنا ندرك أن.. نرى هنا النقيض نرى النور وهو يعلم ويفتح الأبواب للإنسان ليرتقي.. ونرى الظلام وهو يكتم ويغلق الأبواب على الإنسان في رقيه.. وعلينا نحن أن نختار ماذا نريد أن نكون؟ وماذا نطلب أن نحقق لأنفسنا؟ هل نريد معنى الإنسان الذي يبحث عن الحقيقة والذي يريد أن يرتقي على هذه الأرض الى أقصى ما يمكن أن يرتقي إليه.. أو أنه يريد أن يرتد الى أسفل سافلين ولا تصبح له قيمة بعد خروجه من هذه الأرض.. وكما نتأمل في الآية الدائمة.. (خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ(4)ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ(5)إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ(6)( سورة التين) فهنا نرى أن الإنسان إذا لم يكون من الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهو مرتد الى أسفل سافلين.. وأسفل سافلين كما نتدبر في بعض الأحيان أو نتأمل ونتفكر أنه لا يصبح له وجود روحي أو معنوي له قيمة وإنما يرتد الى تراب الأرض ويرجع الى مكوناته المادية ويفقد وجوده ككينونة لها قدرة على الإمتداد ولها قدرة على الحياة الروحية.. وهذا تأمل في معنى الإرتداد الى أسفل سافلين..

0.28

خطبة الجمعه 07-03-2014
السيد علي رافع

فحين نسمع في الآيات: "ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ"، فإن هذا، تفعيله هو في واقع الإنسان. أن الإنسان هو الذي يرتد إلى أسفل سافلين، فهو يملك هذه الطاقة، التي تجعله أيضاً يرتد إلى أسفل سافلين، "وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا، فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا، قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا، وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا".

0.28

خطبة الجمعه 26-07-1985
السيد علي رافع

ومن هنا ندرك أن كل عمل يؤدي الى الآخر وإذا لم نحدد شكل العمل فإننا نعني العمل جميعه قل إعملوا.. أمر لكل عمل وفي كل عمل وفي كل قيام فسيرى الله عملكم كل أعمالكم إتقوا الله في أعمالكم واتقوا الله في وجودكم إتقوا الله في كل ما يصدر عنكم(إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه).

0.27

حديث الخميس 20-01-2011
السيد علي رافع

وإما أن تكون من: "..عِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً" [الفرقان 63]، أو أن تكون من "لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ، ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ"[التين 5،4]، تكون في الذين ردوا إلى أسفل سافلين، وأنت مدفوع في هذا الاتجاه. وهذا أيضاً، نوع من ـ مجازاً ـ بنقول أنه في معنى يعبدون، أو في معنى "إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً"، بهذا المعنى.

0.27

حديث الخميس 08-04-2004
السيد علي رافع

ومن هنا أننا حين نتكلم في الطريق نتكلم عن مفاهيم عامة ولكن الطريق ليس المفهوم فقط ولكن هو كيفية أن يتحول هذا المفهوم الى سلوك والى واقع يعيشه الإنسان. نحن هنا لسنا بنتكلم فقط ولكن الكلام هنا هو حث للهمم وتحفيز للهمم حتى تحول هذا الكلام الى واقع في الحياة. نحن نقول دائما أن العمل على هذه الأرض وأن كسب الإنسان فيها أن يستطيع أن يكسب مع الله كثيرا من خلال تواجده على هذه الأرض إذا لم نكن كذلك وهناك أمور تشغلنا أو تشعرنا بأننا ننشغل بها عن كسب في الله ولا نرى فيها أننا نكسب في الله من خلالها هذا العيب فينا وليس في العمل في حد ذاته وليس في الفعل في حد ذاته وإنما فينا وفي رؤيتنا وفي تصرفاتنا وفي ما نقوم به بفعل في إتجاه وفي صورة معينة. لذلك نحن ندعو إخوانا جميعا وندعو أنفسنا أولا أن نحاول دائما نركز فيما نقول ونتأمل كيف نستطيع أن نكسب في الله من خلال هذا العمل والكسب في الله من خلال العمل كما نشرح دائما له جوانب مختلفة الإتقان أحد جوانبه. (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) لأن في إتقانه تعامل مع الله ومحاسبة داخلية للنفس وهذا أمر هذا جانب من الجوانب. الجانب الآخر أن العمل في حد ذاته التفكير في حد ذاته السعي في حد ذاته بيوجِد في الإنسان ملكات معينة لم تكن موجودة من قبل هذه الملكات ليست فانية بل باقية ووجودها في الإنسان في داخله يساعده في حياته الأخروية (وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا (49)(سورة الكهف) ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ(7)وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ(8) (سورة الزلزلة) (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ (105)(سورة التوبة) العمل له نتيجة واقعة في الإنسان وله أثر في الإنسان وله مردود علي الإنسان (كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا(14)( سورة الاسراء) كما نشرحها دائما أن محصلة الإنسان في وجوده الروحي.

0.27

خطبة الجمعه 27-02-2009
السيد علي رافع

وكما نتذاكر دائماً في شهادة أن لا إله إلا الله ، أنها تركز على ألا يعبد الإنسان إلا الله ، لا يعبد طاغوتاً ، لا يعبد إنساناً ، لا يعبد شكلاً ، لا يعبد فهماً ، لا يعبد صورةً ، إنما يعبد الله ".. لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ.." [ الشورى 11] ، "... تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ.." [آل عمران 64] ، لا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله ، وهذا هو الذي يجعل الإنسان حراً في اختياراته وفي قراراته ، وفيما يعتقد أنه الخير وأنه الصواب .

0.27