خطبة الجمعه 12-03-1976
السيد علي رافع

الحمد لله قبل كل شئ والحمد لله في كل شئ والحمد لله في كل شئ.. والشكر لله بعد كل شئ والشكر لله في كل شئ والحمد لله بعد كل شئ.. والصلاة والسلام على رسول الله في كل وجود وفي كل كائن تقوم فيه الحياة.. فالحياة السارية في كل وجود هي مولد لرسول الله في هذا الوجود فهل تعارف الناس على معنى الحياة فيهم.. هل عرفوه قائما لا يغيب.. مولود في كل وليد بما فيه من سر الحياة وبما فيه من اسم الله وبما فيه من روح الله.

0.62

خطبة الجمعه 21-02-1975
السيد علي رافع

إن الحياة في إمتدادها.. في قديم.. في حاضر.. في مستقبل إمتدادها في كل أوان.. وفي كل عصر في كل وجود ممتد في كل إنسان.. وتشمل كل إنسان فيه ذرة حياة فيه ذرة من نور الله فيه حق من حقائق الله.. فيه إسم من أسماء الله.. فيه سر من أسرار الله.. فيه معاني الحياة يتنوعها وباختلاف أشكالها..

0.32

خطبة الجمعه 05-01-1973
السيد علي رافع

هذا هو الإنسان.. صبغته الوجود.. وقدوة الوجود ومثالية الوجود.. أن يكون الإنسان قائما بالحياة فيه.. في وجود منفرد في وجود أحدي في وجود صمدي.. في وجود لا يعرف الفناء.. في وجود هو البقاء في وجود هو وجود الحياة وبقاء الحياة..

0.31

حديث الخميس 23-05-2002
السيد علي رافع

نسأل الله أن يوفقنا في حديثنا وأن يلهمنا ما فيه صلاح أمرنا. ونحن نتذاكر دائما في معنى طريقنا وفي هدف اجتماعنا حتى نكون أهلا لمولد الحق فينا. فالإنسان في طريقه على هذه الأرض هو في حاجة لأن تنمو بذرة الحق فيه وأن يحيى قلبه، وهذا هو معنى (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ (128)(سورة التوبة) أو معنى من المعاني التي يمكن أن نفهمها من هذه الآية، فكل إنسان بفطرة الحياة فيه فيه رسول الحياة ورسول الله له وهذا المعنى الموجود في كل إنسان هو ما نسميه فطرة الحياة، لأن بقانون الخلق على هذه الأرض أوجد الله في كل إنسان سره " فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا (91)( سورة الانبياء ). فالإنسان فيه روح الله. فيه سر الله. فيه نور الله. فيه فطرة الله فيه. كلمة الله ولكن هل هذه الكلمة الموجودة في أعماقه ولدت. ظهرت. خرجت من مكمنها أم أنها موجودة وظلام الإنسان يغلفها ويحجبها ويمنعها عن أن تظهر في وجوده وأن تنمو في كيانه ذلك نجد أن كل الرسل بظهورهم في مجتمعاتهم كانوا يمثلون مولد الحق في هذا المجتمع. ونحن نتذاكر دائما أن ما نراه على مستوى المجتمع هو ما يمكن أيضا أن نراه على مستوى الإنسان وهو أيضا ما يمكن أن نراه على مستوى الكون ككل. أنظر هل ترى في خلق الرحمن من تفاوت. هناك تماثل وهناك إحكام وهناك حكمة وهناك تقدير في كل خلق الله، فمولد الرسول في مجتمعه كان تعبيرا عن مولد الحق في الإنسان، ومولد الحق في الكون ومولد الحق في كل كائن كان على هذا الكون وفي هذا الكون.

0.3

خطبة الجمعه 23-12-1988
السيد علي رافع

إن رحمة الله بالإنسان أن يهيء له أسباب النجاة أن يهيء له في حياته وفي وجوده ما يجعله يتجه الى الله ويسأل الله ويذكر الله إن الإنسان على هذه الأرض قائم ليحقق هدفا أراده الله به هو يعلم ذلك في أعماق نفسه ولكنه بمجيئه على هذه الأرض وتواجده في هذه الذات وتكنز هذا المعنى في أعماقه وتجليه بذاته وبصفاته التي تمكنه من أن يعيش على هذا الكوكب كل هذا أدى به ألا ينظر الى ما أودع الله فيه من سر الحياة كل هذا ادى به أن ينسى وهو في حاجة لمن يذكره يذكره بعهده ويذكره بحقه ويذكره بوجوده فكانت رسالات السماء في تدانيها للأرض لتحدث الناس عن أنفسهم(قل لهم في أنفسهم قولا بليغا)لتخاطب معاني الحق فيهم لتخاطب سر الله بهم لتخاطب معنى الحياة السارية في وجودهم السارية في قيامهم(ذكر إن نفعت الذكرى سيذكر من يخشى)سيذكر من لا زالت فيه هذه الحياة سارية من لا زالت فيه هذه المعاني باقية أما الأشقى وقد أصبح ميتا أصبح خاويا أصبح جسدا بلا روح وقالبا بلا قلب ظاهرا بلا باطن وشكلا بلا جوهر (خشب مسندة)تتحرك بما فيها من حركة ومن طاقة موجودة في كل الكائنات ولكن معنى الإنسان معنى أسباب الحياة التي وهبها الله للإنسان فقدها.

0.29

خطبة الجمعه 04-09-1992
السيد علي رافع

الإنسان بوجوده، وهو كيان قائم بذاته، وعالم فيه كل أسرار الوجود، فيه الخير وفيه الشر، فيه الحق وفيه الباطل، فيه النور وفيه الظلام، فيه الإرادة التى هى من وراء كل وجود فيه وكل فعل له، وهو كائن وقائم كنتيجة لهذا الذى هو فيه، من محاورة بين الخير والشر فيه.

0.29

خطبة الجمعه 29-03-1974
السيد علي رافع

هل أسلموا فسلموا فسلِموا.. فكانوا في سلام قائمين.. مع الحياة غير رافضين بسر الله فيهم راضين.. وبما عرّفهم وأمرهم ويسّرهم إليه غير منكرين.. هل تأملنا في كل هذا ونحن نستقبل مولد الحق فينا وأعلموا أن فيكم رسول الله بما أودع الله فيكم من سر الحياة.. لا حياة بدونه.. سر الحياة وجوهرها.. فهل عرفناه نورا وحقا واستقبلناه رجاء وطمعا وخاطبناه وجودا لا يغيب وقياما باقي يسمع لكل داعي ويغفر ويستغفر لك من أتى إليه.. هل إستقبلناه كذلك فكنا حقا لمعناه فينا مكبرين ولوجوده بيننا مقدرين لا نحتفل ونحن له مغيبين وبعيدا عنا عنه متكلمين وغير سميع ولا بصير له واصفين.. فكيف نكون محتفلين ونحن له كذلك مدركين.. إن إستقبالنا وإحتفالنا لا يكون إلا بإدراكنا لقيامه فينا وبيننا ولنوره ساريا متقلبا في كل من عرف الحياة.. فلنعرف إذن وكما نقول دوما أن ما نحتفل به في ظاهر الأمر هو رمز قائم.. في كل أيام الحياة يوم يقوم الإنسان في معنى هذا اليوم.. فيكون له مستقبلا وله متقبلا قائما مدركا شعر بمولد الحق فيه فكان حقا بالمولد محتفلا وكان حقا بالديمومة فرحا وكان حقا بالخلد مبشرا فقد ولد فيه الحق وتواجدت به الحياة فعرف أن من قامت به الحياة مصيره بقاء وحياته خُلد لا فناء فعرف الحياة وقدّر الحياة وقام الحياة فكان حيا يهب حياة لمن طلب منه ورجاه فكان مجيبا وكان معطيا لا رافضا..

0.28

حديث الخميس 12-02-2015
السيد علي رافع

فهنا، المرجعية الأساسية هي للإنسان، بما أودع الله فيه من سر، وبما أودع الله فيه من نفحة روحية ومعنوية، تساعده على أن يُقوِّم هذا الوجود الذي هو فيه، في طريق الخير والصلاح والفلاح.

0.27

حديث الخميس 15-06-2000
السيد علي رافع

ونحن في هذا اليوم نحتفل بمولد النبي عليه الصلاة والسلام. وكما نقول دائما فإن هذه الذكرى وكل ذكرى وكل حدث. هو درس لنا ورسالة موجهة لنا. نقرأها ونتأملها ونتدبرها. وليست مجرد قصة تُروى. وإنما هي قضية دائمة في الإنسان وللإنسان. فمولد الحق مولد النور مولد من يدعو الإنسان الى الطريق القويم والى الصراط المستقيم. هذا المولد هو رمز لما يمكن أن يقوم في الإنسان. وكما نتذاكر دائما بأن في الإنسان وفي فطرته كل معاني الحياة. فيه سر الحياة وفيه نور الحياة "إن في الجسد مضغة لو صلحت لصلح البدن كله ألا وهي القلب" والقلب يرمز هنا الى معنى الحق في الإنسان. الذي إذا صلح. إذا ولد فيه معنى الحياة ومعنى الحقيقة. لأصبح هو الداعى الى الحق في الإنسان. ليغيرِّ الإنسان من حال الى حال ومن قيام الى قيام. لذلك نجد أن معاني المولد أو المرتبطة بمولد الرسول عليه الصلاة والسلام هي معاني إشارية نتذكرها دائما. فهي تجيء نتيجة نتيجة لإرتباط معنى العبودية بالله ولله بالنفس الآمنة وبالوجود الآمن. من هنا ندرك أن لأن يصلح الإنسان عليه أن تبدأ فيه معاني العبودية لله. والعبودية لله كما نتكلم فيها دائما هي تسليم لقانون الحياة وإحترام له. والتسليم لقانون الحياة وإحترامه هو في البحث والمعرفة عن هذا القانون.

0.27