خطبة الجمعه 06-11-1998
السيد علي رافع

ذلك فإن ما نعيشه اليوم. من ديانات متعددة. وإختلافات أوجدها الناس. بسوء فهمهم. وبسوء عقيدتهم. وبسوء إدراكهم. ليس ما نقومه اليوم. هو الدين الواحد. الذي جاء به إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد. عليهم الصلوات والسلام. إن ما نعيشه اليوم في جميع المجتمعات. إلا من رحم الله. هو صورة زائفة. لكلمة الدين. أوجدها المحترفون. بظن إيمان وعقيدة. وبظن إعتزاز وحب برسولهم أو بدينهم. فالمسلم الحق. من آمن بالرسل جميعا ( لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ). ليس هذا باللفظ فقط. وإنما بالإدراك السليم. لأن في كل دين من الحقائق. ما هو متوافق مع قانون الحياة. وأنَّ إذا كان هناك ما يختلف عن قانون الحياة. فهذا من سوء فهم مَن قاموا على هذا الدين. والمسيحي الحق. هو من يدرك قانون الحياة. ولا يرفض أن يخاطبه الله. في كل رسالة.

0.72

خطبة الجمعه 06-11-1998
السيد علي رافع

فالرسل جميعا هم رسول واحد.. هم معنى واحد.. هم معنى الرحمة المهداة.. ( لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ) (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ(285)(سورة البقرة) رسول واحد.. وكتاب واحد.. وإله واحد.. وقانون واحد.. يسري على جميع مَن في الأرض.. (إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى(18)صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى(19)(سورة الأعلى) هذا القانون موجود مع وجود الأرض.. وسيظل موجودا مع وجودها.. قانون حقي.. لذلك فإن دين الفطرة.. يعلّمنا أن ننظر الى جميع الأديان على أنها دين واحد.. ورسول الله صـلوات الله وسلامه عليه.. في إشارات كثيرة.. وفي مواقع كثيرة.. أشار الى ذلك.. فأخذ من شريعة موسى.. وطبَّقها.. وقال نحن أولى بها.. وكرَّم عيسى.. وقال أنا أولى بابن مريم..

0.46

خطبة الجمعه 02-10-1998
السيد علي رافع

ودين الحق.. وهو دين واحد متّصِل.. تجلَّت به جميع الأديان.. وكمُل في صورته الباقية الخالدة.. التي جمعت كل أسباب الكسب في الله.. وأشارت.. الى كل القوانين التي تحكم وجود الإنسان على هذه الأرض.. في الرسالة المحمدية.. التي جَمعت كل هذه المعاني.. ووضعتها في صورة باقية.. فيها كل الرموز والإشارات والمفاهيم.. التي يجب على الإنسان أن يفهمها.. وأن يقومها وأن يعيشها.. فكانت بذلك هي تعبير كامل عن دين الفطرة.. وعن قانون الحياة.. وإذا أسقطنا الأسماء والمسميات.. فليس هناك إلا دين واحد.. هو دين الفطرة ودين الحياة.. لا بمعنى.. الظاهر من شكل وعبادة بصورة معينة.. ولكن بما تحمله العبادات من معـانٍ حقية.. لم تتوافر للبشرية.. في إكتمال.. كما توافرت في هذه الرسالة المحمدية.. وآيات الحق تعلِّمنا ذلك.. أن القضية هي قضية واحدة.. وأن الدين هو دين واحد.. وأن الرسل جميعا حَملوا رسالة واحدة.. ومن هنا لا فرق بين رسول ورسول {آمن الرسول بما أُنزل إليه من ربه.. والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله. لا نفرق بين أحد من رسله.. وقالوا سمعنا وأطعنا.. غفرانك ربنا وإليك المصير}..

0.3

خطبة الجمعه 25-02-2000
السيد علي رافع

إن دين الفطرة جاء ليعلم العالم ذلك. يعلمه أن القضية هي في أن يقوم الإنسان في توافق وتناغم مع قوانين الحياة. وأن القضية ليست أسماء وليست صورا وليست أشكالا. وإنما هو قانون إن إتبعه الإنسان نجى وإن خالفه الإنسان هلك. هذا هو قانون الحياة الذي نعيش في ظله وفي إطاره وفي أحكامه. إن هذا القانون لا يعرف صورا ولا أسماء ولا أشكالا لأنه يتعامل ويتفاعل مع الإنسان وما ينتج عنه. لذلك عبرت الآيات عن ذلك في كثير من المواضع. فأشارت الى أن "من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليه". أشارت الى تواصل الرسالات وأن جميعها يهدف الى قضية واحدة. وهو كشف القانون للإنسان "آمن الرسول بما أنزل إليه. والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير". "وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" "من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره " إن الخطاب للإنسان لكل إنسان في كل مكان وفي كل عصر وزمان. وما كان الإسلام إلا دعوة إبراهيم وإسماعيل وموسى وعيسى وكل الأنبياء. جاء الإسلام ليوضحها وليشرحها "أنا أولى الناس بإبن مريم" وفي موضع آخر "أنا أولى الناس بتطبيق شريعة موسى". بما يدل في هذه المواضع وفي هذه الأحداث عن معنى واحد هو أن الإسلام يوم جاء جاء ليعلم ا لناس جميعا أن الدين واحد.

0.3

خطبة الجمعه 28-02-2003
السيد علي رافع

إن وجودكم وحياتكم عطاء من الله. وسلوككم وجهادكم وطريقكم هو تقدير الله. وهبكم سره وأوجدكم في كونه وفي أرضه وفي عالمه. (فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ(8)(سورة الأنفطار) (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ(6)الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ(7)فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ(8)(سورة الأنفطار) وأرسل إليك رسله بالحق ليبينوا سر هذا الوجود. سر حياتك على هذه الأرض. فكانت الأديان كاشفة لهذا السر موضحة له. مبينة لأبعاده ولأسراره ولمكوناته التي تتعامل معك كإنسان. علّمنا ديننا أن الإنسان بعمله فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ(7)وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ(8) (سورة الزلزلة) وأن عمله بنيته (نية المرء خير من عمله) وأن نية الإنسان بفهمه فيما يقوم به (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ(191) (سورة آل عمران) يتفكرون ليفهمون وليدركون معنى وجودهم ومعنى قيامهم. وهذا الفهم لا يبدأ من فراغ وإنما يبدأ من نعمة العقل التي أوجدها الله في الإنسان. (العقل أصل ديني) ونجد أن العقل احتل مكانة كبيرة عندكل المفكرين وكل الاتجاهات. فنجد أن بعض المذاهب تضع العقل أول أصل يُرجع إليه. ونجد بعض الآخرين يضعون العقل أساس من الأسس التي يدرك بها الإنسان معنى الغيب ومعنى الرسالة. فلا يختلف أحد على أن العقل أصل من الأصول.

0.29

حديث الخميس 26-10-2000
السيد علي رافع

بيت المقدس والمسجد الأقصى يرمزان لأشياء كثيرة. ففيهما معاني من الرسالات السماوية السابقة. وهنا حين ندرك أو حين نتكلم دائما عن مفهوم الدين بالنسبة للبشرية فنحن نتفكر ونتأمل في هذا المفهوم على أنه القانون. قانون الكسب الذي من خلاله يرتقي الإنسان. ومن هنا فجميع الأديان وجميع الرسالات ما جاءت إلا لتعلم الإنسان كيف يرقى. وكيف يتحول الى قيام أكثر رقيا. والى وجود أكثر إنطلاقا في عالم ما بعد هذه الأرض. لذلك فهذا المكان هو جماع. أو يرمز لهذه القضية. إنه فيه رموز لكل الديانات السماوية أو لكل الرسالات السماوية. التي هي دين واحد في واقع الأمر. هذا المكان حين جاء الإسلام ليجعله رمزا أو نقطة إنطلاق الى السماء والى الأعلى والى ما وراء هذه الأرض. فهو قد رمز بذلك الى أن جميع الديانات وجميع الرسالات وجميع الطرق والإتجاهات كلها تصب وتتجه الى مقصود واحد وهو أن ينطلق الإنسان الى الأعلى. وهذا هو المقصود وهذا هو الهدف. فنجد في هذا المعنى وفي إطار ما حدث في الإسراء من أحداث من أن جميع الأنبياء والرسل إجتمعوا في هذا المكان وصلى بهم رسول الله صلوات الله وسلامه عليه. أن هذا تأكيد أيضا على هذه القضية. أن جميع الأنبياء والرسل هم في معنى واحد وقيام واحد وهدفهم واحد. ومن هنا الآية بتقول "آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه. كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله. لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير" هنا لا نفرق بين أحد من رسله.

0.29

خطبة الجمعه 05-06-2015
السيد علي رافع

الحمد لله الذي جعلنا نتواصى بالحق والصبر بيننا، نتدبر أمور حياتنا وأمور ديننا، لا نفرق بينهما، فحياتنا هي ديننا، وديننا هو حياتنا. ديننا، هو كل ما جاءت به الرسالات السماوية لتكشف لنا عما في أعماقنا من سر الحياة، مما فُطِرنا عليه من حب الحياة، من حب الحياة الحقة على أرضنا، وما قبل وجودنا، وما بعد انتقالنا إلى عالمٍ آخر.

0.29

خطبة الجمعه 08-06-1973
السيد علي رافع

 السيد/ علي رافع حديث الجمعة حمدا لله وشكرا لله وصلاة وسلاما عليك يا رسول الله.. سر الحياة وجوهر الأحياء سر الله في وجوده وفيما أوجد من وجوده.. فما تواجد إلا هو ولا أوجد إلا هو وجودا وموجودا قيام واحد وسر واحد..

0.29

خطبة الجمعه 15-09-1995
السيد علي رافع

ما أردنا أن نقوله اليوم أن دين الفطرة هو دين عقيدة دين شريعة دين فهم ودين عمل دين نية ودين عبادة وكما ان العبادة لا ت ستقيم بدون نية فالعمل لا يستقيم بدون فهم والشريعة لا تستقيم بدون عقيدة والإسلام وهو الأصل إن الدين عند الله الإسلام بمعناه وبعقيدته التي هي موجودة في كل دين سماوي وهذا هو معنى أن الإسلام دين الفطرة وأن الدين عند الله الإسلام ولتستقيم هذه العقيدة هي الأساس في كل دعوة حقية أما الشريعة فلكل جعلنا شرعة ومنهاجا وهذا أمر قائم ووارد في كل العصور والأزمان. ودين الفطرة الذي جاء في رسالة الإسلام وفي الرسالة المحمدية جاء للناس جميعا وجاء بالعقيدة أساسا لذلك فقد أمرنا في ديننا ألا إكراه في الدين كشريعة فلا يكره إنسان إنسانا أيا كان وفي أي ملة كان أن يغير شريعته وإن كان علينا أن ندعو بالمعاني الحقية بالحكمة والموعظة الحسنة(يا أهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا)فالدعوة العامة للناس جميعا ألا نعبد إلا الله وألا نشرك به شيئا.

0.28

خطبة الجمعه 28-01-1994
السيد علي رافع

إن الدين هو الحياة وهو كل ما جاء على هذه الأرض وكل ما ظهر عليها في الشرق أو في الغرب في الشمال أو في الجنوب في قديم وفي حديث دين الحق دين الحياة دين واحد دين متصل لا نفرق بين أحد من رسله (وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير)..

0.28

خطبة الجمعه 24-04-1987
السيد علي رافع

اللهم قد أودعت فينا سر الحياة وخاطبت فينا هذه الأمانة هذا السر برسالات السماء لنا فاستجاب من إستجاب وأعرض من أعرض. اللهم وهذا حالنا لا يخفى عليك تعلم ما بنا وتعلم ما عليه الناس حلنا اللهم ونحن نرى ظلام مجتمعنا وظلام مجتمعات من يدعون الإسلام والإسلام حقيقة الحياة ودين الحياة دين ما هو أحسن ومن هو أحسن دين ما هو أقوم ومن هو أقوم دين العقول المنيرة والنفوس الطاهرة والقلوب الحية دين المجاهدين دين الطالبين دين الذاكرين دين المجدين دين المحسنين دين العالمين دين المحبين دين الراكعين الساجدين دين الداعين السائلين دين المترفعين المتعالين في طريق الحق الحياة دين العابدين دين الذين لوجه ربهم قاصدين وفي لقائه طامعين دين المخلصين دين العاملين دين المتكاتفين دين الذين عن الصغائر مرفعين عن الشهوات تاركين دين كل المحبين لحقيقة لحياة ولنور الحياة(دعاء)

0.27

خطبة الجمعه 19-09-1986
السيد علي رافع

ولكن الناس في غفلة عن هذا بظنون متعددة ومن هذه الظنون ظن الدين يبحثون ع الدين ويتشدقون بألفاظ من الدين ولا يعرفون أن الدين في صلاح نفوسهم وفي إستقامة أفعالهم وفي مراقبتهم لأقوالهم وفي ترسيخ مباديء الفطرة وأن الدين هو دين الفطرة لأنه دين العقل ودين الحياة ودين ما هو أحسن ودين ما هو اقوم(أدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة)(لا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن)(الإسلام دين الفطرة)دين الحياة دين الحق دين الخير دين الجمال دين ما هو أحسن دين العمل دين الإخلاص دين الصدق دين الحب دين الرحمة دين التكافل دين التكاتف دين الفطرة دين كل صفة ترى فيها الجمال وترى فيها الإحسان وترى فيها الحق وترى فيها الخير.

0.27

خطبة الجمعه 20-01-1995
السيد علي رافع

إن دين الفطرة يحثنا على ذلك (وفي أنفسكم أفلا تبصرون)يحثنا أن نعكس البصر الى داخلنا حتى نكون في معنى (كشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد)فلننظر الى داخلنا الى قلوبنا الدين الذي هو في فطرتنا الدين الذي هو في صبغتنا الدين الذي ههو خلقتنا الدين الذي هو سر الحياة بنا وسر الحياة فينا.. إن الدين ليس مجموعة من الترتيلات وليس مجموعة من الشكليات وليس مجموعة من الصور أو الأعمال والأشكال الدين هو منهج لنكسب معنى الحياة ولنحقق ما وجدنا من أجله إن كل أمر أمرنا به هو لنحقق قياما ومعنى في وجودنا ولنحقق كسبا من حياتنا لنكون في صلة دائمة بمصدر الحياة وبمعنى الحياة هذا هو دين الحق ودين الحياة..

0.27