خطبة الجمعه 07-05-1982
السيد علي رافع

إن الحياة تكامل بين مفرداتها وبين أبعاضها.. إن الحياة سلوك لكل فرد قائم ولكل كائن عامل.. إن الدين الفطرة والفطرة ما بك.. وما في داخلك يوم ما فيك على ما ترى أنه إستقامة يوم ما فيك على ما ترى أن فيه الحياة // ما فيك على ما ترى أنه فيه الحياة قد يسأل سائل ولكني لا أرى ولا أعرف ما الحق وما الصواب.. إن كنت لا ترى ولا تعرف ما الحق وما الصواب فلن تستمع الى الحق والصواب من خارجك لأنك لا تعرف نفسك فكيف تستدل عليه في الآخرون كيف تميز بين الحق والباطل في قول الآخرين لك.. إن إن ميزته في قول الآخرين فقد عرفته وإن كنت قد عرفته مسبقا فلأنه فيك ولأنه بك فظن الإنسان أنه دوما لا يعرف الحق ولا الصواب هائم على وجهه.. هذا سراب من نفسه ومن ظلامه وإن كان كذلك فعلا فلن يقدره خارجه إن لم يستيقظ هو في داخلك إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. هو لقائل أو ليس الله بقادر على تغييرنا فيجب المجيب تلقائيا بلى إنه لقادر عما يتحدثون وعن أي قدرة يتكلمون.

0.64

خطبة الجمعه 07-05-1982
السيد علي رافع

إن قدرة الله فيما أظهر بنفسه في أسبابه وفي // إن إكبار قدرة الله وتقديرها هو في إكبارنا وتقديرنا لقانون الحياة لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.. قانون حق وقانون حياة.

0.44

خطبة الجمعه 13-06-2003
السيد علي رافع

إننا نتحدث في جمعنا هذا بما نرى أنه الحق. مدركين أننا قد نخطيء وقد نصيب. والخطأ والصواب هما أمران نسبيان لهما علاقة بالإنسان. فالصواب هو نسبي يوم يصدق الإنسان في نيته وفي قوله فلا يتحدث إلا بما يرى أنه الحق. صدقه هو صواب لأنه إنفعل بالحق الذي قام فيه. وقال كلمة الحق التي إرتآها. والصواب أيضا هو قيام الإنسان في إعتقاد عميق بما يقول وفي نفس الوقت قبوله أن يغير هذا الإعتقاد يوم يتبين له غير ذلك. إنها عدم الإصرار على شكل أو صورة أو فهم إذا وجد ما يجعله يغير وما يجعله يتغير الى مفهوم آخر. وهذا ما نقوله أيضا في ديننا. فديننا هو منهج وأسلوب حياة وليس شكلا وليس صورة وليس جمودا وليس صنما. إنه منهج حقي يرشد الإنسان الى الأسلوب السليم الذي يجب أن ينتهجه ليكون إنساناً صالحا. فالصواب هو صواب المنهج وليس صواب القول الذي يصل إليه الإنسان أو يقوله. المنهج الصحيح هو الأساس الذي يجب أن نسلكه. وهذا هو معنى الطريق. فالطريق يعني منهج. يعني أسلوب. وهذا هو معنى الصراط المستقيم الذي ندعو أن نكون عليه وأن نُهدى إليه في كل قراءة لنا لفاتحة الكتاب. (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ(6)صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ(7)(سورة الفاتحة ). لذلك فإن الناس قد يختلفوا فيما يصلوا إليه. لأن كلا منهم بنى ما وصل إليه على ما لديه وعلى مفهومه فيما بين يديه وفيما يقرأ من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلوات الله وسلامه عليه.

0.32

خطبة الجمعه 07-07-1995
السيد علي رافع

إن الذين يتفكرون في خلق السموات والأرض هم الذين ينقبون ويفتشون ويبحثون ويعملون ويجاهدون ليعرفوا أمرا جديدا أمرا جديدا عليهم. وفي هذا تدريب لهم ولقدراتهم ولإمكاناتهم على الترقي وعلى المعرفة. وقد يخطيء الإنسان ولكن الخطأ خطأ لأنه إكتشف صوابه والصواب صواب لأن الإنسان لم يكتشف خطأه بعد. فيوم يكتشف خطأه فيما كان يعتقد أنه صواب يصحح خطأ ويصبح هناك صوابا جديدا والرجوع الى الحق فضيلة وتدريب النفس على أن ترجع الى الحق حين تجده أمر ضروري أما الذي يتمسك بظلامه وخطئه وقد كشف الله له ما هو أفضل فهذا مثال للنفس عنادها وفي ظلامها وفي جهلها وقد علمنا ديننا أنا في طريق الحق وفي طريق المعرفة وفي طريق الجهاد لا بد أن نتعثر ونخطيء ثم نواصل ونصيب وهكذا. فكما قلنا فالخطأ والصواب أمر نسبي وقد شجعنا ديننا أن نفكر ونجاهد ونجتهد ونتعلم(من إجتهد فأخطا فله أجر ومن إجتهد وأصاب فله أجران)بل إن الخطأ الذي يتبعه صواب يعتبر صوابا(أولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات)(إتبع السيئة بالحسنة تمحها)(والتائب من الذنب كمن لا ذنب له)(ويا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا)إن في كل هذا تشجيع للإنسان أن يعمل ويجتهد ويفكر ويتدبر مراقبا نفسه راجعا للحق حينما يجده وأينما يجده وكيفما يجده. والناس لا تتساوى في القدرات ولكن فليتق الإنسان الله ما إستطاع بقدرته (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما إكتسبت)إن القضية ليست ما تصل إليه وإنما القضية هي منهج وهي أسلوب والمنهج والأسلوب الذي تعلمناه في ديننا قيمة الإنسان وما أودع الله في الإنسان من أسرار(ما ظهر الله في شيء مثل ظهوره في الإنسان)فكان الإنسان بذلك خلفة الله على الأرض(إني جاعل في الأرض خليفة)حمل الأمانة.

0.28

حديث الخميس 02-02-2017
السيد علي رافع

قد يكون الصّواب صواباً، وقد يكون الصّواب خطأً، قد يكون الخطأ صواباً، وقد يكون الخطأ خطأً. يعني هذه القضيّة، خطأ وصواب، يجب أن نضع لها معايير، ما تعرفون للخطأ وما تعرفون للصواب.

0.28

خطبة الجمعه 05-11-2010
السيد علي رافع

فلا تقل أبداً: أنك تعرف ما يريد الله ، وأنك تعرف حكمة الله ، وأن تقول: هذا حكم الله . فالله بغيبه ، لا يعرف حكمته إلا هو ، ولا يعرف تقديره إلا هو ، ولا يعرف قانونه إلا هو . إنما أنت تعرف ما أراد لك أن تعرفه ، بما تجلى به عليك . ومعرفتك ، كامنةٌ في وجودك ، كامنةٌ فيما فطرك عليه ، وفيما أقامك فيه ، من واقعٍ تشعر به ، ومن خيرٍ تُميزه ، تُميزه عن شر ، ومن حقٍ تُميزه عن باطل .

0.28

حديث الخميس 06-01-2000
السيد علي رافع

الشيطان يقول للذين إتبعوه "ما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم" "ويوم يتبرأ الذين إتُّبعوا من الذين إتبَعوا" فهنا مسئولية الإنسان هي قضية أساسية. لا يستطيع أن يهرب منها الإنسان أو يتهرب من هذه المسئولية. وعليه أن يعقل كل ما يفعله وكل ما يقوم فيه. قد يكون ذلك. أو ما يصل إليه هو بعقله. قد لا يكون الصواب. ولكنه بالنسبة له هو الصواب لأنه أعمل ما أعطاه الله من قدرات ومن إمكانات. ولا يجب عليه في هذه الحالة أن يأخذ بما وصل إليه. فهو إن كان في خشية مع الله لا يستطيع أن يعمم ما وصل إليه على الآخرين وإنما هذه قضيته وما يصل إليه هو في قضيته هو خاص به. لذلك نجد حين يختلف الناس في قضية من الذي له حق أن يجتهد وأن يتكلم في الدين. هم يتكلموا عن الذي يتعرض لهذا الحديث على الملأ وعلى الجميع. ولهم في ذلك حق. فالإنسان قد يصل الى نتائج خاطئة إذا لم يكن عنده المعلومات الكاملة والمعاني المختلفة. ولكن بالنسبة للإنسان نفسه هو عليه أن يوسِّع مداركه وفي نفس الوقت أن يجتهد حتى يقوم فيما يرى أنه الحق وأنه الصواب لأن هذا أمر أساسي. فليست القضية هي أن يتبع شكلا أو فهما جاء به آخرون دون أن يعقله هو. هذه نقطة أساسية لا يجب أن يقوم فيها. هنا الدين يفرِّق في هذه الجزئية ويصف حال هؤلاء "إنا وجدنا آبائنا على أمة وإنا على آثارهم مقتفون" فهنا الذين يتبعون بهذه الصورة أو بهذا التقليد الأعمى هم لم يُعملوا ما أعطاهم الله من نعمة.

0.28

خطبة الجمعه 18-02-1983
السيد علي رافع

قضية الإنسان أنه إنسان وإكبار الإنسان لربه هو في إكباره لوجوده وتقديره لحقه وعقله وقلبه.

0.28

خطبة الجمعه 16-11-2007
السيد علي رافع

لا يستطيع إنسانٌ أياً كان أن ينصب من نفسه حاكماً على الآخرين ، بل أن الإنسان لا يستطيع أن ينصب نفسه حاكماً على نفسه هو ".... تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ " [المائدة 116] . الإنسان يستطيع أن يستشعر أن ما يريده في نظره ربما يكون خطأً وربما يكون صواباً ، وهو يتفاعل من هذا المعتقد ، ولكنه لا يستطيع أن يحكم حكماً مطلقاً أن رؤيته صواب أو أن رؤيته خطأ ، فأيضاً الإنسان لا يستطيع أن يحكم على نفسه .

0.27

خطبة الجمعه 05-03-2010
السيد علي رافع

إن الإنسان بطبيعته يفرق بين الخير والشر ، بين النور والظلام ، بين الحق والباطل ، حتى وإن اختلفت المعايير من إنسانٍ إلى إنسان ، إلا أنه بما فيه من سر الله ، يميز بين الأشياء ، ويميز بين الصفات .

0.27

خطبة الجمعه 20-02-2004
السيد علي رافع

تدبروا آيات الله واقرأوا رسائل الله لكم وتعلموا أن تستمعوا الى القول وأن تتبعوا أحسنه وأن تنظروا الى أحداث الحياة حولكم وأن تتعلموا منها ما هو أفضل وأحسن وأن تتأملوا وتتدبروا وتميزوا بين الخبيث والطيب هذه رسالة الحق لكم لا تتمسكوا بقديم لقدمه ولا ترفضوا حديثا لحداثته وإنما ليكون حكمكم قائما علي التمييز بين الحق والباطل على ما تشهدون وعلي ما تعرفون قدروا الله حق قدره وأن تقدروا ما أعطاكم من نعمة ونعمه عليكم كثيرة أعطاكم عقولا وقلوبا وضمائرا وأعطاكم عيونا وآذانا وأعطاكم أرجلا تسعوا بها الى الخير وأياد تقدموا بها الخير أعطاكم الكثير فقدروا ما أعطاكم وأحسنوا فيما أعطاكم إن أخطأتم فلا تيأسوا من رحمة الله وإنما إستغفروا الله كثيرا فالمغفرة أساس من الأسس التي تمكننا من أن نتحرك وأن نعمل وأن نجاهد وأن نقوم أنفسنا دائما ماذا فعلنا وعلي ماذا أصبحنا إن أخطأنا رجعنا الى الصواب وإن أصبنا ما تكبرنا وإنما حمدنا الله وسألناه أن يقوينا على أنفسنا وعلى ظلامنا حتى لا نغتر بصوابنا وإنما نبحث دائما عما هو أقوم وعما هو أصوب وعما هو أحق فالكمال لانهاية له فالعلم لا نهاية له والمعرفة لا نهاية لها علينا أن نتعلم أن السعي في الله والمعراج في الله الى ما لا نهاية فيه لا نتوقف لحظة إنما نسأل الله أكبر ونطمع في الله أكبر دائما وأبدا..

0.27

حديث الخميس 13-10-2016
السيد علي رافع

لذلك، نتكلّم دائماً عن اعتقاد الإنسان في شيء. حين تعتقد أنت في شيء، وتفعل أفعالك في إطار هذا الاعتقاد، فهذا هو المهمّ، لإنّ الإنسان لا يستطيع أن يقول أن هناك حقٌّ مطلق، أو أنّ هناك فعل هو الصواب المطلق، ولكن هناك دائماً صواب نسبي بما يتناسب مع ما يعتقده الإنسان في معنى الصواب وفيما يعتقده الإنسان في معنى الخطأ. هذا هو المهمّ، أن يكون متوافقاً ما بين ما يعتقده وبين ما يفعله.

0.27

خطبة الجمعه 28-10-2016
السيد علي رافع

هذا ما أردنا أن نوضّحه اليوم من ـ وجهة نظرنا ـ قد يكون صواباً أو خطأً، والصّواب والخطأ هو أمرٌ نسبيّ، هو بالنّسبة لنا صوابٌ؛ لأنّه قام على مفرداتٍ لدينا، فهو صوابٌ بالنّسبة لنا، ولكنّه قد لا يكون صواباً بالنّسبة لإنسانٍ آخر عنده مفرداتٌ مختلفة.

0.27

خطبة الجمعه 31-03-1972
السيد علي رافع

فما هو الباطل، وما هو الحق.. الحق، هو إدراكك، إن قيامك ليس بباطل، وأن الباطل، هو إعتقادك أن قيامك هو باطل، فكيف ترى، وكيف تصدق، وكيف تقوم في معنى[، ربنا ما خلقت هذا باطلا،] إنك لتقوم في هذا المعنى، يجب أن يقوم الحق فيك، وكيف يقوم الحق فيك.. يقوم الحق فيك يوم أن تعرف، من رآني فقد رآني حقا، فما هو الحق، ومن هو الحق.

0.27

خطبة الجمعه 13-57-1973
السيد علي رافع

فليكن الإنسان راجيا الحق ، طالبا الحق سائلا الله أن يلهمه الحق وأن يوفقه في طريق الحق وأن يعرفه الحق وأن يعرفه أهل الحق { اعرف الحق تعرف أهله } اعرف الحق تعرف بيئته، اعرف الحق تعرف نبعه ، اعرف الحق فتكون أنت نبع الحق فتعرف الحق فيك وتعرف الحق عليك وتعرف الحق دونك ، وتعرف الحق في كل وجودك فلا ترى إلا حقا ، ولا تعرف إلا حقا ، ولا تطلب إلا حقا فتقول { قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا } هذا هو قيام الإنسان المبشر به من دين الإسلام ومن دين فطرة الحياة أ، يكون حقا ، وأن لا يعرف إلا حقا وأن يزهق باطله فيكون باطله زاهقا .

0.27